زهير الخطاط
25-11-2010, 10:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد
أخي المسلم اليوم نتحدث عن حادثة عجيبة غريبة وهي ::::
((( الصحيفة الملعونة )))
اجتمع قوم من المنافقين وتحالفوا وتعاقدوا على أن
لايطيعوا رسول الله (صلى الله عليه وآله)
فيما عرض عليهم
من ولاية علي بن أبي طالب(عليه السلام)بعده،
فلما رجعوا من الحج ودخلوا المدينة كتبوا صحيفة بينهم ، وكان أول ما في الصحيفة
النكث لولاية علي بن أبي طالب(عليه السلام)
وان الامر الى أبي بكر وعمر وأبي عبيدة وسالم معهم ليس بخارج منهم(1)، وشهد بذلك
أربعة وثلاثون رجلا أصحاب العقبة وعشرون رجلا آخر، واستودعوا الصحيفة أبا عبيدة ابن الجراح وجعلوه أمينهم عليها.
(1)مسند أحمد1/18..الامامة والسياسة1/28 ..الطبري4/277 ..الكامل لأبن الاثير3/65 ..المستدرك للحاكم3/268 ..تاريخ الاسلام للذهبي3/56 و172..شرح نهج البلاغة1/190 و 16/265 ..كنز العمال5/738 و12/675 و13/215-216 .. العقد الفريد 4/274 ..جامع الاحاديث13/369 ،379 ،382،399)
قال حذيفة :حدثتني أسماء بنت عميس الخثعمية امرأة أبي بكر: ان القوم اجتمعوا في منزل أبي بكر فتآمروا في ذلك، وأسماء تسمعهم وتسمع جميع ما يدبرونه في ذلك حتى اجتمع رأيهم على ذلك، فأمروا سعيد بن العاص الاموي فكتب هو الصحيفة باتفاق منهم...
وأهم ما فيها :::::
هذا ما اتفق عليه الملأ من أصحاب محمد( صلى الله عليه وآله) من المهاجرين والأنصار بعد أن أجهدوا في رأيهم ، وتشاوروا في أمرهم نظرا منهم الى الاسلام وأهله،ليقتدي بهم من جاء بعدهم....
ان الله لما أكمل دينه قبض النبي (صلى الله عليه وآله) اليه من غير أن يستخلف أحدا وجعل الاختيار الى المسلمين يختارون لأنفسهم من وثقوا برأيه ونصحه لهم،والذي يجب على المسلمين عند مضي خليفة من الخلفاء أن يجتمع ذوو الرأي والصلاح فيتشاوروا في أمرهم،فمن رأوه مستحقا للخلافة ولوه أمورهم..
فان ادعى مدع أن رسول الله(صلى الله عليه وآله)استخلف رجلا بعينه نصبه للناس ونص عليه باسمه فقد أبطل في قوله وأتى بخلاف ما يعرفه أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله).
ولايكون قربى النبي (صلى الله عليه وآله)سبب استحقاق الخلافة و الامامة لأن الله يقول :
(( ان أكرمكم عند الله أتقاكم ))(الحجرات(49):13)
فمن كره ماذكر وفارق جماعة المسلمين
فاقتلوه كائنا من كان...
ثم دفعت الصحيفة الى أبي عبيدة بن الجراح ليوجه بها الى مكة..
ثم انصرفوا....
فلم تزل الصحيفة في الكعبة مدفونة الى أوان عمر بن الخطاب فاستخرجها من موضعها.. وهي الصحيفة التي أشار اليها أمير المؤمنين (عليه السلام)لما توفي عمر،فوقف به وهو مسجى بثوبه فقال:
((ما أحب الي أن ألقى الله بصحيفة هذا المسجى))
وصلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)بالناس صلاة الفجر،ثم جلس في مجلسه يذكر الله تعالى حتى طلعت الشمس، فالتفت الى أبي عبيدة بن الجراح فقال له ::::
(بخ بخ من مثلك وقد أصبحت أمين هذه الأمة!!
