الطالب313
03-11-2010, 09:16 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
أولاً: قال تعالى ((وأذا أبتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لاينال عهدي الظالمين))
من المعلوم ان ابراهيم عليه السلام كان نبيا ورسولا قبل هذا الخطاب ومن المعلوم ايضا ان الانبياء مقاماتهم ترتفع لا تتسافل فبهذا نرى ان الله تعالى رفع مقام ابراهيم بحيث قال له ((اني جاعلك للناس اماما)) وفي متن الاية ((لاينال عهدي الظالمين)) اي ان هذا المقام عهد الله الى ابراهيم ولم يكن مخصصا لابراهيم فقط بدليل الاية ((قال ومن ذريتي)) ، أجابه الله تعالى ((لاينال عهدي الظالمين)) فنقول ان كل ذنب ظلم لقوله تعالى ((ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه)) اي انه من تعدى بالمحارم والمكروهات وترك الواجبات والمستحبات يعتبر بذلك ظلم وهذا مخصص بالانبياء لان عندهم ترك الاولى محرمً عليهم ذلك من قبيل صلاة الليل ، ونرجع اي ان عهد الله لا يناله من كان له ظلم مقدار ذره وبنص هذه الاية يتبين ان جميع الانبياء والاوصياء والمصطفين جميعهم من بعد ابراهيم من ذريته بنص الاية هذه وبنص الاية التاليه قال تعالى ((وتلك حجتنا أتيناها أبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء ان ربك حكيم عليم ووهبنا له اسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داوود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى وألياس كل من الصالحين واسماعيل واليسع ويونس ولوطاً وكلاً فضلنا على العالمين ومن ابائهم وذرياتهم واخوانهم واجتبيناهم وهديناهم الى صراط مستقيم)) {سورة الانعام – أية 83}.
في هذه الاية دلاله واضحه على ان جميع الانبياء من بعد ابراهيم من ذريته ودليل الاية ((نرفع درجات من نشاء)) دليل على ان درجات الانبياء ترتفع كما في ابراهيم عندما نال عهد الله ، اما ((ومن ذريته)) التي اتت بعد ((ونوحا هدينا من قبل )) اي ان نوح كان قبل ابراهيم ((ومن ذريته)) التي اتت بعده الضمير يرجع الى ابراهيم لا الى نوح ، والدليل في ذلك تكملة الاية ((ويوسف وموسى وهارون)) ويوسف ابن يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم وايضا قال في نهاية الاية اسماعيل واسماعيل هو الابن الاول لابراهيم ولذلك بما انه اخره الله في الترتيب في نهاية الانبياء المذكورين وذلك لتاكيد ان كل الانبياء الواقعين بين بداية الاية الى اسماعيل وما بعده هم لابراهيم اما من يشكل عن لوط انه ليش من ذريتة ابراهيم ذلك ذكره الله جوابا في نهاية الايات ((ومن ابائهم وذرياتهم واخوانهم)) ومن المعلوم ان لوط كان ابن اخ ابراهيم فبذلك الامر هو هو....
للتنويه ذكر الله نسب عيسى يرجع الى ابراهيم ومن المعلوم ان بين عيسى وابراهيم قرابة {4000سنة} وليس له اب نسبه من امه فكيف بالامامين الحسن والحسين وبينهما وبين النبي فاطمة الزهراء فقط.
ونرجع الى الايتين وبنص الاولى والثانية نتبين ان النبوة والرساله والامامه ومن اجتباهم الله كلهم بعد ابراهيم من صلب ابراهيم بعده ، ومن المعلوم ان مقام النبوة والرسالة والامامه هي خلافه الله في الارض بنص الاية (( يا داوود انا جعلناك خليفة في الارض فأحكم بين الناس بالحق)) وقال تعالى (( ان الله اصطفى أدم ونوحاً وأل ابراهيم وأل عمران على العالمين)) ومن المعلوم ان محمد ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) وأل محمد من أل ابراهيم ومن ذريته فبذلك يكونون منصوصين بالاية الكريمه بالاصطفاء وما علاهم من الانبياء والأل.
