شهيدالله
06-10-2010, 11:57 PM
الحقيقة هذا المقال من كتاباتي القديمة نسبيا لااعلم هل تم انزالة هنا بالموقع اولا عموما انا اعيد انزالة للفائدة............
.............................
((فلسطين والعراق العمق الاستراتيجي للعرب والمسلمين))
................................................
.................................................. .................................................. .............................
ان الاسلام أنشأامة وحضارة بدأت من وسط جزيرة العرب ..ما الاستعمارالعثماني فانه دمر الامة بحضارتها حيث اخمدالوجود العربي بعمقة الاستراتيجي الاسلامي تحت سيطرتة والحقيقة وبما انه على الحدود الاوربية فقد انتقلت تصوراته ونظامة واستراتيجيتة الى الامم الاوربية ليمثل في ذهنيتها الاسلام مما اضعف الاسلام في التصور الاوربي الحديث فاصبح المسلم(التركي)بعامة عنونا على الجمود والقران كتاب البطش وارهاب والقوة ولعنا.....
نستذكر كيف طلب العرب حريتهم من الحكم العثماني ليقعوا تحت حكم الإستعمار الغربي , ولا فرق بين ظلم وظلم . قسموا الوطن الواحد واوجدو الاوطان تلك العبة الكبيرة التي قصرت حدود الاسلام وقسمتة ورسموابها الحدود وأوجدوا إسرائيل رأس حرب واستلبو فلسطين المجروحة ..((التي سوف يسأل كل مسلم عنها يوم اليقامة)) ...ودعموا الرجعية العربية ومفهوم القومية وخلقوا الأزمات تلو الأخرى ، ولا يزالون يقومون بالمزيد من هذا التمزيق والشرذمة ، الى أن لا يصبح لنا وجودولاقوة وجمع ....
في حين كانت بريطانية تتفاوض مع الشريف الحسين مظهرة العطف على مطالب العرب بنيل الحرية من الإحتلال العثماني ، كانت من الجهة الثانية تتآمر مع الصهاينة والدول الإستعمارية الرأسمالية الأخرى على اقتسام التركة العثمانية الكبيرة والدسمة..الوطن العربي.. في مشرقه (بين فرنسا وبريطانية) وفي مغربه (بين فرنسا وبريطانية وإيطالية وإسبانية والبرتغال ) !
ففكرة التقسيم اختمرت عشية الحرب العالمية الأولى ، حيث توصلت كل من بريطانية وروسيا وفرنسا إلى اتفاقية بتاريخ 15/3/1915 والتي ورد فيها:
1- استيلاء القيصر الروسي الروسي على استنبول والمضائق العثمانية الهامة في البحر الأسود .
2- لبريطانية وفرنسا الحق في الإستيلاء على أملاك الدولة العثمانية في الشرق الأوسط .
بهذه الاتفاقية دخلت كل من فرنسا وبريطانيا مفاوضات دعيت بمفاوضات سايكس بيكو ، نسبة إلى وزيري خارجية البلدين مارك سايكس وجورج بيكو وأهم ما نصت عليه الإتفاقية الجديدة ..............
1- تتعهد إمبراطورية فرنسا وبريطانيا العظمى وروسيا القيصرية ، ببسط الحماية على البلاد العربية لتحريرها وحمايتها ، وتتولى بريطانيا إدارة حكومة عربية إسلامية فيها.
2- تتعهد الدول الثلاث بحماية الحجاج من أي اعتداء!! وتسهيل سبل الحج .
3- تقسيم البلاد العربية إلى مناطق نفوذ فرنسية وبريطانية
وحيث لايريدون لنا كمسلمين وكعرب ان نكون في موقع الاصالة والاستقلال بل يريدون اسلاما يزحف ليقبل اقدام الاستكبار الصهيوني والامريكي اثارو الفتن والمسائل الطائفية والعرقية وفج الصدع لفرق تسد...ونلاحظ ان هذا الاستكبار البرغماتي وظف منذو تلك المرحلة التاريخية الحرجة رؤساء وملوك في مختلف المواقع في البلاد العربية والاسلامية رغما على ارادة الشعب وانقلاب على مفهوم الديمقراطية المزعوم ليحاصرون المسلمين وتطلعاتهم المشروعة من خلال فكرهم الاسلامي .....تلك الانظمة حشدة كل قواها الامنية لملاحقة الاسلاميين المحمديين ونهجهم الحركي لتغيير الواقع الفاسد واحلال العدل القراني ....و بعداعلان انتصار السياسة والاديلوجية والاقتصاد الغربي الساحق ب انهيار الاتحاد السوفياتي انتقل العالم من القطبية الثنائية المبني على وجود قطبين متوازنين متكفاين بالقوة والقدرة الى نظام القطب الاميركي الأوحد وشركائة الصهاينة مما دفع البعض الى تسمية هذا العصر بالعصر الاميركي. الصهيوني عصر ظهور الحرب الصليبية الصهيونية بشكلها الاعلامي والغريبة ان الكثير من المسلمين اصابهم العجب من تصريحات بوش عندما اعلن قيام قوات التحالف المزمع عقده بحرب صليبية جديدة على المسلمين وذلك ان هذا الاسم والمفهوم قد غاب عن اذهان المسلمين بسبب سياسات الحكومات الموالية للغرب والداعية للديمقراطية حيث لاديمقراطية الا بمحوالثقافة ومخزون الذاكرة العربية والاسلامية..ولكن الحق الغائب ان الحرب الصليبية لم تنتهي ولن تنتهي وان لبست لبوس الديمقراطية والحداثة والخ ان هناك غفلة تحيط بالمسلمين تجعلهم دائما لايفهمون البعد الديني في تفكير بعض النصارى ظنا منهم ان اوربا وامريكا قد قضي تمام على عقيدتها لكن العكس غيرهذا فلبعد الديني مازال يحكم ويسطر ويوجة تصرفات الكثير منهم؟؟.....
تم اعادة وفق الحسابات الجديدة للمحافظين الجدد رسم الاستراتيجية والبحث عن عدو جديد (امتدت من 1991 الى 1996)
بدات الادارة الديمقراطية الجديدة براسة كلنتون تتجه لتبني استراتيجية جديدة في اطار الاستجابة لبعض الأطروحات والاديلوجيات الاستراتيجية التي طرحها عدد من المفكرين الاميركيين التي يمكن الاشارة اليها عبر استعراض أهم كتب صدرت باميركا في خلال عقد التسعينات......
الكتاب الأول، وصاحبه «ريتشارد نيكسون» الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الاميركية وترجم الى العربية بعنوان الفرصة السانحة، وفكرته الأساسية تدور حول ان: الانتصار الذي حققته اميركا على الاتحاد السوفياتي ولد فرصة سانحة للهيمنة الاميركية على العالم وللسيادة الكونية وتحقيق النصر الحاسم على شتى المنافسين، وأخذ في رسم الدوائر المحتملة للأخطار وأشار فيما يتعلق بالعالم الاسلامي بضرورة التفريق بين الحكومات الاسلامية المعتدلة حيث يمكن التعاون معها والحركات الأصولية المتشددة التي تحتاج لمعاملة حاسمة ضدها، مع امكانية التلاقي مع أي طرف اذا كانت المصلحة الاميركية تستدعي هذا.
وبهذا دشن نيكسون التفكير الاستراتيجي الجديد في اتجاه الانتصار الشامل الدائم اغتناما للفرصة السانحة.
ثم يأتي الاسهام الثاني من «فرانسيس فوكوياما» أستاذ الاقتصاد السياسي في جامعة هوبكنز وذلك من خلال كتابه الشهير «نهاية التاريخ» وربط هذه النهاية بالاصول التلمودية والانجيلية
وكان تناوله للاسلام ينحو الى وصفه بالشمولية وانه لا يمكن وجود مثال للدولة الديمقراطية في العالم الاسلامي الا في حالة تركيا لانها تخلت صراحة عن تراثها الاسلامي.
