ولد الشيعة
23-11-2010, 12:41 AM
نشوء نظرية عدالة كل الصحابة
روى ابن عرفة المعروف بفطوية – وهو من أكابر المحدثين – إن أكثر الأحاديث في فضائل الصحابة افتعلت في أيام بني أمية تقريبا إليهم بما يضنون يرغمون أنوف بني هاشم ،وقد صفت هذه الأحاديث بأسلوب يجعل من كل صحابي قدوه صالحة لأهل الأرض وتصب اللعنات على كل من سب أحدا منهم أو تهمة بسؤ1
وقد اجمع الباحثون على إن نشأة الاختراع في الرواية ووضع على رسول الله "صلى الله عليه واله سلم" إنما كان في أواخر عهد عثمان وبعد الفتنة التي أودت بحياته ،ثم اتسع الاختراع واستفاض بعد مبايعة الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب "عليه السلام" فانه ما كاد المسلمون يبايعون بيعة صحيحة حتى ذر قرن الشيطان الأموي ليغصب الحق من صاحبه ويجعلها أموية وتوالت الإحداث بعد ذلك ونقض بعض المباعين للخليفة الرابع ما عقدوا وكانت حروب بين المسلمين انتهى فيها أمر السلطات إلى الأمويين
غير بناء الجماعة قد انصدع وانفصمت عرى الوحدة بينهم ،وتفرقت المذاهب في الخلافة ،واحذثه الأحزاب في تأييد أرائهم كل ينصر راية على خصمه بالقول والعمل ،وكانت نشأة الاختراع في الرواية والتأويل وغلا كل قبيل فافترق الناس ولم يرزأ الاسلام باعظم مما ابتدعه المنتسبون اليه ،وما أحدثه الغلاة من المفتريات عليه فذلك ما جلب الفساد على عقول المسلمين وأساء ظنون غيرهم في ما بني عليه الدين الإسلامي وان عموم البلوى بالأكاذيب حتى على الناس بلاؤه في دولة بني أمية ،فكثر الناقلون وقل الصادقون ،وامتنع كثير من إجلاء
وأشار الإمام محمد عبده ما صنعه معاوية لنفسه بان وضع قوما من الصحابة والتابعين على رواية أخبار قبيحة على الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب " عليه السلام" تقضى الطعن فيه والبراءة منه وجعل لهم على ذلك جعلا يرغب في مثله فاختلفوا على ما أرضاء ،منهم ابوهريرة 3
ويقول الدكتور احمد أمين في كتابه "ضحى الاسلام" : " ويسوقنا هذا إلى إن نذكر هنا إن الأمويين فعلا قد وضعوا أو وضعت لهم أحاديث تخدم سياسيتهم من نواحي متعددة " وقد بذل معاوية لأبي سمرة بن جندب خمسمائة إلف درهم ليروي له حديث عن النبي "صلى الله عليه واله وسلم" إن الآية :
{ومن الناس يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام} نزلت في الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب "عليه السلام" وان الآية :" ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد} نزلت في عبدالرحمن بن ملجم لانه قتل الإمام علي " عليه السلام"4
رواة لأحاديث
أبو هريرة الدوسي ،احد أصحاب معاوية وشيعة ،روى عن النبي خمسة ألاف وثلاثمائة وأربعة وسبعين حديثا،روى منها البخاري أربعمائة وستة وأربعين حديثا ،أبو هريرة هذا لم يتجاوز صحبته للنبي سنة وأشهر بينما كبار الصحابة الذين لازموا النبي من بعثته إلى لحظة انتقاله للرفيق الأعلى لم يرووا عنة مايزيد عن مائة حديث روها البخاري ،،وهؤلاء الكبار هم ابوبكر وعمر وعثمان والإمام علي وعبد الرحمن بن عوف وطلحة بن عبيدا لله ومعاذ بن حبل وسلمان بن ثابت وابي كعب !!!!
