تقوى القلوب
05-10-2010, 10:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
((نحن نققص عليك احسن القصص))
الله عز وجلّ انزل في القران الكريم قصص للمؤمنين وكذلك الكافرين ليتعظ الناس بما اوحي البهم من اخبار الامم الماضي
ومن تلك القصص القرأنية هي قصة اصحاب السفينة في رحلة النبي موسى والخضر عليهم السلام
فهي من ابلغ تلك القصص موعظة واعظمها نفعاً
فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا /71 الكهف
فقام الخضر عليه السلام بخرق السفينة واخراقها اسقاطا لولاية الملك الظالم على اموال المساكين ورقابهم
أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصبَا79 الكهف
والسؤال يتبادر هنا ان كان الله عزوجلّ اسقاط ولاية الملك الظالم على اموال المساكين
هل يقبل ان بتسلط من السفهاء والفاسقين والمنافقين على رقاب المسلمين ؟؟؟
وهم خير امة اخرجت للناس وهو الذي امرهم بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الله عز وجلّ حاشاه ان يفعل ذلك بل جعل الخلافة والتولي على رقاب الناس بامرين كماذكرهما في خطابه مع النبي دواد عليه السلام :
يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ/ص 26
فالامر الاول الواجب تتوفر لكي يكون خليفة هو الحكم بالحق
والامر الاخر هو عدم اتباع الهوى
وهذا في خطاب الله عز وجلّ لابراهيم عليه السلام قال :
إني جاعلك للناس إماماً قال ومن ذريتي قال لاينال عهدي الظالمين)) البقرة 124
جعل شرط الامامة ان لايكون ظالما
((وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا بماصبروا وكانوا باياتنا يوقنون )) السجدة 24
ا> من صفات الامام ان يكون صابرا محتسبا في >ات الله موقنا اليقين التام باياته وه>ا مالانجده في شخصية الخلفاء الثلاثة الذين لم يكونوا مؤقنين بما انزل الله في كتابه العزيز في شـان رسوله الاكرم محمد صلوات الله وسلامه عليه واله اذ لم يوقنوا بان الرسول صلوات الله وسلامه عليه واله بعيد عن هخوى النفس وانه لاينطق الا عن وحي من اله عز وجلّ فرموه بالهجر ورفعوا شعرهم حسبنا كتاب الله والله يقول في كتابه((ولاينطق عن الهوى )) فلم يقبلوا مازكى الله به رسوله ولم يسمعوا لو مااوصاهم به
ثم يقول الله عز وجلّ ان الائمة هم المستضعفون في الارض وهم الذين يورثونها
((ونريد ان نمنّ على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوراثين ))
من الايتين اعلاه ان الامامة والخلافة امر الهي لايصح توليته لظالم ومتبع الهوى فتكون محصورة بذي عدل مخالف لهوى النفس اضافة الى شرط القرشية
-: (الأئمة من قريش، أبرارها أمراء أبرارها، وفجارها أمراء فجارها)، وهذا الحديث أخرجه الحاكم من حديث علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، وله شواهد أخرى،
ورواه الإمام أحمد، والنسائي في السنن الكبرى، وابن أبي شيبة، وممن صحح الحديث الألباني، وشعيب الأرناؤوط،
وقال ابن حجر في التلخيص الحبير "رواه النَّسائيُّ عن أَنسٍ، ورواهُ الطَّبرانِيُّ في الدُّعاء والْبزَّارُ والْبيهقِيُّ من طُرُقٍ عن أَنَسٍ، قُلْت: وقدْ جمعت طُرُقهُ فِي جُزْءٍ مُفردٍ عنْ نحْوٍ من أَربعِين صحابِيّاً، ورواهُ الحاكم والطَّبرانِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ من حدِيثِ عَلِيٍّ، وَاخْتُلِفَ فِي وَقْفِهِ وَرَفْعِهِ، وَرَجَّحَ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي الْعِلَلِ الْمَوْقُوفَ، وَرَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيّ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ، وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ بِلَفْظِ: (النَّاسُ تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ)، وَعَنْ جَابِرٍ لِمُسْلِمٍ مِثْلُهُ، وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ بِلَفْظِ: (لا يَزَالُ هَذَا الْأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ مَا بَقِيَ مِنْهُمْ اثْنَانِ)، وَعَنْ مُعَاوِيَةَ بِلَفْظِ: (إنَّ هَذَا الْأَمْرَ فِي قُرَيْشٍ) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، وَعَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ بِلَفْظ: (قُرَيْشٌ وُلاةُ النَّاسِ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ
وهذا مااكدته السنة النبوية في مجهادة كل ولي ظالم وحاكم مستبد
أخرج الترمذي وقال حسن غريب عن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجيب لكم } .
