أسراب السحب
26-06-2007, 04:47 PM
ارتباط الروح بأهل الدنيا عن طريق الأحلام ..
قال الشيخ الأجل المحدث المتبحر ثقة الإسلام النوري نور الله مرقده في دار السلام: حدثني الصالح الورع التقي الشيخ أبو الحسن المازندراني فقال:
كان لي صديق فاضل تقي عالم ..
فلما جاء الطاعون العظيم الذي عم البلاد واجتاح العباد..مات عدد كبير من الناس وجعلوا الشيخ جعفر وصياً على أموالهم..فاجتمع عنده من ذلك مال عظيم..ثم مات بعدهم بالطاعون نفسه..قبل أن يصرف الأموال في مصاريفها..فتلفت تلك الأموال كلها..وعندما وقفت لزيارة العتبات المقدسة ومجاورة ضريح مولانا أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) رأيت ذات ليلة في منامي كأن رجلاً في عنقه سلسلة تشتعل ناراً وطرفاها بيد رجلين ولسانه طويل قد دلع على صدره..فلما رآني من بعيد توجه نحوي..وعندما أصبح قريباً مني تبين أنه الشيخ المذكور!!
وتعجبت من ذلك..ولما هم أن يكلمني..إذ بالسلسلة تجره إلى الخلف..فرجع القهقرى..ولم يتمكن من الكلام..ثم اقترب مني ثانية..وإذ بالرجلين اللذين بيدهما السلسلة يسحبانه أيضاً..وذلك المرة الثالثة..
ففزعت من منظره وحالته فزعاً شديداً وصرخت صرخة عظيمة واستيقظت من صرختي من النوم ..
وفي الصباح ذهبت إلى الحرم للدعاء له..
كنت أعتقد أن ذلك للتقصير الذي صدر منه في أموال الناس أيام الطاعون..وعندما منَ الله تعالى عليَ بزيارة بيه الحرام وأداء المناسك.. وتوجهت بعدها إلى المدينة المنورة..مرضت مرضاً شديداً قبل الوصول إلى المدينة..بحيث لم أعد أستطيع المشي أو الحركة..
وبمجرد أن دخلنا المدينة المنورة قلت لأصحابي غسلوني وبدلوا ثيابي واحملوني إلى روضة المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم).. مخافة أن يحول الموت بيني وبين الوصول إليها..
وعندما أدخلوني الروضة المطهرة أغمي عليَ..ووضعوني جانباً إلى أن أفقت..فحملوني ووضعوني قريباً من الضريح المقدس فقرأت الزيارة.. ثم خاطبت الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) وذكرت حوائجي ومنها الشفاعة لجملة من رفقائي الذي حلَوا بين أطباق الثرى وعدت أسمائهم إلى أن وصلت إلى اسم الشيخ جعفر المذكور..فتذكرت الرؤيا فتغير حالي وألححت في طلب المغفرة له وطلب الشفاعة له من رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وقلت:
إني رأيته منذ عشرين سنة في المنام في حالة سيئة..ولا أدري هل كان منامي هذا صادقاً أم أضغاث أحلام..وذكرت ما خطر ببالي من التضرع والدعاء له..
ثم وجدت في نفسي خفة..فقمت ورجعت إلى المنزل ماشياً..ونمت..فرأيت في منامي الشيخ جعفر وقد جاء في زي جميل..وثيابه بيضاء كالثلج وعلى رأسه عمامة..وفي يده عصا..
فلما دنا مني وسلم علي..وقال: مرحباً بالأخوة والصداقة..هكذا ينبغي أن يفعل الصديق لصديقه.. لقد كنت طيلة المدة الماضية في ضيق وشدة وبلاء ومحنة..فما قمت من الروضة المطهرة إلا وقد خلصتني..والآن منذ يومين أو ثلاثة أرسلوني إلى الحمام وطهروني من الأقذار والأدران وبعث إليَ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) بهذه الثياب والصديقة الطاهرة بهذه العباءة وصار أمري بحمد الله إلى خير وعافية وجئت إليك مشيعاً في سفرك ومبشراً..فطب نفساً..إنك سترجع إلى أهلك سالماً صحيحاً..وهم سالمون..فانتبهت من النوم شاراً فرحاً..
