اثير المحمداوي
17-12-2010, 09:48 PM
في هذه الايام التي أتابع بها التحضيرات في العالم الإسلامي عموماً والعالم الشيعي خصوصاً ايام عاشوراء أي شهر محرم الحرام اتجهت نحو تحقيق البحث وكتابة رسائل تخلد الواقعة في ايضاح بعض ما يقوم بطرحه بعض المحاضرين أثناء مجالس العزاء بواقعية حقيقه و بلغة ألبحث المنطقية وتزاوجها مع الإدلة العقلية
فقد أصبحت العقول لاتتوافق مع أي طرح لا يليق بالواقعة .وان البكاء لابد إن يكون من خلال المعرفة بقضية الحسين بن علي {ع} وحجم الوحشيه التي إستخدمت في ذلك الوقت وبمعرفة شخصية الحسين {ع}، فقد أصبح هذا التوجه من المبادئ ألثابتة لدى الخاصة والعامة.
إن ما حدث مع سبط النبي الأكرم تكونت بعد الركام من الأكاذيب والدس والتشويه في الواقع الإسلامي فهنا يكون وجوب قول الحقيقة او الأقرب لما نعتقدهُ من الحقيقية ونقل الجوانب الأخرى للواقعة وجميع ما وصل الى العامة والخاصة من الروايات والأحاديث
وبشجاعة متناهية والإبتعاد عن الحالة الأحادية التي يعشها العالم الإسلامي التي تحكي جانباٌ من ألواقعة ولا تستطيع سماع ألواقعة كاملةً من جميع أطرافها.
ومن ثم تتكون لديك الرُؤْيَةُ ودرجة من التقدير وألحكم على حجم ألواقعة سليماً صحيحاً.
وهنا تكون مهمة المجتمع الإسلامي أن يسمع الحقيقة من وجهات النظر المختلفة وما جرى على مستوى التاريخ الإسلامي وعلى مستوى التاريخ الإنساني الذي يخص واقعة الطف الكبرى
التي تتمتع بالأهمية العظمى بالنسبة للمجتمع المسلم، لآنشاء بحث ودراسة لواقعة الطف الكبرى التي يتقبلها العقلُ البشري مع ما يتناسب مع حجم الشخصيات الموجودة داخل الواقعة.
فما نسمعهُ من على المنابر في عاشوراء وغيرها من الوفيات الخاصة حول واقعة الحسين الكبرى وما ينشر في بعض الكتب من روايات قد تسيئ الى الواقعة اكثر مما تخدم ألواقعة والتي مع الأسف ترتبط ارتباط وثيق بالجوانب السياسية التي يستفاد منها من يعتاش على دمعة الإنسان الفقير وعقله وقلبه المحب المتعلق بنبي الأمة واولادهُ .
وهنا يوجد لدينا دراستين في التاريخ الإسلامي دراسة يتم تجاهلها ويضرب بها عرض الحائط وكأنها لم تكن ودراسة أخرى يأخذ منها ما يتوافق مع افكار مذاهب أو سياسات دول وتبقى الحقيقة معلقة مابين هذين الدراستين بما يخص كثيرمن القضايا كالفتنة الكبرى فسوق وإستبداد معاوية بالحكم وواقعة الحسين الكبرى .
وهنا يكون الواجب الإنساني للمثقف والباحث عن الحقيقة أن يسمع ويحقق ويتدارس كل ما سمعه ونقل اليهُ من معلومات الى الوجدان الحقيقي ليتسنى له القرار أما أن يأخذ به او يرميهُ في سلة المهملات التاريخية ولا تتكون لديك أدنى فكرة الأ أن تسمع ما جرى من كل أطرافها وأطيافها واذا سمعت أجزاء من الحقيقة هذا يدل على إنك لن تحصل على نتيجة علمية واقعية مهما بحثت لإن كل طرف من الأطراف ينقل الجزء الذي يخدم مصالحهُ ونصبح كمجموعة من فاقدين البصر يتلمسون فيلاً كبيراً وكل واحد منهم يتلمس جزءاً من هذا الفيل فيعتقد أن الجزء الذي يتلمسه هو الفيل الحقيقي ولا غيره من الأجزاء الاخرى كما يقال في مجالس العزاء أن الله سبحانه وتعالى شاء أن يرى الحسين مقتولاً وأن يرى أطفاله سبايا.
وهل يوجد علة حقيقه او سبب منطقي يدفع بنا بهذا الاتجاه، وهنا البعض يصدم بالحقيقة والبعض لايصدق في الوقت الذي كان ولازال تردد كثير من الروايات المغلوطه فكراً ومنطقاً من على المنابر.
لهذا أصبح من الواجبات التصفح بالمصادر التاريخية ذات العلاقة بقضية الحسين الكبرى وقد استغرقت في كثير من المصادر باحثاً عن واقع تلك الروايات والذي يسلكهُ الكثيرين من رواد المنبر في عاشوراء بالفصح بها فوجدتها بعيدة كل البعد عن واقع المعرفة الحقيقة بشخصية الإمام الحسين كأنسان وكأمام وهذا الذي لايتقبله العقل البشري أبداً.
