قوافي الأيثار
01-12-2010, 06:45 PM
المباهلة
حَدَثٌ بهِ قدْ رُسخَ الأيمانُ = هو للعقيدةِ جوهرٌ وبيانُ
وغَنيِمةٌ للمسلمين بِفَضلِهِ = بالنصرِ والتَأيِّيد هم قد بانوا
ودعائمُ التوحيدِ مِنْ مَكنونهِ = هيَ للهُدى أرسى لها القرآنُ
ألدينُ دينُ الحقِّ دينُ المصطفى = صلى عليهِ الخالقٌ الديّانُ
زاحَ الظلامً عَنِ البريةِ كُلِها = لما أتى خُتِمَت بِهِ الإديانُ
فانظر لحالِ العالمينَ بفترةٍ = سادت بِها الاحجارُ والأوثانُ
وانظر لِمن عَبدَ المسيحَ بجهلهِ = ودعوهُ رَباً وهَو ذا الأنسانُ
قد حَرفوا نَهجَ ابنِ مَريمَ بعدهُ = لا عن بَصيرةَ انهُ البُهتَانُ
فأتاهمُ صوتُ الرسالةِ داعياً = لا تكفروا فيضُلكم شيطانُ
أن المسيحَ كآدمٍ في خَلقِهِ = هوَ مِنْ تُرابٍ أنشئَ الرحمنُ
فتمعضت اهلُ الكتابِ وأجلَبت = وتَمَسكت بِعنادها نَجرانُ
ثمَّ انبرى نحو المَدينة موكبٌ = عَجت بهِ الصُلبَانُ و الرُهبَانُ
وتوافدوا عندَ النبيِّ فاكثَروا = لجدالهِ يحدوهمُ العصيانُ
فانظُرْ لِخَلقِ مُحَمدٍ خيرِ الورى = من حِلمِهِ يتَصدّرُ الأحسانُ
خَشِنوا بِغُلظِ كلامِهم فآتاهمُ = بحقائقٍ يَعلو بِها البُرهَانُ
فاستَكبروا وتَكابروا بِعنادهم = وهنا تَجَلّى حُكمَه الفُرقانُ
ناداهمُ أنا نُباهلُ بعضنا = وعلى المُدانِ بِجُرمِه الإلعانُ
قلْ لي بِمن خرجَ النبيُّ مباهلا = وبمن دعى والحاضرونَ عِيّانُ
فالأنفُسِ المَعنيُّ فيها (حيدرهَ) = مَن جُندِّلت بحسامهِ الأقرانُ
ونساءُنا خيرُ النساءِ كريمةً = يَسمو بِها الإجلالُ والعِرفانُ
هذي هيَ الزهراءُ يَحرسُ ظلها = ليثُ الشُرى والضاربُّ الطعّانُ
أبناءُنا سِبطَاهُ من دونِ الملا = هم بَهجتاهُ وأنَهم ريحانُ
فرأى النصارى أنهمْ فيِ مِحنَةٍ = لو لوَحَت صوبَ الدعّا الكفانُ
ورأوا وجوهاً كالمنائرِ أشمَستْ = لا يُستردُ دعاءُهم ويهانُ
وفدُ النصارى اذعنوا في مَنطِقٍ = واستَيقنوا أنَّ الختامَ هوانُ
----=
هذي المُباهلةُ التي مكنونُها = نصرٌ لدينِ مُحَمدٍّ وضَمَانُ
وبأنّ آلَ مُحَمدٍ خيرُ الورى = بِبيوتهم يتنزلُ القرآن
وبأنهم هذي الشريعةُ حِصنُها = لغضابهم يَتَفجرُ البركانُ
رُفِعت بِهم راياتُ دينِ المصطفى = بوجودهم يتنفسُ الأيمان
هم خيرةُ الأخيارِ منهاجُ الهدى = كانت لهم ياسينُ والدٌخّانُ
فحقائقُ التاريخِ تَشهدُ ها هُنا = حظُ الذي يقلو لهم خُسرانُ
---=
