سلسبيل2
23-11-2010, 07:09 PM
عيـد الغديـــر - عيد اللـه الأكبــر
نهني الأمة الأسلامية بعيد الله الأكبــر (عيد الغدير) الذي يصادف (18 ذو الحجة) يوم أكمال الدين وأتمام النعمة
قال تعالـى في كتابه العزيز :
"اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الأسلام دينا"
هذه المناسبة من أعظم المناسبات أخي المسلم تمتع بسحر الشعر العربي الأصيل ولا تبخل على نفسك بقراءة هذه القصائد لأشهر الشعراء الذين أشاروا الى عيد الله الأكبر " عيد الغدير"
يوم الغدير
حسان بن ثابت – من شعراء الرسول الأكرم (ص)
ولد حسان بن ثابت بن المنذر عام 65 ق . هـ في جزيرة العرب . اعتنق الاسلام مبكّراً ودافع بشعره عن النبي(صلى الله عليه وآله) . حضر بيعة الغدير (غدير خم) . وقد أشاد النبي(صلى الله عليه وآله) بشعره حينما كان يهجو المشركين ويرد عليهم بقوله(صلى الله عليه وآله) : « إن شعرك أشد عليهم من وقع النبل » .
قال قصيدته هذه في حضرة النبي الأكرم (ص) في موقع للتزود بالماء يدعى "غدير خـم" حيث توقف الرسول الأكرم (ص) بهذا المكان ومعه المسلمون بعد حجـة الوداع
وخطب خطبته المعروفة بـ" خطبة الوداع" وبمناسبة بيعة الأمام علي (ع) فقال رسول الله (ص)
"من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم والي من والاه وعادي من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله"
.(راجع تاريخ البداية والنهاية -أبن كثير من علماء السنة - باب حديث غدير خم او كتاب "الغدير" للعلامة الأميني من علماء الشيعة )
يُناديهُمُ يـوم الغدير نبيّهم بخـمٍّ (عين ماء) وأسمعْ بالنبيِّ مناديا
وقد جاءه جبريل عن أمر ربِّه بانَّك معصومٌ فلا تك وانيا
وبلّغْهُمُ ما أنزل اللّه ربّهم إليك ولا تخشَ هناك الاعاديا
فقام به إذ ذاك رافعَ كفّه بكفِّ عليّ مُعلن الصوت عاليا
فقال فمن موالاكمُ ووليّكم فقالوا ولم يبدوا هناك تعاميا
إلهك مولانا وأنت وليّنا ولن تجد نْ فينا لك اليوم عاصيا
\
فقال لـه قم يا عليُّ فإنّني رضيتك من بعدي إماماً وهاديا
فمن كنت مولاهُ فهذا وليّه فكونوا له أنصار صدق مواليا
هناك دعا اللّهم والِ وليَّـه وكن لِلّذي عادى عليّاً مُعاديا
فيا ربّ أُنصر ناصريه لنصرهم إمام هدىً كالبدر يجلو الدياجيا
أبو تمام الطائي
هو حبيب بن أوس بن الحارث بن القيس بن الاشجع القحطاني .من شعراء القرن الثاني الهجري ،
قصيدة : هو السيف ، قالها في مدح أهل البيت(عليهم السلام) وفضل الأمام علي(عليه السلام).
