المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ولقد خلقنا الانسان في كبد


ghada
08-11-2010, 12:03 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم


بسم الله الرحمن الرحيم


( لقد خلقنا الإنسان في كبد )


صدق الله العظيم



العذاب ليس له طبقة



الذي يسكن في أعماق الصحراء يشكو مر الشكوى لأنه لا يجد الماء الصالح للشرب.
و ساكن الاحياء الغنية الذي يجد الماء و النور و السخان و التكييف و التليفون و التلفزيون لو استمعت إليه لوجدته يشكو مر الشكوى هو الآخر من سوء الهضم و السكر و الضغط.
و المليونير ساكن باريس الذييجد كل ما يحلم به، يشكو الكآبة و الخوف من الأماكن المغلقة و الوسواس و الأرق و القلق.
و الذي أعطاه الله الصحة و المال و الزوجة الجميلة يشك في زوجته الجميلة و لا يعرف طعم الراحة.
كلنا نخرج من الدنيا بحظوظ متقاربة برغم ما يبدو في الظاهر من بعد الفوارق.
و برغم غنى الأغنياء وفقر الفقراء فمحصولهم النهائي من السعادة و الشقاء الدنيوي متقارب.
فالله يعطي بقدر ما يأخذ و يعوض بقدر ما يحرم و ييسر بقدر ما يعسر.. و لو دخل كل منا قلب الآخر لأشفق عليه و لرأى عدل الموازين الباطنية برغم اختلال الموازين الظاهرية.. و لما شعر بحسد و لا بحقد و لا بزهو و لا بغرور.
إنما هذه القصور و الجواهر و الحلي و اللآلئ مجرد ديكور خارجي من ورق اللعب.. و في داخل القلوب التي ترقد فيها تسكن الحسرات و الآهات الملتاعة.
و الحاسدون و الحاقدون و المغترون و الفرحون مخدوعون في الظواهر غافلون عن الحقائق.
و لو أدرك السارق هذا الإدراك لما سرق و لو أدركه القاتل لما قتل و لو عرفه الكذاب لما كذب.
و لو علمناه حق العلم لطلبنا الدنيا بعزة الأنفس و لسعينا في العيش بالضمير و لتعاشرنا بالفضيلة فلا غالب في الدنيا و لا مغلوب في الحقيقة و الحظوظ كما قلنا متقاربة في باطن الأمر و محصولنا من الشقاء و السعادة متقارب برغم الفوارق الظاهرة بين الطبقات.. فالعذاب ليس له طبقة و إنما هو قاسم مشترك بين الكل.. يتجرع منه كل واحد كأسا وافية ثم في النهاية تتساوى الكؤوس برغم اختلاف المناظر و تباين الدرجات و الهيئات
و ليس اختلاف نفوسنا هو اختلاف سعادة و شقاء و إنما اختلاف مواقف.. فهناك نفس تعلو على شقائها و تتجاوزه و ترى فيه الحكمة و العبرة و تلك نفوس مستنيرة ترى العدل و الجمال في كل شيء و تحب الخالق في كل أفعاله.. و هناك نفوس تمضغ شقاءها و تجترهو تحوله إلى حقد أسود و حسد أكال.. و تلك هي النفوس المظلمة الكافرة بخالقها المتمردة على أفعاله.
و كل نفس تمهد بموقفها لمصيرها النهائي في العالم الآخر.. حيث يكون الشقاء الحقيقي.. أو السعادة الحقيقية.. فأهل الرضا إلى النعيم و أهل الحقد إلى الجحيم.
أما الدنيا فليس فيها نعيم و لا جحيم إلا بحكم الظاهر فقط بينما في الحقيقة تتساوى الكؤوس التي يتجرعها الكل.. و الكل في تعب.
إنما الدنيا امتحان لإبراز المواقف.. فما اختلفت النفوس إلا بمواقفها و ما تفاضلت إلا بمواقفها.
و ليس بالشقاء و النعيم اختلفت و لا بالحظوظ المتفاوتة تفاضلت و لا بما يبدو على الوجوه من ضحك و بكاء تنوعت.
فذلك هو المسرح الظاهر الخادع.
أما على مسرح القلوب.
أما في كوامن الأسرار و على مسرح الحق و الحقيقة.. فلا يوجد ظالم و لا مظلوم و لا متخم و لا محروم.. و إنما عدل مطلق و استحقاق نزيه يجري على سنن ثابتة لا تتخلف حيث يمد الله يد السلوى الخفية يحنو بها على المحروم و ينير بها ضمائر العميان و يلاطف أهل المسكنة و يؤنس الأيتام و المتوحدين في الخلواتو يعوض الصابرين حلاوة في قلوبهم.. ثم يميل بيد القبض و الخفض فيطمس على بصائر المترفين و يوهن قلوب المتخمين و يؤرق عيون الظالمين و يرهل أبدان المسرفين.. و تلك هي الرياح الخفية المنذرة التي تهب من الجحيم و النسمات المبشرة التي تأتي من الجنة.. و المقدمات التي تسبق اليوم الموعود.. يوم تنكشف الأستار و تهتك الحجب و تفترق المصائر إلى شقاء حق و إلى نعيم حق.. يوم لا تنفع معذرة.. و لا تجدي تذكرة.
و أهل الحكمة في راحة لأنهم أدركوا هذا بعقولهم و أهل الله في راحة لأنهم أسلموا إلى الله في ثقة و قبلوا ما يجريه عليهم و رأوا في أفعاله عدلا مطلقا دون أن يتعبوا عقولهم فأراحو عقولهم أيضا، فجمعوا لأنفسهم بين الراحتين راحة القلب و راحة العقل فأثمرت الراحتان راحة ثالثة هي راحة البدن.. بينما شقى أصحاب العقول بمجادلاتهم.
أما أهل الغفلة و هم الأغلبية الغالبة فما زالوا يقتل بعضهم بعضا من أجل اللقمة و المرأة و الدرهم و فدان الأرض، ثم لا يجمعون شيئا إلا مزيدا من الهموم و أحمالا من الخطايا و ظمأً لا يرتوي و جوعا لا يشبع.
فانظر من أي طائفة من هؤلاء أنت.. و اغلق عليك بابك و ابك على خطيئتك.







