عبود مزهر الكرخي
03-11-2010, 08:03 PM
هل من مجيب على تساؤلات العبد الفقير لله؟
أخواني وأخواتي أردت من خلال مقالتي هذه طرح بعض التساؤلات التي تعتلج في صدري ومنذ مدة والتي هي من همومي والتي يرى حال بلده العراق وما يمر به من واقع مرير وظروف تحزن قلبي الدامي على هذا البلد وشعبه الصابر الجرح والتي وباعتقادي المتواضع هي هموم وتساؤلات يشاركني فيها كل مواطن عراقي يحزن لحالة البلد الحالية من فراغ أمني ودستوري وفوضى اقتصادية وتردي كبير في الخدمات وفساد مالي وإداري يزكم الأنوف والكثير من المعضلات والصعوبات التي لا يعلم إلا الله متى يرتاح بلدنا وشعبنا من هذه التركة والماسي التي يرزح تحتها بلدنا وشعبنا ولهذا سوف أطرح تساؤلاتي وأرجو من قارئ مقالتي إن يتسع صدره لكل هذه التساؤلات وإن نكون عندما عليه نحكم عليها نحّكم عقولنا وضمائرنا وليس الشعور العاطفي وأن نحكم في هذه المسائل بكل تجرد وشفافية بعيداً عن الانحياز أو التأثر بالظروف الخارجية وإن تكون حكمتنا هي الغالبة في إجاباتنا لأن ((رأس الحكمة هي مخافة الله)) ولهذا تكون مخافة الله سبحانه وتعالى فوق كل الاعتبارات.
التساؤل الأول :
أنقل لكم هذين التصريحين لقادتنا وهو منقول من صحيفة البينة الجديدة الصادرة اليوم والتي تحمل العدد(1169) وهو في تساؤلين.
التصريح الأول
بغداد/البينة الجديدة
المح القيادي في الائتلاف الوطني وائل عبد اللطيف الى إمكانية فشل قمة اربيل. وقال عبد اللطيف في تصريح صحفي أمس إن اجتماع قمة اربيل ممكن إن يفشل شأنه شأن الاجتماعات الأخرى،وكل المفاوضات تعتبر فاشلة.وأضاف عبد اللطيف:إن استمرار الاختلاف بين القوى السياسية لفترة طويلة من النقاشات والحوارات لا تطمئن بنجاح أية مبادرة على الرغم من إن الجميع يتحدث عن نجاح المفاوضات،، متسائلاً فإذا كانت المفاوضات ناجحة لماذا لحد الآن لم يشكلوا الحكومة؟.إما بخصوص قرار المحكمة الاتحادية فقال عبد اللطيف: إن قرار المحكمة الاتحادية يعتبر ملزما للقوى السياسية بانتخاب هيئة الرئاسة وإذا لم ينتخبوا خلال أسبوعين فهذا يعني خرقا جديدا للقضاء ومن حق منظمات المجتمع المدني رفع دعوة لحل مجلس النواب والدعوة إلى انتخابات جديدة
ومن خلال ذلك نلاحظ إن مبادرة البارازني والتي جاءت بإيحاء من الإميركان هي قد فشلت حالها البقية وهو ما أشرت إليه في ردي لأخي البغدادي في خبر الطاولة المستديرة والتي ذكرت باحتفاظي بحسابات في داخلي وهذه حساباتي التي توقعت فشل الطاولة المستديرة لأن الكتل كلها متمسكة بمطالبها والتي تتمثل بكرسي رئيس الوزراء وكراسي الحكم وبغض النظر عن المسميات ومن قبل الجميع وهو يؤشر ابتعاد كل أحزابنا وكتلنا عن الشعب وبمسافات بعيدة جداً أي أن كل أحزابنا في واد والشعب في واد أخر والدليل عدم تشكيلهم الحكومة لحد الآن وتفضيلهم مصالحهم الشخصية والحزبية على مصالح شعبهم وطموحاته وهذا عكس ما يجري في كل العالم في التجارب الديمقراطية من تفضيل المصلحة العامة للبلد على كل شيء وجعل السياسة والسياسيون في خدمة المصلحة العامة وبناء المواطن وخدمته وهذا يحصل في كل التجارب العالمية الديمقراطية، ولكن في العراق الحال بالعكس تماماً ولايوجد لهذا المفهوم الديمقراطي في بلدن ولهذا نلاحظ ما موجود من تردي في الأوضاع الخدمية والأمنية والاقتصادية وعلى كافة المستويات وعدم وجود أي وازع ديني أو أخلاقي أو حتى اجتماعي لساستنا لكي يقوموا ما خلفوه من فوضى ودمار لهذا البلد.
