ramialsaiad
05-11-2010, 05:08 AM
احاديث الرسول و اهل البيت عليهم السلام في شيعتهم المؤمنين
عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) قال :
« إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : أين خليفة الله في أرضه ؟ فيقوم داود النبي ( عليه السلام ) ، فيأتي النداء من قبل الله عز وجل : لسنا إياك أردنا وإن كنت لله خليفة ، ثم ينادي ثانية : أين خليفة الله في أرضه ؟ فيقوم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فيأتي النداء من قبل الله عز وجل : يا معشر الخلائق ! هذا علي بن أبي طالب ، خليفة الله في أرضه وحجته على عباده ، فمن تعلق بحبله في دار الدنيا فليتعلق بحبله في هذا اليوم ، يستضيء بنوره وليتبعه إلى درجات العلى من الجنان ، قال : فيقوم اناس قد تعلقوا بحبله في دار الدنيا فيتبعونه إلى الجنة .
ثم يأتي النداء من قبل الله جل جلاله : ألا من إئتم بإمام في دار الدنيا فليتبعه إلى حيث يذهب به ، فحينئذ يتبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب ، وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرؤوا منا ، كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار .
عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) انه قال :
« من أحبنا لله نفعه حبنا ولو كان في جبل الديلم ، ومن أحبنا لغير الله فإن الله يفعل ما يشاء ، ان حبنا أهل البيت يساقط عن العباد الذنوب كما يساقط الريح الورق من الشجر » .
عن أبي الورد ، قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) يقول :
« إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد من الأولين والآخرين عراة حفاة ، فيوقفون على طريق المحشر حتى يعرقوا عرقا شديدا وتشتد أنفاسهم ، فيمكثون بذلك ما شاء الله ، وذلك قوله : ( لا تسمع إلا همسا ) (3) ، قال : ثم ينادي مناد من تلقاء العرش : أين النبي الامي ؟ قال : فيقول الناس : قد أسمعت فسم باسمه ، فينادي : أين نبي الرحمة محمد بن عبد الله ؟ قال : فيقوم رسول الله ، فيتقدم أمام الناس كلهم حتى ينتهي إلى حوض طوله ما بين أيلة (4) وصنعاء ، فيقف عليه ثم ينادي بصاحبكم ، فيقوم أمام الناس فيقف معه ثم يؤذن للناس فيمرون . قال أبو جعفر : فبين وارد يومئذ وبين مصروف [ عنه ] ، فإذا رأى رسول الله من يصرف عنه من محبينا بكى ، وقال : يا رب شيعة علي ، قال : فيبعث إليه ملكا فيقول له : يا محمد ما يبكيك ؟ فيقول : وكيف لا أبكي واناس من شيعة علي بن أبي طالب أراهم قد صرفوا تلقاء أصحاب النار ومنعوا من ورود حوضي ، قال : فيقول الله عز وجل له : يا محمد [ إني ] قد وهبتهم لك وصفحت لك عن ذنوبهم وألحقتهم بك ومن كانوا يتولونه من ذريتك وجعلتهم في زمرتك وأوردتهم حوضك وقبلت شفاعتك فيهم وأكرمتهم بذلك .
ثم قال أبو جعفر : فكم من باك يومئذ وباكية ينادون : يا محمداه ، إذا رأوا ذلك فلا يبقى أحد يومئذ كان يتولانا ويحبنا [ ويتبرأ من عدونا ويبغضهم ] ، إلا كان من حزبنا ومعنا وورد حوضنا » .