واخرى (فاطمة ع)إذا استودعتها السرَّ بيّنت به كرَهاً ينهاض من دونها الصدرُ (كسر ضلعها)
طغى من عليها واستبدَّ(الخليفة الأول ( برأيهم وقولِهمُ إلاّ أقلِّهم الكفرُ
وقاسوا دُجى أمرَيْهمُ وكلاهما دليلٌ لهم أَولى به الشمس والبدرُ
فعلتم بابناءِ النبيِّ ورهطهِ أفاعيلَ أَدناها الخيانةُ والغدرُ
ومن قبلهِ احلفتُم لوصيّه ِ (ألأمام علي) بداهية دهياء ليس لها قدرُ
فجئتم بها بكراً عواناً ولم يكن لها قبلها مثلاً عوانٌ ولا بكرُ
أخوهُ إذا عُدَّ الفخارُ وصهرُه فلا مثلُهُ أَخٌ ولا مثلُهُ صهرُ
وشُدَّ بهِ أَزر النبيِّ محمَّد كما شُدَّ من موسى ب هارونهِ الازرُ
وما زال صبَّاراً دياجيرَ غمرة يمزّقها عن وجههِ الفتحُ والنصرُ
هو السيفُ سيفُ اللّه في كلِّ مشهد وسيفُ الرسولِ لا ددانٌ ولا دَثرُ
فأيُّ يد للذمَّ لم يبرِ زندَها ووجه ضلال ليس فيهِ لهُ اثرُ
ثوى ولاهل الدين أَمنٌ بحدِّهِ وللواصمين الدينَ في حدِّهِ ذعرُ
يسدُّ بهِ الثغر المخوف من الردى ويعتاض من ارض العدوِّ بهِ الثغرُ
بأحد و بدر حينَ ماجَ برجلهِ وفرسانه احدٌ وماجَ بهم بدرُ
ويومَ حنين والنضيرِ وخيبر و بالخندق الثاوي بعقوتهِ عمرُو
سما للمنايا الحمر حتى تَكشفت واسيافُهُ حمرٌ وارماحُهُ حمرُ
مشاهدُ كان اللّهُ كاشفَ كربها وفارجَهُ والامرُ ملتبسٌ إمرُ
ويومَ الغديرِ استوضحَ الحقَّ اهلُهُ بفيحاء لا فيها حجابٌ ولا سِترُ
أقامَ رسولُ اللّهِ يدعوهمُ بها ليقربَهم عرفٌ وينآهُمُ نكرُ
يمدُّ بضبعيه ويعلمُ أنَّه وليٌ ومولاكم فهل لكم خبرُ
يروحُ ويغدو بالبيان لمعشر يروحُ بهم غمر ويغدو بهم غمرُ
فكان لهم جهرٌ بإثبات حقِّهِ وكان لهم في برّهم حقَّهُ جهر
أثمَّ جعلتم حظَّهُ حدَّ مرهف من البيضِ يوماً حظُّ صاحبهِ القبرُ
بكفّي شقيٍّ وجَّهتهُ ذنوبُهُ إلى مرتع يُرعى به الغيّ والوزرُ
إلى منزل يلقى بهِ العصبةَ الاُلى حداها إلى طغيانها الافنُ والخسرُ
هراقوا دَمَي سِبطَيْهم وتمسَّكوا بحبل عمىً لا المحضُ فتلاً ولا الشزرُ
بني أَصفياء اللّه سهَّل حينهم لهم فيهم دهياءُ مسلكُها وعرُ
فهلاّ انتهَوا عن كفر ما سلفت بهِ صنائِعُهُم إذ لم يكن عندهم شكرُ
وهلاَّ اتَّقوا فصلَ احتجاج نبيّهم اذا ضمَّهُم بعثٌ من اللّهِ أو حشرُ
حجَّة ربِّ العاليمن و وارثَ الـ نبيِّ أَلاَ عبدٌ وفيٌّ ولا أصرُ
لكم ذخرُكم إنَّ النبيَّ ورهطَهُ وجيلَهُم ذخري إذا التُمِسَ الذخرُ
جعلتُ هوايَ الفاطميّينَ زُلفةً إلى خالقي ما دمت أو دام لي عمرُ
وكوَّفني ديني (الكوفة : مركز التشيع ) على أَنَّ منصبي شآمٌ ونجري أَيَّةً ذكر النجرُ
الكميت
يا بايع الدين بدنياه ليس بهذا أمر الله
فارجع إلى الله والق الهوى إن الهوى في النار مأواه
