محمد الشرع
07-10-2010, 01:00 AM
هذا مقال كتبته قبل 4 اشهر في احد المواقع واليوم كنت اتصفح مواضيعي هناك فوجدته فرايت انه حان اوانه فاحببت ايراده هنا للمناقشة ... ولكن بعلمية وليش بشنشنة !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كثيرا , ما يجب على المراقبين البحث في جميع مسار المواضيع , منذ بدئها ولغاية وصولها الى محطتها الاخيرة ..
فالباحث المتعمق , اذا كان يريد الخروج برأي فني دقيق , عليه ان يكون متتبعا لكافة تفاصيل القضية محل البحث ..
والا فالفصل بين المراحل , واخذ جزئية بسيطة , سوف تعطي معلومات مضللة , وبالتالي كمية الاستفادة تكون قليلة جدا ..
والان لناتي للمسار التقويمي للسيد المالكي من منظور معين , وبزاوية معينة ..
و لنبدا تحديد بتصريحات ما قبل الانتخابات , حينما هاجمه خصومه بان حكومته لم تقدم الشيء الكثير على صعيد الخدمات ...
ودراستي اليوم اقدمها هي متعلقة بامر الخدمات , لان هذا الامر بات يقلق الجميع , ويئن منه الجميع ..
حينما هاجمه خصومه السياسيين بهذا الامر , علل ذلك تعليلا يكاد يكون منطقيا ومقنعا .. وهو ان الحكومة ليست حكومة اغلبية , بل حكومة محاصصة , وحكومة توافق ..
فالوزير قبل ان يكون وزير بلد , فهو وزير حزب , وبالتالي , فان رئيس الوزراء يكون غير مسيطر عليه تماما ..
هذا اولا ,
وثانيا , ان البرلمان يعرقل القوانين التي تقترحها الحكومة , حتى لا تنجح الحكومة بامر ما ويحسب للمالكي , وبالتالي ينحج في الانتخابات ..
و ضرب السيد المالكي امثلة على هذا الامر كاقتراحه بناء مئات المدارس , وكذلك اقتراحه الوف الوظائف الحكومية ..
وقال اننا نحارب من قبل الاخرين بعرقلة تقديم الخدمات للمواطنين حتى لا يحسب نصرا للحكومة , وبالتالي نجاح في الحصول على الاغلبية ..
نستخلص من هذه الفقرة , ان السبب في تردي الخدمات هي عدم الحصول على اغلبية تتيح لرئيس الوزراء , العمل بحرية كبيرة وبمخطط ممنهج , ومعقول ...
نستعرض شريط الاحداث , ولنتوقف عند فقرة اعلان النتائج للانتخابات ...
العراقية : 91
القانون : 89
الوطني : 70
الكردستاني 41
بات واضحا , ان الاغلبية قد قلت كثيرا قياسا بالبرلمان السابق ,
فقد كان السيد المالكي في الحكومة و الكتلة التي تؤيده تقريبا 100 مقعد من اصل تقريبا 214 !!
في حين انه الان حصل على 89 من اصل 324 !!
نسير بالشريط التاريخي , لنتوقف عند توقفه واصراره على انه المرشح الوحيد لدولة القانون ..
ولنفترض الجدلية الاتية : لقد تم التوافق عليه واصبح رئيسا للوزراء ...
التناقضات الرهيبة :
يا سيدنا المالكي ,
لقد رميت بكل فشل الحكومة على صعيد الخدمات والاعمار , على انك تواجه عرقلة برلمانية , وان الوزراء يتبعون احزابا يعملون لاجلها ... وقد قبلنا بذلك العذر وقتها ..
الان , اذا اصبحت رئيسا للوزراء فماذا سيتبدل ؟؟
قلت اغلبيتك البرلمانية داخل البرلمان , ويجب عليك ان تعمل ائتلافا يفرض عليك وزراء !!!
اليست نفس الصورة , بل الصورة الحالية اكثر قتامة ؟؟
اليس هذا تناقضا بين قولك سابقا وفعلك الان ؟؟
اذن , فنحن مستبشرون بمزيد من التردي على صعيد الخدمات , والاعمار , لانك اقررت بالفشل سابقا ولكنك القيت باللائمة على الاخرين ,
والان نفس السيناريو يتكرر , فهل ستمتلك العصا السحرية لتغيير الاوضاع ؟؟
ايضا بعد اربع سنوات , ستاتي لتقول لنا , انك مكبل من قبل البرلمان , وقد اعاقك في اقتراحاتك لبناء ناطحات سحاب وابراجا ومطارات , و محطات مترو , وغير ذلك !!
لست ادري ما الذي سيتغير ؟؟؟
نفس الاوضاع ستعاد ,
اذن لماذا الاصرار ؟؟؟
وانت تعلم بانك لن تقدم شيئا ,على صعيد الخدمات , لان السباب نفسها بقيت وترسبت ولم تنتفي ..
