المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ادله ايمان سيدنا ابو طالب وفضائله


ramialsaiad
17-10-2010, 07:23 PM
السلام عليكم

فضائل سيدنا ابو طالب بن عبد المطلب عليهما السلام

وفاة ابي طالب رضي الله عنه كانت فاجعه قويه للرسول عليه الصلاة والسلام وسماه بعام الحزن هذا الذي كان لايرضى على الرسول الاهانه والذل ولايسمح لااحد من قريش ان يمسو رسول الله ولو بكلمه بمعناه كان ابي طالب رضي الله عنه درع بشري للرسول عليه الصلاة والسلام حتى ان قريش تخاف من ابي طالب رضي الله عنه حتى لما توفي ابي طالب رضي الله عنه قال ابوجهل اللعين يامحمد ابي طالب ذهب من سيدافع عنك حتى رسول الله بكى واشعر بفراق عمه الحنون اين انت يابي طالب لترى مايفعلون بعض الاقوام يسخرون من محمد وال محمد


نورُ أبي طالبٍ عليه السلام
<H3>روى جمع من علمائنا أنه عليه السلام كان يخطب على منبر الكوفة ـ وهي الخطبة المعروفة بالغراء ـ وقال فيها:</H3><H3>"أنا عبد الله، وأخو رسول الله، وزوج ابنته، وأبو السبطين، أنا يعسوب الدين، أنا مولى المؤمنين، أنا إمام المتقين، أنا الشفيع لشيعتي في يوم الدين، أنا قسيم الجنة والنار، أنا حامل اللواء يوم القيامة، أنا صاحب الحوض والشفاعة، أنا حامل مفاتيح الجنة".</H3><H3>فقام إليه المنذر بن الجارود، وقال: يا أمير المؤمنين! أنت بالمكان الذي تذكر وأبوك معذب في النار؟!</H3><H3>فقال: "مهلا، فضَّ الله فاك!! أبي يعذب في النار وأنا ابنه قسيم الجنة والنار؟!
والله! لو شَفَعَ أبي لكل مذنب على وجه الأرض لأجابه الله، وإنَّ نور أبي ليطفئ نور الخلائق يوم القيامة، ما خلا نور الأنبياء والأئمة عليهم السلام.
وسمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:
مثل عمي أبي طالب في هذه الأمة، كمثل أصحاب الكهف في بني إسرائيل؛ أسرُّوا الإيمان وأظهروا الكفر، فآتاهم أجرهم مرتين".</H3><H3>
[انظر: العقد النضيد والدر الفريد للقمي ص31،وراجع: كتاب مائة منقبة، وكتاب الأمالي للطوسي ص305و702، وكتاب بشارة المصطفى للطبري312]</H3><H3>الشكُّ مصيره النَّار
<H3>
روى السيد فخار بن معد رحمه الله في كتابه [الحجة على الذاهب ص82] بإسناده:
أنَّ عبد العظيم بن عبد الله العلوي الحسني [المعروف في زمننا بالشاه عبد العظيم]، المدفون بالري كان مريضاً، فكتب إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام:
عرفني يا بن رسول الله عن الخبر المروي أنَّ أبا طالب في ضحضاح من نار يغلي منه دماغه؟</H3><H3>فكتب إليه الرضا عليه السلام:
"بسم الله الرحمن الرحيم: أمَّا بعدُ؛ فإنَّك إنْ شككت في إيمان أبي طالبٍ كان مصيرُكَ إلى النَّار".</H3><H2>البشارة قبل الخروج من الدنيا
<H3>روى السيد فخار بن معد رحمه الله، بإسناده عن زعيم الطائفة الشيخ الصدوق، بإسناده عن عبد الرحمن بن كثير، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام:
إنَّ الناس يزعمون أن أبا طالب في ضحضاح من نار؟!!
فقال:
"كذبوا؛ ما بهذا نزل جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله".
قلت: وبما نزل؟
قال:
"أتى جبرئيل في بعض ما كان عليه فقال: يا محمَّد! إنَّ ربَّك يُقرئك السلام، ويقول لك:
إنَّ أصحاب الكهف أسروُّا الايمان، وأظهروا الشرك، فآتاهم الله أجرهم مرتين، وإنَّ أبا طالب أسرَّ الايمان، وأظهر الشرك، فآتاه الله أجره مرتين، وما خرج من الدنيا حتى أتته البشارة من الله تعالى بالجنَّة".
ثم قال عليه السلام:
"كيف يصفونه بهذا الملاعين؟ وقد نزل جبرئيل ليلة مات أبو طالب فقال: يا محمد! أخرج من مكة، فما لك بها ناصر بعد أبي طالب".</H3><H3>المصدر: الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب ص84، وروى الحديث باختصار ابن أبي الحديد : 312 / 3 ، وأبو الفتوح الرازي في تفسيره : 212 / 4 ، والسيد علي خان في الدرجات الرفيعة 49 ، وذكره شيخنا الأميني في الغدير : 390 / 7 عن الكليني في الكافي 244 ، والأمالي للصدوق : 366 والفتال في روضة الواعظين 121 ، والمجلسي في البحار 24 / 9 ، والفتوني في ضياء العالمين ( مخطوط ) . </H3><H3>أسلمَ بحساب الجمل
<H3>روى الشيخ الصَّدوق رحمه الله بالسند المعتبر في معاني الأخبار ص285/باب63، قال:
حدثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدب، وعلي بن عبد الله الوراق، وأحمد بن زياد الهمداني، قالوا: حدثنا علي بن إبراهيم بن هشام، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله عليه السلام:</H3><H3>"أسلم أبو طالب (رضي الله عنه) بحساب الجمل ـ وعقد بيده ثلاثة وستين ـ"
ثم قال عليه السلام:
"إن مثل أبي طالب مثل أصحاب الكهف، أسروا الايمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين".</H3>
<H2>أرجو له كل خير
<H3>قال الشيخ المفيد رحمه الله في كتابه لإيمان أبي طالب ص28:</H3><H3>ويؤكد ذلك ما أجمع عليه أهل النقل من العامة والخاصة، ورواه أصحاب الحديث عن رجالهم الثقات من أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سُئلَ، فقيل له:
ما تقول في عمك أبي طالب يا رسول الله، وترجو له؟
قال: "أرجو له كل خير من ربي".</H3><H3>قال المفيد رحمه الله: فلولا أنه رحمة الله عليه مات على الايمان لما جاز من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجاء الخيرات له من الله عزوجل!!
مع ما قطع له تعالى به في القرآن وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وآله وسلم من خلود الكفار في النار، وحرمان الله لهم سائر الخيرات وتأبيدهم في العذاب على وجه الاستحقاق والهوان.</H3>
<H2>وحجر كفلك
<H2>روى ثقة الإسلام الشيخ الكليني (رحمه الله) بإسناده عن ابن فضَّال، عن بعض رجاله، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
"نزل جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله فقال:
يا محمد! إنَّ ربَّك يقرئك السلام ويقول:
{إنِّي قد حرَّمتُ النَّارَ على صلبٍ أنزلك، وبطنٍ حملك، وحجرٍ كفلك، فالصلبُ صلبُ أبيك عبد الله بن عبد المطلب، والبطن الذي حملك فآمنة بنت وهب، وأما حجرٌ كفلك فحجرُ أبي طالب}".

المصدر: الكافي ج1 ص446 ح21
وانظر: أمالي الصدوق ص704 ح964 / 12، ومعاني الأخبار ص137 ح1، وغيرها من المصادر
ومن المصادر السنية: ما رواه العلامة السلفي ابن الجوزي بإسناده، ولكنه رماه بالوضع لأن أحد رواته من سلالة أمير المؤمنين عليه السلام!! انظر: الموضوعات ج1 ص283، وتبعه على ذلك العلامة السلفي ابن حجر في لسان الميزان ج6 ص248

أبو طالب عليه السلام والتوسل به إلى الله تعالى
<H2>روى ثقة الإسلام الشيخ الكليني (رحمه الله) بإسناده عن داود الرقي قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) وَلِيْ على رَجُلٍ مالٌ، قد خفت تَوَاه [أي ضياعه]، فشكوت إليه ذلك، فقال لي:

"إذا صرت بمكة، فطف عن عبد المطلب طوافاً وصل ركعتين عنه، وطف عن أبي طالب طوافاً وصلِّ عنه ركعتين، وطف عن عبد الله طوافاً وصلِّ عنه ركعتين، وطف عن آمنة طوافاً وصلِّ عنها ركعتين، وطف عن فاطمة بنت أسد طوافاً وصلِّ عنها ركعتين، ثم ادع أن يردَّ عليك مالك".