عن الأصبغ بن نباتة قال :
« دخل الحارث الهمداني على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في نفر من الشيعة وكنت فيهم ، فجعل الحارث يتلوذ في مشيه ويخبط الأرض بمحجنه(عصاه) وكان مريضا ، فدخل فأقبل عليه أمير المؤمنين ـ وكانت له منزلة منه ـ فقال : كيف نجدك يا حارث ؟ فقال : نال مني الدهر يا أمير المؤمنين وزادني غليلا اختصام أصحابك ببابك ، قال : وفيم خصومتهم ؟ قال : في شأنك والثلاثة من قبلك ، فمن مفرط غال ومقتصد وال ومن متردد مرتاب لا يدري أيقدم أم يحجم ؟ قال ( عليه السلام ) : فحسبك يا أخا همدان ، ألا إن خير شيعتي النمط الأوسط ، إليهم يرجع الغالي وبهم يلحق التالي ، فقال له الحارث : لو كشفت فداك أبي وامي الريب عن قلوبنا وجعلتنا في ذلك على بصيرة من أمرنا .
قال : فذاك فانه أمر ملبوس عليه ، ان دين الله لا يعرف بالرجال بل بآية الحق فاعرف الحق تعرف أهله ، ياحارث ! ان الحق أحسن الحديث والصادع به مجاهد ، وبالحق اخبرك فارعني سمعك ثم خبر به من كان له حصافة (3) من أصحابك ، ألا أني عبد الله وأخو رسول الله وصديقه الأكبر ، صدقته وآدم بين الروح ، والجسد ، ثم إني صديقه الأول في امتكم حقا ، فنحن الأولون ونحن الآخرون ، ألا وإني خاصته ، يا حارث وصنوه ووصيه ووليه وصاحب نجواه وسره ، اوتيت فهم الكتاب وفصل الخطاب وعلم القرآن ، واستودعت ألف مفتاح ، يفتح كل مفتاح ألف باب ، يفضي كل باب إلى ألف ألف عهد ، وايدت ـ أو قال : وامددت ـ بليلة القدر نفلا ، وان ذلك ليجري لي ( والمتحفظين من ذريتي ) كما يجري الليل والنهار حتى يرث الله الأرض ومن عليها ، وانشدك يا حارث لتعرفني ووليي وعدوي في مواطن شتى ، لتعرفني عند الممات وعند الصراط وعند الحوض وعند المقاسمة .
قال الحارث : ما المقاسمة يا مولاي قال : مقاسمة النار أقاسمها قسمة صحاحا ، أقول : هذا وليي [ فاتركيه ] وهذا عدوي [ فخذيه ] ، ثم أخذ أمير المؤمنين بيد الحارث فقال : يا حارث أخذت بيدك كما أخذ رسول الله بيدي فقال لي ـ و [ قد ] اشتكيت إليه حسدة قريش والمنافقين ـ : انه إذا كان يوم القيامة أخذت بحبل الله أو بحجزته ـ يعني عصمة من ذي العرش ـ وأخذت أنت يا علي بحجزتي ، وأخذت ذريتك بحجزتك ، وأخذت شيعتكم بحجزتكم ، فماذا يصنع الله عز وجل بنبيه وماذا يصنع نبيه بوصيه ، خذها إليك يا حارث قصيرة من طويلة ، أنت مع من أحببت ولك ما اكتسبت قالها ثلاثا فقال الحارث : وقام يجر رداءه جذلا ، لا ابالي وربي بعد هذا متى لقيت الموت أو لقيني .
عبد الله بن عباس ( رضي الله عنه ) قال :
« لما نزل على النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنا أعطيناك الكوثر ) ، قال له علي ( عليه السلام ) : ما هذا الكوثر يارسول الله ؟ قال : نهر أكرمني الله به ، قال : إن هذا النهر شريف فانعته لي يارسول الله ، قال : نعم يا علي ، الكوثر نهر يجري تحت عرش الله تعالى ماؤه أشد بياضا من اللبن ، وأحلى من العسل ، وألين من الزبد ، حصباؤه الزبرجد والياقوت والمرجان ، حشيشه الزعفران ، ترابه المسك الأذفر ، قواعده تحت عرش الله تعالى .
ثم ضرب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يده على جنب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال له : يا علي ! إن هذا النهر لي ولك و لمحبيك من بعدي » .
عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قال : سمعته يقول :
« لا تدعوا صلة آل محمد من أموالكم ، من كان غنيا فعلى قدر غناه ، ومن كان فقيرا فعلى قدر فقره ، فمن أراد أن يقضي الله له أهم الحوائج إليه فليصل آل محمد وشيعتهم بأحوج ما يكون إليه من ماله » .
قال رسول الله : « والذي نفسي بيده لا تفارق روح جسد صاحبها حتى يأكل من ثمار الجنة أو من شجرة الزقوم ، وحين يرى ملك الموت يراني ويرى عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فان كان يحبنا قلت : يا ملك الموت ! ارفق به انه كان يحبني ويحب أهل بيتي ، وإن كان يبغضنا قلت : يا ملك الموت ! شدد عليه انه كان يبغضني ويبغض أهل بيتي » .
عن ابن عباس قال :
سألت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن قول الله عز وجل : ( والسابقون السابقون * اولئك المقربون * في جنات النعيم ) ، فقال : قال لي جبرئيل : ذاك علي وشيعته ، هم السابقون إلى الجنة المقربون [ من الله بكرامته لهم ] .
عن محمد بن مسلم الثقفي قال :
سألت أبا جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) في قول الله عز وجل : ( اولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ) ، قال : يؤتى بالمؤمن المذنب يوم القيامة حتى يقام بموقف الحساب ، فيكون الله تعالى هو الذي يتولى حسابه حتى لا يطلع على حسابه أحد من الناس ، فيعرفه ذنوبه ، حتى أذا أقر بسيئاته ، قال الله عزوجل [ للكتبه ] : بدلوها حسنات وأظهروها على الناس ، فيقول الناس حينئذ ما كان لهذا العبد سيئة واحدة ، ثم يأمر ( الله ) به إلى الجنة ، فهذا تأويل الآية ( وهي ) في المذنبين من شيعتنا خاصة ».
عن سعيد بن جبير ، قال : قال يزيد بن قعنب :
« كنت جالسا مع العباس بن عبد المطلب وفريق من عبد العزى بازاء بيت الله الحرام ، إذ أقبلت فاطمة بنت أسد ام أمير المؤمنين ، وكانت حاملا به لتسعة أشهر ، وقد أخذها الطلق ، فقالت : رب إني مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب ، وإني مصدقة بكلام جدي إبراهيم الخليل ، وأنه بنى بيتك العتيق ، فبحق الذي بنى هذا البيت ، وبحق المولود الذي في بطني لما يسرت علي ولادتي .
قال يزيد بن قعنب : فرأينا البيت قد انفتح عن ظهره ودخلت فاطمة وغابت عن أبصارنا فيه والتزق الحائط ، فرمنا أن ينفتح لنا قفل الباب ، فلم ينفتح ، فعلمنا ان ذلك أمر من الله عز وجل ، ثم خرجت بعد الرابع وبيدها أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) .
فقالت : إني فضلت على من تقدمني من النساء لأن آسية بنت مزاحم عبدت الله عزوجل سرا في موضع لا يحب أن يعبد الله فيه إلا اضطرارا ، وان مريم بنت عمران هزت النخلة اليابسة بيدها حتى أكلت منها رطبا جنيا ، واني دخلت بيت الله الحرام فأكلت من ثمار الجنة وأرزاقها ، فلما أردت أن أخرج هتف بي هاتف : يا فاطمة ! سميه عليا ، فهو علي ، والله العلي الأعلى يقول : إني شققت اسمه من اسمي وأدبته بأدبي ووقفته على غامض علمي ، وهو الذي يكسر الأصنام في بيتي وهو الذي يؤذن فوق ظهر بيتي ويقدسني ويمجدني ، فطوبى لمن أحبه وأطاعه ، وويل لمن أبغضه وعصاه ».
عن الامام جعفر بن محمد ( عليه السلام ) قال : « بنا يبدأ البلاء ثم بكم ، وبنا يبدأ الرخاء ثم بكم ، والذي يحلف به لينتصرن الله بكم كما انتصر بالحجارة » .
