المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اروع القصص في لقاء المهدي المنتظر


فداء تراب نعل فاطمة
01-11-2010, 03:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والحمد والصلاة والسلام على اشرف الخلق والنبين ابي القاسم محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) وعلى ال بيته الطاهرين (صلوات الله عليهم اجمعين )

اقدم لكم اروع القصص في لقاء المهدي المنتظر

القصة الاولى




وهي قصة العابد الصالح التقي المرحوم السيد محمد بن السيد عباس العاملي الساكن أيام حياته في قرية (جبشيت) من قرى جبل عامل وهو من بني أعمام السيد النبيل والعالم المتبحر الجليل السيد صدر الدين العاملي الأصفهاني صهر شيخ فقهاء عصره الشيخ جعفر النجفي أعلى الله مقامهما.



وكان قصة السيد محمد المذكور أنه من كثرة تعدي أهل الجور عليه خرج من وطنه خائفاً هارباً من شدة فقره وقلة بضاعته فلم يمكن عنده يوم خروجه إلا ما يسد قوته يومه وأنه كان متعففاً لا يسأل أحداً.



وسارح في الأرض من دهره ورأى في أيام سياحته في نومه ويقظته عجائب كبيرة، إلى أن انتهى أمره إلى مجاورة النجف الأشرف وسكن في بعض الحجرات الفوقانية من الصحن المقدس وكان في شدة الفقر ولم يكن يعرفه بتلك الصفة إلا قليل حتى توفي رحمة الله في النجف الأشرف بعد خمس سنوات من يوم خروجه من قريته.



قال الراوي: وكان أحياناً يراودني وكان كثير العفة والحياء يحضر عندي أيام إقامة التعزية وربما استعار مني بعض كتب الأدعية وكان كثيراً ما لا يتمكن لقوته إلا على تميرات وكان يواظب على الأدعية المأثورة لسعة الرزق حتى أنه ما ترك شيئاً من الأذكار المروية والأدعية المأثورة.



واشتغل بعض أيامه على عرض حاجته على صاحب الزمان (ع) أربعين يوماً فكان يكتب حاجته ويخرج كل يوم قبل طلوع الشمس من البلد من الباب الصغير الذي يخرج منه إلى البحر ويبعد عن طرف اليمين مقدار فرسخ أو يزيد بحيث لا يراه أحد ثم يضع عريضته في بندقه من طين ويودعها أحد نوابه (ع) ويرميها في الماء إلى أن مضى عليه ثمانية أو تسعة وثلاثون يوماً.



قال يوماً بعد رجوعه: كنت في غاية الملالة وضيق الخلق أمشي مطرقاً رأسي، فإذا أنا برجل كأنه لحق بي من ورائي وكان في زي العرب فسلم علي فرددت عليه السلام بأقل ما يرد وما التفت إليه لضيق خلقي فسايرني مقداراً وأنا على حالي، فقال بلهجة أهل قريتي: سيد محمد ما حاجتك؟ يمضي عليك ثمانية أو تسعة وثلاثون يوماً تخرج قبل طلوع الشمس إلى المكان الفلاني وترمي العريضة في الماء تظن أن إمامك ليس مطلعاً على حاجتك.



قال: فتعجبت من ذلك لأني لم أطلع أحداً على شغلي ولا أحد رآني ولا أحد من أهل جبل عامل في المشهد لم أعرفه خصوصاً أنه لا بس الكفية والعقال وليس مرسوما في بلادنا فخطر في خاطري وصولي إلى المطلب الأقصى، وفوزي بالنعمة العظمى وأنه الحجة على البرايا إمام العصر روحي له الفداء.



وكنت سمعت قديماً أن يده المباركة من النعومة بحيث لا تبلغها يد أحد من الناس فقلت في نفسي أصافحة فإن كانت يده كما سمعت أصنع ما يحق بحضرته فمددت يدي وأنا على حالي لمصافحته فمد يده المباركة فصافحته فإذا يده كما سمعت فتيقنت الفوز والفلاح فرفعت رأسي ووجهت له وجهي وأردت تقبيل يده المباركة فلم أر أحداً.

فداء تراب نعل فاطمة
01-11-2010, 03:31 AM
الحكاية الثالثة
شرف السيد المتقي العاملي بلقائه (ع)






وردت المشهد الرضوي المقدس للزيارة وأقمت فيه مدة وكنت في ضنك وضيق مع وفور النعمة ورخص أسعارها ولما أردت الرجوع مع سائر الزائرين لم يكن عندي شيء من الزاد حتى قرص لقوت يومي فتخلفت عنهم وبقيت إلى زوال الشمس فزرت مولاي وأديت فرض الصلاة ورأيت أني لو ألحق بالقافلة فلن يتيسر لي رفقة عن قريب وإن بقيت أدركني الشتاء وساءت حالتي.