قال: ففعلتُ ذلك، ثم خرجت من باب الصفا، وإذا غريمي واقفٌ يقول: يا داود! حبستني؟ تعال أقبض مالك.

المصدر: الكافي ج4 ص544 ح21
وانظر: من لا يحضره الفقيه ج2 ص520 ح3116

لم يعبد صنماً قط


روى صدوق الطائفة الشيخ الصَّدوق (رحمه الله) في كتابه كمال الدين وتمام النعمة ص175 ح32قال:

حدثنا أحمد بن محمد الصائغ قال: حدثنا محمد بن أيوب، عن صالح بن أسباط عن إسماعيل بن محمد، وعلي بن عبد الله، عن الربيع بن محمد المسلي، عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباته قال: سمعت أمير المؤمنين صلوات الله عليه يقول:

"والله! ما عَبَدَ أبي ولا جَدِّي عبدُ المطلب ولا هاشم ولا عبدُ مناف صنماً قط".
قيل له: فما كانوا يعبدون؟
قال: "كانوا يصلون إلى البيت على دين إبراهيم عليه السلام متمسِّكين به".



<H2>كلمة الإمام الصادق عليه السلام
<H3> </H3><H3>روى السيد فخار رحمه الله في كتابه [الحجة على الذاهب ص83] بإسناده عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال:
"يا يونس! ما تقول الناس في أبي طالب؟"
قلت: جعلت فداك، يقولون: هو في ضحضاح من نار، وفي رجليه نعلان من نار تغلي منهما أم رأسه.
فقال:
"كذب أعداء الله!! أنَّ أبا طالب من رفقاء النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا"</H3><H3> <H2>كلمة الإمام محمد بن علي الباقر عليهما السلام
<H3>روى السيد فخار رحمه الله في كتابه الحجة ص، بإسناده عن أبي بصير ليث المرادي، قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام:
سيدي! أنَّ الناس يقولون: إنَّ أبا طالب في ضحضاح من نار يغلى منه دماغه؟!</H3><H3>فقال عليه السلام: "كذبوا والله!! إنَّ إيمانَ أبي طالبٍ لو وُضعَ في كفَّةِ ميزان، وإيمانَ هذا الخلقِ في كفَّة ميزان، لرجحَ إيمانُ أبي طالبٍ على إيمانهم".
ثم قال: "كان والله أميرُ المؤمنين يأمرُ أن يُحَجَّ عن أبي النبي، وأمِّه، وعن أبي طالب حياتَهُ، ولقد أوصى في وصيِّتِهِ بالحجِّ عنهم بعد مماته".</H3><H2>كلمةُ إمامنا السَّجاد عليه السلام
<H3>قال السيد في كتابه: الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب ص128:</H3><H3>( وبالاسناد ) عن أبي علي الموضح ، قال : تواترت الاخبار بهذه الرواية وبغيرها ، عن علي بن الحسين عليهما السلام، أنه سئل عن أبي طالب أكان مؤمناً؟
فقال عليه السلام: "نعم" .
فقيل له: إن هاهنا قوماً يزعمون أنه كافر!!
فقال عليه السلام: "واعجباً كلَّ العجب!! أيطعنون على أبي طالب، أو على رسول الله صلى الله عليه وآله؟! وقد نهاه الله تعالى أن يُقَّر مؤمنةً مع كافر، في غير آية من القرآن، ولا يشكُّ أحدٌ أنَّ فاطمة بنت أسد (رضي الله عنها) من المؤمنات السابقات، فإنَّها لم تزل تحت أبي طالب حتى مات أبو طالب (رضي الله عنه)".</H3>
<H2>كلمة أمير المؤمنين عليه السلام
<H3> </H3><H3>روى السيد في كتابه: الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب ص122، بإسناده عن أمير المؤمنين عليه السلام أن قال:</H3><H3>"كان والله أبو طالب عبد مناف بن عبد المطلب مؤمنا مسلما يكتم إيمانه مخافة على بني هاشم أن تنابذها قريش".</H3>
<H2>كلمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) 4
(حدثنا) أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس بن محمد الدوري، ثنا يحيى بن معين، ثنا عقبة المجدر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وآله، قال:
"ما زالت قريش كاعَةً (*) حتى توفي أبو طالب".
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه (1).
(*) كاعةً: جبانة
(1) المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري ج2 ص623، وغيره الكثيرون