من أين أبغضت عني الرضى (الأمام علي) وأحمد قد كان يرضاه
جهدك أن تسلبه اليوم ما كان رسول الله أعطاه
من ذا الذي أحمد من بينهم يوم غدير الخم ناداه
إقامه من بين أصحابه وهم حواليه فسماه
هذا علي بن أبي طالب مولى لمن قد كنت مولاه
فوال من والاه يا ذا العلى وعاد من قد كان عاداه
رضيت بالرحمن ربا وبالإسلام دينا أتوخاه
وبالنبي المصطفى هاديا وكل ما قال قبلناه
ولينا بعد نبي الهدى علي القائم وابناه (الحسن والحسين)
والعالم الصامت والناطق الباقر علما كان أخفاه
و جعفر المخبر عن جده بأول العلم وأخراه
ثم ابنه موسى ومن بعده وأرثه علم وصاياه
السيد الحميري
ألا طرقتنا هند والركب هجع وطاف لها مني خيال مروع
عجبت لها أني سرت فتعسفت ظلام الدجى والليل أعبس أسفع
فقمت حزينا آكل الكف حسرة وأعلم أن قد كنت في النوم أخدع
أما ترحمي يا هند صبا متيما وكاد اشتياقا قلبه يتقطع
يبيت وقد قرت بوصلك عينه ويضحي وما في نظرة منك يطمع
فيا ليت شعري هل لوامق سبيل وإلا هل عن الحب مرجع
بلى في هوى آل النبي محمد لمثلي تعل عن هواك ومقنع
إلا إنما العبد الذي هو مؤمن يقينا هو المرء الذي يتشيع
إذا أنا لم أهو النبي وآله فمن غيرهم لي في القيامة يشفع
ومن يسقني ريا من الحوض شربة هنالك إلا الأصلع الرأس انزع (الأمام علي)
ومن قائل للنار إذ ما وردتها ذري ذا وجل الناس في النار وقع
ومن بـ لواء الحمد ثم يظلني سواه وشمس الحشر في الوجه تلذع
علي وصي المصطفى ووزيره وناصره والبيض بالبيض تقرع
وأكرم خلق الله صنو محمد ومن ليس عن فضل إذا عد يدفع
ومن معه صلى وصام لربه وللات قوم ساجدون وركع
فذاك أمير المؤمنين ومن له فضائل ما كادت لخلق تجمع
ومن ذا لهم في يوم خم إقامه وقال لهم فيه مقالا فأجمعوا
فقال فمن قد كنت مولاه منكم فهذا له مولى يطاع ويسمع
أبو العلاء المعري
ضياء لم يــبن لعــيون كمـه وقــول ضــاع (وصية النبي) فــي آذان صـمّ
لعمرك مــا أســـر بــيوم فـطر ولا أضحــى ولا بغــدير خــــم
العبدي الكوفي
بلـــــغ ســـــلامي قـــــبرا بالــــغري حوى * أوفـــــى البـــرية من عجم ومن عرب
واجعـــــل شعـــــارك الله الخـــــشوع بــه * ونـــــاد خيـــــر وصي صنــــو خير نبي
إسمـــــع أبـــــا حــــسن إن الأولى عدلوا * عـــــن حكــمك انقبلوا عن شر منقلب
مـــــا بالهم نكـــــبوا نهـــج النجاة ؟ ! وقد * وضـحته واقتفوا نهجا من العطب (4)
ودافعـــــوك عن الأمـــــر الذي اعــــتلقت * زمـــــامه مـــــن قـــريش كف مغتصب
العبدي الكوفي
ظلـــــت تجـــــاذبها حـــــتى لقـــــد خـرمت * خـــــشاشها تربت من كف مجتذب (5)
وكـــــان بـــــالأمس منهـــــا المستقيل (ابو بكر) فلم * أرادهـــــا الـيوم لو لم يأت بالكذب ؟ !
