المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع للنقاش ×الحجاب×


ربيبة الزهـراء
12-08-2006, 09:27 PM
السلام عليكم والرحمة ...

أوجب الله تعالى على المرأة الحجاب صونًا لعفافها، وحفاظًا على شرفها، وعنوانًا لإيمانها من أجل ذلك كان المجتمع الذي يبتعد عن منهج الله ويتنكب طريقه المستقيم: مجتمعًا مريضًا يحتاج إلى العلاج الذي يقوده إلى الشفاء والسعادة ومن الصور المؤلمة تفشي ظاهرة السفور والتبرج بين الفتيات وهذه الظاهرة نجد أنها أصبحت ـ للأسف ـ من سمات المجتمع الإسلامي، رغم انتشار الزي الإسلامي فيه، فما هي الأسباب التي أدت إلى هذا الانحراف؟

للإجابة على هذا السؤال الذي طرحناه على فئات مختلفة من الفتيات كانت الحصيلة: عشرة أعذار رئيسة، وعند الفحص والتمحيص بدا لنا كم هي واهية تلك الأعذار

معًا نتصفح هذه السطور لنتعرف من خلالها على أسباب الإعراض عن الحجاب، ونناقشها كلاً على حدة

العذر الأول

قالت الأولى: أنا لم أقتنع بعد بالحجاب

نسألها سؤالين

الأول: هل هي مقتنعة أصلاً بصحة دين الإسلام؟

إجابتها بالطبع نعم مقتنعة؟ فهي تقول: لا إله إلا الله، ويعتبر هذا اقتناعها بالعقيدة، وهي تقول: محمد رسول الله، ويعتبر هذا اقتناعها بالشريعة، فهي مقتنعة بالإسلام عقيدة وشريعة ومنهجًا للحياة

الثاني: هل الحجاب من شريعة الإسلام وواجباته؟

لو أخلصت هذه الأخت وبحثت في الأمر بحث من يريد الحقيقة لقالت: نعم

فالله سبحانه وتعالى الذي تؤمن بألوهيته أمر بالحجاب في كتابه، والرسول الكريم الذي تؤمن برسالته أمر بالحجاب في سنته

العذر الثاني

قالت الثانية: أنا مقتنعة بوجوب الزي الشرعي ولكن والدتي تمنعني لبسه، وإذا عصيتها دخلت النار

يجيب على عذرها أكرم خلق الله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقول وجيز حكيم: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق

مكانة الوالدين في الإسلام ـ وبخاصة الأم ـ سامية رفيعة بل الله تعالى قرنها بأعظم الأمور ـ وهي عبادته وتوحيده ـ في كثير من الآيات ـ كما قال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً} النساء:36

فطاعة الوالدين لا يحد منها إلا أمر واحد هو: أمرهما بمعصية الله؟، قال تعالى: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا} لقمان:15

ولا يمنع عدم طاعتهما في المعصية في الإحسان إليهما وبرهما قال تعالى: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً} لقمان:15}

العذر الثالث

جاء دور الثالثة، فقالت: الجو حار في بلادنا وأنا لا أتحمله، فكيف إذا لبست الحجاب

لمثل هذه يقول الله تعالى: {قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ} التوبة:81

كيف تقارنين حر بلادك بحر نار جهنم؟

اعلمي أن الشيطان قد اصطادك بإحدى حبائله الواهية ليخرجك من حر الدنيا إلى نار جنهم، فأنقذي نفسك من شباكه، واجعلي من حر الشمس نعمة لا نقمة، إذ هو يذكرك بشدة عذاب الله تعالى يوم يفوق هذا الحر أضعاف مضاعفة

العذر الرابع

أما عذر الرابعة فقد كان: أخاف إذا التزمت بالحجاب أن أخلعه مرة أخرى، فقد رأيت كثيرات يفعلن ذلك

وإليها أقول: لو كان كل الناس يفكرون بمنطقك هذا لتركوا الدين جملة وتفصيلاً، ولتركوا الصلاة؛ لأن بعضهم يخاف تركها، ولتركوا الصيام لأن كثيرين يخافون من تركه .. إلخ .. أرأيت كيف نصب الشيطان حبائله مرة أخرى فصدك عن الهدى؟

قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أحب العمل إلى الله أدومه وإن قـَــل

لماذا لم تبحثي عن الأسباب التي أدت بهؤلاء إلى ترك الحجاب حتى تجتنبيها وتعملي على تفاديها؟

العذر الخامس

وقالت الخامسة: أخشى إن التزمت بالزي الشرعي أن يطلق علي اسم جماعة معينة أو تعليق معين وأنا أكره ذلك

إن في الإسلام حزبين فقط لا غير، ذكرهما الله في كتابه الكريم: الحزب الأول: هو حزب الله، الذي ينصره الله تعالى بطاعة أوامره واجتناب نواهيه واجتناب معاصيه، والحزب الثاني: هو حزب الشيطان، الذي يعصي الرحمن ويكثر في الأرض الفساد، وأنت حين تلتزمين أوامر الله ومن بينها الحجاب تصيرين مع حزب الله المفلحين، وحين تتبرجين وتبدين مفاتنك تركبين سفينة الشيطان وأوليائه من المنافقين والكفار. وبئس أولئك رفيقًا