وكلامي هذا ليس تجريحاً بالتاريخ وتجريحاً ببعض الرموز الخالدة بقدر ماهو موضع دراسة وبحث لابد على الإنسان أن يسمعهُ لانه يمثل جوهر قضية الإمام الحسين وعدم أختزالها ببعض الروايات التي لاتمت لعقلاء القوم بصله .
فهناك من علماء الطائفة الشيعيه التي أنتمي اليها وبكل فخر ومن هم أَقْطاباً لهذه الطائفة
قد أستغرقوا أكثر حياتهم البحثية والعلمية معتمدين اعتماداً كبيراً على العقل ومنطقيتة في كثير من القضايا كالشيخ المفيد والشيخ الطوسي وهولاء العلماء كانوا قد عاشوا قبل مئات السنين ولازالت كتبهم في المدارس الدينيه موضع لبحث والتدقيق والدراسه. ومن العلماء المعاصرين ايضا كل من السيد الصدر الأول والثاني والسيد فضل الله الذين اعتمدوا على العقل ومنطقيتةُ في تحليلهم لكثير من القضايا إذن هنا أصبح الإعتماد على العقل صفة بارزة لدى علماء الطائفة بالتحليل لكثير من الروايات مما يجعل لدينا فسحة من الحرية با التنقل بين الروايات وطرح حقائق قد تغيب عن الكثيرين.
إن التواجد الفكري النفسي الديني الموجود بالساحة الإسلامية قد لايتقبل إلا ما إعتاد أن يسمعهُ او ما يتردد على مسامعة من قبل المتسلطين على هذا النظام والمستفيدين منه مادياً اوسياسياً او تحت طائلة الاًضطهاد الفكري أو الجسمي وبقوة الحديد والنار والمطاردة وأجهاض الفكرة سريرياً قبل أن تصبح فكرة كاملة ولدينا شواهد كثيرة على إمتداد هذا التاريخ الملبد بالدماء وقصف النار فلابد قبل كل شئ الإعتراف أن ماحصل في كربلاء مجزرة بحق الإنسانية وضد الاسلام المحمدي وإنها من أبشع قنوات الظلم التي أصابت تاريخ الإنسانية على مستوى الأشخاص المستشهدين بهذه الفاجعة وخصوصا من علماء السنة لكي تتعادل النظرة لقضية كربلاء وأنطلاق لبحث دقيق ومتين للواقعة وهذا الأمر سوف يزيل الكثير من الرواسب والجليد الذي أصبح جداراً صعباً أمام المذاهب الأسلامية .
مراجعة كتاب اضواء على ثورة الامام الحسين .. السيد محمد الصدر
خطب السيد محمد حسين فضل الله عاشوراء
الرسالة الاولى .. اثير محمد الشمسي
فقد أصبحت العقول لاتتوافق مع أي طرح لا يليق بالواقعة .وان البكاء لابد إن يكون من خلال المعرفة بقضية الحسين بن علي {ع} وحجم الوحشيه التي إستخدمت في ذلك الوقت وبمعرفة شخصية الحسين {ع}، فقد أصبح هذا التوجه من المبادئ ألثابتة لدى الخاصة والعامة.
إن ما حدث مع سبط النبي الأكرم تكونت بعد الركام من الأكاذيب والدس والتشويه في الواقع الإسلامي فهنا يكون وجوب قول الحقيقة او الأقرب لما نعتقدهُ من الحقيقية ونقل الجوانب الأخرى للواقعة وجميع ما وصل الى العامة والخاصة من الروايات والأحاديث
وبشجاعة متناهية والإبتعاد عن الحالة الأحادية التي يعشها العالم الإسلامي التي تحكي جانباٌ من ألواقعة ولا تستطيع سماع ألواقعة كاملةً من جميع أطرافها.
ومن ثم تتكون لديك الرُؤْيَةُ ودرجة من التقدير وألحكم على حجم ألواقعة سليماً صحيحاً.
وهنا تكون مهمة المجتمع الإسلامي أن يسمع الحقيقة من وجهات النظر المختلفة وما جرى على مستوى التاريخ الإسلامي وعلى مستوى التاريخ الإنساني الذي يخص واقعة الطف الكبرى
التي تتمتع بالأهمية العظمى بالنسبة للمجتمع المسلم، لآنشاء بحث ودراسة لواقعة الطف الكبرى التي يتقبلها العقلُ البشري مع ما يتناسب مع حجم الشخصيات الموجودة داخل الواقعة.
فما نسمعهُ من على المنابر في عاشوراء وغيرها من الوفيات الخاصة حول واقعة الحسين الكبرى وما ينشر في بعض الكتب من روايات قد تسيئ الى الواقعة اكثر مما تخدم ألواقعة والتي مع الأسف ترتبط ارتباط وثيق بالجوانب السياسية التي يستفاد منها من يعتاش على دمعة الإنسان الفقير وعقله وقلبه المحب المتعلق بنبي الأمة واولادهُ .