(مما راق لي)

άŀẒнгαα 8Đωτч
08-11-2010, 12:14 AM
بڛمِ ٱڵڵه ٱڵرحمِن ٱڵرحيْمِ
ٱڵڵهمِ ڝڵ عڵى مِحمِدِ ۈىڵ مِحمِدِ


 
][ ٱڵڵهمِ ڵـآ ٺخ‘ـرجنٱ مِن هذه ٱڵدِنيْــآ حٺى ٺرضى عنــآ ][



مِشڪۈرة ـأخـ,ـتي ][ ghada ][ ع ٱڵطرح ٱڵقيّْمِ .,
فـ مِيْزـآن أعمِٱڵج .,
مِۈفقـ‘ة .,


 
نڛأإڵڪمِ ٱڵدِعٱء

ghada
08-11-2010, 12:42 AM
بڛمِ ٱڵڵه ٱڵرحمِن ٱڵرحيْمِ
ٱڵڵهمِ ڝڵ عڵى مِحمِدِ ۈىڵ مِحمِدِ


 
][ ٱڵڵهمِ ڵـآ ٺخ‘ـرجنٱ مِن هذه ٱڵدِنيْــآ حٺى ٺرضى عنــآ ][



مِشڪۈرة ـأخـ,ـتي ][ ghada ][ ع ٱڵطرح ٱڵقيّْمِ .,
فـ مِيْزـآن أعمِٱڵج .,
مِۈفقـ‘ة .,


 

نڛأإڵڪمِ ٱڵدِعٱء





اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
كل الشكر لك اختي العزيزة الزهراء قدوتي على مرورك الجميل على موضوعي وكلماتك التي انرت بها متصفحي


وفقك الله لكل خير وجزاك خير الجزاء

أبواسد البغدادي
08-11-2010, 01:33 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد
جميل طرحكم وايضا راق لي واستوقفني
فعلا يجب التسارع الى الاختيار الامثل للحوق بالركب قبل رحيل قافلة العمر
مشكورين على الطرح المبارك
وتقبلي مروري