وتساؤلي إلا يكفي ما جلبتموه لبلدنا من هذا الخرب والفوضى؟ وإلا يمكن إن تجلسوا مع أنفسكم في لحظة اختلاء مع أنفسكم وتحاسبوا أنفسكم .وتقولوا ماذا قدمنا لبلدنا وشعبنا؟ وهل كل هذه ممارستكم التي أسميها واعذروني بأنها عبارة عن مراهقة سياسية والتي تدلل على عدم وجود أي فهم لمعطيات العملية والديمقراطية؟وهل من الممكن إن يخرج واحد أو أكثر منكم ويكون بشجاعة أبي ذر الغفاري(رض) ويحاسب نفسه وباقي السياسيين وليؤشر أين يوجد الخطأ الذي كل مواطن عراقي يعرفه ويعرف العلة أين وليعمل بمقولة (الاعتراف بالخطأ فضيلة)؟ولكن وباعتقاد العبد الفقير لله أنه سكرت إسماعكم وعيونكم وأفئدتكم عن كل هذه الأمور. وأصبح صوت الكرسي العقيم هو الذي عمل الغشاوة على هذه الحواس وبقيتم تلهثون على مصالحكم النفعية والضيقة التي ملَّ شعبكم من كثر تصريحاتكم ولقاءاتكم والتي أصبحت عنده لا تعني له أي قيمة.
التساؤل الثاني :
أنقل التصريح الأخر لأحدى نائبتنا والتي تمثل كتلة الأكبر في الاستحقاق الانتخابي ومن نفس الصحيفة
التصريح الثاني
بغداد /البينة الجديدة
قالت عضو القائمة العراقية النائب فائزة العبيدي أن العراقية رحبت بمبادرة مسعود البارزاني وستشارك في حواراتها بقوة من اجل إيجاد حل لازمة تشكيل الحكومة العراقية.
وأضافت العبيدي في تصريح صحفي أمس الاثنين إننا نعتبر حوار الطاولة المستديرة بمثابة الحل الأمثل للازمة الحالية.
وأوضحت العبيدي انه في حال فشلت طاولة الحوار التي ستعقد في اربيل لا سمح الله في حل هذه الأزمة ولم تتوصل الكتل إلى حل في اربيل فلا ضير إن تذهب الكتل العراقية إلى السعودية للتفاوض وخاصة أنها تكون تحت مظلة الجامعة العربية وبمشاركة الجميع .
وشددت على أهمية عدم تفضيل الكتل السياسية لمصلحتها الحزبية على مصلحة الشعب العراقي الذي انتظر طويلا وقدم ما عليه.
ومن خلال هذا التصريح لهذه القيادية في العراقية(وما أكثر القياديين في قوائمنا)نلاحظ مدى التهالك الذي يبديه ساستنا في سبيل أرضاء من هم في دول الجوار وخصوصاً السعودية والتي تعتبر القائمة العراقية الخادم المخلص والأمين لتنفيذ أجندة أسيادتهم.
ثم لماذا يصر على إن يكون الحل من خارج البلد وليس من الداخل ؟وهل تشكيل الحكومة التي يطمح لها شعبنا والتي يدعي ساستنا أنهم يمثلونهم أحسن تمثيل سوف يقضي على كل مايحدث في العراق من محن وبؤس ومعاناة عندما تشكل الحكومة وبمباركة السعودية ودول الجوار الأخرى؟.
ثم إلا يخجل كل سياسيينا في عدم قدرتهم على تشكيل والبحث عن الحلول من خارج الوطن ؟وإن هذا يدلل على ضعف قادتنا وعدم ارتكازهم على قاعدة جماهيرية وكما قلنا أنفاً إن هم في واد المنطقة الخضراء المحصنة أو في الخارج والشعب في واد أخر بعيد كل البعد عنهم. ومتى كانت السعودية تحنو على العراق وعلى شعبه الذي كانت تصدر له الإرهابيين والعنف والذبح على الهوية من قبل إرهابيي القاعدة الذين يأتوننا اغلبهم من السعودية ليمارسوا أبشع أنواع القتل والذبح وباسم الدين بواسطة الدعوات التكفيرية التي تتوالى باستمرار من قبل كل مشايخهم السلفيين والذين لا يتوانون في الدعوة إلى ذبح الروافض والعمل وباستمرار على عدم نجاح تجربة الحكم الشيعي في العراق.