ثم تلا :::::::
((فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون))(البقرة79)
لقد أشبه هؤلاء رجال في هذه الأمة
((يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون ما لايرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا))
(النساء 108 )
ثم قال:لقد أصبح في هذه الأمة في يومي هذا قوم ضاهوهم في صحيفتهم التي كتبوها علينا في الجاهلية وعلقوها في الكعبة، وان الله تعالى يمتعهم ليبتليهم ويبتلي من يأتي بعدهم تفرقة بين الخبيث والطيب، ولو لا أنه سبحانه أمرني بالاعراض عنهم للأمر الذي هو بالغه لقدمتهم وضربت أعناقهم..
قال حذيفة:فو الله لقد رأينا هؤلاء النفر-عند قول رسول الله(صلى الله عليه وآله)هذه المقالة-وقد أخذتهم الرعدة فما يملك أحد منهم نفسه شيئا، ولم يخف على أحد ممن حضر مجلس رسول الله(صلى الله عليه وآله)ذلك اليوم أن رسول الله(صلى الله عليه وآله) اياهم عنى بقوله ولهم ضرب تلك الأمثال ...
((ارشاد القلوب333 - 336 عنه بحار الانوار 28/101-106)
والى هذا أشار أبي بن كعب في كلمته المشهورة:
(ألا هلك أهل العقدة والله ما آسي عليهم انما آسي على من يضلون)
(سنن النسائي2/88..مسند أحمد5/140..المستدرك للحاكم2/226(واشار اليها في3/305)..الطبقات لابن سعد3ق 2/61..حلية الاولياء1/252..شرح نهج البلاغة20/24..النهاية لابن الاثير3/305..
ورواها من الامامية:الايضاح ص378..المسترشد 28-29..الفصول المختارة90 عنه بحار الانوار10/296..الصراط المستقيم3/154و257 عنه بحار الانوار28/122)
وهناك عدة أمور تدل على تعاقد القوم واتدبيرهم في أمور الخلافة وهي ::::
1
-احالة كل واحد من أبي بكر وعمر وأبي عبيدة أمر الخلافة الى الآخر وعرض البيعة عليه، من دون مشاورة سائر الناس،فهل يكون اتفاق هؤلاء الثلاثة وبعض من عاونهم اجماع المسلمين؟
2
-انكار عمر وفاة النبي (صلى الله عليه وآله)قبل مجئ أبو بكر لاغفال الناس عن أمر الخلافة،فما زال يتكلم ويتوعد المنافقين-بزعمه- حتى أزبد شدقاه!!! وسكوته بعد مجئ أبو بكر....
(تاريخ الخميس2/167..جامع الاحاديث الكبير13/260)
3
-مسارعة أبي بكر الى الكلام عقيب ذكر وفاة النبي(صلى الله عليه وآله) وترشيحه نفسه لأمر الخلافة..
4
- قولة عمر المشهورة:كانت بيعة أبي بكر فلتة....
