زهير الخطاط
12-12-2010, 10:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
(سلام قولا من رب رحيم)
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
ليس جديدا على اخواننا السنة بمواقفهم المعادية لأهل البيت (عليهم السلام أجمعين)...حتى ولو كان العداء على علمائهم...
ولقد حدثنا التاريخ عن رجال من أعلام أهل السنة والجماعة،حاربهم أهل زمانهم وهجرهم اخوانهم ،لأنهم كانوا ينطقون بالحق ويبينون الحقائق باللسان والبنان....فحرم العلماء المتعصبون من أهل مذهبهم كتبهم ونسبوها الى الضلال...وحركوا ضدهم الجهلة والعوام والحاقدون على الاسلام....
وأول من نتحدث عنه أحد الرجال الأعلام (( الحافظ بن عقدة )) هو أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني المتوفى عام333 هجري..وهو من كبار ومشاهير و أعلام أهل السنة ، وقد وثقه الرجال من علماء السنة كالذهبي واليافعي وقالوا في ترجمته : ((انه كان يحفظ ثلاثمائة ألف حديث مع اسنادها وكان ثقة وصادقا،ولكن حيث كان في المجالس و المجتمعات في الكوفة وبغداد ، كان ينتقد الشيخين ويذكر معايبهما و مثالبهما ، اتهمه العلماء بالرفض وتركوا روايته وطرحوا مروياته))
قال بن كثير والذهبي واليافعي في ترجمته (( ان هذا الشيخ كان يجلس في جامع براثا ويحدث الناس بمثالب الشيخين - أبي بكر وعمر- ولذا تركت رواياته والا فلا كلام لأحد في صدقه وثقته!!!))
والخطيب البغدادي في تاريخه ، يذكره بالخير والمدح وبعد ذلك يقول (الا انه خرج مثالب الشيخين وكان رافضيا )
ونتحدث الآن عن الطبري ... محمد بن جرير الطبري وهو المفسر الشهير والمؤرخ الكبير ويعد من أشهر أعلام القرن الثالث عشر الهجري بلغ من العمر ستة وثمانين عاما ومات سنة ثلاثمائة وعشرة من الهجرة في مدينة بغداد فمنعوا تشييع جثمانه ودفن ليلا في داره..!!!! كل ذلك لأنه كتب بعض الحقائق في تاريخه وتفسيره ونشر بعض الأخبار والوقائع التي أثارت المتعصبين والمعاندين من أهل السنة ، وأخفى كثيرا من الحقائق الا انهم لم يرضوا عليه وقاطعوه حيا وميتا!!!!!
ومن أعجب الوقائع قتل الحافظ أحمد بن شعيب بن سنان النسائي وهو أحد الاعلام وأئمة الحديث وجامع أحد الصحاح الستة عندهم ، ورد مدينة دمشق سنة ثلاثمائة وثلاث من الهجرة النبوية فوجد أهلها سائرين على البدعة السيئة التي سنها معاوية وحزبه في البلاد ، الا وهي لعن وسب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بعد كل صلاة وفي خطب الجمعة! فتأسف لذلك الوضع المزري وألزم نفسه أن ينشر ما وصله مسندا عن النبي (صلى الله عليه وآله) في فضائل ومناقب الامام علي (عليه السلام).. فكنب كتابه المسمى بخصائص مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)..وكان يقرأه على المنبر في الملأ العام ، فهجم عليه في يوم من الأيام جماعة من الجهلة اللئام فضربوه ضربا مبرحا و أنزلوه من على المنبر وسحقوه بأقدامهم حتى أغمي عليه فمات على أثر تلك الضربات واللكمات ، فحملوا جثمانه الى حرم الله ودفن في مكة المكرمة حسب وصيته !!!!
هذه بعض جرائم المتعصبين أهل العناد والجهل الذين يقتلون علمائهم ويسحقون مفاخرهم بأقدامهم بدون ذنب سوى انهم نطقوا بالحق وكشفوا عن الواقع ومدحوا من مدحه الله تعالى في كتابه العزيز....وقد غفل الجاهلون وما دروا بأنهم لم يتمكنوا من اخفاء الحق بهذه الاعمال الوحشية ولايمكن حجب الشمس التي تسطع بأنوار حقائق أهل البيت (عليهم السلام أجمعين)
ولكل من يريد المزيد قراءة كتاب (ليالي بيشاور للسيد محمد الموسوي)الذي أخرجنا الموضوع منه صفحة438
والسلام عليكم
(سلام قولا من رب رحيم)
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
ليس جديدا على اخواننا السنة بمواقفهم المعادية لأهل البيت (عليهم السلام أجمعين)...حتى ولو كان العداء على علمائهم...
