المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفة مع سريعة مع بعض صفات اهلنا في مدينة الصدر


ابو فاطمة العذاري
12-10-2010, 03:47 PM
كل امة من الأمم وكل شعب من الشعوب تبرز في تاريخه مجموعة من المميزات والصفات الطيبة التي يحملها أبناء ذلك الشعب او تلك الأمة ومن هنا وجدنا ان المختصين في علم الاجتماع يركزون على هذه المسالة في دراساتهم للسلوك الجمعي لأي مجتمع في العالم.
وشعبنا العراقي معروف بالصفات النبيلة والمزايا الجليلة التي يمتاز بها عن باقي الشعوب في المنطقة والعالم كالكرم والشجاعة والمرؤه والولاء الشديد لأهل البيت وغيرها من الصفات الجليلة والرائعة.
ثم ان هذه الصفات تتوزع بين أبناء الشعب العراقي وبين مدينة وأخرى بطبيعة الحال فانك ترى طيبة القلب عند أهلنا في الشمال بينما ترى المروءة عند أهلنا في الوسط وترى الكرم في مضايف الجنوب .....
انه شعب العراق شعب علي والحسين .....
ولكن هناك مدن حازت السبق والدرجة الأعلى في حمل أبنائها لأروع الصفات النبيلة التي فاقت بها كافة المدن ومنها مدينة الصدر الكريمة وأهلها الأفذاذ نعم مدينة الفقراء والمحرومين مدينة الشهداء والمجاهدين مدينة الصدر مدينة الشريفات والصابرات مدينة المربيات والعفيفات.
هل انتبه الخبراء الاجتماعيون الى مزايا أهلنا في هذه المدينة التي قل ما نراها في مدن أخرى هل انتبه العالم والعرب والعراقيين الى هذه الظواهر التي يتناقلها الصبيان عن الآباء.
الآن لنسلط الضوء على بعض هذه الصفات التي من حق أهل هذه المدينة ان يفتخروا بها على الآخرين فنقول:

أولا: المروءة والنخوة
من الصفات الرائعة التي مدحها الله تعالى في كتابة الكريم والنبي الاعظم وال البيت (صلوات الله عليه وعليهم) صفة المروءة والنخوة وهي موجودة في مدينة الصدر وسبحان الله حتى غير المتدينين نجدهم أهل مروءة ونخوة.
وفي بعض المناطق في العالم حتى العربية والإسلامية منها بل حتى بعض المدن العراقية عندما يصاب شخص بنكبة او عوز او أي مصيبة يكون موقف أهالي منطقته سلبيا كأنهم لا علاقة لهم به وربما مجرد موقف او سؤال شكلي سطحي تجاهه من الآخرين ولكن اذا لا سامح الله حصل لاي واحد من سكان مدينة الصدر شيء من هذا القبيل ترى ان جيرانه وأهل منطقته وحتى الغرباء من القطاعات الأخرى يتهافتون عليه لمؤازرته والوقوف الى جنبه وتقديم المساعدة له .
في بعض أحياء بغداد الجار لا يعرف أخبار جاره وما هي أوضاعه فضلا انه يساعده ولكن هنا ترى الجار يسال عن جاره كأنه يسال عن احد أولاده وهذا نتيجة طبيعية لان الناس ينتشر بينهم الحب لبعضهم ويقل الحقد ومن هنا مدح أهل البيت هذه الصفة فقد قال الصادق عليه السلام:
«إن ّالمتحابين في اللّه يوم القيامة، على منابر من نور، قد أضاء نور وجوههم، ونور أجسادهم، ونور منابرهم، كل شيء حتى يعرفوا به، فيقال هؤلاء المتحابون في اللّه»

وقال علي بن الحسين عليه السلام:
«إذا جمع اللّه عز وجل الأولين والآخرين، قام مناد ينادي بصوت يسمع الناس، فيقول: أين المتحابون في اللّه؟ قال: فيقوم عُنُق من الناس، فيقال لهم: اذهبوا الى الجنة بغير حساب. قال: فتلقاهم الملائكة فيقولون: الى أين؟ فيقولون: الى الجنة بغير حساب.
قال: فيقولون: فأي ضرب أنتم من الناس؟ فيقولون: نحن المتحابون في اللّه.
فيقولون: وأيّ شيء كانت أعمالكم؟ قالوا: كنّا نحبّ في اللّه، ونبغض في اللّه.
قال: فيقولون: نعم أجر العاملين»
وعن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام قال:
«إذا أردت أن تعلم أن فيك خيراً، فانظر الى قلبك، فان كان يحب أهل طاعة اللّه، ويبغض أهل معصيته، ففيك خير، واللّه يحبك، وإن كان يبغض أهل طاعة اللّه ويحب أهل معصيته، فليس فيك خير، واللّه يبغضك، والمرء مع من أحب»
والتكاتف والنخوة بين الجيران فقد مدحها أهل البيت فقد ورد وعن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله «حسن الجوار يعمر الديار، وينسئ في الأعمار»
وعن ابي جعفر عليه السلام قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله :
« ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع، وما من أهل قرية يبيت فيهم جائع ينظر اللّه إليهم يوم القيامة»

