الجابري اليماني
17-11-2010, 02:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
شيهة وهابية غبية اخرى تطرح في سوق الانترنيت ليصطادوا بها جهلة الناس من امثالهم !
الائمة يعترفون بجهلهم بالغيب
عن أبي عبد الله قال: " يا عجباً لقوم يزعمون أنا نعلم الغيب, ما يعلم الغيب إلا الله عز وجل, لقد هممت بضرب جاريتي فلانة, فهربت مني فما علمت في أي بيوت الدار هي" (الكافي 1/200 باب نادر فيه ذكر الغيب).
الرد على الشبهة
لقد دفع أهل البيت(عليهم السلام) دعوى العلم بالغيب من دون تعلّم من ذي علم,ولم يدفعوا
عنهم دعوى العلم بالغيب بالتعلم من ذي علم, فها هو علي (عليه السلام) يقول لقائل قال له: لقد أعطيت يا أمير المؤمنين علم الغيب؟ فضحك (عليه السلام), وقال للرجل - وكان كلبياً -: ( يا أخا كلب! ليس هو بعلم غيب, وانّما تعلّم من ذي علم) (نهج البلاغة 2 : 1) .
فأهل البيت (عليهم السلام) يعلمون ما علّمهم إياه رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي علم هذه العلوم عن الله سبحانه وتعالى وقد أثبت أهل السنّة للنبي (صلى الله عليه وآله) علمه بما كان وبما هو كائن إلى يوم القيامة.
روى مسلم في صحيحه 8: 172 باب اخبار النبي (صلى الله عليه وآله) فيما يكون إلى قيام الساعة عن حذيفة بن اليمان عدة روايات عن اخبار النبي (صلى الله عليه وآله) بما هو كائن إلى يوم القيامة منها هذا الحديث: ((قام فينا رسول الله (ص) مقاماً ما ترك شيئاً يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدّث به حفظه من حفظه ونسيه من نسيه, قد علمه أصحابي هؤلاء وأنه ليكون منه الشيء قد نسيته فأراه فاذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل اذا غاب عنه ثم رآه عرفه)).
وايضاً ثبت ان الامام علي (عليه السلام) هو وارث علم النبي (صلى الله عليه وآله), روى الحاكم في المستدرك 3: 136 حديثاً وصححه ووافقه عليه الذهبي عن أبي اسحاق قال سألت قثم بن العباس كيف ورث علي رسول الله (صلى الله عليه وآله) دونكم؟ قال: لأنه كان أولنا به لحوقاً وأشدنا به لزوقاً.
ثم يذكر الحاكم قول ابن اسحاق القاضي في تعليقته على قول قثم هذا: إنما يرث الوارث بالنسب أو بالولاء ولا خلاف بين أهل العلم أن ابن العم لا يرث مع العم فقد ظهر بهذا الإجماع أنَّ عليّاّ ورث العلم من النبي (صلى الله عليه وآله) دونهم. (انتهى).
وثبت ايضاً ان الائمة من آل البيت (عليهم السلام) ورثوا علم النبي (صلى الله عليه وآله) وفهمه, فقد روى ابن عساكر في تاريخه (تاريخ دمشق) 42 : 24 وابو نعيم في حلية الأولياء 1: 6 بسند صحيح وكذلك الطبراني والرافعي كما في ترتيب جمع الجوامع 227:6 ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ((من سرّه أن يحيا حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليوال عليّاً من بعدي وليوال وليه وليقتد بالأئمة من بعدي فإنهم عترتي خلقوا من طينتي رزقوا فهمي وعلمي ويل للمكذبين بفضلهم من أمتي القاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي)) (انتهى).
وبهذا يثبت علم أهل البيت(عليهم السلام) بما هو كائن إلى يوم القيامة بدلالة هذه الاحاديث الصحيحة التي يرويها أهل السنة أنفسهم.