وأنـــــت تـــــوسعه صبرا عـــــلى مضض * والحلـــــم أحـسن ما يأتي مع الغضب
حتى إذا المـــــوت نـــــاداه فـــــأسمعـــــه * والمـــــوت داع متـــى يدع امرءا يجب
حبابهـــــا آخرا (أعطى الخلافة من بعده لعمر) فـــــأعتاض محتقـــبا (1) * منـــــه بأفـــــضع محـــــمول ومحتقــب
وكـــــان أول مـــــن أوصـــــى ببيعـــــــته * لـــــك النـــــبي ولكـــــن حــال من كثب
حتـــــى إذا ثـــــالث منهـــــم تقـــــمصـــها (عثمان) * وقـــــد تبـــــدل منهـــــا الجـــــد باللعب
عـــــادت كما بـــــدأت شـــــوهاء جــاهلة * تجـــــر فيهـــــا ذ ئـــــاب اكـــــلة الغـلب
وكـــــان عتـــــها لهم في " خم " مزدجر * لمـــــا رقـــــى أحــمد الهادي على قتب
وقـــــال والنـــــاس من دان إلــــــيه ومن * ثـــــاو لديـــــه ومـــــن مصــغ ومرتقب
: قم يـــــا عـــــلي فإني قـــــد أمــرت بأن * أبلـــــغ النـــــاس والتبلـــــيغ أجـدر بي
إني نصبـــــت عـــــليا هـــــاديا عـــــلمـــا * بعـــــدي وإن عـــــليا خـــــير منـــتصب
فبايعـــــوك وكــــــــــل بـــــاســـــط يـــــده * إليـــــك مـــــن فـــــوق قلب عنك منقلب
عـــــافوك لا مـــــانع طـــــولا ولا حصـــر * قـــــولا ولا لهـــــج بالغـــــش والـــريب
وكنـــــت قطـــــب رحـــــى الاسـلام دونهم * ولا تـــــدور رحـــــى إلا عـــــلى قـــطب
ولا تماثـــــلهم فـــــي الفضـــــل مـــــرتـبة * ولا تشـــــابههم فـــــي البـــيت والنسب
الناشيء الصغير
المولود 271 المتوفى 365
يـا آل ياســين مــن يحــبكم بغــير شــك لنــفسه نصحا
أنــتم رشـاد من الضلال كما كــل فســاد بحبكم صـلحـا
وكــل مستحــسن لغــيركـم إن قــيس يـوما بفضكم قبحا
مــا محــيت آيــة النهار لنا وآيــة اللــيل ذو الجلال محا
وكــيف تمــحى أنوار رشدكم وأنــتم في دجى الظلام ضحى
أبــوكم أحــمد وصاحــبـه المــمنوح مـن علم ربه منحا
ذاك عــلي الــذي تــفــرده في يوم " خم " بفضله اتضحا
إذ قــال بــين الـورى وقام به معــتضدا فـي القيام مكتشحا:
مــن كنــت مولاه فالوصي له مولى بــوحي مــن الإله وحا
فبخبخوا (بخ بخ : باركوا له وبايعوه) ثـــم بايعــوه ومــن يــبايع الله مخــلصا ربـــحا
ذاك عــلي الــذي يقــول لــه جــبريل يــوم النزال ممتدحا:
لا سيــف إلا سيــف الوصي ولا فــتى سـواه إن حادث فدحا
قصيدة : التبر المصفّى - ابن الرومي
ولد في بغداد عام 221 هجرية
« قالها في مدح أمير المؤمنين الامام علي بن أبي طالب(عليه السلام) »
يا هند لم أعشق ومثلي لا يرى عشق النساء ديانةً وتحرُّجا(1)
لكنّ حبّي للوصيِّ مخيّمٌ في الصدر يسرح في الفؤاد تولّجا(2)
فهو السِّراج المستنير ومَن به سبب النجاة من العذاب لمن نجا
وإذا تركت له المحبّة لم أجد يوم القيامة من ذنوبي مخرجا
قل لي أأترك مستقيم طريقه جهلاً وأتَّبع الطريق الاعوجا
وأراه كالتبر المصفّى جوهراً وأرى سواه لناقديه مبهرجا(3)
ومحلّه من كلِّ فضل بيِّنٌ عال محلّ الشمس أو بدر الدّجى
قال النبيُّ له مقالاً لم يكن يوم الغدير لسامعيه ممجمجا(4)
من كنت مولاه فذا مولىً له مثلي وأصبح بالفخار متوَّجا(5)
(1) هند: اسم امرأة ممّن اعتاد الشعراء مخاطبتهن في افتتاح القصائد.
(2) الوصي: هو الامام علي(عليه السلام)، سمّي بذلك لان الرسول(صلى الله عليه وآله) أوصى
إليه في غدير خم.
(3) الناقد: الذي يميّز جيد الدراهم من رديئها. مبهرج: مزوّر.
(4) مجمج في خبره: لم يبيّنه.
(5) اشارة إلى حديث الرسول(صلى الله عليه وآله) المتواتر عند المسلمين: «من كنت مولاه فهذا
علي مولاه»، والمعروف بحديث الغدير.