فنستنتج في ذلك لا تكون الخلافة والنبوة الا عن طريق ابراهيم وذريته من هنا نرى ان رسول الله ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) الذي لاينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحا قال ((الحسن والحسين امامان قاما او قعدا وابوهما افضل منهما)) ومن المعلوم ان هذا الحديث مطلق لم يذكر امامان بماذا ونعلم ان رسول الله يعلم كل ما في القرءان فبذلك نقر انهما امامان وابوهما امام.
ثانياً: قلنا ان النبي ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى كما في القرءان
قال رسول الله ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) ((يا علي انت مني بمنزلت هارون من موسى الا انه لانبي بعدي)) معنى الحديث ان يا علي لك مقام النبوة ولكن تسمية النبوة لا تصح عليك لانه لا نبي بعدي وقال تعالى (( وواعدنا موسى ثلاثين ليلة واتممناها بعشر فتم ميقات ربه اربعين ليلة وقال موسى لاخيه هارون أخلفني في قومي واصلح ولا تتبع سبيل المفسدين)) نلاحظ ان موسى قال اخلفني في قومي ورسول الله ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) يقول (( انت مني بمنزلة هارون من موسى)) فعلي الخليفة بنص الحديث والاية اما من يقول ان هارون مات قبل موسى فهذا صحيح ولكن ان أخلفه في حياته فكيف اذا مات موسى قبل هارون الا يخلفه بعد مماته في قومه.
ثالثاً: قال تعالى ((النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم)) وهذه الولاية عامة بنص الاية وقال رسول الله ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) ((من كنت مولاه فهذا عليٌ مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه)) فكلما ثبت لرسول الله بنص الاية من الولاية الدينيه والسياسيه ثبت لعلي بنص الحديث هذا وهو لا ينطق عن الهوى وأيضا في اية ((وقل تعالوا ندعوا أبنائنا وبنائكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم)) من المعلوم ان رسول الله ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) اختار علياً لنفسه فما ثبت في هذه الاية أيضا لرسول الله ثبت لعلي وأيضاً لو تذكرتم يوم المؤخاة عندما أخا الرسول ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) بين المسلمين أخا بين ابو بكر وعمر وأخا بينه وبين علي وبذلك يكون مصداق حديثه ((يا علي انا وانت من شجرة واحده وباقي الناس من شجر شتا)) فيكون في هذا الايات والاحاديث خليفة الرسول والمؤخاة في اللغه هي المثليه قال تعالى ((كلما دخلت أمة لعنة أختها)) يعني مثيلاتها فعلي مثيل النبي ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)).
رابعاً: قال تعالى (( انما انت منذر ولكل قومٍ هاد)) بنص الاية يا محمد انت منذر ولكل قوم يوجد هاد وهذا ليس ذاك اي بمعنى الهاد ليس المنذر ولو كان المنذر نفس الهاد لاستخدم يقارب المنذر فقد قال تعالى (( انا ارسلناك شاهداً ومبشراً ونذيرا)) فيكون هو المنذر والهاد من ؟؟؟
قال تعالى (( أفمن يهدي الى الحق أحق ان يتبع أمن لا يهدي الا ان يهدى))
واليهدي الى الحق والهادي يكون امتناع فعله للقبيح والمحرم والمكروه وترك الاولى كما مر والا لم يكن هادي لله ، اذا لم يكن كذلك يكون مصاق الاية ((وجعلنا منهم أئمة يهدون الى النار)) ((وجعلنا منهم أئمةً يهدون بأمرنا وأوحينا اليهم فعل الخيرات)) تدل هذه الاية على وجود أئمة يهدون بأمر اللهونرجع الى الاية الكريمه ((أفمن يهدي الى الحق أحق ان يتبع)) بنص الايتين الاولى والثانيه الهاد في الاولى هو الذي يهدي الى الحق في الثانيه ومن هذا نقول..........
