m_ali
28-12-2010, 10:16 PM
اين قبر زينب عليها السلام
اختلفت اقوال في دفن السيدة زينب الكبرى عليها السلام وكحل قبرها ، اختلافا عجيباً . ونحن نستعرض تلك الاقوال ، ثم نقوم بتسليط الأضواء عليها ، كمحاولة القول الصحيح :
القول الاول : انها توفيت في المدينة المنورة ، ودفنت هناك .
القول الثاني : انها دفنـت في ضواحي مدينة دمشق في الشام .
القول الثالث :انها هاجرت الى بلاد مصر ، وعاشت هناك حوالى سنة واحدة ، ثم توفيت ودفنت في مدينة مصر .
دراسة القول الاول
لقد كان القول الاول : انها توفيت في المدينة المنورة فدفنت هناك .
ودليل هذل القول : هو انه ثبت تاريخها ان السيدة زينت عليها السلام وصلت الى المدينة المنورة ، ولم يثبت الخروج منها .
كلام السيد الامين
قال السيد محسن الأمين العاملي ما يلي :
يجب ان يكون قبرها في المدينة المنورة ، فأنها لم تلبث هناك انها ـ بعد رجوعها للمدينة ـ خرجت منها ، وان كان تاريخ وفاتها ومحل قبرها بالبقيع مجهولا ، وكم من أهل البيت أمثالها من جهل محل قبره وتاريخ وفاته ، خصوصا النساء .
دراسة القول الثاني
خلاصة القول الثاني هي : ان السيدة زينب الكبرى عليها السلام سافرت مع زوجها الى الشام بسبب المجاعة التي وقعت في المدينة المنورة ، وقد كانت لعبد الله بن جعفر في ضواحي دمشق ضيعة (بستان او مزرعة) فسافرة السيدة عليها السلام الى هناك ، وبعد وصولها بمدة مرضت وماتت ودفنت هناك .
دراسة القول الثالث
نذكر انه كان القول الثالث : هو ان مرقد السيدة زينب عليها السلام في مصر .
وقد كان هذا القول ـ لا يزال ـ إحدى الاحتمالات لمكان المرقد الشريف ، وله ادلته والافراد القائلون به .
لكن بعد الاكتشاف وانتشار كتاب << اخبار الزينبـات >> للعبدلي صار هذا القول اقوى الاحتمالات الثلاثة لمكان قبر السيدة زينب عليها السلام ، لقوة الاسس المبنية على هذا القول ، واليك بعض التوضيح لهذا القول :
كانت زينب بنت علي ـ وهي بالمدينة ـ تؤلب الناس بأخذ ثأر الحسين .(كتاب اخبار الزينبات) .
فلما قام عبد الله بن الزبير بمكة ، وحمل الناس على الاخذ بثار الحسين ، وخلع يزيد ، بلغ ذلك أهل المدينة ، فخطبت فيهم زينب ، وصارت تؤلبهم على القيام للاخذ بالثار ، فبلغ ذلك عمر بن سعد ، فكتب الى يزيد يعلمه بالخبير .
فكتب (يزيد) اليه : << ان فرق بينهم وبيننا >> فأمر ان ينادي عليها بالخروج من المدينة والاقامة حيث تشاء .
فقالت : << قد علم الله ما صار الينا ، قتل خيرنا ، وانسقنا تساق الانعام ، وحملنا على الاقتاب ، فوالله لا خرجنا وان أهريقت دماؤنا >> .
فقالت لها زينب بنت عقيل : << يا ابنة عماه ! قد صدقنا الله واورثنا الارض نتبؤأ منها حيث نشاء . فطيبي نفساً وقري عينا ، وسيجزي الله الظالمين . اتريدين بعد هذا هوانا ؟! ارحلي الى آمن >> . ثم اجتمع عليها نساء بني هاشم ، وتلطفن معها في الكلام ، وواسيناها (اخبار الزينبات ص115 – 117) .
بالاسناد المذكورة ، مرفوعا الى عبيد الله بن ابي رافع ، يقال : سمعت محمد ابا القاسم بن علي يقول : << لما قدمت زينب بنت علي من الشام الى المدينة مع النساء والصبيان ، ثارت فتنة بينها وبين عمر بن سعد الاشدق ـ والى المدينة من قبل يزيد - فكتب الى يزيد يشير عليه بنقلها من المدينة ، فكتب له بذلك فجهزها : وهي ومن اراد السفر معها من بني هاشم الى مصر ، فقدمتها الايام بقيت من رجب >> (نفس المصدر ص118) .