<H2>كلمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) 3
<H3>قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين علي (عليه السلام) ـ عندما مات أبو طالب (عليه السلام) ـ :</H3><H3 style="****-ALIGN: center">"إذهب فاغسله، وكفِّنه، وواره، غفر الله له ورحمه"(1)
</H3>(1) طبقات ابن سعد 1/105

<H2><H2>لأشفعنَّ لِعمِّي
<H3> </H3><H3>روى شيخنا المعلم الأكبر الشيخ المفيد بإسنادٍ يرفعه قال: لما مات أبو طالب، أتى أمير المؤمنين رسولَ الله صلى الله عليه وآله، فآذنه بموته، فتوجع توجعا عظيما! وحزن حزنا شديداً!!
ثم قال لأمير المؤمنين عليه السلام:</H3><H3 style="****-ALIGN: center">"إمض يا علي؛ فتولَّ أمره، وتولَّ غسله وتحنيطه وتكفينه، فإذا رفعته على سريره فأعلمني".</H3><H3>ففعل ذلك أمير المؤمنين عليه السلام، فلما رفعه على السرير اعترضه [مشى إلى جانبه] النبيُّ صلى الله عليه وآله، فَرَقَّ وتحزن، وقال:</H3><H3 style="****-ALIGN: center">"وصَلَتْك رَحِمٌ، وجُزيت خيراً يا عم! فلقد ربَّيتَ وكفلت صغيراً، ونَصَرتَ وآزرتَ كبيراً"</H3><H3>ثم أقبل على الناس وقال:</H3><H3 style="****-ALIGN: center">"أما والله لأشفعنَّ لعمِّي شفاعةً يعجبُ بها أهلُ الثَّقلين". (1)</H3><H3> </H3><H3>تعقيب:</H3><H3>قال الدرُّ العاملي: الشفاعة كما تكون بمعنى تكفير الذنوب تكون بمعنى رفع الدَّرجات، والمراد هنا هو المعنى الثاني دون الأول، لأدلة كثيرة، منها: أنَّه لم ينقل أحد من الرواة ذنباً واحداً اقترفته يد أبي طالب عليه السلام، ومنها: أن النبي صلى الله عليه وآله لم يذكر في حديثه ما يدل على الشفاعة بالمعنى الأول، ومنها: أنه صلى الله عليه وآله ذكر ما يدل على المعنى الثاني، وذلك قوله: "شفاعةً يعجبُ بها أهلُ الثَّقلين".
هذا كلُّه مع إغماض النظر عن عقيدتنا بمقام أبي طالب عليه السلام، وأنه لو شفع لجميع أهل الأرض لشفَّعَه الله تعالى، وأنَّ نوره ليطفئُ أنوار الخلائق يوم القيامة ما خلا أنوار المعصومين الأربعة عشر صلوات الله عليهم أجمعين، وغير ذلك.</H3>
_________________________________
(1) الغدير7 / 387، نقلا عن: تفسير علي بن إبراهيم ص 355 ، أمالي ابن بابويه الصدوق ، الفصول المختارة لسيدنا الشريف المرتضى 80 ، الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب ص 67 ، بحار الأنوار 9 ص 15 ، الدرجات الرفيعة لسيدنا الشيرازي ، ضياء العالمين




الوعد النبوي الحتمي بالشفاعة

<H2>روى صدوق الطائفة الشيخ الصدوق (رحمه الله تعالى) في أواخر الجزء الرابع من كتاب من لا يحضره الفقيه وصيَّة النبي (صلى الله عليه وآله) لوصيِّه أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد جاء فيها:
"يا علي: لو قد قمتُ على المقامِ المحمود لشفعتُ في أبي وأمِّي وعمِّي وأخٍ كان لي في الجاهلية".