عن ابن عباس ، قال :
سمعت النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول لعلي ( عليه السلام ) : تختم ( بالعقيق ) في اليمين ، فانها فضيلة من الله للمقربين ، قال علي ( عليه السلام ) : ومن المقربون يارسول الله ؟ قال جبرئيل وميكائيل وما بينهما من الملائكة ، قال : فبم أتختم ؟ قال : تختم بالعقيق الأحمر فانه جبل أقر لله عز وجل بالوحدانية ولي بالنبوة ولك ( بالوصية ولولدك ) بالإمامة ولشيعتك بالجنة ولمبغضيهم بالنار ».
عن عباية بن ربعي قال :
قلت لعبدالله بن عباس : لم كنى رسول الله عليا أبا تراب ؟ قال : لأنه صاحب الأرض وحجة الله على أهلها بعده ، وبه بقاؤها وإليه سكونها ولقد سمعت رسول الله يقول : انه إذا كان يوم القيامة ورأى الكافر ما أعد الله تعالى لشيعة علي من الثواب والزلفى والكرامة قال ياليتني كنت ترابا أي ليتني كنت من شيعة علي ( عليه السلام ) ، وذلك قول الله عز وجل : ( ويقول الكافر ياليتني كنت ترابا ).
عن المفضل بن عمر قال : قال أبو عبد الله : « من وجد برد حبنا على قلبه فليكثر الدعاء لامه ، فانها لم تخن أباه »
عن عمران بن الحصين ، قال : « كنت أنا وعمر بن الخطاب جالسين عند النبي وعلي جالس إلى جنبه إذ قرأ رسول الله : ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون ) ، قال : فانتفض علي ( عليه السلام ) انتفاض العصفور ، فقال له النبي : ما شأنك تجزع ؟ ( فقال : ومالي لا أجزع ) ، والله يقول : [ انه ] يجعلنا خلفاء الأرض ، فقال له النبي : لا تجزع فوالله لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا ( كافر ) منافق ».
عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) قال :
« إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : أين خليفة الله في أرضه ؟ فيقوم داود النبي ( عليه السلام ) ، فيأتي النداء من قبل الله عز وجل : لسنا إياك أردنا وإن كنت لله خليفة ، ثم ينادي ثانية : أين خليفة الله في أرضه ؟ فيقوم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فيأتي النداء من قبل الله عز وجل : يا معشر الخلائق ! هذا علي بن أبي طالب ، خليفة الله في أرضه وحجته على عباده ، فمن تعلق بحبله في دار الدنيا فليتعلق بحبله في هذا اليوم ، يستضيء بنوره وليتبعه إلى درجات العلى من الجنان ، قال : فيقوم اناس قد تعلقوا بحبله في دار الدنيا فيتبعونه إلى الجنة .
ثم يأتي النداء من قبل الله جل جلاله : ألا من إئتم بإمام في دار الدنيا فليتبعه إلى حيث يذهب به ، فحينئذ يتبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب ، وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرؤوا منا ، كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار .
عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) انه قال :
« من أحبنا لله نفعه حبنا ولو كان في جبل الديلم ، ومن أحبنا لغير الله فإن الله يفعل ما يشاء ، ان حبنا أهل البيت يساقط عن العباد الذنوب كما يساقط الريح الورق من الشجر » .
