عاشقة أهل البيت
26-06-2007, 12:34 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذ.. هذا أبوي ..هذا أبوي
قصه اعجبتني كثيرا..
ونقلتها
اقرأها للنهايه
أبكتني وأبكتالكثير ممن قرأها
قصة مدرس مع طالب على لسان المدرس
الطالب ياسرفي الصف الرابع
وأخوه الطالب أيمن في الصف الأول
كان ياسر طفلالتاسعة في الصف الرابع .وكنت أعطيهم حصتين في
الأسبوع .. كان نحيل الجسم .أراه دوماً شارد الذهن .. يغالبه النعاس
كثيراً .. كان شديد الإهمال فيدراسته .بل في لباسه وشعره.. دفاتره
كانت هي الأخرى تشتكي الإهمال والتمزق !! حاولت مراراً أن يعتني
بنفسه ودراسته فلم أفلح كثيراً لم يجد معه ترغيبأو ترهيب !! ولا
لوم أو تأنيب !! ذات يوم حضرت إلى المدرسة في الساعة
السادسة قبل طابور الصباح بساعة كاملة تقريباً كان يوماً شديد
البرودة .. فوجئت بمنظر لن أنســـــاه دخلت المدرسة فرأيت في زاوية
من ساحتها طفلين صغيرين قد انزويا على بعضهما .. نظرت من بعيد
فإذبهما يلبسان ملابس بيضاء لا تقي جسديهما النحيلة شدة
البرد أسرعت إليهمادون تردد وإذ بي ألمح ياسر يحتضن أخاه
الأصغر ( أيمن )الطالب في الصف الأولالابتدائي .ويجمع كفيه الصغيرين
المتجمدين وينفخ فيهما بفمه ويفركهما بيديه
منظر لا يمكن أن أصفه وشعور لا يمكن أن أترجمه دمعت عيناي من
هذاالمنظر المؤثر
ناديته : ياسر ما الذي جاء بكما في هذا الوقت
؟ولماذا لم تلبسا لباساً يقيكما من البرد !! فازداد ياسر التصاقاً بأخيه
ووارى عني عينيه البريئتين وهما تخفيان عني الكثير من المعاناة والألم
التي فضحتها دمعة لم أكن أتصورها ! ضممت الصغير إليّ فأبكاني
برودةوجنتيه وتيبس يديه أمسكت بالصغيرين فأخذتهما معي إلى
غرفة المكتبةأدخلتهماوخلعت الجاكيت الذي ألبسه وألبسته
الصغير أعدت على ياسر السؤال : ياسر ماالذي جاء بك إلى
المدرسة في هذا الوقت المبكر ومن الذي أحضركما !؟
قال ببراءته : لا
أدري السائق هو الذي أحضرنا !! قلت : ووالدك قال : والدي مسافر
إلى المنطقة الشرقيةوالسائق هو الذي اعتاد على إحضارنا حتىبوجود
أبي
قلت : وأمــــك !! أمك يا ياسر .. كيف أخرجتكما بهذهالملابس
الصيفية في هذا الوقت !؟ لم يجب ياسر وكأنني طعنته بسكين بدأ
ينظر إلى الأرض
ويقول:
أ... أم... أمي... أميـ... ثماسترسل بالبكى !! قال أيمن ( الصغير ) :
ماما عند أخوالي !!!!!!
قلت : ولماذا تركتكم .. ومنذ متى !؟
قال أيمن :
من زمان .. من زمان !!
قلت : ياسر . هل صحيح ما يقول أيمن !؟
قال : نعم من زمانأمي عند أخوالي .. أبوي طلقها . وضربها .. وراحت
وتركتنا .. وبدأ يبكيويبكي !!
هدأتهما .. وأنا أشعر بمرارة المعاناة
وبدأت أنا الآخربالبكى ولكن حاولت أن أتمالك نفسي وأن أكظم ما
استطعت ولكي لايفقدان الثقةبأمهما قلت ولكن أمكما تحبكما .. أليس كذلك !؟
قال ياسر : إيه .. إيه .. إيه .. وأنا أحبها وأحبها وأحبها .. بس
أبوي !! وزوجته !!