المصدر: من لا يحضره الفقيه ج4 ص368
وانظر: تفسير العياشي ج2 ص313، وتفسير القمي بإسناد صحيح عن أبي عبد الله عليه السلام ج2 ص25، وغيرهما من المصادر

معجزة نبوية وكرامة طالبية
<H3>روى ثقة المحدِّثين علي بن إبراهيم القمِّي بإسناد صحيح أعلائي عن سيف بن عميرة وعبد الله بن سنان وأبي حمزة الثمالي، قالوا: سمعنا أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام يقول:</H3><H2>"لما حج رسول الله صلى الله عليه وآله حجَّةَ الوداع، نزل بالأبطح، ووضعت له وسادة، فجلس عليها، ثم رفع يده إلى السماء، وبكى بكاءا شديدا، ثم قال:
يا رب! انَّك وعدتني في أبي وأمي وعمي ان لا تعذِّبَهم بالنَّار.

قال: فأوحى الله إليه:
{انِّي آليت على نفسي ان لا يدخلَ جنَّتي إلا من شهد انْ لا إله إلا الله، وانَّك عبدي ورسولي، ولكن ائت الشِّعبَ فنادِهم، فإنْ أجابوك فقد وجبت لهم رحمتي}.

فقام النَّبيُّ صلى الله عليه وآله إلى الشِّعب، فناداهم وقال:
يا أبتاه! ويا أمَّاه! ويا عمَّاه! فخرجوا ينفضون التراب عن رؤوسهم، فقال لهم رسول الله:
ألا ترون إلى هذه الكرامة التي أكرمني الله بها؟!
فقالوا نشهد انْ لا إله إلا الله وانَّك رسول الله حقَّاً حقَّاً، وانَّ جميع ما اتيت به من عند الله فهو الحق.
فقال: ارجعوا إلى مضاجعكم

ودخل رسول الله صلى الله عليه وآله إلى مكة، وقدم إليه علي بن أبي طالب صلى الله عليه وآله من اليمن، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
ألا أبشرك يا علي؟!
فقال أمير المؤمنين: بأبي أنت وأمي، لم تزل مبشِّراً.
فقال: ألا ترى إلى ما رزقنا الله تبارك وتعالى في سفرنا هذا واخبره الخبر.
فقال له علي عليه السلام: الحمد لله.
قال: وأشركَ رسول الله صلى الله عليه وآله في بُدنَتِه [أي الأضحية] أباه وأمه وعمه".



المصدر: تفسير القمي ج1 ص381، وعنه البحار وغيره

أول صلاة جماعة
<H3>825/4 ـ حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار (رحمه الله)، قال: حدثنا أبي، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن علي بن جعفر، عن محمد ابن عمر الجرجاني، قال: قال الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام):

أوَّلُ جماعةٍ كانت، إنَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يصلِّي وأميرَ المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) معه، إذ مرَّ أبو طالب به وجعفرٌ معه، فقال: يا بني صِلْ جناحَ ابنِ عمِّك.
فلما أحسَّه رسول الله (صلى الله عليه وآله) تقدَّمهما، وانصرف أبو طالب مسروراً، وهو يقول:

إنَّ عليَّاً وجعفراً ثقتي * * عند مُلمِّ الزَّمان والكربِ
والله لا أخذلُ النَّبيَّ ولا * * يخذله من بنيَّ ذو حسب
لا تخذلا وانصرا ابنَ عمِّكما * * أخي لأمِّيَ من بينهم وأبي

قال: فكانت أوَّلَ جماعةِ جُمعت ذلك اليوم(1).