وأخرج ابن ماجه بسند رواته ثقات عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { لا يحقرن أحدكم نفسه . قالوا يا رسول الله وكيف يحقر أحدنا نفسه ؟ قال يرى أمر الله عليه فيه مقال ثم لا يقول فيه ، فيقول الله عز وجل يوم القيامة ما منعك أن تقول في كذا وكذا ؟ فيقول خشيت الناس ، فيقول فإياي كنت أحق أن تخشى } .
وأخرج أبو داود عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{ إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل أنه كان الرجل يلقى الرجل فيقول يا هذا اتق الله ودع ما تصنع فإنه لا يحل لك ، ثم يلقاه [ ص: 221 ]
من الغد وهو على حاله فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده ، فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض ثم قال
{ لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم } إلى قوله { فاسقون }
ثم قال كلا والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطرا } . ورواه الترمذي وحسنه
ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي نهاهم علماؤهم فلم ينتهوا ، فجالسوهم في مجالسهم وواكلوهم وشاربوهم ، فضرب الله قلوب بعضهم ببعض ، ولعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون . فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان متكئا فقال لا والذي نفسي بيده حتى تأطروهم على الحق أطرا } ورواه ابن ماجه عن أبي عبيدة مرسلا .
قال الحافظ المنذري : ومعنى تأطروهم أي تعطفوهم وتقهروهم وتلزموهم باتباع الحق . انتهى وفي القاموس : الأطر عطف الشيء . وفي مطالع الأنوار لابن قرقول : والأطر العطف ، ويقال منه أطرت الشيء آطره أطرا إذا عطفته . وفي الحديث { فيأطره على الحق أطرا } انتهى .
وأخرج أبو داود والترمذي وقال حسن صحيح عن سيدنا أبي بكر الصديق رضوان الله عليه قال { يا أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم } وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يده أوشك أن يعمهم الله بعقاب } .
ورواه ابن ماجه والنسائي وابن حبان في صحيحه ولفظ النسائي إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول { إن القوم إذا رأوا المنكر فلم يغيروه عمهم الله بعقاب } .
وفي رواية لأبي داود سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول [ ص: 222 ] { ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي ثم يقدرون على أن يغيروا ثم لا يغيروا إلا يوشك أن يعمهم الله منه بعقاب } .
وأخرج الإمام أحمد والترمذي واللفظ له وابن حبان في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { ليس منا من لم يرحم صغيرنا ، ويوقر كبيرنا ، ويأمر بالمعروف ، وينه عن المنكر } .
وقال أبو هريرة رضي الله عنه { كنا نسمع أن الرجل يتعلق بالرجل يوم القيامة وهو لا يعرفه فيقول له مالك إلي وما بيني وبينك معرفة ، فيقول كنت تراني على الخطأ أو على المنكر ولا تنهاني } ذكره الحافظ المنذري . قال ذكره رزين ولم أره ، والله تعالى الموفق . .
http://www.islamweb.net/newlibrary/d...k_no=44&ID=112
فان تتبعنا تاريخ خلفاء اهل السنة لرأيت الزلات وشطحات عظيمة فيه فعجيب من رفع شعر حسبنا كتاب الله ان لايتع ماجاء فيه
ولنذكر بعض الهفوات والزلات في تاريخ خلافائهم :
ويكفي في اثبات ظلم الاول واعني ابا بكر سلبه فدك ومنع الزهراء من ارثها وخمسها
صحيح البخاري - المغازي - حديث بني النظير - رقم الحديث : ( 3730 )
- حدثنا : إبراهيم بن موسى ، أخبرنا : هشام ، أخبرنا : معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة : أن فاطمة (ع) والعباس أتيا أبابكر يلتمسان ميراثهما أرضه من فدك ، وسهمه من خيبر ، فقال أبوبكر : سمعت النبي (ص) يقول : لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد في هذا المال ، والله لقرابة رسول الله (ص) أحب إلي أن أصل من قرابتي.