عن أبي الورد ، قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) يقول :
« إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد من الأولين والآخرين عراة حفاة ، فيوقفون على طريق المحشر حتى يعرقوا عرقا شديدا وتشتد أنفاسهم ، فيمكثون بذلك ما شاء الله ، وذلك قوله : ( لا تسمع إلا همسا ) (3) ، قال : ثم ينادي مناد من تلقاء العرش : أين النبي الامي ؟ قال : فيقول الناس : قد أسمعت فسم باسمه ، فينادي : أين نبي الرحمة محمد بن عبد الله ؟ قال : فيقوم رسول الله ، فيتقدم أمام الناس كلهم حتى ينتهي إلى حوض طوله ما بين أيلة (4) وصنعاء ، فيقف عليه ثم ينادي بصاحبكم ، فيقوم أمام الناس فيقف معه ثم يؤذن للناس فيمرون . قال أبو جعفر : فبين وارد يومئذ وبين مصروف [ عنه ] ، فإذا رأى رسول الله من يصرف عنه من محبينا بكى ، وقال : يا رب شيعة علي ، قال : فيبعث إليه ملكا فيقول له : يا محمد ما يبكيك ؟ فيقول : وكيف لا أبكي واناس من شيعة علي بن أبي طالب أراهم قد صرفوا تلقاء أصحاب النار ومنعوا من ورود حوضي ، قال : فيقول الله عز وجل له : يا محمد [ إني ] قد وهبتهم لك وصفحت لك عن ذنوبهم وألحقتهم بك ومن كانوا يتولونه من ذريتك وجعلتهم في زمرتك وأوردتهم حوضك وقبلت شفاعتك فيهم وأكرمتهم بذلك .
ثم قال أبو جعفر : فكم من باك يومئذ وباكية ينادون : يا محمداه ، إذا رأوا ذلك فلا يبقى أحد يومئذ كان يتولانا ويحبنا [ ويتبرأ من عدونا ويبغضهم ] ، إلا كان من حزبنا ومعنا وورد حوضنا » .
عن الأصبغ بن نباتة قال :
« دخل الحارث الهمداني على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في نفر من الشيعة وكنت فيهم ، فجعل الحارث يتلوذ في مشيه ويخبط الأرض بمحجنه(عصاه) وكان مريضا ، فدخل فأقبل عليه أمير المؤمنين ـ وكانت له منزلة منه ـ فقال : كيف نجدك يا حارث ؟ فقال : نال مني الدهر يا أمير المؤمنين وزادني غليلا اختصام أصحابك ببابك ، قال : وفيم خصومتهم ؟ قال : في شأنك والثلاثة من قبلك ، فمن مفرط غال ومقتصد وال ومن متردد مرتاب لا يدري أيقدم أم يحجم ؟ قال ( عليه السلام ) : فحسبك يا أخا همدان ، ألا إن خير شيعتي النمط الأوسط ، إليهم يرجع الغالي وبهم يلحق التالي ، فقال له الحارث : لو كشفت فداك أبي وامي الريب عن قلوبنا وجعلتنا في ذلك على بصيرة من أمرنا .
قال : فذاك فانه أمر ملبوس عليه ، ان دين الله لا يعرف بالرجال بل بآية الحق فاعرف الحق تعرف أهله ، ياحارث ! ان الحق أحسن الحديث والصادع به مجاهد ، وبالحق اخبرك فارعني سمعك ثم خبر به من كان له حصافة (3) من أصحابك ، ألا أني عبد الله وأخو رسول الله وصديقه الأكبر ، صدقته وآدم بين الروح ، والجسد ، ثم إني صديقه الأول في امتكم حقا ، فنحن الأولون ونحن الآخرون ، ألا وإني خاصته ، يا حارث وصنوه ووصيه ووليه وصاحب نجواه وسره ، اوتيت فهم الكتاب وفصل الخطاب وعلم القرآن ، واستودعت ألف مفتاح ، يفتح كل مفتاح ألف باب ، يفضي كل باب إلى ألف ألف عهد ، وايدت ـ أو قال : وامددت ـ بليلة القدر نفلا ، وان ذلك ليجري لي ( والمتحفظين من ذريتي ) كما يجري الليل والنهار حتى يرث الله الأرض ومن عليها ، وانشدك يا حارث لتعرفني ووليي وعدوي في مواطن شتى ، لتعرفني عند الممات وعند الصراط وعند الحوض وعند المقاسمة .