وهو بهذا يضع الاسلام في خانة العداء مع المفاهيم الليبرالية المتفوقة بل مع النص الانجيلي التلمودي المتطرف ...
أما الكتاب الثالث، وهو لعالم السياسة الاميركي «صموئيل هنتنجنتون» الأستاذ بجامعة هارفارد والصادر سنة 1996 تحت عنوان «صدام الحضارات» والذي عرض فيه فكرته عن وجود حضارات متنوعة في العالم، وان هذه الحضارات الخلافات بينها أساسية وغير قابلة للحل، ومن ثم ستقع الصراعات عند الخطوط الفاصلة بينها وان على انصار
الحضارة الغربية ألا يتدخلوا في هذه الصراعات الا اذا كانت تنطوي على تعريض المصالح القومية الحيوية للخطر.
واعتبر «هنتجنتون» ان الاسلام هو الحضارة الوحيدة التي جعلت بقاء الغرب موضع شك مرتين على الأقل ـ يقصد بها الفتوحات الاسلامية الأولى والفتوحات العثمانية ـ وان المشكلة الحقيقة للاسلام ليست الأصولية الاسلامية لكنها الاسلام في حد ذاته لأن له مشاكل مع الحداثة هننفتون
وكتاب (الكرة الارضية العظيمة السابقة)للكاتب التوراتي هال ليندس الذي ملخصة ان دولة اسرائيل هي الخط التاريخي لمعظم احداث الحضارة والمستقبل
ويقول ايظاقبل ان يصبح اليهود امة واحدة لم يكشف عن شيء اما الان وقد حدث ذلك فقد بدءالعد العكسي لحدوث المؤشرات التي تتعلق بجميع انواع النبؤات واستنادا الى النبؤات فان العالم كله سوف يتمركز على الشرق الاوسط وخاصة اسرائيل في الايام الاخيرة ومن ثم يتحدث عن هرمجدون وكيف ان البقاء سيكون لليهودية والمسيح وللحيلوة دون انتصار المسلمين يجب تخريب بابل والسيطرة عليها.................
وبنفس هذه العقلية والاديلوجية المسيحية المتصهينة وضعت الكثير من المنشورات والكتب التي تتكلم عن حتميت الحرب المقدسة مع المسلمين .
وبهذه الكتب أصبح مطروحا وبقوة على ذهن صانع القرار الاميركي استراتيجية النصر الحاسم وسيادة الديمقراطية وصدام الحضارات، ومن هنا بدأ يظهر مفهوم العولمة واصولية المسيحية المتصهينة بدلا من النظام العالمي الجديد. وهذا يعني ان الفترة الممتدة من 1991 الى 1997 شهدت جدلا كبيرا في اميركا حول الاستراتيجية الجديدة وتحديد العدو الجديد، وتقييم الموقف من الاسلام أو الخطر الأخضر..........................................
وكان للدور اليمين المسيحي الأصولي الذي بدأ ينمو في داخل الولايات المتحدة الذي تعاظم دوره في التأثير على التوجهات الخارجية والداخلية للادارة، ونشأ تحالف بين اللوبي اليهودي واليمين المسيحي الأصولي انصب تأثيره على قضية الصراع العربي ـ الاسرائيلي، وايجاد ذريعة للتدخل في شؤون الدول المختلفة خاصة الاسلامية تحت عنوان: «مساندة الأقليات المضطهدة في
ويمكن ان نقف على أبعاد هذه الاستراتيجية من خلال ما قالته كوندوليزا رايس مستشارة الأمن القومي في ادارة جورج بوش الابن: «ان اميركا بعد الانتهاء من الملف
العراقي ستقوم بتحرير العالم الاسلامي من أجل احلال الديمقراطية ومسيرة الحرية في المنطقة وان الادارة الاميركية تملك التفوق العسكري الذي لم تملكه أي دولة في التاريخ وهو ما يمكنها من استثمار هذا التفوق لتوفير محيط تزدهر فيه القيم الاميركية»
وتشير مجلة دير شبيجل الى ان العلاقة بين اليمين المسيحي الامريكي المتطرف وبين اسرائيل واضحة لاتحتاج الى برهان فهم يحتفلون بعيد الفصح اليهودي معا.. والقائد السياسي للكنائس اليمينية جاري باوريوزع يوميا مائة الف رساله الكترونية على الانترنيت الاتباعة المخلصين للترويج لسياستهم وريتهم الدينية ويقول نص
ا(ان امريكا ملتزمة بالوقوف بجانب اسرائيل انها وصية انجيلية والانجيليون يؤمنون بان الله وعدالشعب اليهودي بهذه الارض المقدسة))
مايثرالا استغراب هذا التناقظ او لعله الانسجام المشوة بين اللبريالية الديمقراطية والدكتاتورية الدينية في التوجهات الاستكبارية فهي تتسلط على الابدان والارواح والعقول بدعوى المصلحة والخلاص من الذنب والايمان بنزول المسيح ورمجدون وخراب بابل يقول بوش (لقد كنت اصلي طالبا القوة من الله من اجل تحقيق اراده الرب وداعيا ان يحفظ الرب الجنود الشهداء في بابل( العراق )
ولعله ليس من التناقض بشيء بل هي حقيقة الواقع الاستكباري وتزاوج الديمقراطية والدين الاصولي في حضارتهم المفتوحة على الكثير من الاحتملات
إن العالم بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وحلف وارسوفقد ما كان عليه من نظام سابق ليدخل في مرحلة انتقالية لإقامة نظام بديل وقد ظن أن النظام البديل هو أحادي القطبية الأميركية. وهو ظن براي في غير مكانه،بفضل الوعي الاسلامي المتزايد إذ سرعان ما راحت التجربة تثبت أن إقامة نظام أحادي القطبية فوق قدرة أميركا، وفيه مخالفة صارخة مع مصالح الكثير من الدول والشعوب.
ولكن هذه الحقيقة كان عليها أن تمر بعقد من الزمن لتخرج ذلك الظن من التداول نهائياً. فاليوم الكل يتحدث عن ضعف أميركا وفقدان مكانتها على أكثر من مستوى، ومن ثم بروز قوى منافسة ذات شأن، فضلاً عن نهوض المقاومات والحركات الاسلامية
الصهيونية تدخل العراق
......................
الأشخاص الذين نحن على اتصال معهم يتحركون من وإلى العراق بحرية. لهم أقارب في العراق، ولديهم صحافيون يعملون هناك. ومن خلالهم لدينا اتصالات بشكل غير مباشر مع مثقفين، صحافيين، ورجال أعمال. وعملياً، نحن نقوم الآن ببناء الأسس لعلاقات ثقافية، وغيرها، بين إسرائيل والعراق".
الروائي الإسرائيلي سامي ميخائيل
.................................................. .....
كان نظام صدام يعتبر عدو ايران الاسلامية الايديولوجى حتى ما قبل الاحتلال، لأن إيديولوجية البعث العلمانية وميولة الطائفية والعائلية لم تتفق مع الجمهورية الإسلامية ومبادئها الاسلامية ونهجها العلوي ومن وجهة نظر الرياض الوهابية كانت العراق - التى كانت تملك أحد أقوى الجيوش العربية- مانعا قويا ضد رواج ايديولوجية الشيعة (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D9%88%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9% 8A%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B 1%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%A9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-04-20&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) الثورية وعقيدتهم القرانية وكان سقوط طالبان الوهابي الساذج ونظام صدام البعثى معناه تراجع دورالسعودية الاستراتيجى والايديولوجى عن الدور السياسى فى المنطقة. وصاحبه قلق الرياض الذى كان واضحا في منافستها مع ايران لأجل لعب دور الأخ الأكبر للدول الاسلامية.
