al-baghdady
01-11-2010, 02:38 PM
بغداد ـ العرب أونلاين: أصيب مسيحيو العراق بصدمة كبيرة لتمكن مسلحين من تنظيم دولة العراق الإسلامية `إحدى فصائل تنظيم القاعدة` من اقتحام كنيسة بوسط بغداد واحتجاز العشرات من المصلين المسيحيين ، في مشهد مأساوي لم يكن الأول الذي يتعرض له المسيحيون منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 .
ورغم تهديد المسلحين الذي اقتحموا كنيسة `سيدة النجاة` وسط حي الكرادة المكتظ بقتل جميع الرهائن في حال اقتحام القوات العراقية للكنيسة قررت السلطات العراقية تنفيذ عملية اقتحام سريعة قبل أن يتمكن المسلحون من تصفية جميع الرهائن.
وتعد عملية اقتحام كنيسة سيدة النجاة هي الأكبر منذ قيام مسلحين بتهديد آلاف العوائل المسيحية في الربع الأخير من عام 2008 في مدينة الموصل بمغادرة منازلهم مما اضطرهم للجوء إلى الكنائس للاحتماء بها فيما فر المئات إلى خارج البلاد.
ويضطر المسيحيون إلى النزوح من العراق بعد كل عملية تهديد كبيرة يتعرضون لها من الجماعات المسلحة مما جعل عددهم يتناقص في العراق بصورة كبيرة.
واستغرقت عملية تحرير الكنيسة أكثر من ساعتين وسط إجراءات أمنية مشددة وإغلاق تام لمحيط الكنيسة .وشارك في العملية المئات من قوات الجيش والشرطة إلى جانب قوات متخصصة في مكافحة الإرهاب يطلق عليها `الفرقة الذهبية`.
ولا يزال هناك تضارب حول محصلة ضحايا ما تتمسك السلطات باعتباره عملية تحرير في حين تعتبره وسائل الإعلام المحلية تفجيرات انتحارية داخل الكنيسة. ووفقا لبيانات الحكومة فقد قتل عشرة أشخاص هم ثمانية مسلحين وواحد من حماية الكنيسة وواحد من الرهائن ، إلى جانب ثمانية جرحى. أما وسائل الإعلام المحلية فتنقل عن مصادر أمنية لا تسميها أن محصلة القتلى قد تتجاوز الخمسين بسبب تفجير الانتحاريين لأنفسهم خلال عملية الاقتحام.
وقالت فكتوريا خوشابا /48 عاما/ موظفة :`عشنا ساعات من القلق والحزن ونحن نتابع أنباء حجز العشرات من المصلين المسيحيين في كنيسة سيدة النجاة من قبل مسلحين وتلقينا اتصالات من أصدقاء مسلمين لنا يطمئنون علينا ويعبرون عن مشاعرهم بالوقوف الى جانبنا في هذا العمل الاجرامي`.
وأضافت :`أعتقد أن هذا الاقتحام سيكون له آثار سلبية على حياة المسيحيين في العراق كونه يأتي في وقت يشهد العراق فيه أوضاعا أمنية أفضل من الأعوام الماضية لكن يبدو أن الخطر ما زال يحيط بالمسيحيين`.
وبحسب الرواية الحكومية فإن المسلحين كانوا يقودون سيارتين مفخختين مساء الأحد وترجلوا من السيارتين وقاموا بتفجيرهما ومن ثم اقتحام الكنيسة لحظة تجمع العشرات داخلها لحضور قداس يوم الأحد ، ولم تكن هناك مقاومة كبيرة من الحراس.
وقال سامر ادورد /47 عاما/ صاحب محل تجاري :`يبدو أن المسيحيين سيبقون صيدا سهلا للمسلحين حيث لا يمر وقت طويل إلا ويكونون طعما للجماعات المسلحة وهو مؤشر خطير ولابد من اتخاذ تدابير أمنية لحمايتهم`.
وأضاف:`لم يبق في العراق إلا عدد محدود من المسيحيين بعد أن نزح عدد كبير منهم إلى خارج البلاد بسبب التعرض لأعمال عنف وتهديدات متواصلة سواء في مدينة الموصل أو بغداد أو المناطق الأخرى`.
ورغم أن السلطات العراقية تنفذ إجراءات أمنية في محيط الكنائس تشمل وضع كتل أسمنتية لمنع وقوع أعمال عنف أو انفجارات تستهدف دور العبادة المسيحية ، إلا أن وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي ، الذي قادة عملية الكنيسة ، قال :`كانت لدينا معلومات واضحة تفيد بأن هناك استهداف ، ويبدو أن هناك نوع من الإهمال وهذا سنتابعه بتحقيق خاص`.