قال رسول الله ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) الذي لا ينطق عن الهوى ((علي مع الحق والحق مع علي يدور اينما دار)) ومن المعلوم ان الحق هو الحكم الواقعي لله لقوله لداوود في الاية الكريمة ((يا داوود أحكم بالحق)) فمن الحديث ان علي مع الحق والحق مع علي يدور اينما دار وعلي يهدي الى احق بنص الحديث وبنص الاية الذي يهدي الى الحق أحق ان يتبع فيكون هو الهاد ((أنما أنت منذر ولكل قوم هاد)).
ومن المعلوم ان ابا بكر قال عند موت النبي ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) أني قد وليت عليكم ولست بخيركم فأن احسنت فأعينوني وأن اخطأت فقوموني وأن لي شيطاناً يعتريني فأذا غضبت فأجتنبوني!!!
قال علي ((سلوني قبل ان تفقدوني)) والله ما قال الاولون والاخرون مثل هذا الكلام الا النبي حيث قال الامام علي ((علمني رسول الله الف باب من العلم يفتح لي من كل باب الف الف باب)) فبذلك النبي ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) معلم الامام.
خامساً: قال تعالى ((أنما وليكم الله ورسوله والذين أمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)) ورد في تفسير الطبري وأبن كثير والقرطبي أنهم كلهم مجتمعون على ان الاية نزلت بحق علي وقال تعالى ((أطيعوا الله ورسوله وأولوا ألامر منكم)) ، نجد في كلتا الايتين واضحتين.
أطيعوا الله ← أنما وليكم الله
ورسوله ← ورسوله
وأولوا ألامر منكم ← والذين أمنوا
ولا تنسوا حديث الرسول (( من كنت مولاه فهذا علي مولاه))
سادساً: قال تعالى ((وأذ قال ابراهيم رب أجعل هذا البلد أمناً وأجنبني وبني أن نعبد الاصنام))
في من تحقق من الاخرين بهذا الدعاء ولمن يقولون السنة كرم الله وجهه أ ليس لعلي لانه لم يسجد لصنم قط وفي الاية الاولى من النقطة الاولى قال ومن ذريتي وهنا قال وبني وهذا من ذاك ، فيتبين ان علي مشمول بعهد الله وهو الامامه ومنه تبدأ في أمة محمد ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)).
سابعاً: قال تعالى (( يا أيها الذين أمنوا من يرتد منكم عن دينه فسيأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أعزةً على المؤمنين أذلةً على الكافرين)).
• قال تعالى ((ما كان محمد أبا احد منكم أفإن مات أو قتل أنقلبتم على اعقابكم)) ، أن الارتداد في الاية الاولى يفسره الاية الثانيه فعندما يموت الرسول او يقتل تنقلبون على اعقابكم ويردتدون وبنص الاية ((فسيأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه)) من هؤلاء القوم ؟؟؟؟؟
• قال رسول الله ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) ((لاعطينَ الراية غداً رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرار غير فرار)) ، عندما اصبح المسلمون في غزوة خيبر أعطى الراية رسول الله لعلي فهو مصداق الحديث والحديث مصداق الاية السابقة.
ثامناً: قال رسول الله (( اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي ابدا وانهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض)) نستنتج من هذا الحديث بما انه القرءان واجب اتباعه فأل البيت واجب أتباعه وأنهما لن يفترقا الى يوم القيامه فبما انه القرءان موجود وجب ان يكون اهل البيت موجودين وبذلك اقرار على وجود الامام المهدي ((عليه السلام)).
تاسعاً: قال تعالى ((إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا)) وأهل البيت هم المنصوص عليهم في حديث الكساء لرسول الله ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) عندما جمع الرسول الامام علي وفاطمة الزهراء والامامين الحسن والحسين تحت الكساء اليماني وجبريل عليهم السلام معهم حيث قال (( اللهم هؤلاء اهل بيتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا)) وأذا اردنا دليلا اخر من القرءان الكريم على من هؤلاء الذين طهرهم الله تطهيرا قال تعالى في سورة الانسان ((وسقاهم ربهم شراباً طهورا)) ومن المعلوم ان المخصوصين بهذه السورة كلها هم {علي وفاطمة والحسن والحسين} ((عليهم الصلاة والسلام)) فهم المطهرون في الدنيا والمسقون في الاخرة والقرءان يفسر بعضه بعضاً.
