المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفة سريعة مع فضل شيعة اهل البيت


ابو فاطمة العذاري
12-11-2010, 09:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اَللّـهُمَّ اِنّي اَساَلُكَ صَبْرَ الشّاكِرينَ لَكَ، وَعَمَلَ الْخائِفينَ مِنْك، وَيَقينَ الْعابِدينَ لَكَ، اَللّـهُمَّ اَنْتَ الْعَلِيُّ الْعَظيمُ، وَاَنَا عَبْدُكَ الْبائِسُ الْفَقيرُ، اَنْتَ الْغَنِيُّ الْحَميدُ، وَاَنَا الْعَبْدُ الذَّليل، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاْمْنُنْ بِغِناكَ عَلى فَقْري، وَبِحِلْمِكَ عَلى جَهْلي، وَبِقُوَّتِكَ عَلى ضَعْفي، يا قَوِيُّ يا عَزيزُ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ الاْوصياءِ الْمَرْضِيِّينَ، وَاكْفِني ما اَهَمَّني مِنْ اَمْرِ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ
من المطلوب دائما ان نتحدث عن موضوع من المواضيع الهامة يخص مذهبنا الجليل نحن أتباع أهل البيت حيث اننا نتشرف ان نسمى بشيعة ال محمد و حديثنا باختصار ضمن نقاط:
اولا :
ان لقب الشيعة هو لقب قراني فقد قال تعالى متحدثا عن قصة حصلت لنبي الله موسى (ع) :
((وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ ))
ووصف تعالى إبراهيم (ع) انه كان من شيعة نوح (ع) فقد قال تعالى في القران الكريم:
(( سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ * ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ * وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ * إِذْ جَاء رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ * ))
ومما ورد في ذلك روى أبو بصير عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) أنه قال :لَيُهنِئُكُم الإسم، قلت : وما هو ؟ قال (عليه السلام) : الشيعة ، قلت : الناس يُعيِّرُونَنَا بذلك قال ( عليه السلام ) :أما تسمع قوله سبحانه : ( وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لإِبْرَاهِيمَ ) ، وقوله تعالى:( فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ ) ، فَليُهنِئُكُم الإسم .
ثانيا:
قد وردت العديد من الروايات عن النبي (ص) والأئمة (ع) في مدح الشيعة والثناء على أتباع ال الرسول فقد ورد في ذلك
عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: خرجت أنا وأبي _ يقصد الباقر(ع) _ ذات يوم إلى المسجد ، فإذا هو بِأُنَاسٍ من أصحابه بين القبر والمنبر، فدنا مِنهُم، وسَلَّم عليهم ، وقال : إني والله لأحِبُّ ريحكم وأرواحكم، فأعينوا على ذلك بِوَرعٍ واجتهاد، واعلموا أنَّ ولايتنا لا تُنَال إلا بالورع والاجتهاد، من ائتَمَّ منكم بقوم فليعمل بعملهم .أنتم شيعة الله ، وأنتم أنصار الله ، وأنتم السابقون الأولون ، والسابقون الآخرون ، والسابقون في الدنيا إلى مَحبَّتِنا ، والسابقون في الآخرة إلى الجنة ، ضَمنتُ لكمُ الجنة بضمان الله عزَّ وجلَّ ، وضمان النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وأنتم الطيبون ، ونساؤكم الطيبات )
