عاشق داحي الباب
30-06-2007, 02:49 AM
بسمه تعالى ،
ربّ اشّرح لي صدري،
ويسّر لي أمري ،
واحلُل عُقدة من لساني ،
يفقهوا قولي ،
اللهم صلّ على محمد وآل محمد ،
بسم الله الرحمن الرحيم
((الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ))
صحيح إنّ التوراة والإنجيل طالتها يد التحريف ،لكن الذين حرّفوا إنما حرّفوا ، ما كان ظاهريا ً،
كالتصريح باسم رسول الله محمد صلى الله عليه وآله ،وكذا حينما نظروا إلى انجيل برنابا رأوه مليئاً بذكر رسول الله وبالتصريح باسمه الكريم صلى الله عليه وآله ،لم يستطيعوا أن يحرّفوا ويُغيروا هذا الكتاب ،فاتهموه بأنه مُحرّف كُلياً ،ولا يقبل به أحد ،مع أنّه كما سمعت أنّ برنابا زميل لبولس أحد تلامذة المسيح عليه السلام.
تكلم يوحنا المعمدان في إنجيله في الإصحاح الأول من آية 19 -25
19 وَهذِهِ هِيَ شَهَادَةُ يُوحَنَّا، حِينَ أَرْسَلَ الْيَهُودُ مِنْ أُورُشَلِيمَ كَهَنَةً وَلاَوِيِّينَ لِيَسْأَلُوهُ:«مَنْ أَنْتَ؟»
20 فَاعْتَرَفَ وَلَمْ يُنْكِرْ، وَأَقَرَّ:«إِنِّي لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ».
21 فَسَأَلُوهُ:«إِذًا مَاذَا؟ إِيلِيَّا أَنْتَ؟» فَقَالَ:«لَسْتُ أَنَا». «أَلنَّبِيُّ أَنْتَ؟» فَأَجَابَ:«لاَ».
22 فَقَالُوا لَهُ:«مَنْ أَنْتَ، لِنُعْطِيَ جَوَابًا لِلَّذِينَ أَرْسَلُونَا؟ مَاذَا تَقُولُ عَنْ نَفْسِكَ؟»
23 قَالَ:«أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: قَوِّمُوا طَرِيقَ الرَّبِّ، كَمَا قَالَ إِشَعْيَاءُ النَّبِيُّ».
25 فَسَأَلُوهُ وَقَالُوا لَهُ:«فَمَا بَالُكَ تُعَمِّدُ إِنْ كُنْتَ لَسْتَ الْمَسِيحَ، وَلاَ إِيلِيَّا، وَلاَ النَّبِيَّ؟»
لقد ذُكرت في هذه الآيات أربع شخصيات بارزة، وكل إنسان عاقل يقرأ هذه الآيات ،يدرك أهمية هذه الشخصيات الأربعة ،
أولها : شخصية يوحنا المعمدان ،
ويوحنا المعمدان هو رسول الله كما في الاصحاح الاول من انجيل يوحنا آية 6 :
كَانَ إِنْسَانٌ مُرْسَلٌ مِنَ اللهِ اسْمُهُ يُوحَنَّا.
الشخصية الثانية :هي شخصية المسيح ،
والمسيح هو روح الله وكلمته ألقاها لمريم عليها السلام ،
الشخصية الثالثة :هي شخصية إيليا،
والشخصية الرابعة : هي شخصية النبي .!
يُدرك أهمية هذه الثلاث شخصيات دون يوحنا، من قول الكهنة واللاويين ليوحنا،
فإنهم ذكروا له ظنا منهم أنّه أحدهم أحد الثلاثة ،
فقالوا له (( وَهذِهِ هِيَ شَهَادَةُ يُوحَنَّا، حِينَ أَرْسَلَ الْيَهُودُ مِنْ أُورُشَلِيمَ كَهَنَةً وَلاَوِيِّينَ لِيَسْأَلُوهُ:«مَنْ أَنْتَ؟»
فَاعْتَرَفَ وَلَمْ يُنْكِرْ، وَأَقَرَّ:«إِنِّي لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ».))
يظهر أنّهم كانوا ينتظرون المسيح لذلك حسبوا أنّ يوحنا هو المسيح ،، فأجابهم بأنّه ليس المسيح ،،
لكن يظهر أنّهم ينتظرون شخصية غير المسيح وهي شخصية النبي ..!!!!
والعجيب والذي يظهر أثر التحريف الواضح ، أنّه ذُكر لفظ النبي دون التصريح باسم هذا النبي ؟!
يا ترى لماذا ؟؟
وما هو الداعي لإخفاء اسم هذا النبي ؟! مع أنّه نبي من الله ؟!!!!
والأعجب من ذلك أنّ عقيدة المسيحيين بأنّه لا يوجد نبي بعد عيسى بتاتاً...؟؟!
لكن من هذا هو النبي الذي جاء السؤال عنه بعد السؤال عن عيسى عليه السلام؟؟
ولماذا نفى يوحنا النبي أنّ يكون هو النبي الذي سئل الكهنة واللاويين عنه ؟!
25 فَسَأَلُوهُ وَقَالُوا لَهُ:«فَمَا بَالُكَ تُعَمِّدُ إِنْ كُنْتَ لَسْتَ الْمَسِيحَ، وَلاَ إِيلِيَّا، وَلاَ النَّبِيَّ؟»
هذا مع أنّ يوحنا هو نفسه نبي من الله تعالى ،
انجيل يوحنا اصحاح 1 :6
كَانَ إِنْسَانٌ مُرْسَلٌ مِنَ اللهِ اسْمُهُ يُوحَنَّا.
