وفاء النجفي
22-10-2010, 10:10 PM
الحوار مطلوب وتشخيص المشاكل مطلوب ولكن المسألة لا يمكن أن تبقى مفتوحة فالأيام تمر والناس تنتظر النتائج المتمخضة عن الانتخابات، فإنها انتخبت فلان وفلان حتى يكون عاملا ً مساعدا ً وقويا ً بالإسراع في تشكيل حكومة تلبي احتياجاتهم في استتباب الأمن وتوفير الخدمات وتحسين الوضع الاقتصادي للفرد العراقي، والإخوة في جميع الكيانات الفائزة في الانتخابات يجب أن يكونوا بمستوى تحمل المسؤولية وأن يغلبوا مصلحة البلد على المصالح الشخصية ... ولكن التعطيل الذي نشاهده في الأشهر المنصرمة بعد الانتخابات هو تعطيل مجحف وبلغ حالة أكثر مما كنا نتوقعه، بهذه الكلمات بدأ ممثل المرجعية الدينية العليا وخطيب الجمعة في كربلاء المقدسة سماحة السيد احمد الصافي خطبته الثانية من صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف في 13 ذي القعدة 1431هـ الموافق22-10-2010م.
وتابع إن هذه المرحلة التاريخية تسجل على كل الفرقاء السياسيين بايجابياتها وسلبياتها فأي تحرك من الإخوة سواء كان تحركاً ايجابيا ً أو سلبيا ً بالنتيجة هذا سيؤشر في جانب من جوانب بناء البلد، وعندما نقارن البلد بين فترة ما قبل السقوط وفترة ما بعد السقوط ونريد أن نسجل مجموعة من الانجازات نرى إن العراق تجاوز مراحل مهمة رغم الظروف التي مرت ..
وأشار إلى إننا سنظل نتكلم عن عملية تشكيل الحكومة يوميا إلى أن تتشكل وهذا مطلب مهم جداً وعلى الإخوة أن يفهموا إن مسألة تشكيل الحكومة ليس مطلبا ً كمالياً وهم قد يعلمون ذلك لكن يحتاج إلى خطوة حقيقية تثبت إن المسألة مسألة ضرورية، لا يمكن أن تبقى معطلة وكل يوم يظهر لنا احد الإخوة ويقول بعد يوم أو يومين تتشكل الحكومة حتى إن تصديق هؤلاء أصبح شيئا ً صعبا ً.
وعن دور الهيئات الرقابية في الدولة العراقية في وضع الأمور الإدارية والمالية في الدوائر على نصابها الصحيح أكد إنه يوجد لدينا الآن هيئات نقابية كثيرة منها النزاهة والمفتش العام والرقابة المالية واللجان المنبثقة من مجلس النواب وهذه اللجان واسعة ومتعددة .. وتساءل قائلا: ما هي مهمة هذه الهيئات؟!! هل مهمتها كشف المفسد ومحاسبته ومعاقبته؟! أم إنها تتعدى ذلك إلى إرشاده وتوعيته وتبيين الحقائق والمفاسد المترتبة على عمله، لكي يكون ارتداعه عن بينة وفهم لا عن خوف من العقوبة فحسب.
وأضاف سماحته إن الهيئة عندما تراقب عمل من الأعمال يجب أن تضع في قراراتها مجموعة أفكار .. إذ إن نشاطاتها تتمركز في مجموعة من الجهات التنفيذية وهي الوزارات وتشكيلاتها ومهمتها الأساسية أن تنفذ ما يلقي لها من الوزير والجهات العليا، ولكن ما هو دور هذه الهيئات في تنشيط العمل ؟! بمعنى إن المفتش عندما يأتي إلى عمل ما، هل وظيفته أن يمارس دور الشرطي أو أن يمارس دور المقوّم والمصلح لعملية قد تكون مضرّة بالوزارة .. عندما يفكر ويجتمع مع دائرة يسأل ما هو دوري هل ابحث عن العيوب وابحث عن الأشخاص وعن السيئات لغرض الإعلان عنها أو إن دوري هو دور مقوّم قبل أن يتفشى العيب اذهب إلى الجهات وأعلمهم وأنبههم إلى خطورة الفساد المالي والإداري .. يبدو إن الخطوة الثانية هي التي تدرأ الخطوة الأولى من دون الدخول في متاهات تبديد الأموال والخوض في حيثيات السمعة وما يترتب عليها من أمور سلبية نحن في غنى عنها.
