النجف الاشرف
21-12-2010, 01:56 AM
السلام عليكم
اللهم صلٍ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ...
{أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} (57) سورة الإسراء
التوسل من المفاهيم الاسلامية الاصيلة التي يؤمن بها كل مسلم موحدا بلله ومؤمنا برسوله الاعظم محمد صلى الله عليه واله وسلم أصبحت اليوم الذريعة عند الجهلاء الذين يكفرون أهل ملة التوحيد بجهلهم وقصور مداركهم عن فهم كنه الاسلام الحقيقي وعقيدة التوحيد الخالصه فهم يطبقون طرق التي تطبقها اليهود في التعامل مع النصوص السماويه بحيث ياخذون منها ما يريدون وينكرون ما لا يريدون وفي هذه الايام كثر النقاش حول التوسل وفي كل مرة نجد ان السلفي حينما يفقد الادله يذهب الى قول أمعة أسمه ابن جبرين فيضعه وياليه من قول لو تامل دقيقة واحده فيه وقراءه لوجده قمة في التناقض
وعلى كل حال نضع هذه الادله من السنة النبوية وأفعال الصحابه ونرى هل يجرون على تكفيرهم مثلما كفروا أهل الملة من الشيعة والصوفية وغيرهم من أهل السنة
والان لنعرض الادله
الدليل الاول
أَصَابَ النَّاسَ قَحَطٌ فِي زَمَانِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ: اسْتَسْقِ اللهَ لِأُمَّتِكَ فَإِنَّهُمْ قَدْ هَلَكُوا، فَأَتَاهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ، فَقَالَ ائْتِ عُمَرَ، فَأَقْرِئْهُ السَّلَامَ، وَأَخْبِرْهُ أَنَّكُمْ مُسْقَوْنَ. وَقُلْ لَهُ: عَلَيْكَ الْكَيْسَ الْكَيْسَ. فَأَتَى الرَّجُلُ عُمَرَ، فَأَخْبَرَهُ، فَبَكَى عُمَرُ ثُمَّ قَالَ: يَا رَبُّ مَا آلُو إِلَّا مَا عَجَزْتُ عَنْهُ.
فهنا توسل صريح برجل وقطعا هذا الرجل اما يكون صحابي او تابعي ولكن نقل ابن حجر عن غيره بان هذا الرجل هو الصحابي بلال بن الحارث المزني ولايهمنا في هذا المقام ان كان هذا الرجل صحابي او تابعي ....
والاثر صحيح ومن جملة من صححة وأنقر على الرابط وتاكد بنفسك
1- ابن كثير في البدايه والنهاية
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=251&CID=111&SW=بالكيس#SR1
2- ابن حجر في الاصابة
http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=12&CID=127&SW=خازن#SR1
*** لهذا لا نحب ان نرى جاهل ياتي ويضعف بمزاجية فان ابن حجر وابن كثير حسموا الامر الا اللهم ان جاء من على وزنهن عند قومه فعند ذلك الوقت نثبت صحة الاسانيد كذلك ***
وروي في مصادر عده ونكتفي بالنص المتقدم أعلاه من دلائل النبوة للبيهقي
ومنه نجد بان التوسل برسول الله بعد وفاتة امر متسالم عليه ولم ينكره احد من الصحابه
الدليل الثاني
الهيثمي - مجمع الزوائد - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 279 )
- وعن عثمان بن حنيف أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان في حاجة له فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه فقال له عثمان بن حنيف ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه اليك بنبينا محمد (ص) نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي لي حاجتي وتذكر حاجتك ورح إلي حين أروح معك فانطلق الرجل فصنع ما قال له ثم أتى باب عثمان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة وقال حاجتك فذكر حاجته فقضاها له ثم قال له ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة وقال ما كانت لك من حاجة فائتنا ثم ان الرجل خرج من عنده فلقى عثمان بن حنيف فقال له جزاك الله خيرا ماكان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في فقال عثمان بن حنيف والله ماكلمته ولكن شهدت رسول الله (ص) وأتاه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبي (ص) تصبر فقال يارسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي فقال له النبي (ص) ائت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم ادع بهذه الكلمات فقال عثمان بن حنيف فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل عليه الرجل كأنه لم يكن به ضرر قط ، قلت روى الترمذي وإبن ماجه طرفا من آخره خاليا عن القصة وقد قال الطبراني عقبه ، والحديث صحيح بعد ذكر طرقه التي روى بها .
الرابط:
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=272&CID=34&SW=3668#SR1
المباركفوري - تحفة الأحوذي - الجزء : ( 10 ) - رقم الصفحة : ( 24 )
- وأخرجه الطبراني وذكر في أوله قصة وهي أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان ( ر ) في حاجة له وكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه فقال له عثمان بن حنيف ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي حاجتي وتذكر حاجتك ورح إلي حتى أروح معك فانطلق الرجل فصنع ما قال له ثم أتى باب عثمان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة وقال ما حاجتك فذكر حاجته فقضاها له ثم قال ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة وقال ما كانت لك من حاجة فأتنا ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له جزاك الله خيرا ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في فقال عثمان بن حنيف والله ما كلمته ولكن شهدت رسول الله فأتاه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبي أو تصبر فقال يا رسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي فقال له النبي ائت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم ادع بهذه الدعوات فقال عثمان بن حنيف فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضر قط . قال الطبراني بعد ذكر طرقه والحديث صحيح .
