بأنتظار المهدي
24-11-2010, 11:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و على آل محمد
رشيد الهجري ( رضوان الله عليه )
إنه بطل من أبطال الإسلام وعلم من أعلام الجهاد، ومناضل صلب عن مبادئه وعقيدته، ومن ألمع الرساليين في الإسلام، اختص بالإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، وأخلص له، وقد احتفى به الإمام، وأحبه لما رأى فيه من وفور الإيمان، ومزيد العقل، وقد أخبره بما يجري عليه من الظلم والطغيان من الباغي الأثيم عبيد الله بن زياد، فقد قال له: (يا رشيد كيف صبرك إذا أرسل إليك دعي بني أمية، فقطع يديك ورجليك ولسانك؟...).
واستقبل رشيد النبأ بمزيد من الاطمئنان والرضا فقال للإمام: (يا أمير المؤمنين، آخر ذلك إلى الجنة؟...).
وبادر الإمام قائلاً له: (يا رشيد أنت معي في الدنيا والآخرة..).
كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يعظّمه ويُسمّيه ( رشيد البلايا )
وقد علمه الإمام علوماً كثيرة، وعهد إليه بما يجري على الأمة من الظلم والفساد، في عهد الأمويين، ويقول المؤرخون أنه لقن علم البلايا والمنايا، وقد خرج معه إلى بستان البرني وكان معه جماعة من أصحابه فجلس تحت نخلة، فأمر البرني بنخلة فلقط منها بعض الرطب فقدم إليهم، وبهر رشيد بجودة الرطب فأخبره الإمام بأنه سيصلب على جذعها، فكان يختلف إليها طرفي النهار يسقيها، ويتعهدها حتى قطع سعفها، فأيقن عند ذلك بدنو أجله المحتوم وبعدما رزئت الإنسانية بفقد رائدها الإمام أمير المؤمنين اختص رشيد بالإمام الحسين (عليه السلام) وبعد كارثة كربلاء اختص بالإمام علي بن الحسين (عليه السلام).
في ذمة الخلود
وتتبع ابن مرجانة شيعة الإمام أمير المؤمنين بعد قتله سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد أخبر بمكانة رشيد عند أهل البيت (عليهم السلام) فأمر بإلقاء القبض عليه فجيء به مخفوراً إلى الطاغية فلما مثل عنده تميز الطاغية غيظاً وصاح به: (تبرأ من علي..).
قال: (لا أتبرأ).
فقال: (بأي ميتة قال لك أن تموت؟..).
قال: (أخبرني خليلي أنك تدعوني إلى البراءة منه فلا أبرأ، فتقدمين فتقطع يدي ورجلي، ولساني..).
وورم أنف الطاغية، وراح يقول: (أمام جلاوزته).
فقال: (والله لأكذبن قوله فيك..).
وأمر به أن يشد على الجذع الذي أخبر الإمام بأنه يصلب عليه، وتقطع يداه ورجلاه ويترك لسانه، فأسرعت السيدة ابنته فأخذت أعضاءه لتواريها مع جثته في التراب، وقالت له: (يا أبت هل تجد ألماً مما أصابك؟..).
فأجابها، وهو غير حافل بآلامه، بأنه لم يصبه أي ألم إلا كالزحام بين الناس، واجتمعت الجماهير حوله وهي تنظر إليه وقد أخذه نزيف الدم، وجعل يخاطبهم قائلاً: (إيتوني بصحيفة ودواة لأملي عليكم ما يكون إلى يوم الساعة).
وأخذ من على منبره وهو يحدث الناس بما سيجري عليهم من الجور والاضطهاد في ظل الحكم الأموي، وأسرعت المباحث إلى ابن زياد فقالوا له: (ما صنعت؟.. قطعت يديه ورجليه، وهو يحدث الناس بالعظائم..).
وأمر الطاغية بقطع لسانه وصلبه على ذلك الجذع فنفذ فيه ذلك وانتهت بذلك حياة هذا المصلح العظيم على يد أقذر إنسان وأحط مخلوق، وقد رفع رشيد راية الجهاد، والإصلاح الاجتماعي، فثار على الظلم والطغيان.
و بقى يخطب على الناس بفضائل علي بن أبي طالب ولم يتوقفوا من تعذيبه حتى قطعوا
رأسه ورموه في حجر ابنته وكانت صلبة اللسان فصاحت «أخذتموه حيا وجئتم به
قتيلا أتظنون بفعلكم هذا نبرأ من أبي تراب لا والله إنما نمد الأعناق
ونمد الأيدي في حبه» وسجنت وعذبت لإلقائها هذه الكلمات ولأشعارها في حب
وكانت شهادته في الكوفة في إمارة زياد بن أبيه أيام خلافة معاوية ، ودفن في باب النخيلة في الكوفة .