عاشراً: قال تعالى ((اتبعوا من لا يسألكم أجراً وهم مهتدون)) يأمرنا الله سبحانه وتعالى في هذه الاية بأتباع صنفاً من الناس فيهم شرطان
الاول من لا يسألكم أجراً .... فمن هم ؟؟ والجواب.
قال تعالى ((ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا انما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاءاً ولا شكورا)) ومعروف سبب نزول هذه الاية عندما صام الامام علي ((عليه الصلاة والسلام)) والزهراء والحسن والحسين (( عليهم الصلاة والسلام)) ثلاثة ايام وكانوا يتصدقون كل يوم برغيفهم الذي يفطرون به فنزلت هذه الاية بحقهم.
ثانيا: وهم مهتدون ... لفضة وهم تدل على انهم عدة وقد تقدم ماذا تعني مهتدون في النقطة الرابعة.
حادية عشر:من الذي ارسله رسول الله ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) لتبليغ سورة براءة ؟؟ الم يرسل ابا بكر اولا ثم ارسل علياً فأخذ سورة براءة منه فكان هو المبلغ بها فالذي لم يرسله رسول الله ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) لتبليغ صحيفه هل يجعله خليفة على المسلمين وكان حديث رسول الله ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) بعد هذه الواقعه ((لايبلغ عني الا انا او احدُ مني)) مضمون الحديث.
نستنتج من كل ما تقدم ان الامام علي ((صلى الله عليه وسلم))
• من ذرية أبراهيم ومن أله فيلزم انه بالامامه بنصها.
• أنه امام بنص رسول الله ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) وأبوهما أفضل منهما اي انه الامام علي أفضل من الامامين الحسن والحسين الذان هما امامان بنص حديث رسول الله ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)).
• أنه هادي الامة.
• يدعوا الى الحق بنص حديث النبي ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)).
• هو الولي بنص حديث الغدير وأية الولاية ((أنما وليكم)).
• أنه الخليفه بنص حديث هاورن وموسى والاية ((أخلفني في قومي)).
• أنه نفس النبي بنص أية المباهلة.
• أنه المحبوب لله ولرسوله ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)).
• أنه لم يسجد لصنم قط ولم يلبس أيمانه بظلم.
• أنه الايمان كله بنص حديث الرسول ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) ((برز الايمان كله الى الشرك كله))
• هو المشمول بأية التطهير.
• هو الذي قال فيه رسول الله ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) ((لايبغضك الا منافق او أبن زنى)) فكان هو الذي نفرق به بين أيمان المسلم ونفاقه.
• هو المشمول بأية ((ويطعمون الطعام)).
والله يعلم ان الحديث يطول في مقامات أمير المؤمنين ((صلى الله عليه وسلم))
أستفسار من له مثل هذا المناقب وهل خليفتكم المزعوم أنه بعد رسول الله ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) وكان يقول {أن لي شيطاناً يعتريني فأذا غضبت فأجتنبوني}؟؟؟!!!..........
أما قال لا أبقاني الله لمعضلةً ليس لها أبا الحسن.
ولك يا قارئي الكريم الفصل بين امام المؤمنين وأمام الفاسقين ومن منهما يسمى بالامير للمؤمنين ومن منهم تجوز له الولاية والامامه والخلافه بعد رسول الله ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) علماً ان لدينا الكثير الكثير من الادلة والبراهين من الاحاديث والكتب لابناء العامة والايات القرءانيه الكريمه الواضحه لائمامة أمير المؤمنين وليس لأمير الفاسقين ...... هداكم الله في طريقه وطريق رسوله الكريم محمد ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) وطريق أل بيته الطبين الطاهرين والله الموفق والسلام على من اتبع الهدى.
