خادم الأميرة
21-10-2010, 06:57 PM
يا ليتنا نكون مثل هذا الشاب
في ليلة من ليالي الشتاء والمطر والهواء على أعنف ما يكون, وطالب علم من إحدى مدارس اصفهان جالس في غرفته قد أوقد شمعة وبين يديه كتابه, فلم يشعر إلا وباب الغرفة فتحت ودخلت بنت من أجمل نساء الدنيا, كانت قد ضلت الطريق, فأعطاها فراشه ولكنه لم يستطع القراءة فقد جاء دور الشيطان, فرأى أن يحرق اصبعه بالشمعة لينشغل بالألم عن الحرام, فأحرق اصبعه, هذا والبنت تلحظ ذلك من فراشها, وفعلاً انشغل باصبعه وتضميده, وما أن هدأ حتى عاد الموضوع بأعنف ما يكون بحيث لم يتمالك على نفسه, فأحرق الاصبع الثاني, ثم أخذ في تضميده, وما أن هدأ الألم حتى عاد وضعه كما كان أو أكثر. فأحرق اصبعه الرابع, وهكذا وما تصرم الليل إلا وأصابعه كلها محترقة. وعند الصباح جاء الجيش والشرطة يفتشون عن البنت لأنها كانت بنت الملك, وسألها أبوها عن مبيتها فحكت له القصة, وفهم الملك أبعادها, فأرسل خلفه وسأله عن أصابعه المحترقة, فلم يكتمه الحقيقة.
فقال الملك: إني لا أحد لبنتي زوجاً خيراً منك, فزوّجه إياها وجعله وزيراً له.
وهذه القصة لها مشابه في الزمن الغابر, فعن أبي عبد الله عليه السلام قال: إنّ عابداً من بني إسرائيل أضاف امرأة من بني اسرائيل فهمّ بها, فأقبل كلّما همّ قرّب اصبعاً من اصابعه إلى النار, فلم يزل ذلك دأبه حتى أصبح فقال: اخرجي, لبئس الضيف كنت لي
في ليلة من ليالي الشتاء والمطر والهواء على أعنف ما يكون, وطالب علم من إحدى مدارس اصفهان جالس في غرفته قد أوقد شمعة وبين يديه كتابه, فلم يشعر إلا وباب الغرفة فتحت ودخلت بنت من أجمل نساء الدنيا, كانت قد ضلت الطريق, فأعطاها فراشه ولكنه لم يستطع القراءة فقد جاء دور الشيطان, فرأى أن يحرق اصبعه بالشمعة لينشغل بالألم عن الحرام, فأحرق اصبعه, هذا والبنت تلحظ ذلك من فراشها, وفعلاً انشغل باصبعه وتضميده, وما أن هدأ حتى عاد الموضوع بأعنف ما يكون بحيث لم يتمالك على نفسه, فأحرق الاصبع الثاني, ثم أخذ في تضميده, وما أن هدأ الألم حتى عاد وضعه كما كان أو أكثر. فأحرق اصبعه الرابع, وهكذا وما تصرم الليل إلا وأصابعه كلها محترقة. وعند الصباح جاء الجيش والشرطة يفتشون عن البنت لأنها كانت بنت الملك, وسألها أبوها عن مبيتها فحكت له القصة, وفهم الملك أبعادها, فأرسل خلفه وسأله عن أصابعه المحترقة, فلم يكتمه الحقيقة.
فقال الملك: إني لا أحد لبنتي زوجاً خيراً منك, فزوّجه إياها وجعله وزيراً له.
وهذه القصة لها مشابه في الزمن الغابر, فعن أبي عبد الله عليه السلام قال: إنّ عابداً من بني إسرائيل أضاف امرأة من بني اسرائيل فهمّ بها, فأقبل كلّما همّ قرّب اصبعاً من اصابعه إلى النار, فلم يزل ذلك دأبه حتى أصبح فقال: اخرجي, لبئس الضيف كنت لي