إذاً فمن هو ذا النبي الكريم ؟!
النُقطة الثانية تدور حول إيليا..:
لقد كان هنالك نبي قبل المسيح عيسى عليه السلام بأكثر من 700 سنة _ على ما أعتقد _كان اسمه النبي إيليا ،
جاء ذكر في قاموس الكتاب المُقدس :
[اسم عبري ومعناه ((إلهي يهوه)) والصيغة اليونانية لهذا الاسم هي اليأس وتستعمل أحياناً في العربية. وهو:
(1) نبي عظيم عاش في المملكة الشمالية. وبما أنه يدعى التشبي فيرجّح أنه ولد في تشبة ولكنه عاش في جلعاد (1 مل 17 : 1) وكان عادة يلبس ثوباً من الشعر (مسوحاً) ومنطقة من الجلد (2 مل 1 : 8) وكان يقضي الكثير من وقته في البرية (1 مل : 17 : 5 و ص 19) وبما أن إيزابل ساقت زوجها وشعب بني إسرائيل إلى عبادة البعل فقد تنبأ إيليا بأن الله سيمنع المطر عن بني إسرائيل واعتزل النبي إلى نهر كريت وكانت الغربان تعوله وتأتي إليه بالطعام وبعد أن جفّ النهر ذهب إلى صرفة وبقي في بيت امرأة أرملة، ووفقاً لوعد إيليا لها لم يفرغ من بيتها الدقيق والزيت طوال مدة الجفاف. ولما مات ابن الأرملة صلى إيليا فأعاد الله الحياة إلى الصبي (1 مل ص 17). وفي السنة الثالثة من الجفاف قابل إيليا عوبديا وكيل آخاب وكان مؤمناً بالله واتفق معه على مقابلة الملك. وطلب النبي من الملك أن يجمع الشعب إلى جبل الكرمل وأن يحضر معه أنبياء البعل وأشيرة ليرى أيهما يرسل ناراً تلتهم المحرقة، الرب أم البعل. فصلّى أنبياء البعل ولكن لم يكن من مجيب لصلاتهم. ولكن دعا إيليا الرب فاستجاب له ونزلت نار من هذه السماء والتهمت المحرقة. ويشير التقليد إلى أن هذه المعجزة تمت على جبل الكرمل في مكان يدعى حالياً ((المحرقة)) فاقّر الشعب بأن الرب هو الله الإله الحقيقي. وبناء على أمر إيليا قتل أنبياء البعل. عندئذ أعلن إيليا بأن المطر سوف ينزل وجرى قدام مركبة الملك إلى مدخل يزرعيل (1 مل ص 18).
ولما توعدت إيزابل بقتل إيليا لأنه قتل أنبياء البعل هرب إلى الجنوب إلى بئر سبع وطلب إلى الله أن يأخذ حياته، ولكن الله أرسل إليه ملاكاً ليشجعه وليعطيه طعاماً وماء. وبقوة هذه الأكلة أمكنه أن يسافر مدة أربعين يوماً إلى جبل حوريب الذي يدعى أيضاً جبل سيناء ويقول التقليد أن المغارة التي على جبل موسى هي المكان الذي أقام فيه إيليا، ثم هناك أتى الرب بالريح والزلزلة والنار ولكنه في النهاية تكلم إلى إيليا في صوت منخفض خفيف. ثم بعث الله إيليا ليمسح ياهو ملكاً على إسرائيل وليمحو شر بيت آخاب وعبّاد البعل، وليمسح حزائيل ملكاً على آرام وليمسح اليشع نبياً ليخلفه (1 مل ص 19).
وقد دبرت إيزابل قتل نابوت ليرث زوجها آخاب كرم نابوت. ولما دخل آخاب ليأخذ الكرم قابله إيليا وتبنأ بالموت الشنيع الذي سيموته آخاب وإيزابل وكذلك أنبأ بمحو بين آخاب (1 مل ص 21).
وسقط احزيا ابن آخاب وخليفته على العرش من النافذة فمرض، وأرسل رسلاً ليسألوا بعل زبوب إله عقرون عن شفائه فقابل إيليا الرسل وأرجعهم إلى السامرة فأرسل اخزيا ضابطاً مع خمسين رجلاً ليأخذوا إيليا ولكنه صلى فأتت النار من السماء والتهمت الضابط والخمسين رجلاً معه. وحدث ذات الأمر مع ضابط ثاني وخمسين رجل آخرين. أما الضابط الثالث الذي أُرسل إليه لأخذه فإنه تضرع لأجل حياته وحياة رجاله الخمسين فذهب معه إيليا إلى الملك اخزيا وأنبأه بأنه مادام قد حاول أن يستشير إلهاً وثنياً فإنه سيموت حالاً. وهكذا حدث وتمت هذه النبؤة (2 مل ص 1). ويسجل لنا 2 أخبار 21 - 15 رسالة من إيليا إلى الملك يهورام ملك يهوذا، فيها ينتقد إيليا سلوك الملك وشروره وينذره بمرض يأتي عليه وبموته.
وفي نهاية أيامه ذهب إلى الأردن مع اليشع وضرب إيليا الأردن بردائه فانشق الماء وسار النبيان على اليابسة ثم جاءت مركبة وفرسان نارية وحملت إيليا إلى السماء وترك ردائه لأليشع (2 مل 2 : 1 - 18).
