المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا لا يستجيب الشباب لدعوات الصلاة؟


حالم في الخريف
02-11-2010, 12:40 AM
احببت ان اعرض تعليقي على موضوع لأحد الاخوة كموضوع مستقل لأعتقادي ان فيه فائدة لمن طلب الفائدة





لاشك ان الصلاة عمود الدين...
لكن مهلا وما هو الدين...اه ..انه...انه..
سبحان الله نسيت انني من اهل العراق...
وان الدين في بلادي فقد اسمه ورسمه ولم يبق منه سوى قشور وشكليات ..
طقوس يعمل بها العوام ويرضى بها الخواص...
لعق على الالسنة نراه في كل عام عند المسير الى الحسين عليه السلام ...
نراه في اروقة النجف القديمة...

نراه خواتما تطوق اصابع الملتحين بلحى طويلة وقصيرة...
نراه في المدن المقدسة...
فوق قدور الدولمة والبرياني التي تجلبها النساء العراقيات...
في ليالي الجمعة...
الى جوار الحرم المقدس للمعصوم صلوات الله عليه...
ثم وبعد التعب من كثرة الاكل تفترش الأرض وتلتحف السماء...
يتفرج عليها المارة من عباد وزهاد واراذل..

نراه في العمائم التي تجمع الخمس كخلايا النحل...
لتبرئ ذمم المكلفين فتنقذهم من حريق جهنم بصك كتب عليه بعبارات من نور ((برئ الذمة))...

قد نجد الدين الذي يسمح لي ان ازور الحسين صلوات الله عليه لكن في رقبتي الف قيد من حديد وعلى ظهري اثار احذية اليهود...
الذين يقبعون تحت سماء بلادي ..

الدين الذي اعطاني كل موجبات الطاعة للعمائم والساسة فالساسة في دين بلادي هم جنود لكثير من المعممين ولكون الساسة في بلادي قد اضحوا خدما لأهل البيت الابيض فصار لزاما على كل فرد في الرعية ان يعتصم بحبل البيت الابيض وان ينتخب هؤلاء الساسة والا فزوجته عليه حرام وفق شريعة العمائم التي لشدة عدلها تقف على مسافة واحدة من البعثي والمجاهد والجلاد والضحية فواجبها الشرعي يقضي بالعدل للجلاد على الضحية...

قد اجد الدين الذي يقول لي الطم والطم وطبر هامتك حتى تخرج احشاء مخك فلا بأس ولا حرج عليك فأنت مأجور اذ ادميت رأسك بيديك حزنا على الحسين...
لكن اياك اياك ان تدعو احدا للسير على خطى الحسين...
اياك ان تقف بوجه الظلم طرفة عين...
او ان تدفع عن حياض الدين...
اياك وذكر كلمة الجهاد ضد النواصب والمحتلين...
فقد اوصانا اباؤنا ان نستسلم كأضاحي العيد لأي جزار...
يأتي من اميركا او الأنبار...
ليذبح المئات من اتباع الفرقة الناجية...
فما الدين الا تقية ...
ولو ملأنا الارض كثرة او خرقنا السماء طولا...

قد اجد الدين في المكتبات في الحوزات...
بين المتفيقهين...

لكنني لن اجد الدين حياة على محيا اليتامى والمحرومين...
ولا على رغيف خبز يزف كما العروس لأكباد حرى وقلوب غرثى...
لن اجد الدين نبضا في عروق البائسين والمسحوقين..
لن اجد الدين في بلادي...
قوة تقض مضاجع المعتدين فلا يغتصبوا مثل ((عبير)) طفلة المحمودية ...
ولا يغيروا خارطة الشرق الاوسط بخارطة يهودية...
لن اجد الدين الذي يقارع قوى الكفر...
بدلا من تقبيل الايادي...
التي تراكم فوقها لعاب التقبيل...
حتى ازكمت رائحتها انوف المزكومين ..

دلوني بربكم على دين في بلادي...
يبعث في سواعد اهله سيف الحسين...
الذي نسيناه منذ دهور...
ولم نتذكر سوى نياح وعويل...

