ramialsaiad
19-10-2010, 05:16 PM
فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
في كتب أهل السنة
ليس ثمة من يجهل علي بن أبي طالب (عليه السلام)، مولى المتقين وأمير المؤمنين ووارث علم النبيين وخليفة رسول ربّ العالمين، منبع الفضائل ومنتهى المكارم والقمة الشامخة السامية التي ينحدر عنها السيل ولا يرقى إليها الطير.
فأنى للقلم أن يكتب في صفاته، وماذا عساه يسطر في بيان كمالاته، وقد حارت العقول والأفهام أمام شموخ فضائله التي ملأت الخافقين، ومكارم أخلاقه التي وسعت الكونين.
وشهد بفضله وعلوّ مقامه العدو قبل الصديق، لأن النور دائما أقوى من الظلام ووهج الحقيقة يأبى أن يكتمه تراكم الدخان، لذا سطع نور علي عالياً يضيء درب البشرية ويمدها بمنهاج الرسالة المحمدية الخالدة، وتسابقت الأقلام لتتشرف في تخليد هذه الشخصية العظيمة وتبجيلها.
سيدي، أي فكر يمكنه أن يبلغ مداك؟ وأي قلب يستطيع حوز حبك ونيل رضاك؟ وأي قلم يقدر على الفراغ من ذكر هداك؟ هيهات وطودك شامخ وذكرك باذخ، تحيرت فيك عقول المحبين رغم ولائها المطلق وخرست أصوات القالين وعنت وجوههم لك ذالة مهزومة، أنت الذي ينحدر عنك السيل ولا يرقى إليك الطير.
هو الإمام علي بن أبي طالب بن عبد المطّلب (عليه السلام)، أبو الحسن الهاشمي القرشي.
* «وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف الهاشمية، وهي بنت عم أبي طالب، كانت من المهاجرات»(1)، «و هي أول هاشمية ولدت هاشمياً، قد أسلمت وهاجرت»(2)، «وكانت بمحل عظيم من الأعيان في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله، وتوفيت في حياة رسول الله صلي الله عليه وآله، وصلّى عليها»(3).
عن أنس بن مالك قال: «لمّا ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي، دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلس عند رأسها، فقال: رحمك الله يا أمي، كنت أمي بعد أمي، تجوعين وتشبعيني وتعرين وتكسيني وتمنعين نفسك طيباً وتطعميني، تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة ثم أمر أن تغسل ثلاثاً، فلمّا بلغ الماء الذي فيه الكافور سكبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، ثم خلع رسول الله قميصه فألبسها إياه وكفنها ببرد فوقه، ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب وغلاماً أسود يحضرون فحفروا قبرها فلما بلغوا اللحد، حفره رسول الله، بيده وأخرج ترابه بيده، فلمّا فرغ دخل رسول الله فاضطجع فيه، فقال: الله الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت، اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين...»(4).
* ولد (عليه السلام) بمكة في البيت الحرام يوم الجمعة، الثالث عشر من رجب سنة ثلاثين من عام الفيل(5).
قال الحاكم ووافقه الذهبي: «فقد تواترت الأخبار أنّ فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه، في جوف الكعبة»(6).
* كنيته: أبو الحسن، وكنّاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبا تراب(7)، لمّا رآه ساجداً معفراً وجهه في التراب، ومن كُناه أيضاً: أبو الحسين، أبو السبطين أبو الريحانتين(8).
* ألقابه: أمير المؤمنين(9)، والمرتضى والوصي(10)، وقد لقّبه رسول الله (صلى الله عليه وآله): سيد المسلمين وإمام المتّقين، وقائد الغر المحجّلين وسيد الأوصياء وسيد العرب(11).
ـ كان علي (عليه السلام) هو الإمام والخليفة الشرعي للمسلمين بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلى ذلك النصوص الصريحة الصحيحة في كتب الفريقين وسيأتي التعرّض لبعضها أثناء البحث.
ـ كان علي (عليه السلام) أخا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالمؤاخاة وصهره على فاطمة سيدة نساء العالمين عليها السلام(12).
ـ كان من السابقين الأولين ، شهد بدراً ومابعدها(13)، وثبت في الصحيحين أنه (صلى الله عليه وآله) أعطاه الراية في يوم خيبر، وأخبر أن الفتح يكون على يديه، وأحواله في الشجاعة وآثاره في الحروب مشهورة(14).
ـ اشتهرت مناقبه وفضائله وملأت الخافقين وقد صرح أحمد بن حنبل وغيره بأنه: «لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأسانيد الجياد، أكثر مما جاء في علي»، وسيأتي التعرّض لذلك بعد قليل إن شاء الله.
عاش بعد النبي تسعاً وثلاثين سنة قضاها في الجهاد الشريف والدفاع عن حياض الشريعة والحفاظ على الرسالة المحمدية من الضياع.
ـ استشهد (عليه السلام) في شهر رمضان في اليوم الحادي والعشرين منه سنة أربعين للهجرة، (21 / رمضان / سنة 40 هـ) وكان عمره الشريف ثلاثاً وستين سنة (63 سنة)(15). قتله عبد الرحمن بن ملجم المرادي ـ لعنه الله ـ وقد خرج لصلاة الفجر ليلة تسع عشرة من شهر رمضان وهو ينادي «الصلاة الصلاة»، في المسجد الأعظم بالكوفة، فضربه بالسيف على أمّ رأسه، وقد كان ارتصده من أول الليل لذلك وكان سيفه مسموماً، فمكث (عليه السلام) يوم التاسع عشر وليلة العشرين ويومها وليلة الحادي والعشرين إلى نحو الثلث من الليل، ثم قضى نحبه (عليه السلام)(16).
ـ نصّ النبي في الصحيح من حديثه على أن عبد الرحمن بن ملجم المرادي قاتل علي بن أبي طالب هو أشقى الناس.
قال السيوطي: «وأخرج أحمد والحاكم بسند صحيح عن عمار بن ياسر أن النبي عليه الصلاة والسلام قال لعلي: «أشقى الناس رجلان، أحيمر ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك يا علي على هذه ـ يعني قرنه ـ حتى تبتل منه هذه من الدم ـ يعني لحيته ـ»(17).
والحديث صحّحه الحاكم ووافقه الذهبي(18)، وكذا صحّحه الألباني في «صحيح الجامع الصغير»(19)، وفي «الصحيحة»(20) مضافاً لتصحيح السيوطي المتقدم.
ـ دفن (عليه السلام) في النجف الأشرف، وقبره معلوم معروف تتجه إليه الألوف المؤلفة لزيارته والتوسل إلى الله به.
في كـثرة فضائل علي (عليه السلام)
الرياض النضرة ج2 ص214 : مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ذكر أنّه ما اكتسب مكتسب مثل فضله .
قال : عن عمر بن الخطاب ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «ما اكتسب مكتسب مثل فضل عليّ ، يهدي صاحبه إلى الهدى ، ويرده عن الردى».
قال أخرجه الطبراني .
مستدرك الصحيحين ج3 ص107 : كتاب معرفة الصحابة، من مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام).
روى بسنده عن محمّد بن منصور الطوسي يقول : سمعت أحمد بن حنبل يقول : ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من الفضائل ما جاء لعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) .
الصواعق المحرقة ص 76 : في ثناء الصحابة والسلف على عليّ(عليه السلام) .
ونور الأبصار للشبلنجي ص73 : ذكر مناقب سيدنا علي بن أبي طالب(عليه السلام)، ورد في فضله آيات و أحاديث جمة.
قالا : وأخرج ابن عساكر عن ابن عباس ، قال : ما نزل في أحد من كتاب الله تعالى ما نزل في عليّ (عليه السلام) ثم قالا : وأخرج ابن عساكر عن ابن عباس قال : نزل في عليّ (عليه السلام) ثلاثمائة آية .
الرياض النضرة ج2 ص164 : باب مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ذكر اختصاص علي بأنه قسيم النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) في نور كان عليه قبل الخلق.
قال : عن سلمان قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : كنت أنا وعليّ نوراً بين يدي الله تعالى قبل أن يخلق آدم (عليه السلام) بأربعة عشر ألف عام ، فلما خلق الله آدم(عليه السلام)قسم ذلك النور جزأين ، فجزء أنا وجزء عليّ .
