أبواسد البغدادي
22-11-2010, 12:21 AM
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
الانسان ميال بطبعه يقضي الاوقات بالاشتغال والتوجه الى امور ملهية ومبعدة عما هو اهم وانفع
وليس الكلام هنا عن تقسيم الناس ودرجة اللهوا واللعب عندهم ؟؟؟
فهذة امور متفاوتة بين بني البشر
فمنهم كل حياته لهو وفساد (والعياذ بالله )
ومنهم المؤمن الذي يلهوا فيعود ويتذكر لانه يحمل في قلبه ايمان ( كما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله)
ومنهم العالم العارف والطبقات العليا من الكمل الذين لايفكرون باللهوا حتى ؟؟؟
انما الكلام عن معنى اللهواواللعب وما وجه التشابه بينه وبين اللعبان وجد؟؟؟
والآيات الدالة على موضوعنا تناولها القرآن الكريم مرارا وباساليب رائعة و ببلاغة؟؟؟
قال تعالى
((وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ....)) الانعام //32
((وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ ...)) الانعام // 70
((الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُم لَعِباً وَلَهواً وَغَرَّتهُمُ الحَيَوةُ الدُّنيَا ,,,)) الاعراف // 51
(( أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ...)) الاعراف //98
(( لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ )) الانبياء// 17
(( وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ )) العنكبوت//64
(( فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمْ الَّذِي يُوعَدُونَ )) الزخرف //83
(( انما الحياةالدنيا لعب ولهو وان تؤمنوا وتتقوا يؤتكم اجوركم ولا يسئلكم اموالكم)) محمد //36
((اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ...)) الحديد//20
وخير ماوجدت من فسر الآيات وبين المعاني هوصاحب تفسير الميزان( رحم الله )
((وانما اوردنه للفائدة والتدبر))
قوله تعالى: «و ما هذه الحياة الدنيا إلا لهو و لعب و إن الدار الآخرةلهي الحيوان لو كانوا يعلمون»اللهو ما يلهيك و يشغلك عما يهمك فالحياة الدنيا من اللهو لأنها تلهي الإنسان و تشغله بزينتها المزوقةالفانية عن الحياة الخالدة الباقية.
و اللعب فعل أو أفعال منتظمة انتظاماً خيالياً لغاية خيالية كملاعب الصبيان و الحياة الدنيا لعب لأنها فانية سريعة البطلان كلعب الصبيان يجتمعون عليه و يتولعون به ساعة ثم يتفرقون و سرعان مايتفرقون.
على أن عامة المقاصد التي يتنافس فيها المتنافسون و يتكالب عليها الظالمون أمور وهمية سرابية كالأموال و الأزواج و البنين و أنواع التقدم و التصدر والرئاسة و المولوية و الخدم و الأنصار و غيرها فالإنسان لا يملك شيئا منها إلا فيظرف الوهم و الخيال.
و أما الحياة الآخرة التي يعيش فيها الإنسان بكماله الواقعي الذياكتسبه بإيمانه و عمله الصالح فهي المهمة التي لا لهو في الاشتغال بها و الجد الذيلا لعب فيها و لا لغو و لا تأثيم، و البقاء الذي لا فناء معه، و اللذة التي لا ألم،عندها و السعادة التي لا شقاء دونها، فهي الحياة بحقيقة معنىالكلمة
و في قولهتعالى: «الذين اتخذوا دينهم لهوا و لعبا»دلالة على أن الإنسان لا غنى له عن الدين على أي حال حتى من اشتغلباللهو و اللعب و محض حياته فيها محضا فإن الدين - كما تقدمت الإشارة إليه في تفسيرقوله: «الذين يصدون عن سبيل الله و يبغونها عوجا»الآية - هو طريق الحياة الذي يسلكه الإنسان في الدنيا، و لا محيص له عن سلوكه، و قد نظمه الله سبحانه بحسب ما تهدي إليه الفطرةالإنسانية و دعت إليه، و هو دين الإنسان الذي يخصه و ينسب إليه، و هو الذي يهمالإنسان و يسوقه إلى غاية حقيقية هي سعادة حياته.