ثم نسأل كل الذين رحبوا بالدعوة وتحت أي مسمى .لماذا أطلقت هذه الدعوة وفي هذا الوقت بالذات؟ أليس الغاية عرقلة وتعويق عملية الحكومة تحت أطلاق المبادرة تلو الأخرى في سبيل خلق الفوضى في المشهد السياسي العراقي؟وجعل من يرحب والأخر يرفض لجعل الوضع أكثر ضبابية وفوضى والبقاء على حالة تأخير تشكيل الحكومة التي تريد كل الدول التي لاتكن الخير للعراق إن يبقى هذا الحال المربك والمحير في البلد ولغايات ومقاصد دنيئة وحقيرة تضمر الشر لشعبنا وبلدنا. وماهذه التفجيرات الأخيرة في اليوم الدامي من يوم الثلاثاء(وما أكثر دموية أيام العراقيين التي اصطبغت باللون الأحمر وعلى مدى أيام الأسبوع!!!) لكي يتم الإيحاء للعالم أجمع عن الوضع في العراق ميئوس منه وأنه في حالة فراغ امني رهيب ولا يمكن الخروج من هذا المأزق إلا بعمل المبادرات العربية لكي تتم تشكيل حكومتهم وبمباركتهم وأن لاتخرج عن طوعهم ومتمثلة لأوامرهم التي هي أوامر تأتي من أجندة أمريكية صهيونية وبأيادي خفية تعرف كيف تعمل في العراق.وليهنأ ممثلي شعبنا بما تقدم أياديهم القذرة لشعبنا من خدمات الموت والدمار وتحطيم كل ماهو جميل في العراق خدمة لأسيادهم. ويبقى سؤال واحد أسألهم إلا توجد قطرة عرق على جباهكم تمثل نقطة الخجل عندكم؟ ولكن قيل قديماً ((إن لم تستحي فأفعل ما شئت)).
والى تساؤلاتي القادمة التي سوف لا أتواني عن كتابتها قريباً انشاءلله وإن كان لنا في العمر بقية.لكي أكشف كل من يدعون الوطنية ويرفعون علم العراق ويضعونه في أولياتهم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخواني وأخواتي أردت من خلال مقالتي هذه طرح بعض التساؤلات التي تعتلج في صدري ومنذ مدة والتي هي من همومي والتي يرى حال بلده العراق وما يمر به من واقع مرير وظروف تحزن قلبي الدامي على هذا البلد وشعبه الصابر الجرح والتي وباعتقادي المتواضع هي هموم وتساؤلات يشاركني فيها كل مواطن عراقي يحزن لحالة البلد الحالية من فراغ أمني ودستوري وفوضى اقتصادية وتردي كبير في الخدمات وفساد مالي وإداري يزكم الأنوف والكثير من المعضلات والصعوبات التي لا يعلم إلا الله متى يرتاح بلدنا وشعبنا من هذه التركة والماسي التي يرزح تحتها بلدنا وشعبنا ولهذا سوف أطرح تساؤلاتي وأرجو من قارئ مقالتي إن يتسع صدره لكل هذه التساؤلات وإن نكون عندما عليه نحكم عليها نحّكم عقولنا وضمائرنا وليس الشعور العاطفي وأن نحكم في هذه المسائل بكل تجرد وشفافية بعيداً عن الانحياز أو التأثر بالظروف الخارجية وإن تكون حكمتنا هي الغالبة في إجاباتنا لأن ((رأس الحكمة هي مخافة الله)) ولهذا تكون مخافة الله سبحانه وتعالى فوق كل الاعتبارات.
التساؤل الأول :
أنقل لكم هذين التصريحين لقادتنا وهو منقول من صحيفة البينة الجديدة الصادرة اليوم والتي تحمل العدد(1169) وهو في تساؤلين.
