مواسي علي
29-11-2010, 12:27 AM
سؤال: ما هي حقيقة رض جسم الحسين ع بخيول الأمويين ؟ هل يصح أن الخيل قد تراجعت عن رض جسم الحسين عليه السلام مع أنها لا تمتلك ارادة ؟ أو أن الخيول التي تجرأت على رضه هي خيول الأعوجية ؟
الجواب: الثابت تأريخيا أن القوم بعدما قتلوا الحسين عليه السلام وفصلوا رأسه الشريف عن بدنه ، قاموا بتنفيذ أمر عبيد الله بن زياد في رسالته الأخيرة لعمر بن سعد يوم التاسع من محرم والتي أمره فيها بنحو صارم أن ( .. فازحف إليهم حتى تقتلهم ، وتمثل بهم ، فإنهم لذلك مستحقون ، فإن قتل الحسين فأوطئ الخيل صدره وظهره ، فإنه عاق مشاق ، قاطع ظلوم ، وليس دهري في هذا أن يضر بعد الموت شيئا ، ولكن علي قول : لو قد قتلته فعلت به هذا . . . ) . وقد وردت الروايات بأنهم قاموا بذلك العمل ، بل ذكرت المصادر التأريخية أسماء أولئك المجرمين الذين قاموا بالعمل المذكور فقد ذكر العلامة المجلسي في بحاره بأنه بعد مقتل الحسين عليه السلام : ( نادى عمر ابن سعد في أصحابه : من ينتدب للحسين فيوطئ الخيل ظهره ، فانتدب منهم عشرة وهم إسحاق بن حوية الذي سلب الحسين عليه السلام قميصه ، وأخنس بن مرثد ، وحكيم بن الطفيل السنبسي ، وعمروبن صبيح الصيداوي ، ورجاء بن منقذ العبدي ، وسالم بن خيثمة الجعفي ، وواحظ بن ناعم ، وصالح بن وهب الجعفي ، وهانئ بن ثبيت الحضرمي ، واسيد بن مالك ، فداسوا الحسين عليه السلام بحوافر خيلهم حتى رضوا ظهره وصدره . قال : وجاء هؤلاء العشرة حتى وقفوا على ابن زياد فقال اسيد بن مالك أحد العشرة :
نحن رضضنا الصدر بعد الظهر * بكل يعبوب شديد الاسر
فقال ابن زياد : من أنتم ؟ فقالوا : نحن الذين وطئنا بخيولنا ظهر الحسين حتى طحنا جناجن صدره فأمر لهم بجائزة يسيرة .(1) ونفس الأمر نقله الطبري عن أبي مخنف .
نعم قد يستعظم ذلك من قبل المؤمن ولا يراه ممكنا لقداسة الحسين ، وعظمة شأنه عند الله سبحانه وتعالى .. ولكن هذا لا يمنع وقوع أشد أنواع البلاء على أهل الايمان ، فإن من الأنبياء من نشروا بالمناشير ، ومنهم من مشط بأمشاط الحديد .. وهكذا .
نعم قد ذكر في البحار أن في الكافي رواية تدل على أن الخيول لم ترض صدر الحسين عليه السلام ، ولم أعثر على تلك الرواية . ويرى بعضهم أن الخيل العربية لا تدوس على جسد القتيل في الحالات العادية بل تقفز فوقه ، فإن صح ذلك وثبتت الرواية فيمكن أن يكون ذلك في أول الأمر ، لكن فيما بعد كان من الثابت أنهم قاموا بذلك العمل .
وأما كونها من الخيل الأعوجية ـ لو ثبت ذلك ـ فليس بصفة ذم كما يتبادر إلى الذهن بدوا ، وإنما الذم لمن ركب على ظهرها ، وأجراها في غير ميدان الطاعة . فإن الأعوجية تعتبر من الخيول القوية والسريعة ، بل يعود أصل كثير من الخيول إلى فرس بهذا الاسم كان في الجاهلية . قال ابن منظور في لسان العرب :
وأعوج : فرس سابق ركب صغيرا فاعوجت قوائمه ، والأعوجية منسوبة إليه . قال الأزهري : والخيل الأعوجية منسوبة إلى فحل كان يقال له أعوج ، يقال : هذا الحصان من بنات أعوج ، وفي حديث أم زرع : ركب أعوجيا أي فرسا منسوبا إلى أعوج ، وهو فحل كريم تنسب الخيل الكرام إليه ، وأعوج أيضا : فرس عدي من أيوب ، قال الجوهري : أعوج اسم فرس كان لبني هلال تنسب إليه الأعوجيات وبنات أعوج ، قال أبو عبيدة : كان أعوج لكندة ، فأخذته بنو سليم في بعض أيامهم فصار إلى بني هلال ، وليس في العرب فحل أشهر ولا أكثر نسلا منه ، وقال الأصمعي في كتاب الفرس : أعوج كان لبني آكل المرار ثم صار لبني هلال بن عامر .
