نووورا انا
20-10-2010, 07:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
في الحرم الرضوي جاء الفرج
تشتمل هذه الحكاية علی دورس عدة من أهمها اهتمام مولانا صاحب الزمان (أرواحنا فداه) بالساعين في قضاء حوائج الناس لا سيما المؤمنين، وأعانته لهم في هذه المهمة المقدسة، كما أن فيها درساً مهماً للمؤمنين بالإهتمام بتلاوة القرآن الكريم وتعاهد كتاب الله عزوجل والإرتباط المستمر به.
الحكاية جرت مع أحد العلماء الأتقياء هو آية الله الشيخ المحسني الملايري قدس سره الشريف، وقد نقلها بنفسه لمؤلف كتاب عشاق الإمام المهدي حجة الاسلام والمسلمين الشيخ احمد القاضي الزاهدي بتأريخ العاشر من شهر ذي القعدة سنة إحدی عشرة بعد الأربعمائة والألف للهجرة.
قال آية الله الشيخ المحسني (رضوان الله عليه): في سنة ثمان وثلاثمائة وألف للهجرة حسب التقويم الشمسي إنتقلت الی مدينة مشهد المقدسة، حيث تابعت فيها الدراسة والتدريس.
وكان قد إنتقل الی مدينة مشهد المقدسة أيضاً معلمٌ متديّنٌ ومهذبٌ كنت قد تعلمت عنده وفي مدينة ملاير القراءة والكتابة، هذا الرجل المؤمن وإسمه (بابا خان) فتح مكتباً لتعليم القراءة والكتابة في مدينة مشهد كان يدرس فيه.
والی جانب التعليم كان الرجل متخصصاً في تربية طيور الكناري وكان يملك عدداً منها فباع ما لديه من هذه الطيور لكي يتمكن من شراء منزل له يقيم فيه في جوار الحرم الرضوي، ولكن كل ما تمكن من جمعه هو مبلغ مئتين وثلاثة عشر توماناً في حين كان ثمن المنزل ثلاثمائة وثلاثة عشر توماناً. فجائني وأخبرني بالأمر وحاجته لمئة تومان لإكمال ثمن المنزل.
أردت أن أساعده وهو مؤمن وله حق التعليم علي، فذهبت الی صديقٍ كنت قد أقرضته مبلغاً من المال لعلي أستطيع تهيئه المال الذي يحتاجه معلمي لكنه لم يسعفني بالمبلغ المطلوب.
وظلت الرغبة في قضاء حاجة ذلك المعلم المؤمن تعتمل في قلب آية الله الشيخ الزاهد المحسني الملايري وهو يتوجه - قبل الفجر - الی حرم الإمام الرضا (عليه السلام) للتعبد لله عزوجل فيه ؛ وفي هذا المكان المبارك جاءه الفرج الإلهي.
يقول الشيخ الزاهد في بيان ما جری: -
قبل الفجر بساعتين تقريباً كنت أقرأ إذن الدخول لحرم الرضا (عليه السلام) من جهة باب دار السيادة الی دار الحفاظ، فالتفت فجأة الی وجود سيد جليل الی جانبي فأعطاني مائة تومان ( قطعتين من فئة خمسين توماناً ) وكان مبلغاً كبيراً يومذاك وقال لي: -
إقرأ لي ختمة من القرآن الكريم عند جهة الرأس الشريف للإمام (عليه السلام)!
إعتذرت عن ذلك القبول لشدة انشغالي بالدراسة والتدريس فقال: -
لا ألزمك بوقت معين ولكن لتكن التلاوة عند الرأس الشريف !
وهنا انتبهت للأمر وأدركت أن الأمر ليس عادياً فأجرة ختم القرآن كانت يومذاك توماناً أو توماناً ونصفاً كحدٍّ أكثر.
فالتفت الی السيد لكنني لم أر أحداً رغم طول بحثي عنه فعرفت أن هذا السيد الجليل لم يكن سوی الإمام الحجة (سلام الله عليه) فهو الذي تفضل بهذه الهبة السنية.
فذهبت الی معلمي السيد باباخان وأعطيت له المبلغ دون مقابل وقلت له:
إنها حوالة ٌ لك. ثم بادرتُ الی تلاوة ختمة القرآن عند جهة الرأس الشريف من الروضة الرضوية المباركة !