وهكذا فهذا المجال الذى أعدته واشنطن يذكرنا بالسنن التاريخية حينما سقط النظام الاموي وبرز النظام العباسي فاستغل الامام الصادق ها المنعطف التاريخي وفتح المدارس ونشر علوم اهل البيت ع و تحت غطاء نشر الديمقراطية اتاح للشيعة الظهورعلى الساحة السياسية من جديد ومع التواصل بين الدين والمعتقدات الدينية من ناحية، والسياسة والقوة (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D9%88%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9% 8A%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B 1%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%A9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-04-20&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) من ناحية أخرى فى المنطقة أصبحت الحركة الإيرانية الاسلامية المباركة مبعث القلق فى الرياض الوهابية بطابعها اليهودي القديم
و كانت المسيرة الأخرى البارزة والاشد تاثيرا هى انتصار حزب الله فى الحرب التى استمرت 33 يوما فى صيف 2006 وقد دخلت إسرائيل هذه الحرب بهدف القضاء على الحزب،وبتشجيع مصري سعودي ولكن تل أبيب يئست من الوصول لهدفها وعادت ادراجها وبدءات الصهيونية تتصدع تحت وقع ظربات لم تكن بالحسبان وكما تعلمون
الصهيونية فكرة حديثة وإن لم تتكشف سماتها وتتضح للعالم إلا في القرن الماضي تحت اسم : اليهودية العالمية ، بل هي عقيدة قديمة ما برحت تجول في أفكار اليهود منذ العصور اليهودية الباكرة ، ويتناقلونها جيلا بعد جيل في كتمان شديد ، خورا وقصورا وتحينا للفرص ، ويعملون لها مصابرين مستوفزين ، لا يفتأ أحبارهم وكهنتهم يذكون جذوتها آنا فآنا ، فلا تخبو بين جوانحهم ولا تفتر وفي مطلع هذا القرن الرابع عشر الهجري ( أواخر القرن التاسع عشر الميلادي ) وأتتهم الفرصة ، فدعا ( هرتزل ) لعقد المؤتمر الصهيوني الأول عام 1897 ( 1315 ه ) بمدينة بال بسويسرا وكانت مقرراته هي الدستور العملي لهذه المرحلة من الآمال الصهيونية ، ثم حدد هرتزل في كتابه ( الدولة اليهودية ) فلسطين باعتبارها أرض الميعاد ، وقد عمل الصهيونيون على تحقيق حلمهم في خطوات ومراحل زمنية يتم من خلالها استيعاب أطراف أرض الميعاد التي تشمل المناطق الممتدة من النيل والفرات ، وتضم إقليم الوجه البحري من مصر وسيناء وفلسطين وشطر العراق الغربي وسوريا ولبنان وبادية الشام والأردن وشمال الحجاز حتى المدينة المنورة وفي عام 1357 ه ( 1948 م ) أعلن اليهود - بالتواطؤ مع الدول الكبرى - قيام دولة إسرائيل ، وقال بن غوريون حين ذاك : " إن الصهيونية قد حققت هدفها في 14 مايو سنة 1948 ببناء دولة يهودية أكبر مما كان متفقا عليه وبفضل قوات ( الهاجاناه ) . ليست هذه نهاية كفاحنا ، بل إننا اليوم قد بدأنا ، وعلينا أن نمضي لتحقيق قيام الدولة التي جاهدنا في سبيلها من النيل إلى الفرات " ويعني بن غوريون أن الدولة إسرائيل قامت على مساحة أكبر مما منحتها مشروعات التقسيم لفلسطين بين العرب واليهود
وقد استمرت إسرائيل في الإعداد لتحقيق توسعها واستغلت انشغال الدول العربية عنها حتى تمكنت من احتلال سيناء والجولان وجميع أراضي فلسطين .
فإن من الحركات الصهيونية البحتة حركة سبتاي زيفي الذي قام في سالونيك عام 1666 م مدعيا أنه المسيح المنتظر ، . ابتغاء تجميع اليهود تحت زعامته لتحقيق نبوءات التوراة . وعلى هذا فإن جذور الصهيونية تمتد إلى أعماق التاريخ اليهودي ، والطابع الديني هو السمة الأصلية لنظرية الصهيونية ، ويعترف الدكتور سلومون شختر بهذه الحقيقة حيث يقول : " حيثما يكون الصهيونيون عاملين نشيطين تكون اليهودية حية عاملة " . وعلى أثر الثورة الاسلامية العربية في فلسطين عام 1355 ه ( 1936 م ) ضد المؤامرات الاستعمارية والصهيونية فيها ، شكلت حكومة الاتنداب البريطاني اللجنة الملكية البريطانية لعلاج مشكلة فلسطين وكان هدفها تقسيم البلاد بين العرب واليهود ، وقد صرح زعيم الصهيونيين ( وايزمن ) أمام هذه اللجنة أن مبنى حق اليهود في فلسطين إنما هو وعد الله بأرض إسرائيل ، وهذا هو سند اليهود الوحيد الذي لا سند سواه لجأ إليه وايزمن بعد أن خذلته سائر المزاعم والأسانيد المنطقية والقانونية . وتأييدا لذلك يقول : ( دافيد بن غوريون ) مؤسس دولة إسرائيل : إن الصهيونية الحقيقية لم تبدأ بهرتزل ومؤتمر بال ، ولا بوعد بلفور ، ولا بقرارات الأمم المتحدة عام 1948 م ، لكنها بدأت يوم وعد الله أبانا إبراهيم وعده وقد ظلت دعوة اليهود لإحياء آمالهم في العودة إلى أرض الميعاد مستخفية طوال ثمانية عشر قرنا ،
إلا ما كان من بعض حاخاماتهم مثل ( سبتاي زيفي ) الذي سبقت الإشارة إلى حركته في ظلال ما أتاحه الحكم الاسلامي المتسامح لليهود في سالونيك التي كانت مدينة تابعة لدولة الخلافة العثمانية
.........................................
الصحفيون الموساد في العراق
روزن هو أحد الصحافيين الإسرائيليين الذين يعملون للموساد و الذين دخلوا العراق مع القوات الامريكية وحلفائها ويحملون جنسيات مزدوجة. فهؤلاء حصلوا على بطاقات اعتماد من القوات الأمريكية ولكنهم لم يتمكنوا من دخول الكويت سوى بصفتهم مراسلين لوسائل اعلام دولية ليخفوا هويتهم الإسرائيلية وحقيقت عملهم . وحسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية دخل ثلاثة منهم بجوازات سفر إسرائيلية. وتضيف الصحيفة أن الصحافيين الإسرائيليين "يحاولون التكلم بلغات أجنبية بل حتى هناك عرب يهود يستخدمون لغتهم العربية اما الاخرين فعندما ينقل أحدهم تقريراً فإنه يبتعد حتى لا يسمع وهو يتكلم العبرية". وواجهت كارولين غليك وهي صهيونية عاملة في صحيفة الجيروساليم بوست "صعوبات" في الكويت، بالرغم من أنها تحمل بطاقة اعتماد من صحيفة "الشيكاغو صن تايمز)، التي تنتمي إلى مجموعة صحفية تضم الصحيفة الإسرائيلية. إذ "أرغمت" الصحافية من قبل السلطات الكويتية على توقيع اعلان تتعهد فيه بعدم نشر أي شيء في الصحافة الإسرائيلية. ومنعت القوات الأمريكية الصحافي الإسرائيلي دان سكيماماالارتباطة بمجموعة شهود يوهة المخابراتية الاديلوجية و، مراسل الاذاعة والتلفزيون الاسرائيليين، من دخول الأراضي العراقية لكنه نجح في نهاية الأمر مع الاآخرين لتغطية الحرب". صحيفة يديعوت أحرونوت أرسلت موفداً خاصاً إلى بغداد لكنه يعمل بحسب رئاسة التحرير كصحافي فرنسي يكتب باسم مستعار أخفيت هويته بعناية كبيرة مع مجموعتة . وبعد الاحتلال لم تعد هناك حاجة إلى إخفاء هوية الصحافيين الإسرائيليين كأساف حاييم، مراسل صحيفـة معاريف، الذي كان يتجول في العراق بحرية من خلال الشركات الامنية هو وفريقة وكان مهمتهم مراقبة الحركات الاسلامية الشيعية في داخل المجتمع العراقي الشيعي ومدى تاثيرها وفعاليتها ليتم تحديدها ومن ثم وضع الخطط الازمة لها....
