ابو فاطمة العذاري
11-11-2010, 12:25 AM
اغتيال محمد ( ص ) من القاتل ؟؟ إحداث قبل مقتل الرسول
الملاحظ تاريخيا انه قد حصل قبل اغتيال الرسول تحركان كبيران خارجيا وداخليا
اما خارجيا فهو تنامي خطر الروم وقد واجهه النبي بمجموعة من الامور ومنها قضية جيش أسامه
وداخليا بظهور المرتدين .
ما علاقة تنصيب الخليفة ( علي ) بتحرك الروم والمرتدين ؟
وما علاقة ذلك باغتيال محمد ( ص ) ؟
اعتقد ان الخيوط بصورة أوسع بدأت تتضح للقارئ الكريم
واليك صورة سريعة عنهما
الإخطار الداخلية من المرتدّين و المتنبّئين :
في نهاية عام 10هـ قدم نفران من اليمامة وسلّما النبي كتاباً من مسيلمة (الكذّاب) يدّعي فيه النبوة ويُشرِك نفسَه مع رسول الإسلام في أمر الرسالة، يريد بذلك أن يعرّف الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) بنبوته هذه: فإنّي قد أُشركتُ في الاَمر معك، وإنّ لنا نصف الاَرض، ولقريش نصفُ الاَرض، ولكن قريشاً قومٌ يعتدون.
فالتفت النبيّ إلى رسولي المتنبىَ و قال: «أما واللّه لولا أنّ الرسل لا تُقتل لضربت أعناقكما لاَنّكما أسلمتما من قبل و قبلتما برسالتي فَلِم اتبعتما هذا الأحمق وتركتما دينكما ؟».
ثمّ كتب (صلى الله عليه وآله وسلم) إليه كتاباً مقتضباً: «بسم اللّه الرّحمن الرّحيم، من محمّد رسول اللّه إلى مسيلمة الكذّاب السّلام على من اتّبع الهدى، أمّا بعد فإنّ الاَرض للّه يورثُها من يشاء من عباده، والعاقبة للمتّقين».
الإخطار الخارجية أهمها خطر الدولة البيزنطينية :
كان خطرُ الروم البيزنطية أشدَّ الأخطار الخارجية، اعتبره النبي «صلى الله عليه وآله وسلم» أمراً جدّياً لا يمكن التقليل من شأنه و رأى في تلك الفترة الحرجة وتحديدا من بعد حجّة الوداع أن يُعدَّ جيشاً من المهاجرين والأنصار، وزج فيه أشخاصٌ معروفين أمثال: أبي بكر وعمر وأبي عبيدة و سعد بن أبي وقاص، وكلّ من هاجر إلى المدينة خاصّة، وأمر بقيادته: أُسامةَ بن زيد،
وقال له: «سِر إلى موضع قتل أبيك فأوطئهم الخيلَ، فقد وليتك هذا الجيش، فاغز صباحاً وشنّ الغارة على أهل أُنبى».
أرادَ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بتعيين قائد صغير السنّ على هذا الجيش الكبير المتخم بكبار الصحابة ان يبين أنهم كلهم بلا استثناء ليسوا قادة لجيش فضلا عن ان يكونوا قادة لأمة بكاملها وهي ضربة استباقية لكل من تسول له نفسه ويطمع بشيء عند رحيله عن الحياة وينافس خليفته الذي نصبه قبل أيام في الغدير .
في نفس الوقت لم يكن هناك مبررٌ لاعتراض البعض على قيادة أسامة الا التكبر على صغر سنة او أنهم كانوا في صدد تخطيط شيء ما وخطوة الرسول هذه ظربة استباقية ستدمر تخطيطهم فكانوا يرون انه من الواجب عليهم البقاء في المدينة ومراقبة التطورات عن قرب وإبعاد محمد ( ص ) عن طريقهم ومن ثم إقصاء خليفته الشرعي .
كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد لعن المتخلفين عن جيش أسامه إذ قال: (لعن الله المتخلفين عن جيش أسامة).
وقد ثبت أن كبار الصحابة مثل ابي بكر وعمر وعثمان من الجيش والأولان كانا من الذين تخلفوا عن الجيش وهذا ما رواه التاريخ ومنه في كتاب (شرح النهج لابن أبي الحديد ج 6 ص 52).
