ابوكرار2
19-11-2010, 08:26 PM
سارقــــــــوا الأحـــــــــــلام
-------------------
في الماضى كان لدينا "حلم" و "فارس أحلام"
و الآن أصبح لدينا "حلم" و "سارق أحلام"
لأنــــــــــــه
لا يوجد حدود لمدينة الأحلام ... و لا حرس
ولا تأشيرات دخول ... ولا جوازات خروج
فإنهم يتسللون إلينا بلا رقابة
يجمعون أحلامنا منا ... ويملأون حقائبهم بأجمل الأشياء بنا ... ويغادروننا دون أن يستوقفهم أحد أو يمنعهم شيء
سارق الأحلام
سارق الأحلام لا يسرق الأحلام فقط
بل إنه يأخذ معه في حقيبته الكثير من الفرح ... والكثير من الذكريات ... والكثير من الأيام
والرغبة في الحلم من الجديد
والقدرة على الوقوف مرة أخرى
وأحياناً ... يأخذ معه شهية الحياة
حين يرحل سارق الأحلام
وحين يرحل سارق الأحلام ... يخلف بنا مدينة أُخرى
مدينة مليئة بالفراغ المخيف ... ممتلئة بالذهول ... ومتضخمة بالألم
يعشعش بين جدرانها الندم المر ... ويجري بين طرقاتها لبن الحلم المسكوب
وتبقى وحدك
وتبقى وحدك تتفقد أعماقك المهجورة ... وتبحث عن بقايا حلمك الجميل
فلا تلمح سوى بصمات عبثهم بك ... وتدرك في قمة ألمك
أنك كنت فريسة سهلة وغبية لسارق يجيد سرقة الأحلام الجميلة
فيموت بك الحلم تلو الحلم
ذات يوم
ذات يوم كان لك ... ولى ... ولهم ... ولنا جميعاً أحلام جميلة
أين هي الآن ؟
من ألقى القبض على أحلامنا ؟
من وضع القيود فى أعناقها ؟
من أعطى نفسه الحق في إصدار الحكم بإعدامها ؟
ولماذا فتحنا لهم أبواب أحلامنا ؟
لماذا استقبلناهم بنا ؟
وماذا سرقوا في لحظة الفرح منا ؟
ماذا سرق سارقوا الأحلام ؟
هل تريد أن تعرف ماذا سرق منك سارقو الأحلام الذين زاروك ذات لحظة رائعة ... واستعمروك ذات حلم جميل ؟
إسترجع أحاديثهم معك !
إقرأ رسائلهم من جديد !
إستحضر وعودهم مرة أُخرى !
هل تجسدت الهمسات ؟
هل صدقت الرسائل ؟
هل تحققت الوعود ؟
وثق ... إجابتك ستحدد مقدار هزيمتك أمامهم ... وغنائمهم منك
لكن ... تأكد
ليس وحدهم الذين يتسللون ويسرقون
أنا ... وأنت ... وهم
جميعنا قد نجد أنفسنا ذات لحظة من لحظات العمر متلبسين بسرقة الأحلام
فمن منا لم يسرق يوماً حلماً ألقت به الظروف فى طريقه ؟
ومن منا لم يُسرق منه يوماً حلمٌ ألقت به الأيام في طريقه ؟
هم قلة
قلة هم أولئك الذين يحافظون على أحلامهم في أعماقهم ولا يتنازلون عنها أبداً
ولا يسمحون لسارق الأحلام أن ينال منها ... ولا يفتحون أبواب أحلامهم إلاّ بعد التأكد من هوية الطارق والقادم
سؤال
سؤال : لماذا لا يعاقب القانون سارق الحلم والعمر كما يعاقب سارق المال مع أن الحلم والعمر أغلى من المال بكثير ؟
لا أعلم من منكما كان أكبر حجماً من الآخر فتضاءل الآخر أمامه حتى تلاشى أنت ... أم ... حلمى ؟
أخيراً
عذراً يا أحلامى
كنت أحلم وأحلم ... والعمر أمامى