وكذلك روي عن أبي حمزة : سمعت الإمام الصادق ( عليه السلام ) يقول : ( إني لأعلم قوماً قد غفرَ الله لهم، ورضيَ عنهم، وعَصَمَهُم، ورحمهم، وحفظَهم من كل سوء، وأيَّدَهُم ، وهَداهُم إلى كُلِّ رشد ، وبَلَغَ بِهم غاية الإمكان ) .قيل : من هم يا أبا عبد الله ؟ قال ( عليه السلام ) : ( أولَئِكَ شِيعتُنَا الأبرار ، شِيعَةُ عَلي )
ومن الروايات العظيمة في هذا المجال ما روي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( إذا كان يوم القيامة يُؤتَى بأقوام على منابر من نور ، تتلألأ وجوهُهُم كالقمر ليلة البدر ، يغبطهم الأوَّلون والآخرون ) .ثم سكت ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم أعاد الكلام ثلاثاً ، قال عُمَر بن الخطاب : بأبي أنت وأمي ، هم الشهداء ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( هُمُ الشهداء ، وليسَ هُم الشهداء الذينَ تَظنُّون ) ، قال عُمَر : هُم الأوصياء ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( هُمُ الأوصياء ، وليسَ هُم الأوصياء الذينَ تظنُّون ) ، قال عُمَر : فمن أهل السماء ، أو من أهل الأرض ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( هُم مِن أهلِ الأرض ) ، قال عُمَر : فأخبرني ، مَن هُم ؟ فأومأ ( صلى الله عليه وآله ) بيده إلى علي ( عليه السلام ) ، فقال : ( هذا وشيعتُه ، ما يبغضُه من قُريش إلا سَفَّاحي ، ولا من الأنهار كذا إلا يَهودي ، ولا من العَرب إلا دعي ، ولا من سائر الناس إلا شَقي ) . ثم قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( يا عُمَر ، كَذبَ من زعمَ أنه يُحبُّني ويبغض عَلياً )
وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله) قال : ( يا علي ، لكَ كنزٌ في الجنة ، وأنت ذو قرنيها، شِيعتُكَ تُعرَف بحِزبِ الله )
وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( يا علي ، أنت وشيعتُك على الحوض ، تَسقُونَ مَن أحبَبْتُم وتَمنَعُون من كرهتم ، وأنتم الآمِنون يوم الفزع الأكبر ، في ظل العرش يفزع الناس ولا تفزعون ، ويحزن الناس ولا تحزنون . فيكم نزلت هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ * لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ * لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ))
وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( يا علي ، أرواحُ شيعتك تصعدُ إلى السماء في رُقَادهم ، فتنظر الملائكة إليها كنَظَر الهلال شوقاً إليهم ، لِمَا يرون منزلتهم عند الله عزَّ وجلَّ )
قد ذكرنا قليل من الكثير من الروايات التي وردت في فضل شيعة أهل البيت (ع) وعظيم مكانتهم عند الله تعالى

ثالثا:
ان حقيقة ان أكون شيعيا لابد ان أسير على خطى أهل البيت ولا أخالف تعاليمهم وأوامرهم والا فما قيمة العنوان من دون المحتوى الصادق ومن هنا وجدنا المعصومين (ع) يؤكدون علينا ان نعطي لاسم الشيعة حقه وان الاسم وحده لا يغني دون العمل فقد ورد كثير من الروايات ومنها
فقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( يا علي ، قُلْ لأصحابك العارفين بك يتنزهون عن الأعمال التي يُقترفها عدوهم ، فما من يوم ولا ليلة إلا ورحمة من الله تغشاهم ، فليجتنبوا الدَّنس)
وروي عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام : ( إنّما شيعةُ جعفرٍ من عفَّ بطنه وفرجه، واشتدَّ جهاده، وعمل لخالقه، ورجا ثوابه وخاف عقابه، فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر )
وروي عن الإمام موسى بن جعفر عليه السلام قال : ( ليس منّا من لم يحاسب نفسه في كلِّ يوم، فإن عمل حسنة استزاد الله تعالى، وإن عمل سيئة استغفر الله تعالى منها وتاب إليه )
عن الامام الباقر (ع) : (ما شيعتنا الا من اتقى الله وأطاعه ,وما كانو يُعرفون الا بالتواضع والتخشُع وأداء الامانه وكَثرة ذِكِر الله(
فالالتزام الحقيقي بالدين والطاعة الحقيقية لله تعالى هو ما يريده أهل البيت(ع) من شيعتهم والآن لنسال أنفسنا هذه الأسئلة
هل الشيعي من يخاصم أخوانه من شيعة أمير المؤمنين بدون سبب شرعي حقيقي فلذلك؟
فحبا لأمير المؤمنين(ع) من كان منا له خلاف مع أي موالي وبدون سبب شرعي عليه ان يبادر الى أخيه الشيعي ويصالحه
هل الشيعي الحقيقي من يستطيع ان يساعد أخاه المحتاج ولا يفعل ذلك ؟
هل الشيعي الحقيق من يكون منسجما مع أعداء الله المحتلين وهذا إمامنا الرضا (ع) يقول: (شيعتنا المسلمون لأمرنا الآخذون بقولنا المخالفون لأعدائنا فمن لم يكن كذلك فليس منا ) ويقول الرضا(ع) ايضا (من واصل لنا قاطعا أو قطع لنا واصلا أو مدح لنا عائبا أو أكرم لنا مخالفا فليس منا و لسنا منه) والصادق(ع) يقول: كذب من زعم أنه من شيعتنا و هو متمسك بعروة غيرنا)
فماذا يقول من تمسك بعروة أمريكا ودول الاحتلال هل هو من شيعة جعفر الصادق (ع) ؟
هل الشيعي الحقيقي الذي يعتقل المؤمنين من المجاهدين ويدعهم في سجون الاحتلال وسجونه الظالمة ؟
وكان احد المعصومين يقول :
( من عادى شيعتنا فقد عادانا و من والاهم فقد والانا لأنهم منا خلقوا من طينتنا من أحبهم فهو منا و من أبغضهم فليس منا )
ولذلك كان من الأمور المهمة ان الإنسان الشيعي لابد ان يتواصل ويحترم ويحسن مع أخوانه الشيعة بل مع جميع المسلمين بل مع كل الناس المسالمين في العالم ولذلك ورد في الإحسان للشيعة والموالين
عن احد الائمة (ع) : ( شيعتنا ينظرون بنور الله و يتقلبون في رحمة الله و يفوزون بكرامة الله ما من أحد من شيعتنا يمرض إلا مرضنا لمرضه و لا اغتم إلا اغتممنا لغمه و لا يفرح إلا فرحنا لفرحه و لا يغيب عنا أحد من شيعتنا أين كان في شرق الأرض أو غربها و من ترك من شيعتنا دينا فهو علينا و من ترك منهم مالا فهو لورثته)
وعن موسى بن جعفر ( عليه السلام ): (من لم يستطع أن يصلنا فليصل فقير شيعتنا . ومن لم يستطع أن يزور قبورنا فليزور قبور صلحاء إخواننا)
بودي ان أشير الى امر نحن بأمس الحاجة اليه في هذا الزمان فالمجتمع اليوم بحاجه لنشر المحبة والوئام بين ابنائه وخصوصا المؤمنين
نحن بحاجة لان تسود المحبة بيننا ونتخلى عن سوء الظن والاظغان وهنا نذكر هذه الرواية الرائعة عن الإمام السجاد (ع) فقد قال الإمام: «إذا جمع اللّه عز وجل الأولين والآخرين، قام مناد ينادي بصوت يسمع الناس، فيقول: أين المتحابون في اللّه؟ قال: فيقوم عُنُق من الناس، فيقال لهم: اذهبوا الى الجنة بغير حساب. قال: فتلقاهم الملائكة فيقولون: الى أين؟ فيقولون: الى الجنة بغير حساب.قال: فيقولون: فأي ضرب أنتم من الناس؟ فيقولون: نحن المتحابون في اللّه. فيقولون: وأيّ شيء كانت أعمالكم؟ قالوا: كنّا نحبّ في اللّه، ونبغض في اللّه. قال: فيقولون: نعم أجر العاملين»


