المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفسير مختصر لبعض السُوَر والآيات ، وطريقة ختمها


اللجنة العامة
10-10-2010, 01:10 PM
- سئل الصبي جده: اقرء القرآن لكني انساه ، فلماذا اقرء شيئا سأنساه ؟

طلب منه جده ان ياخذ طبقا بقربه مصنوعا من خوص النخيل ويملئه من النهر القريب ! ، فقال الصبي : لكن هذا الطبق مثقوب ولايمكن ان يمتلء ثم انه مهمول وفيه اوساخ وبقايا فحم ..
مع هذا امتثل الصبي وذهب وملئه ماءً لكنه لما وصل للبيت كان الطبق خالياً !..

طلب منه جده ان يكرر الامر عدة مرات ...
آخر مره، قال الجد : صحيح ان الطبق لم يمتلء رغم محاولات عديده .. لكنه اصبح نظيفا الان..انظر له فلا بقايا لآثار الفحم ولا غيره ..

حينها فهم الصبي ان تكرار قراءة القرآن الكريم .. تعمل على تنظيف قلوبنا وتطهر ارواحنا ، حتى وان كنّا ننسى ما نقرئه .
-------------------------------------------------------------


(ضَرَبَ اللهُ مَثَلا عَبْدَاً مَمْلُوكاً لاَ يَقْدِرُ عَلَى شَيء وَمن رَزَقْنَاهُ منّا رِزْقاً حَسَناً فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرّاً وَجَهْرَاً هَلْ يَسْتَوُونَ الحَمْدُ للهِ بَلْ أكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ).



تحدّثت الآية عن عبيد الأصنام والمؤمنين. ويشبّه الله عبدة الأصنام هنا بالعبد المملوك الذي لا يملك شيئاً من المال، كما أنّه غير حرّ في اتخاذ القرار...... أمّا المؤمنون فإنّ الله هو رازقهم، كما أنهم يشركون الاخرين بأرزاقهم، وذلك بالانفاق سراً وجهراً.

---------------------------------------------------

(ضَرَبَ اللهُ مَثَلا رَجُلَيْنِ أحَدُهُمَا أَبْكَمْ لاَ يَقْدِرُ عَلَى شَيء وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَولَيهُ أيْنَمَا يُوَجِّهَهُ لاَ يَأتِ بِخَيْر هَلْ يَسْتَويَ هُوَ وَمَنْ يَأمُرُ بِالعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاط مُسْتَقِيْم).


عنت الآية بالمقارنة بين الإنسان المؤمن والإنسان المشرك، وقد قارنت الآية بين الاثنين بمثل جميل ودقيق بحيث لا يمكن إثره انكار الفوارق بين الإنسانين، وبخاصة إذا لاحظنا الصفات التي ذكرت للمشرك في الآية، فانَّ ملاحظتها يفرض علينا القول بعدم امكانية المقارنة بينهما لشدة الاختلاف في هذه الصفات.
--------------------------------------------------------------


(وَلاَ تَكُونُوا كَالّتي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّة أنْكَاثاً تَتَّخِذُونَ أيْمَانَكُم دَخَلا بَيْنَكُمْ أنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أرْبَى مِنْ أمَّة إنَّمَا يَبْلُوَكُمُ اللهُ بِهِ وَلَيُبينّنّ لَكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيْهِ تَخْتَلِفُونَ).


كان المسلمون في صدر الإسلام أقلية والمشركون يشكلون الأكثرية. وتلك الثلة من الشباب، الذين عشقوا الرسول وآمنوا به، كانوا يواجهون ضغوطاً من قبل عوائلهم وأصدقائهم والمجتمع المشرك عموماً .

فبعض منهم مثل أبي ذر وبلال وعمار قاوموا جميع الضغوط وثبتوا على عقيدتهم وضحّوا لأجلها وماتوا وهم مسلمون، إلاّ أنّ البعض الآخر لم يطق ملامة المحيطين به (وهم الاكثرية) واعتراضاتهم، وارتدّوا بعد ما اجتازوا مراحل الإسلام والايمان الصعبة، والآية هذه تعرضت للثلة الاخيرة من المسلمين المتزلزل إيمانهم.
-----------------------------------------------------------

{ يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالمَنِّ والأذَى كَالّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَآءَ النَّاسِ وَلاَ يُؤمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِر فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَان عَلَيْهِ تُرَابٌ فأصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لاَ يَقْدِرُونَ عَلى شَيء مِمّا كَسَبُوا وَاللهُ لاَ يَهْدِي القَوْمَ الكَافِرِيْنَ } .

الذي ينفق مع منّ واذى (كالكافر المرائي) انفاقه غير مقبول عند الله; لأنَّ الإيمان هو شرط القبول، ومثل هذين (أي المان والمؤذي من جهة ، والكافر المرائي من جهة اخرى) كمثل صفوان، أي قطعة من الحجر تراكمت عليها طبقة من التراب بحيث تبدو صالحة للزراعة، فاذا بوابل (مطر) يصيبها ليكشف عن واقعها الصلد المتحجر وعدم صلاحيتها للزراعة، فيجدون أنفسهم (لا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيء) فذهبت مساعيهم هباءً; لأنَّ عَملهم لم يكن عن علم ومعرفة بل كان بناءً على النظر إلى الظاهر لا الباطن والعمق.

إنَّ الرياء والتظاهر عمل لا أساس له ولا تواصل، والمترائي والمتظاهر يحكم عليه بالفضيحة; وذلك لأنَّ كلّ وقت يحتمل طروّ ظاهرة تكشف عن وجه الحقيقة، كما كشف الوابل في الآية عن حقيقة الصخرة المتحجرة.

---------------------------------------------------------------------------------

(الّذِيْنَ يَأكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إلاّ كَمَا يَقُومُ الّذِي يَتَخَبَطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ المَسِّ ذلك بِأنَّهُم قَالُوا إنَّمَا البَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللهُ البَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأمْرُهُ إلى اللهِ وَمَنْ عَادَ فأُولئِكَ أصْحَابُ النِّارِ هُمْ فِيْهَا خَالِدُونَ).