حلية الأولياء ج1 ص84 : ترجمة علي بن أبي طالب، وصف شيعته و صحابته .
روى بسنده عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من سره أن يحيا حياتي ، ويموت مماتي ، ويسكن جنة عدن غرسها ربي; فليوال علياً بعدي ، وليوال وليه ، وليقتد بالأئمة من بعدي ، فإنهم عترتي ، خلقوا من طينتي ، رزقوا فهماً وعلماً ، وويل للمكذبين فضلهم من أمتي ، القاطعين فيهم صلتي ، لا أنالهم الله شفاعتي .
في أن النبيّ وعلياً (عليهما السلام) مـن شجـرة واحـدة
مستدرك الصحيحين ج2 ص241 : كتاب التفسير ، تواضعه(صلى الله عليه وآله وسلم) .
روى بسنده عن جابر بن عبدالله قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)يقول لعليّ (عليه السلام): يا عليّ! الناس من شجر شتى وأنا وأنت من شجرة واحدة ، ثمّ قرأ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)( وجناتٌ من أعناب وزرعٌ ونخيلٌ صنوانٌ وغيرُ صنوان يسقى بماء واحد ) سورة الرعد : 4 .
مستدرك الصحيحين ج3 ص 160 : كتاب معرفة الصحابة، ذكر مناقب فاطمة (عليها السلام) .
روى بسنده عن مولى عبد الرحمن بن عوف قال : خذوا عني قبل أن تشاب الأحاديث بالأباطيل ، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : أنا الشجرة، وفاطمة فرعها ، وعليّ لقاحها ، والحسن والحسين ثمرتها ، وشيعتنا ورقها ، وأصل الشجرة في جنة عدن ، وسائر ذلك في سائر الجنة .
في أن علياً(عليه السلام) أوّل مـن أسلم
صحيح الترمذي ج2 ص301 : كتاب المناقب مناقب علي بن أبي طالب(عليه السلام) ، باب 21، ح 3735.
روى بسنده عن أبي حمزة ـ رجل من الأنصار ـ قال : سمعت زيد بن أرقم يقول : أول من أسلم علي (عليه السلام) .
مستدرك الصحيحين ج3 ص136 : كتاب معرفة الصحابة ، مناقب أمير المؤمنين علي(عليه السلام) ، أولكم و ارداً عليَّ الحوض أولكم اسلاماً.
روى بسنده عن سلمان قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «أولكم وارداً عليّ الحوض أولكم إسلاماً علي بن أبي طالب».
في أن علياً(عليه السلام) أول من آمن بالنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)
تأريخ ابن جرير الطبري ج2 ص75 : ذكر بعض من قال أول ذكر آمن برسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) و صلّى معه علي بن أبي طالب(عليه السلام).
روى بسنده عن ابن إسحاق قال : كان أوّل ذكر آمن برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وصلى معه وصدقه بما جاءه من عند الله علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، وهو يومئذ ابن عشر سنين ، وكان مما أنعم الله به على عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أنه كان في حجر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل الإسلام .
خصائص النسائي ص3 : باب صلاة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب، اختلاف الفاظ الناقلين .
روى بسنده عن عمرو بن عباد بن عبد الله قال : قال علي (عليه السلام) : أنا عبد الله وأخو رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأنا الصّديق الأكبر ، لا يقولها بعدي إلاّ كاذب ، آمنت قبل الناس بسبع سنين .
الرياض النضرة ج2 ص157 : باب مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ذكر أنه أول من أسلم .
قال : وعن معاذة العدوية قالت : سمعت علياً (عليه السلام) على المنبر منبر البصرة يقول : أنا الصّديق الأكبر ، آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر ، وأسلمت قبل أن يسلم أبو بكر .
فيض القدير ج4 ص358 : حرف العين ، في فضائل علي(عليه السلام) . الشرح ،
قال : وروى الطبراني والبزار عن أبي ذر وسلمان مطولاً ، قال : أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، بيد علي (عليه السلام) فقال : هذا أوّل من آمن بي ، وأوّل من يصافحني يوم القيامة ، وهذا الصّديق الأكبر ، وهذا فاروق هذه الأمة ، وهذا يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الظالمين .
كنز العمال ج6 ص156 : في فضائل الخلفاء الأربعة، فضائل علي(عليه السلام) الاكمال ، ح 32993.
قال: لو أن السماوات والأرض موضوعتان في كفة وإيمان عليّ (عليه السلام) في كفة; لرجح إيمان عليّ .
قال : أخرجه عن ابن عمر .
الرياض النضرة ج2 ص226 : باب مناقب اميرالمؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) ذكر رسوخ قدمه في الايمان .
قال : وعن عمر بن الخطاب أنه قال : أشهد على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)لسمعته وهو يقول : لو أن السماوات السبع وضعت في كفة ، ووضع إيمان عليّ في كفة; لرجح إيمان عليّ .
قال : أخرجه ابن السمان ، والحافظ السلفي في المشيخة البغدادية ، والفضائلي .
في أن عليا (عليه السلام) أول من صلى
صحيح ابن ماجة ص12 : المقدمة باب 11 فضل علي بن أبي طالب (عليه السلام) ح 120.
روى بسنده عن عباد بن عبد الله قال : قال علي (عليه السلام) : أنا عبدُ الله وأخو رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأنا الصدّيق الأكبر ، لا يقولها بعدي إلاّ كذّاب ، صلّيت قبل الناس بسبع سنين .
مستدرك الصحيحين ج3 ص112 : كتاب معرفة الصحابة، ذكر اسلام أمير المؤمنين علي(عليه السلام) .
روى بسنده عن حبة بن جوين عن عليّ (عليه السلام) قال : عبدت الله مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)سبع سنين قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة .
صحيح الترمذي ج2 ص300
: كتاب المناقب باب 21، ح 3728.
روى بسنده عن أنس بن مالك قال : بُعث النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)يوم الاثنين ، وصلّى علي(عليه السلام) يوم الثلاثاء
في أن علياً(عليه السلام) يصلي كرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)
صحيح البخاري : في كتاب الصلاة ، في باب إتمام التكبير في الركوع .
روى بسنده عن مطرف عن عمران بن حصين قال : صلى مع علي (عليه السلام) بالبصرة فقال : ذكّرنا هذا الرجل صلاة كنا نصليها مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فذكر أنه كان يكبر كلما رفع وكلما وضع .
صحيح البخاري : في كتاب الصلاة ، في باب إتمام التكبير في السجود ،
روى بسنده عن مطرف بن عبد الله قال : صلَّيت خلف عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أنا وعمران بن حصين ، فكان إذا سجد كبّر ، وإذا رفع رأسه كبّر ، وإذا نهض من الركعتين كبّر ، فلما قضى الصلاة أخذ بيدي عمران بن حصين فقال : قد ذكّرني هذا صلاة محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)، أو قال : لقد صلى بنا صلاة محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) .
لا تقبل الصلاة حتى يُصلّى فيها على محمّد وآل محمّد عليهم السلام
سنن البيهقي ج2 ص379 : كتاب الصلاة، باب 471 وجوب الصلاة على النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ح 3968.
روى بسنده عن أبي مسعود قال : لو صلّيتُ صلاة لا أصلّي فيها على آل محمّد(عليهم السلام) لرأيت أن صلاتي لا تتم .
صحيح البخاري : في كتاب الدعوات ، في باب الصلاة على النبيّ ،
روى بسنده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : لقيني كعب بن عجرة فقال : ألا أهدي لك هدية ؟ إن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) خرج علينا ، فقلنا : يا رسول الله، قد علمنا كيف نسلم عليك ، فكيف نصلي عليك ؟ قال : فقولوا : اللهمّ صلِّ على محمّد وعلى آل محمّد ، كما صلّيت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللّهمّ بارك على محمّد وعلى آل محمّد ، كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد .
صحيح مسلم في كتاب الصلاة في باب الصلاة على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد التشهد .
