ابو حيدر الشريفي
26-10-2010, 12:25 PM
ياسائرا نحو الجهاد
في رثاء شهيد المحراب
رحمه الله
ياسائراً نحو الجهاد برجله ... من بعد أن طال الظلام على المَدى
ورقى بحمد الله يهتف بينهم ... فأخاهم عند النزال وسَيِّدا
هيهات منا ياعتاة بذلةٍ ... أن نستكين الى المظالم والعِدى
متأزرين بنصره في خيبر... وبسيف حيدرة الهروب او الردى
أبناؤنا فديت لراية أحمد ... وسيوفنا بين الجموع لها صَدى
طوبى لمن وهب الحياة لربه ... بدمائه جعل الطريق مُعَبَّدا
ماكان ينشد في دماه مكاسباً ... بل كان نوراً والسماء ملبَّدا
أبا صادق إن القلوب كسيرة ... والحرف في ذكراك باكٍ أرمَدا
يامن وهبتَ الى العراق منابراً ... أعطتْ دماها والعراق لها شدى
ياشعلة نير البلاد بضوئها ... أوهل سمعتَ النور بات مُقيَّدا
لك عشق ساحات الجهاد بهولها .. من ذا الذي نزع العمامة والردا
وهتفت فوق سحاب أرضك شامخا ... قسماً سأدخِلكم بليلٍ أسودا
(هيهات منا ذلة) بين الورى ... الفعل منك مع المقولة جُسِّدا
أنت الذي ذُكِرَ العراق بشخصِهِ .. حيث العراق يقول عنك مجاهدا
أنت الدماء الزاكيات وزهوها ... من يُنكَرَ القَمَر المُنير مُعانِدا
بركان حب في فؤاد متيم ... وعلى الظلامة غاضباً متَمَرِّدا
يامن زرعت الورد فوق طريقنا.. وجعلت من كل النفوس مساجِدا
فالورد ينتظر المجئ لقطفه ... وبكل يوم ياحكيم مُرَدِّدا
بك من علي في الحروب كرامة.. ومن الحسين شجاعة المستأسِدا
لولا الهداة بنورهم وسيوفهم . من ذا الذي عبد الأله .. من اهتدى؟
لازال في سفر الشجاعة إسمهم ... إنْ لمْ تجدْ منهم حسودٌ شاهِدا
هل تمحو الأيام سوئة مارقٍ ... بل كان جدك بالحياءِ مُسَدَّدا
أحفاد من ضرب الطغاة بسيفه ... وعلى جماجمهم بفكره شيدا
أبناء من شهد الغدير بحقه ... يوم الهجير وكان مرفوع اليدا
مَلَكَ الأمامةَ والعمامةَ والهدى ... حتى غدى للوارثين مُمَهِّدا
قم من ضريحك فالعراق لكم شكى كيف ارتضيت بأن تكون موَسَّدا
من ذا سيهتف والجموع تَشَتَّتْ ... من ذا سيجمعها وغيرك قائدا
عجزت سيوف أن تعود بديننا ... لله درك في دماك مُجَدِّدا
وَدَحَرتَ أفواج الظلام وغيها ... كالريح إن عَصَفَتْ بحلم بُدِّدا
في عَيشِكم شَرفٌ كبير لأمَّةٍ ... وبموتِكم سيفٌ يُميتَ الحاسِدا
لك في فؤادي حَسرَة ودموعها ... وبكل قلبٍ من عراقك خالدا
بل أنتَ رِغمَ الموت فينا باقياً ... مَنْ قالَ أنك راحلاً مستَشهَدا؟
لازال في قيدِ الحياة سِجلِّهم ... لكن ثوب الموت فيهم عَدَّدا
حيث الوجوه بلا حياء تراهم ... والطائعين إلى الطغاة وسُجَّدا
سيدوّن التأريخ أسمُكَ سيدي ... بين الرجال الطاهرين ومن حَدا
علم تزين بك البلاد وتربها ... وانظر لخصمك في البقاع مُشَرَّدا
قل للعتاة ألمارقين أن ارعووا ... لاتفرحون بما سيأتيكم غَدا
أين الرشيد وأين آل أمية ... ويزيد إذ شرب الخمور وعَربَدا
خسروا وفي النيران صارمصيرهم فُنِيَتْ قصورهم ماكنزوا سدى
والفوز من عبرالصراط بخفة ... وله مقام في الجنان مخلدا
ألحور تعشقهم تقبل أرضهم ... وبلابل فوق الغصون تُغرَّدا
والدانيات من القطوف تَدَلَّتا ... وفُراشِهم من سُندسٍ أو عَسجَدا
وَرِضا الكَريم عليهم في جنةٍ ... خُلقَتْ لهم والعيش فيها سَرمَدا
بورِكتَ يامن في دماكَ أنرتَنا . من بعد إن طال الظلام على المدى