5
-ان عمر هو الذي كان يحث أبا بكر أن يصعد المنبر، فلم يزل به حتى صعد المنبر..(البخاري8/126.. سيرة ابنكثير4/492..البداية والنهاية5/268)
6
-تولي عمر جميع أمور الخلافة في زمن أبي بكر،فلم يتجرأ أبو بكر أن يدافع عن نفسه ويرد حكم عمر...لذلك نسمعه يقول :::(الأمير عمر غير أن الطاعة لي )
7
-ولعل من أهمها ما قاله عمر قبل وفاته:((لو كان أبو عبيدة حيا استخلفته..! لو كان سالم حيا استخلفته..وفي بعض المصادر ذكر معاذ بن جبل))
هذا غيض من فيض تاريخنا الحقيقي وليس التاريخ الأموي
أعرضه لجميع المسلمين للاطلاع والسلام....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد
أخي المسلم اليوم نتحدث عن حادثة عجيبة غريبة وهي ::::
((( الصحيفة الملعونة )))
اجتمع قوم من المنافقين وتحالفوا وتعاقدوا على أن
لايطيعوا رسول الله (صلى الله عليه وآله)
فيما عرض عليهم
من ولاية علي بن أبي طالب(عليه السلام)بعده،
فلما رجعوا من الحج ودخلوا المدينة كتبوا صحيفة بينهم ، وكان أول ما في الصحيفة
النكث لولاية علي بن أبي طالب(عليه السلام)
وان الامر الى أبي بكر وعمر وأبي عبيدة وسالم معهم ليس بخارج منهم(1)، وشهد بذلك
أربعة وثلاثون رجلا أصحاب العقبة وعشرون رجلا آخر، واستودعوا الصحيفة أبا عبيدة ابن الجراح وجعلوه أمينهم عليها.
(1)مسند أحمد1/18..الامامة والسياسة1/28 ..الطبري4/277 ..الكامل لأبن الاثير3/65 ..المستدرك للحاكم3/268 ..تاريخ الاسلام للذهبي3/56 و172..شرح نهج البلاغة1/190 و 16/265 ..كنز العمال5/738 و12/675 و13/215-216 .. العقد الفريد 4/274 ..جامع الاحاديث13/369 ،379 ،382،399)
قال حذيفة :حدثتني أسماء بنت عميس الخثعمية امرأة أبي بكر: ان القوم اجتمعوا في منزل أبي بكر فتآمروا في ذلك، وأسماء تسمعهم وتسمع جميع ما يدبرونه في ذلك حتى اجتمع رأيهم على ذلك، فأمروا سعيد بن العاص الاموي فكتب هو الصحيفة باتفاق منهم...
وأهم ما فيها :::::
هذا ما اتفق عليه الملأ من أصحاب محمد( صلى الله عليه وآله) من المهاجرين والأنصار بعد أن أجهدوا في رأيهم ، وتشاوروا في أمرهم نظرا منهم الى الاسلام وأهله،ليقتدي بهم من جاء بعدهم....
ان الله لما أكمل دينه قبض النبي (صلى الله عليه وآله) اليه من غير أن يستخلف أحدا وجعل الاختيار الى المسلمين يختارون لأنفسهم من وثقوا برأيه ونصحه لهم،والذي يجب على المسلمين عند مضي خليفة من الخلفاء أن يجتمع ذوو الرأي والصلاح فيتشاوروا في أمرهم،فمن رأوه مستحقا للخلافة ولوه أمورهم..
فان ادعى مدع أن رسول الله(صلى الله عليه وآله)استخلف رجلا بعينه نصبه للناس ونص عليه باسمه فقد أبطل في قوله وأتى بخلاف ما يعرفه أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله).
ولايكون قربى النبي (صلى الله عليه وآله)سبب استحقاق الخلافة و الامامة لأن الله يقول :
(( ان أكرمكم عند الله أتقاكم ))(الحجرات(49):13)
فمن كره ماذكر وفارق جماعة المسلمين
فاقتلوه كائنا من كان...
ثم دفعت الصحيفة الى أبي عبيدة بن الجراح ليوجه بها الى مكة..
ثم انصرفوا....
فلم تزل الصحيفة في الكعبة مدفونة الى أوان عمر بن الخطاب فاستخرجها من موضعها.. وهي الصحيفة التي أشار اليها أمير المؤمنين (عليه السلام)لما توفي عمر،فوقف به وهو مسجى بثوبه فقال:
((ما أحب الي أن ألقى الله بصحيفة هذا المسجى))
وصلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)بالناس صلاة الفجر،ثم جلس في مجلسه يذكر الله تعالى حتى طلعت الشمس، فالتفت الى أبي عبيدة بن الجراح فقال له ::::
(بخ بخ من مثلك وقد أصبحت أمين هذه الأمة!!