حدثني ابي ، عن ابيه ، عن جدي ، عن محمد بن عبد الله ، عن جعفر بن محمد الصادق ، عن ابيه ، عن الحسن بن الحسن ، قال : << لما خرجت عمتي زينب من المدينة خرج معها من نساء بني هاشم : فاطمة ابنت عمي الحسين ، واختها سكينة >> (نفس المصدر ص119) .
وروي بالسند المرفوع الى رقية بنت عقبة بن نافع الفهري ، قالت : << كنت فيمن استقبل زينب بنت علي عليهما السلام لما قدمت مصر .. بعد المصيبة ، فتقدم اليها مسلمة بن مخلد ، وعبد الله بن الحارث ، وابو عمير المزني ، فعزّاها مسلمة وبكى ، فبكت وبكى الحاضرون وقالت : { هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون } .
ثم احتمالها الى داره بالحمراء ، فأقامت به احدى عشر شهراً وخمسة عشر يوماً ، وتوفيت ، وشهدت جنازتها ، وصلى عليها مسلمة بن مخلد في جمع (من الناس) بـ (المسجد) الجامع ، ورجعوا بها فدفنوها بالحمراء بمخدعها من الدار بوصفها >> .
حدثني اسماعيل بن محمد البصري ـ عابد مصري ونزيلها ـ قال : حدثني حمزة المكفوف قال : اخبرني الشريف ابو عبد الله القرشي قال : سمعت هند ينت ابي رافع بن عبد الله بن رقية بنت عقبة بن نافع الفهري تقول : << توفيت زينب بنت علي عشية يوم الاحد ، لخمسة عشر يوما مضت من رجب ، سنة 62 من الهجرة ، وشهدت جنازتها ، ودفنت بمخدعها بدار مسلمة المستجدة بالحوراء القصوى (منطقة كانت بين القاهرة ومدينة فسطاط في الزمن القديم ، وكانت تعرف بـ (قناطر السباع) : كما يستفاد من المقريزي في كتابه (المواعض والاعتبار ج2 ص202)) .
ولا تنسوني ووالدي من الدعــــاء
اختلفت اقوال في دفن السيدة زينب الكبرى عليها السلام وكحل قبرها ، اختلافا عجيباً . ونحن نستعرض تلك الاقوال ، ثم نقوم بتسليط الأضواء عليها ، كمحاولة القول الصحيح :
القول الاول : انها توفيت في المدينة المنورة ، ودفنت هناك .
القول الثاني : انها دفنـت في ضواحي مدينة دمشق في الشام .
القول الثالث :انها هاجرت الى بلاد مصر ، وعاشت هناك حوالى سنة واحدة ، ثم توفيت ودفنت في مدينة مصر .
دراسة القول الاول
لقد كان القول الاول : انها توفيت في المدينة المنورة فدفنت هناك .
ودليل هذل القول : هو انه ثبت تاريخها ان السيدة زينت عليها السلام وصلت الى المدينة المنورة ، ولم يثبت الخروج منها .
كلام السيد الامين
قال السيد محسن الأمين العاملي ما يلي :
يجب ان يكون قبرها في المدينة المنورة ، فأنها لم تلبث هناك انها ـ بعد رجوعها للمدينة ـ خرجت منها ، وان كان تاريخ وفاتها ومحل قبرها بالبقيع مجهولا ، وكم من أهل البيت أمثالها من جهل محل قبره وتاريخ وفاته ، خصوصا النساء .
دراسة القول الثاني
خلاصة القول الثاني هي : ان السيدة زينب الكبرى عليها السلام سافرت مع زوجها الى الشام بسبب المجاعة التي وقعت في المدينة المنورة ، وقد كانت لعبد الله بن جعفر في ضواحي دمشق ضيعة (بستان او مزرعة) فسافرة السيدة عليها السلام الى هناك ، وبعد وصولها بمدة مرضت وماتت ودفنت هناك .
دراسة القول الثالث
نذكر انه كان القول الثالث : هو ان مرقد السيدة زينب عليها السلام في مصر .
وقد كان هذا القول ـ لا يزال ـ إحدى الاحتمالات لمكان المرقد الشريف ، وله ادلته والافراد القائلون به .