العقاب الذي يعينه القرآن لذنب ما يتناسب مع ذلك الذنب، فبين هنا ان العقاب الذي عُيِّن لآكلي الربا وبين الجنون تناسب، وبين هذا الذنب وذلك العقاب علاقة وارتباط، فبما أنّ آكل الربا يقوم من خلال عمله القبيح بتدمير اقتصاد المجتمع ويخرجه عن حالة التعادل ويحول دون حركة العجلة الاقتصادية كذلك هو ذاته فإنَّه سيبتلي بمصير من هذا القبيل بشكل او آخر ... فالذي يتخبطه مس شيطاني يكون مقيدا وتصرفاته غير سليمه ويعيش التعاسة ولن تثمر مساعيه .
------------------------------------------------------------------

انفاق الكفار

(مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنيا كَمَثلِ رِيْح فِيْهَا صِرّ أصَابَتْ حَرْث قَوْم ظَلَمُوا أنْفُسَهُمْ فَأهْلكَتْهُ ومَا ظَلَمَهُمُ اللهُ ولَكِنْ أنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ).

نية هكذا إنفاق ودافعه كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم، فكما أنَّ هذا الريح يدمر الحرث، كذلك النية هذه فانّها تدّمر هذا الانفاق.

صر : ريح شديدة الصوت ، المراد من هذه الكلمة هو الريح الشديد التي تحرق حتى بعض الغابات الكبرى أحياناً.

ومثل انفاق الكفّار كمثل المزرعة التي تواجه ريحاً شديدة تُضرم النار فيها.

(وَمَا ظَلَمَهُمُ اللهُ ولكِنْ أنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) وذلك لأنّ ما يترتب على فعلهم لم يكن ظلماً من الله بل كان ذلك كله بسبب سوء نواياهم وعدم صدقها.
--------------------------------------------------------

{ مَثَلُهُم كَمَثَلِ الَّذي اسْتَوقَدَ نَاراً فلمَّا أضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَب الله بِنُورِهِمْ وَتَرَكهُم في ظُلُمَات لا يُبْصُرون صُمٌ بُكُم عُميٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ }.
يصوّر المثل المنافقين كمسافرا ضل عن مجموعته فاضطر ان يوقد نارا لانه في صحراء مخيفه قاحلة ، لكن هذه النار لم تعطه مجال رؤية واضحه لكل ما موجود ، فشدة النار القريبة منه تسمح له برؤية النار وشي قريب جدا منها فقط ولكنها تكون ايضا سببا في منعه من رؤية ما حوله ..
يجد حطباً بعد البحث المتوالي فيستوقد ناراً ثم يأخذ بشعلة نار بيده، إلاّ أنّ الريح تطفئ الشعلة فيبادر إلى جمع حطب آخر ليوقد ناراً أخرى إلاّ ان بحثه هذا لا يؤدي به إلا إلى ضلال آخر وانحراف عن الطريق تارة اخرى.

إنَّ المنافقين كهذا المسافر فهم قد ضلوا الطريق. انهم يعيشون في ظلمات في حياة مضيئة نــــــــــــــــــــــور وضياء وآيات.

--------------------------------------------------------------------------------------
الغاية من الامثال (وتِلْكَ الأمثَال نَضْرِبُها للناس لَعَلّهُم يَتَفَكّرُون) (وَتِلْكَ الأمثال نَضْربُها للنّاسِ ومَا يَعْقِلُها إلاّ العَالِمُون)

يقول الله في الاية الشريفة 26 من سورة البقرة: (إنَّ اللهَ لا يَسْتَحي أنْ يَضْرِبَ مَثْلا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فأَمَّا الذَّينَ آمنُوا فيَعْلَمُونَ أنَّهُ الحَقّ منْ رَبِّهمْ وأمَّا الذين كَفَرُوا فيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللهُ بِهَذَا مَثَلا يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِى بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إلاّ الفاسقين).

التحجج او التذرع بالحجج هو من مواصفات المنافقين. ان المنافق يتحجج ويماطل ويتذرع بالتبريرات الباطلة في كل قضية ومسألة، انه لا يهتم بتوجهات المخاطب ومواقفه; وذلك لانه ينظر إلى القضية من موقف مخالف ويعمل على اساس هذه الرؤية. وكمثال على ذلك نفرض ان شخصاً او اشخاصاً بنوا مركزاً اسلامياً يضم مسجداً و مكتبة ومصلى ومستشفى وداراً للعجزة و.. ففي هذه الحالة سيعرب المنافق عن شعوره بالكلمات التالية:
هل من الصحيح بناء مركز بهذه الضخامة والكلفة في هذه المدينة رغم ما تضم من الفقراء والجياع؟ الم يكن من الصحيح ان تصرف هذه المبالغ لاجل اشباع الفقراء وسد رمقهم؟ وهذا كمثال .

فهم احتجوا واستهزئوا بأن الله تعالى يذكر في كتابه اسماء مخلوقات وظواهر طبيعيه كالبرق والرعد ..فأجابهم بهذه الاية ان الله يضرب لكم امثال حتى فيما تعتبروه مخلوق واهي وضعيف ، فأن الامثال والايات لمن يتفكر ويعقل.. فكل هذه المخلوقات هي آيات وحجج يعتبر منها ويتفكر بها العقلاء ، اما المنافقون والفاسقون فسوف يبقون يطرحون الاشكالات ويستهزئون ولن يجيدوا غير هذا !


عن الامام الصادق(عليه السلام) قال: «إنما ضرب الله المثل بالبعوضة لأن البعوضة على صغر حجمها خلق الله فيها جميع ما خلق في الفيل مع كبره وزيادة عضوين آخرين فأراد الله تعالى أن يُنبّه بذلك المؤمنين على لطيف خلقه وعجيب صنعه».

اللجنة العامة
10-10-2010, 01:12 PM
مًثـَل قرآني وَرَدَ في هذه الآية الكريمه : (وَمَثَلُ الّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إلاّ دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ).


