محمد الرصافي المقداد
30-06-2007, 06:23 PM
جواز سفري عند من؟ وحريتي إلى أين؟
فتحت عيني في أسرة ريفية صحراوية بالجنوب التونسي،وتربيت بين أفرادها على مكارم الأخلاق،ورضعت من والدتي الحبيبة عافاها الله من كل داء وبلاء،لبن السماحة والحياء،وتشبعت من والدي الكريم أدام الله بقاءه مبادئ الكرامة والعزة والشجاعة،أخذتها عنه من خلال متابعته في مراحل حياته التي استهلها بالكفاح المسلح ضد الاستعمار الفرنسي،قدم خلالها ما أمكنه أن يقدم في سبيل الله والوطن والشعب،وتعلمت منه أن الحرية ركن أساس في حياة الإنسان،فالله تعالى خالق الكون والحياة،أراد أن يكون مخلوقه البشري حرا مختارا،لتكون كافة أعماله صادرة عنه بوعي وإدراك،فتعلمت أن أكون عبدا لله وحده،وأن أكفر بما دونه من مخلوقات،تتعامل مع الناس بمنطق الربوبية والاستعباد والتحكم في مصائرهم من دون وجه حق.
عشت وبنيت آمالي على أساس أن أكون حرا،وأن أمارس حريتي في حدود لا تشكل إزعاجا للآخرين،لكنني كلما تقدمت في السن،ضاق أفق الحرية عندي.
مضت السنين بطيئة،ومجال الحرية يتقلص بمرور الوقت،أردت أن اقتبس من والدي معاني الحرية وقيم الكرامة والإنسانية الحقيقية،ونجحت في نحت مستقبل وتكوين أسرة صالحة بالمقياس الرباني للقيمة،وليس بالمقياس الحزبي أو السلطوي الضيق،أو الأمني الأضيق،وضيق علي وعلى أسرتي عندما وقع طردي من العمل سنة 1992،بدعوى إعادة هيكلة المؤسسة التي كنت اعمل بها،ومنذ ذلك الحين والى سنة 2003 عشت في حال من الضيق،وانسداد الآفاق من عمل يقي عائلتي غائلة الخصاصة والاحتياج،وقبل حلول سنة 2003 أي في سنة 2002،قدمت من جديد للحصول على جواز سفر،فكاتبت رئاسة الجمهورية،وقدمت تشكيا إلى الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان،سلمته باليد إلى الأخ الدكتور محمد عثمان رئيس الفرع بقابس،وكانت النتيجة أن منحت الجواز بعد 26 سنة من المنع.
خرجت إلى سوريا من أجل التجارة،فنجحت في تخفيف وطأة معاناة أسرتي،بما وفرته لها من إيرادات وان كانت بسيطة، لكنها كانت كافية والحمد لله في إبعاد غائلة الحرمان والخصاصة،التي عانت منها أسرتي خلال العقد السابق،وكانت مع جراية التقاعد النسبي التي أسندها لي صندوق الضمان الاجتماعي في شهر أفريل 2003،بمثابة طوق النجاة الذي انتشلني وعائلتي من وضع مزر،إلى وضع آخر أفضل.
واستمرت حالة الانتعاش،ومجال الحرية عندي يتسع إلى أن شارف جواز سفري على الانتهاء.
ولما انتهت صلوحية الجواز تقدمت إلى الأجهزة المعنية لتجديده،ومر الشهر الأول والثاني دون جواب،وتحركت نحو العاصمة،وبالتحديد إلى الإدارة العامة لأمن الدولة بوزارة الداخلية،نهج الملازم تاج في أربع سفرات متتالية،دون أن أحصل على جواب يفيدني في مسألتي،وكاتبت رئاسة الجمهورية،ووزارة الداخلية،ومدير الإقليم بقابس دون أن أظفر بإجابة.
فقررت أن أنشر محنتي في كل مكان،وأذيعها على كل أذن واعية،ونفس تواقة للحرية ومكارم الأخلاق،من أجل قطع دابر الاستهتار بحريات الناس ومصالحهم،وفي سبيل مجتمع مالك لحريته بالمعنى العملي لا الدعائي،ونحو مؤسسات وطنية تحترم القانون،وتلتزم بالمواثيق،وتعمل بمقتضاهما،بعيدا عن المنطق الفرعوني القائل:"ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد"سورة غافرالآية 29.
المرسل محمد الرصافي بن عمر المقداد
الرجاء الحار إلى كل من يريد أن يقدم لي يد العون أن يكاتب بالفاكس رئيس الجمهورية التونسية على الفاكس التالي 0021671744721 طالبا السماح لي بجواز سفري وله مني جزيل الشكر، ومن يرغب في ذلك فعليه ان لا يكتب بلغة قد تساهم في تعقيد وضعي، وله مني جزيل الشكر والدعاء .