بسم الله الرحمن الرحيم
((ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فأنتهوا))
وبه نستعين
أولاً: قال تعالى ((وأذا أبتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لاينال عهدي الظالمين))
من المعلوم ان ابراهيم عليه السلام كان نبيا ورسولا قبل هذا الخطاب ومن المعلوم ايضا ان الانبياء مقاماتهم ترتفع لا تتسافل فبهذا نرى ان الله تعالى رفع مقام ابراهيم بحيث قال له ((اني جاعلك للناس اماما)) وفي متن الاية ((لاينال عهدي الظالمين)) اي ان هذا المقام عهد الله الى ابراهيم ولم يكن مخصصا لابراهيم فقط بدليل الاية ((قال ومن ذريتي)) ، أجابه الله تعالى ((لاينال عهدي الظالمين)) فنقول ان كل ذنب ظلم لقوله تعالى ((ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه)) اي انه من تعدى بالمحارم والمكروهات وترك الواجبات والمستحبات يعتبر بذلك ظلم وهذا مخصص بالانبياء لان عندهم ترك الاولى محرمً عليهم ذلك من قبيل صلاة الليل ، ونرجع اي ان عهد الله لا يناله من كان له ظلم مقدار ذره وبنص هذه الاية يتبين ان جميع الانبياء والاوصياء والمصطفين جميعهم من بعد ابراهيم من ذريته بنص الاية هذه وبنص الاية التاليه قال تعالى ((وتلك حجتنا أتيناها أبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء ان ربك حكيم عليم ووهبنا له اسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داوود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى وألياس كل من الصالحين واسماعيل واليسع ويونس ولوطاً وكلاً فضلنا على العالمين ومن ابائهم وذرياتهم واخوانهم واجتبيناهم وهديناهم الى صراط مستقيم)) {سورة الانعام – أية 83}.
في هذه الاية دلاله واضحه على ان جميع الانبياء من بعد ابراهيم من ذريته ودليل الاية ((نرفع درجات من نشاء)) دليل على ان درجات الانبياء ترتفع كما في ابراهيم عندما نال عهد الله ، اما ((ومن ذريته)) التي اتت بعد ((ونوحا هدينا من قبل )) اي ان نوح كان قبل ابراهيم ((ومن ذريته)) التي اتت بعده الضمير يرجع الى ابراهيم لا الى نوح ، والدليل في ذلك تكملة الاية ((ويوسف وموسى وهارون)) ويوسف ابن يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم وايضا قال في نهاية الاية اسماعيل واسماعيل هو الابن الاول لابراهيم ولذلك بما انه اخره الله في الترتيب في نهاية الانبياء المذكورين وذلك لتاكيد ان كل الانبياء الواقعين بين بداية الاية الى اسماعيل وما بعده هم لابراهيم اما من يشكل عن لوط انه ليش من ذريتة ابراهيم ذلك ذكره الله جوابا في نهاية الايات ((ومن ابائهم وذرياتهم واخوانهم)) ومن المعلوم ان لوط كان ابن اخ ابراهيم فبذلك الامر هو هو....
للتنويه ذكر الله نسب عيسى يرجع الى ابراهيم ومن المعلوم ان بين عيسى وابراهيم قرابة {4000سنة} وليس له اب نسبه من امه فكيف بالامامين الحسن والحسين وبينهما وبين النبي فاطمة الزهراء فقط.
ونرجع الى الايتين وبنص الاولى والثانية نتبين ان النبوة والرساله والامامه ومن اجتباهم الله كلهم بعد ابراهيم من صلب ابراهيم بعده ، ومن المعلوم ان مقام النبوة والرسالة والامامه هي خلافه الله في الارض بنص الاية (( يا داوود انا جعلناك خليفة في الارض فأحكم بين الناس بالحق)) وقال تعالى (( ان الله اصطفى أدم ونوحاً وأل ابراهيم وأل عمران على العالمين)) ومن المعلوم ان محمد ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) وأل محمد من أل ابراهيم ومن ذريته فبذلك يكونون منصوصين بالاية الكريمه بالاصطفاء وما علاهم من الانبياء والأل.