اللهم صل على محمد وآل محمد
في الحرم الرضوي جاء الفرج
تشتمل هذه الحكاية علی دورس عدة من أهمها اهتمام مولانا صاحب الزمان (أرواحنا فداه) بالساعين في قضاء حوائج الناس لا سيما المؤمنين، وأعانته لهم في هذه المهمة المقدسة، كما أن فيها درساً مهماً للمؤمنين بالإهتمام بتلاوة القرآن الكريم وتعاهد كتاب الله عزوجل والإرتباط المستمر به.
الحكاية جرت مع أحد العلماء الأتقياء هو آية الله الشيخ المحسني الملايري قدس سره الشريف، وقد نقلها بنفسه لمؤلف كتاب عشاق الإمام المهدي حجة الاسلام والمسلمين الشيخ احمد القاضي الزاهدي بتأريخ العاشر من شهر ذي القعدة سنة إحدی عشرة بعد الأربعمائة والألف للهجرة.
قال آية الله الشيخ المحسني (رضوان الله عليه): في سنة ثمان وثلاثمائة وألف للهجرة حسب التقويم الشمسي إنتقلت الی مدينة مشهد المقدسة، حيث تابعت فيها الدراسة والتدريس.
وكان قد إنتقل الی مدينة مشهد المقدسة أيضاً معلمٌ متديّنٌ ومهذبٌ كنت قد تعلمت عنده وفي مدينة ملاير القراءة والكتابة، هذا الرجل المؤمن وإسمه (بابا خان) فتح مكتباً لتعليم القراءة والكتابة في مدينة مشهد كان يدرس فيه.
والی جانب التعليم كان الرجل متخصصاً في تربية طيور الكناري وكان يملك عدداً منها فباع ما لديه من هذه الطيور لكي يتمكن من شراء منزل له يقيم فيه في جوار الحرم الرضوي، ولكن كل ما تمكن من جمعه هو مبلغ مئتين وثلاثة عشر توماناً في حين كان ثمن المنزل ثلاثمائة وثلاثة عشر توماناً. فجائني وأخبرني بالأمر وحاجته لمئة تومان لإكمال ثمن المنزل.
أردت أن أساعده وهو مؤمن وله حق التعليم علي، فذهبت الی صديقٍ كنت قد أقرضته مبلغاً من المال لعلي أستطيع تهيئه المال الذي يحتاجه معلمي لكنه لم يسعفني بالمبلغ المطلوب.
وظلت الرغبة في قضاء حاجة ذلك المعلم المؤمن تعتمل في قلب آية الله الشيخ الزاهد المحسني الملايري وهو يتوجه - قبل الفجر - الی حرم الإمام الرضا (عليه السلام) للتعبد لله عزوجل فيه ؛ وفي هذا المكان المبارك جاءه الفرج الإلهي.
يقول الشيخ الزاهد في بيان ما جری: -
قبل الفجر بساعتين تقريباً كنت أقرأ إذن الدخول لحرم الرضا (عليه السلام) من جهة باب دار السيادة الی دار الحفاظ، فالتفت فجأة الی وجود سيد جليل الی جانبي فأعطاني مائة تومان ( قطعتين من فئة خمسين توماناً ) وكان مبلغاً كبيراً يومذاك وقال لي: -
إقرأ لي ختمة من القرآن الكريم عند جهة الرأس الشريف للإمام (عليه السلام)!
إعتذرت عن ذلك القبول لشدة انشغالي بالدراسة والتدريس فقال: -
لا ألزمك بوقت معين ولكن لتكن التلاوة عند الرأس الشريف !
وهنا انتبهت للأمر وأدركت أن الأمر ليس عادياً فأجرة ختم القرآن كانت يومذاك توماناً أو توماناً ونصفاً كحدٍّ أكثر.
فالتفت الی السيد لكنني لم أر أحداً رغم طول بحثي عنه فعرفت أن هذا السيد الجليل لم يكن سوی الإمام الحجة (سلام الله عليه) فهو الذي تفضل بهذه الهبة السنية.
فذهبت الی معلمي السيد باباخان وأعطيت له المبلغ دون مقابل وقلت له:
إنها حوالة ٌ لك. ثم بادرتُ الی تلاوة ختمة القرآن عند جهة الرأس الشريف من الروضة الرضوية المباركة !