كذا في الترغيب وقال الإمام إبن تيمية في رسالته التوسل والوسيلة بعد ذكر حديث عثمان بن حنيف هذا ما لفظه وهذا الحديث حديث الأعمى قد رواه المصنفون في دلائل النبوة كالبيهقي وغيره ثم أطال الكلام في بيان طرقه وألفاظها ( من حديث أبي جعفر وهو غير الخطمي ) قال الإمام إبن تيمية هكذا وقع في الترمذي وسائر العلماء قالوا هو أبو جعفر ، وهو الصواب .
**** هنا كشف المباركفوري عن جهل ابن تيمية وتموييه في ذكر الحديث فتامل ***
أمر الصحابي الشهيد عثمان بن حنيف رضوان الله تعالى عليه لرجل سائله بان يتوسل برسول الله بعد وفاتة وهنا نسال اذ كان التوسل بالميت شرك فكيف وقع به صحابي مثل عثمان بن حنيف ؟؟
وهنا لكم الحق في السؤال ماهو دليل علماء المسلمين -وناخذ منهم أهل السنة والا موقف علماء الشيعة معروف - والصحابه في ان التوسل جائز
الحصني الدمشقي - دفع الشبه عن الرسول ( ص ) - رقم الصفحة : ( 149 )
- حديث عثمان بن حنيف والضرير المتوسل بالنبي (ص) : روى الترمذي من حديث عثمان بن حنيف ( ر ) : أن رجلا ضرير البصر جاء إلى النبي (ص) ، فقال : ادع لي أن يعافيني الله . فقال : إن شئت دعوت ، وإن شئت صبرت ، فهو خير لك . قال : فادعه ، فأمر رسول الله (ص) أن يتوضأ فيحسن الوضوء ، ويدعو بهذا الدعاء : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة ، يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى ، اللهم شفعه في ) . قال الترمذي : حديث حسن صحيح ، ورواه النسائي بنحوه . ورواه البيهقي ، وزاد محمد بن يونس في روايته : فقام وقد أبصر . وفي رواية شعبة : ( ففعل فبرئ ) . وفي رواية : ( يا محمد إني توجهت بك إلى ربي فتجلي عن بصري ، اللهم شفعه في وشفعني في نفسي ) . قال عثمان ( ر ) : فوالله ما انصرفنا ولا طال الحديث ، حتى جاء الرجل كأنه لم يكن به ضر .
فهذا حديث صحيح صريح في التوسل والاستجابة ، وليس فيه : أنه فعل ذلك في حضرة النبي (ص) ، وليس فيه التقييد بزمن حياته ، ولا أنه خاص بذلك الرجل . بل إطلاقه - عليه الصلاة والسلام - يدل على أن هذا التوسل مستمر بعد وفاته شفقة عليهم ، لانه بهم رؤوف رحيم ، ولاحتياجهم إلى ذلك في حاجاتهم . ويدل على ذلك أن عثمان بن حنيف - راوي الحديث - هو وغيره فهموا التعميم ، ولهذا استعمله هو وغيره بعد وفاته (ص) . كما رواه الطبراني في ( معجمه الكبير ) في ترجمة عثمان بن حنيف ( ر ) ، ذكره في أول الجزء الخمسين من مسنده : أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان ( ر ) في حاجة له ، فكان عثمان لا ينظر في حاجته ، فلقي الرجل عثمان بن حنيف ، وشكا إليه ذلك . فقال له عثمان بن حنيف ( ر ) : ( إئت الميضاة فتوضأ ، ثم ائت المسجد فصل ركعتين ، ثم قل : ( اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه إلى ربي ) فتقضى حاجتك ، وتذكر حاجتك . ورح حتى أروح معك . فذهب الرجل ، وفعل ما قاله عثمان بن حنيف له ، ثم إن الرجل أتى إلى باب عثمان بن عفان ( ر ) ، فجاء البواب ، فأخذ بيده حتى أدخله إلى عثمان بن عفان ( ر ) ، فأجلسه معه على الطنفسة ، فقال : حاجتك ، فأعلمه بها ، فقضاها ، وقال ما ذكرت حاجتك إلا الساعة . ثم قال عثمان بن عفان ( ر ) : ما كان لك من حاجة فاذكرها . ثم إن الرجل خرج من عند عثمان إبن عفان ، فلقي عثمان بن حنيف ( ر ) ، فقال له : جزاك الله خيرا ، أما إنه ما كان ينظر في حاجتي ، ولا يلتفت إلي حتى كلمته في . فقال عثمان بن حنيف ( ر ) : ما كلمته ، ولكن شهدت رسول الله (ص) أتاه ضرير ، فشكا إليه ذهاب بصره ، فقال له عليه الصلاة والسلام : أو تصبر ؟ فقال يارسول الله إنه ليس لي قائد ، وقد شق علي . فقال عليه الصلاة والسلام : إئت الميضاة فتوضأ ، ثم صل ركعتين ، ثم ادع بهذه الدعوات . قال عثمان بن حنيف : فوالله ما انصرفنا ولا طال الزمان ، حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضر قط ) .
