كاظم الحسيني
11-12-2010, 02:43 PM
لولا جبين الحسين الوضاء لكسانا الظلام من جديد بعد أن كان رسولنا الكريم قد أنار لنا الطريق وهدانا السبيل وأخرجنا من عصور الانحطاط والظلام.
التاريخ الإسلامي حافل بالشهداء الذين قدموا الأرواح رخيصة في سبيل الله تعالى وفي سبيل عقائدهم السليمة وهم خالدون لأنهم أحياء عند ربهم يرزقون، لكنك ان بحثت في هذا السجل المعطر بالشهادة لن تجد شهيدا مثل مولانا وحبيبنا ومثلنا الأعلى سبط رسول الله الإمام الحسين عليه السلام، فشهادة الإمام الحسين بن علي كانت فريدة من نوعها وفاقت كل شهادة، فشهادته عليه السلام كانت عن علم عين اليقين بالله تعالى والإيمان به وتوحيده، فلولا تلك الشهادة لما كنا نسمع في كل يوم المؤذن يرفع الأذان خمس مرات في مشارق الأرض ومغاربها ولما كنا رأينا الحشود من كل المذاهب والأمم تأتي من كل فج في موسم الحج وهي في ازدياد عاما بعد عام ولولا دم الحسين الطاهر لما عرفنا التراحم فيما بيننا، ولولا جبين الحسين الوضاء لكسانا الظلام من جديد بعد أن كان رسولنا الكريم قد أنار لنا الطريق وهدانا السبيل وأخرجنا من عصور الانحطاط والظلام التي أرادت جنود إبليس أن تعيدنا لها، ولولا ضلوع الحسين التي رضتها خيول الضلال من جيوش بني أمية لما احتوتنا رسالة السماء، ولولا رأس الحسين المرفوع على الرماح لما استطعنا أن نرفع رؤوسنا ولبقينا عبيدا أذلاء لأشباه القردة والخنازير من طغاة الأرض وفجارها، فشهادة مولانا الحسين هي قربان السماء وعهد الله بحفظ رسالته ودينه من أن يطولها التحريف (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، «الحسين مني وأنا من الحسين» شهادة ونبوة سجلها الصادق الأمين صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله قبل يوم كربلاء بأكثر من نصف قرن، فالحسين مني نسبا فهو ابن بنتي فاطمة الزهراء وابن أخي وابن عمي وخليفتي بالحق أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليهما السلام وأنا من الحسين عقيدةً ورسالةً فالخلود يمر بالحسين ومنه ينطلق وصدق من قال الإسلام «محمدي الوجود حسيني البقاء»، لكن هل كان الحسين وثورته الخالدة أمرا خاصا بالمسلمين فقط؟ بالطبع لا فالرسالة المحمدية كانت ومازالت للناس كافة كما هي للجان كافة وقيام الحسين عليه السلام هو تثبيت وترسيخ لتلك الرسالة وتثبيت لدين جده وحتى يكون تمثيل الرسالة بشكل صحيح كانت ثورته عليه السلام للناس كافة فشارك فيها المسلم وغيره إلى جانب مولانا الحسين فلولا كربلاء دم الحسين وتضحياته وإخلاصه في العطاء هو ومن معه من الكوكبة الخالدة من أهل البيت والأصحاب والأنصار والموالي لما كان درب الحرية والكرامة معبدا وسالكا لكل حر كريم النفس ولما عرف العالم قائدا وإماما تقطعه السيوف ويسلب حتى من ملابسه من قبل شذاذ الأرض وحصب جهنم ومع ذلك يزداد نوره تألقا ويمتد فكره عبر السنين ليصل لكل نفس أبيه تأبى الضيم، فالإمام الحسين هو الشهيد الخالد الذي بز من قبله وفاق من بعده وهو وأخوه الإمام الحسن عليهما السلام سيدا شباب أهل الجنة، والجنة كلها شباب، فالسلام عليك يا جدي ويا سيدي ويا مولاي يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
=====================
كاظم الحسينى
التاريخ الإسلامي حافل بالشهداء الذين قدموا الأرواح رخيصة في سبيل الله تعالى وفي سبيل عقائدهم السليمة وهم خالدون لأنهم أحياء عند ربهم يرزقون، لكنك ان بحثت في هذا السجل المعطر بالشهادة لن تجد شهيدا مثل مولانا وحبيبنا ومثلنا الأعلى سبط رسول الله الإمام الحسين عليه السلام، فشهادة الإمام الحسين بن علي كانت فريدة من نوعها وفاقت كل شهادة، فشهادته عليه السلام كانت عن علم عين اليقين بالله تعالى والإيمان به وتوحيده، فلولا تلك الشهادة لما كنا نسمع في كل يوم المؤذن يرفع الأذان خمس مرات في مشارق الأرض ومغاربها ولما كنا رأينا الحشود من كل المذاهب والأمم تأتي من كل فج في موسم الحج وهي في ازدياد عاما بعد عام ولولا دم الحسين الطاهر لما عرفنا التراحم فيما بيننا، ولولا جبين الحسين الوضاء لكسانا الظلام من جديد بعد أن كان رسولنا الكريم قد أنار لنا الطريق وهدانا السبيل وأخرجنا من عصور الانحطاط والظلام التي أرادت جنود إبليس أن تعيدنا لها، ولولا ضلوع الحسين التي رضتها خيول الضلال من جيوش بني أمية لما احتوتنا رسالة السماء، ولولا رأس الحسين المرفوع على الرماح لما استطعنا أن نرفع رؤوسنا ولبقينا عبيدا أذلاء لأشباه القردة والخنازير من طغاة الأرض وفجارها، فشهادة مولانا الحسين هي قربان السماء وعهد الله بحفظ رسالته ودينه من أن يطولها التحريف (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، «الحسين مني وأنا من الحسين» شهادة ونبوة سجلها الصادق الأمين صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله قبل يوم كربلاء بأكثر من نصف قرن، فالحسين مني نسبا فهو ابن بنتي فاطمة الزهراء وابن أخي وابن عمي وخليفتي بالحق أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليهما السلام وأنا من الحسين عقيدةً ورسالةً فالخلود يمر بالحسين ومنه ينطلق وصدق من قال الإسلام «محمدي الوجود حسيني البقاء»، لكن هل كان الحسين وثورته الخالدة أمرا خاصا بالمسلمين فقط؟ بالطبع لا فالرسالة المحمدية كانت ومازالت للناس كافة كما هي للجان كافة وقيام الحسين عليه السلام هو تثبيت وترسيخ لتلك الرسالة وتثبيت لدين جده وحتى يكون تمثيل الرسالة بشكل صحيح كانت ثورته عليه السلام للناس كافة فشارك فيها المسلم وغيره إلى جانب مولانا الحسين فلولا كربلاء دم الحسين وتضحياته وإخلاصه في العطاء هو ومن معه من الكوكبة الخالدة من أهل البيت والأصحاب والأنصار والموالي لما كان درب الحرية والكرامة معبدا وسالكا لكل حر كريم النفس ولما عرف العالم قائدا وإماما تقطعه السيوف ويسلب حتى من ملابسه من قبل شذاذ الأرض وحصب جهنم ومع ذلك يزداد نوره تألقا ويمتد فكره عبر السنين ليصل لكل نفس أبيه تأبى الضيم، فالإمام الحسين هو الشهيد الخالد الذي بز من قبله وفاق من بعده وهو وأخوه الإمام الحسن عليهما السلام سيدا شباب أهل الجنة، والجنة كلها شباب، فالسلام عليك يا جدي ويا سيدي ويا مولاي يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
=====================
كاظم الحسينى