وكأنّه يَقول: يا جهّال! هل أنَّ اتباعكم للاسلاف الذين لا يعقلون شيئاً اتّباع عن بصيرة؟! ثم يمثل الرسول (عندما يقرأ الايات على هذا الجمع المشرك) بالراعي الذي ينادي رعيته بالاصوات لتوجيه حركتها، إلاّ أنَّ هذه البهائم لا تعقل من كلامه شيئاً إلاَّ الأصوات التي تتأثر بها.
فاذا كانت اصوات الراعي شديدة وذات ايقاع قوي اثرت في البهائم وإلاّ فلا. إنّ مثل المشركين كمثل هذه البهائم لا تفهم ما تقرأه عليهم من المعاني والمفاهيم الرفيعة لكنهم يفهمون الأصوات وموسيقى كلامك فحسب لذا يستمرون في تقليدهم الأعمى للاسلاف.

-----------------------------------------------------------
سورة الفجر
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
وَالْفَجْرِ ﴿١﴾ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴿٢﴾ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ﴿٣﴾ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ ﴿٤﴾ هَلْ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ ﴿٥﴾ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ﴿٦﴾ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ ﴿٧﴾ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ ﴿٨﴾ وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ ﴿٩﴾ وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ ﴿١٠﴾ الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ ﴿١١﴾ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ ﴿١٢﴾ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ ﴿١٣﴾ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ﴿١٤﴾ فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ ﴿١٥﴾ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ ﴿١٦﴾ كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ ﴿١٧﴾ وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ ﴿١٨﴾ وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَّمًّا ﴿١٩﴾ وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا ﴿٢٠﴾ كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا ﴿٢١﴾ وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ﴿٢٢﴾ وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ ۚ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّىٰ لَهُ الذِّكْرَىٰ ﴿٢٣﴾ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ﴿٢٤﴾ فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ ﴿٢٥﴾ وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ ﴿٢٦﴾ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴿٢٧﴾ ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً ﴿٢٨﴾ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ﴿٢٩﴾ وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴿٣٠﴾

((وَلَيَالٍ عَشْرٍ))، أي قسما بالليالي العشر من ذي الحجة
((لِّذِي حِجْرٍ))، أي ذي عقل
((لَبِالْمِرْصَادِ))، هو المحل الذي يجلس الإنسان ليرصد ويراقب أحوال غيره من حيث لا يرونه
((وَلَا تَحَاضُّونَ)), أي لا يحث بعضكم بعضاً
((إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ))، أي كسر كل شيء على ظهرها ((دَكًّا دَكًّا)) كسراً كسراً

فضل سورة الفجر:

- من قرأها إحدى عشر مرة وقت طلوع الفجر أمن من كل شيء يخافه إلى حين طلوعه من اليوم الثاني.
- من كتبها وعلقها على وسطه ثم جامع زوجته أو تشرب الزوجة ماء السورة فإنها يرزقان بولد يقر عينيهما وذلك بإذن الله تعالى

----------------------------------------------
سورة البلد
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ


((لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ)) والمراد به مكة

((لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ)) أي في تعب ومشقة

((وَهَدَيْنَاهُ))، أي أرشدناه ((النَّجْدَيْنِ))؟ أي سبيل الخير وسبيل الشر

((فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ)) "الاقتحام" هو الدخول في الشيء بشدة، و"عقبة" هي الطريق الصعب في الجبل

((أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ))، "السغب" هو الجوع، والمسغبة المجاعة.

((ذَا مَتْرَبَةٍ)) بمعنى الحاجة الشديدة

((هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ))، فإنهم كانوا أصحاب شؤم على أنفسهم.

((عَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةٌ))، أي أبواب النار عليهم مسدودة مطبقة، من أوصد الباب إذا سده وغلقة

فضل سورة البلد:

- من علقها على طفل وقت ولادته أمن من النقص.


--------------------------------------------------------------
سورة المُلك

تبارك الذي بيده الملك و هو على كل شيء قدير» تبارك الشيء كثرة صدور الخيرات و البركات عنه.

«فارجع البصر هل ترى من فطور» الفطور الاختلال و الوهي، و المراد بإرجاع البصر النظر ثانيا و هو كناية عن المداقة في النظر و الإمعان فيه.

«أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير» الحاصب الريح التي تأتي بالحصاة و الحجارة، و المعنى: أ أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم ريحا ذات حصاة و حجارة كما أرسلها على قوم لوط قال تعالى: «إنا أرسلنا عليهم حاصبا إلا آل لوط».

«و لقد كذب الذين من قبلهم فكيف كان نكير» المراد بالنكير العقوبة و تغيير النعمة.

«بل لجوا في عتو و نفور» أي إن الحق قد تبين لهم لكنهم لا يخضعون للحق بتصديقه ثم اتباعه بل تمادوا في ابتعادهم من الحق و نفورهم منه، و لجوا في ذلك.

«و يقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين» المراد بهذا الوعد الحشر الموعود، و هو استعجال منهم باستهزاء.


* روايات كثيرة تؤكد فضل قراءة سورة المُلك ، ونفعها خصوصا في القبر ... وقد سماها سيد الرسل عليه وآله السلام بالمنجية : هي المنجية من عذاب القبر .

اللجنة العامة
10-10-2010, 01:14 PM
سورة الواقعة

تصف السورة القيامة الكبرى التي فيها بعث الناس و حسابهم

«إذا وقعت الواقعة» يعني القيامة


«و بست الجبال بسا فكانت هباء منبثا» البس هو الفت .

«فكانت هباء منبثا» الهباء هو الغبار او الذرات الصغيره .

«و كنتم أزواجا ثلاثة» الزوج بمعنى الصنف و الخطاب لعامة البشر .

«لا يصدعون عنها و لا ينزفون» أي لا يأخذهم صداع لأجل خمار يحصل من الخمر كما في خمر الدنيا و لا يزول عقلهم بالسكر الحاصل منها.

«فشاربون عليه من الحميم فشاربون شرب الهيم» الهيم جمع هُيماء هي الابل العطشى التي يصيبها داء العطش فتشرب حتى تسقم.

«و طلح منضود» هو الموز.