الرابط:
http://hadith.al-islam.com/Display/D...num=3730&doc=0 (http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3730&doc=0)
إبن حجر - الإصابة - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 640 )
- وقال البخاري : في التاريخ الصغير ، حدثنا : محمد بن العلاء وقال : المحاملي في أماليه ، حدثنا : هارون بن عبد الله واللفظ له ، قالا ، حدثنا : عبد الرحمن بن حميد المحاربي ، حدثنا : حجاج بن دينار ، عن أبي عثمان ، عن محمد بن سيرين ، عن عبيدة بن عمرو قال : جاء الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن إلى أبي بكر الصديق (ر) فقال : يا خليفة رسول الله إن عندنا أرضاً سبخة ليس فيها كلا ولا منفعة فإن رأيت أن تقطعناها فأجابهما وكتب لهما وإشهد القوم وعمر ليس فيهم ، فإنطلقا إلى عمر ليشهداه فيه فتناول الكتاب وتفل فيه ومحاه فتذمرا له ، وقالا : له مقالة سيئة فقال : أن رسول الله (ص) كان يتألفكما والإسلام يومئذ قليل إن الله : قد أعز الإسلام إذهبا فإجهدا علي جهدكما لا رعى الله عليكما إن رعيتما ، فأقبلا إلى أبي بكر وهما يتذمران فقالا : ما ندري والله أنت الخليفة أو عمر فقال : لا بل هو لو كإن شاء فجاء عمر وهو مغضب حتى وقف على أبي بكر فقال : أخبرني : عن هذا الذي أقطعتهما أرض هي لك خاصة أو للمسلمين عامة قال : بل للمسلمين عامة قال : فما حملك على أن تخص بها هذين قال : إستشرت الذين حولي فأشاروا علي بذلك وقد قلت لك إنك أقوى على هذا مني فغلبتني.
الرابط:
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=397&CID=66&SW=وتفل#SR1 (http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=397&CID=66&SW=%D9%88%D8%AA%D9%81%D9%84#SR1)
اما عثمان فاحدث ولا حرج من مخالفاته وظلم نذكر هذه القضية كدليل نفي العدالة عنه
في كــتاب السنــن الكــبــرى للبيهــقي في الجزء السابع في كتاب العـــدد
أخبرنا أبو أحمد المهرجاني، أنا أبو بكر بن جعفر المزكي، نا محمد بن إبراهيم البوشنجي، نا ابن بكير، نا مالك أنه بلغه
أن عثمان بن عفان (رض ) أتي بإمرأة قد ولدت في ستة أشهر فأمر بها أن ترجم، فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ليس ذلك عليها، قال الله تبارك و تعالى ( و حمله و فصاله ثلاثون شهراً ) قال ( و فصاله في عامين )، و قال ( و الوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين ) فالرضاعة أربعة وعشرين شهراً و الحمل ستة أشهر، فأمــر عــثــمان بــها أن تــرد، فــوجــدت قــد رجــمــت و الله أعلم.
في كتاب المــوطــأ لمالــك بن أنس في كــتاب الحدود
:...... و حدثني مالك أن بلغه أن عثمان بن عفان أتي بإمرأة قد ولدت في ستة أشهر فأمر بها أن ترجم، فقال له علي بن أبي طالب : ليس ذلك عليها، إن الله تبارك و تعالى يقول في كتابه ( وحمله و فصاله ثلاثون شهرا )، و قال ( و الوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أرد أن يتم الرضاعة ) فالحمل يكون ستة أشهر، فلا رجم عليها
فــبعــث عــثمان بن عـــفان في أثـــرها فـــوجـــدها قــد رجـــــمــــت.
كما ان الدكــتور محــمد رواس قلعهجي ذكر هذه الحادثة في موسوعته الكـبيرة ( فــــقــه الــســلــف ) بــل و استدل بها على أن اقل مدة للحمل هي 6 أشهر.
