شهيدالله
06-10-2010, 11:45 PM
(الايمان ثورة)
.................................
الإيمان سر هذه الكلمة وسحرها هو من أكبر المصادر الذي يمنح الإنسان التفاؤل والإقبال والاستعداد فالمؤمن يعتقد اعتقادًا جازمًا بهيمنة الله على الكون وسيطرته على مقاليد الأمور كلها، فكيف ييأس عبد
أصابه الفقر وربه الله الذي بيده خزائن السماوات والأرض.. عطاياه بلا حدود، لا تنفد من كثر العطاء، ولا تقل من كثرة المنح والعطايا من مفهوم الايمان بالله تنطلق الانسانية لبناء ذاتها وترميم ما تصدع من روحها نتيجة لسيطرة النزعات الغريزية والتوجهات الانانيةولا أتصور مؤمنا بالله وبالقرآن يجد اليأس إلى قلبه سبيلا , مهما أظلمت أمامه الخطوب , واشتدت عليه وطأة الحوادث , ووقعت في طريقه العقباتفمنطقة القران ومن يؤاسس للحياة ...إن القرآن ليضع اليأس في مرتبة الكفر , ويقرن القنوط بالضلال , قال
(قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلا الضَّالُّونَ
وإن القرآن ليقرره ناموسا كونيا لا يتبدل , ونظاما ربانيا لا يتغير , سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا , إن الأيام دول بين الناس , وإن القوي لن يستمر على قوته أبد الدهر , والضعيف لن يدوم عليه ضعفه مدى الحياة , ولكنها أدوار وأطوار تعترض الأمم والشعوب كما تعترض الآحاد والأفراد.
(وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ)
والوحدانية هي جوهر الإيمان في الإسلام وخلاصة رؤية القران للوجود . فهو يحرر الإنسان من كل شكل من أشكال العبودية ما عدا الله (لا إله إلا الله)، وذلك يعني أنه يرفض كل شكل من أشكال "المعبود"، خلال تعاقب الأزمان. وهذا يقود بالذات إلى تحرير كافة ثروات الطبيعة من كل نوع من أنواع الملكيات ما عدا الله، وهنا يربط الإمام علي ع بين هذين المفهومين في قوله:
"إن العبيد هم عبيد الله، وإن الثروات هي ثروات الله".
ولذلك، فالثورة الايمانية جهاد النفس ثورة الداخل في المفهوم الإسلامي تختلف اختلافاً جذرياً عنها في المفهوم الغربي والشرقي على السواء. فليست في إحلال الرأسمالية محل الإقطاعية، ولا في إحلال الطبقة العاملة محل الطبقة الرأسمالية، أي ليس المقصود منها تغيير أسماء المستغل، وإنما محوه من جذوره وتحرير الإنسان من كل شكل منافٍ للعدالة الإنسانية من الخارج ومن داخل نفسه بالذات (لأن النفس أمارة بالسوء...)
الإسلام هو ثورة حقيقية لا تنفصل فيها الحياة عن الإيمان، وأن المفهوم الاجتماعي فيه يشكل جزءاً لا يتجزأ من المضمون الروحي (لأن الله غني عن العالمين)، وأن هذه الثورة هي وحيدة من نوعها في التاريخ الإنساني. وتسترسل الشريعة الاسلامية شريعة القران في تعميق هذه الرؤية التوعوية الايمانية من خلال تمتين العلاقات الانسانية والاجتماعية اكثر فاكثر والتقدم نظرياخطوة الى الامام تتبعها خطوات فتضيف عنصرا مؤثرا وفاعلا وكبيرا عجز ان تحقيقية الفكر الوضعي بكل مراحلة الانتاجية وهو عنصر الاخوة العقيدية والايدلوجية بين المسلمين (انماالمؤمنون اخوة) وتظل تواصل الشريعة مسيرتها وتاخذ بزمام المجتمع لترتقي به الى القمة من المثالية والاخلاقية فتقرب بين الاحاسيس وتؤلف بين القلوب بنشر نسيم الاخوة الفواح الذي يملا شذاه كل زوايا الحياة ومطباتها هكذا تتحرك الشريعة بمستوى اهمية المجتمع وبنائية الايماني ,
اجل الشريعة تقول ان الحقيقة البشرية بدات تاريخيا من نقطة واحدة وهي ابوة آدم وامومة حواء وكل بني البشر ينحدرون من اصل واحد ومن اسرة وفصيلة واحدة وكلهم يعدون اقرباء واخوة بالمعنى الواسع ومن الواضح ان هذا التصورالنظري وهذه الرؤية يتركان انعكاسات نفسية ومشاعرية كبيرة وفي ابعاد مختلفة ولهما محركية وباعثية للانطلاق ومانعية ورادعية عن الانكفاءمن هنا يبدء الاسلام بناء حضارتة يبدء من الانسان نفسة من اعلان ثورة الايمان داخل النفس الانسانية الواعية ثورة تشمل كل ابعادها الطبيعية ولا تقتصر على بعد واحد تتقلص فية تتريجين كما هو الحال في الفكر الانساني المنفصل عن السماء
الاسلام بهائة وروعتة في شموليتة وكمالة .....هذا دين الله فماذا بعد ذلك غير الضلال المبين
لواءمحمدباقر
.................................
