بنووته كيووت
18-12-2010, 06:01 PM
بعدما وضعت معركة الطف أوزارها وبدأت الجنود تنسحب من أرض الميدان،حاول ابن زياد بأمر من يزيد لملمة الوضع والتستر على الجريمة ولهذا أمر بأسر كل من بقي من النساء والأطفال، للتغطية وضمان عدم إشاعة خبر قتل الإمام الحسين (عليه السلام )وأهل بيته .
فكان موقف السيدة زينب (عليه السلام) بمثابة البيان الإعلامي الذي حرك تلك الضمائر التي كادت أن تموت فكان الهتاف:(ليت السماء أطبقت على الأرض)فبلغ هذا الصوت أسماع القوم،
فتساءلوا من هذهالمرأة؟
فإذا بامرأة تعلوها الهيبة ويجللها الوقار متشحة بالسوادوإذا بالمجيب
أنها زينب بنت علي بن أبي طالب
تشق طريقها وسط الجيش بقلبها الذي لم تثنه شراسة الأعداء
فتقف على جسد أخيها الحسين (عليه السلام) لتطلق العبارة الخالدة(اللهم تقبل هذا القربان من آل محمد) لتوصل رسالة إعلامية بالغة الأهمية إلى القوم فكانت كالعاصفة التي هزت الطغاة وأربكتهم، حيث فاجئتهم (عليها السلام) بهذا الموقف البطولي
الذي لا يستغرب من أهل بيت نذروا أنفسهم لبارئهم وأدركوا حينها أنهم في مأزق حقيقي تجلى في خطبها الثورية في أكثر من مجلس أثارت فيه (سلام الله عليها) حماس الجماهير للثورة على الطغاة وكادت عروشهم أن تتهاوى بفعل هذه الخطب والمواقف المؤثرة.
وتستمر التعليمات الزينبية للتعريف بأهل البيت وبمن قتل منهم فعندما كان الأطفال من أسرى آل البيت (عليهم السلام) يمرون على جموع الناس،
كانت نسوة أهل الكوفة يسارعن في حمل الخبز والتمر ويلقين به على الصبية والأطفال،
فكانت بطلة كربلاء ترفض ذلك وتأمر الأطفال بالامتناع عن أخذ ما يعطونهوتصيح بالجموع
(يا أهل الكوفة نحن أهل البيت لا تحل علينا الصدقات)وهكذا كانت مواقفها تتوالى للإعلان عن هوية الأسرى
وبأنهم آل بيت النبي محمد (صلى الله عليه وآله) لكي تعرف المغرر بهم أن هذه المعركةإنما هي ضد الإسلام وبنيه وأبناء نبيه صلوات الله عليهم أجمعين.قال حذيم الأسدي:لم أر والله خفرة قط انطق منها،كأنها تنطق وتفرغ من لسان علي (عليهالسلام) وقد أشارت إلى الناسبان انصتوا، فارتدت الانفاس، وسكنت الأجراس،ثم قالت:أما بعد يا أهل الكوفة، يا أهل الختل، والغدر والخذل، اتبكون فلا رقأت العبرة، ولا هدأت الزفرة..هل فيكم إلا الصلف والعجب والشنف والكذب. وملق الاماء، وغمز الأعداء. قد ذهبتم بعارها، ومنيتم بشنارها، ولن ترحضوها (أي لن تغسلوها) أبداً، وانى ترحضون قتل سليل خاتم النبوة، ومعدن الرسالة، وسيد شباب أهل الجنة، وملاذ حربكم، ومعاذ حزبكم.. أتدرون ـ ويلكم ـ أي كبد لمحمد (صلى الله عليه وآله) فريتم؟وأي كريمة له ابرزتم؟وأي حرمة له هتكتم؟وأي دم له سفكتم؟.. قال حذيم:فرأيت الناس حيارى قد ردوا أيديهم في أفواههم. فالتفت إلى شيخ في جانبي يبكي وقد اخضلت لحيته من البكاء