وانت كنت تؤمل ان تفوز باغلبية مريحة جدا تمكنك من الحكم بلا ضجيج ولا عرقلة !!!!
هذا الامر اصبح بديهي وواضح للعيان ... كما اعتقد ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كثيرا , ما يجب على المراقبين البحث في جميع مسار المواضيع , منذ بدئها ولغاية وصولها الى محطتها الاخيرة ..
فالباحث المتعمق , اذا كان يريد الخروج برأي فني دقيق , عليه ان يكون متتبعا لكافة تفاصيل القضية محل البحث ..
والا فالفصل بين المراحل , واخذ جزئية بسيطة , سوف تعطي معلومات مضللة , وبالتالي كمية الاستفادة تكون قليلة جدا ..
والان لناتي للمسار التقويمي للسيد المالكي من منظور معين , وبزاوية معينة ..
و لنبدا تحديد بتصريحات ما قبل الانتخابات , حينما هاجمه خصومه بان حكومته لم تقدم الشيء الكثير على صعيد الخدمات ...
ودراستي اليوم اقدمها هي متعلقة بامر الخدمات , لان هذا الامر بات يقلق الجميع , ويئن منه الجميع ..
حينما هاجمه خصومه السياسيين بهذا الامر , علل ذلك تعليلا يكاد يكون منطقيا ومقنعا .. وهو ان الحكومة ليست حكومة اغلبية , بل حكومة محاصصة , وحكومة توافق ..
فالوزير قبل ان يكون وزير بلد , فهو وزير حزب , وبالتالي , فان رئيس الوزراء يكون غير مسيطر عليه تماما ..
هذا اولا ,
وثانيا , ان البرلمان يعرقل القوانين التي تقترحها الحكومة , حتى لا تنجح الحكومة بامر ما ويحسب للمالكي , وبالتالي ينحج في الانتخابات ..
و ضرب السيد المالكي امثلة على هذا الامر كاقتراحه بناء مئات المدارس , وكذلك اقتراحه الوف الوظائف الحكومية ..
وقال اننا نحارب من قبل الاخرين بعرقلة تقديم الخدمات للمواطنين حتى لا يحسب نصرا للحكومة , وبالتالي نجاح في الحصول على الاغلبية ..
نستخلص من هذه الفقرة , ان السبب في تردي الخدمات هي عدم الحصول على اغلبية تتيح لرئيس الوزراء , العمل بحرية كبيرة وبمخطط ممنهج , ومعقول ...
نستعرض شريط الاحداث , ولنتوقف عند فقرة اعلان النتائج للانتخابات ...
العراقية : 91
القانون : 89
الوطني : 70
الكردستاني 41
بات واضحا , ان الاغلبية قد قلت كثيرا قياسا بالبرلمان السابق ,
فقد كان السيد المالكي في الحكومة و الكتلة التي تؤيده تقريبا 100 مقعد من اصل تقريبا 214 !!
في حين انه الان حصل على 89 من اصل 324 !!
نسير بالشريط التاريخي , لنتوقف عند توقفه واصراره على انه المرشح الوحيد لدولة القانون ..
ولنفترض الجدلية الاتية : لقد تم التوافق عليه واصبح رئيسا للوزراء ...
التناقضات الرهيبة :
يا سيدنا المالكي ,
لقد رميت بكل فشل الحكومة على صعيد الخدمات والاعمار , على انك تواجه عرقلة برلمانية , وان الوزراء يتبعون احزابا يعملون لاجلها ... وقد قبلنا بذلك العذر وقتها ..
الان , اذا اصبحت رئيسا للوزراء فماذا سيتبدل ؟؟
قلت اغلبيتك البرلمانية داخل البرلمان , ويجب عليك ان تعمل ائتلافا يفرض عليك وزراء !!!
اليست نفس الصورة , بل الصورة الحالية اكثر قتامة ؟؟
اليس هذا تناقضا بين قولك سابقا وفعلك الان ؟؟
اذن , فنحن مستبشرون بمزيد من التردي على صعيد الخدمات , والاعمار , لانك اقررت بالفشل سابقا ولكنك القيت باللائمة على الاخرين ,
والان نفس السيناريو يتكرر , فهل ستمتلك العصا السحرية لتغيير الاوضاع ؟؟
ايضا بعد اربع سنوات , ستاتي لتقول لنا , انك مكبل من قبل البرلمان , وقد اعاقك في اقتراحاتك لبناء ناطحات سحاب وابراجا ومطارات , و محطات مترو , وغير ذلك !!
لست ادري ما الذي سيتغير ؟؟؟
نفس الاوضاع ستعاد ,
اذن لماذا الاصرار ؟؟؟
وانت تعلم بانك لن تقدم شيئا ,على صعيد الخدمات , لان السباب نفسها بقيت وترسبت ولم تنتفي ..
وانت كنت تؤمل ان تفوز باغلبية مريحة جدا تمكنك من الحكم بلا ضجيج ولا عرقلة !!!!
هذا الامر اصبح بديهي وواضح للعيان ... كما اعتقد ...