وقد وردت آخر إشارة إلى إيليا في العهد القديم في ملا 4 : 5 و 6 والتي فحواها أن الرب سيرسل إيليا النبي قبل يوم الرب العظيم. ويترك بعض اليهود مقعداً خالياً على مائدة عيد الفصح لإيليا.
أما في العهد الجديد فقد وعد الملاك أن يوحنا المعمدان سيتقدم المسيح برؤيا إيليا وقوته (لو 1 : 17) وفي هذا المعنى قال المسيح أن إيليا قد جاء في شخص يوحنا المعمدان (مت 11 : 14 و 17 : 10 - 12) وقد ظن بعض الناس خطأ أن يسوع نفسه هو إيليا (مت 16 : 14) وفي عظته التي ألقاها في الناصرة أشار يسوع إلى إقامة إيليا في بيت أرملة صرفة (لو 4 : 26 و 27) وقد ظهر إيليا وموسى مع يسوع عند التجلي (لو 9 : 28 - 36 وغيره من الأناجيل). وكان يعقوب ويوحنا يفكران فيما حدث لجنود اخزيا (2 مل ص 1) عندما طلبا من يسوع إذا ما كانا يدعوان أن تنزل نار على السامريين ولكن يسوع وبخهما على ذلك (لو 9 : 54 و 55) ويشير بولس إلى تشجيع الرب لإيليا بأن مؤمنين كثيرين كانوا بين بني إسرائيل في أيام إيزابل وأخاب (رو 11 : 2 - 4) ويذكر يعقوب (ص 5 : 17 و 18) وصلاة إيليا لأجل امتناع المطر لأجل امتناع المطر وصلاته لأجل نزول المطر كمثال لقوة صلاة البار. (2) اسم ابن يروحام من سبط بنيامين (1 أخبار 8 : 27). (3) اسم كاهن وهو ابن حاريم وقد أقنعه عزرا بترك زوجته الغريبة (عز 10 : 21). (4) اسم رجل من بني إسرائيل وهو ابن عيلام وقد أقنعه عزرا بترك زوجته الغريبة (عز 10 : 26). ]
قاموس الكتاب http://st-takla.org/Full-Free-Coptic...geel-index.htm (http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/Kamous-Al-Engeel-index.htm)
يتضح لنا مما سبق ما يلي :
أ_ نبي عظيم عاش في المملكة الشمالية.
ب_وفي نهاية أيامه ذهب إلى الأردن مع اليشع وضرب إيليا الأردن بردائه فانشق الماء ...الخ
ج_ قصة بحث ازابل عنه ومُحاولة قتله .
د_أنّ النبي إيليا كان قبل قدوم المسيح عليه السلام.وكان قبل المسيح بنحو 890 سنة http://ayletmarcharbel.com/StElia.htm (http://ayletmarcharbel.com/StElia.htm)
بعدما قرأت عزيزي القارئ هذه السطور من أهل الكتاب ، لا بد وأنّ هذه الفكرة قد جاءت اليك ،وحدّثك بها عقلك ،ألا وهي :
أنّه من يكون إيليا هذا ؟!
أقول : لا يمكن أن يكون إيليا الذي سئل الكهنة عنه يوحنا هو نفسه النبي ايليا الذي حاولت ازابل قتله ،
والأدلة هي كالتالي :
1_ أنّ إيليا هو نبي عظيم أشرنا الى هذا في النقطة (( أ ))، ومثل هذا النبي العظيم لا بد وأن يعرفه الكنهة واللاويين ،وهذا النبي _ ايليا_ قد مات منذ 890 سنة ، فكيف يسأل الكهنة عنه واللاوييين كذالك وهم يعلمون أنّه مات ؟؟!
2_ قصة ازابل وبحثها عن النبي ايليا ، اذ ليس من المعقول أنّ الكهنة أنذاك واللاويين لم يسمعوا بخبر موت النبي ايليا ،، فما معنى سؤالهم عنه بعد 890 سنة ؟!
3_ إنهم حينما سألوا يوحنا المعمدان قالوا له :
(( إذاً ماذا أنت ؟؟؟ إيليا أنت ؟ فقال لست أنا ، فقالوا : النبي أنت ؟ فأجاب : لا .))
لاحظوا أنّهم لم ينعتوا إيليا المذكور هذا بالنبي ؟؟
4_وجود يوحنا المعمدان في الأردن ،ولا شك أنّ خبر موت النبي ايليا قد كان متعارف عليه في تلك الارض
الاصحاح الاول من انجيل يوحنا :
آية 8
(( هذَا كَانَ فِي بَيْتِ عَبْرَةَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ حَيْثُ كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ ))
وقد قُلنا أن النبي ايليا له احترامه كما النقطة (( أ)) فكيف يَذكر الكهنة واللاويين ايليا من دون أن يسبقونها بلفظ النبي ؟؟! مع أنهم ذكر كلمة النبي بعدها .!؟
هذا يعني أنّ ايليا هذا ليس بنبي ،،لأنه لو كان نبيا ً لكان السؤال :
(( إذاً ماذا انت ؟؟ النبي ايليا أنت ؟؟؟ فقال لست أنا...الخ)).
يعني أسألكم بالله عليكم هل كان الكهنة واللاويين لا يعرفون بموت النبي ايليا حتى يحسبون يوحنا انه هو النبي ايليا؟؟!
إنّ النبي اذا مات يشيع خبره ُويعرفه الجميع خصوصا بعد مضي أكثر من سبعة قرون على موته ،؟؟!!