وتتزامن هذه العملية مع استمرار فشل القادة العراقيين في إيجاد مخرج لإنهاء أزمة تشكيل الحكومة رغم مرور ثمانية أِشهر تقريبا على الانتخابات البرلمانية.
`د ب أ`
***
بغداد، العراق (cnn) أكدت الشرطة العراقية أنها تمكنت ليل الأحد من تحرير كافة الرهائن الذين كانوا قد اختطفوا داخل كنيسة `سيدة النجاة` في العاصمة بغداد، على يد أفراد مجموعة مسلحة اقتحمت الكنيسة وأخذت المصليّن المتواجدين داخلها كرهائن، وذلك بعد مواجهات مع عناصر الشرطة.وكان الخاطفون قد طالبوا بمبادلة الرهائن بمعتقلين في السجون العراقية، وهو أمر رفضته أجهزة الأمن التي قامت بتوجيه إنذار للمسلحين، دعتهم فيه إلى تسليم أنفسهم أو الاستعداد لمواجهة عملية اقتحام، وهو ما جرى بالفعل، وفق مصدر أمني قال لـcnn إن عملية التحرير أدت لمقتل سبعة رهائن وجرح 20.وبحسب المصادر، فإن المواجهات بدأت بعد قيام المجموعة المكونة من أربعة مسلحين بمهاجمة بورصة بغداد، الواقعة في وسط العاصمة، ما أدى إلى مقتل اثنين من الحراس وجرح أربعة.
وبعد العملية، قام المسلحون بتفجير سيارات مفخخة كانت معدة مسبقاً، مستخدمين أجهزة تعمل بالتحكم من بعد، وانسحبوا بعد اندلاع المواجهات مع الشرطة العراقية إلى الكنيسة.
وكان العراق قد شهد يوماً دامياً السبت، عندما أدى هجوم انتحاري استهدف مقهى مكتظاً بالرواد إلى مقتل 25 شخصاً وإصابة 70 آخرين في الهجوم الذي وقع شمال شرقي بعقوبة مركز محافظة ديالى.
وقالت الداخلية العراقية إن الانتحاري دخل المقهى الشعبي، الواقع في منطقة دور مندلي بقضاء بلدروز شرق بعقوبة، ثم فجر الحزام الناسف الذي كان يرتديه.وتقع منطقة `بلدروز`، وتسكنها أغلبية كردية، على بعد 50 كيلومتراً شمال شرقي بعقوبة.
***
ورغم تهديد المسلحين الذي اقتحموا كنيسة `سيدة النجاة` وسط حي الكرادة المكتظ بقتل جميع الرهائن في حال اقتحام القوات العراقية للكنيسة قررت السلطات العراقية تنفيذ عملية اقتحام سريعة قبل أن يتمكن المسلحون من تصفية جميع الرهائن.
وتعد عملية اقتحام كنيسة سيدة النجاة هي الأكبر منذ قيام مسلحين بتهديد آلاف العوائل المسيحية في الربع الأخير من عام 2008 في مدينة الموصل بمغادرة منازلهم مما اضطرهم للجوء إلى الكنائس للاحتماء بها فيما فر المئات إلى خارج البلاد.
ويضطر المسيحيون إلى النزوح من العراق بعد كل عملية تهديد كبيرة يتعرضون لها من الجماعات المسلحة مما جعل عددهم يتناقص في العراق بصورة كبيرة.
واستغرقت عملية تحرير الكنيسة أكثر من ساعتين وسط إجراءات أمنية مشددة وإغلاق تام لمحيط الكنيسة .وشارك في العملية المئات من قوات الجيش والشرطة إلى جانب قوات متخصصة في مكافحة الإرهاب يطلق عليها `الفرقة الذهبية`.
ولا يزال هناك تضارب حول محصلة ضحايا ما تتمسك السلطات باعتباره عملية تحرير في حين تعتبره وسائل الإعلام المحلية تفجيرات انتحارية داخل الكنيسة. ووفقا لبيانات الحكومة فقد قتل عشرة أشخاص هم ثمانية مسلحين وواحد من حماية الكنيسة وواحد من الرهائن ، إلى جانب ثمانية جرحى. أما وسائل الإعلام المحلية فتنقل عن مصادر أمنية لا تسميها أن محصلة القتلى قد تتجاوز الخمسين بسبب تفجير الانتحاريين لأنفسهم خلال عملية الاقتحام.