فنستنتج في ذلك لا تكون الخلافة والنبوة الا عن طريق ابراهيم وذريته من هنا نرى ان رسول الله ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) الذي لاينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحا قال ((الحسن والحسين امامان قاما او قعدا وابوهما افضل منهما)) ومن المعلوم ان هذا الحديث مطلق لم يذكر امامان بماذا ونعلم ان رسول الله يعلم كل ما في القرءان فبذلك نقر انهما امامان وابوهما امام.
ثانياً: قلنا ان النبي ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى كما في القرءان
قال رسول الله ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) ((يا علي انت مني بمنزلت هارون من موسى الا انه لانبي بعدي)) معنى الحديث ان يا علي لك مقام النبوة ولكن تسمية النبوة لا تصح عليك لانه لا نبي بعدي وقال تعالى (( وواعدنا موسى ثلاثين ليلة واتممناها بعشر فتم ميقات ربه اربعين ليلة وقال موسى لاخيه هارون أخلفني في قومي واصلح ولا تتبع سبيل المفسدين)) نلاحظ ان موسى قال اخلفني في قومي ورسول الله ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) يقول (( انت مني بمنزلة هارون من موسى)) فعلي الخليفة بنص الحديث والاية اما من يقول ان هارون مات قبل موسى فهذا صحيح ولكن ان أخلفه في حياته فكيف اذا مات موسى قبل هارون الا يخلفه بعد مماته في قومه.
ثالثاً: قال تعالى ((النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم)) وهذه الولاية عامة بنص الاية وقال رسول الله ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) ((من كنت مولاه فهذا عليٌ مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه)) فكلما ثبت لرسول الله بنص الاية من الولاية الدينيه والسياسيه ثبت لعلي بنص الحديث هذا وهو لا ينطق عن الهوى وأيضا في اية ((وقل تعالوا ندعوا أبنائنا وبنائكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم)) من المعلوم ان رسول الله ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) اختار علياً لنفسه فما ثبت في هذه الاية أيضا لرسول الله ثبت لعلي وأيضاً لو تذكرتم يوم المؤخاة عندما أخا الرسول ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) بين المسلمين أخا بين ابو بكر وعمر وأخا بينه وبين علي وبذلك يكون مصداق حديثه ((يا علي انا وانت من شجرة واحده وباقي الناس من شجر شتا)) فيكون في هذا الايات والاحاديث خليفة الرسول والمؤخاة في اللغه هي المثليه قال تعالى ((كلما دخلت أمة لعنة أختها)) يعني مثيلاتها فعلي مثيل النبي ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)).
رابعاً: قال تعالى (( انما انت منذر ولكل قومٍ هاد)) بنص الاية يا محمد انت منذر ولكل قوم يوجد هاد وهذا ليس ذاك اي بمعنى الهاد ليس المنذر ولو كان المنذر نفس الهاد لاستخدم يقارب المنذر فقد قال تعالى (( انا ارسلناك شاهداً ومبشراً ونذيرا)) فيكون هو المنذر والهاد من ؟؟؟
قال تعالى (( أفمن يهدي الى الحق أحق ان يتبع أمن لا يهدي الا ان يهدى))
واليهدي الى الحق والهادي يكون امتناع فعله للقبيح والمحرم والمكروه وترك الاولى كما مر والا لم يكن هادي لله ، اذا لم يكن كذلك يكون مصاق الاية ((وجعلنا منهم أئمة يهدون الى النار)) ((وجعلنا منهم أئمةً يهدون بأمرنا وأوحينا اليهم فعل الخيرات)) تدل هذه الاية على وجود أئمة يهدون بأمر اللهونرجع الى الاية الكريمه ((أفمن يهدي الى الحق أحق ان يتبع)) بنص الايتين الاولى والثانيه الهاد في الاولى هو الذي يهدي الى الحق في الثانيه ومن هذا نقول..........