ذكرت معظم الكتب الحديثية والتاريخية وجود أبي بكر وعمر وعثمان وابن الجراح فيمن انتدب إلى حملة الشام ، فقد ذكر ابن سعد :
(( فلما أصبح يوم الخميس عقد لأسامة لواءا بيده ثم قال : اغز بسم الله وفي سبيل الله ، فقاتل من كفر بالله ، فخرج وعسكر بالجرف ، فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين والأنصار إلا انتدب في تلك الغزوة ، فيهم أبو بكر وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد وغيره ))
والملفت للنظر انه بعد موت رسول الله طلب أبو بكر من أسامة الإذن لعمر بن الخطاب بالبقاء في المدينة والرخصة في عدم الذهاب في حملته إلى الشام ولم يذهب أيضا باقي زعماء العصابة تلك وهو أمر واضح في احتياجه لهم في استكمال مخطط السيطرة على الأمور وإقصاء الخليفة الشرعي نهائيا .
ان معارضة تلك العصابة لحملة أسامة بعد أن ثبت دعوة النبي جميع الصحابة للالتحاق بها ومنهم أبو بكر وعمر وعثمان وأبو عبيدة بن الجراح ، يتضح من خلالها عصيان هؤلاء لهذه الحملة ، ومعارضتهم لها ، وامتناعهم عن الانضواء تحت لوائها في زمن حياة النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهذا الأمر يبين أن تلك العصابة كانت تترقب موت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سريعا و لأنها تخاف الذهاب إلى حرب الروم في الشام خشية من انتقال الخلافة إلى علي ( عليه السلام ) بناء على وصايا النبي في وأخرها إعلان الغدير .
استمر عمر في معارضة حملة أسامة في زمن خلافة أبي بكر إذ قال لأبي بكر :
(( إن الأنصار أمروني أن أبلغك ، وأنهم يطلبون إليك أن تولي رجلا أقدم سنا من أسامة . فوثب أبو بكر وكان جالسا فأخذ بلحية عمر فقال له : ثكلتك أمك يا بن الخطاب ، استعمله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وتأمرني أن أنزعه )) .
وفعلا طلب أبو بكر له إذنا من أسامة بالبقاء في المدينة إذ جاء في التاريخ :
(( أمر أبو بكر أسامة بن زيد أن ينفذ في جيشه وسأله أن يترك له عمر يستعين به على أمره ( لاحظ العبارة ) ، فقال أسامة : فما تقول في نفسك ؟ ( أبو بكر ما زال اسما جنديا في تلك الحملة ) فقال أبو بكر : يا بن أخي فعل الناس ما ترى فدع لي عمر وأنفذ لوجهك ، فخرج أسامة بالناس ))
فوجوده مهم لأنه عنصر أساسي في استكمال المخطط الموضوع .
وفي المَرِض علم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّ هناك من تخلّف عن الجيش، ومن يطعن في قيادة أُسامة، فغضب لذلك بشدّة وخرج معصّباً جبهته إلى مسجده، وخاطبهم بقوله:
(( لئن طَعنتم في إمارتي لاَُسامة، فقد طعنتم في إمارتي أباه من قبله، وأيمُ اللّه كان للإمارة خليقاً، وأنّ ابنه من بعده لخليق للاِمارة، وإنَّه كان لمن أحبّ الناس إليّ، واستوصُوا به خيراً فإنّه من خياركم ))
كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول و هو في فراش الموت : (( جهّزوا جيش أُسامة، لَعَنَ اللّهُ من تخلّف عنه ))
موقفهم هذا يبين إصرار تلك العصابة على عصيان أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وخوفهم من مقابلة الروم وضرورة بقائهم للسيطرة على أمر الخلافة .
في حينها اشتدت الخلافات بين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وبين المتآمرين للسيطرة على الخلافة الذين لم يطيقوا وصية النبي ( صلى الله عليه وآله ) في علي ( عليه السلام ) . ومن هنا برزت الخصومة واضحة بين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وبين وأبي بكر وعمر ومعهما ابنتيهما عائشة وحفصة من جهة أخرى .