فحيث جرى عليه الإنسان و سلكه كانعلى دينه الذي هو دين الله الفطري، و حيث اشتغل عنه إلى غيره الذي يلهو عنه و لايهديه إلا إلى غايات خيالية و هي اللذائذ المادية التي لا بقاء لها و لا نفع فيهايعود إلى سعادته فقد اتخذ دينه لهوا و لعبا و غرته الحياة الدنيا بسراب زخارفها
قوله تعالى: «اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب و لهو و زينة و تفاخر بينكم و تكاثر في الأموال و الأولاد»إلخ، اللعب عمل منظوم لغرض خيالي كلعب الأطفال، و اللهو ما يشغل الإنسان عما يهمه، و الزينة بناء نوع وربما يراد به ما يتزين به و هي ضم شيء مرغوب فيه إلى شيء آخر ليرغب فيه بما اكتسببه من الجمال، و التفاخر المباهاة بالأنساب و الأحساب، و التكاثر في الأموال والأولاد.
والحياة الدنيا عرض زائل و سراب باطل لا يخلو من هذه الخصال الخمس المذكورة: اللعب واللهو و الزينة و التفاخر و التكاثر و هي التي يتعلق بها هوى النفس الإنسانيةببعضها أو بجميعها و هي أمور وهمية و أعراض زائلة لا تبقى للإنسان و ليست و لاواحدة منها تجلب للإنسان كمالا نفسيا و لا خيرا حقيقيا.
و عن شيخنا البهائي رحمه الله أنالخصال الخمس المذكورة في الآية مترتبة بحسب سني عمر الإنسان و مراحل حياته فيتولعأولا باللعب و هو طفل أو مراهق ثم إذا بلغ و اشتد عظمه تعلق باللهو و الملاهي ثمإذا بلغ أشده اشتغل بالزينة من الملابس الفاخرة و المراكب البهية و المنازل العاليةو توله للحسن و الجمال ثم إذا اكتهل أخذ بالمفاخرة بالأحساب و الأنساب ثم إذا شاب سعى في تكثير المال و الولد.
ونسالكم الدعاء
الانسان ميال بطبعه يقضي الاوقات بالاشتغال والتوجه الى امور ملهية ومبعدة عما هو اهم وانفع
وليس الكلام هنا عن تقسيم الناس ودرجة اللهوا واللعب عندهم ؟؟؟
فهذة امور متفاوتة بين بني البشر
فمنهم كل حياته لهو وفساد (والعياذ بالله )
ومنهم المؤمن الذي يلهوا فيعود ويتذكر لانه يحمل في قلبه ايمان ( كما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله)
ومنهم العالم العارف والطبقات العليا من الكمل الذين لايفكرون باللهوا حتى ؟؟؟
انما الكلام عن معنى اللهواواللعب وما وجه التشابه بينه وبين اللعبان وجد؟؟؟
والآيات الدالة على موضوعنا تناولها القرآن الكريم مرارا وباساليب رائعة و ببلاغة؟؟؟
قال تعالى
((وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ....)) الانعام //32
((وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ ...)) الانعام // 70
((الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُم لَعِباً وَلَهواً وَغَرَّتهُمُ الحَيَوةُ الدُّنيَا ,,,)) الاعراف // 51
(( أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ...)) الاعراف //98
(( لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ )) الانبياء// 17
(( وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ )) العنكبوت//64
(( فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمْ الَّذِي يُوعَدُونَ )) الزخرف //83
(( انما الحياةالدنيا لعب ولهو وان تؤمنوا وتتقوا يؤتكم اجوركم ولا يسئلكم اموالكم)) محمد //36
((اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ...)) الحديد//20
وخير ماوجدت من فسر الآيات وبين المعاني هوصاحب تفسير الميزان( رحم الله )
((وانما اوردنه للفائدة والتدبر))
قوله تعالى: «و ما هذه الحياة الدنيا إلا لهو و لعب و إن الدار الآخرةلهي الحيوان لو كانوا يعلمون»اللهو ما يلهيك و يشغلك عما يهمك فالحياة الدنيا من اللهو لأنها تلهي الإنسان و تشغله بزينتها المزوقةالفانية عن الحياة الخالدة الباقية.