ورواه البيهقي بإسناده من طريقين . فهذا من أوضح الأدلة على الاحتجاج للتوسل بالنبي (ص) بعد وفاته كحياته ، لفعل عثمان راوي الحديث ولفعل غيره في حياته وبعد وفاته ، وهم أعلم بالله - عزوجل - وبرسوله (ص) من غيرهم ، وإليهم ترجع الأمور في القضايا التي شاهدوها في زمنه وأخذ وها عنه ( ر ) . ومن عدل عن ذلك فقد أفهم عن نفسه إن عنده ضغينة لهم . وهذا من الواضحات الجليات التي لا ينكرها إلا صاحب دسيسة ، أعاذنا الله تعالى من ذلك .
الدليل الثالث
محمود سعيد ممدوح - رفع المنارة - رقم الصفحة : ( 114 )
4 - قال الطبراني في المعجم الكبير ( 2 4 / 352 ) حديث رقم 87 1 : حدثنا أحمد بن حماد بن زغبة ، ثنا روح بن صلاح ، ثنا سفيان الثوري ، عن عاصم الاحول ، عن أنس بن مالك قال : لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي بن أبى طالب دخل عليها رسول الله جل وعز ، فجلس عند رأسها فقال : ( ا ) قوله : ة وخالف الجماعة خطا ، بل تابعه الفزارى الامام الثقة في عشرة النساء ( ص 90 ) ، ثم ذكر أن حمادأ يتايد برواية ذكرها عن علي بن زيد وهذا أيضا خطا ، فعلي بن زيد كانه أخطا فرواه بوجهين : وجه كرواية حماد ، واخر مخالف له في المسند ( 6 / 182 ) . وليس المقصود التنبيه على هذه الاخطاء ، ولكن المقصود ذكر عبارة الالباني ، وأن زيادة حماد بن سلمة أولى بالقبول في حديث الاعمى . ( رحمك الله يا أمي كنت أمي بعد أمي ، تجوعين وتشبعينى وتعرين وتكسيني وتمنعين نفسك طيبا وتطعميني ، تريدين بذلك وجه الله والدار الاخرة ) ، ثم أمر أن تغسل ثلاثا ، فلما بلغ الماء الذى فيه الكافور سكبه رسول بيده ، ثم خلع رسول الله قميصه فألبسها إياه وكفنها ببرد فوقه ، ثم دعا رسول الله أسامة بن زيد وأبا أيوب الانصاري وعمر بن الخطاب وغلاما أسود يحفرون ، فحفروا قبرها ، فلما بلغوا اللحد حفره رسول الله بيده وأخرج ترابه بيده ، فلما فرغ دخل رسول الله فاضطجع فيه ثم قال : ( الله الذى يحمص ويميت وهو حى لا يموت اغفر لامى فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها ، ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والانبياء الذين من قبلى فإنك أرحم الراحمين )، وكبر عليها أربعا وأدخلوها اللحد هو والعباس وأبو بكر الصديق ،. ورواه من هذا الوجه الطبراني في الاوسط ( 1 / 152 ) ، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية ( 3 / 121 ) ، وإبن الجوزى في العلل المتنا هية ( 1 / 268 ) ، وهو حديث حسن .
- قال الهيثمى في مجمع الزوائد ( 9 / 257 ) : رواه الطبراني في الكبير والأوسط ، وفيه روح بن صلاح وثقه إبن حبان والحاكم وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح . اه .
- قلت : شيخ الطبراني أحمد بن حماد بن زغبة ثقة من شيوخ النسائي ولم يخرج له في الصحيح . أما روح بن صلاح فقد إختلف فيه فوثقه قوم وضعفه اخرون فمثله يحتاج لاعمال النظر لبيان حاله .
فقال عنه الحاكم في سؤالات السجزى : ثقة مأمون .
- وذكره إبن حبان في الثقات ( 8 / 244 ) .
- وروى عنه يعقوب بن سفيان الفسوى في المعرفة والتاريخ ( 3 / 406 ) فهو ثقة عنده ، قال الفسوى ( التهذيب : 11 / 378 ) : كتبت عن ألف شيخ وكسر كلهم ثقات . ا ه .
- أما من جرحه فلم يذكر سبب جرحه ولم يفسره ، ففى المؤتلف والمختلف للدارقطني ( 3 / 1733 ) قال : روح بن صلاح بن سيابه يروى عن إبن لهيعة وعن الثوري وغيرهما كان ضيفا في الحديث سكن مصر . ا ه . ومثله لابن ماكولا في الاكمال ( 5 / 15 ) وإبن عدى في الكامل ( 3 / 1005 ) . وهذا جرح مبهم غير مفسر فيرد في مقابل التعديل المذكور قبله كما هو مقرر .