فتحت عيني في أسرة ريفية صحراوية بالجنوب التونسي،وتربيت بين أفرادها على مكارم الأخلاق،ورضعت من والدتي الحبيبة عافاها الله من كل داء وبلاء،لبن السماحة والحياء،وتشبعت من والدي الكريم أدام الله بقاءه مبادئ الكرامة والعزة والشجاعة،أخذتها عنه من خلال متابعته في مراحل حياته التي استهلها بالكفاح المسلح ضد الاستعمار الفرنسي،قدم خلالها ما أمكنه أن يقدم في سبيل الله والوطن والشعب،وتعلمت منه أن الحرية ركن أساس في حياة الإنسان،فالله تعالى خالق الكون والحياة،أراد أن يكون مخلوقه البشري حرا مختارا،لتكون كافة أعماله صادرة عنه بوعي وإدراك،فتعلمت أن أكون عبدا لله وحده،وأن أكفر بما دونه من مخلوقات،تتعامل مع الناس بمنطق الربوبية والاستعباد والتحكم في مصائرهم من دون وجه حق.
عشت وبنيت آمالي على أساس أن أكون حرا،وأن أمارس حريتي في حدود لا تشكل إزعاجا للآخرين،لكنني كلما تقدمت في السن،ضاق أفق الحرية عندي.
مضت السنين بطيئة،ومجال الحرية يتقلص بمرور الوقت،أردت أن اقتبس من والدي معاني الحرية وقيم الكرامة والإنسانية الحقيقية،ونجحت في نحت مستقبل وتكوين أسرة صالحة بالمقياس الرباني للقيمة،وليس بالمقياس الحزبي أو السلطوي الضيق،أو الأمني الأضيق،وضيق علي وعلى أسرتي عندما وقع طردي من العمل سنة 1992،بدعوى إعادة هيكلة المؤسسة التي كنت اعمل بها،ومنذ ذلك الحين والى سنة 2003 عشت في حال من الضيق،وانسداد الآفاق من عمل يقي عائلتي غائلة الخصاصة والاحتياج،وقبل حلول سنة 2003 أي في سنة 2002،قدمت من جديد للحصول على جواز سفر،فكاتبت رئاسة الجمهورية،وقدمت تشكيا إلى الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان،سلمته باليد إلى الأخ الدكتور محمد عثمان رئيس الفرع بقابس،وكانت النتيجة أن منحت الجواز بعد 26 سنة من المنع.
خرجت إلى سوريا من أجل التجارة،فنجحت في تخفيف وطأة معاناة أسرتي،بما وفرته لها من إيرادات وان كانت بسيطة، لكنها كانت كافية والحمد لله في إبعاد غائلة الحرمان والخصاصة،التي عانت منها أسرتي خلال العقد السابق،وكانت مع جراية التقاعد النسبي التي أسندها لي صندوق الضمان الاجتماعي في شهر أفريل 2003،بمثابة طوق النجاة الذي انتشلني وعائلتي من وضع مزر،إلى وضع آخر أفضل.
واستمرت حالة الانتعاش،ومجال الحرية عندي يتسع إلى أن شارف جواز سفري على الانتهاء.
ولما انتهت صلوحية الجواز تقدمت إلى الأجهزة المعنية لتجديده،ومر الشهر الأول والثاني دون جواب،وتحركت نحو العاصمة،وبالتحديد إلى الإدارة العامة لأمن الدولة بوزارة الداخلية،نهج الملازم تاج في أربع سفرات متتالية،دون أن أحصل على جواب يفيدني في مسألتي،وكاتبت رئاسة الجمهورية،ووزارة الداخلية،ومدير الإقليم بقابس دون أن أظفر بإجابة.
فقررت أن أنشر محنتي في كل مكان،وأذيعها على كل أذن واعية،ونفس تواقة للحرية ومكارم الأخلاق،من أجل قطع دابر الاستهتار بحريات الناس ومصالحهم،وفي سبيل مجتمع مالك لحريته بالمعنى العملي لا الدعائي،ونحو مؤسسات وطنية تحترم القانون،وتلتزم بالمواثيق،وتعمل بمقتضاهما،بعيدا عن المنطق الفرعوني القائل:"ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد"سورة غافرالآية 29.
المرسل محمد الرصافي بن عمر المقداد
الرجاء الحار إلى كل من يريد أن يقدم لي يد العون أن يكاتب بالفاكس رئيس الجمهورية التونسية على الفاكس التالي 0021671744721 طالبا السماح لي بجواز سفري وله مني جزيل الشكر، ومن يرغب في ذلك فعليه ان لا يكتب بلغة قد تساهم في تعقيد وضعي، وله مني جزيل الشكر والدعاء .