المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التطبير الشعيرة الحسينية المظلومة -3-


تقوى القلوب
06-11-2010, 11:43 PM
بحث علمي فقهي حول مشروعية واستحباب (التطبير) -3-..
فتاوى بعض كبار مراجع التقليد والفقهاء
* الإمام الشيخ عبد الكريم الحائري مؤسس حوزة قم المقدسة:

ضرب القامات إن كان لا يضر بحال فاعله فلا بأس به، فليس لأحد أن ينهى عن ذلك، بل جميع أنواع التعزية لأجل سيد الشهداء أرواحنا فداه مشروع مستحب.

وقد وقع على هذه الفتوى تأييداً لها كل من:

1. آية الله العظمى الشيخ محمد الآراكي.

2. آية الله العظمى السيد محمد رضا الكلبيكاني.

3. آية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي النجفي.

4. آية الله العظمى السيد حسن الطباطبائي القمي.

5. آية الله العظمى السيد محمد الوحيدي.

6. آية الله العظمى الميرزا جواد التبريزي.

7. آية الله العظمى السيد محمد صادق الروحاني.

8. آية الله العظمى محمد مهدي اللنكرودي.

.. وغيرهم كثيرون.

* الإمام الشيخ محمد حسين النائيني أستاذ مراجع النجف الأشرف:

لا إشكال في جواز اللطم بالأيدي على الخدود والصدور حد الاحمرار والاسوداد، بل يقوى جواز الضرب بالسلاسل أيضا على الأكتاف والظهور إلى الحد المذكور، بل إن أدى كل من اللطم والضرب إلى خروج دم يسير على الأقوى.

وأما إخراج الدم من الناصية بالسيوف والقامات فالأقوى جواز ما كان ضرره مأمونا، وكان من مجرد إخراج الدم من الناصية بلا صدمة على عظمها، ولا يتعقب عادة بخروج ما يضر خروجه من الدم ونحو ذلك، كما يعرفه المتدربون العارفون بكيفية الضرب.

وقد وقع على هذه الفتوى تأييداً لها كل من:

1. آية الله العظمى السيد محسن الطباطبائي الحكيم.

2. آية الله العظمى السيد محمد كاظم الشريعتمداري.

3. آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري.

4. آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي.

5. آية الله العظمى السيد محمد رضا الكلبيكاني.

6. آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني.

7. آية الله العظمى السيد محمد صادق الروحاني.

8. آية الله العظمى الميرزا جواد التبريزي.

9. آية الله العظمى الشيخ حسين الوحيد الخراساني.

.. وغيرهم كثيرون.

* السيد الخوئي زعيم حوزة النجف الأشرف الأسبق:

س: هل ثمة إشكال في إدماء الرأس (التطبير) على ما هو المعهود المعروف في بعض مظاهر إظهار الحزن وإشادة العزاء على روح إمامنا المفدى أبي عبد الله الحسين عليه الصلاة والسلام مع فرض أمن الضرر؟

ج: لا إشكال في ذلك في مفروض السؤال في نفسه، والله العالم.

س: تفضلتم بنفي الإشكال عن إدماء الرأس (التطبير) إذا لم يلزم منه ضرر، فقيل إنه لا يثبت أكثر من الإباحة، وعليه فهل إدماء الرأس (التطبير) مستحب لو نوى بذلك تعظيم الشعائر ومواساة أهل البيت عليهم السلام؟

ج: لا يبعد أن يثيبه الله تعالى على نية المواساة لأهل البيت الطاهرين إذا خلصت النية.

* السيد السيستاني زعيم حوزة النجف الأشرف الحالي

س: ما هو حكم الضرب بالزنجير ولطم الصدور والدخول في النار في عزاء سيد الشهداء عليه الصلاة والسلام؟

ج: إذا لم يستلزم ضرراً بليغاً أو نقص عضو فلا مانع.

س: ما هو حكم لبس السواد واللطم على الصدور أثناء إحياء مراسيم العزاء لسيد الشهداء عليه الصلاة والسلام ولباقي الأئمة الأطهار عليهم الصلاة والسلام؟

ج: يجوز ذلك بل يعد من أعظم القربات عند الله فإنه تعظيم لشعائر الله تعالى.

* الإمام الشيرازي زعيم حوزة كربلاء المقدسة والمرجع الديني الأعلى:

س: هل أن أهل البيت عليهم الصلاة والسلام كانوا يؤذون أنفسهم على الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام في تعظيم شعائره حتى نؤذي أنفسنا؟

ج: نعم كما ورد.