النُقطة الأخيرة :
يتضح لنا مما سبق،
أن عيسى قد ظهر ،في تلك الفترة .
لكن هنالك شخصيتان لم تظهرا في تلك الفترة وهما :
شخصية ايليا ،وشخصية النبي الذي لم يُذكر اسمه ،
قلنا أنّ ايليا ليس بنبي ،،ومعنى هذا أنّه بدرجة النبي ،،ولا شك انّه لابد وأن يكون وصي ،
وأنا أجزم بأن إيليا هذا هو الامام علي بن أبي طالب وصي النبي الامي صلى الله عليه وآله .
ومما يدّل على كلامي هو ما ذكره العلامة المجلسي في البحار الجزء العاشر صفحة 301:
[.....ثم التفت إلى الجاثليق فقال : يا جاثليق هذا ابن عمي علي بن موسى بن جعفر ، وهو من ولد فاطمة بنت نبينا ، وابن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما فاحب أن تكلمه وتحاجه وتنصفه ، فقال الجاثليق : يا أميرالمؤمنين كيف احاج رجلا يحتج علي بكتاب أنا منكره ، ونبي لااومن به ؟ فقال له الرضا عليه السلام : يا نصراني فإن احتججت عليك بإنجيلك أتقربه ؟ قال الجاثليق : وهل أقدر على دفع مانطق به الانجيل .
نعم والله أقربه على رغم أنفي ، فقال له الرضا عليه السلام : سل عما بدالك وافهم الجواب .
قال الجاثليق : ما تقول في نبوة عيسى وكتابه ؟ هل تنكرمنهما شيئا ؟ قال الرضا عليه السلام : أنا مقر بنبوة عيسى وكتابه ومابشر به امته وأقرت به الحواريون وكافر بنبوة كل عيسى لم يقر بنبوة محمد صلى الله عليه وآله وبكتابه ولم يبشر به امته ، قال الجاثليق : أليس إنما تقطع الاحكام بشاهدي عدل ؟ قال : بلى ، قال : فأقم شاهدين من غير أهل ملتك على نبوة محمد ممن لاتنكره النصرانية ، وسلنا مثل ذلك من غير أهل ملتنا .
قال الرضا عليه السلام الآن جئت بالنصفة يانصراني ، ألا تقبل مني العدل المقدم عند المسيح عيسى بن مريم ؟ قال الجاثليق : من هذا العدل ؟ سمه لي ، قال : ماتقول في يوحنا الديلمي ؟ قال : بخ بخ ، ذكرت أحب الناس إلى المسيح ، قال عليه السلام : فأقسمت عليك هل نطق الانجيل أن يوحنا قال : إن المسيح أخبرني بدين محمد العربي ، وبشرني به أنه يكون من بعده فبشرت به الحورايين فآمنوا به ؟ قال الجاثليق : قد ذكر ذلك يوحنا عن المسيح وبشر بنبوة رجل وبأهل بيته ووصيه ولم يلخص متى يكون ذلك ، ولم يسم لنا القوم فنعرفهم ،...]
لاحظوا قول الامام عليه السلام [ قال عليه السلام : فأقسمت عليك هل نطق الانجيل أن يوحنا قال : إن المسيح أخبرني بدين محمد العربي ، وبشرني به أنه يكون من بعده فبشرت به الحورايين فآمنوا به ؟ قال الجاثليق : قد ذكر ذلك يوحنا عن المسيح وبشر بنبوة رجل وبأهل بيته ووصيه ولم يلخص متى يكون ذلك ، ولم يسم لنا القوم فنعرفهم ..]
وفي الانجيل يوحنا كما رأيتم ذكر النبي ولم يسمه،،
وفي كتاب الاحتجاج للطبرسي الجزء الاول صفحة 308 :
[وروي انه وفد وفد من بلاد الروم إلى المدينة على عهد أبي بكر وفيهم راهب من رهبان النصارى فأتى مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله ....................فقام علي عليه السلام وخرج ومعه الحسن الحسين عليهما السلام حتى أتى المسجد، فلما رأى القوم عليا عليه السلام، كبروا الله، وحمدوا الله، وقاموا اليه أجمعهم، فدخل علي عليه السلام وجلس فقال أبوبكر: أيها الراهب سله فانه صاحبك وبغيتك، فأقبل الراهب بوجهه إلى علي عليه السلام ثم قال: يافتى ما اسمك؟ قال: إسمي عند اليهود " اليا " وعند النصارى " ايليا " وعند والدي " علي " وعند امى " حيدرة "
قال: ما محلك من نبيكم؟ قال: أخي وصهري وابن عمي لحا. ]
[في حديث عن الأصبغ بن نباتة قال: قال لي معاوية: يا معشر الشيعة تزعمون أن علياً دابة الارض؟ قلتُ: نحن نقول واليهود يقولون.
قال: فأرسل إلى رأس الجالوت فقال: ويحك تجدون دابة الأرض عندكم مكتوبة؟ فقال: نعم، فقال: وما هي أتدري ما أسمها؟ قال: نعم، اسمها: إيليا.
قال(الأصبغ) فالتفت إليّ (معاوية) فقال: ويحك يا أصبغ ما أقرب إيليا من علياً. (بحار الأنوار ج29/244). ]
إيليا والنبي = محمد وعلي .
صلى الله عليهما وآلهما وسلم ،.
وآخر دعوانا أن الحمدُ لله ربّ العالمين،والصلاة والسلام على خير المرسلين ،
محمد وآله الطاهرين .
