وليد المشرفاوي
02-11-2010, 10:35 AM
الثنائي النحس واستهداف كنيسة سيدة النجاة
وليد المشرفاوي
إن المتابع والقارئ لتاريخ البشرية يتوقف عند محطات فيها الكثير من الدروس والعبر للأجيال وأخرى مذهلة ومرعبة للشعوب ومخيبة للآمال , ولعل البداية من ولد ادم (عليه السلام) هابيل وقابيل وكيف تجرأ قابيل على قتل أخيه تحت طائلة الهمجية والأطماع , علما إن الكرة الأرضية يومها كانت لهم ! فلا تزاحم على مأكل أو مشرب أو منزل أو مقاطعة أو بئر نفط أو حقول غاز ,لكنه الشر المزروع في بعض النفوس الطاغية والمجنونة والتي يزين لها هواها والشيطان سوء العمل , فتتصوره انجاز حسن وممتاز وذلك بما تحتويه هذه النفوس من روح سبعيه آكلة مفترسة تتلذذ بعذاب الآخر وتدميره وإفناءه وإلغائه من الوجود وتستأنس بالآم المكلومين والمعذبين , وترى لذتها في ذلك , ويلاحظ المتابع كذلك للتاريخ البشري الموجات الهمجية الحربية كيف نشأت ؟ وكيف تكونت ؟ ثم نمت وتحركت لأهلاك الحرث والنسل وقد حملت معها شعار الموت والخراب وسفك الدماء والتمثيل بالإنسان وإشاعة احتقار دمه في حين إن كل الفلسفات والأديان لا تتسامح بالدماء ولا تتهاون بالتعامل معها بالدونية والإهمال إلا في حالات خاصة ونادرة , ولا تحدث إلا عندما يقف المقتول ضد النور والحق والهداية والإرشاد وسعادة البشرية ورفاهها وتقدمها وهذا نهج الإسلام القويم . في حين استهلت بعض النظريات والفلسفات والحركات والتنظيمات المنحرفة الشاذة الاعتداء على الإنسان وتدمير حضارته وثقافته بأساليب همجية ووحشية حيث يحل الخراب مكان الأعمار , والفوضى محل النظام والعقل , وتسود القسوة بدل الرحمة والعفو , ويتباهى المجرمون بتطبيق الظلم على الآخرين , وتسرق البسمات والأموال وتسبى العيال , ويحل الويل والثبور في عباد الله ودون وخزة من ضمير عند هذه الموجات المحاربة الناقمة المعتدية . والتتار والمغول في أعمالهم وأفاعيلهم واعتداءاتهم خير مثل على ذلك والذين بدؤوها من أواسط آسيا في منغوليا وحتى العاصمة بغداد في ذلك الوقت وبهذا الطريق الحربي الطويل التي سودت صفحات التاريخ بما قامت به جيوشهم وندى جبين الإنسانية لأعمالهم حيث شملت القتل والترويع وبقر البطون وسمل العيون والموت صبرا وحرقا وغرقا وما جرى للنساء من اغتصاب وذبح أطفالهن في حجورهن , ومن أعمال لا يعلم أبعاد إجرامها إلا الله تعالى . وكذلك ما قام به النازيون من أعمال مشابهة لما ذكرناه بل لعله أسوء حيث سخر التطور العقلي والعلمي في خدمة هندسة الجريمة وشرعتنها حيث ذهب ما يقارب ربع العالم في الإجرام الوحشي النازي والذي لا تزال آثاره قائمة حتى اليوم من تشويه وعقم ومحاكمات وسجون وغرف الغاز . ثم ما قام به حزب البعث في العراق وما جرى على يديه من تصفيات جسدية وتغييب وإلغاء تشهد لها وتوثقها المقابر الجماعية المنتشرة من شمال العراق إلى جنوبه ومن سجلات المفقودين الذين لا يعلم نهايتها حتى ذويهم وما الحروب التي قام بها المقبور صدام وحزبه في الداخل والخارج لدليل آخر على هذا الإجرام والفتك دون وازع من ضمير حي ,أو بقايا من إنسانية . وعليه اليوم تأتي هجمة الوحوش الضارية الثنائية التركيب المتكونة من بقايا الخوارج المارقين من الدين (القاعدة ) والذين تربوا في صحراء نجد القاحلة وكهوف أفغانستان المخيفة , والشق الثاني مكون من بقايا حزب البعث