س: هل ضرب الرؤوس يوم العاشر من المحرم (التطبير) يشوه سمعة الإسلام في الغرب؟

ج: بالعكس يقوي الإسلام.

س: هل يمكن الاستفادة من قول الإمام الحجة عليه الصلاة والسلام في خطابه لجده الحسين عليه الصلاة والسلام: (فلأندبنك صباحا ومساء ولأبكين عليك بدل الدموع دما) في أن التطبير مستحب مؤكد؟

ج: نعم.

س: هل يعد البكاء على الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام من الطرق القديمة في إحياء ذكر الميت إذ العصر الحديث عصر الفكر والحضارة؟

ج: البكاء حالة حضارية.

س: ما رأي سماحتكم في ما يذكر من أن السيدة زينب صلوات الله وسلامه عليها عندما رأت رأس أخيها الحسين عليه الصلاة والسلام نطحت جبينها بمقدم المحمل فسال الدم من تحت القناع؟

ج: ثابت ذلك.

* سماحة آية الله العظمى الشيخ فاضل اللنكراني:

س. ما رأي سماحتكم في التطبير؟

ج. لا إشكال في التطبير في نفسه, إذا لم يلزم منه الضرر المعتد به.

* آية الله العظمى السيد السيستاني حفظه الله - صفحة الاستفتاءات (الخاصة بالسيد ) في الإنترنت في شبكة (رافد) للتنمية الثقافية:

السؤال: ماهو حكم الضرب بالزنجير ولطم الصدور والدخول في النار في عزاء سيد الشهداء ـ عليه السلام ـ ؟

الجواب: اذا لم يستلزم ضرراً بليغاً أو نقص عضو فلا مانع

السؤال: هل يجوز لطم الخدود والصدر وشق الجيب في عزاء سيد الشهداء كما نُقل فعل ذلك عن اهل بيت العصمة في كربلاء ؟

الجواب: لا مانع منه

ومن أراد المزيد من الإطلاع فيمكنه مراجعة كتاب فتاوى علماء الدين حول الشعائر الحسينية لمطالعة المئات من الفتاوى بشأن التطبير .أو مراجعة الكتب عبر الإنترنت في موقع المعصومون الأربعة عشر وهو www.14masom.com في باب مكتبة الموقع

* التبرّع بالدم هل هو بديل أفضل؟

يطرح البعض التبرع بالدم لأجل إعانة مريضٍ في إشفائه أو ربما في إنقاذ حياته بديلاً عن مواكب التطبير الحسيني. ونحن هنا لا نريد التشكيك في ما وراء هذا الكلام كما يذهب آخرون إلى ذلك وربما صدقوا في شكوكهم وربما لم يصدقوا. لا شأن لنا بذلك. ولا نريد الاعتراض عليهم للجدل؛ فنقول لهم: إن كنتم تقولون بأنّ التطبير الحسيني بدعة ولا دليل عليه كما تدّعون، فإنّ التبرع بالدم كذلك بدعة ولا دليل من الكتاب أو السنة ينصّ عليه، وهذا الكلام وارد جداً في النقاش مع القطع بأنهم لا يملكون رداً على ذلك. لكننا نريد مناقشة الموضوع للوصول إلى حقيقة الأمر التي يطلبها كل منصفٍ وعاقلٍ سويّ. لذا سأجمع شتات كلامي في عدة نقاطٍ مهمة لأجل إيضاح المطلب بأسلوب مناسب:

(1) الأساس الذي يتبنّاه الذين طرحوا التبرع بالدم بديلاً عن التطبير حزناً وجزعاً على الحسين (عليه السلام) هو:

أ- إنّ التطبير فيه إهدار لكميةٍ لا بأس بها من الدماء، والتبرع بها يكون مانعاً لهذا الإهدار وسبباً للاستفادة منها في المستشفيات العامة.

ب - التبرّع بالدم قيمة حضارية.

فأقول: ما المراد من الإهدار أو الإسراف؟ أهكذا يلقى الكلام على عواهنه من دون تدبّر وفهم وإدراك؟!