التصريح الأول
بغداد/البينة الجديدة
المح القيادي في الائتلاف الوطني وائل عبد اللطيف الى إمكانية فشل قمة اربيل. وقال عبد اللطيف في تصريح صحفي أمس إن اجتماع قمة اربيل ممكن إن يفشل شأنه شأن الاجتماعات الأخرى،وكل المفاوضات تعتبر فاشلة.وأضاف عبد اللطيف:إن استمرار الاختلاف بين القوى السياسية لفترة طويلة من النقاشات والحوارات لا تطمئن بنجاح أية مبادرة على الرغم من إن الجميع يتحدث عن نجاح المفاوضات،، متسائلاً فإذا كانت المفاوضات ناجحة لماذا لحد الآن لم يشكلوا الحكومة؟.إما بخصوص قرار المحكمة الاتحادية فقال عبد اللطيف: إن قرار المحكمة الاتحادية يعتبر ملزما للقوى السياسية بانتخاب هيئة الرئاسة وإذا لم ينتخبوا خلال أسبوعين فهذا يعني خرقا جديدا للقضاء ومن حق منظمات المجتمع المدني رفع دعوة لحل مجلس النواب والدعوة إلى انتخابات جديدة
ومن خلال ذلك نلاحظ إن مبادرة البارازني والتي جاءت بإيحاء من الإميركان هي قد فشلت حالها البقية وهو ما أشرت إليه في ردي لأخي البغدادي في خبر الطاولة المستديرة والتي ذكرت باحتفاظي بحسابات في داخلي وهذه حساباتي التي توقعت فشل الطاولة المستديرة لأن الكتل كلها متمسكة بمطالبها والتي تتمثل بكرسي رئيس الوزراء وكراسي الحكم وبغض النظر عن المسميات ومن قبل الجميع وهو يؤشر ابتعاد كل أحزابنا وكتلنا عن الشعب وبمسافات بعيدة جداً أي أن كل أحزابنا في واد والشعب في واد أخر والدليل عدم تشكيلهم الحكومة لحد الآن وتفضيلهم مصالحهم الشخصية والحزبية على مصالح شعبهم وطموحاته وهذا عكس ما يجري في كل العالم في التجارب الديمقراطية من تفضيل المصلحة العامة للبلد على كل شيء وجعل السياسة والسياسيون في خدمة المصلحة العامة وبناء المواطن وخدمته وهذا يحصل في كل التجارب العالمية الديمقراطية، ولكن في العراق الحال بالعكس تماماً ولايوجد لهذا المفهوم الديمقراطي في بلدن ولهذا نلاحظ ما موجود من تردي في الأوضاع الخدمية والأمنية والاقتصادية وعلى كافة المستويات وعدم وجود أي وازع ديني أو أخلاقي أو حتى اجتماعي لساستنا لكي يقوموا ما خلفوه من فوضى ودمار لهذا البلد.
وتساؤلي إلا يكفي ما جلبتموه لبلدنا من هذا الخرب والفوضى؟ وإلا يمكن إن تجلسوا مع أنفسكم في لحظة اختلاء مع أنفسكم وتحاسبوا أنفسكم .وتقولوا ماذا قدمنا لبلدنا وشعبنا؟ وهل كل هذه ممارستكم التي أسميها واعذروني بأنها عبارة عن مراهقة سياسية والتي تدلل على عدم وجود أي فهم لمعطيات العملية والديمقراطية؟وهل من الممكن إن يخرج واحد أو أكثر منكم ويكون بشجاعة أبي ذر الغفاري(رض) ويحاسب نفسه وباقي السياسيين وليؤشر أين يوجد الخطأ الذي كل مواطن عراقي يعرفه ويعرف العلة أين وليعمل بمقولة (الاعتراف بالخطأ فضيلة)؟ولكن وباعتقاد العبد الفقير لله أنه سكرت إسماعكم وعيونكم وأفئدتكم عن كل هذه الأمور. وأصبح صوت الكرسي العقيم هو الذي عمل الغشاوة على هذه الحواس وبقيتم تلهثون على مصالحكم النفعية والضيقة التي ملَّ شعبكم من كثر تصريحاتكم ولقاءاتكم والتي أصبحت عنده لا تعني له أي قيمة.
التساؤل الثاني :
أنقل التصريح الأخر لأحدى نائبتنا والتي تمثل كتلة الأكبر في الاستحقاق الانتخابي ومن نفس الصحيفة
التصريح الثاني
بغداد /البينة الجديدة
قالت عضو القائمة العراقية النائب فائزة العبيدي أن العراقية رحبت بمبادرة مسعود البارزاني وستشارك في حواراتها بقوة من اجل إيجاد حل لازمة تشكيل الحكومة العراقية.
وأضافت العبيدي في تصريح صحفي أمس الاثنين إننا نعتبر حوار الطاولة المستديرة بمثابة الحل الأمثل للازمة الحالية.
