وليد المشرفاوي
05-11-2010, 03:49 PM
الصابئةالمندائيون يقررون إلغاءاحتفالاتهم بعيد(الدهفةحنينا) تضامنامع ضحايا كنيسةالنجاة
قال مصدر مسؤول في مجلس أبناء الطائفة المندائية في ذي قار أن كبار رجال الدين في طائفة الصابئة المندائيين قرروا إلغاء الاحتفالات بعيد "الدهفة حنينا" الذي كان من المقرر أن يقام يوم الخميس الرابع من تشرين الثاني الجاري وذلك تضامنا مع شهداء وضحايا الجريمة الإرهابية التي طالت كنيسة سيدة النجاة في بغداد . وأوضح مسؤول اللجنة الدينية في مجلس أبناء الطائفة المندائية في ذي قار رحيم خيري: " تلقينا توجيهات من المجلس المركزي لأبناء الطائفة المندائية بإلغاء طقوس الاحتفال بعيد الدهفة حنينا الذي يصادف يوم الخميس " . مشيرا إلى إن قرار الإلغاء يأتي ضمن مشاركة الصابئة المندائيين لإخوانهم المسيحيين بالمصاب الأليم الذي تعرضوا له عصر الأحد الماضي . وكانت مجموعة إرهابية قد احتجزت أكثر من مئة شخص من المصلين أثناء تأديتهم قداسا في كنيسة سيدة النجاة وسط بغداد وقامت بتصفية نحو خمسين منهم وإصابة آخرين بجروح قبل أن تتمكن قوة خاصة من مداهمة الكنيسة والإفراج عن الرهائن . ويعد عيد الدهفة حنينا واحدا من أهم الأعياد الدينية الأربعة عند طائفة الصابئة المندائيين وهو احتفاء بعودة الملاك ( هيبل زيوا ) من عالم الظلام إلى عوالم الأنوار حيث قام بتقييد قوى الشر في العالم السفلي وبهذا جسد انتصار إرادة الخير على قوى الشر بحسب المعتقد المندائي . ويذكر إن الصابئة المندائيين الذين يبلغ تعدادهم نحو 60 ألف نسمة في جميع أنحاء العالم يحتفلون سنويا بأربعة أعياد ومناسبات دينية رئيسية هي الدهفة ربة (العيد الكبير) والدهفة حنينا (عيد الازدهار) والبنجة (عيد الخليقة) والدهفة ديمانه (يوم التعميد الذهبي ) فضلا عن الاحتفال بثلاث مناسبات أخرى لا تقل أهمية عن الأعياد الرئيسية هي مناسبتا أبو الفل وأبو الهريس وشيشان عيد . وتشير المصادر المندائية إلى أن ( الدهفة حنينا ) يأتي في الثامن عشر من شهـــــــر( تورا) المندائي ، ويسمى أحيانا (عيد الازدهار). فكلمة "دهفة" في اللغة المندائية تعني "مناسبة" إما كلمة "حنينا" فتعني الازدهار، والعيد هو إذن عيد الازدهار ، إلا أن رجال الدين المندائيين غالبا ما يفضلون إطلاق تسمية عيد الانتصار على الدهفة حنينا كون الملاك ( هيبل زيوا ) انتصر في مثل هذا اليوم على قوى الشر في العالم السفلي وتمكن من تقييدها وإخضاعها لطاعة الخالق بعد سيطرته على أسرارها المتمثلة ( بالسكين دولة ) . وبهذا مهد لتصلب الأرض وفق الاعتقاد المندائي . ويحتل الاحتفاء بالدهفة حنينا الذي يستمر ليوم واحد موقعاً خاصاً في نفوس المندائيين سواء من الناحية الدينية أو الاجتماعية حيث يعد فرصة للتواصل الاجتماعي وزيارة العوائل المتعففة من أبناء الطائفة وتقديم الدعم المادي والأغذية المختلفة، كما يحرص المندائيون في مثل هذه المناسبة على تقديم التعازي للأسر التي فقدت احد أفرادها في الأيام التي سبقت العيد . وتبدأ الاستعدادات ( للدهفة حنينا ) منذ ساعات الفجر الأولى إذ يؤدي المندائيون الصلاة وقراءة الأدعية والتراتيل الدينية ولا سيما دعاء الرحمة (نياني رهمي) كما يقومون بالإعداد والتحضير لمأدبة جماعية في المندي يقدمونها كوجبة فطور بعد شروق الشمس. كما يتهيئون لطقوس التعميد التي تعتبر طقسا دينيا رئيسيا لتطهير النفس والجسد. وفي يوم (الدهفة حنينا ) يأخذ الصابئة المندائيون ومنذ ساعات الصباح الأولى بالتوافد على مركز عبادتهم (المندي) وهم يرتدون "رستهم البيض" التي تتكون من خمس قطع هي (الكسويا – القميص) و(الشروال - السروال) و(البرزنقا- العمامة) و(النصيفة - الوشاح) و (الهميانة – الحزام ) وهذه الأخيرة عبارة عن حزام من الصوف يتكون من 61 خيطا وهو أقدس جزء في الرستة. ويؤدي الصابئة المندائيون طقوس التعميد ( الارتماس في الماء ) في المناسبات الدينية وأيام الآحاد فقط وبحضور رجل دين بدرجة ( ترميذة ) على اقل تقدير . كما يعتبر يوم الأحد من أقدس الأيام في الديانة المندائية فهو يوم تكوين الخليقة وهو أول أيام الأسبوع المندائي. وتوضح المصادر التاريخية القديمة إن الارتماس في الماء وكجزء من الطقوس الدينية كان يجري في العراق قبل ولادة المسيح بآلاف السنين مع اختلاف واضح في مضمون الصلوات المصاحبة لطقس التعميد حيث كانت الصلوات تختلف من دين لآخر.