روى بسنده عن أبي مسعود الأنصاري قال : أتانا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)ونحن في مجلس سعد بن عبادة ، فقال له بشير بن سعد : أمرنا الله عزّ وجلّ أن نُصلّي عليك يا رسول الله ، فكيف نصلّي عليك ؟ قال : فسكت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)حتى تمنَّينا أنّه لم يسأله ، ثمّ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): قولوا : اللّهم صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صليت على آل إبراهم ، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميدٌ مجيد ، والسلام كما قد علمتم .
في أن علياً وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) هم آل محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)
مسند الإمام أحمد بن حنبل ج6 ص323 : حديث ام سلمة زوج النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ، ح 26206.
روى بسنده عن شهر بن حوشب ، عن أم سلمة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لفاطمة (عليها السلام): ائتني بزوجك وابنيك ، فجاءت بهم ، فألقى عليهم كساء فدكياً قال : ثمّ وضع يده عليهم . ثم قال : اللّهم إن هؤلاء آل محمّد ، فاجعل صلواتك وبركاتك على محمّد وعلى آل محمّد إنّك حميد مجيد . قالت أم سلمة : فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي وقال : إنك على خير .
مستدرك الصحيحين ج3 ص147 : كتاب معرفة الصحابة ، أحاديث بعض خصوصيات أهل البيت(عليهم السلام) .
روى بسنده عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال : لما نظر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)إلى الرحمة هابطة ، قال : أدعوا لي أدعوا لي ، فقالت صفية : من يا رسول الله ؟ قال : أهل بيتي : علياً وفاطمة والحسن والحسين ، فجيء بهم فألقى عليهم (صلى الله عليه وآله وسلم)النبيّ كساء ، ثمَّ رفع يديه ، ثم قال : اللّهمّ هؤلاء آلي ، فصلِّ على محمّد وعلى آل محمّد ، وأنزل الله عزّ وجلّ : ( إنّما يُريد الله ليذهبَ عنكم الرّجس أهلَ البيتِ ويطهّركم تطهيراً ) .
قال : هذا حديث صحيح الإسناد .
الصواعق المحرقة ص87 : الباب الحادي عشر، الفصل الأول في الآيات الواردة فيهم، الآية الثانية.
قال : ويروى : لا تصلوا عليّ الصلاة البتراء ، فقالوا : وما الصلاة البتراء ؟ قال : تقولون : اللّهم صلِّ على محمّد وتمسكون ، بل قولوا : اللّهم صلّ على محمّد وعلى آل محمّد .
أقول : والعجب ثمّ العجب من حملة العلم وأئمة الحديث وأرباب التأليف والتصنيف من أهل السنة والجماعة ، الذين رووا ما عرفته من الأخبار الدالة على أن الدعاء محجوب حتى يُصلى على محمّد وعلى آل محمّد ، وأن الصلاة لا تقبل حتى يُصلى فيها على محمّد وآل محمّد ، وأنه كيف يُصلى على محمّد وآل محمّد ، وأنه نهى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)عن الصلاة البتراء ، أي التصلية على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بدون ذكر الآل ، وظاهر النهي التحريم ، ومع ذلك تراهم مصرين أشد الإصرار على ترك ذكر الآل عند التصلية ، فإذا أرادوا الصلاة على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قالوا : صلى الله عليه وسلم ، وتركوا الآل رأساً ، وإن كنت في ريب مما ذكرنا ; فراجع كتبهم المؤلفة في الأحاديث والتفاسير والمناقب والرجال والسير ونحو ذلك ، تجد صدق ما ذكرناه.
وأعجب من ذلك كله أنهم في خلال ما يذكرون أخبار التصلية وفي أثناء ما يروون أحاديثها ، وأن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : إذا أردتم الصلاة عليّ فقولوا : اللّهم صلِّ على محمّد وعلى آل محمّد ، فإنهم إذا ذكروا اسم النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قالوا أيضاً : ( صلى الله عليه وسلم ) وتركوا ذكر الآل وأهملوهم ، ولعمري ليس ذلك إلاّ تعصباً ومخالفة للنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)الذي لا ينطق عن الهوى .
في قول النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي(عليه السلام) : أنت مني بمنزلة هارون من موسى
صحيح البخاري في كتاب بدء الخلق : في باب مناقب عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) ،
روى بسنده عن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه قال : قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ، لعليّ (عليه السلام) : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ؟
أقول : ورواه ( مسلم أيضاً في صحيحه ) في كتاب فضائل الصحابة في باب من فضائل عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) ، وابن ماجة أيضاً في صحيحه ص12 : المقدمة باب 11، ح 115. ، وأحمد بن حنبل أيضاً في مسنده ج1 ص174 : مسند سعد بن أبي وقاص ح 1508. وأبو داود الطيالسي أيضاً في مسنده ج1 ص28 : أحاديث سعد بن أبي وقاص ، ح 205. وأبو نعيم أيضاً في حليته ج7 ص194 : ترجمة شعبة بن الحجاح ، 396. والنسائي أيضاً في خصائصه بطريقين في ص15 وص16 : منزلة علي بن أبي طالب من النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) .
صحيح البخاري في كتاب بدء الخلق : في باب غزوة تبوك ،
روى بسنده عن مصعب بن سعد ، عن أبيه أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، خرج إلى تبوك واستخلف علياً (عليه السلام) فقال : أتخلفني في الصبيان والنساء ؟ قال : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه ليس نبي بعدي ؟
في أن علياً(عليه السلام) أخو النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)
صحيح الترمذي ج2 ص299: كتاب المناقب، مناقب علي(عليه السلام)، باب 21، حديث 3720 .
روى بسنده عن ابن عمر قال : آخى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بين أصحابه ، فجاء عليّ(عليه السلام) تدمع عيناه ، فقال : يا رسول الله! آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد ، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : أنت أخي في الدنيا والآخرة .
مستدرك الصحيحين ج3 ص14: كتاب الهجرة : باب مؤاخاة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بين أصحابه.
روى بسنده عن ابن عمر قال : إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) آخى بين أصحابه ، فآخى بين أبي بكر وعمر ، وبين طلحة والزبير ، وبين عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف ، فقال عليّ (عليه السلام) : يا رسول الله إنّك قد آخيت بين أصحابك فمن أخي ؟ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : أما ترضى يا عليّ أن أكون أخاك ؟ قال ابن عمر : وكان عليّ جلداً شجاعاً ، فقال عليّ (عليه السلام) : بلى يا رسول الله ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أنت أخي في الدنيا والآخرة .
الرياض النضرة ج1 ص17: ذكر ماجاء في التحذير من الخوض فيما شجر بينهم و النهي عن سبهم .
قال : قال أبو عمرو بن عبد البر : آخى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بين المهاجرين ، ثم آخى بين المهاجرين والأنصار ، وقال ـ في كل واحدة منهما ـ لعلي(عليه السلام) : أنت أخي في الدنيا والآخرة ، وآخى بينه وبين نفسه .
في قول النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) : عليّ مني وأنا من عليّ
صحيح الترمذي ج2 ص297: كتاب المناقب ، باب 20، مناقب علي بن أبي طالب(عليه السلام) ، ح 3712 .
روى بسنده عن عمران بن حصين قال : بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)جيشاً واستعمل عليهم عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) فمضى في السرية فأصاب جارية فأنكروا عليه ، وتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالوا: إذا لقينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)! أخبرناه بما صنع عليّ (عليه السلام) ، وكان المسلمون إذا رجعوا من السفر بدأوا برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)فسلموا عليه ثمّ انصرفوا إلى رحالهم ، فلما قدمت السرية سلموا على النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) فقام أحد الأربعة فقال : يا رسول الله! ألم تر إلى عليّ بن أبي طالب صنع كذا وكذا ؟ فأعرض عنه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثمّ قام الثاني فقال مثل مقالته فأعرض عنه ، ثمّ قام الثالث فقال مثل مقالته فأعرض عنه ، ثمّ قام الرابع فقال مثل ما قالوا ، فأقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)ـ والغضب يعرف في وجهه ـ فقال : ما تريدون من عليّ ؟ ما تريدون من عليّ ؟ ما تريدون من عليّ ؟ إن علياً مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي .
أقول : ورواه أحمد بن حنبل أيضاً ج4 ص437 : حديث عمران بن حصين ، ح 19426 .والحاكم أيضاً في مستدرك الصحيحين ج3 ص110 : كتاب معرفة الصحابة ، باب «من كنت مولاه فعلي مولاه».وأبو داود الطيالسي أيضاً في مسنده ج3 ص111 : عمران بن حصين ، ح 829. وأبو نعيم في حليته ج6 ص294 : ترجمة جعفر الضبيحي ، 385. والمتقي أيضاً في كنز العمال ج6 ص399 : فضائل علي(عليه السلام) ، ح 36444 .نقلاً عن ابن جرير وأنه صححه ، وعن ابن أبي شيبة وفي ج6 أيضاً ص154 : الفصل الثاني في فضائل الخلفاء الأربعة ، فضائل علي(عليه السلام) ، ح 32883 .بطريقين مختصرين عن ابن أبي شيبة ، ورواه النسائي أيضاً في خصائصه ص23 :
باب قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) «علي ولي كل مؤمن بعدي.».
صحيح الترمذي ج2 ص299 كتاب المناقب : باب 21، ح 3716.:
روى بسنده عن البراء بن عازب أن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) : أنت مني وأنا منك .
في أن علياً (عليه السلام) نفس النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)
خصائص النسائي ص19
: باب قول النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) : «علي كنفسي» .
روى بسنده عن أُبي قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : لينتهين بنو وليعة أو لأبعثن عليهم رجلاً كنفسي ينفذ فيهم أمري فيقتل المقاتلة ويسبي الذرية. فما راعني إلاّ وكف عمر في حجزتي من خلفي وقال : من يعني ؟ قلت : إياك يعني وصاحبك ، قال : فمن يعني ؟ قلت : خاصف النعل ، قال : وعليّ (عليه السلام) يخصف النعل
في قول النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم غدير
خم لعليّ (عليه السلام): من كنت مولاه فعلي مولاه
صحيح الترمذي ج2 ص298 : كتاب المناقب باب 20 مناقب علي بن أبي طالب(عليه السلام) ، ح 3713.
روى بسنده عن شعبة ، عن سلمة بن كهيل قال : سمعت أبا الطفيل يُحدِّث عن أبي سريحة ـ أو زيد بن أرقم شك شعبة ـ عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : من كنت مولاه فعلي مولاه .
صحيح ابن ماجة ص12 : في باب فضائل أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): المقدمة باب 11، فضل علي بن أبي طالب (عليه السلام)، ح 116 .
روى بسنده عن البراء بن عازب قال : أقبلنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في حجته التي حج ، فنزل في بعض الطّريق ، فأمر الصلاة جامعة ، فأخذ بيد عليّ (عليه السلام) فقال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى ، قال : ألست أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى ، قال : فهذا وليُّ منَ أنا مولاه ، اللّهم والِ مَن والاه ، اللّهم عادِ مَن عاداه .
ورواه أحمد بن حنبل أيضاً في مسنده ج4 ص281
حديث البراء بن عازب، ح 18011 .
قال البراء : كنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في سفر ، فنزلنا بغدير خم ، فنودي فينا الصلاة جامعة ، وكسح لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تحت شجرتين فصلى الظهر ، وأخذ بيد عليّ (عليه السلام) فقال : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى ، قال : ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى ، قال : فأخذ بيد عليّ (عليه السلام) فقال : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، قال : فلقيه عمر بعد ذلك فقال له : هنيئاً لك يابن أبي طالب ! أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة .
في قول النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) اني تارك فيكم الثقلين
صحيح مسلم في كتاب فضائل الصحابة في باب من فضائل علي بن أبي طالب (عليه السلام) .
روى بسنده عن يزيد بن حيان قال : انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين : لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه ، لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، قال : يابن أخي والله لقد كبر سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فما حدثتكم فاقبلوه وما لا أحدثكم فلا تكلفونيه ، ثم قال : قام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال : أما بعد ألا يا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وإني تارك فيكم ثقلين ، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ، فحثّ على كتاب الله ورغب فيه ; ثم قال : وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، فقال له حصين : ومن أهل بيته يا زيد ؟ أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال : نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده ، قال : ومن هم ؟ قال : هم آل علي (عليه السلام) وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس ، قال : كل هؤلاء حرم الصدقة ؟ قال : نعم .
صحيح الترمذي ج 2 ص 308 كتاب المناقب ، مناقب أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ح3788 .
روى بسنده عن أبي سعيد والأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن زيد بن أرقم قالا : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : « إنّي تاركٌ فيكم ما إن تمسّكتُم به لن تضِلّوا بعدي ، أحدُهما أعظم من الآخر : كتابُ الله حبلٌ ممدودٌ منَ السماءِ إلى الأرضِ ، وعِترتي أهلُ بيتي ولن يتفرّقا حتّى يرِدا عليّ الحوضَ ، فانظروا كيفَ تخلُفوني فيهِما » .
مستدرك الصحيحين ج 3 ص 109 : كتاب معرفة الصحابة ، باب وصية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في كتاب الله وعترة رسوله .
روى بسنده عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال : لما رجع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن فقال : كأني قد دعيت فأجبت ، إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله تعالى وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ثم قال : إن الله عزوجل مولاي وأنا مولى كل مؤمن ثم أخذ بيد علي (عليه السلام) فقال : « من كنت مولاه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه . . . » وذكر الحديث بطوله ; ثم قال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين .
مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 3 ص 17 : حديث أبي سعيد الخدري ح10747 .
روى بسنده عن أبي سعيد الخدري عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : « إني أوشك أن أدعى فأجيب ، وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عزوجل وعترتي، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وإن اللطيف أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض فانظروني بم تخلفوني فيهما » .
في قول النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ومثل باب حطة في بني إسرائيل
مستدرك الصحيحين ج 2 ص 343 : كتاب التفسير ، سورة هود ، مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح .
روى بسنده عن حنش الكناني قال : سمعت أبا ذر يقول وهو آخذ باب الكعبة : أيها الناس من عرفني فأنا من عرفتم ، ومن أنكرني فأنا أبو ذر ، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : « مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق » .
قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط مسلم .
حلية الأولياء لأبي نعيم ج 4 ص 306 : ترجمة سعيد بن جبير رقم 275 ذكر من اُسند عنهم من الصحابة وما أسند عنهم من الحديث .
روى بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : «مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق» .
في قول النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أهل بيتي أمان لأمتي
مستدرك الصحيحين ج 3 ص 149 : كتاب معرفة الصحابة مناقب أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، باب أهل بيتي أمان لاُمتي من الاختلاف .
روى بسنده عن ابن عباس قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : «النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف ، فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب إبليس» .
قال الحاكم هذا حديث صحيح الاسناد .
في قول النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلاّ سببي ونسبي
مستدرك الصحيحين ج 3 ص 158 : كتاب معرفة الصحابة ، مناقب أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) .
روى بسنده عن المسور بن مخرمة أنه بعث اليه حسن بن حسن (عليه السلام) يخطب ابنته فقال له : قل فليأتني في العتمة ، قال : فلقيه فحمد الله المسور وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد أيم الله ما من نسب ولا سبب ولا صهر أحب إلي من نسبكم وسببكم وصهركم ولكن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : «فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها ، وإن الأنساب يوم القيامة تنقطع غير نسبي وسببي وصهري» وعندك ابنتها ولو زوّجتك لقبضها ذلك فانطلق عاذراً له .
قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد .
حلية الأولياء لأبي نعيم ج 7 ص 314 : ترجمة سفيان بن عيينة الإمام الأمين من أسند عنهم من جماهير التابعين 390 .
روى بسنده عن جابر قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول : سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : ينقطع يوم القيامة كل سبب ونسب إلاّ سببي ونسبي .
الهيثمي في مجمعه أيضاً ج 9 ص 173 : كتاب المناقب ، باب في فضل أهل البيت (عليهم السلام) .
قال : وعن أم بكر بنت المسور بن مخرمة إن الحسن بن علي (عليهما السلام) خطب إلى المسور بن مخرمة ابنته فزوّجه وقال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : «كل سبب وكل نسب منقطع يوم القيامة إلاّ سببي ونسبي» ، قال : رواه الطبراني .