ثماسترسل في البكاء !!
قلت له : ما بكما ألا ترى أمك يا ياسر !؟
قال : لا .. لا .. أنا من زمان ما شفتها .. أنا يا أستاذ ودي أشوفها لو
مرةتكفى ياأستاذ !!
قلت : ألا يسمح لك والدك بذهابك لها !؟
قال : كانيسمح بس من يوم تزوج ما عاد سمح لي !!!
قلت له : يا ياسر .
زوجت أبوكمثل أمك .. وهي تحبكم !!
قاطعني ياسر : لا .. لا . يا أستاذ أمي أحلى .. هذي تضربنا .. ودايم
تسب أمي عندنا !!
قلت له : ومن يتابعكما فيالدراسة !؟
قال : ما فيه أحد يتابعنا ..
وزوجة أبوي تقول له إنهاتدرسنا !!
قلت : ومن يجهز ملابسكما وطعامكما ؟
قال : الخادمة ..
وبعض الأيام أنا !! لأن زوجة أبوي تمنعها وتخليها تغسل البيت !!
وأنا اللي أجهز ملابسي وملابس أيمن مثل اليوم !
اغرورقت عينايبالدموع فلم أعد استطيع كظمه.. !
حاولت رفع معنوياته .
فقلت : لكنكرجل ويعتمد عليك !
قال : أنا ما أبي منها شيء !
قلت : ولماذا لم تلبسالبس شتوي في هذا اليوم ؟ قال : هي منعتني !! قالت : خذ هذي الملابس وروحوا الآنللمدرسة ..
وأخرجتني من الغرفة وأقفلتها !
قدم المعلمون والطلابللمدرسة .
قلت لياسر بعد أن أدركت عمق المعاناة والمأساة
التييعيشها مع أخيه : لا تخرجا للطابور
وسأعود إليكما بعد قليل
خرجت منعندهما ..
وأنا أشعر بألم يعتصر قلبي ..
ويقطع فؤادي !
ماذنب الصغيرين !؟
ما الذي اقترفاه ؟
حتى يكونا ضحية خلاف أسري .. وطلاق .. وفراق !!
أين الرحمة !؟
أين الضمير !؟
أين الدين !؟
بل أين الإنسانية !؟
قررت أن تكون قضية ياسر وأيمن .. هي قضيتي !!
جمعت المعلومات عنهما .
وعن أسرة أمهما ..
وعرفت أنهاتسكن في الرياض !!
سألت المرشد الطلابي بالمدرسة عن والد ياسر وهل يراجعه !؟
أفادني أنه طالما كتب له واستدعاه .. فلم يجب !!
وأضاف : الغريبأن والدهما يحمل درجة الماجستير ..
قال عن ياسر : كان ياسر قمة في النظافةوالاهتمام .
وفجأة تغيرت حالته من منتصف الصف الثالث !!
عرفت فيمابعد أنه منذ وقع الطلاق !!
حاولت الاتصال بوالده .. فلم أفلح ..
فهو كثير الأسفار والترحال ..
بعد جهد .. حصلت على هاتف أمه !!
استدعيت ياسر يوما إلى غرفتي
وقلت له : ياسر لتعتبرني عمك أو والدك ..
ولنحاول أن نصلح الأمور مع والدك ..
ولتبدأ في الاهتمام بنفسك !!
نظر إليَّ ولم يجب وكأنه يستفسر عن المطلوب !
قلت له : حتماًوالدك يحبك ..
ويريد لك الخير .. ولا بد أن يشعر بأنك تحبه ..
ويلمس اهتمامك بنفسك وبأخيك وتحسنك في الدراسة أحد
الأسباب !!
هزَّ رأسه موافقاً !!
قلت له : لنبدأ باهتمامك بواجباتك ..