نهني الأمة الأسلامية بعيد الله الأكبــر (عيد الغدير) الذي يصادف (18 ذو الحجة) يوم أكمال الدين وأتمام النعمة
قال تعالـى في كتابه العزيز :
"اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الأسلام دينا"
هذه المناسبة من أعظم المناسبات أخي المسلم تمتع بسحر الشعر العربي الأصيل ولا تبخل على نفسك بقراءة هذه القصائد لأشهر الشعراء الذين أشاروا الى عيد الله الأكبر " عيد الغدير"
يوم الغدير
حسان بن ثابت – من شعراء الرسول الأكرم (ص)
ولد حسان بن ثابت بن المنذر عام 65 ق . هـ في جزيرة العرب . اعتنق الاسلام مبكّراً ودافع بشعره عن النبي(صلى الله عليه وآله) . حضر بيعة الغدير (غدير خم) . وقد أشاد النبي(صلى الله عليه وآله) بشعره حينما كان يهجو المشركين ويرد عليهم بقوله(صلى الله عليه وآله) : « إن شعرك أشد عليهم من وقع النبل » .
قال قصيدته هذه في حضرة النبي الأكرم (ص) في موقع للتزود بالماء يدعى "غدير خـم" حيث توقف الرسول الأكرم (ص) بهذا المكان ومعه المسلمون بعد حجـة الوداع
وخطب خطبته المعروفة بـ" خطبة الوداع" وبمناسبة بيعة الأمام علي (ع) فقال رسول الله (ص)
"من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم والي من والاه وعادي من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله"
.(راجع تاريخ البداية والنهاية -أبن كثير من علماء السنة - باب حديث غدير خم او كتاب "الغدير" للعلامة الأميني من علماء الشيعة )
يُناديهُمُ يـوم الغدير نبيّهم بخـمٍّ (عين ماء) وأسمعْ بالنبيِّ مناديا
وقد جاءه جبريل عن أمر ربِّه بانَّك معصومٌ فلا تك وانيا
وبلّغْهُمُ ما أنزل اللّه ربّهم إليك ولا تخشَ هناك الاعاديا
فقام به إذ ذاك رافعَ كفّه بكفِّ عليّ مُعلن الصوت عاليا
فقال فمن موالاكمُ ووليّكم فقالوا ولم يبدوا هناك تعاميا
إلهك مولانا وأنت وليّنا ولن تجد نْ فينا لك اليوم عاصيا
\
فقال لـه قم يا عليُّ فإنّني رضيتك من بعدي إماماً وهاديا
فمن كنت مولاهُ فهذا وليّه فكونوا له أنصار صدق مواليا
هناك دعا اللّهم والِ وليَّـه وكن لِلّذي عادى عليّاً مُعاديا
فيا ربّ أُنصر ناصريه لنصرهم إمام هدىً كالبدر يجلو الدياجيا
أبو تمام الطائي
هو حبيب بن أوس بن الحارث بن القيس بن الاشجع القحطاني .من شعراء القرن الثاني الهجري ،
قصيدة : هو السيف ، قالها في مدح أهل البيت(عليهم السلام) وفضل الأمام علي(عليه السلام).