في كتب أهل السنة
ليس ثمة من يجهل علي بن أبي طالب (عليه السلام)، مولى المتقين وأمير المؤمنين ووارث علم النبيين وخليفة رسول ربّ العالمين، منبع الفضائل ومنتهى المكارم والقمة الشامخة السامية التي ينحدر عنها السيل ولا يرقى إليها الطير.
فأنى للقلم أن يكتب في صفاته، وماذا عساه يسطر في بيان كمالاته، وقد حارت العقول والأفهام أمام شموخ فضائله التي ملأت الخافقين، ومكارم أخلاقه التي وسعت الكونين.
وشهد بفضله وعلوّ مقامه العدو قبل الصديق، لأن النور دائما أقوى من الظلام ووهج الحقيقة يأبى أن يكتمه تراكم الدخان، لذا سطع نور علي عالياً يضيء درب البشرية ويمدها بمنهاج الرسالة المحمدية الخالدة، وتسابقت الأقلام لتتشرف في تخليد هذه الشخصية العظيمة وتبجيلها.
سيدي، أي فكر يمكنه أن يبلغ مداك؟ وأي قلب يستطيع حوز حبك ونيل رضاك؟ وأي قلم يقدر على الفراغ من ذكر هداك؟ هيهات وطودك شامخ وذكرك باذخ، تحيرت فيك عقول المحبين رغم ولائها المطلق وخرست أصوات القالين وعنت وجوههم لك ذالة مهزومة، أنت الذي ينحدر عنك السيل ولا يرقى إليك الطير.
هو الإمام علي بن أبي طالب بن عبد المطّلب (عليه السلام)، أبو الحسن الهاشمي القرشي.
* «وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف الهاشمية، وهي بنت عم أبي طالب، كانت من المهاجرات»(1)، «و هي أول هاشمية ولدت هاشمياً، قد أسلمت وهاجرت»(2)، «وكانت بمحل عظيم من الأعيان في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله، وتوفيت في حياة رسول الله صلي الله عليه وآله، وصلّى عليها»(3).
عن أنس بن مالك قال: «لمّا ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي، دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلس عند رأسها، فقال: رحمك الله يا أمي، كنت أمي بعد أمي، تجوعين وتشبعيني وتعرين وتكسيني وتمنعين نفسك طيباً وتطعميني، تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة ثم أمر أن تغسل ثلاثاً، فلمّا بلغ الماء الذي فيه الكافور سكبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، ثم خلع رسول الله قميصه فألبسها إياه وكفنها ببرد فوقه، ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب وغلاماً أسود يحضرون فحفروا قبرها فلما بلغوا اللحد، حفره رسول الله، بيده وأخرج ترابه بيده، فلمّا فرغ دخل رسول الله فاضطجع فيه، فقال: الله الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت، اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين...»(4).
* ولد (عليه السلام) بمكة في البيت الحرام يوم الجمعة، الثالث عشر من رجب سنة ثلاثين من عام الفيل(5).
قال الحاكم ووافقه الذهبي: «فقد تواترت الأخبار أنّ فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه، في جوف الكعبة»(6).
* كنيته: أبو الحسن، وكنّاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبا تراب(7)، لمّا رآه ساجداً معفراً وجهه في التراب، ومن كُناه أيضاً: أبو الحسين، أبو السبطين أبو الريحانتين(8).
* ألقابه: أمير المؤمنين(9)، والمرتضى والوصي(10)، وقد لقّبه رسول الله (صلى الله عليه وآله): سيد المسلمين وإمام المتّقين، وقائد الغر المحجّلين وسيد الأوصياء وسيد العرب(11).
ـ كان علي (عليه السلام) هو الإمام والخليفة الشرعي للمسلمين بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلى ذلك النصوص الصريحة الصحيحة في كتب الفريقين وسيأتي التعرّض لبعضها أثناء البحث.
ـ كان علي (عليه السلام) أخا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالمؤاخاة وصهره على فاطمة سيدة نساء العالمين عليها السلام(12).
ـ كان من السابقين الأولين ، شهد بدراً ومابعدها(13)، وثبت في الصحيحين أنه (صلى الله عليه وآله) أعطاه الراية في يوم خيبر، وأخبر أن الفتح يكون على يديه، وأحواله في الشجاعة وآثاره في الحروب مشهورة(14).
ـ اشتهرت مناقبه وفضائله وملأت الخافقين وقد صرح أحمد بن حنبل وغيره بأنه: «لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأسانيد الجياد، أكثر مما جاء في علي»، وسيأتي التعرّض لذلك بعد قليل إن شاء الله.
عاش بعد النبي تسعاً وثلاثين سنة قضاها في الجهاد الشريف والدفاع عن حياض الشريعة والحفاظ على الرسالة المحمدية من الضياع.
ـ استشهد (عليه السلام) في شهر رمضان في اليوم الحادي والعشرين منه سنة أربعين للهجرة، (21 / رمضان / سنة 40 هـ) وكان عمره الشريف ثلاثاً وستين سنة (63 سنة)(15). قتله عبد الرحمن بن ملجم المرادي ـ لعنه الله ـ وقد خرج لصلاة الفجر ليلة تسع عشرة من شهر رمضان وهو ينادي «الصلاة الصلاة»، في المسجد الأعظم بالكوفة، فضربه بالسيف على أمّ رأسه، وقد كان ارتصده من أول الليل لذلك وكان سيفه مسموماً، فمكث (عليه السلام) يوم التاسع عشر وليلة العشرين ويومها وليلة الحادي والعشرين إلى نحو الثلث من الليل، ثم قضى نحبه (عليه السلام)(16).
ـ نصّ النبي في الصحيح من حديثه على أن عبد الرحمن بن ملجم المرادي قاتل علي بن أبي طالب هو أشقى الناس.
قال السيوطي: «وأخرج أحمد والحاكم بسند صحيح عن عمار بن ياسر أن النبي عليه الصلاة والسلام قال لعلي: «أشقى الناس رجلان، أحيمر ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك يا علي على هذه ـ يعني قرنه ـ حتى تبتل منه هذه من الدم ـ يعني لحيته ـ»(17).
والحديث صحّحه الحاكم ووافقه الذهبي(18)، وكذا صحّحه الألباني في «صحيح الجامع الصغير»(19)، وفي «الصحيحة»(20) مضافاً لتصحيح السيوطي المتقدم.
ـ دفن (عليه السلام) في النجف الأشرف، وقبره معلوم معروف تتجه إليه الألوف المؤلفة لزيارته والتوسل إلى الله به.
في كـثرة فضائل علي (عليه السلام)
الرياض النضرة ج2 ص214 : مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ذكر أنّه ما اكتسب مكتسب مثل فضله .
قال : عن عمر بن الخطاب ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «ما اكتسب مكتسب مثل فضل عليّ ، يهدي صاحبه إلى الهدى ، ويرده عن الردى».
قال أخرجه الطبراني .
مستدرك الصحيحين ج3 ص107 : كتاب معرفة الصحابة، من مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام).
روى بسنده عن محمّد بن منصور الطوسي يقول : سمعت أحمد بن حنبل يقول : ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من الفضائل ما جاء لعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) .
الصواعق المحرقة ص 76 : في ثناء الصحابة والسلف على عليّ(عليه السلام) .
ونور الأبصار للشبلنجي ص73 : ذكر مناقب سيدنا علي بن أبي طالب(عليه السلام)، ورد في فضله آيات و أحاديث جمة.
قالا : وأخرج ابن عساكر عن ابن عباس ، قال : ما نزل في أحد من كتاب الله تعالى ما نزل في عليّ (عليه السلام) ثم قالا : وأخرج ابن عساكر عن ابن عباس قال : نزل في عليّ (عليه السلام) ثلاثمائة آية .
الرياض النضرة ج2 ص164 : باب مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ذكر اختصاص علي بأنه قسيم النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) في نور كان عليه قبل الخلق.
قال : عن سلمان قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : كنت أنا وعليّ نوراً بين يدي الله تعالى قبل أن يخلق آدم (عليه السلام) بأربعة عشر ألف عام ، فلما خلق الله آدم(عليه السلام)قسم ذلك النور جزأين ، فجزء أنا وجزء عليّ .