«أ فرأيتم ما تمنون» الأمناء قذف المني و صبه و المراد قذفه و صبه في الأرحام، و المعنى: أ فرأيتم المني الذي تصبونه في أرحام النساء.

«أ أنتم تخلقونه أم نحن الخالقون» أي أ أنتم تخلقونه بشرا مثلكم أم نحن خالقوه بشرا.

«و ننشئكم فيما لا تعلمون» ننشئكم و نوجدكم في خلق آخر لا تعلمونه و هو الوجود الأخروي غير الوجود الدنيوي الفاني.

«و لقد علمتم النشأة الأولى فلو لا تذكرون» المراد بالنشأة الأولى نشأة الدنيا، و العلم بها بخصوصياتها يستلزم الإذعان بنشأة أخرى خالدة فيها الجزاء، فإن من المعلوم من النظام الكوني أن لا لغو و لا باطل في الوجود فلهذه النشأة الفانية غاية باقية .

«أ فبهذا الحديث أنتم مدهنون» الادهان هو التهاون .

«فلو لا إذا بلغت الحلقوم» كناية عن الاشراف على الموت .


* سورة الواقعه مشهورة بركتها في زيادة الرزق بالمواظبه عليها كل ليله مره ، وايضا ورد في كتاب منتخب الختوم وغيره صور متنوعه لختمها .
-------------------------------------------------------------------


سورة النجم

«و النجم إذا هوى» مطلق النجوم ، اذا هوى اي اذا سقط للغروب نتيجة تداور الافلاك .

«ما ضل صاحبكم و ما غوى» الضلال هو الانحراف عن الصراط ، والغي هو الجهل والاعتقاد الباطل .

«علمه شديد القوى» الله علّمه بواسطة جبريل عليه السلام .

«ذو مرة فاستوى» المرة حصافة العقل و الرأي مع القول بأن المراد بذي مرة جبريل، و المعنى: هو أي جبريل ذو شدة في جنب الله أو هو ذو حصافة في عقله و رأيه .

و قيل: المراد بذو مرة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فهو ذو شدة في جنب الله أو ذو حصافة في عقله و رأيه أو ذو نوع من المرور عرج فيه إلى السماوات.

«فاستوى» بمعنى استقام أو استولى .

«و هو بالأفق الأعلى» الأفق الناحية ، ناحية السماء .

«ثم دنا فتدلى» الدنو القرب، و التدلي التعلق بالشيء و يكنى به عن شدة القرب .

و المعنى: ثم قرب جبريل فتعلق بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ليعرج به إلى السماوات .

«ما زاغ البصر و ما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى».
رؤية القلب و رؤية القلب غير رؤية البصر الحسية التي تتعلق بالأجسام و يستحيل تعلقها به تعالى .

«أ فتمارونه على ما يرى» الاستفهام للتوبيخ و الخطاب للمشركين (صلى الله عليه وآله وسلم)، و المماراة الإصرار على المجادلة، و المعنى: أ فتصرون في جدالكم على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يذعن بخلاف ما يدعيه و يخبركم به و هو يشاهد ذلك عيانا.

«و لقد رآه نزلة أخرى» تأكيد لهم بأن النبي الاكرم نزل مرة اخرى عند سدرة المنتهى ايضا ليرى ايات ربه .

«إذ يغشى السدرة ما يغشى» الغشيان هو الاحاطة بالشي ، وقد ابهم تعالى هذا فلم يبين مالذي سيُـغشي السدرة ! .

«ما زاغ البصر و ما طغى» الزيغ الميل عن الاستقامة، و الطغيان تجاوز الحد .

ورؤية النبي الاكرم لربه تبارك وتعالى ، بقلبه وليس بجارحة العين حيث اكد هذا :«ما كذب الفؤاد ما رأى»؟ لم يره بالبصر و لكن رآه بالفؤاد

«لقد رأى من آيات ربه الكبرى» أقسم لقد شاهد بعض الآيات الكبرى لربه، و بذلك تم مشاهدة ربه بقلبه فإن مشاهدته تعالى بالقلب إنما هي بمشاهدة آياته بما هي آياته فإن الآية بما هي آية لا تحكي إلا ذا الآية و لا تحكي عن نفسه شيئا و إلا لم تكن من تلك الجهة آية.
و أما مشاهدة ذاته المتعالية من غير توسط آية و تخلل حجاب فمن المستحيل ذلك قال تعالى: «و لا يحيطون به علما» .

« قسمة ضيزى» جائرة ، غير عادلة .

«أ فرأيت الذي تولى و أعطى قليلا و أكدى» التولي هو الإعراض و المراد به بقرينة الآية التالية الإعراض عن الإنفاق في سبيل الله، و الإعطاء الإنفاق و الإكداء قطع العطاء .

«ألا تزر وازرة وزر أخرى» الوزر الثقل و كثر استعماله في الإثم، و الوازرة النفس التي من شأنها أن تحمل الإثم،
و المعنى: هو أنه لا تحمل نفس إثم نفس أخرى أي لا تتأثم نفس بما لنفس أخرى من الإثم فلا تؤاخذ نفس بإثم نفس أخرى.

«فبأي آلاء ربك تتمارى» الآلاء هي النِعَم ، و التماري التشكيك .. والمعنى : بعد هذه الايات التي هي نِعَم يأتي من يشك ويجادل؟

«أزفت الآزفة» أي قربت القيامة

« و أنتم سامدون» لاهون .


* ختم سورة النجم : تـُقرء 21 مرة وتُهدى للامام السجاد عليه السلام ، ثم تدعو الله تبارك وتعالى للشفاء من مرض .



--------------------------------------
سورة الذاريات :
« و الذاريات ذروا » .. الله تبارك وتعالى يُقسم بالرياح التي تثير التراب .
« فالجاريات يسرا ».. السُـفُـن
« فالمقسمات أمر ا» .. الملائكة الذين تتقسم عليهم اوامره تعالى ، كل حسب اختصاصه .

فأقسم تعالى بنماذج من خلقه في البر الذاريات ، وفي البحر السفن ، وفي الجو الملائكه .