دلوني بربكم على دين في العراق...
يحيي الموتى على حياتهم...
فيرفع لواءا محمديا ...
يقول (( يا ايها الناس استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم)) ...
فما الحياة لمن اكل وشرب...
وتناسل ولعب...
بل الحياة لمن يعمل بالقيم...
فيدعوا للصلاة بلسانه...
وينفق في سبيل الله بيده...

اين دين من يدعون من كلمة (( يحييكم))...
متى يبدأ دينهم بأحياء الموتى ...

يا ايها المتدينون رحماكم من كل ما تدعون...
فقد بان غروب الاطروحات الرنانة...
والنظريات الورقية...
التي تكتب فوق حلوى الشعر بنات...
وذابت جبال الجليد المقيت ...
امام شمس الحقيقة ...
حينما اشرقت فوق بيوت الصفيح...
التي تملأ ارض علي والحسين...
فتمسح بأشعتها المحرقة...
رؤوس ضحايا الارهاب والاحتلال وحروب الجلادين ...
وقمع البعثيين ووعود الحاكمين ...
المتدينين...
بهذا الدين الجديد ...
الذي لا يمت لدين محمد صلوات الله وسلامه عليه وآله بأية صلة...

ادعونا الى دين يحفظ كرامة الانسان المحمدي الفاطمي العلوي الحسني الحسيني فيجعله قوة تقارع اقوى دول الكفر في هذه الدنيا...
دينا جعل من الجمهورية الاسلامية في ايران محورا معادلا في مبدأ توازن القوى العالمي...
تقض مضاجع سادات البيت الابيض وحاخامات بني صهيون ...
دينا صنع من حزب الله قوة ربانية تهزم اليهود في جنوب لبنان ليكتب التأريخ كما يشاء رجال الله لا كما يشاء الظالمين..

ادعونا الى دين يحفظ ماء وجه الفقير من الذل...
وهوان السؤال...
ومنن الصدقات ...
فيحولهم الى قوة منتجة...
ببركات اموال الامام دون منة من احد ...
ادعونا الى دين لايفصل بين الصلاة والعطاء..
تماما كما يريد الله سبحانه...
اذ قرن بين الصلاة والانفاق في اغلب ايات كتابه ...
الداعية الى اقامة الصلاة ...
ادعونا الى دين واقعه عطاء...
لا اخذ ...
ومن ثم ادعوا من تشاؤون الى الصلاة ...
واستغربوا اذا لم يجب دعوتكم احد ...

آمالٌ بددتها السنونْ
02-11-2010, 03:29 PM
القلب الذي يملئه الأيمان وحب المولـى عز وجل
والثابت على المباديء والأسُس والتعاليم الأسلاميه
دائماً في حال صراع وألم وحزن..
نحنُ أخي الفاضل في زمن اختلط فيه الحابل بنابل
الشر غزانا وافسد ديارنا وكبل ايدينا واصبحنا كـ
العبيد
ننقاد بسلاسل خفيه تحيط اعناقنا.. سيطرعلى
عقولنا وظلل بصائرنا حتى اننا اصبحنا لا نرى
الحفر العميقة التي تنتظرنا المسماه بالهاويه والتي
هي عقاب ومأوى الظالين الخاطئين..
أخي الفاضل عدونا لا يستهان به ان لاحظ فقط
مظاهر اليأس علينا سيستبشر ويهلل ويرفع راية
النصر ويتابع استكمال مهمته الى أن يعم الدمار..
لذلك لا يجب ان نتخلى عن الأمل في الأصلاح
في رؤية الخير ينتصر على الشر
وهذه هي الحقيقه والواقع الخير ينتصر دائما على
الشر لأن الله سبحانه وتعالى موجود
هو الحاكم .. هو من بيده ملكوت كل شيء وهو على
كل شيء قدير.. هو الذي يصرف الأمور كيف يشاء
لا هؤلاء الطغاة عبدة الشيطان واعوانه..
الثبات على الأيمان ومباديء الشريعه هو سلاح المؤمن
ان كُنت لا استطيع تغير الفساد الذي عم العالم
استطيع تغير نفسي .. اهلي ومن هم في محيطي
هكذا سينبثق نور الأسلام ويسطع من جديد ويكتسح
الطغاه..
هذا النور خرج بنفس الطريقه على يد حبيبنا ونبينا
المصطفى صلوات الله عليه وعلى آله..
اسأل الله ان يثبتنا وإياكم أخي الفاضل .. اُحيّك واقف
احتراماً لقلمك لك مني جزيل الشكر وتحيه طيبه