ثم تلا :::::::
((فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون))(البقرة79)
لقد أشبه هؤلاء رجال في هذه الأمة
((يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون ما لايرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا))
(النساء 108 )
ثم قال:لقد أصبح في هذه الأمة في يومي هذا قوم ضاهوهم في صحيفتهم التي كتبوها علينا في الجاهلية وعلقوها في الكعبة، وان الله تعالى يمتعهم ليبتليهم ويبتلي من يأتي بعدهم تفرقة بين الخبيث والطيب، ولو لا أنه سبحانه أمرني بالاعراض عنهم للأمر الذي هو بالغه لقدمتهم وضربت أعناقهم..
قال حذيفة:فو الله لقد رأينا هؤلاء النفر-عند قول رسول الله(صلى الله عليه وآله)هذه المقالة-وقد أخذتهم الرعدة فما يملك أحد منهم نفسه شيئا، ولم يخف على أحد ممن حضر مجلس رسول الله(صلى الله عليه وآله)ذلك اليوم أن رسول الله(صلى الله عليه وآله) اياهم عنى بقوله ولهم ضرب تلك الأمثال ...
((ارشاد القلوب333 - 336 عنه بحار الانوار 28/101-106)
والى هذا أشار أبي بن كعب في كلمته المشهورة:
(ألا هلك أهل العقدة والله ما آسي عليهم انما آسي على من يضلون)
(سنن النسائي2/88..مسند أحمد5/140..المستدرك للحاكم2/226(واشار اليها في3/305)..الطبقات لابن سعد3ق 2/61..حلية الاولياء1/252..شرح نهج البلاغة20/24..النهاية لابن الاثير3/305..
ورواها من الامامية:الايضاح ص378..المسترشد 28-29..الفصول المختارة90 عنه بحار الانوار10/296..الصراط المستقيم3/154و257 عنه بحار الانوار28/122)
وهناك عدة أمور تدل على تعاقد القوم واتدبيرهم في أمور الخلافة وهي ::::
1
-احالة كل واحد من أبي بكر وعمر وأبي عبيدة أمر الخلافة الى الآخر وعرض البيعة عليه، من دون مشاورة سائر الناس،فهل يكون اتفاق هؤلاء الثلاثة وبعض من عاونهم اجماع المسلمين؟
2
-انكار عمر وفاة النبي (صلى الله عليه وآله)قبل مجئ أبو بكر لاغفال الناس عن أمر الخلافة،فما زال يتكلم ويتوعد المنافقين-بزعمه- حتى أزبد شدقاه!!! وسكوته بعد مجئ أبو بكر....
(تاريخ الخميس2/167..جامع الاحاديث الكبير13/260)
3
-مسارعة أبي بكر الى الكلام عقيب ذكر وفاة النبي(صلى الله عليه وآله) وترشيحه نفسه لأمر الخلافة..
4
- قولة عمر المشهورة:كانت بيعة أبي بكر فلتة....
5
-ان عمر هو الذي كان يحث أبا بكر أن يصعد المنبر، فلم يزل به حتى صعد المنبر..(البخاري8/126.. سيرة ابنكثير4/492..البداية والنهاية5/268)
6
-تولي عمر جميع أمور الخلافة في زمن أبي بكر،فلم يتجرأ أبو بكر أن يدافع عن نفسه ويرد حكم عمر...لذلك نسمعه يقول :::(الأمير عمر غير أن الطاعة لي )
7
-ولعل من أهمها ما قاله عمر قبل وفاته:((لو كان أبو عبيدة حيا استخلفته..! لو كان سالم حيا استخلفته..وفي بعض المصادر ذكر معاذ بن جبل))
هذا غيض من فيض تاريخنا الحقيقي وليس التاريخ الأموي
أعرضه لجميع المسلمين للاطلاع والسلام....