واخرى (فاطمة ع)إذا استودعتها السرَّ بيّنت به كرَهاً ينهاض من دونها الصدرُ (كسر ضلعها)
طغى من عليها واستبدَّ(الخليفة الأول ( برأيهم وقولِهمُ إلاّ أقلِّهم الكفرُ
وقاسوا دُجى أمرَيْهمُ وكلاهما دليلٌ لهم أَولى به الشمس والبدرُ
فعلتم بابناءِ النبيِّ ورهطهِ أفاعيلَ أَدناها الخيانةُ والغدرُ
ومن قبلهِ احلفتُم لوصيّه ِ (ألأمام علي) بداهية دهياء ليس لها قدرُ
فجئتم بها بكراً عواناً ولم يكن لها قبلها مثلاً عوانٌ ولا بكرُ
أخوهُ إذا عُدَّ الفخارُ وصهرُه فلا مثلُهُ أَخٌ ولا مثلُهُ صهرُ
وشُدَّ بهِ أَزر النبيِّ محمَّد كما شُدَّ من موسى ب هارونهِ الازرُ
وما زال صبَّاراً دياجيرَ غمرة يمزّقها عن وجههِ الفتحُ والنصرُ
هو السيفُ سيفُ اللّه في كلِّ مشهد وسيفُ الرسولِ لا ددانٌ ولا دَثرُ
فأيُّ يد للذمَّ لم يبرِ زندَها ووجه ضلال ليس فيهِ لهُ اثرُ
ثوى ولاهل الدين أَمنٌ بحدِّهِ وللواصمين الدينَ في حدِّهِ ذعرُ
يسدُّ بهِ الثغر المخوف من الردى ويعتاض من ارض العدوِّ بهِ الثغرُ
بأحد و بدر حينَ ماجَ برجلهِ وفرسانه احدٌ وماجَ بهم بدرُ
ويومَ حنين والنضيرِ وخيبر و بالخندق الثاوي بعقوتهِ عمرُو
سما للمنايا الحمر حتى تَكشفت واسيافُهُ حمرٌ وارماحُهُ حمرُ
مشاهدُ كان اللّهُ كاشفَ كربها وفارجَهُ والامرُ ملتبسٌ إمرُ
ويومَ الغديرِ استوضحَ الحقَّ اهلُهُ بفيحاء لا فيها حجابٌ ولا سِترُ
أقامَ رسولُ اللّهِ يدعوهمُ بها ليقربَهم عرفٌ وينآهُمُ نكرُ
يمدُّ بضبعيه ويعلمُ أنَّه وليٌ ومولاكم فهل لكم خبرُ
يروحُ ويغدو بالبيان لمعشر يروحُ بهم غمر ويغدو بهم غمرُ
فكان لهم جهرٌ بإثبات حقِّهِ وكان لهم في برّهم حقَّهُ جهر
أثمَّ جعلتم حظَّهُ حدَّ مرهف من البيضِ يوماً حظُّ صاحبهِ القبرُ
بكفّي شقيٍّ وجَّهتهُ ذنوبُهُ إلى مرتع يُرعى به الغيّ والوزرُ
إلى منزل يلقى بهِ العصبةَ الاُلى حداها إلى طغيانها الافنُ والخسرُ
هراقوا دَمَي سِبطَيْهم وتمسَّكوا بحبل عمىً لا المحضُ فتلاً ولا الشزرُ
بني أَصفياء اللّه سهَّل حينهم لهم فيهم دهياءُ مسلكُها وعرُ
فهلاّ انتهَوا عن كفر ما سلفت بهِ صنائِعُهُم إذ لم يكن عندهم شكرُ
وهلاَّ اتَّقوا فصلَ احتجاج نبيّهم اذا ضمَّهُم بعثٌ من اللّهِ أو حشرُ
حجَّة ربِّ العاليمن و وارثَ الـ نبيِّ أَلاَ عبدٌ وفيٌّ ولا أصرُ
لكم ذخرُكم إنَّ النبيَّ ورهطَهُ وجيلَهُم ذخري إذا التُمِسَ الذخرُ
جعلتُ هوايَ الفاطميّينَ زُلفةً إلى خالقي ما دمت أو دام لي عمرُ
وكوَّفني ديني (الكوفة : مركز التشيع ) على أَنَّ منصبي شآمٌ ونجري أَيَّةً ذكر النجرُ
الكميت
يا بايع الدين بدنياه ليس بهذا أمر الله
فارجع إلى الله والق الهوى إن الهوى في النار مأواه