وأكد سماحته على إننا نريد العراق أن يُبنى ولا نريد الموظف أن يكون خائفاً كما في السابق ونرفض أن يمارس المفتش دور الشرطي فقط على الموظف!! ونحن بحاجة إلى عملية إصلاح .. وطالب بإلغاء القوانين المتعبة والقوانين التي يجب أن تتقاعد ولكن لا احد يسمع .. وذكّر الهيئات الرقابية بإصلاح أوضاعها فإنها تملك صلاحيات كبيرة وينبغي أن لا تجعل نفسها صغيرة أمام الأشياء .. إذ إن أمامهم بلد يعاني الكثير وهم معنيون بتطويره ومن ثم معنيون بالسعي من اجل تطويره بالأفكار والأفعال ولا يقتصرون فقط بالأقوال.
وعن ضرورة الإرتقاء بالجانب الخدمي والجمالي في محافظاتنا التي تعاني من الإهمال الشيء الكثير تساءل سماحة السيد الصافي: ما ضرَّ لو حاولنا أن نطور محافظاتنا بشكل ليس له علاقة بعرقلة أي عملية سياسية وإنما الأمور تمشي بطريقة أو بأخرى.. كأن تجري وزارة الزراعة مسابقة في كل المحافظات ومفادها إن أية محافظة تكون أكثر تشجيرا ً وزراعة ومنتوجا زراعيا محليا تكون المحافظة الأولى ولها تخصيصات إضافية .. الوزارة تتبنى عملية تحفيز وإيجاد حالة من التنافس بين المحافظات وطبعا ً هذه المسألة تصب في خدمة المواطن .. وكذلك أن تجري وزارة البلديات مسابقة أجمل وأنظف مدينة!! وهكذا دواليك.
وفي الختام دعا سماحته المسؤولين الابتعاد عن الروتين والتفكير في طريقة فيها نوع من الأمل وإصلاح الحال، وان تتبنى الوزارات مثل هذه الأمور وتأسس هذه الحالة الصحية الجيدة وخلال فترة سنرى ثمار هذا العمل.
وتابع إن هذه المرحلة التاريخية تسجل على كل الفرقاء السياسيين بايجابياتها وسلبياتها فأي تحرك من الإخوة سواء كان تحركاً ايجابيا ً أو سلبيا ً بالنتيجة هذا سيؤشر في جانب من جوانب بناء البلد، وعندما نقارن البلد بين فترة ما قبل السقوط وفترة ما بعد السقوط ونريد أن نسجل مجموعة من الانجازات نرى إن العراق تجاوز مراحل مهمة رغم الظروف التي مرت ..
وأشار إلى إننا سنظل نتكلم عن عملية تشكيل الحكومة يوميا إلى أن تتشكل وهذا مطلب مهم جداً وعلى الإخوة أن يفهموا إن مسألة تشكيل الحكومة ليس مطلبا ً كمالياً وهم قد يعلمون ذلك لكن يحتاج إلى خطوة حقيقية تثبت إن المسألة مسألة ضرورية، لا يمكن أن تبقى معطلة وكل يوم يظهر لنا احد الإخوة ويقول بعد يوم أو يومين تتشكل الحكومة حتى إن تصديق هؤلاء أصبح شيئا ً صعبا ً.