أبو حيدر الشريفي
2010/10/25
في رثاء شهيد المحراب
رحمه الله
ياسائراً نحو الجهاد برجله ... من بعد أن طال الظلام على المَدى
ورقى بحمد الله يهتف بينهم ... فأخاهم عند النزال وسَيِّدا
هيهات منا ياعتاة بذلةٍ ... أن نستكين الى المظالم والعِدى
متأزرين بنصره في خيبر... وبسيف حيدرة الهروب او الردى
أبناؤنا فديت لراية أحمد ... وسيوفنا بين الجموع لها صَدى
طوبى لمن وهب الحياة لربه ... بدمائه جعل الطريق مُعَبَّدا
ماكان ينشد في دماه مكاسباً ... بل كان نوراً والسماء ملبَّدا
أبا صادق إن القلوب كسيرة ... والحرف في ذكراك باكٍ أرمَدا
يامن وهبتَ الى العراق منابراً ... أعطتْ دماها والعراق لها شدى
ياشعلة نير البلاد بضوئها ... أوهل سمعتَ النور بات مُقيَّدا
لك عشق ساحات الجهاد بهولها .. من ذا الذي نزع العمامة والردا
وهتفت فوق سحاب أرضك شامخا ... قسماً سأدخِلكم بليلٍ أسودا
(هيهات منا ذلة) بين الورى ... الفعل منك مع المقولة جُسِّدا
أنت الذي ذُكِرَ العراق بشخصِهِ .. حيث العراق يقول عنك مجاهدا
أنت الدماء الزاكيات وزهوها ... من يُنكَرَ القَمَر المُنير مُعانِدا
بركان حب في فؤاد متيم ... وعلى الظلامة غاضباً متَمَرِّدا
يامن زرعت الورد فوق طريقنا.. وجعلت من كل النفوس مساجِدا
فالورد ينتظر المجئ لقطفه ... وبكل يوم ياحكيم مُرَدِّدا
بك من علي في الحروب كرامة.. ومن الحسين شجاعة المستأسِدا
لولا الهداة بنورهم وسيوفهم . من ذا الذي عبد الأله .. من اهتدى؟
لازال في سفر الشجاعة إسمهم ... إنْ لمْ تجدْ منهم حسودٌ شاهِدا
هل تمحو الأيام سوئة مارقٍ ... بل كان جدك بالحياءِ مُسَدَّدا
أحفاد من ضرب الطغاة بسيفه ... وعلى جماجمهم بفكره شيدا
أبناء من شهد الغدير بحقه ... يوم الهجير وكان مرفوع اليدا
مَلَكَ الأمامةَ والعمامةَ والهدى ... حتى غدى للوارثين مُمَهِّدا
قم من ضريحك فالعراق لكم شكى كيف ارتضيت بأن تكون موَسَّدا
من ذا سيهتف والجموع تَشَتَّتْ ... من ذا سيجمعها وغيرك قائدا
عجزت سيوف أن تعود بديننا ... لله درك في دماك مُجَدِّدا
وَدَحَرتَ أفواج الظلام وغيها ... كالريح إن عَصَفَتْ بحلم بُدِّدا
في عَيشِكم شَرفٌ كبير لأمَّةٍ ... وبموتِكم سيفٌ يُميتَ الحاسِدا
لك في فؤادي حَسرَة ودموعها ... وبكل قلبٍ من عراقك خالدا
بل أنتَ رِغمَ الموت فينا باقياً ... مَنْ قالَ أنك راحلاً مستَشهَدا؟
لازال في قيدِ الحياة سِجلِّهم ... لكن ثوب الموت فيهم عَدَّدا
حيث الوجوه بلا حياء تراهم ... والطائعين إلى الطغاة وسُجَّدا
سيدوّن التأريخ أسمُكَ سيدي ... بين الرجال الطاهرين ومن حَدا
علم تزين بك البلاد وتربها ... وانظر لخصمك في البقاع مُشَرَّدا
قل للعتاة ألمارقين أن ارعووا ... لاتفرحون بما سيأتيكم غَدا
أين الرشيد وأين آل أمية ... ويزيد إذ شرب الخمور وعَربَدا
خسروا وفي النيران صارمصيرهم فُنِيَتْ قصورهم ماكنزوا سدى
والفوز من عبرالصراط بخفة ... وله مقام في الجنان مخلدا
ألحور تعشقهم تقبل أرضهم ... وبلابل فوق الغصون تُغرَّدا
والدانيات من القطوف تَدَلَّتا ... وفُراشِهم من سُندسٍ أو عَسجَدا
وَرِضا الكَريم عليهم في جنةٍ ... خُلقَتْ لهم والعيش فيها سَرمَدا
بورِكتَ يامن في دماكَ أنرتَنا . من بعد إن طال الظلام على المدى
أبو حيدر الشريفي
2010/10/25