« و السماء ذات الحبك » الحُبك بمعنى الحسن و الزينة، و بمعنى الخلق المستوي المتقن جدا .

«إنكم لفي قول مختلف يؤفك عنه من أفك» فمرة يتهمونه بالجنون واخرى بانه شاعر او يتلقى من جن وماشابه ، وهذا تخبّط .


« يؤفك عنه من أفك » الافك هو الصرف ، اي يُصرَف عن الايمان من لايستحقه ، فانتبهوا .


«قـُتل الخراصون » أصل الخرص القول بالظن و التخمين من غير علم،

«الذين هم في غمرة ساهون» الغمرة الماء الساتر لمقرها، و جعل مثلا للجهالة التي تغمر صاحبها، و المراد بالسهو مطلق الغفلة.



* سورة الذاريات مشهورة للرزق بالمواظبه عليها مرة في اليوم

اللجنة العامة
10-10-2010, 01:15 PM
حديث للامام الرضا عليه السلام بخصوص بعض الايات التي ظاهرها عتاب او تهديد لسيد الرسل عليه وآله الصلاة :

في كتاب { عيون اخبار الرضا عليه السلام }، بإسناده عن علي بن محمد بن الجهم عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام): مما سأله المأمون فقال له: أخبرني عن قول الله: «عفا الله عنك لم أذنت لهم» قال الرضا (عليه السلام) :

هذا مما نزل بــ إياك أعني و اسمعي يا جارة ، خاطب الله بذلك نبيه و أراد به أمته، و كذلك قوله: «لئن أشركت ليحبطن عملك و لتكونن من الخاسرين» و قوله تعالى: «و لو لا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا» قال: صدقت يا بن رسول الله.

--------------------------------------------------------------------------------

سورة الشمس
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ﴿١﴾ وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا ﴿٢﴾ وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا ﴿٣﴾ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا ﴿٤﴾ وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا ﴿٥﴾ وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا ﴿٦﴾ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ﴿٧﴾ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴿٨﴾ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ﴿٩﴾ وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ﴿١٠﴾ كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا ﴿١١﴾ إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا ﴿١٢﴾ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّـهِ نَاقَةَ اللَّـهِ وَسُقْيَاهَا ﴿١٣﴾ فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا ﴿١٤﴾ وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا ﴿١٥﴾


((وَ)) قسماً بـ((الْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا))، أي تبع الشمس، فأخذ من ضوئها وسار في عقبها.
((فَأَلْهَمَهَا))، أي عرفها بطريق الإلقاء في القلب
((وَقَدْ خَابَ))، أي خسر ((مَن دَسَّاهَا))، أي أخملها وأخفى محلها بالكفر والعصيان، فإن "دس" نقيض "زكى".
((فَعَقَرُوهَا))، أي نحروا الناقة وضربوا يديها ورجليها

فضل سورة الشمس:

- من أدمن قراءتها وكان قليل التوفيق فإن فيها زيادة حظوة وتوفيق وقبول لكل الناس والله أعلم.
- وشرب ماءها يسكن الرجيف والزحير بإذن الله تعالى
---------------------------------------------------------------------------------------

سورة الليل

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ ﴿١﴾ وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ ﴿٢﴾ وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ ﴿٣﴾ إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّىٰ ﴿٤﴾ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ ﴿٥﴾ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ ﴿٦﴾ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ ﴿٧﴾ وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَىٰ ﴿٨﴾ وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَىٰ ﴿٩﴾ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ ﴿١٠﴾ وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّىٰ ﴿١١﴾ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْـهُدَىٰ ﴿١٢﴾ وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَىٰ ﴿١٣﴾ فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّىٰ ﴿١٤﴾
لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى ﴿١٥﴾ الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ ﴿١٦﴾ وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى ﴿١٧﴾ الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّىٰ ﴿١٨﴾ وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَىٰ ﴿١٩﴾ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَىٰ ﴿٢٠﴾ وَلَسَوْفَ يَرْضَىٰ﴿٢١﴾






((و)) قَسَم



4. ((إِنَّ سَعْيَكُمْ)) أيها الناس في الأمور وتطلبكم للأشياء ((لَشَتَّى)) مختلف، فمن طالبِ دنيا ومن طالب آخرة، والحلف على ذلك باعتبار ما يعقبه من النتائـج، أو لتبديل أوهام الزاعمين بأن السعي ليس إلا للدنيا فحسب إذ ليس هناك آخرة.

11. ((وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ)) أي لا يفيده ماله الذي بخل به ((إِذَا تَرَدَّى))، أي هلك وسقط في الهاوية.

12. ((إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى))، أي إن اللازم على الله سبحانه - بقاعدة اللطف - أن ينصب الأدلة، ويرسل الرسل، أما الاتباع والاهتداء فعلى الناس من شاء اهتدى، ومن شاء بقي على الضلالة.

13. ((وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى))، أي الدنيا، فمهن اهتدى منحناه السعادة في الدارين، ومن بقي على كفره حُرِّم من خير الدنيا وسعادة والآخرة.

14. ((فَأَنذَرْتُكُمْ)) أيها الناس ((نَارًا تَلَظَّى)) ملتهبة .

15. ((لَا يَصْلَاهَا))، أي لا يدخلها ملازماً لها ((إِلَّا الْأَشْقَى))، أي الأكثر شقوة، وهو الكافر مقابل العاصي الذي هو أقل شقوة، فإنه وإن دخل النار لكنه لا يلازمها.

19. ((وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى))، أي لا يعطي - الأتقى - الا و عطاؤه لوجه الله سبحانه.

20. ((إِلَّا ابْتِغَاء))، أي طلب رضى ((وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى)) أي رضاه سبحانه .

21. ((وَلَسَوْفَ)) - في الآخرة - يعطيه الله من الثواب والأجر ما به ((يَرْضَى))، فقد ورد ما معناه أن الإنسان يعطى في الجنة بما لم يخطر على قلبه كماً وكيفاً.