وأوضحت العبيدي انه في حال فشلت طاولة الحوار التي ستعقد في اربيل لا سمح الله في حل هذه الأزمة ولم تتوصل الكتل إلى حل في اربيل فلا ضير إن تذهب الكتل العراقية إلى السعودية للتفاوض وخاصة أنها تكون تحت مظلة الجامعة العربية وبمشاركة الجميع .
وشددت على أهمية عدم تفضيل الكتل السياسية لمصلحتها الحزبية على مصلحة الشعب العراقي الذي انتظر طويلا وقدم ما عليه.
ومن خلال هذا التصريح لهذه القيادية في العراقية(وما أكثر القياديين في قوائمنا)نلاحظ مدى التهالك الذي يبديه ساستنا في سبيل أرضاء من هم في دول الجوار وخصوصاً السعودية والتي تعتبر القائمة العراقية الخادم المخلص والأمين لتنفيذ أجندة أسيادتهم.
ثم لماذا يصر على إن يكون الحل من خارج البلد وليس من الداخل ؟وهل تشكيل الحكومة التي يطمح لها شعبنا والتي يدعي ساستنا أنهم يمثلونهم أحسن تمثيل سوف يقضي على كل مايحدث في العراق من محن وبؤس ومعاناة عندما تشكل الحكومة وبمباركة السعودية ودول الجوار الأخرى؟.
ثم إلا يخجل كل سياسيينا في عدم قدرتهم على تشكيل والبحث عن الحلول من خارج الوطن ؟وإن هذا يدلل على ضعف قادتنا وعدم ارتكازهم على قاعدة جماهيرية وكما قلنا أنفاً إن هم في واد المنطقة الخضراء المحصنة أو في الخارج والشعب في واد أخر بعيد كل البعد عنهم. ومتى كانت السعودية تحنو على العراق وعلى شعبه الذي كانت تصدر له الإرهابيين والعنف والذبح على الهوية من قبل إرهابيي القاعدة الذين يأتوننا اغلبهم من السعودية ليمارسوا أبشع أنواع القتل والذبح وباسم الدين بواسطة الدعوات التكفيرية التي تتوالى باستمرار من قبل كل مشايخهم السلفيين والذين لا يتوانون في الدعوة إلى ذبح الروافض والعمل وباستمرار على عدم نجاح تجربة الحكم الشيعي في العراق.
ثم نسأل كل الذين رحبوا بالدعوة وتحت أي مسمى .لماذا أطلقت هذه الدعوة وفي هذا الوقت بالذات؟ أليس الغاية عرقلة وتعويق عملية الحكومة تحت أطلاق المبادرة تلو الأخرى في سبيل خلق الفوضى في المشهد السياسي العراقي؟وجعل من يرحب والأخر يرفض لجعل الوضع أكثر ضبابية وفوضى والبقاء على حالة تأخير تشكيل الحكومة التي تريد كل الدول التي لاتكن الخير للعراق إن يبقى هذا الحال المربك والمحير في البلد ولغايات ومقاصد دنيئة وحقيرة تضمر الشر لشعبنا وبلدنا. وماهذه التفجيرات الأخيرة في اليوم الدامي من يوم الثلاثاء(وما أكثر دموية أيام العراقيين التي اصطبغت باللون الأحمر وعلى مدى أيام الأسبوع!!!) لكي يتم الإيحاء للعالم أجمع عن الوضع في العراق ميئوس منه وأنه في حالة فراغ امني رهيب ولا يمكن الخروج من هذا المأزق إلا بعمل المبادرات العربية لكي تتم تشكيل حكومتهم وبمباركتهم وأن لاتخرج عن طوعهم ومتمثلة لأوامرهم التي هي أوامر تأتي من أجندة أمريكية صهيونية وبأيادي خفية تعرف كيف تعمل في العراق.وليهنأ ممثلي شعبنا بما تقدم أياديهم القذرة لشعبنا من خدمات الموت والدمار وتحطيم كل ماهو جميل في العراق خدمة لأسيادهم. ويبقى سؤال واحد أسألهم إلا توجد قطرة عرق على جباهكم تمثل نقطة الخجل عندكم؟ ولكن قيل قديماً ((إن لم تستحي فأفعل ما شئت)).
والى تساؤلاتي القادمة التي سوف لا أتواني عن كتابتها قريباً انشاءلله وإن كان لنا في العمر بقية.لكي أكشف كل من يدعون الوطنية ويرفعون علم العراق ويضعونه في أولياتهم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.