في شهر كانون الأول عام 2003 تساءل عضو مجلس الشيوخ الجمهوري جون كيل (أريزونا) أثناء زيارتـه لإسرائيل
"هل سيكون العراق الشيعي حليفاً لأمريكا ومعادياً لإسرائيل، علينا أن نضمن أن لا يكون كذلك هولاء المجموعة من المسلمين(الشيعة)ليسو اغبياء بل يملكون دهاء دبلوماسي علينا ان نقف امامة بحذر شديد حتى لاتتكرر تجربة ايران او حزب الله))
. وقال
أن على الولايات المتحدة أن تعالج موضوع علاقات العراق بإسرائيل كـ "مسألة حساسة"، وتقنع هذا البلد بأن دعمه لإسرائيل يخدم مصالحه.
أما النائبة جاين هارمان (كاليفورنيا)، الديموقراطية وعضو "لجنة المجلس للمخابرات الصهيونية
، فقالت(( أن على العراقيين أن يقرروا بأنفسهم، ولكنها أوضحت "أنهم سيرغبون بلا شك باستكشاف الإمكانيات التكنولوجية، وفي الجوار هناك إسرائيل، وهي الأكثر تطوراً في هذا المجال))وبدء تحريك العناصر التي تجد هوى لها بالتحالف مع اسرائيل وكان المسالة ليست عقيدة وانتماء بل تحالفات جغرافية واستراتيجية لاموقف ولا موقع ...
بدأت التصريحات الاعلامية لجس نبض الشارع والتيارت السياسية العراقية بإقامة علاقات مع إسرائيل قبل بداية العدوان على العراق، ففي بداية آذار أعلن انتفاض قنبر، ممثل "المؤتمر الوطني العراقي" في واشنطن، دعمه لأن تقوم الحكومة العراقية المقبلة بالتوصل إلى "اتفاقية سلام مع إسرائيل، وسنحل جميع النزاعات الإقليمية سلمياً". وأضاف: "لا نريد أن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم، ولكننا نريد للفلسطينيين أن يقيموا دولة ديموقراطية في المستقبل القريب.
في أيار قال برهم صالح، رئيس حكومة "الاتحاد الوطني الكردستاني"، إن العلاقات مع إسرائيل ستكون مدار بحث في الحكومة العراقية المقبلةجلال طالباني، رئيس "الاتحاد"، صرح في تموز 2003 في دمشق "أن الحكومة العراقية المقبلة لن تقيم علاقات مع إسرائيل"، ولكنه أضاف: "إذا كانت هذه العلاقات موجودة فعلاً فلن نتردد في الحديث عنها، فنحن لا نرغب أن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم. العلاقات العربية الإسرائيلية موجودة، والعلم الإسرائيلي لا يرفرف فوق كردستان ولكن في قلب أكبر بلد عربي". وأوضح طالباني نقطة أخرى: "
إذا
كان اليهود الأكراد يرغبون بالعودة إلى قراهم وأراضيهم التي تركوها قبل عشرات السنين بمحض إرادتهم، فهم أحرار في أن يفعلوا ذلك. لن تكون هناك مقاييس مزدوجة في كردستان". وطالباني اكد انه لا يريد أن يكون "فلسطينياً أكثر من الفلسطينيين"، يوافق على عودة اليهود الأكراد إلى العراق بلا شروط لكن ما يأرقنا الازدواجية المقيتة بتصريحاتة عندما لا يطالب بعودة الفلسطينيين إلى "قراهم وأراضيهم" يصبح دون أدنى شك هنا "يهودياً أكثر من اليهود". "
وفي نهاية شهر تموز 2003 كان سيلفان شالوم، وزير الخارجية الإسرائيلي، يناقش آخر التطورات في العراق مع كولن باول، وزير الخارجية الأمريكي،
يقول شالوم:
"كنا متشجعين جداً، فالوضع سيدفع قادة المنطقة للتفاوض مع إسرائيل والتقدم نحو إرساء سلام مع إسرائيل. لسنوات عديدة كان هؤلاء خائفين من اتخاذ خطوة في هذا الاتجاه وصدام حسين في السلطة". وأضاف باول معلقاً على الحكم الجديد في العراق، أي مجلس الحكم الانتقالي: "مع تقدم هذا الحكم إلى الأمام سيجدون أن في مصلحتهم تأسيس حكومة ديموقراطية تعيش بسلام مع جيرانها ولا تهددهم وأن لا يفكروا بأسلحة الدمار الشامل، وكجزء من هذه العملية سيجدون أن في مصلحتهم إرساء سلام مع دولة إسرائيل وأنهم يريدون ذلك ... هذه توقعاتي. وحسب تصريح لمسؤول كبير من "مجلس الحكم الانتقالي" نشرته الصحيفة الإسرائيلية الجيروسالم بوست كان مسؤولون إسرائيليون يحاولون عقد "صفقة بترولية خلف الكواليس مع الأكراد".والله العالم......................
يرى الباحث والكاتب ولرشتاين في كتابة
((حروب البترول الصليبية والقرن الأميركي الجديد)))
أن أميركا أرادت من غزوها العراق أن تحقق هدفين يحتاج إلى تحقيقهما الضعيف وليس القوي الواثق, وهما تخويف دول العالم الثالث من امتلاك أسلحة دمار شامل, وتخويف أوروبا.
فأميركا يقلقها النمو الأوروبي بالدرجة الأولى ولا تعرف كيف تتعامل معه, خاصة مع بروز ما يسميه ولرشتاين محور باريس-برلين-موسكو الذي وقف ضد الحرب. ويعتقد ولرشتاين أن هذا المحور بالإضافة إلى محور الصين-اليابان-جنوب شرق آسيا سيكونان الهم الأكبر أمام الولايات المتحدة في السنوات العشر القادمة.
لكن بشكل عام فإن تقديره للعشرين أو الثلاثين سنة القادمة هي أن العالم سيمر في مرحلة من الفوضى وعدم الانتظام وغياب البوصلة، وإن تحرك المحورين المذكورين وقوتهما وتشكيل جيش أوروبي ستكون من العوامل التي تحدد مستقبل السيطرة الأميركية وتضع حدا لانتشار "الفيروس الأميركي)))
"قد لانملك امكانيات المواجهة الان ولكن المطلوب من الامة الاسلامية ان تختزن المواجهة والقوة في عقولها وان تربي الاجيال على اساس القضايا الاساسية فلسطين والعراق والامة والاسلام حتى لاتختلط الامور ويكون العدو صديق والصديق عدو ومن هنا لابد من الصبر في هذه المواقع لصنع المستقبل ودائما نستوحي من التاريخ ونستذكر قول عمار ابن ياسر رض حين
قال
(والله لو هزمونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعلمنا انا على الحق وانهم على الباطل)
نهاية القسم الاول
لواءمحمدباقر
.............................