و اللعب فعل أو أفعال منتظمة انتظاماً خيالياً لغاية خيالية كملاعب الصبيان و الحياة الدنيا لعب لأنها فانية سريعة البطلان كلعب الصبيان يجتمعون عليه و يتولعون به ساعة ثم يتفرقون و سرعان مايتفرقون.
على أن عامة المقاصد التي يتنافس فيها المتنافسون و يتكالب عليها الظالمون أمور وهمية سرابية كالأموال و الأزواج و البنين و أنواع التقدم و التصدر والرئاسة و المولوية و الخدم و الأنصار و غيرها فالإنسان لا يملك شيئا منها إلا فيظرف الوهم و الخيال.
و أما الحياة الآخرة التي يعيش فيها الإنسان بكماله الواقعي الذياكتسبه بإيمانه و عمله الصالح فهي المهمة التي لا لهو في الاشتغال بها و الجد الذيلا لعب فيها و لا لغو و لا تأثيم، و البقاء الذي لا فناء معه، و اللذة التي لا ألم،عندها و السعادة التي لا شقاء دونها، فهي الحياة بحقيقة معنىالكلمة
و في قولهتعالى: «الذين اتخذوا دينهم لهوا و لعبا»دلالة على أن الإنسان لا غنى له عن الدين على أي حال حتى من اشتغلباللهو و اللعب و محض حياته فيها محضا فإن الدين - كما تقدمت الإشارة إليه في تفسيرقوله: «الذين يصدون عن سبيل الله و يبغونها عوجا»الآية - هو طريق الحياة الذي يسلكه الإنسان في الدنيا، و لا محيص له عن سلوكه، و قد نظمه الله سبحانه بحسب ما تهدي إليه الفطرةالإنسانية و دعت إليه، و هو دين الإنسان الذي يخصه و ينسب إليه، و هو الذي يهمالإنسان و يسوقه إلى غاية حقيقية هي سعادة حياته.
فحيث جرى عليه الإنسان و سلكه كانعلى دينه الذي هو دين الله الفطري، و حيث اشتغل عنه إلى غيره الذي يلهو عنه و لايهديه إلا إلى غايات خيالية و هي اللذائذ المادية التي لا بقاء لها و لا نفع فيهايعود إلى سعادته فقد اتخذ دينه لهوا و لعبا و غرته الحياة الدنيا بسراب زخارفها
قوله تعالى: «اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب و لهو و زينة و تفاخر بينكم و تكاثر في الأموال و الأولاد»إلخ، اللعب عمل منظوم لغرض خيالي كلعب الأطفال، و اللهو ما يشغل الإنسان عما يهمه، و الزينة بناء نوع وربما يراد به ما يتزين به و هي ضم شيء مرغوب فيه إلى شيء آخر ليرغب فيه بما اكتسببه من الجمال، و التفاخر المباهاة بالأنساب و الأحساب، و التكاثر في الأموال والأولاد.
والحياة الدنيا عرض زائل و سراب باطل لا يخلو من هذه الخصال الخمس المذكورة: اللعب واللهو و الزينة و التفاخر و التكاثر و هي التي يتعلق بها هوى النفس الإنسانيةببعضها أو بجميعها و هي أمور وهمية و أعراض زائلة لا تبقى للإنسان و ليست و لاواحدة منها تجلب للإنسان كمالا نفسيا و لا خيرا حقيقيا.
و عن شيخنا البهائي رحمه الله أنالخصال الخمس المذكورة في الآية مترتبة بحسب سني عمر الإنسان و مراحل حياته فيتولعأولا باللعب و هو طفل أو مراهق ثم إذا بلغ و اشتد عظمه تعلق باللهو و الملاهي ثمإذا بلغ أشده اشتغل بالزينة من الملابس الفاخرة و المراكب البهية و المنازل العاليةو توله للحسن و الجمال ثم إذا اكتهل أخذ بالمفاخرة بالأحساب و الأنساب ثم إذا شاب سعى في تكثير المال و الولد.
ونسالكم الدعاء