ـــــــــــــــــــــ
1- راجع أراء علماء المسلمين في التقية والصحابة وصيانة الفران الكريم ص85 للسيد مرتضى الرضوي
2- مقدمة الإمام محمد عبده رسالته التوحيد ص7-8 وراجع شيخ المضيرة للأستاذ محمود اورية من ص201-203
3- ضحى الاسلام خ2 ص123 احمد أمين وراجع شيخ المضيرة للأستاذ ابورية
4- راجع اراء علماء المسلمين في التقية والصحابة وصيانة القران الكريم للسيد مرتضى الرضوي ص85- 86
ــــــــــــــــــــــــــــ
نظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الاسلام
المحامي
احمد حسين يعقوب
روى ابن عرفة المعروف بفطوية – وهو من أكابر المحدثين – إن أكثر الأحاديث في فضائل الصحابة افتعلت في أيام بني أمية تقريبا إليهم بما يضنون يرغمون أنوف بني هاشم ،وقد صفت هذه الأحاديث بأسلوب يجعل من كل صحابي قدوه صالحة لأهل الأرض وتصب اللعنات على كل من سب أحدا منهم أو تهمة بسؤ1
وقد اجمع الباحثون على إن نشأة الاختراع في الرواية ووضع على رسول الله "صلى الله عليه واله سلم" إنما كان في أواخر عهد عثمان وبعد الفتنة التي أودت بحياته ،ثم اتسع الاختراع واستفاض بعد مبايعة الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب "عليه السلام" فانه ما كاد المسلمون يبايعون بيعة صحيحة حتى ذر قرن الشيطان الأموي ليغصب الحق من صاحبه ويجعلها أموية وتوالت الإحداث بعد ذلك ونقض بعض المباعين للخليفة الرابع ما عقدوا وكانت حروب بين المسلمين انتهى فيها أمر السلطات إلى الأمويين
غير بناء الجماعة قد انصدع وانفصمت عرى الوحدة بينهم ،وتفرقت المذاهب في الخلافة ،واحذثه الأحزاب في تأييد أرائهم كل ينصر راية على خصمه بالقول والعمل ،وكانت نشأة الاختراع في الرواية والتأويل وغلا كل قبيل فافترق الناس ولم يرزأ الاسلام باعظم مما ابتدعه المنتسبون اليه ،وما أحدثه الغلاة من المفتريات عليه فذلك ما جلب الفساد على عقول المسلمين وأساء ظنون غيرهم في ما بني عليه الدين الإسلامي وان عموم البلوى بالأكاذيب حتى على الناس بلاؤه في دولة بني أمية ،فكثر الناقلون وقل الصادقون ،وامتنع كثير من إجلاء
وأشار الإمام محمد عبده ما صنعه معاوية لنفسه بان وضع قوما من الصحابة والتابعين على رواية أخبار قبيحة على الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب " عليه السلام" تقضى الطعن فيه والبراءة منه وجعل لهم على ذلك جعلا يرغب في مثله فاختلفوا على ما أرضاء ،منهم ابوهريرة 3
ويقول الدكتور احمد أمين في كتابه "ضحى الاسلام" : " ويسوقنا هذا إلى إن نذكر هنا إن الأمويين فعلا قد وضعوا أو وضعت لهم أحاديث تخدم سياسيتهم من نواحي متعددة " وقد بذل معاوية لأبي سمرة بن جندب خمسمائة إلف درهم ليروي له حديث عن النبي "صلى الله عليه واله وسلم" إن الآية :
{ومن الناس يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام} نزلت في الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب "عليه السلام" وان الآية :" ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد} نزلت في عبدالرحمن بن ملجم لانه قتل الإمام علي " عليه السلام"4
رواة لأحاديث
أبو هريرة الدوسي ،احد أصحاب معاوية وشيعة ،روى عن النبي خمسة ألاف وثلاثمائة وأربعة وسبعين حديثا،روى منها البخاري أربعمائة وستة وأربعين حديثا ،أبو هريرة هذا لم يتجاوز صحبته للنبي سنة وأشهر بينما كبار الصحابة الذين لازموا النبي من بعثته إلى لحظة انتقاله للرفيق الأعلى لم يرووا عنة مايزيد عن مائة حديث روها البخاري ،،وهؤلاء الكبار هم ابوبكر وعمر وعثمان والإمام علي وعبد الرحمن بن عوف وطلحة بن عبيدا لله ومعاذ بن حبل وسلمان بن ثابت وابي كعب !!!!
ـــــــــــــــــــــ
1- راجع أراء علماء المسلمين في التقية والصحابة وصيانة الفران الكريم ص85 للسيد مرتضى الرضوي
2- مقدمة الإمام محمد عبده رسالته التوحيد ص7-8 وراجع شيخ المضيرة للأستاذ محمود اورية من ص201-203
3- ضحى الاسلام خ2 ص123 احمد أمين وراجع شيخ المضيرة للأستاذ ابورية
4- راجع اراء علماء المسلمين في التقية والصحابة وصيانة القران الكريم للسيد مرتضى الرضوي ص85- 86
ــــــــــــــــــــــــــــ
نظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الاسلام
المحامي
احمد حسين يعقوب