((فلسطين والعراق العمق الاستراتيجي للعرب والمسلمين))
................................................
.................................................. .................................................. .............................
ان الاسلام أنشأامة وحضارة بدأت من وسط جزيرة العرب ..ما الاستعمارالعثماني فانه دمر الامة بحضارتها حيث اخمدالوجود العربي بعمقة الاستراتيجي الاسلامي تحت سيطرتة والحقيقة وبما انه على الحدود الاوربية فقد انتقلت تصوراته ونظامة واستراتيجيتة الى الامم الاوربية ليمثل في ذهنيتها الاسلام مما اضعف الاسلام في التصور الاوربي الحديث فاصبح المسلم(التركي)بعامة عنونا على الجمود والقران كتاب البطش وارهاب والقوة ولعنا.....
نستذكر كيف طلب العرب حريتهم من الحكم العثماني ليقعوا تحت حكم الإستعمار الغربي , ولا فرق بين ظلم وظلم . قسموا الوطن الواحد واوجدو الاوطان تلك العبة الكبيرة التي قصرت حدود الاسلام وقسمتة ورسموابها الحدود وأوجدوا إسرائيل رأس حرب واستلبو فلسطين المجروحة ..((التي سوف يسأل كل مسلم عنها يوم اليقامة)) ...ودعموا الرجعية العربية ومفهوم القومية وخلقوا الأزمات تلو الأخرى ، ولا يزالون يقومون بالمزيد من هذا التمزيق والشرذمة ، الى أن لا يصبح لنا وجودولاقوة وجمع ....
في حين كانت بريطانية تتفاوض مع الشريف الحسين مظهرة العطف على مطالب العرب بنيل الحرية من الإحتلال العثماني ، كانت من الجهة الثانية تتآمر مع الصهاينة والدول الإستعمارية الرأسمالية الأخرى على اقتسام التركة العثمانية الكبيرة والدسمة..الوطن العربي.. في مشرقه (بين فرنسا وبريطانية) وفي مغربه (بين فرنسا وبريطانية وإيطالية وإسبانية والبرتغال ) !
ففكرة التقسيم اختمرت عشية الحرب العالمية الأولى ، حيث توصلت كل من بريطانية وروسيا وفرنسا إلى اتفاقية بتاريخ 15/3/1915 والتي ورد فيها:
1- استيلاء القيصر الروسي الروسي على استنبول والمضائق العثمانية الهامة في البحر الأسود .
2- لبريطانية وفرنسا الحق في الإستيلاء على أملاك الدولة العثمانية في الشرق الأوسط .
بهذه الاتفاقية دخلت كل من فرنسا وبريطانيا مفاوضات دعيت بمفاوضات سايكس بيكو ، نسبة إلى وزيري خارجية البلدين مارك سايكس وجورج بيكو وأهم ما نصت عليه الإتفاقية الجديدة ..............
1- تتعهد إمبراطورية فرنسا وبريطانيا العظمى وروسيا القيصرية ، ببسط الحماية على البلاد العربية لتحريرها وحمايتها ، وتتولى بريطانيا إدارة حكومة عربية إسلامية فيها.
2- تتعهد الدول الثلاث بحماية الحجاج من أي اعتداء!! وتسهيل سبل الحج .
3- تقسيم البلاد العربية إلى مناطق نفوذ فرنسية وبريطانية
وحيث لايريدون لنا كمسلمين وكعرب ان نكون في موقع الاصالة والاستقلال بل يريدون اسلاما يزحف ليقبل اقدام الاستكبار الصهيوني والامريكي اثارو الفتن والمسائل الطائفية والعرقية وفج الصدع لفرق تسد...ونلاحظ ان هذا الاستكبار البرغماتي وظف منذو تلك المرحلة التاريخية الحرجة رؤساء وملوك في مختلف المواقع في البلاد العربية والاسلامية رغما على ارادة الشعب وانقلاب على مفهوم الديمقراطية المزعوم ليحاصرون المسلمين وتطلعاتهم المشروعة من خلال فكرهم الاسلامي .....تلك الانظمة حشدة كل قواها الامنية لملاحقة الاسلاميين المحمديين ونهجهم الحركي لتغيير الواقع الفاسد واحلال العدل القراني ....و بعداعلان انتصار السياسة والاديلوجية والاقتصاد الغربي الساحق ب انهيار الاتحاد السوفياتي انتقل العالم من القطبية الثنائية المبني على وجود قطبين متوازنين متكفاين بالقوة والقدرة الى نظام القطب الاميركي الأوحد وشركائة الصهاينة مما دفع البعض الى تسمية هذا العصر بالعصر الاميركي. الصهيوني عصر ظهور الحرب الصليبية الصهيونية بشكلها الاعلامي والغريبة ان الكثير من المسلمين اصابهم العجب من تصريحات بوش عندما اعلن قيام قوات التحالف المزمع عقده بحرب صليبية جديدة على المسلمين وذلك ان هذا الاسم والمفهوم قد غاب عن اذهان المسلمين بسبب سياسات الحكومات الموالية للغرب والداعية للديمقراطية حيث لاديمقراطية الا بمحوالثقافة ومخزون الذاكرة العربية والاسلامية..ولكن الحق الغائب ان الحرب الصليبية لم تنتهي ولن تنتهي وان لبست لبوس الديمقراطية والحداثة والخ ان هناك غفلة تحيط بالمسلمين تجعلهم دائما لايفهمون البعد الديني في تفكير بعض النصارى ظنا منهم ان اوربا وامريكا قد قضي تمام على عقيدتها لكن العكس غيرهذا فلبعد الديني مازال يحكم ويسطر ويوجة تصرفات الكثير منهم؟؟.....
تم اعادة وفق الحسابات الجديدة للمحافظين الجدد رسم الاستراتيجية والبحث عن عدو جديد (امتدت من 1991 الى 1996)
بدات الادارة الديمقراطية الجديدة براسة كلنتون تتجه لتبني استراتيجية جديدة في اطار الاستجابة لبعض الأطروحات والاديلوجيات الاستراتيجية التي طرحها عدد من المفكرين الاميركيين التي يمكن الاشارة اليها عبر استعراض أهم كتب صدرت باميركا في خلال عقد التسعينات......
الكتاب الأول، وصاحبه «ريتشارد نيكسون» الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الاميركية وترجم الى العربية بعنوان الفرصة السانحة، وفكرته الأساسية تدور حول ان: الانتصار الذي حققته اميركا على الاتحاد السوفياتي ولد فرصة سانحة للهيمنة الاميركية على العالم وللسيادة الكونية وتحقيق النصر الحاسم على شتى المنافسين، وأخذ في رسم الدوائر المحتملة للأخطار وأشار فيما يتعلق بالعالم الاسلامي بضرورة التفريق بين الحكومات الاسلامية المعتدلة حيث يمكن التعاون معها والحركات الأصولية المتشددة التي تحتاج لمعاملة حاسمة ضدها، مع امكانية التلاقي مع أي طرف اذا كانت المصلحة الاميركية تستدعي هذا.
وبهذا دشن نيكسون التفكير الاستراتيجي الجديد في اتجاه الانتصار الشامل الدائم اغتناما للفرصة السانحة.
ثم يأتي الاسهام الثاني من «فرانسيس فوكوياما» أستاذ الاقتصاد السياسي في جامعة هوبكنز وذلك من خلال كتابه الشهير «نهاية التاريخ» وربط هذه النهاية بالاصول التلمودية والانجيلية
وكان تناوله للاسلام ينحو الى وصفه بالشمولية وانه لا يمكن وجود مثال للدولة الديمقراطية في العالم الاسلامي الا في حالة تركيا لانها تخلت صراحة عن تراثها الاسلامي.