ربّ اشّرح لي صدري،
ويسّر لي أمري ،
واحلُل عُقدة من لساني ،
يفقهوا قولي ،
اللهم صلّ على محمد وآل محمد ،
بسم الله الرحمن الرحيم
((الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ))
صحيح إنّ التوراة والإنجيل طالتها يد التحريف ،لكن الذين حرّفوا إنما حرّفوا ، ما كان ظاهريا ً،
كالتصريح باسم رسول الله محمد صلى الله عليه وآله ،وكذا حينما نظروا إلى انجيل برنابا رأوه مليئاً بذكر رسول الله وبالتصريح باسمه الكريم صلى الله عليه وآله ،لم يستطيعوا أن يحرّفوا ويُغيروا هذا الكتاب ،فاتهموه بأنه مُحرّف كُلياً ،ولا يقبل به أحد ،مع أنّه كما سمعت أنّ برنابا زميل لبولس أحد تلامذة المسيح عليه السلام.
تكلم يوحنا المعمدان في إنجيله في الإصحاح الأول من آية 19 -25
19 وَهذِهِ هِيَ شَهَادَةُ يُوحَنَّا، حِينَ أَرْسَلَ الْيَهُودُ مِنْ أُورُشَلِيمَ كَهَنَةً وَلاَوِيِّينَ لِيَسْأَلُوهُ:«مَنْ أَنْتَ؟»
20 فَاعْتَرَفَ وَلَمْ يُنْكِرْ، وَأَقَرَّ:«إِنِّي لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ».
21 فَسَأَلُوهُ:«إِذًا مَاذَا؟ إِيلِيَّا أَنْتَ؟» فَقَالَ:«لَسْتُ أَنَا». «أَلنَّبِيُّ أَنْتَ؟» فَأَجَابَ:«لاَ».
22 فَقَالُوا لَهُ:«مَنْ أَنْتَ، لِنُعْطِيَ جَوَابًا لِلَّذِينَ أَرْسَلُونَا؟ مَاذَا تَقُولُ عَنْ نَفْسِكَ؟»
23 قَالَ:«أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: قَوِّمُوا طَرِيقَ الرَّبِّ، كَمَا قَالَ إِشَعْيَاءُ النَّبِيُّ».
25 فَسَأَلُوهُ وَقَالُوا لَهُ:«فَمَا بَالُكَ تُعَمِّدُ إِنْ كُنْتَ لَسْتَ الْمَسِيحَ، وَلاَ إِيلِيَّا، وَلاَ النَّبِيَّ؟»
لقد ذُكرت في هذه الآيات أربع شخصيات بارزة، وكل إنسان عاقل يقرأ هذه الآيات ،يدرك أهمية هذه الشخصيات الأربعة ،
أولها : شخصية يوحنا المعمدان ،
ويوحنا المعمدان هو رسول الله كما في الاصحاح الاول من انجيل يوحنا آية 6 :
كَانَ إِنْسَانٌ مُرْسَلٌ مِنَ اللهِ اسْمُهُ يُوحَنَّا.
الشخصية الثانية :هي شخصية المسيح ،
والمسيح هو روح الله وكلمته ألقاها لمريم عليها السلام ،
الشخصية الثالثة :هي شخصية إيليا،
والشخصية الرابعة : هي شخصية النبي .!
يُدرك أهمية هذه الثلاث شخصيات دون يوحنا، من قول الكهنة واللاويين ليوحنا،
فإنهم ذكروا له ظنا منهم أنّه أحدهم أحد الثلاثة ،
فقالوا له (( وَهذِهِ هِيَ شَهَادَةُ يُوحَنَّا، حِينَ أَرْسَلَ الْيَهُودُ مِنْ أُورُشَلِيمَ كَهَنَةً وَلاَوِيِّينَ لِيَسْأَلُوهُ:«مَنْ أَنْتَ؟»
فَاعْتَرَفَ وَلَمْ يُنْكِرْ، وَأَقَرَّ:«إِنِّي لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ».))
يظهر أنّهم كانوا ينتظرون المسيح لذلك حسبوا أنّ يوحنا هو المسيح ،، فأجابهم بأنّه ليس المسيح ،،
لكن يظهر أنّهم ينتظرون شخصية غير المسيح وهي شخصية النبي ..!!!!
والعجيب والذي يظهر أثر التحريف الواضح ، أنّه ذُكر لفظ النبي دون التصريح باسم هذا النبي ؟!
يا ترى لماذا ؟؟
وما هو الداعي لإخفاء اسم هذا النبي ؟! مع أنّه نبي من الله ؟!!!!
والأعجب من ذلك أنّ عقيدة المسيحيين بأنّه لا يوجد نبي بعد عيسى بتاتاً...؟؟!
لكن من هذا هو النبي الذي جاء السؤال عنه بعد السؤال عن عيسى عليه السلام؟؟
ولماذا نفى يوحنا النبي أنّ يكون هو النبي الذي سئل الكهنة واللاويين عنه ؟!
25 فَسَأَلُوهُ وَقَالُوا لَهُ:«فَمَا بَالُكَ تُعَمِّدُ إِنْ كُنْتَ لَسْتَ الْمَسِيحَ، وَلاَ إِيلِيَّا، وَلاَ النَّبِيَّ؟»
هذا مع أنّ يوحنا هو نفسه نبي من الله تعالى ،
انجيل يوحنا اصحاح 1 :6
كَانَ إِنْسَانٌ مُرْسَلٌ مِنَ اللهِ اسْمُهُ يُوحَنَّا.