فخرجت من الحرم المطهر بعد أن دعوت وشكوت وقلت في نفسي: أمشي على أثرهم فإن مت جوعاً استرحت وإلا لحقت بهم فخرجت من البلد وسألت عن الطريق وصرت أمشي حتى غربت الشمس وما صادفت أحداً فعلمت أني أخطأت الطريق وأنا ببادية مهولة لا يرى فيها سوى الحنظل وقد أشرفت من الجوع والعطش على الهلاك فصرت أكسر حنظلة حنظلة لعلي أظفر من بينها ببطيخة حتى كسرت نحواً من خمسمائة فلم أظفر بها وطلبت الماء والكلأ حتى جني الليل ويئست منهما فأيقنت الفناء واستسلمت للموت وبكيت على حالي.



وتراءى لي مكان مرتفع فصعدته فوجدت في أعلاه عيناً من الماء فتعجبت وشكرت الله عز وجل وشربت الماء ونقلت في نفسي: أتوضأ وأصلي لئلا ينزل بي الموت وأنا مشغول الذمة بهما فبادرت إليهما.



فلما فرغت من العشاء الأخرى وامتلأت البيداء بأصوات السباع وغيرها وكنت أعرف من بينها صوت الأسد والذئب وأرى أعين بعضها تتوقد كأنها السراج فزادت وحشتي إلا أني كنت مستسلماً للموت فأدركني النوم لكثرة التعب وما أفقت إلا والأصوات قد خمدت والدنيا بنور القمر قد أضاءت وأنا في غاية الضعف فرأيت فارسً مقبلاً علي، فقلت في نفسي: إنه يقتلني لأنه يريد متاعي فلا يجد شيئاً عندي فيغضب لذلك فيقتلني ولا أقل من أن تيصيبني منه جراحة.



فلما وصل إلى سلم علي فرددت عليه السلام وطابت منه نفسي فقال: مالك؟ فأومأت إليه بضعفي فقال: عندك ثلاث بطيخات لم لا تأكل منها؟ فقلت: لا تستهزئ بي ودعني في حالي فقال لي: انظر وراءك فنظرت فرأيت شجرة بطيخ عليها ثلاث بطيخات كبار، فقال: سد جوعك بواحدة وخذ معك اثنتين وعليك بهذا الصراط المستقيم فامش عليه وكل نصف بطيخة أول النهار والنصف الآخر عند الزوال وأحفظ بطيخة فإنها تنفعك فإذا غربت الشمس تصل إلى خيمة سوداء يوصلك أهلها إلى القافلة وغاب عن بصري.



فقمت إلى تلك البطيخات فكسرت واحدة منها فرايتها في غاية الحلاوة واللطافة كأني ما أكلت مثلها فأكلتها وأخذت معي الاثنتين ولزمت الطريق وجعلت أمشي حتى طلعت الشمس ومضى على طلوعها مقدار ساعة فكسرت واحد منهما وأكلت نصفها وسرت إلى زوال الشمس فأكلت النصف الآخر وأخذت الطريق.



فلما قرب الغروب بدت لي تلك الخيمة ورآني أهلها فبادروا إلي وأخذوني بعنف وشدة وذهبوا بي إلى الخيمة كأنهم زعموني جاسوساً فأتوا بي إلى كبيرهم فقال لي بشدة وغضب من أين جئت؟ تصدقني وإلا قتلتك ورحنا نتبادل التخاطب بكل حيلة حتى شرحت له حالي فقال أيها السيد الكذاب لا يعبر من الطريق الذي تدعيه متنفس إلا تلف: أو أكله السباع ثم إنك كيف قدرت على تلك المسافة البعيدة في الزمان الذي تذكره ومن هذا المكان إلى المشهد المقدس مسيرة ثلاثة أيام؟! صدقني وإلا قتلتك وشهر سيفه في وجهي.



فبدا له البطيخ من تحت عباءتي فقال: ما هذا؟ فقصصت عليه قصته فقال الحاضرون: ليس في هذه الصحراء بطيخ خصوصاً هذه البطيخة التي ما رأينا مثلها أبداً.



ثم رجعوا إلى أنفسهم وتكلموا فيما بينهم وكأنهم علموا صدق مقالتي وأن هذه معجزة من الإمام (ع) فأقبلوا علي وقبلوا يدي وصدروني في مجلسهم وأكرموني غاية الإكرام وأخذوا لباسي تبركاً به وكسوني ألبسة جديدة فاخرة وأضافوني يومين وليلتين.



فلما كان اليوم الثالث أعطوني عشرة توامين ووجهوا معي ثلاثة منهم حتى أدركت القافلة.

نووورا انا
01-11-2010, 11:40 PM
فداء تراب نعل فاطمة
بوركتم وبورك طرحكم كحل الله ناظركم برؤية قائم ال محمد عجل الله تعالى فرجه