وهو بهذا يضع الاسلام في خانة العداء مع المفاهيم الليبرالية المتفوقة بل مع النص الانجيلي التلمودي المتطرف ...
أما الكتاب الثالث، وهو لعالم السياسة الاميركي «صموئيل هنتنجنتون» الأستاذ بجامعة هارفارد والصادر سنة 1996 تحت عنوان «صدام الحضارات» والذي عرض فيه فكرته عن وجود حضارات متنوعة في العالم، وان هذه الحضارات الخلافات بينها أساسية وغير قابلة للحل، ومن ثم ستقع الصراعات عند الخطوط الفاصلة بينها وان على انصار
الحضارة الغربية ألا يتدخلوا في هذه الصراعات الا اذا كانت تنطوي على تعريض المصالح القومية الحيوية للخطر.
واعتبر «هنتجنتون» ان الاسلام هو الحضارة الوحيدة التي جعلت بقاء الغرب موضع شك مرتين على الأقل ـ يقصد بها الفتوحات الاسلامية الأولى والفتوحات العثمانية ـ وان المشكلة الحقيقة للاسلام ليست الأصولية الاسلامية لكنها الاسلام في حد ذاته لأن له مشاكل مع الحداثة هننفتون
وكتاب (الكرة الارضية العظيمة السابقة)للكاتب التوراتي هال ليندس الذي ملخصة ان دولة اسرائيل هي الخط التاريخي لمعظم احداث الحضارة والمستقبل
ويقول ايظاقبل ان يصبح اليهود امة واحدة لم يكشف عن شيء اما الان وقد حدث ذلك فقد بدءالعد العكسي لحدوث المؤشرات التي تتعلق بجميع انواع النبؤات واستنادا الى النبؤات فان العالم كله سوف يتمركز على الشرق الاوسط وخاصة اسرائيل في الايام الاخيرة ومن ثم يتحدث عن هرمجدون وكيف ان البقاء سيكون لليهودية والمسيح وللحيلوة دون انتصار المسلمين يجب تخريب بابل والسيطرة عليها.................
وبنفس هذه العقلية والاديلوجية المسيحية المتصهينة وضعت الكثير من المنشورات والكتب التي تتكلم عن حتميت الحرب المقدسة مع المسلمين .
وبهذه الكتب أصبح مطروحا وبقوة على ذهن صانع القرار الاميركي استراتيجية النصر الحاسم وسيادة الديمقراطية وصدام الحضارات، ومن هنا بدأ يظهر مفهوم العولمة واصولية المسيحية المتصهينة بدلا من النظام العالمي الجديد. وهذا يعني ان الفترة الممتدة من 1991 الى 1997 شهدت جدلا كبيرا في اميركا حول الاستراتيجية الجديدة وتحديد العدو الجديد، وتقييم الموقف من الاسلام أو الخطر الأخضر..........................................
وكان للدور اليمين المسيحي الأصولي الذي بدأ ينمو في داخل الولايات المتحدة الذي تعاظم دوره في التأثير على التوجهات الخارجية والداخلية للادارة، ونشأ تحالف بين اللوبي اليهودي واليمين المسيحي الأصولي انصب تأثيره على قضية الصراع العربي ـ الاسرائيلي، وايجاد ذريعة للتدخل في شؤون الدول المختلفة خاصة الاسلامية تحت عنوان: «مساندة الأقليات المضطهدة في
ويمكن ان نقف على أبعاد هذه الاستراتيجية من خلال ما قالته كوندوليزا رايس مستشارة الأمن القومي في ادارة جورج بوش الابن: «ان اميركا بعد الانتهاء من الملف
العراقي ستقوم بتحرير العالم الاسلامي من أجل احلال الديمقراطية ومسيرة الحرية في المنطقة وان الادارة الاميركية تملك التفوق العسكري الذي لم تملكه أي دولة في التاريخ وهو ما يمكنها من استثمار هذا التفوق لتوفير محيط تزدهر فيه القيم الاميركية»
وتشير مجلة دير شبيجل الى ان العلاقة بين اليمين المسيحي الامريكي المتطرف وبين اسرائيل واضحة لاتحتاج الى برهان فهم يحتفلون بعيد الفصح اليهودي معا.. والقائد السياسي للكنائس اليمينية جاري باوريوزع يوميا مائة الف رساله الكترونية على الانترنيت الاتباعة المخلصين للترويج لسياستهم وريتهم الدينية ويقول نص
ا(ان امريكا ملتزمة بالوقوف بجانب اسرائيل انها وصية انجيلية والانجيليون يؤمنون بان الله وعدالشعب اليهودي بهذه الارض المقدسة))
مايثرالا استغراب هذا التناقظ او لعله الانسجام المشوة بين اللبريالية الديمقراطية والدكتاتورية الدينية في التوجهات الاستكبارية فهي تتسلط على الابدان والارواح والعقول بدعوى المصلحة والخلاص من الذنب والايمان بنزول المسيح ورمجدون وخراب بابل يقول بوش (لقد كنت اصلي طالبا القوة من الله من اجل تحقيق اراده الرب وداعيا ان يحفظ الرب الجنود الشهداء في بابل( العراق )
ولعله ليس من التناقض بشيء بل هي حقيقة الواقع الاستكباري وتزاوج الديمقراطية والدين الاصولي في حضارتهم المفتوحة على الكثير من الاحتملات
إن العالم بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وحلف وارسوفقد ما كان عليه من نظام سابق ليدخل في مرحلة انتقالية لإقامة نظام بديل وقد ظن أن النظام البديل هو أحادي القطبية الأميركية. وهو ظن براي في غير مكانه،بفضل الوعي الاسلامي المتزايد إذ سرعان ما راحت التجربة تثبت أن إقامة نظام أحادي القطبية فوق قدرة أميركا، وفيه مخالفة صارخة مع مصالح الكثير من الدول والشعوب.
ولكن هذه الحقيقة كان عليها أن تمر بعقد من الزمن لتخرج ذلك الظن من التداول نهائياً. فاليوم الكل يتحدث عن ضعف أميركا وفقدان مكانتها على أكثر من مستوى، ومن ثم بروز قوى منافسة ذات شأن، فضلاً عن نهوض المقاومات والحركات الاسلامية
الصهيونية تدخل العراق
......................
الأشخاص الذين نحن على اتصال معهم يتحركون من وإلى العراق بحرية. لهم أقارب في العراق، ولديهم صحافيون يعملون هناك. ومن خلالهم لدينا اتصالات بشكل غير مباشر مع مثقفين، صحافيين، ورجال أعمال. وعملياً، نحن نقوم الآن ببناء الأسس لعلاقات ثقافية، وغيرها، بين إسرائيل والعراق".
الروائي الإسرائيلي سامي ميخائيل
.................................................. .....
كان نظام صدام يعتبر عدو ايران الاسلامية الايديولوجى حتى ما قبل الاحتلال، لأن إيديولوجية البعث العلمانية وميولة الطائفية والعائلية لم تتفق مع الجمهورية الإسلامية ومبادئها الاسلامية ونهجها العلوي ومن وجهة نظر الرياض الوهابية كانت العراق - التى كانت تملك أحد أقوى الجيوش العربية- مانعا قويا ضد رواج ايديولوجية الشيعة (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D9%88%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9% 8A%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B 1%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%A9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-04-20&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) الثورية وعقيدتهم القرانية وكان سقوط طالبان الوهابي الساذج ونظام صدام البعثى معناه تراجع دورالسعودية الاستراتيجى والايديولوجى عن الدور السياسى فى المنطقة. وصاحبه قلق الرياض الذى كان واضحا في منافستها مع ايران لأجل لعب دور الأخ الأكبر للدول الاسلامية.