*** كالعاده الالباني لم يرق له هذا الحديث فضعفه في كتابه التوسل أنواعه وأحكامه محتجا بوجوه الاهم فيها عندهم باعتبارهم تيوس الاسانيد والحديث (ل الأثر ضعيف من أصله لجهالة مالك الدار)
فرد عليه العالم السني حسن السقاف
حسن السقاف - الإغاثة - رقم الصفحة : ( 24 )
- بإسناد صحيح من رواية أبي صالح السمان عن مالك الدار وكان خازن عمر قال : أصاب الناس قحط في زمن عمر فجاء رجل إلى قبر النبي (ص) فقال ؟ يا رسول الله استسق لامتك فانهم قد هلكوا . . . . .
قلت : ومالك الدار ثقة بالإجماع عدله ووثقه سيدنا عمر وسيدنا عثمان فولياه بيت المال والقسم ولا يوليان إلا ثقة ضابطا عدلا كما نص الحافظ إبن حجر في الإصابة في ترجمته .
ونقل ذلك عن إمام المحدثين علي بن المديني ، وكذا وثقه جميع الصحابة الذين كانوا في زمن عمر وعثمان رضي الله عن الجميع ، بل نص الحافظ أن لمالك إدراك ، فهو صحابي صغير وهذا يجعله ثقة اتفاقا ، ثم روى عنه أربعة من الثقات ، ونصق على أنه معروف البخاري في تاريخه وساق هذه القصة ، وإبن سعد في طبقاقه ( 5 / 12 ) وقد فصلت ذلك تفصيلا في ( الباهر ) وبينت ان تضعيف المعاصرين لمالك وقوله : ( غير معروف العدالة ) خطأ بل جهل وتدليس بالغ . فهذا الحديث يثبت بلا شك ولا ريب إجماع من حضر من الصحابة في زمن سيدنا عمر مع سيدنا عمر ( ر ) على جواز الاستغاثة بالنبي (ص) بعد موته ، ونحن مقتدون بالصحابة في ذلك .
ونحن نقول بان الالباني قد ناقض نفسه كما هي عادتة حينما يضعف من أجل أهوائه حديث عن مالك الدار وأعتبره حسن في صحيح الترغيب والترهيب
رغم انه عد مالك الدار مجهولا ولكنه رفض حديث توسل الصحابه بقبر رسول الله وقبله من اجل منقبه لعمر ؟؟
926 - (حسن موقوف)
وعن مالك الدار
أن عمر بن الخطاب رضي الله عنهـ أخذ أربعمائة دينار فجعلها في صرة فقال للغلام اذهب بها إلى أبي عبيدة بن الجراح ثم تله في البيت ساعة حتى تنظر ما يصنع؟ فذهب بها الغلام إليه فقال يقول لك أمير المؤمنين اجعل هذه في بعض حاجتك فقال وصله الله ورحمه ثم قال تعالي يا جارية اذهبي بهذه السبعة إلى فلان وبهذه الخمسة إلى فلان وبهذه الخمسة إلى فلان حتى أنفذها ورجع الغلام إلى عمر فأخبره فوجده قد أعد مثلها لمعاذ بن جبل فقال اذهب بها إلى معاذ بن جبل وتله في البيت [ساعة] حتى تنظر ما يصنع فذهب بها إليه فقال يقول لك أمير المؤمنين اجعل هذه في بعض حاجتك فقال رحمه الله ووصله تعالي يا جارية اذهبي إلى بيت فلان بكذا اذهبي إلى بيت فلان بكذا اذهبي إلى بيت فلان بكذا فاطلعت امرأة معاذ وقالت نحن والله مساكين فأعطنا فلم يبق في الخرقة إلا ديناران فدحى بهما إليها ورجع الغلام إلى عمر فأخبره فسر بذلك فقال إنهم إخوة بعضهم من بعض
http://www.alalbany.net/books_view.php?id=55039&search=%C5%E4%E5%E3%20%C5%CE%E6%C9%20%C8%DA%D6%E5% E3&book=sahihtargeb
والله المستعان على الجهل والاهواء والتناقضات التي عندهم
وبعد ايراد هذه الادله أتضح بان التوسل هي سنة نبوية سلمية لا تعارضها جبله اي مسلم واما عباد الشاب الامرد فماهو قولهم هل هولاء الصحابه أشركوا بما فيهم عمر ؟ فان كانوا كذلك فهل من مكفر لهم حتى يسقط بيديه خرافه عدالة الصحابة
*** لم نتطرق الى الاثر الصحيح عندهم اي توسل عمر بالعباس لاستسقاء وذلك لانه واضح الدلاله على ان عمر ذهب الى العباس لقربه من رسول الله ولنا في ذلك وقفه ان شاء الله نكشف فيها من الذي دفع عمر الى الذهاب الى العباس ولماذا ذهب له *** لهذا أنصح زملائي ممن يعتقد بان التوسل بالرسول بعد وفاتة وباهل البيت عليهم السلام والصالحين من الشرك التريث وفهم حقيقة التوسل فان المتوسل هو المدرك لكنه الاسلام والتوحيد والتامل لماذا الالباني ناقض نفسه من اجل هذا الموضوع ؟؟
والسلام عليكم
اللهم صلٍ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ...
{أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} (57) سورة الإسراء
التوسل من المفاهيم الاسلامية الاصيلة التي يؤمن بها كل مسلم موحدا بلله ومؤمنا برسوله الاعظم محمد صلى الله عليه واله وسلم أصبحت اليوم الذريعة عند الجهلاء الذين يكفرون أهل ملة التوحيد بجهلهم وقصور مداركهم عن فهم كنه الاسلام الحقيقي وعقيدة التوحيد الخالصه فهم يطبقون طرق التي تطبقها اليهود في التعامل مع النصوص السماويه بحيث ياخذون منها ما يريدون وينكرون ما لا يريدون وفي هذه الايام كثر النقاش حول التوسل وفي كل مرة نجد ان السلفي حينما يفقد الادله يذهب الى قول أمعة أسمه ابن جبرين فيضعه وياليه من قول لو تامل دقيقة واحده فيه وقراءه لوجده قمة في التناقض
وعلى كل حال نضع هذه الادله من السنة النبوية وأفعال الصحابه ونرى هل يجرون على تكفيرهم مثلما كفروا أهل الملة من الشيعة والصوفية وغيرهم من أهل السنة
والان لنعرض الادله
الدليل الاول
أَصَابَ النَّاسَ قَحَطٌ فِي زَمَانِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ: اسْتَسْقِ اللهَ لِأُمَّتِكَ فَإِنَّهُمْ قَدْ هَلَكُوا، فَأَتَاهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ، فَقَالَ ائْتِ عُمَرَ، فَأَقْرِئْهُ السَّلَامَ، وَأَخْبِرْهُ أَنَّكُمْ مُسْقَوْنَ. وَقُلْ لَهُ: عَلَيْكَ الْكَيْسَ الْكَيْسَ. فَأَتَى الرَّجُلُ عُمَرَ، فَأَخْبَرَهُ، فَبَكَى عُمَرُ ثُمَّ قَالَ: يَا رَبُّ مَا آلُو إِلَّا مَا عَجَزْتُ عَنْهُ.
فهنا توسل صريح برجل وقطعا هذا الرجل اما يكون صحابي او تابعي ولكن نقل ابن حجر عن غيره بان هذا الرجل هو الصحابي بلال بن الحارث المزني ولايهمنا في هذا المقام ان كان هذا الرجل صحابي او تابعي ....
والاثر صحيح ومن جملة من صححة وأنقر على الرابط وتاكد بنفسك
1- ابن كثير في البدايه والنهاية
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=251&CID=111&SW=بالكيس#SR1
2- ابن حجر في الاصابة
http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=12&CID=127&SW=خازن#SR1
*** لهذا لا نحب ان نرى جاهل ياتي ويضعف بمزاجية فان ابن حجر وابن كثير حسموا الامر الا اللهم ان جاء من على وزنهن عند قومه فعند ذلك الوقت نثبت صحة الاسانيد كذلك ***
وروي في مصادر عده ونكتفي بالنص المتقدم أعلاه من دلائل النبوة للبيهقي
ومنه نجد بان التوسل برسول الله بعد وفاتة امر متسالم عليه ولم ينكره احد من الصحابه
الدليل الثاني
الهيثمي - مجمع الزوائد - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 279 )
- وعن عثمان بن حنيف أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان في حاجة له فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه فقال له عثمان بن حنيف ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه اليك بنبينا محمد (ص) نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي لي حاجتي وتذكر حاجتك ورح إلي حين أروح معك فانطلق الرجل فصنع ما قال له ثم أتى باب عثمان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة وقال حاجتك فذكر حاجته فقضاها له ثم قال له ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة وقال ما كانت لك من حاجة فائتنا ثم ان الرجل خرج من عنده فلقى عثمان بن حنيف فقال له جزاك الله خيرا ماكان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في فقال عثمان بن حنيف والله ماكلمته ولكن شهدت رسول الله (ص) وأتاه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبي (ص) تصبر فقال يارسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي فقال له النبي (ص) ائت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم ادع بهذه الكلمات فقال عثمان بن حنيف فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل عليه الرجل كأنه لم يكن به ضرر قط ، قلت روى الترمذي وإبن ماجه طرفا من آخره خاليا عن القصة وقد قال الطبراني عقبه ، والحديث صحيح بعد ذكر طرقه التي روى بها .
الرابط:
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=272&CID=34&SW=3668#SR1
المباركفوري - تحفة الأحوذي - الجزء : ( 10 ) - رقم الصفحة : ( 24 )
- وأخرجه الطبراني وذكر في أوله قصة وهي أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان ( ر ) في حاجة له وكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه فقال له عثمان بن حنيف ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي حاجتي وتذكر حاجتك ورح إلي حتى أروح معك فانطلق الرجل فصنع ما قال له ثم أتى باب عثمان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة وقال ما حاجتك فذكر حاجته فقضاها له ثم قال ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة وقال ما كانت لك من حاجة فأتنا ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له جزاك الله خيرا ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في فقال عثمان بن حنيف والله ما كلمته ولكن شهدت رسول الله فأتاه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبي أو تصبر فقال يا رسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي فقال له النبي ائت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم ادع بهذه الدعوات فقال عثمان بن حنيف فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضر قط . قال الطبراني بعد ذكر طرقه والحديث صحيح .