والملفت للنضر ما نقل ان أبو بكر ذهب إلى السنح بعد أن قتل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، فبقي بجانب زوجته هناك ، ولم يعد إلا بعد مقتل النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالسم فما السبب في ابتعاده عن الساحة في أخر حياة الرسول ؟؟؟
ابو فاطمة العذاري
(hareth1980***********)
الملاحظ تاريخيا انه قد حصل قبل اغتيال الرسول تحركان كبيران خارجيا وداخليا
اما خارجيا فهو تنامي خطر الروم وقد واجهه النبي بمجموعة من الامور ومنها قضية جيش أسامه
وداخليا بظهور المرتدين .
ما علاقة تنصيب الخليفة ( علي ) بتحرك الروم والمرتدين ؟
وما علاقة ذلك باغتيال محمد ( ص ) ؟
اعتقد ان الخيوط بصورة أوسع بدأت تتضح للقارئ الكريم
واليك صورة سريعة عنهما
الإخطار الداخلية من المرتدّين و المتنبّئين :
في نهاية عام 10هـ قدم نفران من اليمامة وسلّما النبي كتاباً من مسيلمة (الكذّاب) يدّعي فيه النبوة ويُشرِك نفسَه مع رسول الإسلام في أمر الرسالة، يريد بذلك أن يعرّف الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) بنبوته هذه: فإنّي قد أُشركتُ في الاَمر معك، وإنّ لنا نصف الاَرض، ولقريش نصفُ الاَرض، ولكن قريشاً قومٌ يعتدون.
فالتفت النبيّ إلى رسولي المتنبىَ و قال: «أما واللّه لولا أنّ الرسل لا تُقتل لضربت أعناقكما لاَنّكما أسلمتما من قبل و قبلتما برسالتي فَلِم اتبعتما هذا الأحمق وتركتما دينكما ؟».
ثمّ كتب (صلى الله عليه وآله وسلم) إليه كتاباً مقتضباً: «بسم اللّه الرّحمن الرّحيم، من محمّد رسول اللّه إلى مسيلمة الكذّاب السّلام على من اتّبع الهدى، أمّا بعد فإنّ الاَرض للّه يورثُها من يشاء من عباده، والعاقبة للمتّقين».
الإخطار الخارجية أهمها خطر الدولة البيزنطينية :
كان خطرُ الروم البيزنطية أشدَّ الأخطار الخارجية، اعتبره النبي «صلى الله عليه وآله وسلم» أمراً جدّياً لا يمكن التقليل من شأنه و رأى في تلك الفترة الحرجة وتحديدا من بعد حجّة الوداع أن يُعدَّ جيشاً من المهاجرين والأنصار، وزج فيه أشخاصٌ معروفين أمثال: أبي بكر وعمر وأبي عبيدة و سعد بن أبي وقاص، وكلّ من هاجر إلى المدينة خاصّة، وأمر بقيادته: أُسامةَ بن زيد،
وقال له: «سِر إلى موضع قتل أبيك فأوطئهم الخيلَ، فقد وليتك هذا الجيش، فاغز صباحاً وشنّ الغارة على أهل أُنبى».
أرادَ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بتعيين قائد صغير السنّ على هذا الجيش الكبير المتخم بكبار الصحابة ان يبين أنهم كلهم بلا استثناء ليسوا قادة لجيش فضلا عن ان يكونوا قادة لأمة بكاملها وهي ضربة استباقية لكل من تسول له نفسه ويطمع بشيء عند رحيله عن الحياة وينافس خليفته الذي نصبه قبل أيام في الغدير .
في نفس الوقت لم يكن هناك مبررٌ لاعتراض البعض على قيادة أسامة الا التكبر على صغر سنة او أنهم كانوا في صدد تخطيط شيء ما وخطوة الرسول هذه ظربة استباقية ستدمر تخطيطهم فكانوا يرون انه من الواجب عليهم البقاء في المدينة ومراقبة التطورات عن قرب وإبعاد محمد ( ص ) عن طريقهم ومن ثم إقصاء خليفته الشرعي .
كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد لعن المتخلفين عن جيش أسامه إذ قال: (لعن الله المتخلفين عن جيش أسامة).
وقد ثبت أن كبار الصحابة مثل ابي بكر وعمر وعثمان من الجيش والأولان كانا من الذين تخلفوا عن الجيش وهذا ما رواه التاريخ ومنه في كتاب (شرح النهج لابن أبي الحديد ج 6 ص 52).
