الاشتري
18-12-2010, 04:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك يا ابا عبد الله
من الشبهات التي يطرحها المخالفون ان يزيد لم يأمر او يعلم حتى بقنل الامام الحسين ع وفي هذا البحث ننقل الادلة التي تثبت ان يزيد هو الامر بتصفية الامام المظلوم الحسين ع ونبدا باسم الله تعالى :
أولا : ببيان المنشأ من تنصيب يزيد بن معاوية لعبيد الله بن زياد على الكوفة بعد أن لم يكن والياً عليها في أيام معاوية بن أبي سفيان وانما كان والياً أيام معاوية على البصرة فحسب ، وقد ذكر المؤرخون انَّ يزيد بن معاوية كان واجداً على ابن زياد حتى همَّ بعزله عن ولاية البصرة .
كتب التاريخ تكشف عن انَّ المنشأ من تنصيب يزيد لابن زياد على الكوفة انما هي قضية الحسين (عليه السلام) بعد أن أبى البيعة.
واليك هذا النص التاريخي الذي ينقله لنا الطبري قال : « قام رجل ممن يهوى يزيد بن معاوية الى النعمان بن بشير فقال له : إنَّك ضعيف أو متضعف ، قد فسد البلاد . فقال له النعمان ; ان أكون ضعيفاً وأنا في طاعة الله أحبُّ اليَّ من ان أكون قوياً في معصية الله ، وماكنت لاهتك ستراً ستره الله .
فكتب بقول النعمان الى يزيد ، فدعى يزيد مولىً له يُقال له سرجون ، وكان يستشيره ، فأخبره الخبر ، فقال له : أكنت قابلا من معاوية لو كان حياً ، قال : نعم ، فاقبل منِّي فإنَّه ليس للكوفة إلا عبيد الله بن زياد ، فولاها إيّاه ، وكان يزيد عليه ساخطاً ، وكان همَّ بعزله عن البصرة ، فكتب اليه برضائه وانَّه ولاَّه الكوفة مع البصرة ، وكتب اليه ان يطلب مسلم بن عقيل فيقتله إن وجده » (1).
إنَّ هذا النص التاريخي يوضح انَّ منشأ تنصيب يزيد لعبيد الله بن زياد على الكوفة انما هو قضية الحسين (عليه السلام) ، ولولاها لما كان يزيد لينصب ابن زياد على الكوفة بعد ان كان واجداً عليه وبعد ان همَّ بعزله ، وذلك يوضح انَّ غرض يزيد بن معاوية هو ان يتصدى ابن زياد لهذه المشكلة الخطيرة .
وهنا نقول : إنَّ يزيد بن معاوية إمَّا أن يكون قد فوّض الأمر لعبيد الله بن زياد وأعطاه صلاحية الممارسة لتمام الخيارات والتي منها قتل الحسين (عليه السلام) إذا ارتأى ذلك ، أو يكون قد أمره بأخذ الحيطة والحذر على أن يستشيره في كلّ صغيرة وكبيرة وان يبعث اليه بتفاصيل الأخبار ، أو ان تكون الإستشارة في الامور الخطيرة والتي تكون تبعاتها ـ لو اتفقت ـ بالغة الاهميَّة ، وليس هناك احتمالات اخرى غير الذي ذكرناه .
وتلاحظون انَّ تمام هذه الإحتمالات لا تنفي مسئولية يزيد عن دم الحسين (عليه السلام) .
(( يتبع انشاء الله تعالى ))
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ
1- تاريخ الطبري ج4 / 258 ، الكامل في التاريخ ج3 / 267 ، 268 ، مقتل الحسين للخوارزمي ج1 / 288 ، تهذيب التهذيب ج2/302 ، البداية والنهاية ج8/164 ، كتاب الفتوح لابن أعثم من أعلام القرن الرابع الهجري ج5/61 ، كنز الدرر وجامع الغرر ج4/85 ، الأخبار الطوال 231 .