لكن بعد الاكتشاف وانتشار كتاب << اخبار الزينبـات >> للعبدلي صار هذا القول اقوى الاحتمالات الثلاثة لمكان قبر السيدة زينب عليها السلام ، لقوة الاسس المبنية على هذا القول ، واليك بعض التوضيح لهذا القول :
كانت زينب بنت علي ـ وهي بالمدينة ـ تؤلب الناس بأخذ ثأر الحسين .(كتاب اخبار الزينبات) .
فلما قام عبد الله بن الزبير بمكة ، وحمل الناس على الاخذ بثار الحسين ، وخلع يزيد ، بلغ ذلك أهل المدينة ، فخطبت فيهم زينب ، وصارت تؤلبهم على القيام للاخذ بالثار ، فبلغ ذلك عمر بن سعد ، فكتب الى يزيد يعلمه بالخبير .
فكتب (يزيد) اليه : << ان فرق بينهم وبيننا >> فأمر ان ينادي عليها بالخروج من المدينة والاقامة حيث تشاء .
فقالت : << قد علم الله ما صار الينا ، قتل خيرنا ، وانسقنا تساق الانعام ، وحملنا على الاقتاب ، فوالله لا خرجنا وان أهريقت دماؤنا >> .
فقالت لها زينب بنت عقيل : << يا ابنة عماه ! قد صدقنا الله واورثنا الارض نتبؤأ منها حيث نشاء . فطيبي نفساً وقري عينا ، وسيجزي الله الظالمين . اتريدين بعد هذا هوانا ؟! ارحلي الى آمن >> . ثم اجتمع عليها نساء بني هاشم ، وتلطفن معها في الكلام ، وواسيناها (اخبار الزينبات ص115 – 117) .
بالاسناد المذكورة ، مرفوعا الى عبيد الله بن ابي رافع ، يقال : سمعت محمد ابا القاسم بن علي يقول : << لما قدمت زينب بنت علي من الشام الى المدينة مع النساء والصبيان ، ثارت فتنة بينها وبين عمر بن سعد الاشدق ـ والى المدينة من قبل يزيد - فكتب الى يزيد يشير عليه بنقلها من المدينة ، فكتب له بذلك فجهزها : وهي ومن اراد السفر معها من بني هاشم الى مصر ، فقدمتها الايام بقيت من رجب >> (نفس المصدر ص118) .
حدثني ابي ، عن ابيه ، عن جدي ، عن محمد بن عبد الله ، عن جعفر بن محمد الصادق ، عن ابيه ، عن الحسن بن الحسن ، قال : << لما خرجت عمتي زينب من المدينة خرج معها من نساء بني هاشم : فاطمة ابنت عمي الحسين ، واختها سكينة >> (نفس المصدر ص119) .
وروي بالسند المرفوع الى رقية بنت عقبة بن نافع الفهري ، قالت : << كنت فيمن استقبل زينب بنت علي عليهما السلام لما قدمت مصر .. بعد المصيبة ، فتقدم اليها مسلمة بن مخلد ، وعبد الله بن الحارث ، وابو عمير المزني ، فعزّاها مسلمة وبكى ، فبكت وبكى الحاضرون وقالت : { هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون } .
ثم احتمالها الى داره بالحمراء ، فأقامت به احدى عشر شهراً وخمسة عشر يوماً ، وتوفيت ، وشهدت جنازتها ، وصلى عليها مسلمة بن مخلد في جمع (من الناس) بـ (المسجد) الجامع ، ورجعوا بها فدفنوها بالحمراء بمخدعها من الدار بوصفها >> .
حدثني اسماعيل بن محمد البصري ـ عابد مصري ونزيلها ـ قال : حدثني حمزة المكفوف قال : اخبرني الشريف ابو عبد الله القرشي قال : سمعت هند ينت ابي رافع بن عبد الله بن رقية بنت عقبة بن نافع الفهري تقول : << توفيت زينب بنت علي عشية يوم الاحد ، لخمسة عشر يوما مضت من رجب ، سنة 62 من الهجرة ، وشهدت جنازتها ، ودفنت بمخدعها بدار مسلمة المستجدة بالحوراء القصوى (منطقة كانت بين القاهرة ومدينة فسطاط في الزمن القديم ، وكانت تعرف بـ (قناطر السباع) : كما يستفاد من المقريزي في كتابه (المواعض والاعتبار ج2 ص202)) .
ولا تنسوني ووالدي من الدعــــاء