العذر السادس

ها هي السادسة: فما قولها: قالت: قيل لي: إذا لبست الحجاب فلن يتزوجك أحد لذلك سأترك هذا الأمر حتى أتزوج؟

إن زوجًا يريدك سافرة متبرجة عاصية لله هو زوج غير جدير بك، زوج لا يغار على محارم الله، ولا يغار عليك، ولا يعينك على دخول الجنة والنجاة من النار

إن البيت الذي يبنى أساسه على معصية الله وإغضابه حق على الله تعالى أن يكتب له الشقاء في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} طـه:124

وبعد، فإن الزواج نعمة من الله يعطيها من يشاء، فكم من متحجبة تزوجت، وكم من سافرة لم تتزوج وتدور في الشوارع والمجمعات لكي تحصل على زوج وإذا قلت: إن تبرجي وسفوري هو وسيلة لغاية طاهرة، ألا وهي الزواج، فإن الغاية الطاهرة لا تبيح الوسيلة الفاجرة في الإسلام، فإذا شرفت الغاية فلابد من طهارة الوسيلة؛ لأن قاعدة الإسلام تقول: الوسائل لها حكم المقاصد

العذر السابع

وما قولك أيتها السابعة؟ تقول: أعرف أن الحجاب واجب، ولكنني سألتزم به عندما يهديني الله

نسأل هذه الأخت عن الخطوات التي اتخذتها حتى تنال هذه الهداية الربانية؟

فنحن نعرف أن الله تعالى قد جعل بحكمته لكل شيء سببًا، فكان من ذلك أن المريض يتناول الدواء كي يشفى، والمسافر يركب العربة أو الدابة حتى يصل غايته، والأمثلة لا حصر له. فهل سعت هي جادة في طلب الهداية، وبذلت أسبابها: من دعاء الله تعالى مخلصة، كما قال تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} الفاتحة:6

ومجالسة الصالحات فإنهن خير معين على الهداية والاستمرار فيها، حتى يهديها الله تعالى، ويلهمها رشدها وتقواها فتلتزم بأوامره تعالى وتلبس الحجاب الذي أمر به المؤمنات؟

العذر الثامن

وما قول الثامنة؟ قالت: الوقت لم يحن بعد وأنا ما زلت صغيرة على الحجاب، وسألتزم بالحجاب بعد أن أكبر وبعد أن أحج

ملك الملوك عزرائيل عليه السلام زائر يقف على بابك ينتظر أمر الله حتى يفتحه عليك في أي لحظة من لحظات عمرك. قال تعالى: {فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ} الأعراف:34

الموت لا يعرف صغيرة ولا كبيرة، وربما جاء لك وأنت مقيمة على هذه المعصية العظيمة تحاربين رب العزة بسفورك وتبرجك, وسؤالي لك هل تستطيعين أن تضمني بأنك سوف تضلين على قيد الحياة الى الدقيقة القادمة ؟؟

العذر التاسع

جاء دور التاسعة: فقالت: إمكانياتي المادية لا تكفي لاستبدال ملابسي بأخرى شرعية

وهذه نقول لها في سبيل رضوان الله تعالى ودخول الجنة يهون كل غال ونفيس من نفس أو مال

العذر العاشر

وأخيرًا قالت العاشرة: لا أتحجب عملاً بقول الله تعالى

{وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}

[الضحى:11]

فكيف أخفي ما أنعم الله به علي من شعر ناعم وجمال فاتن؟

وهذه تلتزم بكتاب الله وأوامره ما دامت هذه الأوامر توافق هواها وفهمها ورغباتها، وتترك هذه الأوامر عندما لا تعجبها، وإلا فلماذا لم تلتزم بقوله تعالى

{وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا}

[النور:31]

وبقوله سبحانه: يُدْنِينَ عَلَيْـهِـنَّ مِنْ جَلابِـيـبِـهِنَّ

[الأحزاب:59]

إن أكبر نعمة أنعم الله بها علينا هي نعمة الإيمان والهداية، فلماذا لم تظهري وتتحدثي بأكبر النعم التي أنعم الله بها عليك ومنها الحجاب الشرعي؟

وأقول لكل فتاة بالغة لم تتحجب الى الآن .. بأنك لستِ غبـيـة

لذلك اختاري جنتك إما في الدنيه او جنه الله العليا
نسالكم الدعاء

شيعية موالية
12-08-2006, 09:54 PM
بارك الله فيك اختي الغالية
جزاك الله ا لف خير

ربيبة الزهـراء
12-08-2006, 10:34 PM
مشكورة غاليتي شيعية موالية على الرد

عناقيد عشق
14-08-2006, 07:10 PM
الحجاب هو قيمة تضاف الى قدسية المرأة في الاسلام فهو الحجاب بالنسبة للمراءة كصندوق يحفظ فية اللؤلؤ والمجوهرات فالمرأة متى ماصانت عفتها اصبحت كالجوهرة الحقيقية ..