ولقد حدثنا التاريخ عن رجال من أعلام أهل السنة والجماعة،حاربهم أهل زمانهم وهجرهم اخوانهم ،لأنهم كانوا ينطقون بالحق ويبينون الحقائق باللسان والبنان....فحرم العلماء المتعصبون من أهل مذهبهم كتبهم ونسبوها الى الضلال...وحركوا ضدهم الجهلة والعوام والحاقدون على الاسلام....
وأول من نتحدث عنه أحد الرجال الأعلام (( الحافظ بن عقدة )) هو أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني المتوفى عام333 هجري..وهو من كبار ومشاهير و أعلام أهل السنة ، وقد وثقه الرجال من علماء السنة كالذهبي واليافعي وقالوا في ترجمته : ((انه كان يحفظ ثلاثمائة ألف حديث مع اسنادها وكان ثقة وصادقا،ولكن حيث كان في المجالس و المجتمعات في الكوفة وبغداد ، كان ينتقد الشيخين ويذكر معايبهما و مثالبهما ، اتهمه العلماء بالرفض وتركوا روايته وطرحوا مروياته))
قال بن كثير والذهبي واليافعي في ترجمته (( ان هذا الشيخ كان يجلس في جامع براثا ويحدث الناس بمثالب الشيخين - أبي بكر وعمر- ولذا تركت رواياته والا فلا كلام لأحد في صدقه وثقته!!!))
والخطيب البغدادي في تاريخه ، يذكره بالخير والمدح وبعد ذلك يقول (الا انه خرج مثالب الشيخين وكان رافضيا )
ونتحدث الآن عن الطبري ... محمد بن جرير الطبري وهو المفسر الشهير والمؤرخ الكبير ويعد من أشهر أعلام القرن الثالث عشر الهجري بلغ من العمر ستة وثمانين عاما ومات سنة ثلاثمائة وعشرة من الهجرة في مدينة بغداد فمنعوا تشييع جثمانه ودفن ليلا في داره..!!!! كل ذلك لأنه كتب بعض الحقائق في تاريخه وتفسيره ونشر بعض الأخبار والوقائع التي أثارت المتعصبين والمعاندين من أهل السنة ، وأخفى كثيرا من الحقائق الا انهم لم يرضوا عليه وقاطعوه حيا وميتا!!!!!
ومن أعجب الوقائع قتل الحافظ أحمد بن شعيب بن سنان النسائي وهو أحد الاعلام وأئمة الحديث وجامع أحد الصحاح الستة عندهم ، ورد مدينة دمشق سنة ثلاثمائة وثلاث من الهجرة النبوية فوجد أهلها سائرين على البدعة السيئة التي سنها معاوية وحزبه في البلاد ، الا وهي لعن وسب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بعد كل صلاة وفي خطب الجمعة! فتأسف لذلك الوضع المزري وألزم نفسه أن ينشر ما وصله مسندا عن النبي (صلى الله عليه وآله) في فضائل ومناقب الامام علي (عليه السلام).. فكنب كتابه المسمى بخصائص مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)..وكان يقرأه على المنبر في الملأ العام ، فهجم عليه في يوم من الأيام جماعة من الجهلة اللئام فضربوه ضربا مبرحا و أنزلوه من على المنبر وسحقوه بأقدامهم حتى أغمي عليه فمات على أثر تلك الضربات واللكمات ، فحملوا جثمانه الى حرم الله ودفن في مكة المكرمة حسب وصيته !!!!
هذه بعض جرائم المتعصبين أهل العناد والجهل الذين يقتلون علمائهم ويسحقون مفاخرهم بأقدامهم بدون ذنب سوى انهم نطقوا بالحق وكشفوا عن الواقع ومدحوا من مدحه الله تعالى في كتابه العزيز....وقد غفل الجاهلون وما دروا بأنهم لم يتمكنوا من اخفاء الحق بهذه الاعمال الوحشية ولايمكن حجب الشمس التي تسطع بأنوار حقائق أهل البيت (عليهم السلام أجمعين)
ولكل من يريد المزيد قراءة كتاب (ليالي بيشاور للسيد محمد الموسوي)الذي أخرجنا الموضوع منه صفحة438
والسلام عليكم