(1) الأمالي للشيخ الصدوق رحمه الله ص598، وراجع: أسد الغابة لابن الأثير ج1 ص287، وغيرهما من المصادر


انتقاماً لرسول الله (صلى الله عليه وآله)
عن الأصبغ بن نباتة قال ، سمعت أمير المؤمنين عليا (عليه السلام) يقول : مر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم بنفر من قريش وقد نحروا جزورا، وكانوا يسمونها الفهيرة، ويذبحونها على النصب، فلم يسلِّم عليهم، فلما انتهى إلى دار النَّدوة قالوا:
يمر بنا يتيمُ أبي طالب فلا يسلم علينا!! فأيُّكم يأتيه فَيُفسدُ عليه مصلَّاه؟
فقال عبد الله بن الزبعرى السهمي: أنا أفعل، فأخذ الفَرْثَ والدَّمَ فانتهى به إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو ساجد، فملأ به ثيابه ومظاهره، فانصرف النبي (صلى الله عليه وآله) حتَّى أتى عمَّه أبا طالب، فقال:
"يا عمُّ من أنا؟"
فقال: ولم يا ابن أخي؟
فقص عليه القصَّة، فقال: وأين تركتهم؟
فقال:
"بالأبطح".
فنادى في قومه: يا آل عبد المطلب! يا آل هاشم! يا آل عبد مناف!
فأقبلوا إليه من كل مكان، ملَبِّين، فقال: كم أنتم؟
قالوا: نحن أربعون.
قال: خذوا سلاحكم.
فأخذوا سلاحهم، وانطلق بهم حتى انتهى إلى أولئك النَّفَر، فلمَّا رأوهُ أرادوا أن يتفرَّقوا، فقال لهم: وربِّ هذه البَنِيَّة! لا يقومنَّ منكم أحدٌ إلا جَلَلْته بالسَّيف!!
ثم أتى إلى صَفَاةٍ كانت بالأبطح، فضربها ثلاث ضربات، حتى قطعها ثلثة أفهار، ثمَّ قال: يا محمد! سألتني من أنت؟ ثم أنشأ يقول ـ ويومي بيده إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ :
أنت النَّبيُّ محمَّدٌ ()()() قـِرْمٌ أعزُّ مُسَوَّدُ
... ثم قال: يا محمد! أيُّهم الفاعل بك؟
فأشار النَّبيُّ (صلى الله عليه وآله) إلى عبد الله بن الزبعرى السهمي الشاعر.
فدعاه أبو طالب، فَوَجأ أنفه، حتى أدماها، ثم أمَرَ بالفرث والدم، فأمَرَّ على رؤوس الملأ كُلِّهم.
ثم قال: يا ابن أخ! أرضيت؟
ثم قال [ثانيةً]: سألتني من أنت؟
أنت محمَّدُ بنُ عبد الله، ثمَّ نَسَبَه إلى آدم (عليه السلام) ثمَّ قال: أنت والله أشرفُهُم حسباً، وأرفعُهُم منصباً، يا معشرَ قريش! من شاء منكم يتحرك فليفعل، أنا الذي تعرفوني.
نقله الكثيرون منهم: الغدير ج7 ص389 عن السيد ابن معد في الحجة ص 106، وابن حجة الحموي في ثمرات الأوراق بهامش المستطرف 2 : 3 نقلا عن كتاب الأعلام للقرطبي، فراجع.

<H2>خير من الدنيا وما فيها
<H3>عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال: قال علي (عليه السلام):</H3><H3 style="****-ALIGN: center"> "إنَّ أبي حين حضَرَهُ الموتُ شَهِدَهُ رسولُ الله (صلى الله عليه وآله)، فأخبرني عنه بشيءٍ، خير لي من الدُّنيا وما فيها".</H3>نقله في الغدير ج7 ص388 عن السيد فخار بن معد في كتاب الحجة ص23، والفتوني في ضياء بالعالمين.



</H2>
</H3></H2></H2></H2></H2></H2></H2></H2></H2></H3></H2></H2></H2></H2></H2></H3></H2></H3></H2>

أبواسد البغدادي
17-10-2010, 09:56 PM
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليك يا كافل الرسول وحاميه
جزيتم خيرا
وتبا للنواصب