1- بحار الأنوار - أقتباس
الجواب: الثابت تأريخيا أن القوم بعدما قتلوا الحسين عليه السلام وفصلوا رأسه الشريف عن بدنه ، قاموا بتنفيذ أمر عبيد الله بن زياد في رسالته الأخيرة لعمر بن سعد يوم التاسع من محرم والتي أمره فيها بنحو صارم أن ( .. فازحف إليهم حتى تقتلهم ، وتمثل بهم ، فإنهم لذلك مستحقون ، فإن قتل الحسين فأوطئ الخيل صدره وظهره ، فإنه عاق مشاق ، قاطع ظلوم ، وليس دهري في هذا أن يضر بعد الموت شيئا ، ولكن علي قول : لو قد قتلته فعلت به هذا . . . ) . وقد وردت الروايات بأنهم قاموا بذلك العمل ، بل ذكرت المصادر التأريخية أسماء أولئك المجرمين الذين قاموا بالعمل المذكور فقد ذكر العلامة المجلسي في بحاره بأنه بعد مقتل الحسين عليه السلام : ( نادى عمر ابن سعد في أصحابه : من ينتدب للحسين فيوطئ الخيل ظهره ، فانتدب منهم عشرة وهم إسحاق بن حوية الذي سلب الحسين عليه السلام قميصه ، وأخنس بن مرثد ، وحكيم بن الطفيل السنبسي ، وعمروبن صبيح الصيداوي ، ورجاء بن منقذ العبدي ، وسالم بن خيثمة الجعفي ، وواحظ بن ناعم ، وصالح بن وهب الجعفي ، وهانئ بن ثبيت الحضرمي ، واسيد بن مالك ، فداسوا الحسين عليه السلام بحوافر خيلهم حتى رضوا ظهره وصدره . قال : وجاء هؤلاء العشرة حتى وقفوا على ابن زياد فقال اسيد بن مالك أحد العشرة :
نحن رضضنا الصدر بعد الظهر * بكل يعبوب شديد الاسر
فقال ابن زياد : من أنتم ؟ فقالوا : نحن الذين وطئنا بخيولنا ظهر الحسين حتى طحنا جناجن صدره فأمر لهم بجائزة يسيرة .(1) ونفس الأمر نقله الطبري عن أبي مخنف .
نعم قد يستعظم ذلك من قبل المؤمن ولا يراه ممكنا لقداسة الحسين ، وعظمة شأنه عند الله سبحانه وتعالى .. ولكن هذا لا يمنع وقوع أشد أنواع البلاء على أهل الايمان ، فإن من الأنبياء من نشروا بالمناشير ، ومنهم من مشط بأمشاط الحديد .. وهكذا .
نعم قد ذكر في البحار أن في الكافي رواية تدل على أن الخيول لم ترض صدر الحسين عليه السلام ، ولم أعثر على تلك الرواية . ويرى بعضهم أن الخيل العربية لا تدوس على جسد القتيل في الحالات العادية بل تقفز فوقه ، فإن صح ذلك وثبتت الرواية فيمكن أن يكون ذلك في أول الأمر ، لكن فيما بعد كان من الثابت أنهم قاموا بذلك العمل .
وأما كونها من الخيل الأعوجية ـ لو ثبت ذلك ـ فليس بصفة ذم كما يتبادر إلى الذهن بدوا ، وإنما الذم لمن ركب على ظهرها ، وأجراها في غير ميدان الطاعة . فإن الأعوجية تعتبر من الخيول القوية والسريعة ، بل يعود أصل كثير من الخيول إلى فرس بهذا الاسم كان في الجاهلية . قال ابن منظور في لسان العرب :
وأعوج : فرس سابق ركب صغيرا فاعوجت قوائمه ، والأعوجية منسوبة إليه . قال الأزهري : والخيل الأعوجية منسوبة إلى فحل كان يقال له أعوج ، يقال : هذا الحصان من بنات أعوج ، وفي حديث أم زرع : ركب أعوجيا أي فرسا منسوبا إلى أعوج ، وهو فحل كريم تنسب الخيل الكرام إليه ، وأعوج أيضا : فرس عدي من أيوب ، قال الجوهري : أعوج اسم فرس كان لبني هلال تنسب إليه الأعوجيات وبنات أعوج ، قال أبو عبيدة : كان أعوج لكندة ، فأخذته بنو سليم في بعض أيامهم فصار إلى بني هلال ، وليس في العرب فحل أشهر ولا أكثر نسلا منه ، وقال الأصمعي في كتاب الفرس : أعوج كان لبني آكل المرار ثم صار لبني هلال بن عامر .
1- بحار الأنوار - أقتباس