نجفية وكلي فخر
30-06-2007, 04:31 AM
يروا ان ملكا كان يعيش في بلاد فارس
وكان لهذا الملك بنت خلقت كاية من الجمال
وفي ذات يوم خرلاجت البت لتنزه في الغابة خارج المملكة
وبنما هي تسير مبتعدة حتى هبت عاصفة هوجاء
بدات البنت بالجرب هربا من العاصفة وفي اعماق الغابة التجات لكوخ وحيد
انتصب في مساحة ضيقة
دخلت الكوخ واغلقت الباب
ولكن مايفاجؤها وجود شاب يجلس على مكتبه الصغير
وامامه حزم من الكتب تصطف على جهته اليميم واخرى على الشمال
جلست البنت على الارض بجانب الباب وهي ترتعش فما ان ائتمنت من هول العاصفة
حتى وقعت بهول خوفها من الشاب اللذي كان عالم تتورد وجنتيه من ميعة الصبا ومن نور
الشمعة التي اوقدها امامه
وما تلبث الفتاة الا ان التجات الى زاوية من زوايا الكوخ وبدات تفكر فيما قد يفعله هذا الشاب
فكما قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (ما اختلى رجل بامراة الا كان الشيطان ثالثهما)
وبقدر ماجاشت في خلدها الافكار بقدر ما اختلجت في قلب الشاب الخواطر
لقد بدا الشيطان يصور للشاب فتنته تلك الفتاة وقد نظر من خلال كتبه وشمعته ليرى فتاة كزر الورد
وقد خطرت الى غرفته تتثنى في جلبات الاغراء والدلال وهو الذي مازال عزلة كوخه السنين الطوال
وبدات نفسه تحدثه باغتام الفرصة السانحة قبل فوات الاوان واصبحت نفسه في ثورة
عارمة من الشهوة تحاكي الثورة السموية التي احتدمت خارج الكوخ لكن شيئا واحدا كان
يمنعه من الاقدام على السوء واقتراف الحرام وذلك هو (خوف الله) فالله شاهد على كل
شيء والنار موعد الخائن والتفت الى الشمعة وكانت له الانذار الخطير من الرب وذلك
مصداق قوله تعالى(نحن جعلناها تذكرة) اي اها تذكر بنار جهنم واراد قبل الاقدام على الحرام ان يختبر قدرته
فمد اصبعه على الشمعة الصغيرة لكنه سرعان ما سحبها
وكرر ذلك مرة ثانية وثالثة ورابعة وكلما عاوده وسواس الشيطان مد اصبعه الى الشمعة
وكان الفتاة تنظر الى الشاب وهو يقوم بتصرفاته الغريبة وزاد من خوفها ظنه انه مجنون
فقد اسودت اصبعته من كثرة حرقها ويقي على هذه الحال حتى الصباح ومع اول سهام الصباح
خرجت من قفصها راكضة حتى التقى بها حراس الملك اللذين كانوا يطوفون الغابة بحثا عنها
وذهبوا بها الى الملك وعند وصولها هنالك
قصت على والدها ماحدث معها وكيف انه تواجد معها بالكوخ شاب مجنون يمد اصبعه
على الشمعة ويسحبها طيلة الليل وكيف انها لم تستطع النوم خوفا منه
فامر الملك باحضار الشاب وقتله وبينما كان الحرس يهمون لقتله طلب الشاب من الملك
ان يعطيه فرصة للكلام فقبل الملك مهم الشاب بالكلام: ايها الملك كنت بكوخي ادرس
اذ دخلت علي هذه الفتاة الجميلة فراودتني نفسي بتلك الخلوة ولكني تذكرت عذاب
النار وغضب الجبارفكنت اجرب لهب الشمعة فلا اطيقها فاسحب يدي هكذا حتى اقترب
الفجر وانا بمكاني لم اقترب منها شبرا والم المسها قد فخرجت من الكوخ بحمد الله
وانتصرت على نفسي وعلى شيطان الشهوات الذي يغلي في عروقي ...فاكبر الملك
الشاب وقال والله لن اجد لابنتي زوجا اكفا منك فزوجه اياها وسمي الشاب منذ ذلك
الحين بالداماد اي صهر الملك بالفارسية
وصدق سبحانه وتعالى حيث قال(ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب)