شكرا غاليتي..

موضوع رائع
ويستحق المناقشة..

سلمت يمناك

تحياتي

ربيبة الزهـراء
15-08-2006, 08:52 PM
الحجاب مهم غاليتي زهراء

وينكم يا اعضاااااء خلينا انقاااااااش
؟

احمد العراقي
15-08-2006, 09:40 PM
السلام عليكم

اختي الفاضلة زينب

الحجاب هو رمز كيان المراة ووقارها في المجتمع ولكن ما نراه الان من انحلال في المجتمعات والنظرة السيئة والغريبة التي تفشت في مجتمعاتنا والتي تنظر الى الحجاب على انه تخلف او تقييد للمراة من التعلم والاطلاع على الثقافات والانفتاح فهذا كله سببه البعد عن الله تعالى وعن نهج الرسول الاعظم(ص) واهل بيته الاطهار الميامين فليس غريب ان نرى هذه الحجج الواهية لمن لا يلتزمن بالحجاب لذلك الطريقة السليمة لتلافي هذا الانحلال تبدا من الاسرة اولا فعلى الاباء حث بناتهم على الحجاب الاسلامي الصحيح وليس الواهي والذي لا يعدوا ان يكون سوى قطعة قماش تغطي نصف الراس وعليهم ايضاً ان يثقفوا بناتهم ويربونهن على نهج مولاتنا الزهراء(ع) ومولاتنا فخر المخدرات الحوراء(ع)...

كذلك لا ننسى الاشارة الى ارتباط الحجاب الظاهري مع الحجاب الباطني فهو الاساس الصحيح لحجاب اسلامي متكامل.

وفقكم الله تعالى اختي لكل خير ودمتم في رعايته عز وجل

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ربيبة الزهـراء
17-08-2006, 11:52 AM
مشكور اخوي العزيز على الرد
و الحجاب في مجتمعنا هو زينة المرأة اان تتقيد فيه
حياك الله

عشق فاطمي
18-08-2006, 07:33 AM
هلا زنوب ..

بالنسبة لي الحجاب هو الحياة فلا يمكن ان اتقبل اي فتاة تستهتر بحجابها واهميته

فهو السور الحصين الذي يصونني عن عيون الماكرين ..

هذا ما لدي الآن ,,

لي عودة ..

تحيتي

عشق

ربيبة الزهـراء
18-08-2006, 12:56 PM
شاكرة لج
اختي الغالية عشق فاطمي
وينكم يا اعضااااء نبي تفاعل؟

بانيقيا العطاء
31-08-2006, 05:00 PM
مفـــــــــــــــــاتنكِ كنـــــــــــــز فحفضــــــــــــيها
فحا شــــــــــــــــا هذا الكنــــــــز ان يعــــــــــابـا

والله الصراحة الموضوع قيم وشيق ويستحق النقــــــــــــــــاش
وبلنسبة للحجاب المادي اقصد التقليدة للمرأة هو بمثــــــــــــــــابة التاج على رئسهـــــــــــا وهو دليل على التزامها الشرعي ووجبها المقدس فلا مجال للجدال في هذا الجانب فهو امر لايختلف عليه اثنان

اما بلنســــــــبه للجانب المعنوي واقصد الحجاب الروحي فهومهـم جدى وضروري فلكثير من النســــــــتاء المحجبات لا يلتزمن باقل مقومات الدين وفروعها اتمنى ان تكون المرأة لها حجابها المعنوي المتمثل بغذاء الروح الاسلامي وحجابها المادي التقليدي الذي فرضه ديننا دين الاسلام فكلاهما مكمل للاخر

اسف للاطـــــــــــــــــالة ولاكن الموضوع يستحــــــــــــق اكـــــــــــثر فأكـــــــــثر
المخـــــــــــــــــــلص للجميـــــــــــــع بانيقــــــيا العـطــــــــــــــاء

ربيبة الزهـراء
31-08-2006, 09:39 PM
اختي الغالية بانيقيا العطاء
اشكرك على الحوار الصريح لدى الحجااب
مشكوورة

يتيم آل محمد
13-09-2006, 03:40 PM
شكرا لك أختي زنوب على الطرح الجيد
عليكن أخواتي المؤمنات بالحجاب
النقاب ليس بحجاب وأول من تنقبت هند آكلت الاكباد
التي اكلت كبد سيدنا ومولانا الحمزه عليه السلام
نحنوا نقتدي با الزهراء عليه السلام
لا ننابعدالصلاة نقول نسبح تسبيح سيدتي و مولاتي ومقتداتي
فاطمة الزهراء عليه السلام
اللهم استر علينا بسترك الذي لا ينكشف

ربيبة الزهـراء
21-09-2006, 08:16 PM
السلام عليكم
مشكور اخوي الغالي يتيم ال البيت
على الرد و الحضور و التعقيب
سلمت يداك