كذا في الترغيب وقال الإمام إبن تيمية في رسالته التوسل والوسيلة بعد ذكر حديث عثمان بن حنيف هذا ما لفظه وهذا الحديث حديث الأعمى قد رواه المصنفون في دلائل النبوة كالبيهقي وغيره ثم أطال الكلام في بيان طرقه وألفاظها ( من حديث أبي جعفر وهو غير الخطمي ) قال الإمام إبن تيمية هكذا وقع في الترمذي وسائر العلماء قالوا هو أبو جعفر ، وهو الصواب .
**** هنا كشف المباركفوري عن جهل ابن تيمية وتموييه في ذكر الحديث فتامل ***
أمر الصحابي الشهيد عثمان بن حنيف رضوان الله تعالى عليه لرجل سائله بان يتوسل برسول الله بعد وفاتة وهنا نسال اذ كان التوسل بالميت شرك فكيف وقع به صحابي مثل عثمان بن حنيف ؟؟
وهنا لكم الحق في السؤال ماهو دليل علماء المسلمين -وناخذ منهم أهل السنة والا موقف علماء الشيعة معروف - والصحابه في ان التوسل جائز
الحصني الدمشقي - دفع الشبه عن الرسول ( ص ) - رقم الصفحة : ( 149 )
- حديث عثمان بن حنيف والضرير المتوسل بالنبي (ص) : روى الترمذي من حديث عثمان بن حنيف ( ر ) : أن رجلا ضرير البصر جاء إلى النبي (ص) ، فقال : ادع لي أن يعافيني الله . فقال : إن شئت دعوت ، وإن شئت صبرت ، فهو خير لك . قال : فادعه ، فأمر رسول الله (ص) أن يتوضأ فيحسن الوضوء ، ويدعو بهذا الدعاء : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة ، يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى ، اللهم شفعه في ) . قال الترمذي : حديث حسن صحيح ، ورواه النسائي بنحوه . ورواه البيهقي ، وزاد محمد بن يونس في روايته : فقام وقد أبصر . وفي رواية شعبة : ( ففعل فبرئ ) . وفي رواية : ( يا محمد إني توجهت بك إلى ربي فتجلي عن بصري ، اللهم شفعه في وشفعني في نفسي ) . قال عثمان ( ر ) : فوالله ما انصرفنا ولا طال الحديث ، حتى جاء الرجل كأنه لم يكن به ضر .
فهذا حديث صحيح صريح في التوسل والاستجابة ، وليس فيه : أنه فعل ذلك في حضرة النبي (ص) ، وليس فيه التقييد بزمن حياته ، ولا أنه خاص بذلك الرجل . بل إطلاقه - عليه الصلاة والسلام - يدل على أن هذا التوسل مستمر بعد وفاته شفقة عليهم ، لانه بهم رؤوف رحيم ، ولاحتياجهم إلى ذلك في حاجاتهم . ويدل على ذلك أن عثمان بن حنيف - راوي الحديث - هو وغيره فهموا التعميم ، ولهذا استعمله هو وغيره بعد وفاته (ص) . كما رواه الطبراني في ( معجمه الكبير ) في ترجمة عثمان بن حنيف ( ر ) ، ذكره في أول الجزء الخمسين من مسنده : أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان ( ر ) في حاجة له ، فكان عثمان لا ينظر في حاجته ، فلقي الرجل عثمان بن حنيف ، وشكا إليه ذلك . فقال له عثمان بن حنيف ( ر ) : ( إئت الميضاة فتوضأ ، ثم ائت المسجد فصل ركعتين ، ثم قل : ( اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه إلى ربي ) فتقضى حاجتك ، وتذكر حاجتك . ورح حتى أروح معك . فذهب الرجل ، وفعل ما قاله عثمان بن حنيف له ، ثم إن الرجل أتى إلى باب عثمان بن عفان ( ر ) ، فجاء البواب ، فأخذ بيده حتى أدخله إلى عثمان بن عفان ( ر ) ، فأجلسه معه على الطنفسة ، فقال : حاجتك ، فأعلمه بها ، فقضاها ، وقال ما ذكرت حاجتك إلا الساعة . ثم قال عثمان بن عفان ( ر ) : ما كان لك من حاجة فاذكرها . ثم إن الرجل خرج من عند عثمان إبن عفان ، فلقي عثمان بن حنيف ( ر ) ، فقال له : جزاك الله خيرا ، أما إنه ما كان ينظر في حاجتي ، ولا يلتفت إلي حتى كلمته في . فقال عثمان بن حنيف ( ر ) : ما كلمته ، ولكن شهدت رسول الله (ص) أتاه ضرير ، فشكا إليه ذهاب بصره ، فقال له عليه الصلاة والسلام : أو تصبر ؟ فقال يارسول الله إنه ليس لي قائد ، وقد شق علي . فقال عليه الصلاة والسلام : إئت الميضاة فتوضأ ، ثم صل ركعتين ، ثم ادع بهذه الدعوات . قال عثمان بن حنيف : فوالله ما انصرفنا ولا طال الزمان ، حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضر قط ) .