فضلها
- من قرأها بالليل خمس عشرة مرة لا يرى ما يكره وينام بخير إلى أن يصبح بإذن الله تعالى.
- ومن قرأها في إذن مغشي عليه أو مصروع قام لساعته.
- من شرب ماءها فإنه نافع للحمى الدائمة بإذن الله تعالى
-----------------------------------------
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) (http://al-msjd-alaqsa.com/quran/Ay001001.HTM)
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) (http://www.maktoobblog.com/redirectLink.php?link=http%3A%2F%2Fal-msjd-alaqsa.com%2Fquran%2FAy001002.HTM)الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) (http://al-msjd-alaqsa.com/quran/Ay001003.HTM)مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) (http://al-msjd-alaqsa.com/quran/Ay001004.HTM)إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) (http://al-msjd-alaqsa.com/quran/Ay001005.HTM)اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) (http://al-msjd-alaqsa.com/quran/Ay001006.HTM)صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) (http://al-msjd-alaqsa.com/quran/Ay001007.HTM)


عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
مَنَّ عليّ ربي وقال لي: يا محمد أرسلتك إلى كل أحمر وأسود، ونصرتك بالرعب وأحللت لك الغنيمة، وأعطيت لك ولأمتك كنـزاً من كنوز عرشي: فاتحة الكتاب، وخاتمة سورة البقرة.

وقال صلى الله عليه وآله وسلّم : هي شفاء من كل داء إلا السام، يعني الموت.

وعن أبي عبد الله الصادق(ع) أنه قال: لو قرأت الحمد على ميت سبعين مرة، ثم ردت فيه الروح ما كان عجباً.

لذلك فقد وردت ختومات عدة لهذه السورة منها ان تقرء 70 مرة بنية الشفاء لأي مرض .
----------------------------------------------------
سورة الزلزلة
مدنية اياتها ثمانية

1. (إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ) أرجفت لقيام الساعة ( زِلْزَالَهَا ) المقدر لها .
2. (وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا) . ما في بطنها من الكنوز و الموتى.
3. ( وَقَالَ الإِنسَانُ مَا لَهَا) .ما للارض تتزلزل , تعجبا لها
4. ( يَوْمَئِذٍ) في ذالك اليوم ( تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا .) تطلق بلسان الحال بالاهوال التي تغمر الناس , او تحدث و تشهد بما عمل على ظهرها
5. ( بِ ) سبب ( أَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا ) امرها بان تظهر الاهوال .
6. ( يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ ) يخرجون من قبورهم الى موقف الحساب ( أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ ) فيجازون عليها .
7. ( فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةخَيْرًا يَرَهُ) يرى ثوابها .
8. (وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) يرى جزاءه .

ثوابها


قال رسول الله صلى الله عليه و على اله و سلم : اذا زلزلت تعدل نصف القران .

عن الامام الصادق عليه السلام : لا تملو من قراءة اذا زلزلت الارض , فانه من كانت قراءته في نوافله لم يصبه الله بزلزلة ابدا , ولم يمت بها , ولا بصاعقة , ولا بافة من افات الدنيا .

اللجنة العامة
10-10-2010, 01:16 PM
سورة الاعلى


1. (سَبِّحِ) نزّه ، ( اسْمَرَبِّكَ الأَعْلَى) الذي لا يساويه شيء .



2. (الَّذِي خَلَقَ) الخلائق ( فَسَوَّى ) خلقها بجعلها مستعدة للكمال اللائق بها .



3. (وَالَّذِي قَدَّرَ ) لكل مخلوق ما يصلحه (فَهَدَى ) ارشده الى منافعه و مضاره .



4. (وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى) النبات .



5. (فجَعَلَهُ) بعد خضرته (غُثَاءً) يابسا (أَحْوَى ) اسود .



6. (سَنُقْرِؤُكَ) القران , اي نعلمك ( فَلا تَنسَى ) شيئا منه و هذه من اعجاز النبي صلى الله عليه و على اله .



7. (إِلاَّ مَا شَاء اللَّهُ) ان تنساه, اشارة الى ان الامر بيد الله فلو شاء ان ينسيك تمكن منه (إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ) ماظهر (وَمَا يَخْفَى ) ما خفي .



8. (وَنُيَسِّرُكَ) اي نسهل لك (لِلْيُسْرَى ) اي الشريعة السهلة اليسيرة في العمل .



9. (فَذَكِّرْ) الناس بالله و الميعاد (إِن) قد (نَّفَعَتِ الذِّكْرَى ) التذكير .



10. (سَيَذَّكَّرُ) يتعظ بقولك (مَن يَخْشَى) التردي و العقاب .



11. (وَيَتَجَنَّبُهَا) يبتعد عن الذكر (الأَشْقَى) الاكثر شقوة بسبب المعاصي , و المراد به الكفار .



12. (الَّذِي يَصْلَى) يدخل (النَّارَ الْكُبْرَى ) جهنم .



13. (ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا) في النار ليستريح ( وَلا يَحْيَى ) حياة طيبة .



14. ( قَدْ أَفْلَحَ) فاز بالثواب ( مَن تَزَكَّى ) تطهّر من الكفر و الاثم .



15. (وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ) بقلبه و لسانه ( فَصَلَّى ) كما اوجب الله له .



16. (بَلْ) تتركون الذكرى (تُؤْثِرُونَ) ترجحون (الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ) على الاخرة .



17. (وَالآخِرَةُ خَيْرٌ) احسن من الدنيا ( وَأَبْقَى ) لانها دائمة ابدية .



18. (إِنَّ هَذَا) الذي ذكرناه في القران (لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى) الكتب المنزلة قبلة القران ايضا مثل :


19. صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى .





ثوابها :

قال رسول الله صلى الله عليه و على اله و سلم : من قراها اعطاه الله من الاجر عشر حسنات بعدد كل حرف انزله الله على أبراهيم و موسى و محمد .
-----------------------------------------------------------------------------


سورة الغاشية .. مكية اياتها ست و عشرون

بسم الله الرحمن الرحيم

(هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ) القيامة التي تغشى الناس باهوالها .
(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ) في يوم القيامة (خَاشِعَةٌ ) ذليلة .
(عَامِلَةٌ) تعمل في النار (نَّاصِبَةٌ) و تتعب .
(تَصْلَى) تدخل (نَارًا حَامِيَةً) شديدة الحر .
(تُسْقَى) تعطى ماء (مِنْ عَيْنٍ) ماء (آنِيَةٍ) حارّة .
(لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلاَّ مِن ضَرِيعٍ) شوك ينبت في النار امر من الصبر و انتن من الجيفة .
(لا يُسْمِنُ) البدن (وَلا يُغْنِي مِن جُوعٍ ) فاذا اكله لا يشبع بل يبقى على جوعه.
(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ ) متنعمة .
(لِسَعْيِهَا) عملها التي عملته في الدنيا (رَاضِيَةٌ) حيث ترى ثوابها .
(فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ ) محلا و شأنا .
(لّا تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً ) نفسا تلغو و تقول فيها الباطل .
(فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ ) تجري ماؤها .
(فِيهَا سُرُرٌ) جمع سرير (مَّرْفُوعَةٌ) عن الارض .
(وَأَكْوَابٌ) جمع كوب , أناء لا عروة له (مَّوْضُوعَةٌ ) قد وضعت بين ايديهم .
(وَنَمَارِقُ) جمع نمرقة , المسند (مَصْفُوفَةٌ) قد صفت بعضها جنب بعض .
(وَزَرَابِيُّ) جمع زربي , البساط (مَبْثُوثَةٌ) مفروشة.
(أَفَلا يَنظُرُونَ) بنظر الاعتبار(إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) خلقا دالا على الكمال في قدرة خالقه.
(وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ) بلا عمد .
(وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ ) ثابت جميلة فيها منافع كثيرة .
(وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ) حتى صارت مهدا للانسان ومحلا لحوائجه.
(فَذَكِّرْ) الناس بالله و اياته (إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ) شأنك التبليغ .
(لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ) متسلط تقهرهم على الايمان .
(إِلاَّ مَن تَوَلَّى) اعرض (وَكَفَرَ) فما عليك منه.
(ف)َ انه (يُعذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الأَكْبَرَ ) وهو عذاب الاخرة .
(إِنَّ إِلَيْنَا) الى حسابنا و جزائنا (إِيَابَهُمْ ) رجوعهم .
(ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم) كي نجازيهم بما عملوا
ثوابها :
قال رسول الله صلى الله عليه و على اله و سلم : من قراها حاسبه الله حسابا يسيرا .

عن الامام الصادق عليه السلام : من ادمن قراءة هل اتاك حديث الغاشية في فريضة او نافلة , غشاه الله برحمته في الدنيا , و أتاه الامن يوم القيامة من عذاب النار

اللجنة العامة
10-10-2010, 01:25 PM
سورة الهمزة
سورة مكية

بسم الله الرحمن الرحيم
وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ (1) الَّذِي جَمَعَ مَالا وَعَدَّدَهُ (2) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3) كَلاَّ لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ (7) إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ (9)



1. (وَيْلٌ) سوء و هلاك (لِّكُلِّ هُمَزَةٍ) كثير الهمز اي الكسر في اعراض الناس (لُّمَزَةٍ) كثير الطعن فيهم .
2. (الَّذِي جَمَعَ مَالا وَعَدَّدَهُ) حسبه مرارا , فان الثري الغافل عن الاخرة يكون هكذا همازا لمازا حسابا.
3. (يَحْسَبُ) يزعم (أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ) ابقاه سالما عن الافات.
4. (كَلاَّ) ليس هكذا فان المال لا يسلم الانسان (لَيُنبَذَنَّ) يطرحن بذلة (فِي الْحُطَمَةِ) النار التي تحطم عظام الانسان .
5. (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ) تعظيم لها و تهويل فيها .
6. (نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ) التي اشتعلت .
7. (الَّتِي تَطَّلِعُ) تستولي (عَلَى الأَفْئِدَةِ) القلوب , لانها مكان التكبر و التجبر .
8. (إِنَّهَا) اي النار (عَلَيْهِم) على هؤلاء الكفار (مُّؤْصَدَةٌ ) مسدودة الباب فلا يقدرون على الخروج منها .
9. (فِي عَمَدٍ) تربط ارجلهم بعمد (مُّمَدَّدَةٍ) ممدودة , كما تربط ارجل المجرمين بالاعمدة المبنية في الارض حتى لا يفروا .


قال رسول الله صلى الله عليه و على اله : من قراء هذه السورة كان له من الاجر بعدد من استهزا بمحمد صلى الله عليه و على اله .

قال الامام الصادق عليه السلام : من قرأ ويل لكل همزة في فرائضه ابعد الله عنه الفقر , و جلب عليه الرزق , و يدفع عنه ميتة السوء


http://www.alshiaclubs.net/upload//uploads/images/alshiaclubs-251def07ec.png (http://www.alshiaclubs.net/upload//uploads/images/alshiaclubs-251def07ec.png)

سورة البينة
سورة مدنية

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (١) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (٢) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (٣) وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (٤) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (٥) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (٦) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (٧) جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (٨)



ثوابها

عن أبي جعفر (عليه‏السلام) قال : من قرأ سورة لم يكن كان بريئا من الشرك و أدخل في دين محمد (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم) و بعثه الله مؤمنا و حاسبه الله حسابا يسيرا .




تفسير بعض كلماتها الشريفه :


تسجل السورة رسالة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) لعامة أهل الكتاب و المشركين و بعبارة أخرى للمليين و غيرهم، و هم عامة البشر ، فتفيد عموم الرسالة و أنها مما كانت تقتضيه السنة الإلهية - سنة الهداية - التي تشير إليها أمثال قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل إما شاكرا و إما كفورا} و قوله: «و إن من أمة إلا خلا فيها نذير» وان دعوته (صلى الله عليه وآله وسلم)لا تتضمن إلا ما يصلح المجتمع الإنساني من الاعتقاد و العمل .



