المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السبب الذي جعل أهل الكوفة يبعثون رسائل للحسين " عليه السلام "


m_ali
21-12-2010, 12:54 AM
السبب الذي جعل أهل الكوفة يبعثون رسائل للحسين " عليه السلام "



عندما استقر الحكم لمعاوية بن أبي سفيان ، عمد الاخير على الانتقام من المسلمين في المدينة المنورة والكوفة وبالاخص الموالين لعلي بن ابي طالب ... فقد قتل منهم الكثير وهذا الاول الذي قُتل صبراً ....


حوار عدي بن حاتم ومعاوية :


ذكر ان عدي بن حاتم الطائي دخل على معاوية ، فقال له معاوية : ما فعلت الطرفات ؟ (يعني اولاده) ، فقال : قتلوا مع علي ، قال ما انصفك علي قتل اولادك وبقي اولاده ، فقال عدي : ما انصفت علياً ، اذ قتل وبقيت بعده ، .... هكذا كانوا اصحاب امير المؤمنين " عليه السلام " ولهذا صمم تصفيتهم اشعوره بأنهم خطراً عليه ...


مقتل حجر الكندي :


وفي سنة ثلاث وخمسون قتل معاوية حجر بن عدي الكندي ، وهو اول من قتل صبراً في الاسلام : حمله زياد من الكوفة ومعه تسعة نفر من اصحابه من اهل الكوفة واربعة من غيرها فلما صار على اميال من الكوفة يراد به دمشق أنشأت ابنته تقول ولا عقب له من غيرها :


ترفَّــعْ أيهــا القمــر المنيــر ******* لعلك أن ترى حجراً يسيرُ


يسير الى معاوية بن حرب ******* ليقتله ، كـذا زعـم الاميـرُ


الى اخر القصيدة ولما صار الى مرج عذراء على اثني عشر ميلاً من دمشق تقدم البريد بأخبارهم الى معاوية ، فبعث برجل أعور ، فلما اشرف على حجر واصحابه قال رجل منهم : إن صدق الزَّجر فإنه سيقتل منا النصف وينجو الباقون ، فقيل له كيف ذاك ؟ قال : اما ترون الرجل المقبل مصاب بإحدى عينيه ، فلما وصل إليهم قال لحجر : ان امير المؤمنين قد امرني بقتلك يا رأس الضلال ومعدن الكفر والطغيان والمتولي لأبي تراب وقتل أصحابك ، إلا ان ترجعوا عن كفركم ، وتلعنوا صاحبكم وتتبرأوا منه ، فقال حجر وجماعة ممن كان معه : إن الصبر على حد السيف لأيسر علينا مما تدعونا إليه ، ثم القدوم على الله وعلى نبيه وعلى وصيه أحب الينا من دخول النار ، واجاب نصف من كان معه الى البراءة من علي ، فلما قدم حجر ليقتل قال : دعوني أصلي ركعتين ...... فقتل


هذا نموذج من القتلى ... فقد ولى زياد بن ابيه على الكوفة ، ولحقه بأبي سفيان في سنة أربع وأربعين – شهد عنده زياد ابن اسماء الحرمازي ومالك بن ربيعة السلولي والمنذر ابن الزبير بن العوام أن أبا سفيان أخبر أنهُ ابنهُ ، وان ابا سفيان قال لعلي عليه السلام حين ذكر زياد عند عمر بن الخطاب :


أما والله لولا خوف شخص ***** يراني يا عليُّ من الأعادي


لبين امره صخرُ بن حرب ***** ولم يكن الجمجم عن زيــاد


ولكني اخاف صروف كف ***** لها نقـم ونقيٌ عـن بــلادي


فقـد طالــت محاولتي ثقيفـاً ***** وتركي فيهـم ثمـر الفــؤاد


ثم زاده يقيناً الى ذلك شهادة أبي مريم السلولي ، وكان اخبره الناس ببدء الامر وذلك انه جمع بين ابي سفيان وسمية ام زياد في الجاهلية على الزنا ، وكانت سمية من ذوات الرايات بالطائف ....


هذا دلالة على ان زياد لقيط لذا استعمل معاوية زيادا على العراق كتب إليه ، أما بعد : فانظر عبد الله بن هاشم بن عتبة ، فشدَّ يده الى عنقه ، ثم ابعث به إليّ ، فحمله زياد من البصرة مقيداً مغلولا إلى دمشق وقد كان زياد طرقه بالليل في منزله بالبصرة ، فأدخل إلى معاوية وعنده عمرو بن العاص ، فقال معاوية لعمر بن العاص : هل تعرف هذا ؟ قال : لا ، هذا الذي يقول أبوه يوم صفين :


إني شربْتُ النفس لما اعتلا ***** وأكــثر اللــوم ومـا أقـلاّ


أعــور يــبغي أهـله محــلا ***** قد عالج الحياة حتى مـلاّ


لا بـــد أن يفُـــلَّ أو يُفَــــلا ***** أشلُّهم بذي الكعوب شـلا


(المصدر مروج الذهب للمسعودي الجزء الثلث )


فكان زياد حين تولى على الكوفة ، يقول المؤرخون كان يقتل ويفتك حتى الحوامل بقر بطونهن والاطفال لم يسلم من شروره ويقتل على الظنّ ، لقد ضغط عليهم بزيادة في الضرائب وضيق عليهم الرغيف ... لهذا السبب انتظروا من يخلصهم من هذا الظلم ... في الامام الحسن " عليه السلام " كان من شروط الصلح مع معاوية ان يرفع الضغط عن الخلق ويزيد من عطاهم ويترك الموالين لعلي في حال سبيلهم .. ولن لا عتب على اللقيط ...



ملكنا فكان العفو منا سجيةً ******* ولما ملكتم سال بالدم الابطح


كفاكـم هـذا التفـاوت بيننـا ******* وكـل إنـاءٍ بالـذي فيـه ينضح


اللهم أصلح شأن الموالين بحق محمد وآل محمد


وختاماً اسألكم الدعاء

صبر الحوراء
21-12-2010, 04:57 PM
http://quran.maktoob.com/vb/up/878736271667678759.gif