من أين أبغضت عني الرضى (الأمام علي) وأحمد قد كان يرضاه
جهدك أن تسلبه اليوم ما كان رسول الله أعطاه
من ذا الذي أحمد من بينهم يوم غدير الخم ناداه
إقامه من بين أصحابه وهم حواليه فسماه
هذا علي بن أبي طالب مولى لمن قد كنت مولاه
فوال من والاه يا ذا العلى وعاد من قد كان عاداه
رضيت بالرحمن ربا وبالإسلام دينا أتوخاه
وبالنبي المصطفى هاديا وكل ما قال قبلناه
ولينا بعد نبي الهدى علي القائم وابناه (الحسن والحسين)
والعالم الصامت والناطق الباقر علما كان أخفاه
و جعفر المخبر عن جده بأول العلم وأخراه
ثم ابنه موسى ومن بعده وأرثه علم وصاياه
السيد الحميري
ألا طرقتنا هند والركب هجع وطاف لها مني خيال مروع
عجبت لها أني سرت فتعسفت ظلام الدجى والليل أعبس أسفع
فقمت حزينا آكل الكف حسرة وأعلم أن قد كنت في النوم أخدع
أما ترحمي يا هند صبا متيما وكاد اشتياقا قلبه يتقطع
يبيت وقد قرت بوصلك عينه ويضحي وما في نظرة منك يطمع
فيا ليت شعري هل لوامق سبيل وإلا هل عن الحب مرجع
بلى في هوى آل النبي محمد لمثلي تعل عن هواك ومقنع
إلا إنما العبد الذي هو مؤمن يقينا هو المرء الذي يتشيع
إذا أنا لم أهو النبي وآله فمن غيرهم لي في القيامة يشفع
ومن يسقني ريا من الحوض شربة هنالك إلا الأصلع الرأس انزع (الأمام علي)
ومن قائل للنار إذ ما وردتها ذري ذا وجل الناس في النار وقع
ومن بـ لواء الحمد ثم يظلني سواه وشمس الحشر في الوجه تلذع
علي وصي المصطفى ووزيره وناصره والبيض بالبيض تقرع
وأكرم خلق الله صنو محمد ومن ليس عن فضل إذا عد يدفع
ومن معه صلى وصام لربه وللات قوم ساجدون وركع
فذاك أمير المؤمنين ومن له فضائل ما كادت لخلق تجمع
ومن ذا لهم في يوم خم إقامه وقال لهم فيه مقالا فأجمعوا
فقال فمن قد كنت مولاه منكم فهذا له مولى يطاع ويسمع
أبو العلاء المعري
ضياء لم يــبن لعــيون كمـه وقــول ضــاع (وصية النبي) فــي آذان صـمّ
لعمرك مــا أســـر بــيوم فـطر ولا أضحــى ولا بغــدير خــــم
العبدي الكوفي
بلـــــغ ســـــلامي قـــــبرا بالــــغري حوى * أوفـــــى البـــرية من عجم ومن عرب
واجعـــــل شعـــــارك الله الخـــــشوع بــه * ونـــــاد خيـــــر وصي صنــــو خير نبي
إسمـــــع أبـــــا حــــسن إن الأولى عدلوا * عـــــن حكــمك انقبلوا عن شر منقلب
مـــــا بالهم نكـــــبوا نهـــج النجاة ؟ ! وقد * وضـحته واقتفوا نهجا من العطب (4)
ودافعـــــوك عن الأمـــــر الذي اعــــتلقت * زمـــــامه مـــــن قـــريش كف مغتصب
العبدي الكوفي
ظلـــــت تجـــــاذبها حـــــتى لقـــــد خـرمت * خـــــشاشها تربت من كف مجتذب (5)
وكـــــان بـــــالأمس منهـــــا المستقيل (ابو بكر) فلم * أرادهـــــا الـيوم لو لم يأت بالكذب ؟ !