وأما الحديث في الشبهة اعلاه فهو يحمل - بعد ان ثبت لنا بما تقدم علم أهل البيت(عليهم السلام) بما هو كائن إلى يوم القيامة - على وجوه منها: نفي الاستقلالية في العلم الغيبي, أي كأن الإمام علي السلام يريد أن يصحح معتقداً عند البعض أنهم يعتقدون أنه عليه السلام له علم مستقل بالغيب يعلم به كل شيء, فأراد الإمام نفيه عن نفسه ويستدل له بهذا المثال الذي ذكره. وهو لا ينفي ان يكون عنده علم من ذي تعلّم لو شاء الله اطلعه عليه.. ومنها: أن تكون هذه الرواية قد وردت مورد التقية لأن أمثال هذه المسائل, أي العلم بالغيب من المسائل التي لا تحتملها عقول العامة فيكون نفيه (عليه السلام) لهذا الأمر من هذا الباب.
وعلى أية حال, فالحديث المذكور ضعيف السند نعته العلاّمة المجلسي في مرآة العقول 3: 112 بالمجهول, وقد ورد في سنده ذكر سليمان الديلمي المعروف بالكذب والغلو... فلا مجال للاعتراض أو الإحتجاج به على نفي الغيب عن ائمة أهل البيت(عليهم السلام) .
وهذا نص السند في الحديث المذكور :
أحمد بن محمد، عن محمد بن الحسن، عن عباد بن سليمان، عن محمد بن سليمان عن أبيه، عن سدير قال: كنت أنا وأبوبصير ويحيى البزاز وداود بن كثير في مجلس أبي عبدالله عليه السلام إذ خرج إلينا وهو مغضب، فلما أخذ مجلسه (قال: يا عجبا لاقوام يزعمون أنا نعلم الغيب، ما يعلم الغيب إلا الله عزوجل، لقد هممت بضرب جاريتي فلانة، فهربت مني فما علمت في أي بيوت الدار ......)
ترجمة سليمان الديلمي للسيد الخوئي (قدس سره الشريف):
سليمان الديلمى.
الديلمى: روى عن أبي عبداللّه عليه السلام كذّاب غال
http://www.al-khoei.us/books/index.php?id=7426
والحمدلله رب العالمين
شيهة وهابية غبية اخرى تطرح في سوق الانترنيت ليصطادوا بها جهلة الناس من امثالهم !
الائمة يعترفون بجهلهم بالغيب
عن أبي عبد الله قال: " يا عجباً لقوم يزعمون أنا نعلم الغيب, ما يعلم الغيب إلا الله عز وجل, لقد هممت بضرب جاريتي فلانة, فهربت مني فما علمت في أي بيوت الدار هي" (الكافي 1/200 باب نادر فيه ذكر الغيب).
الرد على الشبهة
لقد دفع أهل البيت(عليهم السلام) دعوى العلم بالغيب من دون تعلّم من ذي علم,ولم يدفعوا
عنهم دعوى العلم بالغيب بالتعلم من ذي علم, فها هو علي (عليه السلام) يقول لقائل قال له: لقد أعطيت يا أمير المؤمنين علم الغيب؟ فضحك (عليه السلام), وقال للرجل - وكان كلبياً -: ( يا أخا كلب! ليس هو بعلم غيب, وانّما تعلّم من ذي علم) (نهج البلاغة 2 : 1) .
فأهل البيت (عليهم السلام) يعلمون ما علّمهم إياه رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي علم هذه العلوم عن الله سبحانه وتعالى وقد أثبت أهل السنّة للنبي (صلى الله عليه وآله) علمه بما كان وبما هو كائن إلى يوم القيامة.
روى مسلم في صحيحه 8: 172 باب اخبار النبي (صلى الله عليه وآله) فيما يكون إلى قيام الساعة عن حذيفة بن اليمان عدة روايات عن اخبار النبي (صلى الله عليه وآله) بما هو كائن إلى يوم القيامة منها هذا الحديث: ((قام فينا رسول الله (ص) مقاماً ما ترك شيئاً يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدّث به حفظه من حفظه ونسيه من نسيه, قد علمه أصحابي هؤلاء وأنه ليكون منه الشيء قد نسيته فأراه فاذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل اذا غاب عنه ثم رآه عرفه)).