ورواه البيهقي بإسناده من طريقين . فهذا من أوضح الأدلة على الاحتجاج للتوسل بالنبي (ص) بعد وفاته كحياته ، لفعل عثمان راوي الحديث ولفعل غيره في حياته وبعد وفاته ، وهم أعلم بالله - عزوجل - وبرسوله (ص) من غيرهم ، وإليهم ترجع الأمور في القضايا التي شاهدوها في زمنه وأخذ وها عنه ( ر ) . ومن عدل عن ذلك فقد أفهم عن نفسه إن عنده ضغينة لهم . وهذا من الواضحات الجليات التي لا ينكرها إلا صاحب دسيسة ، أعاذنا الله تعالى من ذلك .
الدليل الثالث
محمود سعيد ممدوح - رفع المنارة - رقم الصفحة : ( 114 )
4 - قال الطبراني في المعجم الكبير ( 2 4 / 352 ) حديث رقم 87 1 : حدثنا أحمد بن حماد بن زغبة ، ثنا روح بن صلاح ، ثنا سفيان الثوري ، عن عاصم الاحول ، عن أنس بن مالك قال : لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي بن أبى طالب دخل عليها رسول الله جل وعز ، فجلس عند رأسها فقال : ( ا ) قوله : ة وخالف الجماعة خطا ، بل تابعه الفزارى الامام الثقة في عشرة النساء ( ص 90 ) ، ثم ذكر أن حمادأ يتايد برواية ذكرها عن علي بن زيد وهذا أيضا خطا ، فعلي بن زيد كانه أخطا فرواه بوجهين : وجه كرواية حماد ، واخر مخالف له في المسند ( 6 / 182 ) . وليس المقصود التنبيه على هذه الاخطاء ، ولكن المقصود ذكر عبارة الالباني ، وأن زيادة حماد بن سلمة أولى بالقبول في حديث الاعمى . ( رحمك الله يا أمي كنت أمي بعد أمي ، تجوعين وتشبعينى وتعرين وتكسيني وتمنعين نفسك طيبا وتطعميني ، تريدين بذلك وجه الله والدار الاخرة ) ، ثم أمر أن تغسل ثلاثا ، فلما بلغ الماء الذى فيه الكافور سكبه رسول بيده ، ثم خلع رسول الله قميصه فألبسها إياه وكفنها ببرد فوقه ، ثم دعا رسول الله أسامة بن زيد وأبا أيوب الانصاري وعمر بن الخطاب وغلاما أسود يحفرون ، فحفروا قبرها ، فلما بلغوا اللحد حفره رسول الله بيده وأخرج ترابه بيده ، فلما فرغ دخل رسول الله فاضطجع فيه ثم قال : ( الله الذى يحمص ويميت وهو حى لا يموت اغفر لامى فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها ، ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والانبياء الذين من قبلى فإنك أرحم الراحمين )، وكبر عليها أربعا وأدخلوها اللحد هو والعباس وأبو بكر الصديق ،. ورواه من هذا الوجه الطبراني في الاوسط ( 1 / 152 ) ، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية ( 3 / 121 ) ، وإبن الجوزى في العلل المتنا هية ( 1 / 268 ) ، وهو حديث حسن .
- قال الهيثمى في مجمع الزوائد ( 9 / 257 ) : رواه الطبراني في الكبير والأوسط ، وفيه روح بن صلاح وثقه إبن حبان والحاكم وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح . اه .
- قلت : شيخ الطبراني أحمد بن حماد بن زغبة ثقة من شيوخ النسائي ولم يخرج له في الصحيح . أما روح بن صلاح فقد إختلف فيه فوثقه قوم وضعفه اخرون فمثله يحتاج لاعمال النظر لبيان حاله .
فقال عنه الحاكم في سؤالات السجزى : ثقة مأمون .
- وذكره إبن حبان في الثقات ( 8 / 244 ) .
- وروى عنه يعقوب بن سفيان الفسوى في المعرفة والتاريخ ( 3 / 406 ) فهو ثقة عنده ، قال الفسوى ( التهذيب : 11 / 378 ) : كتبت عن ألف شيخ وكسر كلهم ثقات . ا ه .
- أما من جرحه فلم يذكر سبب جرحه ولم يفسره ، ففى المؤتلف والمختلف للدارقطني ( 3 / 1733 ) قال : روح بن صلاح بن سيابه يروى عن إبن لهيعة وعن الثوري وغيرهما كان ضيفا في الحديث سكن مصر . ا ه . ومثله لابن ماكولا في الاكمال ( 5 / 15 ) وإبن عدى في الكامل ( 3 / 1005 ) . وهذا جرح مبهم غير مفسر فيرد في مقابل التعديل المذكور قبله كما هو مقرر .
