ام حسين
25-11-2010, 12:22 PM
الحياء ظاهرة تعبر عن الخوف من الظهور بمظاهر النقص وهو انحصار النفس وانفعالها من ارتكاب المحرمات الشرعية والعقلية والعادية حذرا وخوفا من الذم واللوم.
بالإضافة لذلك فالحياء خلق نبيل يحول بين من يتمتع به وبين فعل المحرمات واتيان المنكرات أو بتعبير آخر هو الامتناع عن كل ما يستقبحه العقل ولا يبقله الذوق السليم، وهي طبيعة فطرية تتكون في الإنسان منذ أن تتفتح مداركه على الدنيا، وقد تتنامى هذه الطبيعة أو تندر تبعا لبيئة الإنسان المحيطة به وبحسب جملة من العوامل الدينية والاجتماعية التي تؤثر عليها كالوسيلة التربوية المتبعة في الأسرة والمجتمع، درجة ثبات الوعي الديني والإيمان، والتكوين الفطري للشخصية، عند ذلك سيصبح هذا الحياء، حياء مكتسبا.
والمعروف أن للحياء مراتب ودرجات، فهناك الحياء المذموم والحياء المحمود، فالحياء الذي لا يأتي على صاحبه إلا بالخير، ويبعد صاحبه عن فعل القبيح الذي يجلب عليه الخزي والمهانة، ويدعو صاحبه إلى العفة، هذا الحياء هو الحياء المحمود.
أم الحياء المذموم فله عدة صور، منها:
1- الحياء في طلب الرزق.
2- الحياء في السؤال عن أحكام الدين، عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (من رق وجهه رق علمه).
3- الحياء في قول الحق، فقد قال الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام): (من استحيا في قول الحق فهو الأحمق).
ويمكن تقسيم الحياء في الإنسان إلى ثلاثة أقسام هي:
1- الحياء من الله تعالى، وهو أعلى درجات الحياء بامتثال أوامره وترك نواهيه، وعدم التقصير في طاعته، وهنا يكون الحياء دليلا على صحة الدين وقوة الإيمان، وقد روي عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: استحيوا من الله عز وجل حق الحياء، فقالوا: يا رسول الله إنا لنستحي من الله والحمدلله. قال: ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وتذكر الموت والبلى، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء.
2- الحياء من الناس، بكف الأذى عنهم وترك المجاهرة بالقبيح فلا خير فيمن لا يستحي.
3- الحياء من النفس، وذلك بأن يجعل حياءه حكما عليه في كل ما يقوم به من أعمال سرا كان أم علانية.
واذا كمل حياء الإنسان من وجوهه الثلاثة وهي: حياؤه من الله، حياؤه من الناس، وحياؤه من نفسه، فقد اكتملت فيه أسباب الخير واختفت عنه أسباب الشر، وصار بالفضل مشهورا، وبالجميل مذكورا.
ويعد الحياء زينة للإنسان وصفة حميدة له ولكنه اذا أصبح قليل الحياء أو ما يسمى بـ (الوقاحة) وهي قلة الحياء والجرأة في عمل القبائح فانه سيصبح قليل المروءة ضعيف الإيمان، لا يخجل من فعل الشر ولا يؤتمن على مال أو سر، وهذا يؤدي إلى جعله مكروها عند الله وعند الناس.
ويستحب الحياء في كل ما يصدر عن الإنسان من قول أو عمل، والحياء في القول هو أن يطهر الإنسان فمه من الفحش وينزه لسانه من العيب، والحياء في العمل هو أن يحرص المسلم على سمعته فلا يفعل ما يشوهها وقد قال أحد الحكماء: (من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه).
ولا يستثنى من صفة الحياء ذكر أو أنثى، انما يختلف حياء الإناث بطبيعة الحال عن حياء الرجال، فحياء الإناث فخر وفضيلة وبراءة وجمال، وقد كذب من زعم بأن الحرية والحضارة لا تأتي إلا عن طريق نزع الحياء وجراءة الأفكار وعند ذلك ستسمى الفتاة بالعصرية!
عزيزتي الفتاة، ليس هناك أجمل من فتاة تجمع صفات العلم وقوة الشخصية والإيمان والفضيلة في إطار الحياء الطبيعي الذي تقتضيه الحاجة، ليس هناك أروع من أن تشقي طريقك في الحياة وأنت مكسوة بحيائك، وليس هناك أعظم من التحصن بكهف الحياء كفضيلة أخلاقية تغذي الفتاة بالوقاية اللازمة من الانحراف.