انتهى بحمد من الله ورحمة
((نحن نققص عليك احسن القصص))
الله عز وجلّ انزل في القران الكريم قصص للمؤمنين وكذلك الكافرين ليتعظ الناس بما اوحي البهم من اخبار الامم الماضي
ومن تلك القصص القرأنية هي قصة اصحاب السفينة في رحلة النبي موسى والخضر عليهم السلام
فهي من ابلغ تلك القصص موعظة واعظمها نفعاً
فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا /71 الكهف
فقام الخضر عليه السلام بخرق السفينة واخراقها اسقاطا لولاية الملك الظالم على اموال المساكين ورقابهم
أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصبَا79 الكهف
والسؤال يتبادر هنا ان كان الله عزوجلّ اسقاط ولاية الملك الظالم على اموال المساكين
هل يقبل ان بتسلط من السفهاء والفاسقين والمنافقين على رقاب المسلمين ؟؟؟
وهم خير امة اخرجت للناس وهو الذي امرهم بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الله عز وجلّ حاشاه ان يفعل ذلك بل جعل الخلافة والتولي على رقاب الناس بامرين كماذكرهما في خطابه مع النبي دواد عليه السلام :
يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ/ص 26
فالامر الاول الواجب تتوفر لكي يكون خليفة هو الحكم بالحق
والامر الاخر هو عدم اتباع الهوى
وهذا في خطاب الله عز وجلّ لابراهيم عليه السلام قال :
إني جاعلك للناس إماماً قال ومن ذريتي قال لاينال عهدي الظالمين)) البقرة 124
جعل شرط الامامة ان لايكون ظالما
((وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا بماصبروا وكانوا باياتنا يوقنون )) السجدة 24
ا> من صفات الامام ان يكون صابرا محتسبا في >ات الله موقنا اليقين التام باياته وه>ا مالانجده في شخصية الخلفاء الثلاثة الذين لم يكونوا مؤقنين بما انزل الله في كتابه العزيز في شـان رسوله الاكرم محمد صلوات الله وسلامه عليه واله اذ لم يوقنوا بان الرسول صلوات الله وسلامه عليه واله بعيد عن هخوى النفس وانه لاينطق الا عن وحي من اله عز وجلّ فرموه بالهجر ورفعوا شعرهم حسبنا كتاب الله والله يقول في كتابه((ولاينطق عن الهوى )) فلم يقبلوا مازكى الله به رسوله ولم يسمعوا لو مااوصاهم به
ثم يقول الله عز وجلّ ان الائمة هم المستضعفون في الارض وهم الذين يورثونها
((ونريد ان نمنّ على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوراثين ))
من الايتين اعلاه ان الامامة والخلافة امر الهي لايصح توليته لظالم ومتبع الهوى فتكون محصورة بذي عدل مخالف لهوى النفس اضافة الى شرط القرشية
-: (الأئمة من قريش، أبرارها أمراء أبرارها، وفجارها أمراء فجارها)، وهذا الحديث أخرجه الحاكم من حديث علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، وله شواهد أخرى،
ورواه الإمام أحمد، والنسائي في السنن الكبرى، وابن أبي شيبة، وممن صحح الحديث الألباني، وشعيب الأرناؤوط،
وقال ابن حجر في التلخيص الحبير "رواه النَّسائيُّ عن أَنسٍ، ورواهُ الطَّبرانِيُّ في الدُّعاء والْبزَّارُ والْبيهقِيُّ من طُرُقٍ عن أَنَسٍ، قُلْت: وقدْ جمعت طُرُقهُ فِي جُزْءٍ مُفردٍ عنْ نحْوٍ من أَربعِين صحابِيّاً، ورواهُ الحاكم والطَّبرانِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ من حدِيثِ عَلِيٍّ، وَاخْتُلِفَ فِي وَقْفِهِ وَرَفْعِهِ، وَرَجَّحَ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي الْعِلَلِ الْمَوْقُوفَ، وَرَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيّ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ، وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ بِلَفْظِ: (النَّاسُ تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ)، وَعَنْ جَابِرٍ لِمُسْلِمٍ مِثْلُهُ، وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ بِلَفْظِ: (لا يَزَالُ هَذَا الْأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ مَا بَقِيَ مِنْهُمْ اثْنَانِ)، وَعَنْ مُعَاوِيَةَ بِلَفْظِ: (إنَّ هَذَا الْأَمْرَ فِي قُرَيْشٍ) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، وَعَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ بِلَفْظ: (قُرَيْشٌ وُلاةُ النَّاسِ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ
وهذا مااكدته السنة النبوية في مجهادة كل ولي ظالم وحاكم مستبد
أخرج الترمذي وقال حسن غريب عن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجيب لكم } .