إذاً فمن هو ذا النبي الكريم ؟!
النُقطة الثانية تدور حول إيليا..:
لقد كان هنالك نبي قبل المسيح عيسى عليه السلام بأكثر من 700 سنة _ على ما أعتقد _كان اسمه النبي إيليا ،
جاء ذكر في قاموس الكتاب المُقدس :
[اسم عبري ومعناه ((إلهي يهوه)) والصيغة اليونانية لهذا الاسم هي اليأس وتستعمل أحياناً في العربية. وهو:
(1) نبي عظيم عاش في المملكة الشمالية. وبما أنه يدعى التشبي فيرجّح أنه ولد في تشبة ولكنه عاش في جلعاد (1 مل 17 : 1) وكان عادة يلبس ثوباً من الشعر (مسوحاً) ومنطقة من الجلد (2 مل 1 : 8) وكان يقضي الكثير من وقته في البرية (1 مل : 17 : 5 و ص 19) وبما أن إيزابل ساقت زوجها وشعب بني إسرائيل إلى عبادة البعل فقد تنبأ إيليا بأن الله سيمنع المطر عن بني إسرائيل واعتزل النبي إلى نهر كريت وكانت الغربان تعوله وتأتي إليه بالطعام وبعد أن جفّ النهر ذهب إلى صرفة وبقي في بيت امرأة أرملة، ووفقاً لوعد إيليا لها لم يفرغ من بيتها الدقيق والزيت طوال مدة الجفاف. ولما مات ابن الأرملة صلى إيليا فأعاد الله الحياة إلى الصبي (1 مل ص 17). وفي السنة الثالثة من الجفاف قابل إيليا عوبديا وكيل آخاب وكان مؤمناً بالله واتفق معه على مقابلة الملك. وطلب النبي من الملك أن يجمع الشعب إلى جبل الكرمل وأن يحضر معه أنبياء البعل وأشيرة ليرى أيهما يرسل ناراً تلتهم المحرقة، الرب أم البعل. فصلّى أنبياء البعل ولكن لم يكن من مجيب لصلاتهم. ولكن دعا إيليا الرب فاستجاب له ونزلت نار من هذه السماء والتهمت المحرقة. ويشير التقليد إلى أن هذه المعجزة تمت على جبل الكرمل في مكان يدعى حالياً ((المحرقة)) فاقّر الشعب بأن الرب هو الله الإله الحقيقي. وبناء على أمر إيليا قتل أنبياء البعل. عندئذ أعلن إيليا بأن المطر سوف ينزل وجرى قدام مركبة الملك إلى مدخل يزرعيل (1 مل ص 18).
ولما توعدت إيزابل بقتل إيليا لأنه قتل أنبياء البعل هرب إلى الجنوب إلى بئر سبع وطلب إلى الله أن يأخذ حياته، ولكن الله أرسل إليه ملاكاً ليشجعه وليعطيه طعاماً وماء. وبقوة هذه الأكلة أمكنه أن يسافر مدة أربعين يوماً إلى جبل حوريب الذي يدعى أيضاً جبل سيناء ويقول التقليد أن المغارة التي على جبل موسى هي المكان الذي أقام فيه إيليا، ثم هناك أتى الرب بالريح والزلزلة والنار ولكنه في النهاية تكلم إلى إيليا في صوت منخفض خفيف. ثم بعث الله إيليا ليمسح ياهو ملكاً على إسرائيل وليمحو شر بيت آخاب وعبّاد البعل، وليمسح حزائيل ملكاً على آرام وليمسح اليشع نبياً ليخلفه (1 مل ص 19).
وقد دبرت إيزابل قتل نابوت ليرث زوجها آخاب كرم نابوت. ولما دخل آخاب ليأخذ الكرم قابله إيليا وتبنأ بالموت الشنيع الذي سيموته آخاب وإيزابل وكذلك أنبأ بمحو بين آخاب (1 مل ص 21).
وسقط احزيا ابن آخاب وخليفته على العرش من النافذة فمرض، وأرسل رسلاً ليسألوا بعل زبوب إله عقرون عن شفائه فقابل إيليا الرسل وأرجعهم إلى السامرة فأرسل اخزيا ضابطاً مع خمسين رجلاً ليأخذوا إيليا ولكنه صلى فأتت النار من السماء والتهمت الضابط والخمسين رجلاً معه. وحدث ذات الأمر مع ضابط ثاني وخمسين رجل آخرين. أما الضابط الثالث الذي أُرسل إليه لأخذه فإنه تضرع لأجل حياته وحياة رجاله الخمسين فذهب معه إيليا إلى الملك اخزيا وأنبأه بأنه مادام قد حاول أن يستشير إلهاً وثنياً فإنه سيموت حالاً. وهكذا حدث وتمت هذه النبؤة (2 مل ص 1). ويسجل لنا 2 أخبار 21 - 15 رسالة من إيليا إلى الملك يهورام ملك يهوذا، فيها ينتقد إيليا سلوك الملك وشروره وينذره بمرض يأتي عليه وبموته.
وفي نهاية أيامه ذهب إلى الأردن مع اليشع وضرب إيليا الأردن بردائه فانشق الماء وسار النبيان على اليابسة ثم جاءت مركبة وفرسان نارية وحملت إيليا إلى السماء وترك ردائه لأليشع (2 مل 2 : 1 - 18).