وأصبحت أحلم وأحلم ... والعمر دامى
-------------------
في الماضى كان لدينا "حلم" و "فارس أحلام"
و الآن أصبح لدينا "حلم" و "سارق أحلام"
لأنــــــــــــه
لا يوجد حدود لمدينة الأحلام ... و لا حرس
ولا تأشيرات دخول ... ولا جوازات خروج
فإنهم يتسللون إلينا بلا رقابة
يجمعون أحلامنا منا ... ويملأون حقائبهم بأجمل الأشياء بنا ... ويغادروننا دون أن يستوقفهم أحد أو يمنعهم شيء
سارق الأحلام
سارق الأحلام لا يسرق الأحلام فقط
بل إنه يأخذ معه في حقيبته الكثير من الفرح ... والكثير من الذكريات ... والكثير من الأيام
والرغبة في الحلم من الجديد
والقدرة على الوقوف مرة أخرى
وأحياناً ... يأخذ معه شهية الحياة
حين يرحل سارق الأحلام
وحين يرحل سارق الأحلام ... يخلف بنا مدينة أُخرى
مدينة مليئة بالفراغ المخيف ... ممتلئة بالذهول ... ومتضخمة بالألم
يعشعش بين جدرانها الندم المر ... ويجري بين طرقاتها لبن الحلم المسكوب
وتبقى وحدك
وتبقى وحدك تتفقد أعماقك المهجورة ... وتبحث عن بقايا حلمك الجميل
فلا تلمح سوى بصمات عبثهم بك ... وتدرك في قمة ألمك
أنك كنت فريسة سهلة وغبية لسارق يجيد سرقة الأحلام الجميلة
فيموت بك الحلم تلو الحلم
ذات يوم
ذات يوم كان لك ... ولى ... ولهم ... ولنا جميعاً أحلام جميلة
أين هي الآن ؟
من ألقى القبض على أحلامنا ؟
من وضع القيود فى أعناقها ؟
من أعطى نفسه الحق في إصدار الحكم بإعدامها ؟
ولماذا فتحنا لهم أبواب أحلامنا ؟
لماذا استقبلناهم بنا ؟
وماذا سرقوا في لحظة الفرح منا ؟
ماذا سرق سارقوا الأحلام ؟
هل تريد أن تعرف ماذا سرق منك سارقو الأحلام الذين زاروك ذات لحظة رائعة ... واستعمروك ذات حلم جميل ؟
إسترجع أحاديثهم معك !
إقرأ رسائلهم من جديد !
إستحضر وعودهم مرة أُخرى !
هل تجسدت الهمسات ؟
هل صدقت الرسائل ؟
هل تحققت الوعود ؟
وثق ... إجابتك ستحدد مقدار هزيمتك أمامهم ... وغنائمهم منك
لكن ... تأكد
ليس وحدهم الذين يتسللون ويسرقون
أنا ... وأنت ... وهم
جميعنا قد نجد أنفسنا ذات لحظة من لحظات العمر متلبسين بسرقة الأحلام
فمن منا لم يسرق يوماً حلماً ألقت به الظروف فى طريقه ؟
ومن منا لم يُسرق منه يوماً حلمٌ ألقت به الأيام في طريقه ؟
هم قلة
قلة هم أولئك الذين يحافظون على أحلامهم في أعماقهم ولا يتنازلون عنها أبداً
ولا يسمحون لسارق الأحلام أن ينال منها ... ولا يفتحون أبواب أحلامهم إلاّ بعد التأكد من هوية الطارق والقادم
سؤال
سؤال : لماذا لا يعاقب القانون سارق الحلم والعمر كما يعاقب سارق المال مع أن الحلم والعمر أغلى من المال بكثير ؟
لا أعلم من منكما كان أكبر حجماً من الآخر فتضاءل الآخر أمامه حتى تلاشى أنت ... أم ... حلمى ؟
أخيراً
عذراً يا أحلامى
كنت أحلم وأحلم ... والعمر أمامى
وأصبحت أحلم وأحلم ... والعمر دامى