حلية الأولياء ج1 ص84 : ترجمة علي بن أبي طالب، وصف شيعته و صحابته .
روى بسنده عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من سره أن يحيا حياتي ، ويموت مماتي ، ويسكن جنة عدن غرسها ربي; فليوال علياً بعدي ، وليوال وليه ، وليقتد بالأئمة من بعدي ، فإنهم عترتي ، خلقوا من طينتي ، رزقوا فهماً وعلماً ، وويل للمكذبين فضلهم من أمتي ، القاطعين فيهم صلتي ، لا أنالهم الله شفاعتي .
في أن النبيّ وعلياً (عليهما السلام) مـن شجـرة واحـدة
مستدرك الصحيحين ج2 ص241 : كتاب التفسير ، تواضعه(صلى الله عليه وآله وسلم) .
روى بسنده عن جابر بن عبدالله قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)يقول لعليّ (عليه السلام): يا عليّ! الناس من شجر شتى وأنا وأنت من شجرة واحدة ، ثمّ قرأ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)( وجناتٌ من أعناب وزرعٌ ونخيلٌ صنوانٌ وغيرُ صنوان يسقى بماء واحد ) سورة الرعد : 4 .
مستدرك الصحيحين ج3 ص 160 : كتاب معرفة الصحابة، ذكر مناقب فاطمة (عليها السلام) .
روى بسنده عن مولى عبد الرحمن بن عوف قال : خذوا عني قبل أن تشاب الأحاديث بالأباطيل ، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : أنا الشجرة، وفاطمة فرعها ، وعليّ لقاحها ، والحسن والحسين ثمرتها ، وشيعتنا ورقها ، وأصل الشجرة في جنة عدن ، وسائر ذلك في سائر الجنة .
في أن علياً(عليه السلام) أوّل مـن أسلم
صحيح الترمذي ج2 ص301 : كتاب المناقب مناقب علي بن أبي طالب(عليه السلام) ، باب 21، ح 3735.
روى بسنده عن أبي حمزة ـ رجل من الأنصار ـ قال : سمعت زيد بن أرقم يقول : أول من أسلم علي (عليه السلام) .
مستدرك الصحيحين ج3 ص136 : كتاب معرفة الصحابة ، مناقب أمير المؤمنين علي(عليه السلام) ، أولكم و ارداً عليَّ الحوض أولكم اسلاماً.
روى بسنده عن سلمان قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «أولكم وارداً عليّ الحوض أولكم إسلاماً علي بن أبي طالب».
في أن علياً(عليه السلام) أول من آمن بالنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)
تأريخ ابن جرير الطبري ج2 ص75 : ذكر بعض من قال أول ذكر آمن برسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) و صلّى معه علي بن أبي طالب(عليه السلام).
روى بسنده عن ابن إسحاق قال : كان أوّل ذكر آمن برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وصلى معه وصدقه بما جاءه من عند الله علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، وهو يومئذ ابن عشر سنين ، وكان مما أنعم الله به على عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أنه كان في حجر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل الإسلام .
خصائص النسائي ص3 : باب صلاة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب، اختلاف الفاظ الناقلين .
روى بسنده عن عمرو بن عباد بن عبد الله قال : قال علي (عليه السلام) : أنا عبد الله وأخو رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأنا الصّديق الأكبر ، لا يقولها بعدي إلاّ كاذب ، آمنت قبل الناس بسبع سنين .
الرياض النضرة ج2 ص157 : باب مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ذكر أنه أول من أسلم .
قال : وعن معاذة العدوية قالت : سمعت علياً (عليه السلام) على المنبر منبر البصرة يقول : أنا الصّديق الأكبر ، آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر ، وأسلمت قبل أن يسلم أبو بكر .
فيض القدير ج4 ص358 : حرف العين ، في فضائل علي(عليه السلام) . الشرح ،
قال : وروى الطبراني والبزار عن أبي ذر وسلمان مطولاً ، قال : أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، بيد علي (عليه السلام) فقال : هذا أوّل من آمن بي ، وأوّل من يصافحني يوم القيامة ، وهذا الصّديق الأكبر ، وهذا فاروق هذه الأمة ، وهذا يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الظالمين .
كنز العمال ج6 ص156 : في فضائل الخلفاء الأربعة، فضائل علي(عليه السلام) الاكمال ، ح 32993.
قال: لو أن السماوات والأرض موضوعتان في كفة وإيمان عليّ (عليه السلام) في كفة; لرجح إيمان عليّ .
قال : أخرجه عن ابن عمر .
الرياض النضرة ج2 ص226 : باب مناقب اميرالمؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) ذكر رسوخ قدمه في الايمان .
قال : وعن عمر بن الخطاب أنه قال : أشهد على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)لسمعته وهو يقول : لو أن السماوات السبع وضعت في كفة ، ووضع إيمان عليّ في كفة; لرجح إيمان عليّ .
قال : أخرجه ابن السمان ، والحافظ السلفي في المشيخة البغدادية ، والفضائلي .
في أن عليا (عليه السلام) أول من صلى
صحيح ابن ماجة ص12 : المقدمة باب 11 فضل علي بن أبي طالب (عليه السلام) ح 120.
روى بسنده عن عباد بن عبد الله قال : قال علي (عليه السلام) : أنا عبدُ الله وأخو رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأنا الصدّيق الأكبر ، لا يقولها بعدي إلاّ كذّاب ، صلّيت قبل الناس بسبع سنين .
مستدرك الصحيحين ج3 ص112 : كتاب معرفة الصحابة، ذكر اسلام أمير المؤمنين علي(عليه السلام) .
روى بسنده عن حبة بن جوين عن عليّ (عليه السلام) قال : عبدت الله مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)سبع سنين قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة .
صحيح الترمذي ج2 ص300
: كتاب المناقب باب 21، ح 3728.
روى بسنده عن أنس بن مالك قال : بُعث النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)يوم الاثنين ، وصلّى علي(عليه السلام) يوم الثلاثاء
في أن علياً(عليه السلام) يصلي كرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)
صحيح البخاري : في كتاب الصلاة ، في باب إتمام التكبير في الركوع .
روى بسنده عن مطرف عن عمران بن حصين قال : صلى مع علي (عليه السلام) بالبصرة فقال : ذكّرنا هذا الرجل صلاة كنا نصليها مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فذكر أنه كان يكبر كلما رفع وكلما وضع .
صحيح البخاري : في كتاب الصلاة ، في باب إتمام التكبير في السجود ،
روى بسنده عن مطرف بن عبد الله قال : صلَّيت خلف عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أنا وعمران بن حصين ، فكان إذا سجد كبّر ، وإذا رفع رأسه كبّر ، وإذا نهض من الركعتين كبّر ، فلما قضى الصلاة أخذ بيدي عمران بن حصين فقال : قد ذكّرني هذا صلاة محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)، أو قال : لقد صلى بنا صلاة محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) .
لا تقبل الصلاة حتى يُصلّى فيها على محمّد وآل محمّد عليهم السلام
سنن البيهقي ج2 ص379 : كتاب الصلاة، باب 471 وجوب الصلاة على النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ح 3968.
روى بسنده عن أبي مسعود قال : لو صلّيتُ صلاة لا أصلّي فيها على آل محمّد(عليهم السلام) لرأيت أن صلاتي لا تتم .
صحيح البخاري : في كتاب الدعوات ، في باب الصلاة على النبيّ ،
روى بسنده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : لقيني كعب بن عجرة فقال : ألا أهدي لك هدية ؟ إن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) خرج علينا ، فقلنا : يا رسول الله، قد علمنا كيف نسلم عليك ، فكيف نصلي عليك ؟ قال : فقولوا : اللهمّ صلِّ على محمّد وعلى آل محمّد ، كما صلّيت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللّهمّ بارك على محمّد وعلى آل محمّد ، كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد .
صحيح مسلم في كتاب الصلاة في باب الصلاة على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد التشهد .