الإهدار والإسراف الذي ترفضه شريعتنا وتحرّمه ويرفضه العقل قطعاً ويأباه هو بذل ما له قيمة من دون تحصيل أيّ فائدة ومنفعةٍ مقصودة. ولا تنحصر المنافع والفوائد في المادّيات فحسب إذ إنّ باب المنافع والمقاصد المعنوية أوسع بكثير من باب الماديات خصوصاً في حياة أهل الإيمان والتديّن بدين محمّد وآل محمّد صلوات الله عليه وعليهم أجمعين. فكيف يكون الدّم النازف من رؤوس المعزّين والمحزونين لأجل غريب فاطمة وشهيدها المظلوم صلوات الله عليهما يذهب هدراً من دون قيمةٍ معنوية تتناسب ومعنوية المقام الحسيني المحمود ولا أظنّ أنّ أحداً من شيعة أهل البيت (عليهم السلام) ممّن يديمون الاشتراك والحضور في مواكب التطبير الحسيني ينكر الفائدة المعنوية التي يتحسسها في أعماق وجدانه. نعم ربما يأتي كاتب أو صحفي أو مصور أو مراسل أخبار أو من أولئك الذين يحسبون أنفسهم أوصياء على الناس فيجلسون بين جدران أربعة بعيدين عن واقع الحياة ووجدان أبناء مجتمعهم فيقولون بأننا لا نرى لمواكب التطبير من فائدة، من دون أن يتذوقوا ما تذوقه الآخرون الممارسون والقريبون من الأمر.. .. ..

ذق مــــــــا أذوق وبعده قل ما تشاء من الفضول

ومن هنا فإنّ نزف مقدارٍ من الدماء لأجل ترسيخ قيمةٍ معنوية لا يدرك قدرها إلا الله تعالى وخاصة أوليائه صلوات الله عليهم الذين منّ عليهم بعلمه وحكمته كيف يكون هدراً وإسرافاً؟!

ومع كلّ ذلك فإننا إذا نظرنا بدقةٍ لوجدنا أن احتمال الإهدار والإسراف في التبرع بالدم أكثر من إهدار الدم في مواكب التطبير الحسيني لو أردنا أن ننكر القيمة المعنوية وآثارها النفسية السامية في نفوس أهل العزاء والمشاركين لهم. وذلك:

أنّ التطبير يكون في يوم عاشوراء وفي وقتٍ محدودٍ ومعينٍ من ذلك اليوم بينما يبقى باب التبرع بالدماء مفتوحاً طيلة أيام السنة:

يوم واحد مقابل سنة كاملة فكم ستكون كميات الدم المتبرع بها؟

فسيقول قائل: بأنّ هذه الدماء ينتفع منها في إشفاء مريض أو في إنقاذ حياته.

فأقول:

أ- كل دم يتبرّع به لبنوك الدم أو المستشفيات سيكون فاسداً وغير قابل للاستفادة منه بعد ثلاثة أشهر هذا إذا كان المتبرّع بدمه سليماً من الأمراض والأوبئة وكان دمه صالحاً للخزن والتبريد ولم يفسد خلال الأشهر الثلاثة التي يخزن فيها. وهذا يعني أنّ مقادير كثيرة من الدماء ستذهب هدراً بعد ثلاثة أشهر إن لم يكن قد تمّت الاستفادة منها في المدة المذكورة.

ب - قد يتبرّع بدماء كثيرة من فصيلة دمويّة معينة أكثر من القدر الذي يحتاج إليه وبذلك ستذهب هدراً بعد مدة الخزن المعلومة، مضافاً إلى ذلك ما يبذل من أموال وجهود من قبل مؤسسات وبنوك الدم في أدائهم لعملهم هذا سواء في الحفظ والخزن أو في الإتلاف بعد ذلك حين فساد تلك الدماء أو بسبب عدم الحاجة إليها إذ إنّ عملية الإتلاف هي أيضاً بحاجةٍ إلى جهدٍ ومتابعة.