وأنـــــت تـــــوسعه صبرا عـــــلى مضض * والحلـــــم أحـسن ما يأتي مع الغضب
حتى إذا المـــــوت نـــــاداه فـــــأسمعـــــه * والمـــــوت داع متـــى يدع امرءا يجب
حبابهـــــا آخرا (أعطى الخلافة من بعده لعمر) فـــــأعتاض محتقـــبا (1) * منـــــه بأفـــــضع محـــــمول ومحتقــب
وكـــــان أول مـــــن أوصـــــى ببيعـــــــته * لـــــك النـــــبي ولكـــــن حــال من كثب
حتـــــى إذا ثـــــالث منهـــــم تقـــــمصـــها (عثمان) * وقـــــد تبـــــدل منهـــــا الجـــــد باللعب
عـــــادت كما بـــــدأت شـــــوهاء جــاهلة * تجـــــر فيهـــــا ذ ئـــــاب اكـــــلة الغـلب
وكـــــان عتـــــها لهم في " خم " مزدجر * لمـــــا رقـــــى أحــمد الهادي على قتب
وقـــــال والنـــــاس من دان إلــــــيه ومن * ثـــــاو لديـــــه ومـــــن مصــغ ومرتقب
: قم يـــــا عـــــلي فإني قـــــد أمــرت بأن * أبلـــــغ النـــــاس والتبلـــــيغ أجـدر بي
إني نصبـــــت عـــــليا هـــــاديا عـــــلمـــا * بعـــــدي وإن عـــــليا خـــــير منـــتصب
فبايعـــــوك وكــــــــــل بـــــاســـــط يـــــده * إليـــــك مـــــن فـــــوق قلب عنك منقلب
عـــــافوك لا مـــــانع طـــــولا ولا حصـــر * قـــــولا ولا لهـــــج بالغـــــش والـــريب
وكنـــــت قطـــــب رحـــــى الاسـلام دونهم * ولا تـــــدور رحـــــى إلا عـــــلى قـــطب
ولا تماثـــــلهم فـــــي الفضـــــل مـــــرتـبة * ولا تشـــــابههم فـــــي البـــيت والنسب
الناشيء الصغير
المولود 271 المتوفى 365
يـا آل ياســين مــن يحــبكم بغــير شــك لنــفسه نصحا
أنــتم رشـاد من الضلال كما كــل فســاد بحبكم صـلحـا
وكــل مستحــسن لغــيركـم إن قــيس يـوما بفضكم قبحا
مــا محــيت آيــة النهار لنا وآيــة اللــيل ذو الجلال محا
وكــيف تمــحى أنوار رشدكم وأنــتم في دجى الظلام ضحى
أبــوكم أحــمد وصاحــبـه المــمنوح مـن علم ربه منحا
ذاك عــلي الــذي تــفــرده في يوم " خم " بفضله اتضحا
إذ قــال بــين الـورى وقام به معــتضدا فـي القيام مكتشحا:
مــن كنــت مولاه فالوصي له مولى بــوحي مــن الإله وحا
فبخبخوا (بخ بخ : باركوا له وبايعوه) ثـــم بايعــوه ومــن يــبايع الله مخــلصا ربـــحا
ذاك عــلي الــذي يقــول لــه جــبريل يــوم النزال ممتدحا:
لا سيــف إلا سيــف الوصي ولا فــتى سـواه إن حادث فدحا
قصيدة : التبر المصفّى - ابن الرومي
ولد في بغداد عام 221 هجرية
« قالها في مدح أمير المؤمنين الامام علي بن أبي طالب(عليه السلام) »
يا هند لم أعشق ومثلي لا يرى عشق النساء ديانةً وتحرُّجا(1)
لكنّ حبّي للوصيِّ مخيّمٌ في الصدر يسرح في الفؤاد تولّجا(2)
فهو السِّراج المستنير ومَن به سبب النجاة من العذاب لمن نجا
وإذا تركت له المحبّة لم أجد يوم القيامة من ذنوبي مخرجا
قل لي أأترك مستقيم طريقه جهلاً وأتَّبع الطريق الاعوجا
وأراه كالتبر المصفّى جوهراً وأرى سواه لناقديه مبهرجا(3)
ومحلّه من كلِّ فضل بيِّنٌ عال محلّ الشمس أو بدر الدّجى
قال النبيُّ له مقالاً لم يكن يوم الغدير لسامعيه ممجمجا(4)
من كنت مولاه فذا مولىً له مثلي وأصبح بالفخار متوَّجا(5)
(1) هند: اسم امرأة ممّن اعتاد الشعراء مخاطبتهن في افتتاح القصائد.
(2) الوصي: هو الامام علي(عليه السلام)، سمّي بذلك لان الرسول(صلى الله عليه وآله) أوصى
إليه في غدير خم.
(3) الناقد: الذي يميّز جيد الدراهم من رديئها. مبهرج: مزوّر.
(4) مجمج في خبره: لم يبيّنه.
(5) اشارة إلى حديث الرسول(صلى الله عليه وآله) المتواتر عند المسلمين: «من كنت مولاه فهذا
علي مولاه»، والمعروف بحديث الغدير.