جاسم العجمي
08-11-2010, 10:19 AM
][ ٱڵڵهمِ ڵـآ ٺخ‘ـرجنٱ مِن هذه ٱڵدِنيْــآ حٺى ٺرضى عنــآ ]
ممتاز

ghada
08-11-2010, 08:27 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد

جميل طرحكم وايضا راق لي واستوقفني
فعلا يجب التسارع الى الاختيار الامثل للحوق بالركب قبل رحيل قافلة العمر
مشكورين على الطرح المبارك

وتقبلي مروري




اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
كل الشكر لك اخي الكريم ناثر العنبر على مرورك الجميل على موضوعي واضافتك المميزة التي انرت بها الموضوع
وفقك الله لكل خير وجزاك خير الجزاء

monamor
09-11-2010, 08:27 PM
مشكورة اختي غادة
على الطرح الجميل موضوع جدا قييم

huseinalsadi
10-11-2010, 10:24 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم


بسم الله الرحمن الرحيم


( لقد خلقنا الإنسان في كبد )


صدق الله العظيم




العذاب ليس له طبقة




الذي يسكن في أعماق الصحراء يشكو مر الشكوى لأنه لا يجد الماء الصالح للشرب.

و ساكن الاحياء الغنية الذي يجد الماء و النور و السخان و التكييف و التليفون و التلفزيون لو استمعت إليه لوجدته يشكو مر الشكوى هو الآخر من سوء الهضم و السكر و الضغط.
و المليونير ساكن باريس الذييجد كل ما يحلم به، يشكو الكآبة و الخوف من الأماكن المغلقة و الوسواس و الأرق و القلق.
و الذي أعطاه الله الصحة و المال و الزوجة الجميلة يشك في زوجته الجميلة و لا يعرف طعم الراحة.
كلنا نخرج من الدنيا بحظوظ متقاربة برغم ما يبدو في الظاهر من بعد الفوارق.
و برغم غنى الأغنياء وفقر الفقراء فمحصولهم النهائي من السعادة و الشقاء الدنيوي متقارب.
فالله يعطي بقدر ما يأخذ و يعوض بقدر ما يحرم و ييسر بقدر ما يعسر.. و لو دخل كل منا قلب الآخر لأشفق عليه و لرأى عدل الموازين الباطنية برغم اختلال الموازين الظاهرية.. و لما شعر بحسد و لا بحقد و لا بزهو و لا بغرور.
إنما هذه القصور و الجواهر و الحلي و اللآلئ مجرد ديكور خارجي من ورق اللعب.. و في داخل القلوب التي ترقد فيها تسكن الحسرات و الآهات الملتاعة.
و الحاسدون و الحاقدون و المغترون و الفرحون مخدوعون في الظواهر غافلون عن الحقائق.
و لو أدرك السارق هذا الإدراك لما سرق و لو أدركه القاتل لما قتل و لو عرفه الكذاب لما كذب.
و لو علمناه حق العلم لطلبنا الدنيا بعزة الأنفس و لسعينا في العيش بالضمير و لتعاشرنا بالفضيلة فلا غالب في الدنيا و لا مغلوب في الحقيقة و الحظوظ كما قلنا متقاربة في باطن الأمر و محصولنا من الشقاء و السعادة متقارب برغم الفوارق الظاهرة بين الطبقات.. فالعذاب ليس له طبقة و إنما هو قاسم مشترك بين الكل.. يتجرع منه كل واحد كأسا وافية ثم في النهاية تتساوى الكؤوس برغم اختلاف المناظر و تباين الدرجات و الهيئات
و ليس اختلاف نفوسنا هو اختلاف سعادة و شقاء و إنما اختلاف مواقف.. فهناك نفس تعلو على شقائها و تتجاوزه و ترى فيه الحكمة و العبرة و تلك نفوس مستنيرة ترى العدل و الجمال في كل شيء و تحب الخالق في كل أفعاله.. و هناك نفوس تمضغ شقاءها و تجترهو تحوله إلى حقد أسود و حسد أكال.. و تلك هي النفوس المظلمة الكافرة بخالقها المتمردة على أفعاله.