السلام عليك يا ابا عبد الله
من الشبهات التي يطرحها المخالفون ان يزيد لم يأمر او يعلم حتى بقنل الامام الحسين ع وفي هذا البحث ننقل الادلة التي تثبت ان يزيد هو الامر بتصفية الامام المظلوم الحسين ع ونبدا باسم الله تعالى :
أولا : ببيان المنشأ من تنصيب يزيد بن معاوية لعبيد الله بن زياد على الكوفة بعد أن لم يكن والياً عليها في أيام معاوية بن أبي سفيان وانما كان والياً أيام معاوية على البصرة فحسب ، وقد ذكر المؤرخون انَّ يزيد بن معاوية كان واجداً على ابن زياد حتى همَّ بعزله عن ولاية البصرة .
كتب التاريخ تكشف عن انَّ المنشأ من تنصيب يزيد لابن زياد على الكوفة انما هي قضية الحسين (عليه السلام) بعد أن أبى البيعة.
واليك هذا النص التاريخي الذي ينقله لنا الطبري قال : « قام رجل ممن يهوى يزيد بن معاوية الى النعمان بن بشير فقال له : إنَّك ضعيف أو متضعف ، قد فسد البلاد . فقال له النعمان ; ان أكون ضعيفاً وأنا في طاعة الله أحبُّ اليَّ من ان أكون قوياً في معصية الله ، وماكنت لاهتك ستراً ستره الله .
فكتب بقول النعمان الى يزيد ، فدعى يزيد مولىً له يُقال له سرجون ، وكان يستشيره ، فأخبره الخبر ، فقال له : أكنت قابلا من معاوية لو كان حياً ، قال : نعم ، فاقبل منِّي فإنَّه ليس للكوفة إلا عبيد الله بن زياد ، فولاها إيّاه ، وكان يزيد عليه ساخطاً ، وكان همَّ بعزله عن البصرة ، فكتب اليه برضائه وانَّه ولاَّه الكوفة مع البصرة ، وكتب اليه ان يطلب مسلم بن عقيل فيقتله إن وجده » (1).
إنَّ هذا النص التاريخي يوضح انَّ منشأ تنصيب يزيد لعبيد الله بن زياد على الكوفة انما هو قضية الحسين (عليه السلام) ، ولولاها لما كان يزيد لينصب ابن زياد على الكوفة بعد ان كان واجداً عليه وبعد ان همَّ بعزله ، وذلك يوضح انَّ غرض يزيد بن معاوية هو ان يتصدى ابن زياد لهذه المشكلة الخطيرة .
وهنا نقول : إنَّ يزيد بن معاوية إمَّا أن يكون قد فوّض الأمر لعبيد الله بن زياد وأعطاه صلاحية الممارسة لتمام الخيارات والتي منها قتل الحسين (عليه السلام) إذا ارتأى ذلك ، أو يكون قد أمره بأخذ الحيطة والحذر على أن يستشيره في كلّ صغيرة وكبيرة وان يبعث اليه بتفاصيل الأخبار ، أو ان تكون الإستشارة في الامور الخطيرة والتي تكون تبعاتها ـ لو اتفقت ـ بالغة الاهميَّة ، وليس هناك احتمالات اخرى غير الذي ذكرناه .
وتلاحظون انَّ تمام هذه الإحتمالات لا تنفي مسئولية يزيد عن دم الحسين (عليه السلام) .
(( يتبع انشاء الله تعالى ))
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ
1- تاريخ الطبري ج4 / 258 ، الكامل في التاريخ ج3 / 267 ، 268 ، مقتل الحسين للخوارزمي ج1 / 288 ، تهذيب التهذيب ج2/302 ، البداية والنهاية ج8/164 ، كتاب الفتوح لابن أعثم من أعلام القرن الرابع الهجري ج5/61 ، كنز الدرر وجامع الغرر ج4/85 ، الأخبار الطوال 231 .