ابو فاطمة العذاري


(hareth1980***********)

ابو فاطمة العذاري
12-11-2010, 09:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اَللّـهُمَّ اِنّي اَساَلُكَ صَبْرَ الشّاكِرينَ لَكَ، وَعَمَلَ الْخائِفينَ مِنْك، وَيَقينَ الْعابِدينَ لَكَ، اَللّـهُمَّ اَنْتَ الْعَلِيُّ الْعَظيمُ، وَاَنَا عَبْدُكَ الْبائِسُ الْفَقيرُ، اَنْتَ الْغَنِيُّ الْحَميدُ، وَاَنَا الْعَبْدُ الذَّليل، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاْمْنُنْ بِغِناكَ عَلى فَقْري، وَبِحِلْمِكَ عَلى جَهْلي، وَبِقُوَّتِكَ عَلى ضَعْفي، يا قَوِيُّ يا عَزيزُ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ الاْوصياءِ الْمَرْضِيِّينَ، وَاكْفِني ما اَهَمَّني مِنْ اَمْرِ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ
من المطلوب دائما ان نتحدث عن موضوع من المواضيع الهامة يخص مذهبنا الجليل نحن أتباع أهل البيت حيث اننا نتشرف ان نسمى بشيعة ال محمد و حديثنا باختصار ضمن نقاط:
اولا :
ان لقب الشيعة هو لقب قراني فقد قال تعالى متحدثا عن قصة حصلت لنبي الله موسى (ع) :
((وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ ))
ووصف تعالى إبراهيم (ع) انه كان من شيعة نوح (ع) فقد قال تعالى في القران الكريم:
(( سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ * ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ * وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ * إِذْ جَاء رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ * ))
ومما ورد في ذلك روى أبو بصير عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) أنه قال :لَيُهنِئُكُم الإسم، قلت : وما هو ؟ قال (عليه السلام) : الشيعة ، قلت : الناس يُعيِّرُونَنَا بذلك قال ( عليه السلام ) :أما تسمع قوله سبحانه : ( وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لإِبْرَاهِيمَ ) ، وقوله تعالى:( فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ ) ، فَليُهنِئُكُم الإسم .
ثانيا:
قد وردت العديد من الروايات عن النبي (ص) والأئمة (ع) في مدح الشيعة والثناء على أتباع ال الرسول فقد ورد في ذلك
عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: خرجت أنا وأبي _ يقصد الباقر(ع) _ ذات يوم إلى المسجد ، فإذا هو بِأُنَاسٍ من أصحابه بين القبر والمنبر، فدنا مِنهُم، وسَلَّم عليهم ، وقال : إني والله لأحِبُّ ريحكم وأرواحكم، فأعينوا على ذلك بِوَرعٍ واجتهاد، واعلموا أنَّ ولايتنا لا تُنَال إلا بالورع والاجتهاد، من ائتَمَّ منكم بقوم فليعمل بعملهم .أنتم شيعة الله ، وأنتم أنصار الله ، وأنتم السابقون الأولون ، والسابقون الآخرون ، والسابقون في الدنيا إلى مَحبَّتِنا ، والسابقون في الآخرة إلى الجنة ، ضَمنتُ لكمُ الجنة بضمان الله عزَّ وجلَّ ، وضمان النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وأنتم الطيبون ، ونساؤكم الطيبات )
وكذلك روي عن أبي حمزة : سمعت الإمام الصادق ( عليه السلام ) يقول : ( إني لأعلم قوماً قد غفرَ الله لهم، ورضيَ عنهم، وعَصَمَهُم، ورحمهم، وحفظَهم من كل سوء، وأيَّدَهُم ، وهَداهُم إلى كُلِّ رشد ، وبَلَغَ بِهم غاية الإمكان ) .قيل : من هم يا أبا عبد الله ؟ قال ( عليه السلام ) : ( أولَئِكَ شِيعتُنَا الأبرار ، شِيعَةُ عَلي )