حالم في الخريف
03-11-2010, 03:04 AM
القلب الذي يملئه الأيمان وحب المولـى عز وجل

والثابت على المباديء والأسُس والتعاليم الأسلاميه
دائماً في حال صراع وألم وحزن..
نحنُ أخي الفاضل في زمن اختلط فيه الحابل بنابل
الشر غزانا وافسد ديارنا وكبل ايدينا واصبحنا كـ
العبيد
ننقاد بسلاسل خفيه تحيط اعناقنا.. سيطرعلى
عقولنا وظلل بصائرنا حتى اننا اصبحنا لا نرى
الحفر العميقة التي تنتظرنا المسماه بالهاويه والتي
هي عقاب ومأوى الظالين الخاطئين..
أخي الفاضل عدونا لا يستهان به ان لاحظ فقط
مظاهر اليأس علينا سيستبشر ويهلل ويرفع راية
النصر ويتابع استكمال مهمته الى أن يعم الدمار..
لذلك لا يجب ان نتخلى عن الأمل في الأصلاح
في رؤية الخير ينتصر على الشر
وهذه هي الحقيقه والواقع الخير ينتصر دائما على
الشر لأن الله سبحانه وتعالى موجود
هو الحاكم .. هو من بيده ملكوت كل شيء وهو على
كل شيء قدير.. هو الذي يصرف الأمور كيف يشاء
لا هؤلاء الطغاة عبدة الشيطان واعوانه..
الثبات على الأيمان ومباديء الشريعه هو سلاح المؤمن
ان كُنت لا استطيع تغير الفساد الذي عم العالم
استطيع تغير نفسي .. اهلي ومن هم في محيطي
هكذا سينبثق نور الأسلام ويسطع من جديد ويكتسح
الطغاه..
هذا النور خرج بنفس الطريقه على يد حبيبنا ونبينا
المصطفى صلوات الله عليه وعلى آله..
اسأل الله ان يثبتنا وإياكم أخي الفاضل .. اُحيّك واقف

احتراماً لقلمك لك مني جزيل الشكر وتحيه طيبه



لم يك يأسا مني بل كان قلمي عدوا لليأس وكلماتي جنودا تحاربه..
جل ما اردته هو ان نقف ولو للحظة وسط هذه الاعاصير التي تلف العراق من كل ناحية..
ونعيد تقييم سلوكياتنا كمتدينيين ..
ولنا ان نسأل هل الدين الذي نحمله اليوم بكل تفاصيله هو كذاك الذي حمله المعصومون الاربعة عشر؟؟...
صدقوني الجواب سوف يكون كلا ...فأذا كان كذلك جاز لنا ان نبحث عن السبيل الذي يجعل من ديننا محاكيا لدين ائمتنا ماذا ترانا قد فوتنا على انفسنا لنراجع علاقتنا بالقرآن هل هو يقود حياتنا بمنظومته الاخلاقية والقيمية الرفيعة ...
ام تراه مهجورا بين اظهرنا؟؟؟ ...
لنرجع الى سنة المعصوم هل نحن نسير على نهج ائمة العصمة والتقى ام ترانا نجنح خلف اهوائنا ؟؟...
لننظر الى واقع قياداتنا الدينية والسياسية هل لنا من يقودنا الى بر الامان يخوض غمار الاهوال يكشف صدره ليتلقى المهالك التي اطبقت على ارضنا وسمائنا هل مؤسساتنا الدينية حقا تدرك ما يحيط بنا وهل لديها ادنى تصور لحل قد يسعف الغارقين ببحار من الدماء التي تهدر كل يوم دون ان تلوح في الافق بارقة امل في الخلاص.
اليس الدين عندنا قد صار مجرد طقوس لا تفرق كثيرا عن الطقوس الكنسية لاحياة فيها تبعث في النفس شعورا جنائزيا ..
افلا يحق لنا ان نحيا محيا محمد وال محمد وان نموت ممات محمد وال محمد فنعيش الفهم الديني الحقيقي الذي اراده محمد وال محمد لنا وليس الفهم الذي تفرضه امزجة البعض من المعممين والمتفيقهين والمسيسين..