قوله تعالى : «منفكين» من الانفكاك و هو الانفصال عن شدة اتصال، و المراد به - على ما يستفاد من قوله: «حتى تأتيهم البينة» - انفكاكهم عما تقتضي سنة الهداية و البيان كان السنة الإلهية كانت قد أخذتهم و لم تكن تتركهم حتى تأتيهم البينة و لما أتتهم البينة تركتهم و شأنهم كما قال تعالى: «و ما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون».



قوله: «و ذلك دين القيمة» أي دين الكتب القيمةاي السماوية ، ودين القِيَم، فالمعنى أن هذا الذي أمروا به و دُعوا إليه في الدعوة المحمدية هو الدين الذي كلفوا به في كتبهم القيمة و ليس بأمر بدع فدين الله واحد و عليهم أن يدينوا به لأنه دين القيم الحافظة لمصالح المجتمع الإنساني فلا يسعهم إلا أن يؤمنوا بها و يتدينوا.



الاية الاخيرة من السورة المباركه«إن الذين آمنوا و عملوا الصالحات أولئك هم خير البرية» : قال سيد الرسل عليه وآله الصلاة : خير البرية هم علي وشيعته هم الفائزون ، رواه الطبري في تفسيره وغيره .



وعن كتاب شواهد التنزيل للحاكم : سمعت عليا يقول: قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و أنا مسنده إلى صدري فقال: يا علي أ لم تسمع قول الله: «إن الذين آمنوا و عملوا الصالحات - أولئك هم خير البرية» هم شيعتك و موعدي و موعدكم الحوض إذا اجتمع الأمم للحساب يُدعون غرّا محجّلين.

اللجنة العامة
10-10-2010, 01:39 PM
تفسير أول سورة الفتح

بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (2) وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا (3) هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (4)


يقول العلآمة الطباطبائي في تفسير الميزان :

و قيام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بالدعوة و نهضته على الكفر و الوثنية فيما تقدم على الهجرة و إدامته ذلك و ما وقع له من الحروب و المغازي مع الكفار و المشركين فيما تأخر عن الهجرة كان عملا منه (صلى الله عليه وآله وسلم) ذا تبعة سيئة عند الكفار و المشركين و ما كانوا ليغفروا له ذلك ما كانت لهم شوكة و مقدرة، و ما كانوا لينسوا زهوق ملتهم و انهدام سنتهم و طريقتهم، و لا ثارات من قُــتل من صناديدهم دون أن يشفوا غليل صدورهم بالانتقام منه و إمحاء اسمه و إعفاء رسمه غير أن الله سبحانه رزقه (صلى الله عليه وآله وسلم) هذا الفتح و هو فتح مكة أو فتح الحديبية المنتهي إلى فتح مكة فذهب بشوكتهم و أخمد نارهم فستر بذلك عليه ما كان لهم عليه (صلى الله عليه وآله وسلم) من الذنب و آمنه منهم.


فالمراد بالذنب - و الله أعلم - التبعة السيئة التي لدعوته (صلى الله عليه وآله وسلم) عند الكفار و المشركين و هو ذنب لهم عليه كما في قول موسى لربه: «و لهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون»: الشعراء: 14، و ما تقدم من ذنبه هو ما كان منه (صلى الله عليه وآله وسلم) بمكة قبل الهجرة، و ما تأخر من ذنبه هو ما كان منه بعد الهجرة، و مغفرته تعالى لذنبه هي سترة عليه بإبطال تبعته بإذهاب شوكتهم و هدم بنيتهم، و يؤيد ذلك ما يتلوه من قوله: «و يتم نعمته عليك - إلى أن قال - و ينصرك الله نصرا عزيزا».

وفي كتاب { عيون اخبار الرضا }الرضا (عليه السلام) قال المأمون مخاطبا الامام الرضا عليه السلام:
يا ابن رسول الله أ ليس من قولك إن الأنبياء معصومون؟ قال: بلى، إلى أن قال قال: فأخبرني عن قول الله عز و جل: «ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك و ما تأخر». قال الرضا (عليه السلام):

لم يكن أحد عند مشركي مكة أعظم ذنبا من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأنهم كانوا يعبدون من دون الله ثلاثمائة و ستين صنما فلما جاءهم بالدعوة إلى كلمة الإخلاص كبر ذلك عليهم و عظم، و قالوا أ جعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب، و انطلق الملأ منهم أن امشوا و اصبروا على آلهتكم إن هذا لشيء يراد ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق فلما فتح الله على نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) مكة قال: يا محمد إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك و ما تأخر عند مشركي مكة بدعائك إلى توحيد الله فيما تقدم و ما تأخر لأن مشركي مكة أسلم بعضهم، و خرج بعضهم عن مكة، و من بقي منهم لم يقدر على إنكار التوحيد إذا دعا الناس إليه فصار ذنبه عندهم في ذلك مغفورا بظهوره عليهم. فقال المأمون: لله درك يا أبا الحسن.

-----------------------------------------------------------



سورة الفاتحة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3)مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)


عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
مَنَّ عليّ ربي وقال لي: يا محمد أرسلتك إلى كل أحمر وأسود، ونصرتك بالرعب وأحللت لك الغنيمة، وأعطيت لك ولأمتك كنـزاً من كنوز عرشي: فاتحة الكتاب، وخاتمة سورة البقرة.

وقال صلى الله عليه وآله وسلّم : هي شفاء من كل داء إلا السام، يعني الموت.

وعن أبي عبد الله الصادق(ع) أنه قال: لو قرأت الحمد على ميت سبعين مرة، ثم ردت فيه الروح ما كان عجباً.

لذلك فقد وردت ختومات عدة لهذه السورة منها ان تقرء 70 مرة بنية الشفاء لأي مرض .

صبر الحوراء
10-10-2010, 01:41 PM
http://www.mo3alem.com/vb/images/uploads/34825_2940548a90fa88258a.gif

يــ حسين ــا
10-10-2010, 03:47 PM
بارك الله بكم و جزيتم خير الجزاء

ام هاني
10-10-2010, 03:51 PM
مشكورين على المجهود الرائع

عيمي كويتي
12-10-2010, 02:49 AM
مشكورين ياللجنة على المجهوود الجميلل