قال رسول الله ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) الذي لا ينطق عن الهوى ((علي مع الحق والحق مع علي يدور اينما دار)) ومن المعلوم ان الحق هو الحكم الواقعي لله لقوله لداوود في الاية الكريمة ((يا داوود أحكم بالحق)) فمن الحديث ان علي مع الحق والحق مع علي يدور اينما دار وعلي يهدي الى احق بنص الحديث وبنص الاية الذي يهدي الى الحق أحق ان يتبع فيكون هو الهاد ((أنما أنت منذر ولكل قوم هاد)).
ومن المعلوم ان ابا بكر قال عند موت النبي ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) أني قد وليت عليكم ولست بخيركم فأن احسنت فأعينوني وأن اخطأت فقوموني وأن لي شيطاناً يعتريني فأذا غضبت فأجتنبوني!!!
قال علي ((سلوني قبل ان تفقدوني)) والله ما قال الاولون والاخرون مثل هذا الكلام الا النبي حيث قال الامام علي ((علمني رسول الله الف باب من العلم يفتح لي من كل باب الف الف باب)) فبذلك النبي ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) معلم الامام.
خامساً: قال تعالى ((أنما وليكم الله ورسوله والذين أمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)) ورد في تفسير الطبري وأبن كثير والقرطبي أنهم كلهم مجتمعون على ان الاية نزلت بحق علي وقال تعالى ((أطيعوا الله ورسوله وأولوا ألامر منكم)) ، نجد في كلتا الايتين واضحتين.
أطيعوا الله ← أنما وليكم الله
ورسوله ← ورسوله
وأولوا ألامر منكم ← والذين أمنوا
ولا تنسوا حديث الرسول (( من كنت مولاه فهذا علي مولاه))
سادساً: قال تعالى ((وأذ قال ابراهيم رب أجعل هذا البلد أمناً وأجنبني وبني أن نعبد الاصنام))
في من تحقق من الاخرين بهذا الدعاء ولمن يقولون السنة كرم الله وجهه أ ليس لعلي لانه لم يسجد لصنم قط وفي الاية الاولى من النقطة الاولى قال ومن ذريتي وهنا قال وبني وهذا من ذاك ، فيتبين ان علي مشمول بعهد الله وهو الامامه ومنه تبدأ في أمة محمد ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)).
سابعاً: قال تعالى (( يا أيها الذين أمنوا من يرتد منكم عن دينه فسيأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أعزةً على المؤمنين أذلةً على الكافرين)).
• قال تعالى ((ما كان محمد أبا احد منكم أفإن مات أو قتل أنقلبتم على اعقابكم)) ، أن الارتداد في الاية الاولى يفسره الاية الثانيه فعندما يموت الرسول او يقتل تنقلبون على اعقابكم ويردتدون وبنص الاية ((فسيأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه)) من هؤلاء القوم ؟؟؟؟؟
• قال رسول الله ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) ((لاعطينَ الراية غداً رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرار غير فرار)) ، عندما اصبح المسلمون في غزوة خيبر أعطى الراية رسول الله لعلي فهو مصداق الحديث والحديث مصداق الاية السابقة.
ثامناً: قال رسول الله (( اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي ابدا وانهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض)) نستنتج من هذا الحديث بما انه القرءان واجب اتباعه فأل البيت واجب أتباعه وأنهما لن يفترقا الى يوم القيامه فبما انه القرءان موجود وجب ان يكون اهل البيت موجودين وبذلك اقرار على وجود الامام المهدي ((عليه السلام)).
تاسعاً: قال تعالى ((إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا)) وأهل البيت هم المنصوص عليهم في حديث الكساء لرسول الله ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) عندما جمع الرسول الامام علي وفاطمة الزهراء والامامين الحسن والحسين تحت الكساء اليماني وجبريل عليهم السلام معهم حيث قال (( اللهم هؤلاء اهل بيتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا)) وأذا اردنا دليلا اخر من القرءان الكريم على من هؤلاء الذين طهرهم الله تطهيرا قال تعالى في سورة الانسان ((وسقاهم ربهم شراباً طهورا)) ومن المعلوم ان المخصوصين بهذه السورة كلها هم {علي وفاطمة والحسن والحسين} ((عليهم الصلاة والسلام)) فهم المطهرون في الدنيا والمسقون في الاخرة والقرءان يفسر بعضه بعضاً.