و كل نفس تمهد بموقفها لمصيرها النهائي في العالم الآخر.. حيث يكون الشقاء الحقيقي.. أو السعادة الحقيقية.. فأهل الرضا إلى النعيم و أهل الحقد إلى الجحيم.
أما الدنيا فليس فيها نعيم و لا جحيم إلا بحكم الظاهر فقط بينما في الحقيقة تتساوى الكؤوس التي يتجرعها الكل.. و الكل في تعب.
إنما الدنيا امتحان لإبراز المواقف.. فما اختلفت النفوس إلا بمواقفها و ما تفاضلت إلا بمواقفها.
و ليس بالشقاء و النعيم اختلفت و لا بالحظوظ المتفاوتة تفاضلت و لا بما يبدو على الوجوه من ضحك و بكاء تنوعت.
فذلك هو المسرح الظاهر الخادع.
أما على مسرح القلوب.
أما في كوامن الأسرار و على مسرح الحق و الحقيقة.. فلا يوجد ظالم و لا مظلوم و لا متخم و لا محروم.. و إنما عدل مطلق و استحقاق نزيه يجري على سنن ثابتة لا تتخلف حيث يمد الله يد السلوى الخفية يحنو بها على المحروم و ينير بها ضمائر العميان و يلاطف أهل المسكنة و يؤنس الأيتام و المتوحدين في الخلواتو يعوض الصابرين حلاوة في قلوبهم.. ثم يميل بيد القبض و الخفض فيطمس على بصائر المترفين و يوهن قلوب المتخمين و يؤرق عيون الظالمين و يرهل أبدان المسرفين.. و تلك هي الرياح الخفية المنذرة التي تهب من الجحيم و النسمات المبشرة التي تأتي من الجنة.. و المقدمات التي تسبق اليوم الموعود.. يوم تنكشف الأستار و تهتك الحجب و تفترق المصائر إلى شقاء حق و إلى نعيم حق.. يوم لا تنفع معذرة.. و لا تجدي تذكرة.
و أهل الحكمة في راحة لأنهم أدركوا هذا بعقولهم و أهل الله في راحة لأنهم أسلموا إلى الله في ثقة و قبلوا ما يجريه عليهم و رأوا في أفعاله عدلا مطلقا دون أن يتعبوا عقولهم فأراحو عقولهم أيضا، فجمعوا لأنفسهم بين الراحتين راحة القلب و راحة العقل فأثمرت الراحتان راحة ثالثة هي راحة البدن.. بينما شقى أصحاب العقول بمجادلاتهم.
أما أهل الغفلة و هم الأغلبية الغالبة فما زالوا يقتل بعضهم بعضا من أجل اللقمة و المرأة و الدرهم و فدان الأرض، ثم لا يجمعون شيئا إلا مزيدا من الهموم و أحمالا من الخطايا و ظمأً لا يرتوي و جوعا لا يشبع.
فانظر من أي طائفة من هؤلاء أنت.. و اغلق عليك بابك و ابك على خطيئتك.










(مما راق لي)



بسـم الله الرحمن الرحــيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على محمد
وآله أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن الذين بنوا بناؤهــــــــــم
واستمتعوا بالأهــــــل والأولاد

جرت الرياح على محل ديارهم
فكــــانهم كانوا على ميعـــــاد

وماسيان من هو فـــي جحـــيم
يكون شرابه فيها صَـديـــــــدا
ومن هو في الجنان يدرُّ فيهـا
عليه الرزق مغتبطــا ً حميــدا

هذا مما راق لي كذلك

تحياتنا لك ياغادة

المتقي
10-11-2010, 12:07 PM
تسلمو على هذا الطرح

ghada
10-11-2010, 09:31 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
كل الشكر لك اخي الكريم حسين السعدي والمتقي على مروركما الجميل على متصفحي
جزاكما الله خير الجزاء
لكما مني ارق التحايا

rafedy
14-11-2010, 06:48 PM
http://up3.pc4up.com/2010/09/x5C45822.gif (http://www.pc4up.com/)

جزاك الله خير الدارين

الرافضي

ghada
14-11-2010, 09:34 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
حياك الله اخي العزيز رافضي اسعدني مرورك الجميل على متصفحي
جزاك الله خير الجزاءووفقك لكل خير