ثانيا: قوة التحمل والصبر
من صفات أهل مدينة الصدر قوة التحمل والصبر والتحمل على مختلف المستويات المعاشية وغيرها الناس هناك يتحملون الحياة الصعبة والقلة بالطعام والملبس بينما الى قريب منهم يعيش أهل الترف والناعمين والناس هناك يتحملون النقص والإهمال الحكومي ( المتعمد) للخدمات حتى ان بعض الناس يتعجبون منهم كيف يعيشون في بيوت ضيقة وكهرباء شبه منعدمة وشوارع غير مبلطة وقله المياه والخدمات الصحية وغيرها ومن هنا نسمع ان في كذا مدينة مظاهرات وتذمر لانقطاع الماء والكهرباء لساعات بينما تمر السنين عليهم وهم في هذه الحال المزعجة والمؤسفة ومع ذلك وهم يتحملون.
لا يوجد في شباب مدينة الصدر ( بزر نستله ) الا نادرا, هل لاحظ المطلع صبر العجائز هناك وهن اللواتي يفتقدن أدنى مستويات الرعاية الا أنهن صابرات.
الآباء هنا يعملون الأعمال الشاقة في كافة ميدان العمل من اجل توفير المعيشة لعوائلهم ومع ذلك هم صابرون ويتحملون وفي مناطق أخرى تململ غيرهم من صعوبة العمل ومن قلة البيع والشراء مع انهم مترفين أغنياء.
تحملوا ظلم الهدام وجور الاحتلال وعملائه وقدموا التضحيات ولا زالوا.
تحمل أهلنا هناك الحرمان من قبل الحكومات المتعاقبة فلا تعيينات ولا خدمات ولا إنصاف ولا احترام.

ثالثا: وجود الطاقات المبدعة في مختلف المجالات
من صفات أهلنا في مدينة الصدر وهي صفة مغيبة وغير مستثمرة وجود الطاقات المبدعة في مختلف المجالات فهنا الرسامين والفنانين والخطاطين والحرفيين والمبتكرين والعلماء الحوزويين وهكذا لا يوجد مجال للإبداع والابتكار الا وتجد في مدينة الصدر له اثر و كما قيل الحاجة ام الاختراع ومن هنا نوجه على الحكومة العراقية والجهات المختصة ان تسعى لاكتشاف هذه الطاقات المدثورة في مدينة الصدر وتسعى المؤسسات المعنية الى احتضانها وتبذل من اجلها المستلزمات ولا اعتقد ان الأحزاب الحاكمة والمبغضة لأهل هذه المدينة ستستجيب لندائنا هذا .
مثلا رسام جدا عادي لو كان ابن المنطقة الفلانية يراعوه ويقدمون له الثناء والدعم وفي مدينة الصدر المبدع يهملوه ويدثروه بل يحاربوه ومن هنا كان من واجب البرلمان وخصوصا الأخوة في الكتلة الصدرية ان يسعوا لدعم مدينة الصدر واستقطاب طاقاتها ودعمها بكل عناصر تطويرها.

رابعا: التآخي الإسلامي داخل المدينة
من صفات أهلنا في هذه المدينة وهي صفة جدا مهمة الآن نسال هل يوجد من أخواننا أهل السنة يعيشون في مدينة الصدر وهل يوجد مسيحيين ؟
كيف هو التعامل الذي يرونه من أهل المدينة ؟
نعم انه تعايش سلمي مئة بالمائة واحترام عالي حتى يصل ان الشيعي يتودد الى السني والمسيحي أكثر من الشيعي نفسه أحيانا فأهل المدينة يحترمون الأقليات ويعيشون معهم بتودد وئام واحترام
وهذا ما لم نره في غيرها الا نادرا أيضا ومن هنا امتدت الفتنة الطائفية الى كافة مناطق بغداد ولم نراها داخل هذه المدينة إطلاقا وهذا ما سيسجله التاريخ بكل شرف واعتزاز.

من حق كل شاب ورجل وكل عجوز وشابة بل حتى الأطفال ان يرفعوا رؤوسهم افتخارا بين أهل المدن الأخرى أنهم من سكان مدينة الصدر مدينة الشهداء والمجاهدين المدينة التي ذاق في شوارعها الاحتلال الهزيمة والعار مدينتكم مدينة الصابرات والعفيفات مدينة أمهات الشهداء.
هي مدينة حسين المالكي وعلي الكعبي وسليم العبودي وعبد الزهرة البديري وحسين السويعدي وأزهر الدليمي وعدي الدراجي وعمار ومنقذ وطالب وكريم درعم وأبو فاضل وعقيل الربيعي وغيرهم من النجوم التي تنير سماء المجد والفداء شهدائنا التي يسوى أضفر أناملهم ألف رقبة من بهائم الاحتلال والعملاء في المدن الخضراء السوداء.

بلا هذه مدينة خدام موسى بن جعفر
بلا هذه مدينة الممهدين للإمام الحجة
بلا هذه مدينة الأوفياء مع مقتدى الصدر


ابو فاطمة العذاري

(hareth1980***********)

صبر الحوراء
12-10-2010, 05:37 PM
http://abeermahmoud07.jeeran.com/629-GodBlessU-AbeerMahmoud.gif

شجر الاراك
12-10-2010, 05:54 PM
بارك الله فيك اخي الكريم هذه صفات جميع مدن العراق وخصوصا المدن الجنوبية بل يوجد في جنوب العراق اناس في للصبر والجهاد مثال وليس فقط مدينة الصدر

نرجس*
12-10-2010, 09:54 PM
http://media.learn4arab.com/thanks/352-Thanks.gif



صفات جميلة ينتسب اليها كل موالي الى أهل البيت عليهم السلام


تسلم الأيادي



نرجس

ابو فاطمة العذاري
25-08-2012, 03:51 PM
نحمده تعالى ونستعين به انه لا مولى سواه

صفات جميلة ينتسب اليها كل موالي الى أهل البيت عليهم السلام