وقالت فكتوريا خوشابا /48 عاما/ موظفة :`عشنا ساعات من القلق والحزن ونحن نتابع أنباء حجز العشرات من المصلين المسيحيين في كنيسة سيدة النجاة من قبل مسلحين وتلقينا اتصالات من أصدقاء مسلمين لنا يطمئنون علينا ويعبرون عن مشاعرهم بالوقوف الى جانبنا في هذا العمل الاجرامي`.
وأضافت :`أعتقد أن هذا الاقتحام سيكون له آثار سلبية على حياة المسيحيين في العراق كونه يأتي في وقت يشهد العراق فيه أوضاعا أمنية أفضل من الأعوام الماضية لكن يبدو أن الخطر ما زال يحيط بالمسيحيين`.
وبحسب الرواية الحكومية فإن المسلحين كانوا يقودون سيارتين مفخختين مساء الأحد وترجلوا من السيارتين وقاموا بتفجيرهما ومن ثم اقتحام الكنيسة لحظة تجمع العشرات داخلها لحضور قداس يوم الأحد ، ولم تكن هناك مقاومة كبيرة من الحراس.
وقال سامر ادورد /47 عاما/ صاحب محل تجاري :`يبدو أن المسيحيين سيبقون صيدا سهلا للمسلحين حيث لا يمر وقت طويل إلا ويكونون طعما للجماعات المسلحة وهو مؤشر خطير ولابد من اتخاذ تدابير أمنية لحمايتهم`.
وأضاف:`لم يبق في العراق إلا عدد محدود من المسيحيين بعد أن نزح عدد كبير منهم إلى خارج البلاد بسبب التعرض لأعمال عنف وتهديدات متواصلة سواء في مدينة الموصل أو بغداد أو المناطق الأخرى`.
ورغم أن السلطات العراقية تنفذ إجراءات أمنية في محيط الكنائس تشمل وضع كتل أسمنتية لمنع وقوع أعمال عنف أو انفجارات تستهدف دور العبادة المسيحية ، إلا أن وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي ، الذي قادة عملية الكنيسة ، قال :`كانت لدينا معلومات واضحة تفيد بأن هناك استهداف ، ويبدو أن هناك نوع من الإهمال وهذا سنتابعه بتحقيق خاص`.
وتتزامن هذه العملية مع استمرار فشل القادة العراقيين في إيجاد مخرج لإنهاء أزمة تشكيل الحكومة رغم مرور ثمانية أِشهر تقريبا على الانتخابات البرلمانية.
`د ب أ`
***
بغداد، العراق (cnn) أكدت الشرطة العراقية أنها تمكنت ليل الأحد من تحرير كافة الرهائن الذين كانوا قد اختطفوا داخل كنيسة `سيدة النجاة` في العاصمة بغداد، على يد أفراد مجموعة مسلحة اقتحمت الكنيسة وأخذت المصليّن المتواجدين داخلها كرهائن، وذلك بعد مواجهات مع عناصر الشرطة.وكان الخاطفون قد طالبوا بمبادلة الرهائن بمعتقلين في السجون العراقية، وهو أمر رفضته أجهزة الأمن التي قامت بتوجيه إنذار للمسلحين، دعتهم فيه إلى تسليم أنفسهم أو الاستعداد لمواجهة عملية اقتحام، وهو ما جرى بالفعل، وفق مصدر أمني قال لـcnn إن عملية التحرير أدت لمقتل سبعة رهائن وجرح 20.وبحسب المصادر، فإن المواجهات بدأت بعد قيام المجموعة المكونة من أربعة مسلحين بمهاجمة بورصة بغداد، الواقعة في وسط العاصمة، ما أدى إلى مقتل اثنين من الحراس وجرح أربعة.
وبعد العملية، قام المسلحون بتفجير سيارات مفخخة كانت معدة مسبقاً، مستخدمين أجهزة تعمل بالتحكم من بعد، وانسحبوا بعد اندلاع المواجهات مع الشرطة العراقية إلى الكنيسة.
وكان العراق قد شهد يوماً دامياً السبت، عندما أدى هجوم انتحاري استهدف مقهى مكتظاً بالرواد إلى مقتل 25 شخصاً وإصابة 70 آخرين في الهجوم الذي وقع شمال شرقي بعقوبة مركز محافظة ديالى.
وقالت الداخلية العراقية إن الانتحاري دخل المقهى الشعبي، الواقع في منطقة دور مندلي بقضاء بلدروز شرق بعقوبة، ثم فجر الحزام الناسف الذي كان يرتديه.وتقع منطقة `بلدروز`، وتسكنها أغلبية كردية، على بعد 50 كيلومتراً شمال شرقي بعقوبة.
***