وهو يقول:بأبي وأمي، كهولهم خير كهول، ونساؤهم خير نساء، وشبابهم خير شباب، ونسلهم نسل كريم، وفضلهم فضل عظيم،
ثم أنشد:وحين جيء بالسبايا إلى قصر ابن زياد أخذ يستعرض عائلة الرسول الله (صلى الله عليه وآله) بالسؤال عن أفرادها،ثم سأل:
من هذه المنحازة عن النساء؟فقيل:
زينب بنت علي،فقال:
الحمد لله الذي فضحكم وقتلكم، وأكذب احدوثتكم،فأجابته (عليها السلام): (الحمد لله الذي أكرمنا بنبيه محمد (صلى الله عليه وآله) وطهرنا من الرجس تطهيرا، انما يفتضح الفاسق، ويكذب الفاجر، وهو غيرنا). قال ابن زياد: كيف رأيت فعل الله بأهل بيتك؟قالت: (ما رأيت إلا جميلا، هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاج وتخاصم، فانظر لمن الفلج يومئذ ثكلتك أمك يا ابن زياد). فغضب ابن زياد واستشاط من كلامها معه في ذلك الحشد الكبير.وحينما جيء بالسبايا إلى الشام،وادخلن إلى قصر يزيدسمعت زينب (عليها السلام) يزيد يتمثل بأبيات ابن الزبعري
فأنبرت له العقيلة زينب (عليها السلام) وألقت خطبتها المعروفة في مجلسه،وكان منها: (أمن العدل يا ابن الطلقاء تخديرك حرائرك وامائك وسوقك بنات رسول الله سبايا،.. وكيف يرتجى مراقبة من لفظ فوه أكباد الأزكياء، ونبت كمة من دماء الشهداء،.. فوالله ما فريت إلا جلدك، ولا حززت إلا لحمك، ولتردن على رسول الله (صلى الله عليه وآله) بما تحملت من سفك دماء ذريته، وانتهكت من حرمته في عترته ولحمته.. ألا فالعجب كل العجب، لقتل حزب الله النجباء، بحزب الشيطان الطلقاء.. فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا يرحض عنك عارها، وهل رأيك إلا فند، وأيامك إلا عدد، وجمعك إلا بدد، يوم ينادي المنادي: ألا لعنة الله على الظالمين..). فكانت (سلام الله عليها)
صرخة الحق التي نبهت الغافلين من رقدتهم. فسلام الله عليك يا سيدتي
يوم ولدت
ويوم توفيت كمداًويوم تبعثين مع الشهداء والصديقين
وحسن أولئك رفيقاً.
فكان موقف السيدة زينب (عليه السلام) بمثابة البيان الإعلامي الذي حرك تلك الضمائر التي كادت أن تموت فكان الهتاف:(ليت السماء أطبقت على الأرض)فبلغ هذا الصوت أسماع القوم،
فتساءلوا من هذهالمرأة؟
فإذا بامرأة تعلوها الهيبة ويجللها الوقار متشحة بالسوادوإذا بالمجيب
أنها زينب بنت علي بن أبي طالب
تشق طريقها وسط الجيش بقلبها الذي لم تثنه شراسة الأعداء
فتقف على جسد أخيها الحسين (عليه السلام) لتطلق العبارة الخالدة(اللهم تقبل هذا القربان من آل محمد) لتوصل رسالة إعلامية بالغة الأهمية إلى القوم فكانت كالعاصفة التي هزت الطغاة وأربكتهم، حيث فاجئتهم (عليها السلام) بهذا الموقف البطولي
الذي لا يستغرب من أهل بيت نذروا أنفسهم لبارئهم وأدركوا حينها أنهم في مأزق حقيقي تجلى في خطبها الثورية في أكثر من مجلس أثارت فيه (سلام الله عليها) حماس الجماهير للثورة على الطغاة وكادت عروشهم أن تتهاوى بفعل هذه الخطب والمواقف المؤثرة.