.
قال مصدر مسؤول في مجلس أبناء الطائفة المندائية في ذي قار أن كبار رجال الدين في طائفة الصابئة المندائيين قرروا إلغاء الاحتفالات بعيد "الدهفة حنينا" الذي كان من المقرر أن يقام يوم الخميس الرابع من تشرين الثاني الجاري وذلك تضامنا مع شهداء وضحايا الجريمة الإرهابية التي طالت كنيسة سيدة النجاة في بغداد . وأوضح مسؤول اللجنة الدينية في مجلس أبناء الطائفة المندائية في ذي قار رحيم خيري: " تلقينا توجيهات من المجلس المركزي لأبناء الطائفة المندائية بإلغاء طقوس الاحتفال بعيد الدهفة حنينا الذي يصادف يوم الخميس " . مشيرا إلى إن قرار الإلغاء يأتي ضمن مشاركة الصابئة المندائيين لإخوانهم المسيحيين بالمصاب الأليم الذي تعرضوا له عصر الأحد الماضي . وكانت مجموعة إرهابية قد احتجزت أكثر من مئة شخص من المصلين أثناء تأديتهم قداسا في كنيسة سيدة النجاة وسط بغداد وقامت بتصفية نحو خمسين منهم وإصابة آخرين بجروح قبل أن تتمكن قوة خاصة من مداهمة الكنيسة والإفراج عن الرهائن . ويعد عيد الدهفة حنينا واحدا من أهم الأعياد الدينية الأربعة عند طائفة الصابئة المندائيين وهو احتفاء بعودة الملاك ( هيبل زيوا ) من عالم الظلام إلى عوالم الأنوار حيث قام بتقييد قوى الشر في العالم السفلي وبهذا جسد انتصار إرادة الخير على قوى الشر بحسب المعتقد المندائي . ويذكر إن الصابئة المندائيين الذين يبلغ تعدادهم نحو 60 ألف نسمة في جميع أنحاء العالم يحتفلون سنويا بأربعة أعياد ومناسبات دينية رئيسية هي الدهفة ربة (العيد الكبير) والدهفة حنينا (عيد الازدهار) والبنجة (عيد الخليقة) والدهفة ديمانه (يوم التعميد الذهبي ) فضلا عن الاحتفال بثلاث مناسبات أخرى لا تقل أهمية عن الأعياد الرئيسية هي مناسبتا أبو الفل وأبو الهريس وشيشان عيد . وتشير المصادر المندائية إلى أن ( الدهفة حنينا ) يأتي في الثامن عشر من شهـــــــر( تورا) المندائي ، ويسمى أحيانا (عيد الازدهار). فكلمة "دهفة" في اللغة المندائية تعني "مناسبة" إما كلمة "حنينا" فتعني الازدهار، والعيد هو إذن عيد الازدهار ، إلا أن رجال الدين المندائيين غالبا ما يفضلون إطلاق تسمية عيد الانتصار على الدهفة حنينا كون الملاك ( هيبل زيوا ) انتصر في مثل هذا اليوم على قوى الشر في العالم السفلي وتمكن من تقييدها وإخضاعها لطاعة الخالق بعد سيطرته على أسرارها المتمثلة ( بالسكين دولة ) . وبهذا مهد لتصلب الأرض وفق الاعتقاد المندائي . ويحتل الاحتفاء بالدهفة حنينا الذي يستمر ليوم واحد موقعاً خاصاً في نفوس المندائيين سواء من الناحية الدينية أو الاجتماعية حيث يعد فرصة للتواصل الاجتماعي وزيارة العوائل المتعففة من أبناء الطائفة وتقديم الدعم المادي والأغذية المختلفة، كما يحرص المندائيون في مثل هذه المناسبة على تقديم التعازي للأسر التي فقدت احد أفرادها في الأيام التي سبقت العيد . وتبدأ الاستعدادات ( للدهفة حنينا ) منذ ساعات الفجر الأولى إذ يؤدي المندائيون الصلاة وقراءة الأدعية والتراتيل الدينية ولا سيما دعاء الرحمة (نياني رهمي) كما يقومون بالإعداد والتحضير لمأدبة جماعية في المندي يقدمونها كوجبة فطور بعد شروق الشمس. كما يتهيئون لطقوس التعميد التي تعتبر طقسا دينيا رئيسيا لتطهير النفس والجسد. وفي يوم (الدهفة حنينا ) يأخذ الصابئة المندائيون ومنذ ساعات الصباح الأولى بالتوافد على مركز عبادتهم (المندي) وهم يرتدون "رستهم البيض" التي تتكون من خمس قطع هي (الكسويا – القميص) و(الشروال - السروال) و(البرزنقا- العمامة) و(النصيفة - الوشاح) و (الهميانة – الحزام ) وهذه الأخيرة عبارة عن حزام من الصوف يتكون من 61 خيطا وهو أقدس جزء في الرستة. ويؤدي الصابئة المندائيون طقوس التعميد ( الارتماس في الماء ) في المناسبات الدينية وأيام الآحاد فقط وبحضور رجل دين بدرجة ( ترميذة ) على اقل تقدير . كما يعتبر يوم الأحد من أقدس الأيام في الديانة المندائية فهو يوم تكوين الخليقة وهو أول أيام الأسبوع المندائي. وتوضح المصادر التاريخية القديمة إن الارتماس في الماء وكجزء من الطقوس الدينية كان يجري في العراق قبل ولادة المسيح بآلاف السنين مع اختلاف واضح في مضمون الصلوات المصاحبة لطقس التعميد حيث كانت الصلوات تختلف من دين لآخر.
.