ذكرت معظم الكتب الحديثية والتاريخية وجود أبي بكر وعمر وعثمان وابن الجراح فيمن انتدب إلى حملة الشام ، فقد ذكر ابن سعد :
(( فلما أصبح يوم الخميس عقد لأسامة لواءا بيده ثم قال : اغز بسم الله وفي سبيل الله ، فقاتل من كفر بالله ، فخرج وعسكر بالجرف ، فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين والأنصار إلا انتدب في تلك الغزوة ، فيهم أبو بكر وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد وغيره ))
والملفت للنظر انه بعد موت رسول الله طلب أبو بكر من أسامة الإذن لعمر بن الخطاب بالبقاء في المدينة والرخصة في عدم الذهاب في حملته إلى الشام ولم يذهب أيضا باقي زعماء العصابة تلك وهو أمر واضح في احتياجه لهم في استكمال مخطط السيطرة على الأمور وإقصاء الخليفة الشرعي نهائيا .
ان معارضة تلك العصابة لحملة أسامة بعد أن ثبت دعوة النبي جميع الصحابة للالتحاق بها ومنهم أبو بكر وعمر وعثمان وأبو عبيدة بن الجراح ، يتضح من خلالها عصيان هؤلاء لهذه الحملة ، ومعارضتهم لها ، وامتناعهم عن الانضواء تحت لوائها في زمن حياة النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهذا الأمر يبين أن تلك العصابة كانت تترقب موت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سريعا و لأنها تخاف الذهاب إلى حرب الروم في الشام خشية من انتقال الخلافة إلى علي ( عليه السلام ) بناء على وصايا النبي في وأخرها إعلان الغدير .
استمر عمر في معارضة حملة أسامة في زمن خلافة أبي بكر إذ قال لأبي بكر :
(( إن الأنصار أمروني أن أبلغك ، وأنهم يطلبون إليك أن تولي رجلا أقدم سنا من أسامة . فوثب أبو بكر وكان جالسا فأخذ بلحية عمر فقال له : ثكلتك أمك يا بن الخطاب ، استعمله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وتأمرني أن أنزعه )) .
وفعلا طلب أبو بكر له إذنا من أسامة بالبقاء في المدينة إذ جاء في التاريخ :
(( أمر أبو بكر أسامة بن زيد أن ينفذ في جيشه وسأله أن يترك له عمر يستعين به على أمره ( لاحظ العبارة ) ، فقال أسامة : فما تقول في نفسك ؟ ( أبو بكر ما زال اسما جنديا في تلك الحملة ) فقال أبو بكر : يا بن أخي فعل الناس ما ترى فدع لي عمر وأنفذ لوجهك ، فخرج أسامة بالناس ))
فوجوده مهم لأنه عنصر أساسي في استكمال المخطط الموضوع .
وفي المَرِض علم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّ هناك من تخلّف عن الجيش، ومن يطعن في قيادة أُسامة، فغضب لذلك بشدّة وخرج معصّباً جبهته إلى مسجده، وخاطبهم بقوله:
(( لئن طَعنتم في إمارتي لاَُسامة، فقد طعنتم في إمارتي أباه من قبله، وأيمُ اللّه كان للإمارة خليقاً، وأنّ ابنه من بعده لخليق للاِمارة، وإنَّه كان لمن أحبّ الناس إليّ، واستوصُوا به خيراً فإنّه من خياركم ))
كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول و هو في فراش الموت : (( جهّزوا جيش أُسامة، لَعَنَ اللّهُ من تخلّف عنه ))
موقفهم هذا يبين إصرار تلك العصابة على عصيان أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وخوفهم من مقابلة الروم وضرورة بقائهم للسيطرة على أمر الخلافة .
في حينها اشتدت الخلافات بين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وبين المتآمرين للسيطرة على الخلافة الذين لم يطيقوا وصية النبي ( صلى الله عليه وآله ) في علي ( عليه السلام ) . ومن هنا برزت الخصومة واضحة بين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وبين وأبي بكر وعمر ومعهما ابنتيهما عائشة وحفصة من جهة أخرى .
والملفت للنضر ما نقل ان أبو بكر ذهب إلى السنح بعد أن قتل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، فبقي بجانب زوجته هناك ، ولم يعد إلا بعد مقتل النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالسم فما السبب في ابتعاده عن الساحة في أخر حياة الرسول ؟؟؟
ابو فاطمة العذاري
(hareth1980***********)