أستاذ.. هذا أبوي ..هذا أبوي
قصه اعجبتني كثيرا..
ونقلتها
اقرأها للنهايه
أبكتني وأبكتالكثير ممن قرأها
قصة مدرس مع طالب على لسان المدرس
الطالب ياسرفي الصف الرابع
وأخوه الطالب أيمن في الصف الأول
كان ياسر طفلالتاسعة في الصف الرابع .وكنت أعطيهم حصتين في
الأسبوع .. كان نحيل الجسم .أراه دوماً شارد الذهن .. يغالبه النعاس
كثيراً .. كان شديد الإهمال فيدراسته .بل في لباسه وشعره.. دفاتره
كانت هي الأخرى تشتكي الإهمال والتمزق !! حاولت مراراً أن يعتني
بنفسه ودراسته فلم أفلح كثيراً لم يجد معه ترغيبأو ترهيب !! ولا
لوم أو تأنيب !! ذات يوم حضرت إلى المدرسة في الساعة
السادسة قبل طابور الصباح بساعة كاملة تقريباً كان يوماً شديد
البرودة .. فوجئت بمنظر لن أنســـــاه دخلت المدرسة فرأيت في زاوية
من ساحتها طفلين صغيرين قد انزويا على بعضهما .. نظرت من بعيد
فإذبهما يلبسان ملابس بيضاء لا تقي جسديهما النحيلة شدة
البرد أسرعت إليهمادون تردد وإذ بي ألمح ياسر يحتضن أخاه
الأصغر ( أيمن )الطالب في الصف الأولالابتدائي .ويجمع كفيه الصغيرين
المتجمدين وينفخ فيهما بفمه ويفركهما بيديه
منظر لا يمكن أن أصفه وشعور لا يمكن أن أترجمه دمعت عيناي من
هذاالمنظر المؤثر
ناديته : ياسر ما الذي جاء بكما في هذا الوقت
؟ولماذا لم تلبسا لباساً يقيكما من البرد !! فازداد ياسر التصاقاً بأخيه
ووارى عني عينيه البريئتين وهما تخفيان عني الكثير من المعاناة والألم
التي فضحتها دمعة لم أكن أتصورها ! ضممت الصغير إليّ فأبكاني
برودةوجنتيه وتيبس يديه أمسكت بالصغيرين فأخذتهما معي إلى
غرفة المكتبةأدخلتهماوخلعت الجاكيت الذي ألبسه وألبسته
الصغير أعدت على ياسر السؤال : ياسر ماالذي جاء بك إلى
المدرسة في هذا الوقت المبكر ومن الذي أحضركما !؟
قال ببراءته : لا
أدري السائق هو الذي أحضرنا !! قلت : ووالدك قال : والدي مسافر
إلى المنطقة الشرقيةوالسائق هو الذي اعتاد على إحضارنا حتىبوجود
أبي
قلت : وأمــــك !! أمك يا ياسر .. كيف أخرجتكما بهذهالملابس
الصيفية في هذا الوقت !؟ لم يجب ياسر وكأنني طعنته بسكين بدأ
ينظر إلى الأرض
ويقول:
أ... أم... أمي... أميـ... ثماسترسل بالبكى !! قال أيمن ( الصغير ) :
ماما عند أخوالي !!!!!!
قلت : ولماذا تركتكم .. ومنذ متى !؟
قال أيمن :
من زمان .. من زمان !!
قلت : ياسر . هل صحيح ما يقول أيمن !؟
قال : نعم من زمانأمي عند أخوالي .. أبوي طلقها . وضربها .. وراحت
وتركتنا .. وبدأ يبكيويبكي !!
هدأتهما .. وأنا أشعر بمرارة المعاناة
وبدأت أنا الآخربالبكى ولكن حاولت أن أتمالك نفسي وأن أكظم ما
استطعت ولكي لايفقدان الثقةبأمهما قلت ولكن أمكما تحبكما .. أليس كذلك !؟
قال ياسر : إيه .. إيه .. إيه .. وأنا أحبها وأحبها وأحبها .. بس
أبوي !! وزوجته !!