قال الحارث : ما المقاسمة يا مولاي قال : مقاسمة النار أقاسمها قسمة صحاحا ، أقول : هذا وليي [ فاتركيه ] وهذا عدوي [ فخذيه ] ، ثم أخذ أمير المؤمنين بيد الحارث فقال : يا حارث أخذت بيدك كما أخذ رسول الله بيدي فقال لي ـ و [ قد ] اشتكيت إليه حسدة قريش والمنافقين ـ : انه إذا كان يوم القيامة أخذت بحبل الله أو بحجزته ـ يعني عصمة من ذي العرش ـ وأخذت أنت يا علي بحجزتي ، وأخذت ذريتك بحجزتك ، وأخذت شيعتكم بحجزتكم ، فماذا يصنع الله عز وجل بنبيه وماذا يصنع نبيه بوصيه ، خذها إليك يا حارث قصيرة من طويلة ، أنت مع من أحببت ولك ما اكتسبت قالها ثلاثا فقال الحارث : وقام يجر رداءه جذلا ، لا ابالي وربي بعد هذا متى لقيت الموت أو لقيني .
عبد الله بن عباس ( رضي الله عنه ) قال :
« لما نزل على النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنا أعطيناك الكوثر ) ، قال له علي ( عليه السلام ) : ما هذا الكوثر يارسول الله ؟ قال : نهر أكرمني الله به ، قال : إن هذا النهر شريف فانعته لي يارسول الله ، قال : نعم يا علي ، الكوثر نهر يجري تحت عرش الله تعالى ماؤه أشد بياضا من اللبن ، وأحلى من العسل ، وألين من الزبد ، حصباؤه الزبرجد والياقوت والمرجان ، حشيشه الزعفران ، ترابه المسك الأذفر ، قواعده تحت عرش الله تعالى .
ثم ضرب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يده على جنب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال له : يا علي ! إن هذا النهر لي ولك و لمحبيك من بعدي » .
عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قال : سمعته يقول :
« لا تدعوا صلة آل محمد من أموالكم ، من كان غنيا فعلى قدر غناه ، ومن كان فقيرا فعلى قدر فقره ، فمن أراد أن يقضي الله له أهم الحوائج إليه فليصل آل محمد وشيعتهم بأحوج ما يكون إليه من ماله » .
قال رسول الله : « والذي نفسي بيده لا تفارق روح جسد صاحبها حتى يأكل من ثمار الجنة أو من شجرة الزقوم ، وحين يرى ملك الموت يراني ويرى عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فان كان يحبنا قلت : يا ملك الموت ! ارفق به انه كان يحبني ويحب أهل بيتي ، وإن كان يبغضنا قلت : يا ملك الموت ! شدد عليه انه كان يبغضني ويبغض أهل بيتي » .
عن ابن عباس قال :
سألت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن قول الله عز وجل : ( والسابقون السابقون * اولئك المقربون * في جنات النعيم ) ، فقال : قال لي جبرئيل : ذاك علي وشيعته ، هم السابقون إلى الجنة المقربون [ من الله بكرامته لهم ] .
عن محمد بن مسلم الثقفي قال :
سألت أبا جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) في قول الله عز وجل : ( اولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ) ، قال : يؤتى بالمؤمن المذنب يوم القيامة حتى يقام بموقف الحساب ، فيكون الله تعالى هو الذي يتولى حسابه حتى لا يطلع على حسابه أحد من الناس ، فيعرفه ذنوبه ، حتى أذا أقر بسيئاته ، قال الله عزوجل [ للكتبه ] : بدلوها حسنات وأظهروها على الناس ، فيقول الناس حينئذ ما كان لهذا العبد سيئة واحدة ، ثم يأمر ( الله ) به إلى الجنة ، فهذا تأويل الآية ( وهي ) في المذنبين من شيعتنا خاصة ».