قصص ومواعظ
للدكتور لبيب بيضون
وكان لهذا الملك بنت خلقت كاية من الجمال
وفي ذات يوم خرلاجت البت لتنزه في الغابة خارج المملكة
وبنما هي تسير مبتعدة حتى هبت عاصفة هوجاء
بدات البنت بالجرب هربا من العاصفة وفي اعماق الغابة التجات لكوخ وحيد
انتصب في مساحة ضيقة
دخلت الكوخ واغلقت الباب
ولكن مايفاجؤها وجود شاب يجلس على مكتبه الصغير
وامامه حزم من الكتب تصطف على جهته اليميم واخرى على الشمال
جلست البنت على الارض بجانب الباب وهي ترتعش فما ان ائتمنت من هول العاصفة
حتى وقعت بهول خوفها من الشاب اللذي كان عالم تتورد وجنتيه من ميعة الصبا ومن نور
الشمعة التي اوقدها امامه
وما تلبث الفتاة الا ان التجات الى زاوية من زوايا الكوخ وبدات تفكر فيما قد يفعله هذا الشاب
فكما قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (ما اختلى رجل بامراة الا كان الشيطان ثالثهما)
وبقدر ماجاشت في خلدها الافكار بقدر ما اختلجت في قلب الشاب الخواطر
لقد بدا الشيطان يصور للشاب فتنته تلك الفتاة وقد نظر من خلال كتبه وشمعته ليرى فتاة كزر الورد
وقد خطرت الى غرفته تتثنى في جلبات الاغراء والدلال وهو الذي مازال عزلة كوخه السنين الطوال
وبدات نفسه تحدثه باغتام الفرصة السانحة قبل فوات الاوان واصبحت نفسه في ثورة
عارمة من الشهوة تحاكي الثورة السموية التي احتدمت خارج الكوخ لكن شيئا واحدا كان
يمنعه من الاقدام على السوء واقتراف الحرام وذلك هو (خوف الله) فالله شاهد على كل
شيء والنار موعد الخائن والتفت الى الشمعة وكانت له الانذار الخطير من الرب وذلك
مصداق قوله تعالى(نحن جعلناها تذكرة) اي اها تذكر بنار جهنم واراد قبل الاقدام على الحرام ان يختبر قدرته
فمد اصبعه على الشمعة الصغيرة لكنه سرعان ما سحبها
وكرر ذلك مرة ثانية وثالثة ورابعة وكلما عاوده وسواس الشيطان مد اصبعه الى الشمعة
وكان الفتاة تنظر الى الشاب وهو يقوم بتصرفاته الغريبة وزاد من خوفها ظنه انه مجنون
فقد اسودت اصبعته من كثرة حرقها ويقي على هذه الحال حتى الصباح ومع اول سهام الصباح
خرجت من قفصها راكضة حتى التقى بها حراس الملك اللذين كانوا يطوفون الغابة بحثا عنها
وذهبوا بها الى الملك وعند وصولها هنالك
قصت على والدها ماحدث معها وكيف انه تواجد معها بالكوخ شاب مجنون يمد اصبعه
على الشمعة ويسحبها طيلة الليل وكيف انها لم تستطع النوم خوفا منه
فامر الملك باحضار الشاب وقتله وبينما كان الحرس يهمون لقتله طلب الشاب من الملك
ان يعطيه فرصة للكلام فقبل الملك مهم الشاب بالكلام: ايها الملك كنت بكوخي ادرس
اذ دخلت علي هذه الفتاة الجميلة فراودتني نفسي بتلك الخلوة ولكني تذكرت عذاب
النار وغضب الجبارفكنت اجرب لهب الشمعة فلا اطيقها فاسحب يدي هكذا حتى اقترب
الفجر وانا بمكاني لم اقترب منها شبرا والم المسها قد فخرجت من الكوخ بحمد الله
وانتصرت على نفسي وعلى شيطان الشهوات الذي يغلي في عروقي ...فاكبر الملك
الشاب وقال والله لن اجد لابنتي زوجا اكفا منك فزوجه اياها وسمي الشاب منذ ذلك
الحين بالداماد اي صهر الملك بالفارسية
وصدق سبحانه وتعالى حيث قال(ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب)
قصص ومواعظ
للدكتور لبيب بيضون