اللهم صل على محمد و على آل محمد
رشيد الهجري ( رضوان الله عليه )
إنه بطل من أبطال الإسلام وعلم من أعلام الجهاد، ومناضل صلب عن مبادئه وعقيدته، ومن ألمع الرساليين في الإسلام، اختص بالإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، وأخلص له، وقد احتفى به الإمام، وأحبه لما رأى فيه من وفور الإيمان، ومزيد العقل، وقد أخبره بما يجري عليه من الظلم والطغيان من الباغي الأثيم عبيد الله بن زياد، فقد قال له: (يا رشيد كيف صبرك إذا أرسل إليك دعي بني أمية، فقطع يديك ورجليك ولسانك؟...).
واستقبل رشيد النبأ بمزيد من الاطمئنان والرضا فقال للإمام: (يا أمير المؤمنين، آخر ذلك إلى الجنة؟...).
وبادر الإمام قائلاً له: (يا رشيد أنت معي في الدنيا والآخرة..).
كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يعظّمه ويُسمّيه ( رشيد البلايا )
وقد علمه الإمام علوماً كثيرة، وعهد إليه بما يجري على الأمة من الظلم والفساد، في عهد الأمويين، ويقول المؤرخون أنه لقن علم البلايا والمنايا، وقد خرج معه إلى بستان البرني وكان معه جماعة من أصحابه فجلس تحت نخلة، فأمر البرني بنخلة فلقط منها بعض الرطب فقدم إليهم، وبهر رشيد بجودة الرطب فأخبره الإمام بأنه سيصلب على جذعها، فكان يختلف إليها طرفي النهار يسقيها، ويتعهدها حتى قطع سعفها، فأيقن عند ذلك بدنو أجله المحتوم وبعدما رزئت الإنسانية بفقد رائدها الإمام أمير المؤمنين اختص رشيد بالإمام الحسين (عليه السلام) وبعد كارثة كربلاء اختص بالإمام علي بن الحسين (عليه السلام).
في ذمة الخلود
وتتبع ابن مرجانة شيعة الإمام أمير المؤمنين بعد قتله سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد أخبر بمكانة رشيد عند أهل البيت (عليهم السلام) فأمر بإلقاء القبض عليه فجيء به مخفوراً إلى الطاغية فلما مثل عنده تميز الطاغية غيظاً وصاح به: (تبرأ من علي..).
قال: (لا أتبرأ).
فقال: (بأي ميتة قال لك أن تموت؟..).
قال: (أخبرني خليلي أنك تدعوني إلى البراءة منه فلا أبرأ، فتقدمين فتقطع يدي ورجلي، ولساني..).
وورم أنف الطاغية، وراح يقول: (أمام جلاوزته).
فقال: (والله لأكذبن قوله فيك..).
وأمر به أن يشد على الجذع الذي أخبر الإمام بأنه يصلب عليه، وتقطع يداه ورجلاه ويترك لسانه، فأسرعت السيدة ابنته فأخذت أعضاءه لتواريها مع جثته في التراب، وقالت له: (يا أبت هل تجد ألماً مما أصابك؟..).
فأجابها، وهو غير حافل بآلامه، بأنه لم يصبه أي ألم إلا كالزحام بين الناس، واجتمعت الجماهير حوله وهي تنظر إليه وقد أخذه نزيف الدم، وجعل يخاطبهم قائلاً: (إيتوني بصحيفة ودواة لأملي عليكم ما يكون إلى يوم الساعة).
وأخذ من على منبره وهو يحدث الناس بما سيجري عليهم من الجور والاضطهاد في ظل الحكم الأموي، وأسرعت المباحث إلى ابن زياد فقالوا له: (ما صنعت؟.. قطعت يديه ورجليه، وهو يحدث الناس بالعظائم..).
وأمر الطاغية بقطع لسانه وصلبه على ذلك الجذع فنفذ فيه ذلك وانتهت بذلك حياة هذا المصلح العظيم على يد أقذر إنسان وأحط مخلوق، وقد رفع رشيد راية الجهاد، والإصلاح الاجتماعي، فثار على الظلم والطغيان.
و بقى يخطب على الناس بفضائل علي بن أبي طالب ولم يتوقفوا من تعذيبه حتى قطعوا
رأسه ورموه في حجر ابنته وكانت صلبة اللسان فصاحت «أخذتموه حيا وجئتم به
قتيلا أتظنون بفعلكم هذا نبرأ من أبي تراب لا والله إنما نمد الأعناق
ونمد الأيدي في حبه» وسجنت وعذبت لإلقائها هذه الكلمات ولأشعارها في حب
وكانت شهادته في الكوفة في إمارة زياد بن أبيه أيام خلافة معاوية ، ودفن في باب النخيلة في الكوفة .