وأخرج ابن ماجه بسند رواته ثقات عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { لا يحقرن أحدكم نفسه . قالوا يا رسول الله وكيف يحقر أحدنا نفسه ؟ قال يرى أمر الله عليه فيه مقال ثم لا يقول فيه ، فيقول الله عز وجل يوم القيامة ما منعك أن تقول في كذا وكذا ؟ فيقول خشيت الناس ، فيقول فإياي كنت أحق أن تخشى } .
وأخرج أبو داود عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{ إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل أنه كان الرجل يلقى الرجل فيقول يا هذا اتق الله ودع ما تصنع فإنه لا يحل لك ، ثم يلقاه [ ص: 221 ]
من الغد وهو على حاله فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده ، فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض ثم قال
{ لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم } إلى قوله { فاسقون }
ثم قال كلا والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطرا } . ورواه الترمذي وحسنه
ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي نهاهم علماؤهم فلم ينتهوا ، فجالسوهم في مجالسهم وواكلوهم وشاربوهم ، فضرب الله قلوب بعضهم ببعض ، ولعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون . فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان متكئا فقال لا والذي نفسي بيده حتى تأطروهم على الحق أطرا } ورواه ابن ماجه عن أبي عبيدة مرسلا .
قال الحافظ المنذري : ومعنى تأطروهم أي تعطفوهم وتقهروهم وتلزموهم باتباع الحق . انتهى وفي القاموس : الأطر عطف الشيء . وفي مطالع الأنوار لابن قرقول : والأطر العطف ، ويقال منه أطرت الشيء آطره أطرا إذا عطفته . وفي الحديث { فيأطره على الحق أطرا } انتهى .
وأخرج أبو داود والترمذي وقال حسن صحيح عن سيدنا أبي بكر الصديق رضوان الله عليه قال { يا أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم } وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يده أوشك أن يعمهم الله بعقاب } .
ورواه ابن ماجه والنسائي وابن حبان في صحيحه ولفظ النسائي إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول { إن القوم إذا رأوا المنكر فلم يغيروه عمهم الله بعقاب } .
وفي رواية لأبي داود سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول [ ص: 222 ] { ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي ثم يقدرون على أن يغيروا ثم لا يغيروا إلا يوشك أن يعمهم الله منه بعقاب } .
وأخرج الإمام أحمد والترمذي واللفظ له وابن حبان في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { ليس منا من لم يرحم صغيرنا ، ويوقر كبيرنا ، ويأمر بالمعروف ، وينه عن المنكر } .
وقال أبو هريرة رضي الله عنه { كنا نسمع أن الرجل يتعلق بالرجل يوم القيامة وهو لا يعرفه فيقول له مالك إلي وما بيني وبينك معرفة ، فيقول كنت تراني على الخطأ أو على المنكر ولا تنهاني } ذكره الحافظ المنذري . قال ذكره رزين ولم أره ، والله تعالى الموفق . .
http://www.islamweb.net/newlibrary/d...k_no=44&ID=112
فان تتبعنا تاريخ خلفاء اهل السنة لرأيت الزلات وشطحات عظيمة فيه فعجيب من رفع شعر حسبنا كتاب الله ان لايتع ماجاء فيه
ولنذكر بعض الهفوات والزلات في تاريخ خلافائهم :
ويكفي في اثبات ظلم الاول واعني ابا بكر سلبه فدك ومنع الزهراء من ارثها وخمسها
صحيح البخاري - المغازي - حديث بني النظير - رقم الحديث : ( 3730 )
- حدثنا : إبراهيم بن موسى ، أخبرنا : هشام ، أخبرنا : معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة : أن فاطمة (ع) والعباس أتيا أبابكر يلتمسان ميراثهما أرضه من فدك ، وسهمه من خيبر ، فقال أبوبكر : سمعت النبي (ص) يقول : لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد في هذا المال ، والله لقرابة رسول الله (ص) أحب إلي أن أصل من قرابتي.