منقول..(كتاب:كاس المنية إلى الحياة الأخروية)...
قال الشيخ الأجل المحدث المتبحر ثقة الإسلام النوري نور الله مرقده في دار السلام: حدثني الصالح الورع التقي الشيخ أبو الحسن المازندراني فقال:
كان لي صديق فاضل تقي عالم ..
فلما جاء الطاعون العظيم الذي عم البلاد واجتاح العباد..مات عدد كبير من الناس وجعلوا الشيخ جعفر وصياً على أموالهم..فاجتمع عنده من ذلك مال عظيم..ثم مات بعدهم بالطاعون نفسه..قبل أن يصرف الأموال في مصاريفها..فتلفت تلك الأموال كلها..وعندما وقفت لزيارة العتبات المقدسة ومجاورة ضريح مولانا أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) رأيت ذات ليلة في منامي كأن رجلاً في عنقه سلسلة تشتعل ناراً وطرفاها بيد رجلين ولسانه طويل قد دلع على صدره..فلما رآني من بعيد توجه نحوي..وعندما أصبح قريباً مني تبين أنه الشيخ المذكور!!
وتعجبت من ذلك..ولما هم أن يكلمني..إذ بالسلسلة تجره إلى الخلف..فرجع القهقرى..ولم يتمكن من الكلام..ثم اقترب مني ثانية..وإذ بالرجلين اللذين بيدهما السلسلة يسحبانه أيضاً..وذلك المرة الثالثة..
ففزعت من منظره وحالته فزعاً شديداً وصرخت صرخة عظيمة واستيقظت من صرختي من النوم ..
وفي الصباح ذهبت إلى الحرم للدعاء له..
كنت أعتقد أن ذلك للتقصير الذي صدر منه في أموال الناس أيام الطاعون..وعندما منَ الله تعالى عليَ بزيارة بيه الحرام وأداء المناسك.. وتوجهت بعدها إلى المدينة المنورة..مرضت مرضاً شديداً قبل الوصول إلى المدينة..بحيث لم أعد أستطيع المشي أو الحركة..
وبمجرد أن دخلنا المدينة المنورة قلت لأصحابي غسلوني وبدلوا ثيابي واحملوني إلى روضة المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم).. مخافة أن يحول الموت بيني وبين الوصول إليها..
وعندما أدخلوني الروضة المطهرة أغمي عليَ..ووضعوني جانباً إلى أن أفقت..فحملوني ووضعوني قريباً من الضريح المقدس فقرأت الزيارة.. ثم خاطبت الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) وذكرت حوائجي ومنها الشفاعة لجملة من رفقائي الذي حلَوا بين أطباق الثرى وعدت أسمائهم إلى أن وصلت إلى اسم الشيخ جعفر المذكور..فتذكرت الرؤيا فتغير حالي وألححت في طلب المغفرة له وطلب الشفاعة له من رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وقلت:
إني رأيته منذ عشرين سنة في المنام في حالة سيئة..ولا أدري هل كان منامي هذا صادقاً أم أضغاث أحلام..وذكرت ما خطر ببالي من التضرع والدعاء له..
ثم وجدت في نفسي خفة..فقمت ورجعت إلى المنزل ماشياً..ونمت..فرأيت في منامي الشيخ جعفر وقد جاء في زي جميل..وثيابه بيضاء كالثلج وعلى رأسه عمامة..وفي يده عصا..
فلما دنا مني وسلم علي..وقال: مرحباً بالأخوة والصداقة..هكذا ينبغي أن يفعل الصديق لصديقه.. لقد كنت طيلة المدة الماضية في ضيق وشدة وبلاء ومحنة..فما قمت من الروضة المطهرة إلا وقد خلصتني..والآن منذ يومين أو ثلاثة أرسلوني إلى الحمام وطهروني من الأقذار والأدران وبعث إليَ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) بهذه الثياب والصديقة الطاهرة بهذه العباءة وصار أمري بحمد الله إلى خير وعافية وجئت إليك مشيعاً في سفرك ومبشراً..فطب نفساً..إنك سترجع إلى أهلك سالماً صحيحاً..وهم سالمون..فانتبهت من النوم شاراً فرحاً..
منقول..(كتاب:كاس المنية إلى الحياة الأخروية)...