وايضاً ثبت ان الامام علي (عليه السلام) هو وارث علم النبي (صلى الله عليه وآله), روى الحاكم في المستدرك 3: 136 حديثاً وصححه ووافقه عليه الذهبي عن أبي اسحاق قال سألت قثم بن العباس كيف ورث علي رسول الله (صلى الله عليه وآله) دونكم؟ قال: لأنه كان أولنا به لحوقاً وأشدنا به لزوقاً.
ثم يذكر الحاكم قول ابن اسحاق القاضي في تعليقته على قول قثم هذا: إنما يرث الوارث بالنسب أو بالولاء ولا خلاف بين أهل العلم أن ابن العم لا يرث مع العم فقد ظهر بهذا الإجماع أنَّ عليّاّ ورث العلم من النبي (صلى الله عليه وآله) دونهم. (انتهى).
وثبت ايضاً ان الائمة من آل البيت (عليهم السلام) ورثوا علم النبي (صلى الله عليه وآله) وفهمه, فقد روى ابن عساكر في تاريخه (تاريخ دمشق) 42 : 24 وابو نعيم في حلية الأولياء 1: 6 بسند صحيح وكذلك الطبراني والرافعي كما في ترتيب جمع الجوامع 227:6 ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ((من سرّه أن يحيا حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليوال عليّاً من بعدي وليوال وليه وليقتد بالأئمة من بعدي فإنهم عترتي خلقوا من طينتي رزقوا فهمي وعلمي ويل للمكذبين بفضلهم من أمتي القاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي)) (انتهى).
وبهذا يثبت علم أهل البيت(عليهم السلام) بما هو كائن إلى يوم القيامة بدلالة هذه الاحاديث الصحيحة التي يرويها أهل السنة أنفسهم.
وأما الحديث في الشبهة اعلاه فهو يحمل - بعد ان ثبت لنا بما تقدم علم أهل البيت(عليهم السلام) بما هو كائن إلى يوم القيامة - على وجوه منها: نفي الاستقلالية في العلم الغيبي, أي كأن الإمام علي السلام يريد أن يصحح معتقداً عند البعض أنهم يعتقدون أنه عليه السلام له علم مستقل بالغيب يعلم به كل شيء, فأراد الإمام نفيه عن نفسه ويستدل له بهذا المثال الذي ذكره. وهو لا ينفي ان يكون عنده علم من ذي تعلّم لو شاء الله اطلعه عليه.. ومنها: أن تكون هذه الرواية قد وردت مورد التقية لأن أمثال هذه المسائل, أي العلم بالغيب من المسائل التي لا تحتملها عقول العامة فيكون نفيه (عليه السلام) لهذا الأمر من هذا الباب.
وعلى أية حال, فالحديث المذكور ضعيف السند نعته العلاّمة المجلسي في مرآة العقول 3: 112 بالمجهول, وقد ورد في سنده ذكر سليمان الديلمي المعروف بالكذب والغلو... فلا مجال للاعتراض أو الإحتجاج به على نفي الغيب عن ائمة أهل البيت(عليهم السلام) .
وهذا نص السند في الحديث المذكور :
أحمد بن محمد، عن محمد بن الحسن، عن عباد بن سليمان، عن محمد بن سليمان عن أبيه، عن سدير قال: كنت أنا وأبوبصير ويحيى البزاز وداود بن كثير في مجلس أبي عبدالله عليه السلام إذ خرج إلينا وهو مغضب، فلما أخذ مجلسه (قال: يا عجبا لاقوام يزعمون أنا نعلم الغيب، ما يعلم الغيب إلا الله عزوجل، لقد هممت بضرب جاريتي فلانة، فهربت مني فما علمت في أي بيوت الدار ......)
ترجمة سليمان الديلمي للسيد الخوئي (قدس سره الشريف):
سليمان الديلمى.
الديلمى: روى عن أبي عبداللّه عليه السلام كذّاب غال
http://www.al-khoei.us/books/index.php?id=7426
والحمدلله رب العالمين