ج - ربما يستفاد من هذه الدماء في إشفاء أناس يجرّون الويلات على مجتمعهم ويكونون سبباً للإجرام والإفساد ويحتمل العكس أيضاً. لكن مع وجود هذا الاحتمال السيئ سيقوى احتمال الإهدار والإسراف في الدماء المتبرّع بها بنحوٍ أكثر من احتمال الإهدار في مواكب التطبير مع غضّ النظر عن الفائدة المعنوية. وكلّ هذا كلام للجدل فقط وإلا فالحقيقة أنّ لا إهدار في التطبير حزناً وجزعاً على الحسين (عليه السلام) إذ الفائدة المقصودة معنوية وبعيدة عن الماديات كلّ البعد. وكذلك بالنسبة للتبرع بالدم لإشفاء مريض أو ربما لإنقاذ حياته فهو وإن كان هناك إهدار بالفعل لكثرة ما يفسد من الدماء من دون استعمال وفائدة أو ما يحتمل من أن يكون إعانة لمجرم أو طاغية يهلك الحرث والنسل لكن كل ذلك لا ينظر إليه بسبب عظيم ما قد يتحقق من فائدة في اشفاء إنسان صالح من مرضه أو إنقاذ حياة آخر ممن يستحق الإنقاذ أو يكون واجباً إنقاذه ولا يجوز التخلف عنه ولكن تبقى الأفضلية للتطبير الحسيني في مراسم العزاء العاشورائي جليّةً وهذا ما سيتضح لك بشكلٍ قوي فيما يأتي من السطور. وأضيف إلى ذلك عجبي من هؤلاء الذين يتكلّمون عن الإهدار والإسراف في كمية محدودة من الدم وفي نفس الوقت يرون ما ينفق من أموال كثيرة ومن جهود إنسانية هائلة مع ما يرافق ذلك من احتمال أضرار صحية قوية أثناء التدريب أو أثناء اللعب من قبل المسؤولين الحكوميين على اختلاف المستويات وصرف لأوقات طويلة وبذل جهود إعلامية هائلة لأجل أن يشترك فريق كرة القدم الوطني في دوري من الدوريات الرياضية حتى وإن لم يصل إلى الفوز ويعدّون ذلك قيمة حضارية إلى غير ذلك مما ينفق من الأموال الطائلة في كثير من المؤتمرات التي لا طائل تحتها أو للتطبيل والتزمير الإعلامي لهذه الشخصية أو تلك مستحقة كانت أم لا أو في المهرجانات السنوية أو المناسبات الوطنية أو لموت قائد أو لإحياء ذكراه وهكذا... .. فلا يعدّون ذلك إسرافاً وإهداراً للأموال والأفكار وجهود العاملين والوقت إلى غير ذلك وإنما يعتبرون النتيجة في الحاصل المعنوي والثمرة المعنوية الناتجة من كل ما تقدّم... أمّا حينما يصل الكلام إلى التطبير حزناً وجزعاً على إمامنا المظلوم الشهيد صلوات الله عليه فيكون ويكون....

هذا ما يتعلّق بالإهدار. أما القيمة الحضارية فما هي ياترى؟

قطعاً إنّ كلّ عملٍ يساهم في استمرار وتكامل حياة الإنسان بالنحو الأفضل في بعدها المادي أو في بعدها المعنوي أو في البعدين معاً يمكننا أن نصفه بالعمل الحضاري أو أن نعتبره ذا قيمةٍ حضارية. وهذا المعنى إذا كان ينطبق على التبرع بالدم وهو كذلك - إذ لا شك أنّ إشفاء مريض أو ربما إنقاذ حياته عمل حضاري وذو قيمةً حضاريةٍ ممتازة - فهو ينطبق بنحو أقوى ودرجةٍ أشد على التطبير حزناً وجزعاً على سيد الشهداء عليه أفضل الصلاة والسلام؛ إذ إنّ ثمرة هذا العمل هو تشديد العُلقة وتعميق الرابطة مع ريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو مجمع الفضائل، ومركز الإباء والكرامة، ومحور الإخلاص والتوحيد، وقرآن الله الناطق في خلقه، أبو الأحرار، وركن الإيمان، ومعقل الإسلام.

وأيّ ذبـــيح داســت الخيل صدره وفــرسانـها مــن ذكـره تتجمّد

الــم تـــدري أنّ روح محــــمدٍ كقـرآنه فـي سبـطه متـجسّد

فــلو عـــلمت تلك الخيول كاهلها بـأنّ الـــذي تــحـت السنابك أحمد

لثـارت على فـرسانها وتمرّدت عـليـــهم كما ثاروا بها وتمرّدو

ولا يخفى على أهل الإيمان أنّ حبّ الحسين هو حبّ آل محمّد صلوات الله عليه وعليهم أجمعين، والذين أمرنا أن نخاطبهم:

(السلام على الذين من والاهم فقد والى الله، ومن عاداهم فقد عادى الله، ومن عرفهم فقد عرف الله، ومن جهلهم فقد جهل الله، ومن اعتصم بهم فقد اعتصم بالله، ومن تخلّى منهم فقد تخلّى من الله).

فأية قيمة حضارية أسمى من ذلك، وأيّ عملٍ حضاريّ أشرف من عمل يشدّنا إلى الله سبحانه وتعالى، ويأخذنا إلى فناء الحقّ والطهر محمّدٍ وآل محمّد عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام.

السيده 1403
08-11-2010, 02:50 AM
يسلمووووو ع الطرح

ما كنت اعرف بالتطبير لان منطقتي ع حسب علمي

ما يسون التطبير بس لما عرفت حسيت انه شي كبير

احسان الموضوع في ههيبه

المبتلى
08-12-2011, 11:23 PM
احسنت ياتقوى القلوب
لقد اجدت القول
ولم تبقي لمن يشكك بهذه الشعيرة الحسينية من منفذ
بوركتي وعظم الله لك اللاجر ان شاء الله