شعر – عمار جبار خضير = 24ذو الحجة 1431-2010
حَدَثٌ بهِ قدْ رُسخَ الأيمانُ = هو للعقيدةِ جوهرٌ وبيانُ
وغَنيِمةٌ للمسلمين بِفَضلِهِ = بالنصرِ والتَأيِّيد هم قد بانوا
ودعائمُ التوحيدِ مِنْ مَكنونهِ = هيَ للهُدى أرسى لها القرآنُ
ألدينُ دينُ الحقِّ دينُ المصطفى = صلى عليهِ الخالقٌ الديّانُ
زاحَ الظلامً عَنِ البريةِ كُلِها = لما أتى خُتِمَت بِهِ الإديانُ
فانظر لحالِ العالمينَ بفترةٍ = سادت بِها الاحجارُ والأوثانُ
وانظر لِمن عَبدَ المسيحَ بجهلهِ = ودعوهُ رَباً وهَو ذا الأنسانُ
قد حَرفوا نَهجَ ابنِ مَريمَ بعدهُ = لا عن بَصيرةَ انهُ البُهتَانُ
فأتاهمُ صوتُ الرسالةِ داعياً = لا تكفروا فيضُلكم شيطانُ
أن المسيحَ كآدمٍ في خَلقِهِ = هوَ مِنْ تُرابٍ أنشئَ الرحمنُ
فتمعضت اهلُ الكتابِ وأجلَبت = وتَمَسكت بِعنادها نَجرانُ
ثمَّ انبرى نحو المَدينة موكبٌ = عَجت بهِ الصُلبَانُ و الرُهبَانُ
وتوافدوا عندَ النبيِّ فاكثَروا = لجدالهِ يحدوهمُ العصيانُ
فانظُرْ لِخَلقِ مُحَمدٍ خيرِ الورى = من حِلمِهِ يتَصدّرُ الأحسانُ
خَشِنوا بِغُلظِ كلامِهم فآتاهمُ = بحقائقٍ يَعلو بِها البُرهَانُ
فاستَكبروا وتَكابروا بِعنادهم = وهنا تَجَلّى حُكمَه الفُرقانُ
ناداهمُ أنا نُباهلُ بعضنا = وعلى المُدانِ بِجُرمِه الإلعانُ
قلْ لي بِمن خرجَ النبيُّ مباهلا = وبمن دعى والحاضرونَ عِيّانُ
فالأنفُسِ المَعنيُّ فيها (حيدرهَ) = مَن جُندِّلت بحسامهِ الأقرانُ
ونساءُنا خيرُ النساءِ كريمةً = يَسمو بِها الإجلالُ والعِرفانُ
هذي هيَ الزهراءُ يَحرسُ ظلها = ليثُ الشُرى والضاربُّ الطعّانُ
أبناءُنا سِبطَاهُ من دونِ الملا = هم بَهجتاهُ وأنَهم ريحانُ
فرأى النصارى أنهمْ فيِ مِحنَةٍ = لو لوَحَت صوبَ الدعّا الكفانُ
ورأوا وجوهاً كالمنائرِ أشمَستْ = لا يُستردُ دعاءُهم ويهانُ
وفدُ النصارى اذعنوا في مَنطِقٍ = واستَيقنوا أنَّ الختامَ هوانُ
----=
هذي المُباهلةُ التي مكنونُها = نصرٌ لدينِ مُحَمدٍّ وضَمَانُ
وبأنّ آلَ مُحَمدٍ خيرُ الورى = بِبيوتهم يتنزلُ القرآن
وبأنهم هذي الشريعةُ حِصنُها = لغضابهم يَتَفجرُ البركانُ
رُفِعت بِهم راياتُ دينِ المصطفى = بوجودهم يتنفسُ الأيمان
هم خيرةُ الأخيارِ منهاجُ الهدى = كانت لهم ياسينُ والدٌخّانُ
فحقائقُ التاريخِ تَشهدُ ها هُنا = حظُ الذي يقلو لهم خُسرانُ
---=
شعر – عمار جبار خضير = 24ذو الحجة 1431-2010