الإيمان سر هذه الكلمة وسحرها هو من أكبر المصادر الذي يمنح الإنسان التفاؤل والإقبال والاستعداد فالمؤمن يعتقد اعتقادًا جازمًا بهيمنة الله على الكون وسيطرته على مقاليد الأمور كلها، فكيف ييأس عبد
أصابه الفقر وربه الله الذي بيده خزائن السماوات والأرض.. عطاياه بلا حدود، لا تنفد من كثر العطاء، ولا تقل من كثرة المنح والعطايا من مفهوم الايمان بالله تنطلق الانسانية لبناء ذاتها وترميم ما تصدع من روحها نتيجة لسيطرة النزعات الغريزية والتوجهات الانانيةولا أتصور مؤمنا بالله وبالقرآن يجد اليأس إلى قلبه سبيلا , مهما أظلمت أمامه الخطوب , واشتدت عليه وطأة الحوادث , ووقعت في طريقه العقباتفمنطقة القران ومن يؤاسس للحياة ...إن القرآن ليضع اليأس في مرتبة الكفر , ويقرن القنوط بالضلال , قال
(قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلا الضَّالُّونَ
وإن القرآن ليقرره ناموسا كونيا لا يتبدل , ونظاما ربانيا لا يتغير , سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا , إن الأيام دول بين الناس , وإن القوي لن يستمر على قوته أبد الدهر , والضعيف لن يدوم عليه ضعفه مدى الحياة , ولكنها أدوار وأطوار تعترض الأمم والشعوب كما تعترض الآحاد والأفراد.
(وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ)
والوحدانية هي جوهر الإيمان في الإسلام وخلاصة رؤية القران للوجود . فهو يحرر الإنسان من كل شكل من أشكال العبودية ما عدا الله (لا إله إلا الله)، وذلك يعني أنه يرفض كل شكل من أشكال "المعبود"، خلال تعاقب الأزمان. وهذا يقود بالذات إلى تحرير كافة ثروات الطبيعة من كل نوع من أنواع الملكيات ما عدا الله، وهنا يربط الإمام علي ع بين هذين المفهومين في قوله:
"إن العبيد هم عبيد الله، وإن الثروات هي ثروات الله".
ولذلك، فالثورة الايمانية جهاد النفس ثورة الداخل في المفهوم الإسلامي تختلف اختلافاً جذرياً عنها في المفهوم الغربي والشرقي على السواء. فليست في إحلال الرأسمالية محل الإقطاعية، ولا في إحلال الطبقة العاملة محل الطبقة الرأسمالية، أي ليس المقصود منها تغيير أسماء المستغل، وإنما محوه من جذوره وتحرير الإنسان من كل شكل منافٍ للعدالة الإنسانية من الخارج ومن داخل نفسه بالذات (لأن النفس أمارة بالسوء...)
الإسلام هو ثورة حقيقية لا تنفصل فيها الحياة عن الإيمان، وأن المفهوم الاجتماعي فيه يشكل جزءاً لا يتجزأ من المضمون الروحي (لأن الله غني عن العالمين)، وأن هذه الثورة هي وحيدة من نوعها في التاريخ الإنساني. وتسترسل الشريعة الاسلامية شريعة القران في تعميق هذه الرؤية التوعوية الايمانية من خلال تمتين العلاقات الانسانية والاجتماعية اكثر فاكثر والتقدم نظرياخطوة الى الامام تتبعها خطوات فتضيف عنصرا مؤثرا وفاعلا وكبيرا عجز ان تحقيقية الفكر الوضعي بكل مراحلة الانتاجية وهو عنصر الاخوة العقيدية والايدلوجية بين المسلمين (انماالمؤمنون اخوة) وتظل تواصل الشريعة مسيرتها وتاخذ بزمام المجتمع لترتقي به الى القمة من المثالية والاخلاقية فتقرب بين الاحاسيس وتؤلف بين القلوب بنشر نسيم الاخوة الفواح الذي يملا شذاه كل زوايا الحياة ومطباتها هكذا تتحرك الشريعة بمستوى اهمية المجتمع وبنائية الايماني ,
اجل الشريعة تقول ان الحقيقة البشرية بدات تاريخيا من نقطة واحدة وهي ابوة آدم وامومة حواء وكل بني البشر ينحدرون من اصل واحد ومن اسرة وفصيلة واحدة وكلهم يعدون اقرباء واخوة بالمعنى الواسع ومن الواضح ان هذا التصورالنظري وهذه الرؤية يتركان انعكاسات نفسية ومشاعرية كبيرة وفي ابعاد مختلفة ولهما محركية وباعثية للانطلاق ومانعية ورادعية عن الانكفاءمن هنا يبدء الاسلام بناء حضارتة يبدء من الانسان نفسة من اعلان ثورة الايمان داخل النفس الانسانية الواعية ثورة تشمل كل ابعادها الطبيعية ولا تقتصر على بعد واحد تتقلص فية تتريجين كما هو الحال في الفكر الانساني المنفصل عن السماء
الاسلام بهائة وروعتة في شموليتة وكمالة .....هذا دين الله فماذا بعد ذلك غير الضلال المبين
لواءمحمدباقر