عن سعيد بن جبير ، قال : قال يزيد بن قعنب :
« كنت جالسا مع العباس بن عبد المطلب وفريق من عبد العزى بازاء بيت الله الحرام ، إذ أقبلت فاطمة بنت أسد ام أمير المؤمنين ، وكانت حاملا به لتسعة أشهر ، وقد أخذها الطلق ، فقالت : رب إني مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب ، وإني مصدقة بكلام جدي إبراهيم الخليل ، وأنه بنى بيتك العتيق ، فبحق الذي بنى هذا البيت ، وبحق المولود الذي في بطني لما يسرت علي ولادتي .
قال يزيد بن قعنب : فرأينا البيت قد انفتح عن ظهره ودخلت فاطمة وغابت عن أبصارنا فيه والتزق الحائط ، فرمنا أن ينفتح لنا قفل الباب ، فلم ينفتح ، فعلمنا ان ذلك أمر من الله عز وجل ، ثم خرجت بعد الرابع وبيدها أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) .
فقالت : إني فضلت على من تقدمني من النساء لأن آسية بنت مزاحم عبدت الله عزوجل سرا في موضع لا يحب أن يعبد الله فيه إلا اضطرارا ، وان مريم بنت عمران هزت النخلة اليابسة بيدها حتى أكلت منها رطبا جنيا ، واني دخلت بيت الله الحرام فأكلت من ثمار الجنة وأرزاقها ، فلما أردت أن أخرج هتف بي هاتف : يا فاطمة ! سميه عليا ، فهو علي ، والله العلي الأعلى يقول : إني شققت اسمه من اسمي وأدبته بأدبي ووقفته على غامض علمي ، وهو الذي يكسر الأصنام في بيتي وهو الذي يؤذن فوق ظهر بيتي ويقدسني ويمجدني ، فطوبى لمن أحبه وأطاعه ، وويل لمن أبغضه وعصاه ».
عن الامام جعفر بن محمد ( عليه السلام ) قال : « بنا يبدأ البلاء ثم بكم ، وبنا يبدأ الرخاء ثم بكم ، والذي يحلف به لينتصرن الله بكم كما انتصر بالحجارة » .
عن ابن عباس ، قال :
سمعت النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول لعلي ( عليه السلام ) : تختم ( بالعقيق ) في اليمين ، فانها فضيلة من الله للمقربين ، قال علي ( عليه السلام ) : ومن المقربون يارسول الله ؟ قال جبرئيل وميكائيل وما بينهما من الملائكة ، قال : فبم أتختم ؟ قال : تختم بالعقيق الأحمر فانه جبل أقر لله عز وجل بالوحدانية ولي بالنبوة ولك ( بالوصية ولولدك ) بالإمامة ولشيعتك بالجنة ولمبغضيهم بالنار ».
عن عباية بن ربعي قال :
قلت لعبدالله بن عباس : لم كنى رسول الله عليا أبا تراب ؟ قال : لأنه صاحب الأرض وحجة الله على أهلها بعده ، وبه بقاؤها وإليه سكونها ولقد سمعت رسول الله يقول : انه إذا كان يوم القيامة ورأى الكافر ما أعد الله تعالى لشيعة علي من الثواب والزلفى والكرامة قال ياليتني كنت ترابا أي ليتني كنت من شيعة علي ( عليه السلام ) ، وذلك قول الله عز وجل : ( ويقول الكافر ياليتني كنت ترابا ).
عن المفضل بن عمر قال : قال أبو عبد الله : « من وجد برد حبنا على قلبه فليكثر الدعاء لامه ، فانها لم تخن أباه »
عن عمران بن الحصين ، قال : « كنت أنا وعمر بن الخطاب جالسين عند النبي وعلي جالس إلى جنبه إذ قرأ رسول الله : ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون ) ، قال : فانتفض علي ( عليه السلام ) انتفاض العصفور ، فقال له النبي : ما شأنك تجزع ؟ ( فقال : ومالي لا أجزع ) ، والله يقول : [ انه ] يجعلنا خلفاء الأرض ، فقال له النبي : لا تجزع فوالله لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا ( كافر ) منافق ».