وقد وردت آخر إشارة إلى إيليا في العهد القديم في ملا 4 : 5 و 6 والتي فحواها أن الرب سيرسل إيليا النبي قبل يوم الرب العظيم. ويترك بعض اليهود مقعداً خالياً على مائدة عيد الفصح لإيليا.
أما في العهد الجديد فقد وعد الملاك أن يوحنا المعمدان سيتقدم المسيح برؤيا إيليا وقوته (لو 1 : 17) وفي هذا المعنى قال المسيح أن إيليا قد جاء في شخص يوحنا المعمدان (مت 11 : 14 و 17 : 10 - 12) وقد ظن بعض الناس خطأ أن يسوع نفسه هو إيليا (مت 16 : 14) وفي عظته التي ألقاها في الناصرة أشار يسوع إلى إقامة إيليا في بيت أرملة صرفة (لو 4 : 26 و 27) وقد ظهر إيليا وموسى مع يسوع عند التجلي (لو 9 : 28 - 36 وغيره من الأناجيل). وكان يعقوب ويوحنا يفكران فيما حدث لجنود اخزيا (2 مل ص 1) عندما طلبا من يسوع إذا ما كانا يدعوان أن تنزل نار على السامريين ولكن يسوع وبخهما على ذلك (لو 9 : 54 و 55) ويشير بولس إلى تشجيع الرب لإيليا بأن مؤمنين كثيرين كانوا بين بني إسرائيل في أيام إيزابل وأخاب (رو 11 : 2 - 4) ويذكر يعقوب (ص 5 : 17 و 18) وصلاة إيليا لأجل امتناع المطر لأجل امتناع المطر وصلاته لأجل نزول المطر كمثال لقوة صلاة البار. (2) اسم ابن يروحام من سبط بنيامين (1 أخبار 8 : 27). (3) اسم كاهن وهو ابن حاريم وقد أقنعه عزرا بترك زوجته الغريبة (عز 10 : 21). (4) اسم رجل من بني إسرائيل وهو ابن عيلام وقد أقنعه عزرا بترك زوجته الغريبة (عز 10 : 26). ]
قاموس الكتاب http://st-takla.org/Full-Free-Coptic...geel-index.htm (http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/Kamous-Al-Engeel-index.htm)
يتضح لنا مما سبق ما يلي :
أ_ نبي عظيم عاش في المملكة الشمالية.
ب_وفي نهاية أيامه ذهب إلى الأردن مع اليشع وضرب إيليا الأردن بردائه فانشق الماء ...الخ
ج_ قصة بحث ازابل عنه ومُحاولة قتله .
د_أنّ النبي إيليا كان قبل قدوم المسيح عليه السلام.وكان قبل المسيح بنحو 890 سنة http://ayletmarcharbel.com/StElia.htm (http://ayletmarcharbel.com/StElia.htm)
بعدما قرأت عزيزي القارئ هذه السطور من أهل الكتاب ، لا بد وأنّ هذه الفكرة قد جاءت اليك ،وحدّثك بها عقلك ،ألا وهي :
أنّه من يكون إيليا هذا ؟!
أقول : لا يمكن أن يكون إيليا الذي سئل الكهنة عنه يوحنا هو نفسه النبي ايليا الذي حاولت ازابل قتله ،
والأدلة هي كالتالي :
1_ أنّ إيليا هو نبي عظيم أشرنا الى هذا في النقطة (( أ ))، ومثل هذا النبي العظيم لا بد وأن يعرفه الكنهة واللاويين ،وهذا النبي _ ايليا_ قد مات منذ 890 سنة ، فكيف يسأل الكهنة عنه واللاوييين كذالك وهم يعلمون أنّه مات ؟؟!
2_ قصة ازابل وبحثها عن النبي ايليا ، اذ ليس من المعقول أنّ الكهنة أنذاك واللاويين لم يسمعوا بخبر موت النبي ايليا ،، فما معنى سؤالهم عنه بعد 890 سنة ؟!
3_ إنهم حينما سألوا يوحنا المعمدان قالوا له :
(( إذاً ماذا أنت ؟؟؟ إيليا أنت ؟ فقال لست أنا ، فقالوا : النبي أنت ؟ فأجاب : لا .))
لاحظوا أنّهم لم ينعتوا إيليا المذكور هذا بالنبي ؟؟
4_وجود يوحنا المعمدان في الأردن ،ولا شك أنّ خبر موت النبي ايليا قد كان متعارف عليه في تلك الارض
الاصحاح الاول من انجيل يوحنا :
آية 8
(( هذَا كَانَ فِي بَيْتِ عَبْرَةَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ حَيْثُ كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ ))
وقد قُلنا أن النبي ايليا له احترامه كما النقطة (( أ)) فكيف يَذكر الكهنة واللاويين ايليا من دون أن يسبقونها بلفظ النبي ؟؟! مع أنهم ذكر كلمة النبي بعدها .!؟
هذا يعني أنّ ايليا هذا ليس بنبي ،،لأنه لو كان نبيا ً لكان السؤال :
(( إذاً ماذا انت ؟؟ النبي ايليا أنت ؟؟؟ فقال لست أنا...الخ)).
يعني أسألكم بالله عليكم هل كان الكهنة واللاويين لا يعرفون بموت النبي ايليا حتى يحسبون يوحنا انه هو النبي ايليا؟؟!
إنّ النبي اذا مات يشيع خبره ُويعرفه الجميع خصوصا بعد مضي أكثر من سبعة قرون على موته ،؟؟!!