عاشراً: قال تعالى ((اتبعوا من لا يسألكم أجراً وهم مهتدون)) يأمرنا الله سبحانه وتعالى في هذه الاية بأتباع صنفاً من الناس فيهم شرطان
الاول من لا يسألكم أجراً .... فمن هم ؟؟ والجواب.
قال تعالى ((ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا انما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاءاً ولا شكورا)) ومعروف سبب نزول هذه الاية عندما صام الامام علي ((عليه الصلاة والسلام)) والزهراء والحسن والحسين (( عليهم الصلاة والسلام)) ثلاثة ايام وكانوا يتصدقون كل يوم برغيفهم الذي يفطرون به فنزلت هذه الاية بحقهم.
ثانيا: وهم مهتدون ... لفضة وهم تدل على انهم عدة وقد تقدم ماذا تعني مهتدون في النقطة الرابعة.
حادية عشر:من الذي ارسله رسول الله ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) لتبليغ سورة براءة ؟؟ الم يرسل ابا بكر اولا ثم ارسل علياً فأخذ سورة براءة منه فكان هو المبلغ بها فالذي لم يرسله رسول الله ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) لتبليغ صحيفه هل يجعله خليفة على المسلمين وكان حديث رسول الله ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) بعد هذه الواقعه ((لايبلغ عني الا انا او احدُ مني)) مضمون الحديث.
نستنتج من كل ما تقدم ان الامام علي ((صلى الله عليه وسلم))
• من ذرية أبراهيم ومن أله فيلزم انه بالامامه بنصها.
• أنه امام بنص رسول الله ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) وأبوهما أفضل منهما اي انه الامام علي أفضل من الامامين الحسن والحسين الذان هما امامان بنص حديث رسول الله ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)).
• أنه هادي الامة.
• يدعوا الى الحق بنص حديث النبي ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)).
• هو الولي بنص حديث الغدير وأية الولاية ((أنما وليكم)).
• أنه الخليفه بنص حديث هاورن وموسى والاية ((أخلفني في قومي)).
• أنه نفس النبي بنص أية المباهلة.
• أنه المحبوب لله ولرسوله ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)).
• أنه لم يسجد لصنم قط ولم يلبس أيمانه بظلم.
• أنه الايمان كله بنص حديث الرسول ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) ((برز الايمان كله الى الشرك كله))
• هو المشمول بأية التطهير.
• هو الذي قال فيه رسول الله ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) ((لايبغضك الا منافق او أبن زنى)) فكان هو الذي نفرق به بين أيمان المسلم ونفاقه.
• هو المشمول بأية ((ويطعمون الطعام)).
والله يعلم ان الحديث يطول في مقامات أمير المؤمنين ((صلى الله عليه وسلم))
أستفسار من له مثل هذا المناقب وهل خليفتكم المزعوم أنه بعد رسول الله ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) وكان يقول {أن لي شيطاناً يعتريني فأذا غضبت فأجتنبوني}؟؟؟!!!..........
أما قال لا أبقاني الله لمعضلةً ليس لها أبا الحسن.
ولك يا قارئي الكريم الفصل بين امام المؤمنين وأمام الفاسقين ومن منهما يسمى بالامير للمؤمنين ومن منهم تجوز له الولاية والامامه والخلافه بعد رسول الله ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) علماً ان لدينا الكثير الكثير من الادلة والبراهين من الاحاديث والكتب لابناء العامة والايات القرءانيه الكريمه الواضحه لائمامة أمير المؤمنين وليس لأمير الفاسقين ...... هداكم الله في طريقه وطريق رسوله الكريم محمد ((صلى الله عليه وعلى اله وسلم)) وطريق أل بيته الطبين الطاهرين والله الموفق والسلام على من اتبع الهدى.
بسم الله الرحمن الرحيم
((ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فأنتهوا))