الرابط:
http://hadith.al-islam.com/Display/D...num=3730&doc=0 (http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3730&doc=0)
إبن حجر - الإصابة - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 640 )
- وقال البخاري : في التاريخ الصغير ، حدثنا : محمد بن العلاء وقال : المحاملي في أماليه ، حدثنا : هارون بن عبد الله واللفظ له ، قالا ، حدثنا : عبد الرحمن بن حميد المحاربي ، حدثنا : حجاج بن دينار ، عن أبي عثمان ، عن محمد بن سيرين ، عن عبيدة بن عمرو قال : جاء الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن إلى أبي بكر الصديق (ر) فقال : يا خليفة رسول الله إن عندنا أرضاً سبخة ليس فيها كلا ولا منفعة فإن رأيت أن تقطعناها فأجابهما وكتب لهما وإشهد القوم وعمر ليس فيهم ، فإنطلقا إلى عمر ليشهداه فيه فتناول الكتاب وتفل فيه ومحاه فتذمرا له ، وقالا : له مقالة سيئة فقال : أن رسول الله (ص) كان يتألفكما والإسلام يومئذ قليل إن الله : قد أعز الإسلام إذهبا فإجهدا علي جهدكما لا رعى الله عليكما إن رعيتما ، فأقبلا إلى أبي بكر وهما يتذمران فقالا : ما ندري والله أنت الخليفة أو عمر فقال : لا بل هو لو كإن شاء فجاء عمر وهو مغضب حتى وقف على أبي بكر فقال : أخبرني : عن هذا الذي أقطعتهما أرض هي لك خاصة أو للمسلمين عامة قال : بل للمسلمين عامة قال : فما حملك على أن تخص بها هذين قال : إستشرت الذين حولي فأشاروا علي بذلك وقد قلت لك إنك أقوى على هذا مني فغلبتني.
الرابط:
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=397&CID=66&SW=وتفل#SR1 (http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=397&CID=66&SW=%D9%88%D8%AA%D9%81%D9%84#SR1)
اما عثمان فاحدث ولا حرج من مخالفاته وظلم نذكر هذه القضية كدليل نفي العدالة عنه
في كــتاب السنــن الكــبــرى للبيهــقي في الجزء السابع في كتاب العـــدد
أخبرنا أبو أحمد المهرجاني، أنا أبو بكر بن جعفر المزكي، نا محمد بن إبراهيم البوشنجي، نا ابن بكير، نا مالك أنه بلغه
أن عثمان بن عفان (رض ) أتي بإمرأة قد ولدت في ستة أشهر فأمر بها أن ترجم، فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ليس ذلك عليها، قال الله تبارك و تعالى ( و حمله و فصاله ثلاثون شهراً ) قال ( و فصاله في عامين )، و قال ( و الوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين ) فالرضاعة أربعة وعشرين شهراً و الحمل ستة أشهر، فأمــر عــثــمان بــها أن تــرد، فــوجــدت قــد رجــمــت و الله أعلم.
في كتاب المــوطــأ لمالــك بن أنس في كــتاب الحدود
:...... و حدثني مالك أن بلغه أن عثمان بن عفان أتي بإمرأة قد ولدت في ستة أشهر فأمر بها أن ترجم، فقال له علي بن أبي طالب : ليس ذلك عليها، إن الله تبارك و تعالى يقول في كتابه ( وحمله و فصاله ثلاثون شهرا )، و قال ( و الوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أرد أن يتم الرضاعة ) فالحمل يكون ستة أشهر، فلا رجم عليها
فــبعــث عــثمان بن عـــفان في أثـــرها فـــوجـــدها قــد رجـــــمــــت.
كما ان الدكــتور محــمد رواس قلعهجي ذكر هذه الحادثة في موسوعته الكـبيرة ( فــــقــه الــســلــف ) بــل و استدل بها على أن اقل مدة للحمل هي 6 أشهر.
انتهى بحمد من الله ورحمة