وهكذا فهذا المجال الذى أعدته واشنطن يذكرنا بالسنن التاريخية حينما سقط النظام الاموي وبرز النظام العباسي فاستغل الامام الصادق ها المنعطف التاريخي وفتح المدارس ونشر علوم اهل البيت ع و تحت غطاء نشر الديمقراطية اتاح للشيعة الظهورعلى الساحة السياسية من جديد ومع التواصل بين الدين والمعتقدات الدينية من ناحية، والسياسة والقوة (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D9%88%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9% 8A%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B 1%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%A9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-04-20&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) من ناحية أخرى فى المنطقة أصبحت الحركة الإيرانية الاسلامية المباركة مبعث القلق فى الرياض الوهابية بطابعها اليهودي القديم
و كانت المسيرة الأخرى البارزة والاشد تاثيرا هى انتصار حزب الله فى الحرب التى استمرت 33 يوما فى صيف 2006 وقد دخلت إسرائيل هذه الحرب بهدف القضاء على الحزب،وبتشجيع مصري سعودي ولكن تل أبيب يئست من الوصول لهدفها وعادت ادراجها وبدءات الصهيونية تتصدع تحت وقع ظربات لم تكن بالحسبان وكما تعلمون
الصهيونية فكرة حديثة وإن لم تتكشف سماتها وتتضح للعالم إلا في القرن الماضي تحت اسم : اليهودية العالمية ، بل هي عقيدة قديمة ما برحت تجول في أفكار اليهود منذ العصور اليهودية الباكرة ، ويتناقلونها جيلا بعد جيل في كتمان شديد ، خورا وقصورا وتحينا للفرص ، ويعملون لها مصابرين مستوفزين ، لا يفتأ أحبارهم وكهنتهم يذكون جذوتها آنا فآنا ، فلا تخبو بين جوانحهم ولا تفتر وفي مطلع هذا القرن الرابع عشر الهجري ( أواخر القرن التاسع عشر الميلادي ) وأتتهم الفرصة ، فدعا ( هرتزل ) لعقد المؤتمر الصهيوني الأول عام 1897 ( 1315 ه ) بمدينة بال بسويسرا وكانت مقرراته هي الدستور العملي لهذه المرحلة من الآمال الصهيونية ، ثم حدد هرتزل في كتابه ( الدولة اليهودية ) فلسطين باعتبارها أرض الميعاد ، وقد عمل الصهيونيون على تحقيق حلمهم في خطوات ومراحل زمنية يتم من خلالها استيعاب أطراف أرض الميعاد التي تشمل المناطق الممتدة من النيل والفرات ، وتضم إقليم الوجه البحري من مصر وسيناء وفلسطين وشطر العراق الغربي وسوريا ولبنان وبادية الشام والأردن وشمال الحجاز حتى المدينة المنورة وفي عام 1357 ه ( 1948 م ) أعلن اليهود - بالتواطؤ مع الدول الكبرى - قيام دولة إسرائيل ، وقال بن غوريون حين ذاك : " إن الصهيونية قد حققت هدفها في 14 مايو سنة 1948 ببناء دولة يهودية أكبر مما كان متفقا عليه وبفضل قوات ( الهاجاناه ) . ليست هذه نهاية كفاحنا ، بل إننا اليوم قد بدأنا ، وعلينا أن نمضي لتحقيق قيام الدولة التي جاهدنا في سبيلها من النيل إلى الفرات " ويعني بن غوريون أن الدولة إسرائيل قامت على مساحة أكبر مما منحتها مشروعات التقسيم لفلسطين بين العرب واليهود
وقد استمرت إسرائيل في الإعداد لتحقيق توسعها واستغلت انشغال الدول العربية عنها حتى تمكنت من احتلال سيناء والجولان وجميع أراضي فلسطين .
فإن من الحركات الصهيونية البحتة حركة سبتاي زيفي الذي قام في سالونيك عام 1666 م مدعيا أنه المسيح المنتظر ، . ابتغاء تجميع اليهود تحت زعامته لتحقيق نبوءات التوراة . وعلى هذا فإن جذور الصهيونية تمتد إلى أعماق التاريخ اليهودي ، والطابع الديني هو السمة الأصلية لنظرية الصهيونية ، ويعترف الدكتور سلومون شختر بهذه الحقيقة حيث يقول : " حيثما يكون الصهيونيون عاملين نشيطين تكون اليهودية حية عاملة " . وعلى أثر الثورة الاسلامية العربية في فلسطين عام 1355 ه ( 1936 م ) ضد المؤامرات الاستعمارية والصهيونية فيها ، شكلت حكومة الاتنداب البريطاني اللجنة الملكية البريطانية لعلاج مشكلة فلسطين وكان هدفها تقسيم البلاد بين العرب واليهود ، وقد صرح زعيم الصهيونيين ( وايزمن ) أمام هذه اللجنة أن مبنى حق اليهود في فلسطين إنما هو وعد الله بأرض إسرائيل ، وهذا هو سند اليهود الوحيد الذي لا سند سواه لجأ إليه وايزمن بعد أن خذلته سائر المزاعم والأسانيد المنطقية والقانونية . وتأييدا لذلك يقول : ( دافيد بن غوريون ) مؤسس دولة إسرائيل : إن الصهيونية الحقيقية لم تبدأ بهرتزل ومؤتمر بال ، ولا بوعد بلفور ، ولا بقرارات الأمم المتحدة عام 1948 م ، لكنها بدأت يوم وعد الله أبانا إبراهيم وعده وقد ظلت دعوة اليهود لإحياء آمالهم في العودة إلى أرض الميعاد مستخفية طوال ثمانية عشر قرنا ،
إلا ما كان من بعض حاخاماتهم مثل ( سبتاي زيفي ) الذي سبقت الإشارة إلى حركته في ظلال ما أتاحه الحكم الاسلامي المتسامح لليهود في سالونيك التي كانت مدينة تابعة لدولة الخلافة العثمانية
.........................................
الصحفيون الموساد في العراق
روزن هو أحد الصحافيين الإسرائيليين الذين يعملون للموساد و الذين دخلوا العراق مع القوات الامريكية وحلفائها ويحملون جنسيات مزدوجة. فهؤلاء حصلوا على بطاقات اعتماد من القوات الأمريكية ولكنهم لم يتمكنوا من دخول الكويت سوى بصفتهم مراسلين لوسائل اعلام دولية ليخفوا هويتهم الإسرائيلية وحقيقت عملهم . وحسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية دخل ثلاثة منهم بجوازات سفر إسرائيلية. وتضيف الصحيفة أن الصحافيين الإسرائيليين "يحاولون التكلم بلغات أجنبية بل حتى هناك عرب يهود يستخدمون لغتهم العربية اما الاخرين فعندما ينقل أحدهم تقريراً فإنه يبتعد حتى لا يسمع وهو يتكلم العبرية". وواجهت كارولين غليك وهي صهيونية عاملة في صحيفة الجيروساليم بوست "صعوبات" في الكويت، بالرغم من أنها تحمل بطاقة اعتماد من صحيفة "الشيكاغو صن تايمز)، التي تنتمي إلى مجموعة صحفية تضم الصحيفة الإسرائيلية. إذ "أرغمت" الصحافية من قبل السلطات الكويتية على توقيع اعلان تتعهد فيه بعدم نشر أي شيء في الصحافة الإسرائيلية. ومنعت القوات الأمريكية الصحافي الإسرائيلي دان سكيماماالارتباطة بمجموعة شهود يوهة المخابراتية الاديلوجية و، مراسل الاذاعة والتلفزيون الاسرائيليين، من دخول الأراضي العراقية لكنه نجح في نهاية الأمر مع الاآخرين لتغطية الحرب". صحيفة يديعوت أحرونوت أرسلت موفداً خاصاً إلى بغداد لكنه يعمل بحسب رئاسة التحرير كصحافي فرنسي يكتب باسم مستعار أخفيت هويته بعناية كبيرة مع مجموعتة . وبعد الاحتلال لم تعد هناك حاجة إلى إخفاء هوية الصحافيين الإسرائيليين كأساف حاييم، مراسل صحيفـة معاريف، الذي كان يتجول في العراق بحرية من خلال الشركات الامنية هو وفريقة وكان مهمتهم مراقبة الحركات الاسلامية الشيعية في داخل المجتمع العراقي الشيعي ومدى تاثيرها وفعاليتها ليتم تحديدها ومن ثم وضع الخطط الازمة لها....
