المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاثنين الدامي والاسترخاء الأمني


وليد المشرفاوي
09-11-2010, 12:57 PM
الاثنين الدامي والاسترخاء الأمني


وليد المشرفاوي

في جرائم بشعة ومروعة والتي راح ضحيتها العشرات من الأبرياء من أبناء العراق في مدن(النجف الاشرف وكربلاء المقدسة والكاظمية والبصرة) امتدت أيادي الإرهابيين من الصداميين والتكفيرين الجبناء يوم أمس الاثنين لترتكب فعلة مشينة باستهداف المدنيين الأبرياء لتضيف هذه الجرائم البشعة إلى رصيدها المتخم بانتهاك حرمات الشعب العراقي وسفك دماء الأبرياء ومحاولاتها الخسيسة في إثارة الفتنة لتمزيق وحدة الشعب العراقي الوطنية وإفشال العملية السياسية ,لقد جرب هولاء القتلة المهووسين بالتكفير والقتل والحقد مختلف أنواع الجرائم ضد أبناء الشعب العراقي فلم يحصدوا سوى الخيبة والخسران000فالشعب العراقي لم ينجر إلى أفخاخهم المشؤومة وحافظ على وحدته الوطنية وازداد تمسكا بهويته الإسلامية ونبذه الطائفية والتكفير ودفع من اجل ذلك تضحيات غالية كان أولها استشهاد السيد محمد باقر الحكيم(قده),وهي تعبير عن المنهج الدموي الإجرامي لأعداء العراق ,إن استهداف الأبرياء لا لشئ وذنب ارتكبوه إلا أنهم امنوا بعملية التغيير الذي حصل في العراق ورفضهم العودة بالعراق إلى الوراء والسير إلى الأمام بالعملية السياسية التي تضمن لهم العيش بسلام وأمان وطمأنينة ,إن استهداف الأبرياء يدل على الفشل السياسي لمرتكبي هذه الجريمة البشعة التي يندى لها جبين كل إنسان مسلم ومؤمن بعملية التغيير والإصلاح وإنقاذ العراق وأهله من براثن الإرهاب المتمثل بالتكفيريين والصداميين,ولا يختلف اثنان أن هذه الجرائم لا يرتكبها سوى فئتين معروفتين بغاياتهما ومقاصدهما وكما قلناهما التكفيريين والصداميين,وذلك لزعزعة الوضع الأمني في المحافظات ومحاولة منهم في تقويض وإنهاء مساعي أبناء الشعب العراقي وقادته السياسيين في التأسيس لدولة العدالة والمساواة وهذا الأمر سوف لا يدع لهما مستقرا ولا مقاما في ارض العراق .

إن ما نود الالتفات إليه إن بالرغم من تأكيدات المسؤولين الأمنيين بان القاعدة أصبحت جزءا من الماضي إلا انه لابد من اتخاذ التدابير اللازمة لدرء المخاطر المحتملة من بقايا الإرهاب التكفيري والصدامي وان تكون هناك خطط متلاحقة ومتعاقبة للقوى الأمنية في المدن العراقية لمنع حدوث أي خرق امني من المتوقع أن يحدث في المستقبل0ان الإرهاب التكفيري الصدامي لن يكف ولن يمل وسيحاول مواصلة عملياته الإرهابية واستغلال الثغرات الأمنية لذا يجب على الأجهزة الأمنية اليقظة والحذر والانتباه وإدامة الجهد والزخم الأمني من اجل إحباط هذه المخططات الإرهابية وتثبيت جدارة القوات الأمنية العراقية في إفشال المخطط الارهابي الذي يحاول دائما إثارة الفتنة والاضطراب من اجل تغذية وجوده وإدامته بداخل العراق خاصة وانه يعيش الآن لحظاته الأخيرة بعد زوال قواعده وملاذاته التي كان ينطلق منها لتنفيذ عملياته الإجرامية,الملاحظ إن هذه الإعمال الإرهابية جاءت في توقيت مقصود الهدف منه زعزعة الاستقرار الأمني في البلاد وإضعاف هيبة الدولة وإعادة الوضع الأمني في البلاد إلى المربع الاول00وما من شك فان عدة جهات إرهابية تقف وراء هذه الإعمال وتؤشر أيضا وجود خلايا تابعة لها تملك مقرات ومواقع في داخل المحافظات وأطرافها وان هذه المجاميع الإرهابية قد تمكنت من العودة إلى قواعدها السابقة لتدير منها عملياتها الإرهابية مقابل استرخاء امني واضح من قبل الأجهزة الأمنية والجهات الأخرى الساندة لها وإخفاقها في كشف هذه المجاميع والخلايا الإرهابية السرية وخططها وأهدافها ,إن هذه الإعمال الإجرامية الإرهابية تؤكد حقيقة واضحة وهي إن الإرهاب لن يتوقف عن استغلال أية فرصة سانحة للقيام بأي عمل إجرامي لكنه يفرض بالمقابل ضرورة أن تواصل الأجهزة الأمنية جهودها من اجل كشف هذه الخلايا الإرهابية وتفكيكها وحماية أرواح أبناء الشعب العراقي0

عبود مزهر الكرخي
09-11-2010, 07:38 PM
شكراً لك اخي على المقال التحليلي لحوادث الأجرام التي تحصل في العراق والتي يقع فيها عدد كبير من الشهداء من الأبرياء.
وباعتقادي المتواضع إن أجهزتنا الأمنية لا زال فيها قصور واضح في مسالة ضبط الأمن وعدم وجود الجهد الأستخباري والذي من خلاله يتم حصول على الضربات الاستباقية والتي من خلالها يتم أفشال كل مخططات التكفيرين والبعثيين كما إن وجود العناصر المندسة في المناصب الحساسة في الأجهزة الأمنية وخصوصاً البعثية والفاسدة مالياً هو واحد من هذه العوامل العديدة التي من المفروض من الحكومة العمل على أقامة دراسة شاملة موضوعية وعلمية تتناول كل هذه الأمور التي تحد من كفاءة أجهزتانا الأمنية ووجود معالجات ناجحة في مثل هذه الدراسة ومادعوى القادة الأمنيين بان القاعدة في دور الأحتضار فهو كلام فيه من التفاؤل الشديد لأن يجب إن يحسبوا وجود الخلايا النائمة من القاعدة والبعث المقبور والتي تنهض في أي لحظة .
وهو سمة مميزة من سمات العمل الأجرامي لهذه الفئات المجرمة والطفيلية التي طغت في عراقنا الحبيب.
ولهذا يجب العمل بجد واخلاص وهمة في سبيل حفظ أمن الوطن والمواطن وعدم وجود الغفلة لدى قواتنا والتي من المعروف أتخاذها لنهج الغفلة والذي من خلاله يراهن التكفيرين والبعثيين الأوغاد لأنتهاز هذه الفرصة والفتك بأرواح شعبنا وبلدنا.
زتقبل مروري.