وأخيرا أختي العزيزة، هذا هو الحياء منه ما هو سكينة ووقار، ومنه ما هو ضعف وانكسار، فأيهما عزيزتي تفضلين أن تضعي نفسك فيه؟
بالإضافة لذلك فالحياء خلق نبيل يحول بين من يتمتع به وبين فعل المحرمات واتيان المنكرات أو بتعبير آخر هو الامتناع عن كل ما يستقبحه العقل ولا يبقله الذوق السليم، وهي طبيعة فطرية تتكون في الإنسان منذ أن تتفتح مداركه على الدنيا، وقد تتنامى هذه الطبيعة أو تندر تبعا لبيئة الإنسان المحيطة به وبحسب جملة من العوامل الدينية والاجتماعية التي تؤثر عليها كالوسيلة التربوية المتبعة في الأسرة والمجتمع، درجة ثبات الوعي الديني والإيمان، والتكوين الفطري للشخصية، عند ذلك سيصبح هذا الحياء، حياء مكتسبا.
والمعروف أن للحياء مراتب ودرجات، فهناك الحياء المذموم والحياء المحمود، فالحياء الذي لا يأتي على صاحبه إلا بالخير، ويبعد صاحبه عن فعل القبيح الذي يجلب عليه الخزي والمهانة، ويدعو صاحبه إلى العفة، هذا الحياء هو الحياء المحمود.
أم الحياء المذموم فله عدة صور، منها:
1- الحياء في طلب الرزق.
2- الحياء في السؤال عن أحكام الدين، عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (من رق وجهه رق علمه).
3- الحياء في قول الحق، فقد قال الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام): (من استحيا في قول الحق فهو الأحمق).
ويمكن تقسيم الحياء في الإنسان إلى ثلاثة أقسام هي:
1- الحياء من الله تعالى، وهو أعلى درجات الحياء بامتثال أوامره وترك نواهيه، وعدم التقصير في طاعته، وهنا يكون الحياء دليلا على صحة الدين وقوة الإيمان، وقد روي عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: استحيوا من الله عز وجل حق الحياء، فقالوا: يا رسول الله إنا لنستحي من الله والحمدلله. قال: ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وتذكر الموت والبلى، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء.
2- الحياء من الناس، بكف الأذى عنهم وترك المجاهرة بالقبيح فلا خير فيمن لا يستحي.
3- الحياء من النفس، وذلك بأن يجعل حياءه حكما عليه في كل ما يقوم به من أعمال سرا كان أم علانية.
واذا كمل حياء الإنسان من وجوهه الثلاثة وهي: حياؤه من الله، حياؤه من الناس، وحياؤه من نفسه، فقد اكتملت فيه أسباب الخير واختفت عنه أسباب الشر، وصار بالفضل مشهورا، وبالجميل مذكورا.
ويعد الحياء زينة للإنسان وصفة حميدة له ولكنه اذا أصبح قليل الحياء أو ما يسمى بـ (الوقاحة) وهي قلة الحياء والجرأة في عمل القبائح فانه سيصبح قليل المروءة ضعيف الإيمان، لا يخجل من فعل الشر ولا يؤتمن على مال أو سر، وهذا يؤدي إلى جعله مكروها عند الله وعند الناس.
ويستحب الحياء في كل ما يصدر عن الإنسان من قول أو عمل، والحياء في القول هو أن يطهر الإنسان فمه من الفحش وينزه لسانه من العيب، والحياء في العمل هو أن يحرص المسلم على سمعته فلا يفعل ما يشوهها وقد قال أحد الحكماء: (من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه).
ولا يستثنى من صفة الحياء ذكر أو أنثى، انما يختلف حياء الإناث بطبيعة الحال عن حياء الرجال، فحياء الإناث فخر وفضيلة وبراءة وجمال، وقد كذب من زعم بأن الحرية والحضارة لا تأتي إلا عن طريق نزع الحياء وجراءة الأفكار وعند ذلك ستسمى الفتاة بالعصرية!
عزيزتي الفتاة، ليس هناك أجمل من فتاة تجمع صفات العلم وقوة الشخصية والإيمان والفضيلة في إطار الحياء الطبيعي الذي تقتضيه الحاجة، ليس هناك أروع من أن تشقي طريقك في الحياة وأنت مكسوة بحيائك، وليس هناك أعظم من التحصن بكهف الحياء كفضيلة أخلاقية تغذي الفتاة بالوقاية اللازمة من الانحراف.
وأخيرا أختي العزيزة، هذا هو الحياء منه ما هو سكينة ووقار، ومنه ما هو ضعف وانكسار، فأيهما عزيزتي تفضلين أن تضعي نفسك فيه؟