وعن دور الهيئات الرقابية في الدولة العراقية في وضع الأمور الإدارية والمالية في الدوائر على نصابها الصحيح أكد إنه يوجد لدينا الآن هيئات نقابية كثيرة منها النزاهة والمفتش العام والرقابة المالية واللجان المنبثقة من مجلس النواب وهذه اللجان واسعة ومتعددة .. وتساءل قائلا: ما هي مهمة هذه الهيئات؟!! هل مهمتها كشف المفسد ومحاسبته ومعاقبته؟! أم إنها تتعدى ذلك إلى إرشاده وتوعيته وتبيين الحقائق والمفاسد المترتبة على عمله، لكي يكون ارتداعه عن بينة وفهم لا عن خوف من العقوبة فحسب.
وأضاف سماحته إن الهيئة عندما تراقب عمل من الأعمال يجب أن تضع في قراراتها مجموعة أفكار .. إذ إن نشاطاتها تتمركز في مجموعة من الجهات التنفيذية وهي الوزارات وتشكيلاتها ومهمتها الأساسية أن تنفذ ما يلقي لها من الوزير والجهات العليا، ولكن ما هو دور هذه الهيئات في تنشيط العمل ؟! بمعنى إن المفتش عندما يأتي إلى عمل ما، هل وظيفته أن يمارس دور الشرطي أو أن يمارس دور المقوّم والمصلح لعملية قد تكون مضرّة بالوزارة .. عندما يفكر ويجتمع مع دائرة يسأل ما هو دوري هل ابحث عن العيوب وابحث عن الأشخاص وعن السيئات لغرض الإعلان عنها أو إن دوري هو دور مقوّم قبل أن يتفشى العيب اذهب إلى الجهات وأعلمهم وأنبههم إلى خطورة الفساد المالي والإداري .. يبدو إن الخطوة الثانية هي التي تدرأ الخطوة الأولى من دون الدخول في متاهات تبديد الأموال والخوض في حيثيات السمعة وما يترتب عليها من أمور سلبية نحن في غنى عنها.
وأكد سماحته على إننا نريد العراق أن يُبنى ولا نريد الموظف أن يكون خائفاً كما في السابق ونرفض أن يمارس المفتش دور الشرطي فقط على الموظف!! ونحن بحاجة إلى عملية إصلاح .. وطالب بإلغاء القوانين المتعبة والقوانين التي يجب أن تتقاعد ولكن لا احد يسمع .. وذكّر الهيئات الرقابية بإصلاح أوضاعها فإنها تملك صلاحيات كبيرة وينبغي أن لا تجعل نفسها صغيرة أمام الأشياء .. إذ إن أمامهم بلد يعاني الكثير وهم معنيون بتطويره ومن ثم معنيون بالسعي من اجل تطويره بالأفكار والأفعال ولا يقتصرون فقط بالأقوال.
وعن ضرورة الإرتقاء بالجانب الخدمي والجمالي في محافظاتنا التي تعاني من الإهمال الشيء الكثير تساءل سماحة السيد الصافي: ما ضرَّ لو حاولنا أن نطور محافظاتنا بشكل ليس له علاقة بعرقلة أي عملية سياسية وإنما الأمور تمشي بطريقة أو بأخرى.. كأن تجري وزارة الزراعة مسابقة في كل المحافظات ومفادها إن أية محافظة تكون أكثر تشجيرا ً وزراعة ومنتوجا زراعيا محليا تكون المحافظة الأولى ولها تخصيصات إضافية .. الوزارة تتبنى عملية تحفيز وإيجاد حالة من التنافس بين المحافظات وطبعا ً هذه المسألة تصب في خدمة المواطن .. وكذلك أن تجري وزارة البلديات مسابقة أجمل وأنظف مدينة!! وهكذا دواليك.
وفي الختام دعا سماحته المسؤولين الابتعاد عن الروتين والتفكير في طريقة فيها نوع من الأمل وإصلاح الحال، وان تتبنى الوزارات مثل هذه الأمور وتأسس هذه الحالة الصحية الجيدة وخلال فترة سنرى ثمار هذا العمل.