وهنا يوجد لدينا دراستين في التاريخ الإسلامي دراسة يتم تجاهلها ويضرب بها عرض الحائط وكأنها لم تكن ودراسة أخرى يأخذ منها ما يتوافق مع افكار مذاهب أو سياسات دول وتبقى الحقيقة معلقة مابين هذين الدراستين بما يخص كثيرمن القضايا كالفتنة الكبرى فسوق وإستبداد معاوية بالحكم وواقعة الحسين الكبرى .
وهنا يكون الواجب الإنساني للمثقف والباحث عن الحقيقة أن يسمع ويحقق ويتدارس كل ما سمعه ونقل اليهُ من معلومات الى الوجدان الحقيقي ليتسنى له القرار أما أن يأخذ به او يرميهُ في سلة المهملات التاريخية ولا تتكون لديك أدنى فكرة الأ أن تسمع ما جرى من كل أطرافها وأطيافها واذا سمعت أجزاء من الحقيقة هذا يدل على إنك لن تحصل على نتيجة علمية واقعية مهما بحثت لإن كل طرف من الأطراف ينقل الجزء الذي يخدم مصالحهُ ونصبح كمجموعة من فاقدين البصر يتلمسون فيلاً كبيراً وكل واحد منهم يتلمس جزءاً من هذا الفيل فيعتقد أن الجزء الذي يتلمسه هو الفيل الحقيقي ولا غيره من الأجزاء الاخرى كما يقال في مجالس العزاء أن الله سبحانه وتعالى شاء أن يرى الحسين مقتولاً وأن يرى أطفاله سبايا.
وهل يوجد علة حقيقه او سبب منطقي يدفع بنا بهذا الاتجاه، وهنا البعض يصدم بالحقيقة والبعض لايصدق في الوقت الذي كان ولازال تردد كثير من الروايات المغلوطه فكراً ومنطقاً من على المنابر.
لهذا أصبح من الواجبات التصفح بالمصادر التاريخية ذات العلاقة بقضية الحسين الكبرى وقد استغرقت في كثير من المصادر باحثاً عن واقع تلك الروايات والذي يسلكهُ الكثيرين من رواد المنبر في عاشوراء بالفصح بها فوجدتها بعيدة كل البعد عن واقع المعرفة الحقيقة بشخصية الإمام الحسين كأنسان وكأمام وهذا الذي لايتقبله العقل البشري أبداً.
وكلامي هذا ليس تجريحاً بالتاريخ وتجريحاً ببعض الرموز الخالدة بقدر ماهو موضع دراسة وبحث لابد على الإنسان أن يسمعهُ لانه يمثل جوهر قضية الإمام الحسين وعدم أختزالها ببعض الروايات التي لاتمت لعقلاء القوم بصله .
فهناك من علماء الطائفة الشيعيه التي أنتمي اليها وبكل فخر ومن هم أَقْطاباً لهذه الطائفة
قد أستغرقوا أكثر حياتهم البحثية والعلمية معتمدين اعتماداً كبيراً على العقل ومنطقيتة في كثير من القضايا كالشيخ المفيد والشيخ الطوسي وهولاء العلماء كانوا قد عاشوا قبل مئات السنين ولازالت كتبهم في المدارس الدينيه موضع لبحث والتدقيق والدراسه. ومن العلماء المعاصرين ايضا كل من السيد الصدر الأول والثاني والسيد فضل الله الذين اعتمدوا على العقل ومنطقيتةُ في تحليلهم لكثير من القضايا إذن هنا أصبح الإعتماد على العقل صفة بارزة لدى علماء الطائفة بالتحليل لكثير من الروايات مما يجعل لدينا فسحة من الحرية با التنقل بين الروايات وطرح حقائق قد تغيب عن الكثيرين.
إن التواجد الفكري النفسي الديني الموجود بالساحة الإسلامية قد لايتقبل إلا ما إعتاد أن يسمعهُ او ما يتردد على مسامعة من قبل المتسلطين على هذا النظام والمستفيدين منه مادياً اوسياسياً او تحت طائلة الاًضطهاد الفكري أو الجسمي وبقوة الحديد والنار والمطاردة وأجهاض الفكرة سريرياً قبل أن تصبح فكرة كاملة ولدينا شواهد كثيرة على إمتداد هذا التاريخ الملبد بالدماء وقصف النار فلابد قبل كل شئ الإعتراف أن ماحصل في كربلاء مجزرة بحق الإنسانية وضد الاسلام المحمدي وإنها من أبشع قنوات الظلم التي أصابت تاريخ الإنسانية على مستوى الأشخاص المستشهدين بهذه الفاجعة وخصوصا من علماء السنة لكي تتعادل النظرة لقضية كربلاء وأنطلاق لبحث دقيق ومتين للواقعة وهذا الأمر سوف يزيل الكثير من الرواسب والجليد الذي أصبح جداراً صعباً أمام المذاهب الأسلامية .
مراجعة كتاب اضواء على ثورة الامام الحسين .. السيد محمد الصدر
خطب السيد محمد حسين فضل الله عاشوراء
الرسالة الاولى .. اثير محمد الشمسي