ثماسترسل في البكاء !!
قلت له : ما بكما ألا ترى أمك يا ياسر !؟
قال : لا .. لا .. أنا من زمان ما شفتها .. أنا يا أستاذ ودي أشوفها لو
مرةتكفى ياأستاذ !!
قلت : ألا يسمح لك والدك بذهابك لها !؟
قال : كانيسمح بس من يوم تزوج ما عاد سمح لي !!!
قلت له : يا ياسر .
زوجت أبوكمثل أمك .. وهي تحبكم !!
قاطعني ياسر : لا .. لا . يا أستاذ أمي أحلى .. هذي تضربنا .. ودايم
تسب أمي عندنا !!
قلت له : ومن يتابعكما فيالدراسة !؟
قال : ما فيه أحد يتابعنا ..
وزوجة أبوي تقول له إنهاتدرسنا !!
قلت : ومن يجهز ملابسكما وطعامكما ؟
قال : الخادمة ..
وبعض الأيام أنا !! لأن زوجة أبوي تمنعها وتخليها تغسل البيت !!
وأنا اللي أجهز ملابسي وملابس أيمن مثل اليوم !
اغرورقت عينايبالدموع فلم أعد استطيع كظمه.. !
حاولت رفع معنوياته .
فقلت : لكنكرجل ويعتمد عليك !
قال : أنا ما أبي منها شيء !
قلت : ولماذا لم تلبسالبس شتوي في هذا اليوم ؟ قال : هي منعتني !! قالت : خذ هذي الملابس وروحوا الآنللمدرسة ..
وأخرجتني من الغرفة وأقفلتها !
قدم المعلمون والطلابللمدرسة .
قلت لياسر بعد أن أدركت عمق المعاناة والمأساة
التييعيشها مع أخيه : لا تخرجا للطابور
وسأعود إليكما بعد قليل
خرجت منعندهما ..
وأنا أشعر بألم يعتصر قلبي ..
ويقطع فؤادي !
ماذنب الصغيرين !؟
ما الذي اقترفاه ؟
حتى يكونا ضحية خلاف أسري .. وطلاق .. وفراق !!
أين الرحمة !؟
أين الضمير !؟
أين الدين !؟
بل أين الإنسانية !؟
قررت أن تكون قضية ياسر وأيمن .. هي قضيتي !!
جمعت المعلومات عنهما .
وعن أسرة أمهما ..
وعرفت أنهاتسكن في الرياض !!
سألت المرشد الطلابي بالمدرسة عن والد ياسر وهل يراجعه !؟
أفادني أنه طالما كتب له واستدعاه .. فلم يجب !!
وأضاف : الغريبأن والدهما يحمل درجة الماجستير ..
قال عن ياسر : كان ياسر قمة في النظافةوالاهتمام .
وفجأة تغيرت حالته من منتصف الصف الثالث !!
عرفت فيمابعد أنه منذ وقع الطلاق !!
حاولت الاتصال بوالده .. فلم أفلح ..
فهو كثير الأسفار والترحال ..
بعد جهد .. حصلت على هاتف أمه !!
استدعيت ياسر يوما إلى غرفتي
وقلت له : ياسر لتعتبرني عمك أو والدك ..
ولنحاول أن نصلح الأمور مع والدك ..
ولتبدأ في الاهتمام بنفسك !!
نظر إليَّ ولم يجب وكأنه يستفسر عن المطلوب !
قلت له : حتماًوالدك يحبك ..
ويريد لك الخير .. ولا بد أن يشعر بأنك تحبه ..
ويلمس اهتمامك بنفسك وبأخيك وتحسنك في الدراسة أحد
الأسباب !!
هزَّ رأسه موافقاً !!
قلت له : لنبدأ باهتمامك بواجباتك ..