ومن الروايات العظيمة في هذا المجال ما روي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( إذا كان يوم القيامة يُؤتَى بأقوام على منابر من نور ، تتلألأ وجوهُهُم كالقمر ليلة البدر ، يغبطهم الأوَّلون والآخرون ) .ثم سكت ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم أعاد الكلام ثلاثاً ، قال عُمَر بن الخطاب : بأبي أنت وأمي ، هم الشهداء ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( هُمُ الشهداء ، وليسَ هُم الشهداء الذينَ تَظنُّون ) ، قال عُمَر : هُم الأوصياء ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( هُمُ الأوصياء ، وليسَ هُم الأوصياء الذينَ تظنُّون ) ، قال عُمَر : فمن أهل السماء ، أو من أهل الأرض ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( هُم مِن أهلِ الأرض ) ، قال عُمَر : فأخبرني ، مَن هُم ؟ فأومأ ( صلى الله عليه وآله ) بيده إلى علي ( عليه السلام ) ، فقال : ( هذا وشيعتُه ، ما يبغضُه من قُريش إلا سَفَّاحي ، ولا من الأنهار كذا إلا يَهودي ، ولا من العَرب إلا دعي ، ولا من سائر الناس إلا شَقي ) . ثم قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( يا عُمَر ، كَذبَ من زعمَ أنه يُحبُّني ويبغض عَلياً )
وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله) قال : ( يا علي ، لكَ كنزٌ في الجنة ، وأنت ذو قرنيها، شِيعتُكَ تُعرَف بحِزبِ الله )
وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( يا علي ، أنت وشيعتُك على الحوض ، تَسقُونَ مَن أحبَبْتُم وتَمنَعُون من كرهتم ، وأنتم الآمِنون يوم الفزع الأكبر ، في ظل العرش يفزع الناس ولا تفزعون ، ويحزن الناس ولا تحزنون . فيكم نزلت هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ * لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ * لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ))
وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( يا علي ، أرواحُ شيعتك تصعدُ إلى السماء في رُقَادهم ، فتنظر الملائكة إليها كنَظَر الهلال شوقاً إليهم ، لِمَا يرون منزلتهم عند الله عزَّ وجلَّ )
قد ذكرنا قليل من الكثير من الروايات التي وردت في فضل شيعة أهل البيت (ع) وعظيم مكانتهم عند الله تعالى

ثالثا:
ان حقيقة ان أكون شيعيا لابد ان أسير على خطى أهل البيت ولا أخالف تعاليمهم وأوامرهم والا فما قيمة العنوان من دون المحتوى الصادق ومن هنا وجدنا المعصومين (ع) يؤكدون علينا ان نعطي لاسم الشيعة حقه وان الاسم وحده لا يغني دون العمل فقد ورد كثير من الروايات ومنها
فقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( يا علي ، قُلْ لأصحابك العارفين بك يتنزهون عن الأعمال التي يُقترفها عدوهم ، فما من يوم ولا ليلة إلا ورحمة من الله تغشاهم ، فليجتنبوا الدَّنس)
وروي عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام : ( إنّما شيعةُ جعفرٍ من عفَّ بطنه وفرجه، واشتدَّ جهاده، وعمل لخالقه، ورجا ثوابه وخاف عقابه، فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر )
وروي عن الإمام موسى بن جعفر عليه السلام قال : ( ليس منّا من لم يحاسب نفسه في كلِّ يوم، فإن عمل حسنة استزاد الله تعالى، وإن عمل سيئة استغفر الله تعالى منها وتاب إليه )
عن الامام الباقر (ع) : (ما شيعتنا الا من اتقى الله وأطاعه ,وما كانو يُعرفون الا بالتواضع والتخشُع وأداء الامانه وكَثرة ذِكِر الله(
فالالتزام الحقيقي بالدين والطاعة الحقيقية لله تعالى هو ما يريده أهل البيت(ع) من شيعتهم والآن لنسال أنفسنا هذه الأسئلة
هل الشيعي من يخاصم أخوانه من شيعة أمير المؤمنين بدون سبب شرعي حقيقي فلذلك؟
فحبا لأمير المؤمنين(ع) من كان منا له خلاف مع أي موالي وبدون سبب شرعي عليه ان يبادر الى أخيه الشيعي ويصالحه
هل الشيعي الحقيقي من يستطيع ان يساعد أخاه المحتاج ولا يفعل ذلك ؟
هل الشيعي الحقيق من يكون منسجما مع أعداء الله المحتلين وهذا إمامنا الرضا (ع) يقول: (شيعتنا المسلمون لأمرنا الآخذون بقولنا المخالفون لأعدائنا فمن لم يكن كذلك فليس منا ) ويقول الرضا(ع) ايضا (من واصل لنا قاطعا أو قطع لنا واصلا أو مدح لنا عائبا أو أكرم لنا مخالفا فليس منا و لسنا منه) والصادق(ع) يقول: كذب من زعم أنه من شيعتنا و هو متمسك بعروة غيرنا)
فماذا يقول من تمسك بعروة أمريكا ودول الاحتلال هل هو من شيعة جعفر الصادق (ع) ؟
هل الشيعي الحقيقي الذي يعتقل المؤمنين من المجاهدين ويدعهم في سجون الاحتلال وسجونه الظالمة ؟
وكان احد المعصومين يقول :
( من عادى شيعتنا فقد عادانا و من والاهم فقد والانا لأنهم منا خلقوا من طينتنا من أحبهم فهو منا و من أبغضهم فليس منا )
ولذلك كان من الأمور المهمة ان الإنسان الشيعي لابد ان يتواصل ويحترم ويحسن مع أخوانه الشيعة بل مع جميع المسلمين بل مع كل الناس المسالمين في العالم ولذلك ورد في الإحسان للشيعة والموالين
عن احد الائمة (ع) : ( شيعتنا ينظرون بنور الله و يتقلبون في رحمة الله و يفوزون بكرامة الله ما من أحد من شيعتنا يمرض إلا مرضنا لمرضه و لا اغتم إلا اغتممنا لغمه و لا يفرح إلا فرحنا لفرحه و لا يغيب عنا أحد من شيعتنا أين كان في شرق الأرض أو غربها و من ترك من شيعتنا دينا فهو علينا و من ترك منهم مالا فهو لورثته)
وعن موسى بن جعفر ( عليه السلام ): (من لم يستطع أن يصلنا فليصل فقير شيعتنا . ومن لم يستطع أن يزور قبورنا فليزور قبور صلحاء إخواننا)
بودي ان أشير الى امر نحن بأمس الحاجة اليه في هذا الزمان فالمجتمع اليوم بحاجه لنشر المحبة والوئام بين ابنائه وخصوصا المؤمنين
نحن بحاجة لان تسود المحبة بيننا ونتخلى عن سوء الظن والاظغان وهنا نذكر هذه الرواية الرائعة عن الإمام السجاد (ع) فقد قال الإمام: «إذا جمع اللّه عز وجل الأولين والآخرين، قام مناد ينادي بصوت يسمع الناس، فيقول: أين المتحابون في اللّه؟ قال: فيقوم عُنُق من الناس، فيقال لهم: اذهبوا الى الجنة بغير حساب. قال: فتلقاهم الملائكة فيقولون: الى أين؟ فيقولون: الى الجنة بغير حساب.قال: فيقولون: فأي ضرب أنتم من الناس؟ فيقولون: نحن المتحابون في اللّه. فيقولون: وأيّ شيء كانت أعمالكم؟ قالوا: كنّا نحبّ في اللّه، ونبغض في اللّه. قال: فيقولون: نعم أجر العاملين»


ابو فاطمة العذاري


(hareth1980***********)