وتستمر التعليمات الزينبية للتعريف بأهل البيت وبمن قتل منهم فعندما كان الأطفال من أسرى آل البيت (عليهم السلام) يمرون على جموع الناس،
كانت نسوة أهل الكوفة يسارعن في حمل الخبز والتمر ويلقين به على الصبية والأطفال،
فكانت بطلة كربلاء ترفض ذلك وتأمر الأطفال بالامتناع عن أخذ ما يعطونهوتصيح بالجموع
(يا أهل الكوفة نحن أهل البيت لا تحل علينا الصدقات)وهكذا كانت مواقفها تتوالى للإعلان عن هوية الأسرى
وبأنهم آل بيت النبي محمد (صلى الله عليه وآله) لكي تعرف المغرر بهم أن هذه المعركةإنما هي ضد الإسلام وبنيه وأبناء نبيه صلوات الله عليهم أجمعين.قال حذيم الأسدي:لم أر والله خفرة قط انطق منها،كأنها تنطق وتفرغ من لسان علي (عليهالسلام) وقد أشارت إلى الناسبان انصتوا، فارتدت الانفاس، وسكنت الأجراس،ثم قالت:أما بعد يا أهل الكوفة، يا أهل الختل، والغدر والخذل، اتبكون فلا رقأت العبرة، ولا هدأت الزفرة..هل فيكم إلا الصلف والعجب والشنف والكذب. وملق الاماء، وغمز الأعداء. قد ذهبتم بعارها، ومنيتم بشنارها، ولن ترحضوها (أي لن تغسلوها) أبداً، وانى ترحضون قتل سليل خاتم النبوة، ومعدن الرسالة، وسيد شباب أهل الجنة، وملاذ حربكم، ومعاذ حزبكم.. أتدرون ـ ويلكم ـ أي كبد لمحمد (صلى الله عليه وآله) فريتم؟وأي كريمة له ابرزتم؟وأي حرمة له هتكتم؟وأي دم له سفكتم؟.. قال حذيم:فرأيت الناس حيارى قد ردوا أيديهم في أفواههم. فالتفت إلى شيخ في جانبي يبكي وقد اخضلت لحيته من البكاء
وهو يقول:بأبي وأمي، كهولهم خير كهول، ونساؤهم خير نساء، وشبابهم خير شباب، ونسلهم نسل كريم، وفضلهم فضل عظيم،
ثم أنشد:وحين جيء بالسبايا إلى قصر ابن زياد أخذ يستعرض عائلة الرسول الله (صلى الله عليه وآله) بالسؤال عن أفرادها،ثم سأل:
من هذه المنحازة عن النساء؟فقيل:
زينب بنت علي،فقال:
الحمد لله الذي فضحكم وقتلكم، وأكذب احدوثتكم،فأجابته (عليها السلام): (الحمد لله الذي أكرمنا بنبيه محمد (صلى الله عليه وآله) وطهرنا من الرجس تطهيرا، انما يفتضح الفاسق، ويكذب الفاجر، وهو غيرنا). قال ابن زياد: كيف رأيت فعل الله بأهل بيتك؟قالت: (ما رأيت إلا جميلا، هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاج وتخاصم، فانظر لمن الفلج يومئذ ثكلتك أمك يا ابن زياد). فغضب ابن زياد واستشاط من كلامها معه في ذلك الحشد الكبير.وحينما جيء بالسبايا إلى الشام،وادخلن إلى قصر يزيدسمعت زينب (عليها السلام) يزيد يتمثل بأبيات ابن الزبعري
فأنبرت له العقيلة زينب (عليها السلام) وألقت خطبتها المعروفة في مجلسه،وكان منها: (أمن العدل يا ابن الطلقاء تخديرك حرائرك وامائك وسوقك بنات رسول الله سبايا،.. وكيف يرتجى مراقبة من لفظ فوه أكباد الأزكياء، ونبت كمة من دماء الشهداء،.. فوالله ما فريت إلا جلدك، ولا حززت إلا لحمك، ولتردن على رسول الله (صلى الله عليه وآله) بما تحملت من سفك دماء ذريته، وانتهكت من حرمته في عترته ولحمته.. ألا فالعجب كل العجب، لقتل حزب الله النجباء، بحزب الشيطان الطلقاء.. فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا يرحض عنك عارها، وهل رأيك إلا فند، وأيامك إلا عدد، وجمعك إلا بدد، يوم ينادي المنادي: ألا لعنة الله على الظالمين..). فكانت (سلام الله عليها)
صرخة الحق التي نبهت الغافلين من رقدتهم. فسلام الله عليك يا سيدتي
يوم ولدت
ويوم توفيت كمداًويوم تبعثين مع الشهداء والصديقين
وحسن أولئك رفيقاً.