النُقطة الأخيرة :
يتضح لنا مما سبق،
أن عيسى قد ظهر ،في تلك الفترة .
لكن هنالك شخصيتان لم تظهرا في تلك الفترة وهما :
شخصية ايليا ،وشخصية النبي الذي لم يُذكر اسمه ،
قلنا أنّ ايليا ليس بنبي ،،ومعنى هذا أنّه بدرجة النبي ،،ولا شك انّه لابد وأن يكون وصي ،
وأنا أجزم بأن إيليا هذا هو الامام علي بن أبي طالب وصي النبي الامي صلى الله عليه وآله .
ومما يدّل على كلامي هو ما ذكره العلامة المجلسي في البحار الجزء العاشر صفحة 301:
[.....ثم التفت إلى الجاثليق فقال : يا جاثليق هذا ابن عمي علي بن موسى بن جعفر ، وهو من ولد فاطمة بنت نبينا ، وابن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما فاحب أن تكلمه وتحاجه وتنصفه ، فقال الجاثليق : يا أميرالمؤمنين كيف احاج رجلا يحتج علي بكتاب أنا منكره ، ونبي لااومن به ؟ فقال له الرضا عليه السلام : يا نصراني فإن احتججت عليك بإنجيلك أتقربه ؟ قال الجاثليق : وهل أقدر على دفع مانطق به الانجيل .
نعم والله أقربه على رغم أنفي ، فقال له الرضا عليه السلام : سل عما بدالك وافهم الجواب .
قال الجاثليق : ما تقول في نبوة عيسى وكتابه ؟ هل تنكرمنهما شيئا ؟ قال الرضا عليه السلام : أنا مقر بنبوة عيسى وكتابه ومابشر به امته وأقرت به الحواريون وكافر بنبوة كل عيسى لم يقر بنبوة محمد صلى الله عليه وآله وبكتابه ولم يبشر به امته ، قال الجاثليق : أليس إنما تقطع الاحكام بشاهدي عدل ؟ قال : بلى ، قال : فأقم شاهدين من غير أهل ملتك على نبوة محمد ممن لاتنكره النصرانية ، وسلنا مثل ذلك من غير أهل ملتنا .
قال الرضا عليه السلام الآن جئت بالنصفة يانصراني ، ألا تقبل مني العدل المقدم عند المسيح عيسى بن مريم ؟ قال الجاثليق : من هذا العدل ؟ سمه لي ، قال : ماتقول في يوحنا الديلمي ؟ قال : بخ بخ ، ذكرت أحب الناس إلى المسيح ، قال عليه السلام : فأقسمت عليك هل نطق الانجيل أن يوحنا قال : إن المسيح أخبرني بدين محمد العربي ، وبشرني به أنه يكون من بعده فبشرت به الحورايين فآمنوا به ؟ قال الجاثليق : قد ذكر ذلك يوحنا عن المسيح وبشر بنبوة رجل وبأهل بيته ووصيه ولم يلخص متى يكون ذلك ، ولم يسم لنا القوم فنعرفهم ،...]
لاحظوا قول الامام عليه السلام [ قال عليه السلام : فأقسمت عليك هل نطق الانجيل أن يوحنا قال : إن المسيح أخبرني بدين محمد العربي ، وبشرني به أنه يكون من بعده فبشرت به الحورايين فآمنوا به ؟ قال الجاثليق : قد ذكر ذلك يوحنا عن المسيح وبشر بنبوة رجل وبأهل بيته ووصيه ولم يلخص متى يكون ذلك ، ولم يسم لنا القوم فنعرفهم ..]
وفي الانجيل يوحنا كما رأيتم ذكر النبي ولم يسمه،،
وفي كتاب الاحتجاج للطبرسي الجزء الاول صفحة 308 :
[وروي انه وفد وفد من بلاد الروم إلى المدينة على عهد أبي بكر وفيهم راهب من رهبان النصارى فأتى مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله ....................فقام علي عليه السلام وخرج ومعه الحسن الحسين عليهما السلام حتى أتى المسجد، فلما رأى القوم عليا عليه السلام، كبروا الله، وحمدوا الله، وقاموا اليه أجمعهم، فدخل علي عليه السلام وجلس فقال أبوبكر: أيها الراهب سله فانه صاحبك وبغيتك، فأقبل الراهب بوجهه إلى علي عليه السلام ثم قال: يافتى ما اسمك؟ قال: إسمي عند اليهود " اليا " وعند النصارى " ايليا " وعند والدي " علي " وعند امى " حيدرة "
قال: ما محلك من نبيكم؟ قال: أخي وصهري وابن عمي لحا. ]
[في حديث عن الأصبغ بن نباتة قال: قال لي معاوية: يا معشر الشيعة تزعمون أن علياً دابة الارض؟ قلتُ: نحن نقول واليهود يقولون.
قال: فأرسل إلى رأس الجالوت فقال: ويحك تجدون دابة الأرض عندكم مكتوبة؟ فقال: نعم، فقال: وما هي أتدري ما أسمها؟ قال: نعم، اسمها: إيليا.
قال(الأصبغ) فالتفت إليّ (معاوية) فقال: ويحك يا أصبغ ما أقرب إيليا من علياً. (بحار الأنوار ج29/244). ]
إيليا والنبي = محمد وعلي .
صلى الله عليهما وآلهما وسلم ،.
وآخر دعوانا أن الحمدُ لله ربّ العالمين،والصلاة والسلام على خير المرسلين ،
محمد وآله الطاهرين .