في شهر كانون الأول عام 2003 تساءل عضو مجلس الشيوخ الجمهوري جون كيل (أريزونا) أثناء زيارتـه لإسرائيل
"هل سيكون العراق الشيعي حليفاً لأمريكا ومعادياً لإسرائيل، علينا أن نضمن أن لا يكون كذلك هولاء المجموعة من المسلمين(الشيعة)ليسو اغبياء بل يملكون دهاء دبلوماسي علينا ان نقف امامة بحذر شديد حتى لاتتكرر تجربة ايران او حزب الله))
. وقال
أن على الولايات المتحدة أن تعالج موضوع علاقات العراق بإسرائيل كـ "مسألة حساسة"، وتقنع هذا البلد بأن دعمه لإسرائيل يخدم مصالحه.
أما النائبة جاين هارمان (كاليفورنيا)، الديموقراطية وعضو "لجنة المجلس للمخابرات الصهيونية
، فقالت(( أن على العراقيين أن يقرروا بأنفسهم، ولكنها أوضحت "أنهم سيرغبون بلا شك باستكشاف الإمكانيات التكنولوجية، وفي الجوار هناك إسرائيل، وهي الأكثر تطوراً في هذا المجال))وبدء تحريك العناصر التي تجد هوى لها بالتحالف مع اسرائيل وكان المسالة ليست عقيدة وانتماء بل تحالفات جغرافية واستراتيجية لاموقف ولا موقع ...
بدأت التصريحات الاعلامية لجس نبض الشارع والتيارت السياسية العراقية بإقامة علاقات مع إسرائيل قبل بداية العدوان على العراق، ففي بداية آذار أعلن انتفاض قنبر، ممثل "المؤتمر الوطني العراقي" في واشنطن، دعمه لأن تقوم الحكومة العراقية المقبلة بالتوصل إلى "اتفاقية سلام مع إسرائيل، وسنحل جميع النزاعات الإقليمية سلمياً". وأضاف: "لا نريد أن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم، ولكننا نريد للفلسطينيين أن يقيموا دولة ديموقراطية في المستقبل القريب.
في أيار قال برهم صالح، رئيس حكومة "الاتحاد الوطني الكردستاني"، إن العلاقات مع إسرائيل ستكون مدار بحث في الحكومة العراقية المقبلةجلال طالباني، رئيس "الاتحاد"، صرح في تموز 2003 في دمشق "أن الحكومة العراقية المقبلة لن تقيم علاقات مع إسرائيل"، ولكنه أضاف: "إذا كانت هذه العلاقات موجودة فعلاً فلن نتردد في الحديث عنها، فنحن لا نرغب أن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم. العلاقات العربية الإسرائيلية موجودة، والعلم الإسرائيلي لا يرفرف فوق كردستان ولكن في قلب أكبر بلد عربي". وأوضح طالباني نقطة أخرى: "
إذا
كان اليهود الأكراد يرغبون بالعودة إلى قراهم وأراضيهم التي تركوها قبل عشرات السنين بمحض إرادتهم، فهم أحرار في أن يفعلوا ذلك. لن تكون هناك مقاييس مزدوجة في كردستان". وطالباني اكد انه لا يريد أن يكون "فلسطينياً أكثر من الفلسطينيين"، يوافق على عودة اليهود الأكراد إلى العراق بلا شروط لكن ما يأرقنا الازدواجية المقيتة بتصريحاتة عندما لا يطالب بعودة الفلسطينيين إلى "قراهم وأراضيهم" يصبح دون أدنى شك هنا "يهودياً أكثر من اليهود". "
وفي نهاية شهر تموز 2003 كان سيلفان شالوم، وزير الخارجية الإسرائيلي، يناقش آخر التطورات في العراق مع كولن باول، وزير الخارجية الأمريكي،
يقول شالوم:
"كنا متشجعين جداً، فالوضع سيدفع قادة المنطقة للتفاوض مع إسرائيل والتقدم نحو إرساء سلام مع إسرائيل. لسنوات عديدة كان هؤلاء خائفين من اتخاذ خطوة في هذا الاتجاه وصدام حسين في السلطة". وأضاف باول معلقاً على الحكم الجديد في العراق، أي مجلس الحكم الانتقالي: "مع تقدم هذا الحكم إلى الأمام سيجدون أن في مصلحتهم تأسيس حكومة ديموقراطية تعيش بسلام مع جيرانها ولا تهددهم وأن لا يفكروا بأسلحة الدمار الشامل، وكجزء من هذه العملية سيجدون أن في مصلحتهم إرساء سلام مع دولة إسرائيل وأنهم يريدون ذلك ... هذه توقعاتي. وحسب تصريح لمسؤول كبير من "مجلس الحكم الانتقالي" نشرته الصحيفة الإسرائيلية الجيروسالم بوست كان مسؤولون إسرائيليون يحاولون عقد "صفقة بترولية خلف الكواليس مع الأكراد".والله العالم......................
يرى الباحث والكاتب ولرشتاين في كتابة
((حروب البترول الصليبية والقرن الأميركي الجديد)))
أن أميركا أرادت من غزوها العراق أن تحقق هدفين يحتاج إلى تحقيقهما الضعيف وليس القوي الواثق, وهما تخويف دول العالم الثالث من امتلاك أسلحة دمار شامل, وتخويف أوروبا.
فأميركا يقلقها النمو الأوروبي بالدرجة الأولى ولا تعرف كيف تتعامل معه, خاصة مع بروز ما يسميه ولرشتاين محور باريس-برلين-موسكو الذي وقف ضد الحرب. ويعتقد ولرشتاين أن هذا المحور بالإضافة إلى محور الصين-اليابان-جنوب شرق آسيا سيكونان الهم الأكبر أمام الولايات المتحدة في السنوات العشر القادمة.
لكن بشكل عام فإن تقديره للعشرين أو الثلاثين سنة القادمة هي أن العالم سيمر في مرحلة من الفوضى وعدم الانتظام وغياب البوصلة، وإن تحرك المحورين المذكورين وقوتهما وتشكيل جيش أوروبي ستكون من العوامل التي تحدد مستقبل السيطرة الأميركية وتضع حدا لانتشار "الفيروس الأميركي)))
"قد لانملك امكانيات المواجهة الان ولكن المطلوب من الامة الاسلامية ان تختزن المواجهة والقوة في عقولها وان تربي الاجيال على اساس القضايا الاساسية فلسطين والعراق والامة والاسلام حتى لاتختلط الامور ويكون العدو صديق والصديق عدو ومن هنا لابد من الصبر في هذه المواقع لصنع المستقبل ودائما نستوحي من التاريخ ونستذكر قول عمار ابن ياسر رض حين
قال
(والله لو هزمونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعلمنا انا على الحق وانهم على الباطل)
نهاية القسم الاول
لواءمحمدباقر