روى بسنده عن أبي مسعود الأنصاري قال : أتانا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)ونحن في مجلس سعد بن عبادة ، فقال له بشير بن سعد : أمرنا الله عزّ وجلّ أن نُصلّي عليك يا رسول الله ، فكيف نصلّي عليك ؟ قال : فسكت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)حتى تمنَّينا أنّه لم يسأله ، ثمّ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): قولوا : اللّهم صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صليت على آل إبراهم ، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميدٌ مجيد ، والسلام كما قد علمتم .
في أن علياً وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) هم آل محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)
مسند الإمام أحمد بن حنبل ج6 ص323 : حديث ام سلمة زوج النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ، ح 26206.
روى بسنده عن شهر بن حوشب ، عن أم سلمة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لفاطمة (عليها السلام): ائتني بزوجك وابنيك ، فجاءت بهم ، فألقى عليهم كساء فدكياً قال : ثمّ وضع يده عليهم . ثم قال : اللّهم إن هؤلاء آل محمّد ، فاجعل صلواتك وبركاتك على محمّد وعلى آل محمّد إنّك حميد مجيد . قالت أم سلمة : فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي وقال : إنك على خير .
مستدرك الصحيحين ج3 ص147 : كتاب معرفة الصحابة ، أحاديث بعض خصوصيات أهل البيت(عليهم السلام) .
روى بسنده عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال : لما نظر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)إلى الرحمة هابطة ، قال : أدعوا لي أدعوا لي ، فقالت صفية : من يا رسول الله ؟ قال : أهل بيتي : علياً وفاطمة والحسن والحسين ، فجيء بهم فألقى عليهم (صلى الله عليه وآله وسلم)النبيّ كساء ، ثمَّ رفع يديه ، ثم قال : اللّهمّ هؤلاء آلي ، فصلِّ على محمّد وعلى آل محمّد ، وأنزل الله عزّ وجلّ : ( إنّما يُريد الله ليذهبَ عنكم الرّجس أهلَ البيتِ ويطهّركم تطهيراً ) .
قال : هذا حديث صحيح الإسناد .
الصواعق المحرقة ص87 : الباب الحادي عشر، الفصل الأول في الآيات الواردة فيهم، الآية الثانية.
قال : ويروى : لا تصلوا عليّ الصلاة البتراء ، فقالوا : وما الصلاة البتراء ؟ قال : تقولون : اللّهم صلِّ على محمّد وتمسكون ، بل قولوا : اللّهم صلّ على محمّد وعلى آل محمّد .
أقول : والعجب ثمّ العجب من حملة العلم وأئمة الحديث وأرباب التأليف والتصنيف من أهل السنة والجماعة ، الذين رووا ما عرفته من الأخبار الدالة على أن الدعاء محجوب حتى يُصلى على محمّد وعلى آل محمّد ، وأن الصلاة لا تقبل حتى يُصلى فيها على محمّد وآل محمّد ، وأنه كيف يُصلى على محمّد وآل محمّد ، وأنه نهى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)عن الصلاة البتراء ، أي التصلية على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بدون ذكر الآل ، وظاهر النهي التحريم ، ومع ذلك تراهم مصرين أشد الإصرار على ترك ذكر الآل عند التصلية ، فإذا أرادوا الصلاة على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قالوا : صلى الله عليه وسلم ، وتركوا الآل رأساً ، وإن كنت في ريب مما ذكرنا ; فراجع كتبهم المؤلفة في الأحاديث والتفاسير والمناقب والرجال والسير ونحو ذلك ، تجد صدق ما ذكرناه.
وأعجب من ذلك كله أنهم في خلال ما يذكرون أخبار التصلية وفي أثناء ما يروون أحاديثها ، وأن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : إذا أردتم الصلاة عليّ فقولوا : اللّهم صلِّ على محمّد وعلى آل محمّد ، فإنهم إذا ذكروا اسم النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قالوا أيضاً : ( صلى الله عليه وسلم ) وتركوا ذكر الآل وأهملوهم ، ولعمري ليس ذلك إلاّ تعصباً ومخالفة للنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)الذي لا ينطق عن الهوى .
في قول النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي(عليه السلام) : أنت مني بمنزلة هارون من موسى
صحيح البخاري في كتاب بدء الخلق : في باب مناقب عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) ،
روى بسنده عن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه قال : قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ، لعليّ (عليه السلام) : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ؟
أقول : ورواه ( مسلم أيضاً في صحيحه ) في كتاب فضائل الصحابة في باب من فضائل عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) ، وابن ماجة أيضاً في صحيحه ص12 : المقدمة باب 11، ح 115. ، وأحمد بن حنبل أيضاً في مسنده ج1 ص174 : مسند سعد بن أبي وقاص ح 1508. وأبو داود الطيالسي أيضاً في مسنده ج1 ص28 : أحاديث سعد بن أبي وقاص ، ح 205. وأبو نعيم أيضاً في حليته ج7 ص194 : ترجمة شعبة بن الحجاح ، 396. والنسائي أيضاً في خصائصه بطريقين في ص15 وص16 : منزلة علي بن أبي طالب من النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) .
صحيح البخاري في كتاب بدء الخلق : في باب غزوة تبوك ،
روى بسنده عن مصعب بن سعد ، عن أبيه أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، خرج إلى تبوك واستخلف علياً (عليه السلام) فقال : أتخلفني في الصبيان والنساء ؟ قال : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه ليس نبي بعدي ؟
في أن علياً(عليه السلام) أخو النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)
صحيح الترمذي ج2 ص299: كتاب المناقب، مناقب علي(عليه السلام)، باب 21، حديث 3720 .
روى بسنده عن ابن عمر قال : آخى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بين أصحابه ، فجاء عليّ(عليه السلام) تدمع عيناه ، فقال : يا رسول الله! آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد ، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : أنت أخي في الدنيا والآخرة .
مستدرك الصحيحين ج3 ص14: كتاب الهجرة : باب مؤاخاة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بين أصحابه.
روى بسنده عن ابن عمر قال : إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) آخى بين أصحابه ، فآخى بين أبي بكر وعمر ، وبين طلحة والزبير ، وبين عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف ، فقال عليّ (عليه السلام) : يا رسول الله إنّك قد آخيت بين أصحابك فمن أخي ؟ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : أما ترضى يا عليّ أن أكون أخاك ؟ قال ابن عمر : وكان عليّ جلداً شجاعاً ، فقال عليّ (عليه السلام) : بلى يا رسول الله ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أنت أخي في الدنيا والآخرة .
الرياض النضرة ج1 ص17: ذكر ماجاء في التحذير من الخوض فيما شجر بينهم و النهي عن سبهم .
قال : قال أبو عمرو بن عبد البر : آخى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بين المهاجرين ، ثم آخى بين المهاجرين والأنصار ، وقال ـ في كل واحدة منهما ـ لعلي(عليه السلام) : أنت أخي في الدنيا والآخرة ، وآخى بينه وبين نفسه .
في قول النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) : عليّ مني وأنا من عليّ
صحيح الترمذي ج2 ص297: كتاب المناقب ، باب 20، مناقب علي بن أبي طالب(عليه السلام) ، ح 3712 .
روى بسنده عن عمران بن حصين قال : بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)جيشاً واستعمل عليهم عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) فمضى في السرية فأصاب جارية فأنكروا عليه ، وتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالوا: إذا لقينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)! أخبرناه بما صنع عليّ (عليه السلام) ، وكان المسلمون إذا رجعوا من السفر بدأوا برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)فسلموا عليه ثمّ انصرفوا إلى رحالهم ، فلما قدمت السرية سلموا على النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) فقام أحد الأربعة فقال : يا رسول الله! ألم تر إلى عليّ بن أبي طالب صنع كذا وكذا ؟ فأعرض عنه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثمّ قام الثاني فقال مثل مقالته فأعرض عنه ، ثمّ قام الثالث فقال مثل مقالته فأعرض عنه ، ثمّ قام الرابع فقال مثل ما قالوا ، فأقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)ـ والغضب يعرف في وجهه ـ فقال : ما تريدون من عليّ ؟ ما تريدون من عليّ ؟ ما تريدون من عليّ ؟ إن علياً مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي .
أقول : ورواه أحمد بن حنبل أيضاً ج4 ص437 : حديث عمران بن حصين ، ح 19426 .والحاكم أيضاً في مستدرك الصحيحين ج3 ص110 : كتاب معرفة الصحابة ، باب «من كنت مولاه فعلي مولاه».وأبو داود الطيالسي أيضاً في مسنده ج3 ص111 : عمران بن حصين ، ح 829. وأبو نعيم في حليته ج6 ص294 : ترجمة جعفر الضبيحي ، 385. والمتقي أيضاً في كنز العمال ج6 ص399 : فضائل علي(عليه السلام) ، ح 36444 .نقلاً عن ابن جرير وأنه صححه ، وعن ابن أبي شيبة وفي ج6 أيضاً ص154 : الفصل الثاني في فضائل الخلفاء الأربعة ، فضائل علي(عليه السلام) ، ح 32883 .بطريقين مختصرين عن ابن أبي شيبة ، ورواه النسائي أيضاً في خصائصه ص23 :
باب قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) «علي ولي كل مؤمن بعدي.».
صحيح الترمذي ج2 ص299 كتاب المناقب : باب 21، ح 3716.:
روى بسنده عن البراء بن عازب أن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) : أنت مني وأنا منك .
في أن علياً (عليه السلام) نفس النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)
خصائص النسائي ص19
: باب قول النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) : «علي كنفسي» .
روى بسنده عن أُبي قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : لينتهين بنو وليعة أو لأبعثن عليهم رجلاً كنفسي ينفذ فيهم أمري فيقتل المقاتلة ويسبي الذرية. فما راعني إلاّ وكف عمر في حجزتي من خلفي وقال : من يعني ؟ قلت : إياك يعني وصاحبك ، قال : فمن يعني ؟ قلت : خاصف النعل ، قال : وعليّ (عليه السلام) يخصف النعل
في قول النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم غدير
خم لعليّ (عليه السلام): من كنت مولاه فعلي مولاه
صحيح الترمذي ج2 ص298 : كتاب المناقب باب 20 مناقب علي بن أبي طالب(عليه السلام) ، ح 3713.
روى بسنده عن شعبة ، عن سلمة بن كهيل قال : سمعت أبا الطفيل يُحدِّث عن أبي سريحة ـ أو زيد بن أرقم شك شعبة ـ عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : من كنت مولاه فعلي مولاه .
صحيح ابن ماجة ص12 : في باب فضائل أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): المقدمة باب 11، فضل علي بن أبي طالب (عليه السلام)، ح 116 .
روى بسنده عن البراء بن عازب قال : أقبلنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في حجته التي حج ، فنزل في بعض الطّريق ، فأمر الصلاة جامعة ، فأخذ بيد عليّ (عليه السلام) فقال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى ، قال : ألست أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى ، قال : فهذا وليُّ منَ أنا مولاه ، اللّهم والِ مَن والاه ، اللّهم عادِ مَن عاداه .
ورواه أحمد بن حنبل أيضاً في مسنده ج4 ص281
حديث البراء بن عازب، ح 18011 .
قال البراء : كنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في سفر ، فنزلنا بغدير خم ، فنودي فينا الصلاة جامعة ، وكسح لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تحت شجرتين فصلى الظهر ، وأخذ بيد عليّ (عليه السلام) فقال : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى ، قال : ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى ، قال : فأخذ بيد عليّ (عليه السلام) فقال : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، قال : فلقيه عمر بعد ذلك فقال له : هنيئاً لك يابن أبي طالب ! أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة .
في قول النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) اني تارك فيكم الثقلين
صحيح مسلم في كتاب فضائل الصحابة في باب من فضائل علي بن أبي طالب (عليه السلام) .
روى بسنده عن يزيد بن حيان قال : انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين : لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه ، لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، قال : يابن أخي والله لقد كبر سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فما حدثتكم فاقبلوه وما لا أحدثكم فلا تكلفونيه ، ثم قال : قام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال : أما بعد ألا يا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وإني تارك فيكم ثقلين ، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ، فحثّ على كتاب الله ورغب فيه ; ثم قال : وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، فقال له حصين : ومن أهل بيته يا زيد ؟ أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال : نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده ، قال : ومن هم ؟ قال : هم آل علي (عليه السلام) وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس ، قال : كل هؤلاء حرم الصدقة ؟ قال : نعم .
صحيح الترمذي ج 2 ص 308 كتاب المناقب ، مناقب أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ح3788 .
روى بسنده عن أبي سعيد والأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن زيد بن أرقم قالا : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : « إنّي تاركٌ فيكم ما إن تمسّكتُم به لن تضِلّوا بعدي ، أحدُهما أعظم من الآخر : كتابُ الله حبلٌ ممدودٌ منَ السماءِ إلى الأرضِ ، وعِترتي أهلُ بيتي ولن يتفرّقا حتّى يرِدا عليّ الحوضَ ، فانظروا كيفَ تخلُفوني فيهِما » .
مستدرك الصحيحين ج 3 ص 109 : كتاب معرفة الصحابة ، باب وصية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في كتاب الله وعترة رسوله .
روى بسنده عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال : لما رجع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن فقال : كأني قد دعيت فأجبت ، إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله تعالى وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ثم قال : إن الله عزوجل مولاي وأنا مولى كل مؤمن ثم أخذ بيد علي (عليه السلام) فقال : « من كنت مولاه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه . . . » وذكر الحديث بطوله ; ثم قال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين .
مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 3 ص 17 : حديث أبي سعيد الخدري ح10747 .
روى بسنده عن أبي سعيد الخدري عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : « إني أوشك أن أدعى فأجيب ، وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عزوجل وعترتي، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وإن اللطيف أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض فانظروني بم تخلفوني فيهما » .
في قول النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ومثل باب حطة في بني إسرائيل
مستدرك الصحيحين ج 2 ص 343 : كتاب التفسير ، سورة هود ، مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح .
روى بسنده عن حنش الكناني قال : سمعت أبا ذر يقول وهو آخذ باب الكعبة : أيها الناس من عرفني فأنا من عرفتم ، ومن أنكرني فأنا أبو ذر ، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : « مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق » .
قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط مسلم .
حلية الأولياء لأبي نعيم ج 4 ص 306 : ترجمة سعيد بن جبير رقم 275 ذكر من اُسند عنهم من الصحابة وما أسند عنهم من الحديث .
روى بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : «مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق» .
في قول النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أهل بيتي أمان لأمتي
مستدرك الصحيحين ج 3 ص 149 : كتاب معرفة الصحابة مناقب أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، باب أهل بيتي أمان لاُمتي من الاختلاف .
روى بسنده عن ابن عباس قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : «النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف ، فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب إبليس» .
قال الحاكم هذا حديث صحيح الاسناد .
في قول النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلاّ سببي ونسبي
مستدرك الصحيحين ج 3 ص 158 : كتاب معرفة الصحابة ، مناقب أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) .
روى بسنده عن المسور بن مخرمة أنه بعث اليه حسن بن حسن (عليه السلام) يخطب ابنته فقال له : قل فليأتني في العتمة ، قال : فلقيه فحمد الله المسور وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد أيم الله ما من نسب ولا سبب ولا صهر أحب إلي من نسبكم وسببكم وصهركم ولكن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : «فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها ، وإن الأنساب يوم القيامة تنقطع غير نسبي وسببي وصهري» وعندك ابنتها ولو زوّجتك لقبضها ذلك فانطلق عاذراً له .
قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد .
حلية الأولياء لأبي نعيم ج 7 ص 314 : ترجمة سفيان بن عيينة الإمام الأمين من أسند عنهم من جماهير التابعين 390 .
روى بسنده عن جابر قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول : سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : ينقطع يوم القيامة كل سبب ونسب إلاّ سببي ونسبي .
الهيثمي في مجمعه أيضاً ج 9 ص 173 : كتاب المناقب ، باب في فضل أهل البيت (عليهم السلام) .
قال : وعن أم بكر بنت المسور بن مخرمة إن الحسن بن علي (عليهما السلام) خطب إلى المسور بن مخرمة ابنته فزوّجه وقال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : «كل سبب وكل نسب منقطع يوم القيامة إلاّ سببي ونسبي» ، قال : رواه الطبراني .