الصداميين ومن رجال الأمن والمخابرات ورجال التعذيب والتحقيق لهذا الحزب الصليبي المعروف بإجرامه وإبادته للبشر وللزرع والضرع , والتي أدت تصرفاته إلى القضاء على مدن كاملة بالأسلحة الكيمياوية المحظورة دوليا , هذا هو الثنائي النحس التعس المتعاهد والمتفق والمتحالف على قتل الناس وخصوصا العراقيين , حيث تكشف أعمالهم وتفجيراتهم أهدافهم وغاياتهم والعقد الأخلاقية والسياسية التي تحكم دواخلهم المعبئة بالكراهية للإنسان كبيرا أو صغيرا ذكرا أو أنثى ودون تميز بين دين أو مذهب أو قومية ,حيث كان آخر أعمالهم الإجرامية احتجازهم لعدد من الإخوة المسيحيين كرهائن في كنيسة سيدة النجاة وقتل عدد منهم لا لشئ سوى أنهم يريدون العيش في هذا البلد بأمان وسلام ويؤدون طقوسهم الدينية بحرية بحكم الجو الديمقراطي الذي يعيشه العراق الجديد , لكن هذه الجماعات الإرهابية الصدامية قد غلف قلوبها الصدأ وتحكمت في سلوكياتهم شياطين الإنس والجن ودولارات الخليج وتشجيع أمرائهم , هذه المجاميع من المشجع والممول والمفتي والمنفذ هم بلا شك يهود العصر الذين لا يريحهم إلا سفك الدم , هكذا هم يتعاملون مع العراقيين جميعا وبصراحة متناهية فان من مفاخرهم أن يعيش إنسانهم المثالي تاريخا دمويا ويبدع ويجتهد في سفك دماء العراقيين , وعلينا نحن العراقيين ونحن نستعرض هذه المشاهد المروعة الأخيرة لكنيسة سيدة النجاة أن ندرك بوعي عال وثقافة خطط الجاني الإرهابي ألبعثي وهوسه وجنونه ودوافعه بأنه لا تهمه لخسته الأرواح والدموع والفواجع واليتم والترمل , وقد كفروا بفتوى وهابية هذه الأمة واستحلوا دمائها لذا يجب الوقوف بوجوههم فان الشر لا يرد إلا بالشر والعاجز يفتش عن مبررات وشهود وحجج واهية.
وليد المشرفاوي
إن المتابع والقارئ لتاريخ البشرية يتوقف عند محطات فيها الكثير من الدروس والعبر للأجيال وأخرى مذهلة ومرعبة للشعوب ومخيبة للآمال , ولعل البداية من ولد ادم (عليه السلام) هابيل وقابيل وكيف تجرأ قابيل على قتل أخيه تحت طائلة الهمجية والأطماع , علما إن الكرة الأرضية يومها كانت لهم ! فلا تزاحم على مأكل أو مشرب أو منزل أو مقاطعة أو بئر نفط أو حقول غاز ,لكنه الشر المزروع في بعض النفوس الطاغية والمجنونة والتي يزين لها هواها والشيطان سوء العمل , فتتصوره انجاز حسن وممتاز وذلك بما تحتويه هذه النفوس من روح سبعيه آكلة مفترسة تتلذذ بعذاب الآخر وتدميره وإفناءه وإلغائه من الوجود وتستأنس بالآم المكلومين والمعذبين , وترى لذتها في ذلك , ويلاحظ المتابع كذلك للتاريخ البشري الموجات الهمجية الحربية كيف نشأت ؟ وكيف تكونت ؟ ثم نمت وتحركت لأهلاك الحرث والنسل وقد حملت معها شعار الموت والخراب وسفك الدماء والتمثيل بالإنسان وإشاعة احتقار دمه في حين إن كل الفلسفات والأديان لا تتسامح بالدماء ولا تتهاون بالتعامل معها بالدونية والإهمال إلا في حالات خاصة ونادرة , ولا تحدث إلا عندما يقف المقتول ضد النور والحق والهداية والإرشاد وسعادة البشرية ورفاهها وتقدمها وهذا نهج الإسلام القويم . في حين استهلت بعض النظريات والفلسفات والحركات والتنظيمات المنحرفة الشاذة الاعتداء على الإنسان وتدمير حضارته وثقافته بأساليب همجية ووحشية حيث يحل الخراب مكان الأعمار , والفوضى محل النظام والعقل , وتسود القسوة بدل الرحمة والعفو , ويتباهى المجرمون بتطبيق الظلم على الآخرين , وتسرق البسمات والأموال وتسبى العيال , ويحل الويل والثبور في عباد الله ودون وخزة من ضمير عند هذه الموجات المحاربة الناقمة المعتدية . والتتار والمغول في أعمالهم وأفاعيلهم واعتداءاتهم خير مثل على ذلك والذين بدؤوها من أواسط آسيا في منغوليا وحتى العاصمة بغداد في ذلك الوقت وبهذا الطريق الحربي الطويل التي سودت صفحات التاريخ بما قامت به جيوشهم وندى جبين الإنسانية لأعمالهم حيث شملت القتل والترويع وبقر البطون وسمل العيون والموت صبرا وحرقا وغرقا وما جرى للنساء من اغتصاب وذبح أطفالهن في حجورهن , ومن أعمال لا يعلم أبعاد إجرامها إلا الله تعالى . وكذلك ما قام به النازيون من أعمال مشابهة لما ذكرناه بل لعله أسوء حيث سخر التطور العقلي والعلمي في خدمة هندسة الجريمة وشرعتنها حيث ذهب ما يقارب ربع العالم في الإجرام الوحشي النازي والذي لا تزال آثاره قائمة حتى اليوم من تشويه وعقم ومحاكمات وسجون وغرف الغاز . ثم ما قام به حزب البعث في العراق وما جرى على يديه من تصفيات جسدية وتغييب وإلغاء تشهد لها وتوثقها المقابر الجماعية المنتشرة من شمال العراق إلى جنوبه ومن سجلات المفقودين الذين لا يعلم نهايتها حتى ذويهم وما الحروب التي قام بها المقبور صدام وحزبه في الداخل والخارج لدليل آخر على هذا الإجرام والفتك دون وازع من ضمير حي ,أو بقايا من إنسانية . وعليه اليوم تأتي هجمة الوحوش الضارية الثنائية التركيب المتكونة من بقايا الخوارج المارقين من الدين (القاعدة ) والذين تربوا في صحراء نجد القاحلة وكهوف أفغانستان المخيفة , والشق الثاني مكون من بقايا حزب البعث الصداميين ومن رجال الأمن والمخابرات ورجال التعذيب والتحقيق لهذا الحزب الصليبي المعروف بإجرامه وإبادته للبشر وللزرع والضرع , والتي أدت تصرفاته إلى القضاء على مدن كاملة بالأسلحة الكيمياوية المحظورة دوليا , هذا هو الثنائي النحس التعس المتعاهد والمتفق والمتحالف على قتل الناس وخصوصا العراقيين , حيث تكشف أعمالهم وتفجيراتهم أهدافهم وغاياتهم والعقد الأخلاقية والسياسية التي تحكم دواخلهم المعبئة بالكراهية للإنسان كبيرا أو صغيرا ذكرا أو أنثى ودون تميز بين دين أو مذهب أو قومية ,حيث كان آخر أعمالهم الإجرامية احتجازهم لعدد من الإخوة المسيحيين كرهائن في كنيسة سيدة النجاة وقتل عدد منهم لا لشئ سوى أنهم يريدون العيش في هذا البلد بأمان وسلام ويؤدون طقوسهم الدينية بحرية بحكم الجو الديمقراطي الذي يعيشه العراق الجديد , لكن هذه الجماعات الإرهابية الصدامية قد غلف قلوبها الصدأ وتحكمت في سلوكياتهم شياطين الإنس والجن ودولارات الخليج وتشجيع أمرائهم , هذه المجاميع من المشجع والممول والمفتي والمنفذ هم بلا شك يهود العصر الذين لا يريحهم إلا سفك الدم , هكذا هم يتعاملون مع العراقيين جميعا وبصراحة متناهية فان من مفاخرهم أن يعيش إنسانهم المثالي تاريخا دمويا ويبدع ويجتهد في سفك دماء العراقيين , وعلينا نحن العراقيين ونحن نستعرض هذه المشاهد المروعة الأخيرة لكنيسة سيدة النجاة أن ندرك بوعي عال وثقافة خطط الجاني الإرهابي ألبعثي وهوسه وجنونه ودوافعه بأنه لا تهمه لخسته الأرواح والدموع والفواجع واليتم والترمل , وقد كفروا بفتوى وهابية هذه الأمة واستحلوا دمائها لذا يجب الوقوف بوجوههم فان الشر لا يرد إلا بالشر والعاجز يفتش عن مبررات وشهود وحجج واهية.