ابو حيدر الشريفي
14-10-2010, 07:51 PM
جفت دواتي
في مولد الامام الرضا
عليه السلام
جفتْ دواتي لاحبر بداخلها ... ولم أجدْ في زوايا الدار قرطاسِ
قصائدي لم تكنْ ترقى بأحرفها ... وأعيني مُلِئَتْ من كل أحساسِ
والكَفُّ إذ رَجَفَتْ خَجلى بما كَتَبَتْ ... فكل نفس لها عين وحراسِ
حملتُ روحي والأفراح تغمرها ... في مولد الطهر آذان وأجراسِ
وكادَ لي عاذلي أن لاأجد لغة ... كم حاولوا قبل هذا اليوم إخراسي
وصحتُ ياشمس هل في الشرق مشرقك ...أم مشرقين فقالت ليلنا قاسي
يممتُ وجهي في ذكراك مبتهجاً ... علِّ أنال المنى في زحمة الكاسِ
وقلتُ ياطوسْ من ذا تحتَ تربتك ... إني أشمُّ عبيراً وسط أنفاسِ
قالت أنا طوسْ.. حيث الله شرفني ... بفيض حبٍّ عَلا في أنفس الناسِ
ولن يدوس ترابي أي طاغية ... محروسة ..من بغايا بل وأرجاسِ
أنا تَشَرفَتُ إذ ناختْ قوافلهم ... تُسابق المجد للماضين نبراسِ
أنا حملتُ حفيدَ الطهر فاطمة ... وابن الأمير الذي في الحرب حواسِ
وابن الحُسين الذي في الطّف صولته ... للآن يذكرَها طُهراً وأنجاسِ
من آل بيت لهم في المجد سابقة ... وما خلى ذكرهم من كل كرّاسِ
ماذا أقول أهل بالمدح مفخرة ؟؟ ... سيرتقي من خلال المدح مقياسِ؟
لكنني لم أجد في الركن متكئاً ... فالمجد قد ملئ الآفاق أكداسِ
ولم أرى مدخلاً للمجد أعبرُهُ ... حيث الدخول على الأشراف إيناسِ
لانهم رحمة من ربهم نَزَلَتْ ... وهم حديث فؤادي بين جلاّسِ
لوكان في الروح عشق غير عشقهم ... لقلتُ للناسَ عشق الآل وسواسِ
تاه الفؤاد بهم والروح ماهدئتْ ... وحيرتي ضَرَبَتْ خمساً بأسداسِ
أبا محمد مافي القلب أتعبني ... خوفي أنا أن أرى في داخلي يأسِ
مَرَّتْ سنيناً وفقر الحال يطردُني ... أتعبتُ في طلبِ الحاجات أفراسِ
حَتى غَدوتُ كَحَملٍ وسطَ غابَتهَم ... وافترَّ حَولي أنيابٌ وأضراسِ
فما وجدتُ كريماً في مدينتنا ... إلاّ تعذرَ من إملاء أكياسِ
طرقتُ بابك والآلآم تهتفُ بي ... من كَفِّ هذا ستملأ بالهنا طاسِ
لولاكم في دعائي.. من سيرفعه؟ ... إن مَسَّني نَصَب وازداد إفلاسِ
جعلتُ من دمعتي حبرا أخطُّ به ... ومن ضميري أُسَنِّدْ فيه أقواسِ
خذوا فؤادي قرطاساً لمدحَهُمُ ... إنْ لمْ أجدْ في زوايا الدار قرطاسِ
أبو حيدر الشريفي
12\10\2010
في مولد الامام الرضا
عليه السلام
جفتْ دواتي لاحبر بداخلها ... ولم أجدْ في زوايا الدار قرطاسِ
قصائدي لم تكنْ ترقى بأحرفها ... وأعيني مُلِئَتْ من كل أحساسِ
والكَفُّ إذ رَجَفَتْ خَجلى بما كَتَبَتْ ... فكل نفس لها عين وحراسِ
حملتُ روحي والأفراح تغمرها ... في مولد الطهر آذان وأجراسِ
وكادَ لي عاذلي أن لاأجد لغة ... كم حاولوا قبل هذا اليوم إخراسي
وصحتُ ياشمس هل في الشرق مشرقك ...أم مشرقين فقالت ليلنا قاسي
يممتُ وجهي في ذكراك مبتهجاً ... علِّ أنال المنى في زحمة الكاسِ
وقلتُ ياطوسْ من ذا تحتَ تربتك ... إني أشمُّ عبيراً وسط أنفاسِ
قالت أنا طوسْ.. حيث الله شرفني ... بفيض حبٍّ عَلا في أنفس الناسِ
ولن يدوس ترابي أي طاغية ... محروسة ..من بغايا بل وأرجاسِ
أنا تَشَرفَتُ إذ ناختْ قوافلهم ... تُسابق المجد للماضين نبراسِ
أنا حملتُ حفيدَ الطهر فاطمة ... وابن الأمير الذي في الحرب حواسِ
وابن الحُسين الذي في الطّف صولته ... للآن يذكرَها طُهراً وأنجاسِ
من آل بيت لهم في المجد سابقة ... وما خلى ذكرهم من كل كرّاسِ
ماذا أقول أهل بالمدح مفخرة ؟؟ ... سيرتقي من خلال المدح مقياسِ؟
لكنني لم أجد في الركن متكئاً ... فالمجد قد ملئ الآفاق أكداسِ
ولم أرى مدخلاً للمجد أعبرُهُ ... حيث الدخول على الأشراف إيناسِ
لانهم رحمة من ربهم نَزَلَتْ ... وهم حديث فؤادي بين جلاّسِ
لوكان في الروح عشق غير عشقهم ... لقلتُ للناسَ عشق الآل وسواسِ
تاه الفؤاد بهم والروح ماهدئتْ ... وحيرتي ضَرَبَتْ خمساً بأسداسِ
أبا محمد مافي القلب أتعبني ... خوفي أنا أن أرى في داخلي يأسِ
مَرَّتْ سنيناً وفقر الحال يطردُني ... أتعبتُ في طلبِ الحاجات أفراسِ
حَتى غَدوتُ كَحَملٍ وسطَ غابَتهَم ... وافترَّ حَولي أنيابٌ وأضراسِ
فما وجدتُ كريماً في مدينتنا ... إلاّ تعذرَ من إملاء أكياسِ
طرقتُ بابك والآلآم تهتفُ بي ... من كَفِّ هذا ستملأ بالهنا طاسِ
لولاكم في دعائي.. من سيرفعه؟ ... إن مَسَّني نَصَب وازداد إفلاسِ
جعلتُ من دمعتي حبرا أخطُّ به ... ومن ضميري أُسَنِّدْ فيه أقواسِ
خذوا فؤادي قرطاساً لمدحَهُمُ ... إنْ لمْ أجدْ في زوايا الدار قرطاسِ
أبو حيدر الشريفي
12\10\2010