*** كالعاده الالباني لم يرق له هذا الحديث فضعفه في كتابه التوسل أنواعه وأحكامه محتجا بوجوه الاهم فيها عندهم باعتبارهم تيوس الاسانيد والحديث (ل الأثر ضعيف من أصله لجهالة مالك الدار)
فرد عليه العالم السني حسن السقاف
حسن السقاف - الإغاثة - رقم الصفحة : ( 24 )
- بإسناد صحيح من رواية أبي صالح السمان عن مالك الدار وكان خازن عمر قال : أصاب الناس قحط في زمن عمر فجاء رجل إلى قبر النبي (ص) فقال ؟ يا رسول الله استسق لامتك فانهم قد هلكوا . . . . .
قلت : ومالك الدار ثقة بالإجماع عدله ووثقه سيدنا عمر وسيدنا عثمان فولياه بيت المال والقسم ولا يوليان إلا ثقة ضابطا عدلا كما نص الحافظ إبن حجر في الإصابة في ترجمته .
ونقل ذلك عن إمام المحدثين علي بن المديني ، وكذا وثقه جميع الصحابة الذين كانوا في زمن عمر وعثمان رضي الله عن الجميع ، بل نص الحافظ أن لمالك إدراك ، فهو صحابي صغير وهذا يجعله ثقة اتفاقا ، ثم روى عنه أربعة من الثقات ، ونصق على أنه معروف البخاري في تاريخه وساق هذه القصة ، وإبن سعد في طبقاقه ( 5 / 12 ) وقد فصلت ذلك تفصيلا في ( الباهر ) وبينت ان تضعيف المعاصرين لمالك وقوله : ( غير معروف العدالة ) خطأ بل جهل وتدليس بالغ . فهذا الحديث يثبت بلا شك ولا ريب إجماع من حضر من الصحابة في زمن سيدنا عمر مع سيدنا عمر ( ر ) على جواز الاستغاثة بالنبي (ص) بعد موته ، ونحن مقتدون بالصحابة في ذلك .
ونحن نقول بان الالباني قد ناقض نفسه كما هي عادتة حينما يضعف من أجل أهوائه حديث عن مالك الدار وأعتبره حسن في صحيح الترغيب والترهيب
رغم انه عد مالك الدار مجهولا ولكنه رفض حديث توسل الصحابه بقبر رسول الله وقبله من اجل منقبه لعمر ؟؟
926 - (حسن موقوف)
وعن مالك الدار
أن عمر بن الخطاب رضي الله عنهـ أخذ أربعمائة دينار فجعلها في صرة فقال للغلام اذهب بها إلى أبي عبيدة بن الجراح ثم تله في البيت ساعة حتى تنظر ما يصنع؟ فذهب بها الغلام إليه فقال يقول لك أمير المؤمنين اجعل هذه في بعض حاجتك فقال وصله الله ورحمه ثم قال تعالي يا جارية اذهبي بهذه السبعة إلى فلان وبهذه الخمسة إلى فلان وبهذه الخمسة إلى فلان حتى أنفذها ورجع الغلام إلى عمر فأخبره فوجده قد أعد مثلها لمعاذ بن جبل فقال اذهب بها إلى معاذ بن جبل وتله في البيت [ساعة] حتى تنظر ما يصنع فذهب بها إليه فقال يقول لك أمير المؤمنين اجعل هذه في بعض حاجتك فقال رحمه الله ووصله تعالي يا جارية اذهبي إلى بيت فلان بكذا اذهبي إلى بيت فلان بكذا اذهبي إلى بيت فلان بكذا فاطلعت امرأة معاذ وقالت نحن والله مساكين فأعطنا فلم يبق في الخرقة إلا ديناران فدحى بهما إليها ورجع الغلام إلى عمر فأخبره فسر بذلك فقال إنهم إخوة بعضهم من بعض
http://www.alalbany.net/books_view.php?id=55039&search=%C5%E4%E5%E3%20%C5%CE%E6%C9%20%C8%DA%D6%E5% E3&book=sahihtargeb
والله المستعان على الجهل والاهواء والتناقضات التي عندهم
وبعد ايراد هذه الادله أتضح بان التوسل هي سنة نبوية سلمية لا تعارضها جبله اي مسلم واما عباد الشاب الامرد فماهو قولهم هل هولاء الصحابه أشركوا بما فيهم عمر ؟ فان كانوا كذلك فهل من مكفر لهم حتى يسقط بيديه خرافه عدالة الصحابة
*** لم نتطرق الى الاثر الصحيح عندهم اي توسل عمر بالعباس لاستسقاء وذلك لانه واضح الدلاله على ان عمر ذهب الى العباس لقربه من رسول الله ولنا في ذلك وقفه ان شاء الله نكشف فيها من الذي دفع عمر الى الذهاب الى العباس ولماذا ذهب له *** لهذا أنصح زملائي ممن يعتقد بان التوسل بالرسول بعد وفاتة وباهل البيت عليهم السلام والصالحين من الشرك التريث وفهم حقيقة التوسل فان المتوسل هو المدرك لكنه الاسلام والتوحيد والتامل لماذا الالباني ناقض نفسه من اجل هذا الموضوع ؟؟
والسلام عليكم